ولائي لعلي
26-02-2009, 11:31 PM
http://www.anwaralhuda.com/4_1214209287.gif
http://www.alsa3a.org/sa3a/up/uploads/99d8cf383c.gif
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
ذكرى تسقيط جنين الزهراء عليها السلام 30 صفر
لقد اقتحموا وإن شئت فقل هجموا على دار البتول الزهراء (ع) وكانت أول من تلقاهم خلف الباب، والهجوم والاقتحام عادة يكون بلا استئذان ولا رحمة ومما لا شك أن كل شئ يعترض تلك الهجمة الشرسة لا بد أن يتحطم ويبعد عن الطريق
ولكن بكل أسى ولوعة كان ذلك الشئ بضعة الرسول ووصيته فاطمة (ع) فضربت حتى أسقط جنينها، هذه هي الحقيقة التي حاول القوم إخفاءها فتسللت من بين مجريات الأحداث وظهرت على صفحة التاريخ نقطة سوداء في جبين الأمة.. كان هذا القدر كاف لكي أجمع باقي خيوط القضية كاملة منذ وفاة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى حين موت الزهراء (ع)، أو استشهادها.. نعم لقد انتقلت إلى جوار ربها مظلومة مقهورة بسبب ما جرى لها من ضرب ورفس أدى إلى إسقاط جنينها المحسن ومن ثم مرضت إلى أن لحقت بأبيها تشكو له ما جرى عليها
السلام على المغصوبة جهرا, السلام على المدفونة سرا, السلام على المخفية قبرا
تمعنوا جيدا في ما يقوله الجاني بدون خجل ولا وجل من عزيز مقتدر..
وروى عن محمّد بن هارون بن موسى التعلكبري بسنده عن سعيد بن المسيّب ـ ضمن كتاب طويل جدّاً لعمر بن الخطّاب إلى معاوية بن أبي سفيان ـ يقول فيه عمر:
ولقد وثبت وثبة على شهاب بني هاشم، وقرنها الزاهر، وعلمها الناصر، وعدّتها وعددها المسمّى بـ: حيدرة، المصاهر لمحمّد، على المرأة التي جعلوها سيّدة نساء العالمين، يسمّونها: فاطمة
حتى أتيت دار عليّ وفاطمة وابنيهما الحسن والحسين وابنيتهما زينب وأُمّ كلثوم والأمة المدعوّة بفضّة ومعي خالد بن وليد وقنفذ مولى أبي بكر ومن صحب من خواصّنا.. فقرعت الباب عليهم قرعاً شديداً. فأجابتني الأمة، فقلت لها: قولي لعليّ: دع عنك الأباطيل! ولا تلج نفسك إلى طمع الخلافة، فليس الأمر لك، الأمر لمن اختاره المسلمون واجتمعوا له
فقالت الأمة فضّة:.. إنّ أمير المؤمنين (عليه السلام) مشغول، فقلت: خلّي عنك هذا وقولي له يخرج وإلاّ دخلنا عليه وأخرجناه كرهاً
فخرجت فاطمة فوقفت من وراء الباب، فقالت: " أيّها الضالّون المكذّبون! ماذا تقولون..؟ وأي شيء تريدون..؟ " فقلت: يا فاطمة! فقالت فاطمه:"ما تشاء يا عمر؟! " فقلت: ما بال ابن عمّك قد أوردك للجواب وجلس من وراءالحجاب؟
فقالت لي: " طغيانك ـ يا شقيّ ـ أخرَجَني وألزمك الحجّة، وكلّ ضالّ غويّ. " فقلت: دعى عنك الأباطيل وأساطير النساء، وقولي لعليّ يخرج
فقالت: " لا حبّ ولا كرامة.. أبحزب الشيطان تخوّفني يا عمر؟! وكان حزب الشيطان ضعيفاً
فقلت: إن لم يخرج جئت بالحطب الجزل وأضرمتها ناراً على أهل هذا البيت وأُحرق من فيه، أو يقاد عليّ إلى البيعة، وأخذت سوط قنفذ فضربت وقلت لخالد بن الوليد: أنت ورجالنا هلمّوا في جمع الحطب، فقلت: إنّي مضرمها
فقالت: " يا عدوّ الله وعدوّ رسوله وعدوّ أمير المؤمنين..! " فضربت فاطمة يديها من الباب تمنعني من فتحه، فرمته فتصعّب عليّ فضربت كفّيها بالسوط فألّمها، فسمعت لها زفيراً وبكاءً، فكدت أن ألين وأنقلب عن الباب فذكرت أحقاد عليّ وولوعه في دماء صناديد العرب، وكيد محمّد وسحره، فركلت الباب وقد ألصقت أحشاءها بالباب تترسه، وسمعتها وقد صرخت صرخةً حسبتها قد جعلت أعلى المدينة أسفلها، وقالت: " يا أبتاه! يا رسول الله! هكذا كان يفعل بحبيبتك وابنتك.. آه يا فضّة! إليك فخذيني فقد والله قُتل ما في أحشائي من حمل.. " وسمعتها تُمَخّض وهي مستندة إلى الجدار، فدفعت الباب ودخلت فأقبلت إليّ بوجه أغشى بصري، فصفقت صفقةً على خدّيها من ظاهر الخمار فانقطع قرطها وتناثرت إلى الأرض، وخرج عليّ، فلمّا أحسست به أسرعت إلى خارج الدار وقلت لخالد وقنفذ ومن معهما: نجوت من أمر عظيم
وفي رواية أُخرى: قد جنيت جناية عظيمة لا آمن على نفسي. وهذا عليّ قد برز من البيت وما لي ولكم جميعاً به طاقة.. فخرج عليّ وقد ضربتْ يديها إلى ناصيتها لتَكْشِفَ عنها وتستغيث بالله العظيم ما نزل بها، فأسبل عليّ عليها مُلاءتها وقال لها: " يا بنت رسول الله! إنّ الله بعث أباكِ رحمةً للعالمين، وايمُ الله لئن كشفتِ عن ناصيتك سائلة إلى ربّك ليهلك هذا الخلق لأجابك حتى لا يبقى على الأرض منهم بشراً، لأنّك وأباك أعظم عند الله من نوح (عليه السلام) الذي غرق من أجله بالطوفان جميع من على وجه الأرض وتحت السماء إلاّ من كان في السفينة، وأهلك قوم هود بتكذيبهم له، وأهلك عاداً بريح صرصر، وأنتِ وأبوكِ أعظم قدراً من هود، وعذّب ثمود ـ وهي اثنا عشر ألفاً ـ بعقر الناقة والفصيل، فكوني ـ يا سيّدة النساء ـ رحمةً على هذا الخلق المنكوس ولا تكوني عذاباً.. " واشتدّ بها المخاض ودخلت البيت فأسقطت سقطاً سمّاه عليّ: محسناً
وجمعت جمعاً كثيراً، لا مكاثرة لعليّ ولكن ليشدّ بهم قلبي وجئت ـ وهو محاصر ـ فاستخرجته من داره مكرهاً مغصوباً وسقته إلى البيعة سوقاً
وجئنا نسعى وأبو بكر يقول: ويلك يا عمر! ما الذي صنعت بفاطمة؟! هذا والله الخسران المبين!!!
نعزي صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف و الأمة الاسلامية بذكرى تسقيط جنين الزهراء عليها السلام وقتل ابنها المحسن عليه السلام وأعضاء نور العترة في هذي الفاجعه
نسألكم الدعاء
http://www.alsa3a.org/sa3a/up/uploads/99d8cf383c.gif
http://www.alsa3a.org/sa3a/up/uploads/99d8cf383c.gif
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
ذكرى تسقيط جنين الزهراء عليها السلام 30 صفر
لقد اقتحموا وإن شئت فقل هجموا على دار البتول الزهراء (ع) وكانت أول من تلقاهم خلف الباب، والهجوم والاقتحام عادة يكون بلا استئذان ولا رحمة ومما لا شك أن كل شئ يعترض تلك الهجمة الشرسة لا بد أن يتحطم ويبعد عن الطريق
ولكن بكل أسى ولوعة كان ذلك الشئ بضعة الرسول ووصيته فاطمة (ع) فضربت حتى أسقط جنينها، هذه هي الحقيقة التي حاول القوم إخفاءها فتسللت من بين مجريات الأحداث وظهرت على صفحة التاريخ نقطة سوداء في جبين الأمة.. كان هذا القدر كاف لكي أجمع باقي خيوط القضية كاملة منذ وفاة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى حين موت الزهراء (ع)، أو استشهادها.. نعم لقد انتقلت إلى جوار ربها مظلومة مقهورة بسبب ما جرى لها من ضرب ورفس أدى إلى إسقاط جنينها المحسن ومن ثم مرضت إلى أن لحقت بأبيها تشكو له ما جرى عليها
السلام على المغصوبة جهرا, السلام على المدفونة سرا, السلام على المخفية قبرا
تمعنوا جيدا في ما يقوله الجاني بدون خجل ولا وجل من عزيز مقتدر..
وروى عن محمّد بن هارون بن موسى التعلكبري بسنده عن سعيد بن المسيّب ـ ضمن كتاب طويل جدّاً لعمر بن الخطّاب إلى معاوية بن أبي سفيان ـ يقول فيه عمر:
ولقد وثبت وثبة على شهاب بني هاشم، وقرنها الزاهر، وعلمها الناصر، وعدّتها وعددها المسمّى بـ: حيدرة، المصاهر لمحمّد، على المرأة التي جعلوها سيّدة نساء العالمين، يسمّونها: فاطمة
حتى أتيت دار عليّ وفاطمة وابنيهما الحسن والحسين وابنيتهما زينب وأُمّ كلثوم والأمة المدعوّة بفضّة ومعي خالد بن وليد وقنفذ مولى أبي بكر ومن صحب من خواصّنا.. فقرعت الباب عليهم قرعاً شديداً. فأجابتني الأمة، فقلت لها: قولي لعليّ: دع عنك الأباطيل! ولا تلج نفسك إلى طمع الخلافة، فليس الأمر لك، الأمر لمن اختاره المسلمون واجتمعوا له
فقالت الأمة فضّة:.. إنّ أمير المؤمنين (عليه السلام) مشغول، فقلت: خلّي عنك هذا وقولي له يخرج وإلاّ دخلنا عليه وأخرجناه كرهاً
فخرجت فاطمة فوقفت من وراء الباب، فقالت: " أيّها الضالّون المكذّبون! ماذا تقولون..؟ وأي شيء تريدون..؟ " فقلت: يا فاطمة! فقالت فاطمه:"ما تشاء يا عمر؟! " فقلت: ما بال ابن عمّك قد أوردك للجواب وجلس من وراءالحجاب؟
فقالت لي: " طغيانك ـ يا شقيّ ـ أخرَجَني وألزمك الحجّة، وكلّ ضالّ غويّ. " فقلت: دعى عنك الأباطيل وأساطير النساء، وقولي لعليّ يخرج
فقالت: " لا حبّ ولا كرامة.. أبحزب الشيطان تخوّفني يا عمر؟! وكان حزب الشيطان ضعيفاً
فقلت: إن لم يخرج جئت بالحطب الجزل وأضرمتها ناراً على أهل هذا البيت وأُحرق من فيه، أو يقاد عليّ إلى البيعة، وأخذت سوط قنفذ فضربت وقلت لخالد بن الوليد: أنت ورجالنا هلمّوا في جمع الحطب، فقلت: إنّي مضرمها
فقالت: " يا عدوّ الله وعدوّ رسوله وعدوّ أمير المؤمنين..! " فضربت فاطمة يديها من الباب تمنعني من فتحه، فرمته فتصعّب عليّ فضربت كفّيها بالسوط فألّمها، فسمعت لها زفيراً وبكاءً، فكدت أن ألين وأنقلب عن الباب فذكرت أحقاد عليّ وولوعه في دماء صناديد العرب، وكيد محمّد وسحره، فركلت الباب وقد ألصقت أحشاءها بالباب تترسه، وسمعتها وقد صرخت صرخةً حسبتها قد جعلت أعلى المدينة أسفلها، وقالت: " يا أبتاه! يا رسول الله! هكذا كان يفعل بحبيبتك وابنتك.. آه يا فضّة! إليك فخذيني فقد والله قُتل ما في أحشائي من حمل.. " وسمعتها تُمَخّض وهي مستندة إلى الجدار، فدفعت الباب ودخلت فأقبلت إليّ بوجه أغشى بصري، فصفقت صفقةً على خدّيها من ظاهر الخمار فانقطع قرطها وتناثرت إلى الأرض، وخرج عليّ، فلمّا أحسست به أسرعت إلى خارج الدار وقلت لخالد وقنفذ ومن معهما: نجوت من أمر عظيم
وفي رواية أُخرى: قد جنيت جناية عظيمة لا آمن على نفسي. وهذا عليّ قد برز من البيت وما لي ولكم جميعاً به طاقة.. فخرج عليّ وقد ضربتْ يديها إلى ناصيتها لتَكْشِفَ عنها وتستغيث بالله العظيم ما نزل بها، فأسبل عليّ عليها مُلاءتها وقال لها: " يا بنت رسول الله! إنّ الله بعث أباكِ رحمةً للعالمين، وايمُ الله لئن كشفتِ عن ناصيتك سائلة إلى ربّك ليهلك هذا الخلق لأجابك حتى لا يبقى على الأرض منهم بشراً، لأنّك وأباك أعظم عند الله من نوح (عليه السلام) الذي غرق من أجله بالطوفان جميع من على وجه الأرض وتحت السماء إلاّ من كان في السفينة، وأهلك قوم هود بتكذيبهم له، وأهلك عاداً بريح صرصر، وأنتِ وأبوكِ أعظم قدراً من هود، وعذّب ثمود ـ وهي اثنا عشر ألفاً ـ بعقر الناقة والفصيل، فكوني ـ يا سيّدة النساء ـ رحمةً على هذا الخلق المنكوس ولا تكوني عذاباً.. " واشتدّ بها المخاض ودخلت البيت فأسقطت سقطاً سمّاه عليّ: محسناً
وجمعت جمعاً كثيراً، لا مكاثرة لعليّ ولكن ليشدّ بهم قلبي وجئت ـ وهو محاصر ـ فاستخرجته من داره مكرهاً مغصوباً وسقته إلى البيعة سوقاً
وجئنا نسعى وأبو بكر يقول: ويلك يا عمر! ما الذي صنعت بفاطمة؟! هذا والله الخسران المبين!!!
نعزي صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف و الأمة الاسلامية بذكرى تسقيط جنين الزهراء عليها السلام وقتل ابنها المحسن عليه السلام وأعضاء نور العترة في هذي الفاجعه
نسألكم الدعاء
http://www.alsa3a.org/sa3a/up/uploads/99d8cf383c.gif