أحمد إبراهيم الربيعي
03-03-2009, 01:17 PM
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلق الله أجمعين أبي القاسم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين.
تمر علينا بعد أيام قلائل ذكرى استشهاد عمود آخر من أعمدة الشريعة، وحصن حصين من ذخائر الشيعة(*) ، ألا وهو الإمام الهمام أبي محمد الحسن بن علي العسكري (عليه السلام) صاحب القبة المهدومة على يد البغاة والنواصب في سر من رأى.
حيث أن الشيعة أيدهم الله كانوا قد حرموا لسنين من زيارة مرقده الشريف بسبب تسلط الكفار والنواصب الذين ما برحوا يقطعون الطريق على زائريه، بعد أن هجروا الأعم الأغلب من شيعته ومحبيه، وقتلوهم ومثلوا بجثثهم وعاثوا في تلك الأرض الطيبة فساداً.
هذه المدينة التي ما طابت ولا طهرت إلا برقود تلك الأجساد الطاهرة المطهرة فيها، والذي كان في يوم من الأيام معقلاً لحكم طغاة بني العباس.
أما اليوم ولله الحمد فإن الطريق آمن إلى هذه المدينة المقدسة، بفضل جهود المؤمنين الموالين، حيث تنتشر القوات العسكرية والأمنية الموالية لأهل البيت (ع) على طول الطريق الفاصل من شمال مدينة بغداد وصولاً إلى مدينة سامراء أو (سر من رأى).
وإن كان والحق يقال دون مبالغةٍ أو تزويقٍ في المقال، بألم وحسرةٍ وبشجىً وعبرة. لم تعد (سر من رأى) تسر من رأى بل على العكس. لما لحق بذلك المرقد الطاهر الذي يظم خيرة خلق الله وهما الإمامين العسكريين (صلوات الله وسلامه عليهما) من دمار وخراب على أثر عبث العابثين من النواصب والبعثيين، الذين قاموا بتفجيره قبل ثلاثة أعوام، أفلا لعنة الله على الظالمين من الأولين والآخرين.. نسأله تعالى أن يوفق المكلفين بمهمة أعمار هذا المرقد الطاهر، أن ينجزوا ما كلفوا به لتعود تلك القبة الطاهرة إلى أفضل مما كانت عليه، وتعود (سر من رأى) فعلاً تسر من رأى.. ومن هنا ندعو الأخوة المؤمنين ممن تتوفر له سبل الاستطاعة بشد الرحال إلى ذلك المرقد الطاهر ليجددوا العهد بأئمتهم الأطهار (صلوات الله وسلامه عليهما) ويلعنوا كل من أسس أساس الجور والظلم لأهل هذا البيت وشيعتهم. وفي الختام أنقل لكم أخوتي واحدة من مئات المناقب لهذا الإمام العظيم (صلوات الله وسلامه عليه) وهي عن طريق إخواننا أهل السنة، تميزت عن غيرها بعدة أمور أهمها، صغر سن الإمام، وحسن بلاغته وبيان فصاحته، ومبلغ حكمته، بالإضافة إلى أنها مروية عن غير طريق شيعة أهل البيت (أعزهم الله وأذل أعدائهم) – كما أسلفنا – فقد نقل ابن حجر في الصواعق في معنى أولاد سيدنا علي بن محمد الهادي قال : أجلهم أبو محمد الحسن الخالص ، وجعل ابن خلكان هذا هو العسكري ولد سنة اثنين وثلاثين ومائتين ، ووقع لبهلول معه انه رآه وهو صبي يبكي والصبيان يلعبون ، فظن أنه يتحسر على ما في أيديهم فقال: أشتري لك ما تلعب به ؟ فقال : (يا قليل العقل ما للعب خلقنا) . فقال له : فلماذا خلقنا ؟ قال : (للعلم والعبادة) . فقال له : من أين لك ذلك ؟ قال : من قوله تعالى : (أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون ) (سورة المؤمنون 115) . ثم سأله أن يعظه فوعظه بأبيات ثم خر الحسن مغشياً عليه ، فلما أفاق قال له : ما نزل بك وأنت صغير لا ذنب لك ؟ فقال : (إليك عني يا بهلول ، إني رأيت والدتي توقد النار بالحطب الكبار فلا تقد إلا بالصغار ، وإني أخشى أن أكون من صغار حطب جهنم).
اللهم إنا نعوذ بك من سخطك ومن عذاب النار، بحق محمد وآله الأتقياء الميامين الأبرار، والصلاة والسلام عليك يا سيدي يا أبا القائم (عجل الله فرجه الشريف) يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حياً ورحمة الله وبركاته.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) الأئمة (صلوات الله وسلامه عليهم) ذخر للمسلمين جميعاً لكن الكثير منهم فرط بهم ووالى أعدائهم ولم يتمسك بهم وبكتاب الله حسب وصية النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) سوى الشيعة الإمامية (أعزهم الله وأذل أعدائهم)
تمر علينا بعد أيام قلائل ذكرى استشهاد عمود آخر من أعمدة الشريعة، وحصن حصين من ذخائر الشيعة(*) ، ألا وهو الإمام الهمام أبي محمد الحسن بن علي العسكري (عليه السلام) صاحب القبة المهدومة على يد البغاة والنواصب في سر من رأى.
حيث أن الشيعة أيدهم الله كانوا قد حرموا لسنين من زيارة مرقده الشريف بسبب تسلط الكفار والنواصب الذين ما برحوا يقطعون الطريق على زائريه، بعد أن هجروا الأعم الأغلب من شيعته ومحبيه، وقتلوهم ومثلوا بجثثهم وعاثوا في تلك الأرض الطيبة فساداً.
هذه المدينة التي ما طابت ولا طهرت إلا برقود تلك الأجساد الطاهرة المطهرة فيها، والذي كان في يوم من الأيام معقلاً لحكم طغاة بني العباس.
أما اليوم ولله الحمد فإن الطريق آمن إلى هذه المدينة المقدسة، بفضل جهود المؤمنين الموالين، حيث تنتشر القوات العسكرية والأمنية الموالية لأهل البيت (ع) على طول الطريق الفاصل من شمال مدينة بغداد وصولاً إلى مدينة سامراء أو (سر من رأى).
وإن كان والحق يقال دون مبالغةٍ أو تزويقٍ في المقال، بألم وحسرةٍ وبشجىً وعبرة. لم تعد (سر من رأى) تسر من رأى بل على العكس. لما لحق بذلك المرقد الطاهر الذي يظم خيرة خلق الله وهما الإمامين العسكريين (صلوات الله وسلامه عليهما) من دمار وخراب على أثر عبث العابثين من النواصب والبعثيين، الذين قاموا بتفجيره قبل ثلاثة أعوام، أفلا لعنة الله على الظالمين من الأولين والآخرين.. نسأله تعالى أن يوفق المكلفين بمهمة أعمار هذا المرقد الطاهر، أن ينجزوا ما كلفوا به لتعود تلك القبة الطاهرة إلى أفضل مما كانت عليه، وتعود (سر من رأى) فعلاً تسر من رأى.. ومن هنا ندعو الأخوة المؤمنين ممن تتوفر له سبل الاستطاعة بشد الرحال إلى ذلك المرقد الطاهر ليجددوا العهد بأئمتهم الأطهار (صلوات الله وسلامه عليهما) ويلعنوا كل من أسس أساس الجور والظلم لأهل هذا البيت وشيعتهم. وفي الختام أنقل لكم أخوتي واحدة من مئات المناقب لهذا الإمام العظيم (صلوات الله وسلامه عليه) وهي عن طريق إخواننا أهل السنة، تميزت عن غيرها بعدة أمور أهمها، صغر سن الإمام، وحسن بلاغته وبيان فصاحته، ومبلغ حكمته، بالإضافة إلى أنها مروية عن غير طريق شيعة أهل البيت (أعزهم الله وأذل أعدائهم) – كما أسلفنا – فقد نقل ابن حجر في الصواعق في معنى أولاد سيدنا علي بن محمد الهادي قال : أجلهم أبو محمد الحسن الخالص ، وجعل ابن خلكان هذا هو العسكري ولد سنة اثنين وثلاثين ومائتين ، ووقع لبهلول معه انه رآه وهو صبي يبكي والصبيان يلعبون ، فظن أنه يتحسر على ما في أيديهم فقال: أشتري لك ما تلعب به ؟ فقال : (يا قليل العقل ما للعب خلقنا) . فقال له : فلماذا خلقنا ؟ قال : (للعلم والعبادة) . فقال له : من أين لك ذلك ؟ قال : من قوله تعالى : (أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون ) (سورة المؤمنون 115) . ثم سأله أن يعظه فوعظه بأبيات ثم خر الحسن مغشياً عليه ، فلما أفاق قال له : ما نزل بك وأنت صغير لا ذنب لك ؟ فقال : (إليك عني يا بهلول ، إني رأيت والدتي توقد النار بالحطب الكبار فلا تقد إلا بالصغار ، وإني أخشى أن أكون من صغار حطب جهنم).
اللهم إنا نعوذ بك من سخطك ومن عذاب النار، بحق محمد وآله الأتقياء الميامين الأبرار، والصلاة والسلام عليك يا سيدي يا أبا القائم (عجل الله فرجه الشريف) يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حياً ورحمة الله وبركاته.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) الأئمة (صلوات الله وسلامه عليهم) ذخر للمسلمين جميعاً لكن الكثير منهم فرط بهم ووالى أعدائهم ولم يتمسك بهم وبكتاب الله حسب وصية النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) سوى الشيعة الإمامية (أعزهم الله وأذل أعدائهم)