مشاهدة النسخة كاملة : طُوبى لشيعتنا المُتَمسّكين بحبّنا في غَيبة قائمنا،
السید الامینی
02-03-2009, 11:22 PM
في ( علل الشرائع ) روى الشيخ الصدوق عن عليّ بن الإمام جعفر الصادق عليه السّلام، عن أخيه الإمام موسى الكاظم عليه السّلام أنّه قال ( وكأنّه كان يتكلّم مع أحد أولاده ):
إذا فُقِد الخامس مِن وُلْد السابع ( أي الإمام الخامس مِن ولد الإمام السابع ـ وهو الإمام الكاظم عليه السّلام.. أي الإمام المهديّ بن الإمام الحسن العسكريّ بن الإمام عليّ الهادي بن الإمام محمّد الجواد بن الإمام عليّ الرضا بن الإمام موسى الكاظم صلوات الله عليهم ) فاللهَ الله في أديانكم لا يُزيلكم أحدٌ عنها.
يا بُنيّ، إنّه لابدّ لصاحب هذا الأمر مِن غَيبةٍ حتّى يَرجِع عن هذا الأمر مَن كان يقول به، إنّما هي محنةٌ مِن الله عزّوجلّ امتَحَن بها خَلْقَه، ولو عَلِم آباؤكم وأجدادكم دِيناً أصحَّ من هذا لاَتّبعُوه.
قال: فقلت: يا سيّدي، مَنِ الخامسُ مِن وُلْد السابع ؟!
قال: يا بُنيّ، عقولُكم تَصغُر عن هذا، وأحلامكم تَضيق عن حمله، ولكن إن تعيشوا فسوف تُدركونه.
* * *
• في (إكمال الدين وإتمام النعمة ) روى الشيخ الصدوق: عن محمّد بن زياد الأزدي قال: سألت سيّدي موسى بن جعفر عليه السّلام عن قول الله عزّوجلّ: http://www.imamreza.net/images/ghos-start.gif وأسبَغَ عليكُم نِعَمَهُ ظاهِرةً وباطِنةً http://www.imamreza.net/images/ghos-end.gif( سورة لقمان:20 )، فقال عليه السّلام:
النعمة الظاهرة الإمام الظاهر، والباطنة الإمام الغائب. فقلت له: ويكون في الأئمّة مَن يَغيب ؟! قال:
نعم، يغيب عن أبصار الناس شخصُه، ولا يَغيب عن قلوب المؤمنين ذِكرُه، وهو الثاني عشر منّا، يسهّل الله له كلَّ عسير، ويذلّل له كلَّ صعب، ويُظهِر له كنوز الأرض، ويُقرّب له كلَّ بعيد، ويُبير به كلَّ جبّارٍ عنيد، ويُهلِك على يده كلَّ شيطانٍ مَريد.. ذاك ابنُ سيّدة الإماء الذي يَخفى على الناس ولادته، ولا يَحِلّ لهم تَسميتُه حتّى يُظهِره الله عزّوجلّ فيملأ به الأرض قِسطاً وعدلاً كما مُلئت جورا وظلماً.
* * *
• في ( إكمال الدين ) في بيان ما يُنكره الناس من ولادة الإمام المهديّ عجّل الله تعالى فَرَجَه: عن العبّاس بن عامر قال: سمعت أبا الحسن موسى عليه السّلام يقول: صاحبُ هذا الأمر.. يقول الناس: لم يُولَد!
* * *
• في ( إكمال الدين ) أيضاً: عن يونس بن عبدالرحمان قال: دخلتُ على موسى بن جعفر عليه السّلام فقلت له: يا ابن رسول الله، أنت القائم بالحقّ ؟ فقال: أنا القائم بالحقّ، ولكنّ القائم الذي يُطهّر الأرضَ من أعداء الله ويملأها عدلاً كما مُلئت جوراً، هو الخامس مِن وُلْدي، له غَيبةٌ يطول أمَدُها؛ خوفاً على نفسه، يرتدّ فيها أقوام ويَثبُت فيها آخَرون.
ثمّ قال عليه السّلام: طُوبى لشيعتنا المُتَمسّكين بحبّنا في غَيبة قائمنا، الثابتين على مُوالاتِنا والبراءة من أعدائنا، أولئك منّا ونحن منهم، قد رَضُوا بنا أئمّة ورَضِينا بهم شيعة، وطُوبى لهم، هم واللهِ معنا في درجتنا يوم القيامة.
* * *
• في ( إكمال الدين ) كذلك: عن داود بن كثير قال: سألت أبا الحسن موسى عليه السّلام عن صاحب هذا الأمر، قال:
هو الطَّريدُ الوحيدُ الغريب، الغائب عن أهله، الموتور بأبيه.
غصون الحياة
03-03-2009, 10:45 PM
اللهم صلي على محمد وعلى آله وعجل فرجهم وهلكـ أعدائهم
جزاكـ الله خيراً
و حمداً لله على نعمة الولاء لأهل البيت
شكراً لك أخي الكريم وجعله في ميزان حسناتكـ
السید الامینی
03-03-2009, 10:53 PM
اللهم صلي على محمد وعلى آله وعجل فرجهم وهلكـ أعدائهم
جزاكـ الله خيراً
و حمداً لله على نعمة الولاء لأهل البيت
شكراً لك أخي الكريم وجعله في ميزان حسناتكـ
و بارک الله بکم و یرعاکم الله
سنابل
04-03-2009, 12:53 AM
اللهم صلي على محمد وال محمد
شكرا للموضوع
السید الامینی
05-03-2009, 08:38 AM
اللهم صلي على محمد وعلى آله وعجل فرجهم وهلكـ أعدائهم
جزاكـ الله خيراً
و حمداً لله على نعمة الولاء لأهل البيت
شكراً لك أخي الكريم وجعله في ميزان حسناتكـ
و حياكم الله و بارك الله بكم
melika
05-03-2009, 08:43 AM
اللهم ثبت قلوبنا بولایتهم وحبهم
والحمدلله علی نعمه الولایه
شکراا لکم اخی الامینی علی المشارکه الرائعه
وبانتظار کل جدیدک الممیز دوماا..
السید الامینی
05-03-2009, 12:43 PM
اللهم ثبت قلوبنا بولایتهم وحبهم
والحمدلله علی نعمه الولایه
شکراا لکم اخی الامینی علی المشارکه الرائعه
وبانتظار کل جدیدک الممیز دوماا..
حیاکم الله بارک الله بکم اختی
عذراء الروح
10-03-2009, 11:32 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى على محمد وال محمد وعجل فرجهم
يـــــــــا مهدينـــــــــــــا أدركنـــــــــــــــــــا
اَللّـهُمَّ كُنْ لِوَلِيِّكَ الْحُجَّةِ بْنِ الْحَسَنِ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلى آبائِه
في هذِهِ السَّاعَةِ وَفي كُلِّ ساعَة وَلِيّاً وَحافِظاً وَقائِداً وَناصِراً
وَدَليلاً وَعَيْنا حَتّى تُسْكِنَهُ اَرْضَكَ طَوْعاً وَتُمَتِّعَهُ فيها طَويلاً
بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحْمِيْن .
سيدنااا الاميني المجاهد
أحسنتِم وأجدتِم سلمت أناملكِم الولائية وبارك الإله في نفحاتكِ المنتظري
جزاكِ الله بنصرة مولانا روحي لتراب نعليه الفداء
في إنتظار المزيد من الفيوضات المهدوية
حفظكِ الله ورعاكِ
نسألكم الدعاء
السید الامینی
10-03-2009, 11:35 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى على محمد وال محمد وعجل فرجهم
يـــــــــا مهدينـــــــــــــا أدركنـــــــــــــــــــا
اَللّـهُمَّ كُنْ لِوَلِيِّكَ الْحُجَّةِ بْنِ الْحَسَنِ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلى آبائِه
في هذِهِ السَّاعَةِ وَفي كُلِّ ساعَة وَلِيّاً وَحافِظاً وَقائِداً وَناصِراً
وَدَليلاً وَعَيْنا حَتّى تُسْكِنَهُ اَرْضَكَ طَوْعاً وَتُمَتِّعَهُ فيها طَويلاً
بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحْمِيْن .
سيدنااا الاميني المجاهد
أحسنتِم وأجدتِم سلمت أناملكِم الولائية وبارك الإله في نفحاتكِ المنتظري
جزاكِ الله بنصرة مولانا روحي لتراب نعليه الفداء
في إنتظار المزيد من الفيوضات المهدوية
حفظكِ الله ورعاكِ
نسألكم الدعاء
السلام عليكم
احسن الله اليكم اختي الفاضله و يرعاكم الله
و نسئلكم الدعاء لمرضى الشيعه و ابني
و شكرا
عشق الكلمة
18-03-2009, 01:49 AM
(قال عليه السّلام: طُوبى لشيعتنا المُتَمسّكين بحبّنا في غَيبة قائمنا، الثابتين على مُوالاتِنا والبراءة من أعدائنا، أولئك منّا ونحن منهم، قد رَضُوا بنا أئمّة ورَضِينا بهم شيعة، وطُوبى لهم، هم واللهِ معنا في درجتنا يوم القيامة)
اللهم صل على محمد و آل محمد و عجل فرجهم و ثبتنا على موالاتهم و زدنا في معرفتهم و محبتهم و احشرنا معهم يارب العالمين .
جزيت خيرا أخينا الفاضل وبارك الله فيك .
السید الامینی
18-03-2009, 02:22 PM
احسن الله الیکم عزیزی الکریم و بارک الله بکم
Dr.Zahra
28-05-2010, 02:48 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
روي عن الإمام السجاد (عليه السلام) :
تمتد الغيبة بولي الله الثاني عشر من أوصياء رسول الله (صلى الله عليه واله) والأئمة بعده ، يا أبا خالد !..
إنّ أهل زمان غيبته ، القائلون بإمامته ، المنتظرون لظهوره أفضل أهل كل زمان ، لأنّ الله - تعالى ذكره - أعطاهم من العقول والأفهام والمعرفة ما صارت به الغيبة عندهم بمنزلة المشاهدة ، وجعلهم في ذلك الزمان بمنزلة المجاهدين بين يدي رسول الله (صلى الله عليه واله) بالسيف ، أولئك المخلصون حقا ، وشيعتنا صدقاً ، والدعاة إلى دين الله سرّاً وجهراً ، وقال (عليه السلام) : انتظار الفرج من أعظم الفرج ..
جواهر البحار
ودمتم محاطين بالألطاف المهدويه..
السید الامینی
25-10-2010, 09:33 PM
بارک الله بکم و حیاکم الله و شکرا
أبواسد البغدادي
25-10-2010, 11:49 PM
اللهم صل على مجمد وآل محمد
اللهم ارنا الطلعة الرشيدة والغرة الحميدة
جزاكم ربي خيرا وجعلكم من انصاره
موفقين
السید الامینی
27-10-2010, 09:15 PM
بارك الله بكم اخي العزيز و شكرا
السید الامینی
09-02-2011, 04:01 PM
السلام عليكم
نعرج في الموضوع بالمناسبة الى تكليف العباد في عصر الغيبة
تكاليف العباد في عصر الغيبة
1 ـ انتظار الفَرَج
انتظار المؤمن للفَرَج أمرٌ حثّت عليه الشريعة الغرّاء، ورغَّبت فيه، ووَعَدَت فاعليه حُسنَ الثواب، وقد تعرّضنا فيما سلف ـ وباختصار ـ إلى دَور انتظار الفَرَج في تقوية ثبات الفرد المُسلم أمام النوائب وحوادث الزمان، ودوره في لَفْت نظر المسلم إلى ضرورة إعداده نفسَه وتهيئتها وتزكيتها والارتفاع بها إلى المستوى الذي يؤهّلها للانخراط في أصحاب الإمام المهديّ المنتظر عليه السّلام، الذين وصفتهم الروايات الواردة بأنّ عقولهم وأفهامهم قد بَلَغَت من اليقين حدّاً صارت الغَيبة معه بمنزلة المُشاهدة، وأنّهم صاروا في زمنهم بمنزلة المجاهدين بين يدَي رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم بالسيف(1).
ثواب انتظار الفَرَج
روي عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، قال: أفضل أعمال أمّتي انتظار الفَرَج من الله عزّوجلّ (2).
وروي عن الإمام أبي الحسن الرضا عليه السّلام قال: ما أحسنَ الصبر وانتظار الفَرَج! أما سمعتَ قولَه عزّوجلّ http://www.imamreza.net/images/ghos-start.gif وارتَقِبوا إنّي مَعكُمَ رقيب http://www.imamreza.net/images/ghos-end.gif(3)، http://www.imamreza.net/images/ghos-start.gif فانتَظِروا إنّي معكم من المنتظِرين http://www.imamreza.net/images/ghos-end.gif(4) ؟ فعلَيكم بالصبر، فإنّه إنّما يجيء الفَرَج على اليأس، وقد كان مَن قبلكم أصبَرَ منكم(5).
وروى الشيخ الصدوق عن أبي عبدالله الصادق عليه السّلام، عن آبائه عليهم السّلام، قال: المنتظِر لأمرنا كالمتشحِّط بدمه في سَبيل الله(6). وروى عن الإمام الصادق عليه السّلام، قال: طُوبى لشيعةِ قائمنا المنتظِرين لظهوره في غيبته، والمُطيعين له في ظهوره، أولئك أولياءُ الله الذين لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون(7).
منزلة المنتظِرين لظهور الإمام المهدي عليه السّلام
روى الشيخ الصدوق عن أبي خالد الكابُلي، قال: دخلتُ على سيّدي عليّ بن الحسين زين العابدين عليه السّلام فقلتُ له: أخبِرني بالذين فَرَض اللهُ عزّوجلّ طاعتهم ومودّتهم وأوجب على عِباده الاقتداءَ بهم بعد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ( وساق الحديث إلى أن قال: ) يا أبا خالد، إنّ أهلَ زمان غَيبته القائلين بإمامته والمنتظرين لظهوره أفضلُ من أهل كلِّ زمان؛ لأنّ الله تبارك وتعالى أعطاهم من العقول والأفهام والمعرفة ما صارت به الغَيبةُ عندهم بمنزلة المُشاهَدة، وجعلهم في ذلك الزمان بمنزلة المجاهدين بين يدَي رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم بالسيف، أولئك المخلصون حقّاً، وشيعتُنا صِدقاً، والدُّعاة إلى دِين الله عزّوجلّ سرّاً وجهراً(8).
وروي عن النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم أنّه قال يوماً ـ وعنده بعض أصحابه ـ:
اللهمّ لَقِّني إخواني! فقال له واحد: أمَا نحن إخوانك يا رسولَ الله ؟!
فقال: لا، إنّكم أصحابي، وإخواني قومٌ في آخر الزمان آمَنوا بي ولم يَرَوني... لقد عَرَّفَنيهم اللهُ بأسمائهم وأسماء آبائهم مِن قبل أن يُخرِجهم من أصلاب آبائهم وأرحام أمّهاتِهم، لأحَدُهم أشدّ بُقيةً على دِينه من خَرْط القَتاد(9) في الليلة الظلماء، أو كالقابض على جمر الغَضا، أُولئك مصابيحُ الدُّجى، يُنجيهم اللهُ من كلّ فِتنة غَبراء مُظلمة(10).
وروي عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أنّه قال: سيأتي قومٌ من بعدكم، الرَّجُل منهم له أجر خمسينَ منكم. قالوا: يا رسول الله، نحن كنّا معك ببدرٍ وحُنَين وأُحُد ونَزَل فينا القرآن! فقال صلّى الله عليه وآله وسلّم: إنّكم لو تحملون لِما حَمَلوا لم تصبروا صبرَهم(11).
وجوب انتظار الفَرَج
أكد أئمّة أهل البيت عليهم السّلام على وجوب انتظار الفَرَج، وأكّدوا في أحاديثهم على أنّ الانتظار للفرج من جُملة الأعمال التي لا يقبل الله عزّوجلّ عملاً إلاّ بها، وأنّه من الدين الذي يُقبل به العمل.
وقد روي عن الإمام الباقر عليه السّلام أنّه دخل عليه رجل ومعه صحيفة، فقال له أبو جعفر عليه السّلام: هذه صحيفة مُخاصِم سألَ عن الدِّين الذي يُقبل به العمل، فقال: رحمك الله، هذا الذي أريد. فقال أبو جعفر عليه السّلام: شهادة أن لا إله إلاّ الله، وأنّ محمّداً عبده ورسوله، وتُقرّ بما جاء من عند الله، والولاية لنا أهل البيت، والبراءة من عدوّنا، والتسليم لأمرنا، والوَرَع والتواضع، وانتظار قائمنا؛ فإنّ لنا دولةً إذا شاء اللهُ جاء بها(12).
وروي عن الإمام الصادق عليه السّلام أنّه قال ذات يوم: ألا أُخبركم بما لا يقبل اللهُ عزّوجلّ من العباد عملاً إلاّ به ؟ ( قال الراوي:) فقلت: بلى.
فقال: شهادة أن لا إله إلاّ الله، وأنّ محمّداً عبده ورسوله صلّى الله عليه وآله وسلّم، والإقرار بما أمر الله، والولاية لنا، والبراءة من أعدائنا... والانتظار للقائم(13).
اقسام المنتظرين للفَرَج
• منهم من ينتظر ظهور الإمام المهدي عليه السّلام وتحقّق الفَرَج على يدَيه هادفاً بانتظاره طاعة أمر الله تبارك وتعالى، سواءً بعَثَه على ذلك رجاء الثواب الموعود للمنتظرين أم لا.
• ومنهم من ينتظر، طاعةً منه لأمر الله عزّوجل والفوز بالثواب الدنيويّ أو الأخرويّ، ويكون قصد الطاعة مستقلاًّ، وقصد الثواب تَبَعاً.
• ومنهم من ينتظر بقصد الفوز بالمثوبات والمواهب الأخرويّة أو الدنيويّة، لعلمِهم بأنّ ظهور الإمام المهدي عليه السّلام سيَتْبعه ازدياد النعم وسعة الرزق وطول العُمر، فهم إنّما ينتظرون الفوز بهذه المواهب، دون نظر منهم إلى إطاعة أمر الله تعالى.
• وآخرون منهم ينتظرون دون التفات إلى طاعة الله سبحانه ولا الفوز بالثواب دنيويّاً كان أم أخرويّاً.
ولا رَيب أنّ الصنفَين الأوّل والثاني يستحقّان الفوز بما ورد في الروايات من المثوبات، وأنّ المؤمن ينبغي له أن يختار القسم الأوّل، بل يختار أعلى أنواع القسم الأوّل، فيهدف بانتظاره للفرج إطاعة أمر الله تعالى، سواءً فاز بالثواب الموعود أم لم يَفُز، مُقتدياً بذلك بنهج إمامه أمير المؤمنين عليه السّلام في عبادته لربّه، في قوله:
« إنّ قوماً عبَدَوا اللهَ رغبةً فتلِكَ عبادةُ التجّار، وإنّ قوماً عبدوا اللهَ رهبةً فتِلك عبادة العبيد، وإنّ قوماً عبدوا الله شُكراً فتلك عبادةُ الأحرار »(14).
المنتظِر بقصد القُربة لا يستعجل الظهور
وإذا كان الفرد المؤمن منتظراً للفَرَج بقصد القُربة إلى الله تعالى، لم يضرّه تَقَدَّم هذا الأمر أو تأخَرّ، وقد وردت روايات كثيرة عن أئمّة أهل البيت عليهم السّلام تؤكّد هذا المعنى، منها ما روي عن الإمام الصادق عليه السّلام، قال: هَلَكتِ المَحاضير. قال (الراوي): قلتُ: وما المحاضير ؟
قال: المستعجلون؛ ونجا المُقرّبون، وثَبَت الحصن على أوتادها ـ الحديث(15).
وروي عن الإمام الباقر عليه السّلام أنّه قال: اسكُنوا ما سكنت السماوات والأرض، فإنّ أمركم ليس به خَفاء، ألا إنّها آية من الله عزّوجلّ ليست من الناس، ألا إنّها أضوَأُ من الشمس لا تخفى على بَرّ ولا على فاجر، أتعرفون الصُّبح ؟ فإنّها كالصبح ليس به خَفاء(16).
وروي عن عبدالرحمن بن كثير، قال: كنتُ عند أبي عبدالله ( الصادق ) عليه السّلام يوماً وعنده مهزم الأسديّ، فقال: جَعَلني اللهُ فِداكَ، متى هذا الأمر، فقد طال ؟ فقال: كذب المتمنّون، وهَلَك المستعجلون، ونجا المُسلِّمون، وإلينا يصيرون(17).
وإذا كان المؤمن المنتظِر لظهور إمامه بمنزلة المجاهد بين يَدَي رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم (18)، وإذا كان المؤمن الذي يموت على هذا الأمر منتظراً للفَرَج كمن هو في الفسطاط الذي للقائم المنتظَر عليه السّلام(19)، فما الذي يدفع به إلى استعجال أمر الله ؟!
روي النعماني عن أبي عبدالله الصادق عليه السّلام في قول الله عزّوجلّ:http://www.imamreza.net/images/ghos-start.gif أتى أمرُ اللهِ فلا تَستَعجِلوه http://www.imamreza.net/images/ghos-end.gif(20)، قال: هو أمرنا، أَمَرَ اللهُ عزّوجلّ أنْ لا نستعجل به حتّى يؤيّده [ الله ] بثلاثة [ أجناد ]: الملائكة، والمؤمنين، والرُّعب؛ وخروجُه عليه السّلام كخروج رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وذلك قوله تعالى:http://www.imamreza.net/images/ghos-start.gif كما أخرجَك ربُّكَ مِن بيتِكَ بالحقّ http://www.imamreza.net/images/ghos-end.gif(21).
---
1 ـ انظر متن الرواية في كمال الدين، للشيخ الصدوق 299:2 ـ 300 حديث 2، الباب 31.
2 ـ كمال الدين 584 حديث 3.
3 ـ هود: 93.
4 ـ الأعراف: 71. يونس: 20 و 102.
5 ـ كمال الدين 585:2 حديث 5.
6 ـ كمال الدين 585:2 حديث 6.
7 ـ كمال الدين 334:2 ـ 335 حديث 54.
8 ـ كمال الدين 299:1 ـ 300 حديث 2.
9 ـ القتاد شجرٌ ذو شوك، والخرط هو أن تقبض على أعلى الغصن ثمّ تُمِرّ يدك عليه إلى أسفله.
10 ـ بحار الأنوار، للمجلسي 124:52.
11 ـ الغيبة، للطوسي 275.
12 ـ الكافي، للكليني 22:2 ـ 23 حديث 13.
13 ـ الغيبة، للنعماني 200 باب ما روى فيما أمر...
14 ـ نهج البلاغة، الحكمة رقم 237.
15 ـ الغيبة، للنعماني 196 ـ 197 حديث 5.
16 ـ الغيبة، للنعماني 200 ـ 201 حديث 17.
17 ـ الغيبة، للنعماني 197 ـ 198 حديث 8. الغيبة، للطوسي 262.
18 ـ انظر: رواية الصدوق في كمال الدين 299:1 ـ 300 حديث 2.
19 ـ الغيبة، للنعماني 200 حديث 15.
20 ـ النحل: 1.
21 ـ الأنفال: 5. راجع: الغيبة، للنعماني 198 حديث 9.
السید الامینی
09-02-2011, 04:02 PM
يتبع ان شاء الله
vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
Jannat Alhusain Network © 2024