حبيب الحق14
27-02-2009, 09:13 PM
أسئلة موجهة لأتباع مدرسة أهل البيت (ع) ... أجيبونا يرحمكم الله
لنفرض أنّ أهل البيت لهم الفضل الكبير عند الله ، ونحن لا ننكر فضلهم ولا سيما علي بن أبي طالب ، ولكن أجبني عن هذا
السؤال : إنّ مشكلتكم التي سقطتم فيها هو أنكم لا تأخذون دينكم إلا من أهل البيت ، وتركتم جميع صحابة رسول الله (ص) دون الأخذ منهم ، رغم صريح حديث النبي (ص) الذي لا أظن أنّ أحداً يشكِّك فيه وهو قوله (ص) :
( أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم )
وهو أوضح دليل على صحة ما نذهب إليه وبطلان ما تذهبون له .
قبل الجواب :
في البداية نعزي إمام الزمان (ع) والأمة الإسلامية جمعاء بمناسبة ليلة رحيل سيد الكائنات محمد المصطفى صلى الله عليه وآله وانتقاله إلى الرفيق الأعلى في الثامن والعشرين من صفر ، حيث خسرت البشرية برحيله أكبر خسارة ، ورزئت الأمة الإسلامية بأعظم مصيبة وهي انقطاع وحي السماء عنها برحيله صلى الله عليه وآله ، وذهاب هذه الرحمة الإلهية والبركة الربانية الكبرى .
أما الجواب :
فأولاً : - إنّ القرآن والسنة النبوية هي التي جعلتنا نأخذ ديننا من أهل البيت (ع) دون غيرهم ، ولولا هذه الأدلة القاطعة لأخذنا من غيرهم أيضاً ...
1 - ومن الأدلة قوله تعالى : ﴿إِنَّمَا أَنْتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَاد﴾ الرعد آية : 7 ، فلما نزلت هذه الآية المباركة قال النبي (ص) : «أنا المنذر و علي الهادي وبك يا علي يهتدي المهتدون» .
راجع :
1 ـ مجمع الزوائد للهيثمي 7/41 طبع القاهرة ، وقال الهيثمي : (رواه عبدالله بن أحمد و الطبراني في الصغير و الأوسط ورجال السند ثقات) .
2 ـ المستدرك على الصحيحين للحاكم 3/129 ط دار المعرفة بيروت وصححه .
3 ـ تفسير ابن كثير 2/501 ط مصطفـى محمد بـمصر .
4 ـ تفسير الشوكاني 3/66 و 70 ط مصطفى الحلبي بـمصر .
5 ـ تفسير الفخر الرازي 5/271 ط البهية بمصر وفي ط 19/14 ، وفي ط 21 / 14 .
6 ـ تفسير الطبري 13/108 ط الميمنية بـمصر .
7 ـ صحيح الترمذي 2/135 .
8 ـ تفسير الدر المنثور 4/45 طبع مصر .
9 ـ زاد المسير لابن الجوزي 4/307 .
10 ـ تفسير روح المعاني للآلوسي 13/97 طبع المنبرية بمصر .
11 ـ مسند أحمد بن حنبل 1/151 و 3/213 .
12 ـ إعراب ثلاثين سورة لابن خالويه ص 28 ط دار الكتب بمصر.
13 ـ تاريخ دمشق لابن عساكر 42/359 ط دار الفكر بيروت تحقيق علي شيري .
14 ـ الذهبي في تلخيص المستدرك بهامش المستدرك 3/129 ط حيدر آباد .
15 ـ كفاية الطالب للحافظ الكنجي الشافعي ص 109 ط الغري .
16 ـ تفسير البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي 5/367 ط السعادة بمصر .
17 ـ تفسير النيسابوري 13/73 بهامش تفسير الطبري ط الميمنية بمصر.
18 ـ الذهبي في ميزان الاعتدال 2/20 ط السعادة بمصر.
19 ـ الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص 105 و 107 ط الغري .
20 ـ كنز العمال للمتقي 11/620 حديث 33012ج 6 ص 157 حديث 2631 ،وقال : أخرجه الديلمي في فردوس الأخبار .
21 ـ نور الأبصار للشبلنجي ص 71 ط العثمانية بمصر وغيرها .
2 - قال النبي (ص) : « إني تارك فيكم ما إنْ تمسّكتم به لن تضلوا ، كتاب الله وعترتي أهل بيتي »
فالتمسك بهما معاً أي بالقرآن و بأهل البيت عليهم السلام يعصم الإنسان من الضلال و ينجي من الهلكة إلى الإبد.
رواه :
1 ـ الترمذي في صحيحه 5/328 طبع بيروت ، وفي طبعة أخرى ص 663 .
2 ـ الدارمي في سننه 2/ 432.
3 ـ الطبقات الكبرى لابن سعد 4/8 .
4 ـ تفسير ابن كثير 4/113 طبع مصر .
5 ـ مصابيح السنة للبغوي 4/185 و 190 .
6 ـ مسند أحمد بن حنبل 5/181 و 4/366 .
7 ـ جامع الأصول لابن الأثير 1/187 طبع مصر .
8 ـ المعجم الكبير للطبراني 5/186 .
9 ـ أسد الغابة لابن الأثير 1/490 طبع دار الفكر بيروت .
10 ـ الصواعق المحرقة لابن حجر ص 90 و قد ذكر أنه رواه ثلاثون من الصحابة عن رسول الله (ص)
3 - قال (ص) : «النجوم أمان لأهل الأرض من الغرق ، وأهل بيتي أمان لأمّتي من الاختلاف».
1 ـ رواه ابن حجر في الصواعق ص 111 و 140 طبع الميمنية بمصر ، وص 150 و 152 و 153 و236 طبع مكتبة القاهرة وقال عنه : صحيح .
2 ـ والحاكم في المستدرك 3/149 طبع حيدر آباد وصححه.
3 ـ ومنتخب كنـز العمال بهامش مسند أحمد 5/93 طبع الميمنية بمصر.
4 ـ والقندوزي في ينابيع المودة ص 298 طبع اسلامبول.
5 ـ والسيوطي في إحياء الميت بهامش الاتحاف ص 114 ط الحلبي بمصر.
6 ـ وأحمد بن حنبل في فضائل الصحابة 2/671 حديث 1145 طبع مركز البحث العلمي بمكة المكرمة .
7 ـ والسيوطي في الجامع الصغير 2/680 حديث 9313 طبع دار الفكر بيروت .
8 ـ والجهرمي في البراهين القاطعة ص 257 .
9 ـ والصبان في إسعاف الراغبين بهامش نور الأبصار ص 130 .
10 ـ ومحمد مبين الهندي في وسيلة النجا ص 47 .
11 ـ والنبهاني في جواهر البحار 1/361 .
4 - وقال النبي (ص) : «أنا مدينة العلم وعليٌّ بابـها»
وفي بعض المصادر تتمة للحديث هي : «ومن أراد المدينة فليأتها من بابها»
وإذا أضفتَ اليه قوله تعالى :
﴿... وَأتُوا البُيُوتَ مِنْ أبْوَابِهَا ...﴾ (1) ، نصل إلى نفس النتيجة السابقة في وجوب الأخذ عن أهل البيت لا غير .
أما مصادر الحديث :
1 ـ الحاكم في المستدرك 3/124 وقال صحيح الإسناد. 2 ـ وأورده الذهبي في تلخيص المستدرك واعترف بصحته أيضاً.
3 ـ المتقي في كنز العمال 11/600 .
4 ـ أُسد الغابة 4/22 طبع دار إحياء التراث العربي بيروت.
5 ـ تهذيب التهذيب لابن حجر 7/296 .
وأما المصادرالتي روته مع التتمة أي « ومن أراد المدينة فليأتها من بابها» فراجع :
1 ـ تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 170 ط السعادة بمصر .
2 ـ فيض القدير للمناوي 3/46 ط مصر .
3 ـ ميزان الاعتدال للذهببي 1/415 .
4 ـ الاستيعاب بـهامش الإصابة 3/38 .
5 ـ الحاكم في المستدرك 3/126 وصححـه .
6 ـ الخطيب في تاريخ بغداد 11/48 ـ 50 و 480 و 364 ط السعادة بمصر وصحّحه .
7 ـ ابن كثير في البداية والنهاية 7/372 ط دار الكتب العلميـة .
8 ـ الطبراني في المعجم الكبير 11/65 حديث 11061 ط الدار العربية بغداد .
5 - وقال (ص) : «في كل خلف من أمتي عدول من أهل بيتي ينفون عن هذا الدين تحريف الضالين و انتحال المبطلين و تأويل الجاهلين ، ألا وإنّ أئمتكم وفدكم إلى الله فانظروا من تَفِدون»
رواه : ابن حجر في صواعقه ص 148 ط المحمدية بمصر، وص 90 ط الميمنية بمصر ، وفي ط ص 150 وفي ط عبد اللطيف بمصر ص 236 ، و ينابيع المودة ص 191 و 271 طبع اسلامبول ، و ذخائر العقبى لمحب الدين الطبري ص 17 ط مكتبة القدسي بالقاهرة ، ووسيلة المتعبدين للملّا 5/200 ، ورشفة الصادي للحضرمي ص 72، وجواهر العقدين 2/176 ، وفي ط 2 / 91 ، و دراسات اللبيب في الأسوة الحسنة بالحبيب لمحمد أمين ص 237 ط كراچي ، وتوضيح الدلائل لشهاب الدين أحمد ص 316 ، والإمام المهاجر لعبد الله الجيانجوري ص 221 ط دار الشروق بجدة ، وشرف النبي للحافظ أبي سعيد ص 287.
6 – وقال (ص) :
«من سرّه أن يحيى حياتي و يموت مماتي ويسكن جنةَ عدنٍ غرسها ربي ، فليوالِ علياً من بعدي وليوالِ وليه ، وليقتدِ بالأئمة من بعدي ، فإنهم عترتي خُلِقوا من طينتي ... رُزقوا فهماً و علماً ...» وفي بعض مصادره تتمة هي: «فليتولّـى علياً وذريته من بعده ، فانهم لن يخرجوكم من باب هدى ولن يدخلوكم باب ضلالة».
رواه:
1 ـ أبو نعيم في حلية الاولياء 1/86 ط دار الكتاب العربي بيروت و 4/349 ط السعادة بمصر ،
2 ـ الحافظ الكنجي الشافعي في كفاية الطالب ص 214 .
3 ـ مجمع الزوائد للهيثمي 9/108 .
4 ـ الإصابة للعسقلاني 1/541 ، وفي طبعة أخرى بمصر ص 559 .
5 ـ شرح النهج لابن أبي الحديد 9/170 طبع مصر .
6 ـ كنز العمال للمتقي 12/103 حديث 34198 طبع مكتبة التراث الإسلامي بيروت .
7 ـ ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق 2/95 حديث 596 طبع دار التعارف بيروت .
8 ـ فرائد السمطين 1/53 حديث 18 طبع بيروت سنة 1398 هـ .
إلى هنا كان الكلام عن الأحاديث النبوية التي تأمرنا بالتمسك بأهل البيت (ع) لكي نهتدي ولا نضل .
ثانياً : - أما الكلام عن حديث :
( أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم )
فأنا أتعجب منك لأنك تتمسك بحديث أجمع علماء أهل السنة على رفضه وتكذيبه ، وإليك قائمة بأسماء علمائكم الذين لم يصححوه :
1 ـ أحمد بن حنبل إمام الحنابلة ؛ قال لا يصح. وقد نقل تكذيبه ابن قدامة في (المنتخب) وصاحب (التيسير في شرح التحرير) 3/243 .
2ـ أبو بكر البزار؛ حيث ذكر عدة وجوه لضعفه، راجع (جامع بيان العلم) 2/90 و(أعلام الموقعين) 2/223.
3ـ الدار قطني ؛ ذكر ذلك العسقلاني في (تخريج أحاديث الكشاف) 2/628 .
4 - ابن حزم ؛ قال (هذا خبر مكذوب موضوع باطل لم يصح) راجع البحر المحيط 5/528 .
5ـ البيهقي ؛ في (المدخل) كما نقل عنه ذلك العسقلاني في (الكاف والشاف) المطبوع بهامش (الكشاف) 2/628 .
6 ـ الذهبي في (ميزان الاعتدال) 1/413.
7 ـ ابن قيم الجوزية كما في (أعلام الموقعين) 2/223.
8 ـ ابن الجوزي في (العلل المتناهية في الأحاديث الواهية) كما في (فيض القدير) 4/76 .
9 ـ السيوطي في (الجامع الصغير) 4/76 حيث وضع عليه الحرف (ض) وهو علامة ضعف
الحديث.
10 ـ ابن تيمية في (المنتقى) ص 551.
11 ـ أبو حيان الاندلسي في (البحر المحيط) 5/527.
12 ـ السخاوي في (المقاصد الحسنة) 26 ـ 27.
13 ـ ابن همام الحنفي في (التحرير) 3/243.
14 ـ المتقي الهندي في (كنز العمال) 6/133.
15 ـ الشوكاني في إرشاد الفحول ص 83،
هؤلاء خمسة عشر من كبار علماء أهل السنة ممن حكموا بكذبه وعدم صحته .
• وأما سبب عدم صحته فلقد روى العلماء خمسة أسانيد لهذا الحديث وكلها ضعيفة السند ، لوجود بعض الكذابين في كل سند من الأسانيد الخمسة.
مثل: (عبدالرحيم بن زيد) و(حمزة الجزري النصيبي)
و(سلام بن سليم) و(سليمان بن أبي كريمة) و(زيد العمي) و(بشر بن الحسين) .
• ولو رجعتَ إلى كتب الرجال لوجدتَ ذمهم والطعن فيهم وتضعيفهم باجماع العلماء.
مثل كتاب الضعفاء للبخاري، والضعفاء للنسائي ،
والعلل المتناهية لابن الجوزي، وميزان الاعتدال للذهبي، و تهذيب الكمال للخزرجي ، ولسان الميزان لابن حجر و غيرها.
• حيث وصفوا هؤلاء الكذابين بقولهم :
(ليس بشيء) ، (ضعيف) ، (كذاب خبيث) ، ( مجمع على ضعفه ) ، (يضع الحديث) ، (عامة أحاديثه مناكير ) ، (عامة ما يرويه ومن يروي عنه ضعفاء) ، (متروك الحديث).
ولو أصرّ شخص على كون الحديث صحيحاً ورفض كل أقوال هؤلاء العلماء على ضعفه ، ثم لو لم توجد أحاديث نبوية تأمرنا باتباع أهل البيت فنقول له:
- أليس أهل البيت عليهم السلام من الصحابة ؟
- فسيقول نعم .
- فنقول له أليس هذا الحديث يقول: بأَيِّهم اقتديتم اهتديتم؟ إذن فنحن مهتدون لأننا اقتدينا بأهل البيت عليهم السلام الذين يشملهم هذا الحديث ( لو كان صحيحاً) والذي يقول : ( بأيهم اقتديتم ) فنحن اقتدينا بسادة الصحابة وهم أهل البيت فنحن مهتدون حتى على فرض صحة هذا الحديث، فلماذا تقولون لنا:
إنكم سقطتم لاتباعكم أهل البيت فقط ؟
وأخيراً أقول لك : يا أخي الكريم إنك تتمسك بحديث عن الصحابة مكذوب وضعيف ..
بينما تترك الأحاديث الصحيحة التي روتها كتب الصحاح عندكم ، والتي تبيِّن أنّ أكثر الصحابة هالكون ..
فما ذنبنا نحن بعدما روته صحاحكم ؟؟
- فقد روى البخاري في صحيحه ج 7 ص 208 وفي طبعة ج 8 ص151 عن النبي (ص) قال : « بينا أنا قائم إذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني و بينهم فقال : هلم ، فقلت: أين ؟ قال : إلى النار والله ، قلتُ: وما شأنهم ؟ قال: إنهم ارتدوا على أدبارهم القهقري [إلى أن يقول (ص) :]فلا أراه يخلص منهم إلّا مثل همل النعم » أي قليل منهم .
وقد تقول لنا : ولكن ليس فيه تصريح بأنهم من الصحابة.
فأقول إنّ قوله (ص): (حتى إذا عرفتُهم) يدلّ على ذلك ، فمعرفته (ص) إياهم دليل على أنهم كانوا يعيشون معه.
وأما إذا لم تقبل هذا الاتسنتاج فاستمع إلى ما هو أصرح منه ، حيث روى البخاري في صحيحه 7/209 و4/94 ,95 ، وصحيح مسلم 7/66 :
«سيؤخذ بكم يوم القيامة ذات الشمال، فأقول : إلى أين؟
فيقال : إلى النار والله ، فأقول : يارب هؤلاء أصحابي ، فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك ، إنهم لا يزالون مرتدّين منذ فارقتهم ..
فأقول : سحقاً سحقاً لمن بدّل بعدي ، ولا أرى يخلص منهم إلّا مثل همل النعم»
وفي هذا المعنى أحاديث كثيرة رواها البخاري في صحيحه 9:83 من كتاب الحوض ، وفي صحيح مسلم 4/1796 من كتاب الفتن ، و مسند أحمد 1/380 ن 2/35 و 6/33 و المستدرك للحاكم 4/74 ـ 75 ، و الموطأ لمالك 2/462.
فلا أدري لماذا تتمسكون بالضعيف والمكذوب من الأحاديث في مدح الصحابة ، وتتركون الصحيح منها في ذمهم وبيان أنه لا ينجو منهم إلا مثل همل النعم ، أي القليل منهم .
وكيف يأمرنا الله تبارك وتعالى باتباع أناس يهلك أكثرهم بسبب ارتدادهم عن الدين بنص ما نقلته صحاحكم ..
كما أنّ القرآن يخاطب نبيه قائلا : ( ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم )
فإذا كان رسول الله لا يعرف المنافقين من بين أصحابه ، فكيف يأمرنا باتباع من نجهل نفاقهم أو إيمانهم ،
أيعقل أنّ الله الحكيم يأمرنا باتباع كل هؤلاء المرتدين والمنافقين وهو يقول عنهم في كتابه : ( إنّ المنافقين في الدرك الأسفل من النار ) .
بينما نترك أهل البيت (ع) الذين طهرهم من الرجس في آية التطهير ، وأمر بالتمسك بهم والأخذ عنهم في حديث الثقلين بقوله (ص) : ( ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا ) وقد مرت مصادره .
وفقنا الله للتمسك بمن أمر الله بالتمسك بهم وهم أهل بيت المصطفى
ولا نستبدل بهم غيرهم من عند أنفسنا أخذاً بأحاديث مكذوبة .
منقول يتبع
لنفرض أنّ أهل البيت لهم الفضل الكبير عند الله ، ونحن لا ننكر فضلهم ولا سيما علي بن أبي طالب ، ولكن أجبني عن هذا
السؤال : إنّ مشكلتكم التي سقطتم فيها هو أنكم لا تأخذون دينكم إلا من أهل البيت ، وتركتم جميع صحابة رسول الله (ص) دون الأخذ منهم ، رغم صريح حديث النبي (ص) الذي لا أظن أنّ أحداً يشكِّك فيه وهو قوله (ص) :
( أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم )
وهو أوضح دليل على صحة ما نذهب إليه وبطلان ما تذهبون له .
قبل الجواب :
في البداية نعزي إمام الزمان (ع) والأمة الإسلامية جمعاء بمناسبة ليلة رحيل سيد الكائنات محمد المصطفى صلى الله عليه وآله وانتقاله إلى الرفيق الأعلى في الثامن والعشرين من صفر ، حيث خسرت البشرية برحيله أكبر خسارة ، ورزئت الأمة الإسلامية بأعظم مصيبة وهي انقطاع وحي السماء عنها برحيله صلى الله عليه وآله ، وذهاب هذه الرحمة الإلهية والبركة الربانية الكبرى .
أما الجواب :
فأولاً : - إنّ القرآن والسنة النبوية هي التي جعلتنا نأخذ ديننا من أهل البيت (ع) دون غيرهم ، ولولا هذه الأدلة القاطعة لأخذنا من غيرهم أيضاً ...
1 - ومن الأدلة قوله تعالى : ﴿إِنَّمَا أَنْتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَاد﴾ الرعد آية : 7 ، فلما نزلت هذه الآية المباركة قال النبي (ص) : «أنا المنذر و علي الهادي وبك يا علي يهتدي المهتدون» .
راجع :
1 ـ مجمع الزوائد للهيثمي 7/41 طبع القاهرة ، وقال الهيثمي : (رواه عبدالله بن أحمد و الطبراني في الصغير و الأوسط ورجال السند ثقات) .
2 ـ المستدرك على الصحيحين للحاكم 3/129 ط دار المعرفة بيروت وصححه .
3 ـ تفسير ابن كثير 2/501 ط مصطفـى محمد بـمصر .
4 ـ تفسير الشوكاني 3/66 و 70 ط مصطفى الحلبي بـمصر .
5 ـ تفسير الفخر الرازي 5/271 ط البهية بمصر وفي ط 19/14 ، وفي ط 21 / 14 .
6 ـ تفسير الطبري 13/108 ط الميمنية بـمصر .
7 ـ صحيح الترمذي 2/135 .
8 ـ تفسير الدر المنثور 4/45 طبع مصر .
9 ـ زاد المسير لابن الجوزي 4/307 .
10 ـ تفسير روح المعاني للآلوسي 13/97 طبع المنبرية بمصر .
11 ـ مسند أحمد بن حنبل 1/151 و 3/213 .
12 ـ إعراب ثلاثين سورة لابن خالويه ص 28 ط دار الكتب بمصر.
13 ـ تاريخ دمشق لابن عساكر 42/359 ط دار الفكر بيروت تحقيق علي شيري .
14 ـ الذهبي في تلخيص المستدرك بهامش المستدرك 3/129 ط حيدر آباد .
15 ـ كفاية الطالب للحافظ الكنجي الشافعي ص 109 ط الغري .
16 ـ تفسير البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي 5/367 ط السعادة بمصر .
17 ـ تفسير النيسابوري 13/73 بهامش تفسير الطبري ط الميمنية بمصر.
18 ـ الذهبي في ميزان الاعتدال 2/20 ط السعادة بمصر.
19 ـ الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص 105 و 107 ط الغري .
20 ـ كنز العمال للمتقي 11/620 حديث 33012ج 6 ص 157 حديث 2631 ،وقال : أخرجه الديلمي في فردوس الأخبار .
21 ـ نور الأبصار للشبلنجي ص 71 ط العثمانية بمصر وغيرها .
2 - قال النبي (ص) : « إني تارك فيكم ما إنْ تمسّكتم به لن تضلوا ، كتاب الله وعترتي أهل بيتي »
فالتمسك بهما معاً أي بالقرآن و بأهل البيت عليهم السلام يعصم الإنسان من الضلال و ينجي من الهلكة إلى الإبد.
رواه :
1 ـ الترمذي في صحيحه 5/328 طبع بيروت ، وفي طبعة أخرى ص 663 .
2 ـ الدارمي في سننه 2/ 432.
3 ـ الطبقات الكبرى لابن سعد 4/8 .
4 ـ تفسير ابن كثير 4/113 طبع مصر .
5 ـ مصابيح السنة للبغوي 4/185 و 190 .
6 ـ مسند أحمد بن حنبل 5/181 و 4/366 .
7 ـ جامع الأصول لابن الأثير 1/187 طبع مصر .
8 ـ المعجم الكبير للطبراني 5/186 .
9 ـ أسد الغابة لابن الأثير 1/490 طبع دار الفكر بيروت .
10 ـ الصواعق المحرقة لابن حجر ص 90 و قد ذكر أنه رواه ثلاثون من الصحابة عن رسول الله (ص)
3 - قال (ص) : «النجوم أمان لأهل الأرض من الغرق ، وأهل بيتي أمان لأمّتي من الاختلاف».
1 ـ رواه ابن حجر في الصواعق ص 111 و 140 طبع الميمنية بمصر ، وص 150 و 152 و 153 و236 طبع مكتبة القاهرة وقال عنه : صحيح .
2 ـ والحاكم في المستدرك 3/149 طبع حيدر آباد وصححه.
3 ـ ومنتخب كنـز العمال بهامش مسند أحمد 5/93 طبع الميمنية بمصر.
4 ـ والقندوزي في ينابيع المودة ص 298 طبع اسلامبول.
5 ـ والسيوطي في إحياء الميت بهامش الاتحاف ص 114 ط الحلبي بمصر.
6 ـ وأحمد بن حنبل في فضائل الصحابة 2/671 حديث 1145 طبع مركز البحث العلمي بمكة المكرمة .
7 ـ والسيوطي في الجامع الصغير 2/680 حديث 9313 طبع دار الفكر بيروت .
8 ـ والجهرمي في البراهين القاطعة ص 257 .
9 ـ والصبان في إسعاف الراغبين بهامش نور الأبصار ص 130 .
10 ـ ومحمد مبين الهندي في وسيلة النجا ص 47 .
11 ـ والنبهاني في جواهر البحار 1/361 .
4 - وقال النبي (ص) : «أنا مدينة العلم وعليٌّ بابـها»
وفي بعض المصادر تتمة للحديث هي : «ومن أراد المدينة فليأتها من بابها»
وإذا أضفتَ اليه قوله تعالى :
﴿... وَأتُوا البُيُوتَ مِنْ أبْوَابِهَا ...﴾ (1) ، نصل إلى نفس النتيجة السابقة في وجوب الأخذ عن أهل البيت لا غير .
أما مصادر الحديث :
1 ـ الحاكم في المستدرك 3/124 وقال صحيح الإسناد. 2 ـ وأورده الذهبي في تلخيص المستدرك واعترف بصحته أيضاً.
3 ـ المتقي في كنز العمال 11/600 .
4 ـ أُسد الغابة 4/22 طبع دار إحياء التراث العربي بيروت.
5 ـ تهذيب التهذيب لابن حجر 7/296 .
وأما المصادرالتي روته مع التتمة أي « ومن أراد المدينة فليأتها من بابها» فراجع :
1 ـ تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 170 ط السعادة بمصر .
2 ـ فيض القدير للمناوي 3/46 ط مصر .
3 ـ ميزان الاعتدال للذهببي 1/415 .
4 ـ الاستيعاب بـهامش الإصابة 3/38 .
5 ـ الحاكم في المستدرك 3/126 وصححـه .
6 ـ الخطيب في تاريخ بغداد 11/48 ـ 50 و 480 و 364 ط السعادة بمصر وصحّحه .
7 ـ ابن كثير في البداية والنهاية 7/372 ط دار الكتب العلميـة .
8 ـ الطبراني في المعجم الكبير 11/65 حديث 11061 ط الدار العربية بغداد .
5 - وقال (ص) : «في كل خلف من أمتي عدول من أهل بيتي ينفون عن هذا الدين تحريف الضالين و انتحال المبطلين و تأويل الجاهلين ، ألا وإنّ أئمتكم وفدكم إلى الله فانظروا من تَفِدون»
رواه : ابن حجر في صواعقه ص 148 ط المحمدية بمصر، وص 90 ط الميمنية بمصر ، وفي ط ص 150 وفي ط عبد اللطيف بمصر ص 236 ، و ينابيع المودة ص 191 و 271 طبع اسلامبول ، و ذخائر العقبى لمحب الدين الطبري ص 17 ط مكتبة القدسي بالقاهرة ، ووسيلة المتعبدين للملّا 5/200 ، ورشفة الصادي للحضرمي ص 72، وجواهر العقدين 2/176 ، وفي ط 2 / 91 ، و دراسات اللبيب في الأسوة الحسنة بالحبيب لمحمد أمين ص 237 ط كراچي ، وتوضيح الدلائل لشهاب الدين أحمد ص 316 ، والإمام المهاجر لعبد الله الجيانجوري ص 221 ط دار الشروق بجدة ، وشرف النبي للحافظ أبي سعيد ص 287.
6 – وقال (ص) :
«من سرّه أن يحيى حياتي و يموت مماتي ويسكن جنةَ عدنٍ غرسها ربي ، فليوالِ علياً من بعدي وليوالِ وليه ، وليقتدِ بالأئمة من بعدي ، فإنهم عترتي خُلِقوا من طينتي ... رُزقوا فهماً و علماً ...» وفي بعض مصادره تتمة هي: «فليتولّـى علياً وذريته من بعده ، فانهم لن يخرجوكم من باب هدى ولن يدخلوكم باب ضلالة».
رواه:
1 ـ أبو نعيم في حلية الاولياء 1/86 ط دار الكتاب العربي بيروت و 4/349 ط السعادة بمصر ،
2 ـ الحافظ الكنجي الشافعي في كفاية الطالب ص 214 .
3 ـ مجمع الزوائد للهيثمي 9/108 .
4 ـ الإصابة للعسقلاني 1/541 ، وفي طبعة أخرى بمصر ص 559 .
5 ـ شرح النهج لابن أبي الحديد 9/170 طبع مصر .
6 ـ كنز العمال للمتقي 12/103 حديث 34198 طبع مكتبة التراث الإسلامي بيروت .
7 ـ ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق 2/95 حديث 596 طبع دار التعارف بيروت .
8 ـ فرائد السمطين 1/53 حديث 18 طبع بيروت سنة 1398 هـ .
إلى هنا كان الكلام عن الأحاديث النبوية التي تأمرنا بالتمسك بأهل البيت (ع) لكي نهتدي ولا نضل .
ثانياً : - أما الكلام عن حديث :
( أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم )
فأنا أتعجب منك لأنك تتمسك بحديث أجمع علماء أهل السنة على رفضه وتكذيبه ، وإليك قائمة بأسماء علمائكم الذين لم يصححوه :
1 ـ أحمد بن حنبل إمام الحنابلة ؛ قال لا يصح. وقد نقل تكذيبه ابن قدامة في (المنتخب) وصاحب (التيسير في شرح التحرير) 3/243 .
2ـ أبو بكر البزار؛ حيث ذكر عدة وجوه لضعفه، راجع (جامع بيان العلم) 2/90 و(أعلام الموقعين) 2/223.
3ـ الدار قطني ؛ ذكر ذلك العسقلاني في (تخريج أحاديث الكشاف) 2/628 .
4 - ابن حزم ؛ قال (هذا خبر مكذوب موضوع باطل لم يصح) راجع البحر المحيط 5/528 .
5ـ البيهقي ؛ في (المدخل) كما نقل عنه ذلك العسقلاني في (الكاف والشاف) المطبوع بهامش (الكشاف) 2/628 .
6 ـ الذهبي في (ميزان الاعتدال) 1/413.
7 ـ ابن قيم الجوزية كما في (أعلام الموقعين) 2/223.
8 ـ ابن الجوزي في (العلل المتناهية في الأحاديث الواهية) كما في (فيض القدير) 4/76 .
9 ـ السيوطي في (الجامع الصغير) 4/76 حيث وضع عليه الحرف (ض) وهو علامة ضعف
الحديث.
10 ـ ابن تيمية في (المنتقى) ص 551.
11 ـ أبو حيان الاندلسي في (البحر المحيط) 5/527.
12 ـ السخاوي في (المقاصد الحسنة) 26 ـ 27.
13 ـ ابن همام الحنفي في (التحرير) 3/243.
14 ـ المتقي الهندي في (كنز العمال) 6/133.
15 ـ الشوكاني في إرشاد الفحول ص 83،
هؤلاء خمسة عشر من كبار علماء أهل السنة ممن حكموا بكذبه وعدم صحته .
• وأما سبب عدم صحته فلقد روى العلماء خمسة أسانيد لهذا الحديث وكلها ضعيفة السند ، لوجود بعض الكذابين في كل سند من الأسانيد الخمسة.
مثل: (عبدالرحيم بن زيد) و(حمزة الجزري النصيبي)
و(سلام بن سليم) و(سليمان بن أبي كريمة) و(زيد العمي) و(بشر بن الحسين) .
• ولو رجعتَ إلى كتب الرجال لوجدتَ ذمهم والطعن فيهم وتضعيفهم باجماع العلماء.
مثل كتاب الضعفاء للبخاري، والضعفاء للنسائي ،
والعلل المتناهية لابن الجوزي، وميزان الاعتدال للذهبي، و تهذيب الكمال للخزرجي ، ولسان الميزان لابن حجر و غيرها.
• حيث وصفوا هؤلاء الكذابين بقولهم :
(ليس بشيء) ، (ضعيف) ، (كذاب خبيث) ، ( مجمع على ضعفه ) ، (يضع الحديث) ، (عامة أحاديثه مناكير ) ، (عامة ما يرويه ومن يروي عنه ضعفاء) ، (متروك الحديث).
ولو أصرّ شخص على كون الحديث صحيحاً ورفض كل أقوال هؤلاء العلماء على ضعفه ، ثم لو لم توجد أحاديث نبوية تأمرنا باتباع أهل البيت فنقول له:
- أليس أهل البيت عليهم السلام من الصحابة ؟
- فسيقول نعم .
- فنقول له أليس هذا الحديث يقول: بأَيِّهم اقتديتم اهتديتم؟ إذن فنحن مهتدون لأننا اقتدينا بأهل البيت عليهم السلام الذين يشملهم هذا الحديث ( لو كان صحيحاً) والذي يقول : ( بأيهم اقتديتم ) فنحن اقتدينا بسادة الصحابة وهم أهل البيت فنحن مهتدون حتى على فرض صحة هذا الحديث، فلماذا تقولون لنا:
إنكم سقطتم لاتباعكم أهل البيت فقط ؟
وأخيراً أقول لك : يا أخي الكريم إنك تتمسك بحديث عن الصحابة مكذوب وضعيف ..
بينما تترك الأحاديث الصحيحة التي روتها كتب الصحاح عندكم ، والتي تبيِّن أنّ أكثر الصحابة هالكون ..
فما ذنبنا نحن بعدما روته صحاحكم ؟؟
- فقد روى البخاري في صحيحه ج 7 ص 208 وفي طبعة ج 8 ص151 عن النبي (ص) قال : « بينا أنا قائم إذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني و بينهم فقال : هلم ، فقلت: أين ؟ قال : إلى النار والله ، قلتُ: وما شأنهم ؟ قال: إنهم ارتدوا على أدبارهم القهقري [إلى أن يقول (ص) :]فلا أراه يخلص منهم إلّا مثل همل النعم » أي قليل منهم .
وقد تقول لنا : ولكن ليس فيه تصريح بأنهم من الصحابة.
فأقول إنّ قوله (ص): (حتى إذا عرفتُهم) يدلّ على ذلك ، فمعرفته (ص) إياهم دليل على أنهم كانوا يعيشون معه.
وأما إذا لم تقبل هذا الاتسنتاج فاستمع إلى ما هو أصرح منه ، حيث روى البخاري في صحيحه 7/209 و4/94 ,95 ، وصحيح مسلم 7/66 :
«سيؤخذ بكم يوم القيامة ذات الشمال، فأقول : إلى أين؟
فيقال : إلى النار والله ، فأقول : يارب هؤلاء أصحابي ، فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك ، إنهم لا يزالون مرتدّين منذ فارقتهم ..
فأقول : سحقاً سحقاً لمن بدّل بعدي ، ولا أرى يخلص منهم إلّا مثل همل النعم»
وفي هذا المعنى أحاديث كثيرة رواها البخاري في صحيحه 9:83 من كتاب الحوض ، وفي صحيح مسلم 4/1796 من كتاب الفتن ، و مسند أحمد 1/380 ن 2/35 و 6/33 و المستدرك للحاكم 4/74 ـ 75 ، و الموطأ لمالك 2/462.
فلا أدري لماذا تتمسكون بالضعيف والمكذوب من الأحاديث في مدح الصحابة ، وتتركون الصحيح منها في ذمهم وبيان أنه لا ينجو منهم إلا مثل همل النعم ، أي القليل منهم .
وكيف يأمرنا الله تبارك وتعالى باتباع أناس يهلك أكثرهم بسبب ارتدادهم عن الدين بنص ما نقلته صحاحكم ..
كما أنّ القرآن يخاطب نبيه قائلا : ( ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم )
فإذا كان رسول الله لا يعرف المنافقين من بين أصحابه ، فكيف يأمرنا باتباع من نجهل نفاقهم أو إيمانهم ،
أيعقل أنّ الله الحكيم يأمرنا باتباع كل هؤلاء المرتدين والمنافقين وهو يقول عنهم في كتابه : ( إنّ المنافقين في الدرك الأسفل من النار ) .
بينما نترك أهل البيت (ع) الذين طهرهم من الرجس في آية التطهير ، وأمر بالتمسك بهم والأخذ عنهم في حديث الثقلين بقوله (ص) : ( ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا ) وقد مرت مصادره .
وفقنا الله للتمسك بمن أمر الله بالتمسك بهم وهم أهل بيت المصطفى
ولا نستبدل بهم غيرهم من عند أنفسنا أخذاً بأحاديث مكذوبة .
منقول يتبع