شيخ جواد الخفاجي
04-03-2009, 09:32 PM
قصتان في زيارة الامام الحسين عليه السلام
( 1 ) – القصة الاولى :-
في سنة 1998 اعتقلت من قبل امن الهدام صدام وبقيت في امن الناصرية لمدة شهرين . والتقيت في السجن باحد المعتقلين بتهمة انه سياسي وهو ضابط في الجيش العراقي من سكنة العمارة وهو من المؤمنين لكن مع شديد الاسف نسيت اسمه . واثناء وجودي معه قص لي هذه القصة الواقعية عن الحسين ع :-
يقول :-
(( في يوم من الايام في احد احياء مدينة العمارة توفي رجل فكان ياتي في الرؤيا في كل ليلة ويقول له بني خلصني من عذاب القبر فانا معذب في قبري . فكان ليس له عمل سوى الصلاة والصوم لابيه لكن ياتيه ويقول له ان صلاتك وصومك لاينفعاني اني اعذب والابن مستمر في الصلاة والصوم لابيه لكن ا لاب يشتكي العذاب . واستمرت هذه الحالة ثلاثة اشهر . وفي نهاية الشهر الثالث من وفاة الاب جاء الى ولده في المنام قائلا له : ولدي من هذا اليوم اترك الصلاة والصوم لي فهما لم ينفعاني ولكن ابشرك بان الله رفع العذاب عني . فساله الابن : وكيف رفع العذاب عنك ؟ فقال له : بني الليلة البارحة جاؤا بامراة ودفنوها الى جواري فجاءها الامام الحسين ع زائرا قبرها وخط خطا حول قبرها وقال لملائكة العذاب : ان هذه المراة يرفع عنها العذاب ويرفع عن الاموات المجاورين لها كرامة اليها . وانا من المجاورين لها فرفع العذاب عني بسببها . بني : عليك ان تذهب لاولادها لتبشرهم بعاقبة امهم فانهم في الشارع الاخر وعندهم مراسم عزائها فقل لهم لاتبكون على امكم فانها من اهل الجنة والخير . فافاق الابن من نومه . ولما اصبح الصباح سال عن المراة فاعلموها بعنوانها ووفاتهما فعرف ان رؤية اباه حقيقية فذهب لاهلها فوجد مراسم العزاء ( الفاتحة ) فسال عن اولادها فجاؤوه فسالهم عن عمل امهم في الدنيا قائلا لهم : هل ان امكم تقرا مجالس على الحسين ؟ فقالوا : كلا . فقال لهم : هل كانت تقيم مجلسا على الحسين ع في بيتها ؟ قالوا : لا – قال اذن ماذا كانت تعمل ؟ فقالوا له : ان امنا تصلي وتصوم وطيبة ليس اكثر . فقال لهم : تذكروا جيدا هل هناك عمل احر تقوم به ؟ فاجابوه اننا نراه اذا جاء محرم وعاشوراء تصعد على سطح الدار وتتوجه الى كربلاء وتسلم على الامام الحسين ع وتزوره من مكانها . فقال لهم : ابشروا بامكم لقد زارها الحسين ع في قبرها وشفع لها فلا تحزموا عليها . )) –
اقول :-
قد يشكك القارئ الكريم بهذه القصة بحجة انها رؤية منام لااعتبار بها . ولكني اقول بانه قد ورد عن المعصومين عليهم السلام بان رؤيا المعصوم ع صادقة ورؤيا الميت صادقة . والرؤيا هي حجة لمن يراها على ان مستوفية لشروط الرؤيا الصادقة . وهذه القصة توفرت فيها شروط الرؤيا الصادقة هذا اولا – وثانيا هذا ليس بعيد عن اهل البيت ع وخصوصا الامام الحسين ع . وهذا من المسلمات بان اهل البيت ع يحضرون عند الميت – ومن اراد تفصيل ذلك فليرجع الى المصادر المعتبرة لان هذا ليس محلها .
( 2 ) – القصة الثانية :-
في سنة 2000 كنت اسكن في النجف الاشرف في حي النصر. وكان جناب الشيخ الفاضل عبد الحميد الكيشوان من جملة ساكنيه وهو صاحب فضيلة علمية واخلاقية ودكتوراه في العلوم الاسلامية . وكان امام جمعة في الديوانية فاعتقله امن الديوانية فاصيب بالشلل من جراء التعذيب فاطلق سراحه ولكن الشلل وصل الى بلعومه بحيث لايستطيع ان ياكل ويشرب فكان عذاؤه على المغذي فقط . فذهبت لزيارته في بيته انا ومعي الشيخ نجم الخفاجي والشيخ حسين الحفاجي فرايناه متعبا جدا ولاياكل ولا يشرب ولكنه يستطيع ان يتكلم فقال لنا انا منذ اسبوع لم اكل شيئا فقط على المغذي وقال لي الطبيب انك تبقى على هذه الحالة الى ان يقضي الله امرا ثم قال : ايها المشايخ ان املي بالحسين كبير وهذه الليلة ليلة جمعة اطلب منكم ان تاخذوني هذه الليالي لزيارة الحسين . فاتفق المشايخ معه على ان ياخذوه عصرا . فاخذوه وبقي عند الامام الحسين ع الى مابعد صلاة العشاء ومن ثم عاد الى بيته ليلا . ولما اصبح يوم الجمعه ذهبنا لزيارته مرة اخرى لنعرف حاله . واذا به بحالة حسنة ويضحك وهو بقول : ابشركم هذا الصباح تناولت طعام الافطار واحس بان الشلل يذهب شيئا فشيئا . ولكني اريد ان اخبركم بامر اخر . فقلنا له ماهو ؟ فقال ؟ لما وقفت امام راس الحسين ع وتوسلت به الى الله كانما خرج نور من الضريح الطاهر ووقع على صدري وكانما احس به . فحمدنا الله تعالى على هذه النعمة والمنة . واذا بالشيخ عبد الحميد بعد اسبوع من الزيارة يقود سيارته الخاصة بنفسه الكريمة ... ومن ثم رجع الى صحته وعافيته السابقة .
خادمكم
الشيخ جواد الخفاجي
( 1 ) – القصة الاولى :-
في سنة 1998 اعتقلت من قبل امن الهدام صدام وبقيت في امن الناصرية لمدة شهرين . والتقيت في السجن باحد المعتقلين بتهمة انه سياسي وهو ضابط في الجيش العراقي من سكنة العمارة وهو من المؤمنين لكن مع شديد الاسف نسيت اسمه . واثناء وجودي معه قص لي هذه القصة الواقعية عن الحسين ع :-
يقول :-
(( في يوم من الايام في احد احياء مدينة العمارة توفي رجل فكان ياتي في الرؤيا في كل ليلة ويقول له بني خلصني من عذاب القبر فانا معذب في قبري . فكان ليس له عمل سوى الصلاة والصوم لابيه لكن ياتيه ويقول له ان صلاتك وصومك لاينفعاني اني اعذب والابن مستمر في الصلاة والصوم لابيه لكن ا لاب يشتكي العذاب . واستمرت هذه الحالة ثلاثة اشهر . وفي نهاية الشهر الثالث من وفاة الاب جاء الى ولده في المنام قائلا له : ولدي من هذا اليوم اترك الصلاة والصوم لي فهما لم ينفعاني ولكن ابشرك بان الله رفع العذاب عني . فساله الابن : وكيف رفع العذاب عنك ؟ فقال له : بني الليلة البارحة جاؤا بامراة ودفنوها الى جواري فجاءها الامام الحسين ع زائرا قبرها وخط خطا حول قبرها وقال لملائكة العذاب : ان هذه المراة يرفع عنها العذاب ويرفع عن الاموات المجاورين لها كرامة اليها . وانا من المجاورين لها فرفع العذاب عني بسببها . بني : عليك ان تذهب لاولادها لتبشرهم بعاقبة امهم فانهم في الشارع الاخر وعندهم مراسم عزائها فقل لهم لاتبكون على امكم فانها من اهل الجنة والخير . فافاق الابن من نومه . ولما اصبح الصباح سال عن المراة فاعلموها بعنوانها ووفاتهما فعرف ان رؤية اباه حقيقية فذهب لاهلها فوجد مراسم العزاء ( الفاتحة ) فسال عن اولادها فجاؤوه فسالهم عن عمل امهم في الدنيا قائلا لهم : هل ان امكم تقرا مجالس على الحسين ؟ فقالوا : كلا . فقال لهم : هل كانت تقيم مجلسا على الحسين ع في بيتها ؟ قالوا : لا – قال اذن ماذا كانت تعمل ؟ فقالوا له : ان امنا تصلي وتصوم وطيبة ليس اكثر . فقال لهم : تذكروا جيدا هل هناك عمل احر تقوم به ؟ فاجابوه اننا نراه اذا جاء محرم وعاشوراء تصعد على سطح الدار وتتوجه الى كربلاء وتسلم على الامام الحسين ع وتزوره من مكانها . فقال لهم : ابشروا بامكم لقد زارها الحسين ع في قبرها وشفع لها فلا تحزموا عليها . )) –
اقول :-
قد يشكك القارئ الكريم بهذه القصة بحجة انها رؤية منام لااعتبار بها . ولكني اقول بانه قد ورد عن المعصومين عليهم السلام بان رؤيا المعصوم ع صادقة ورؤيا الميت صادقة . والرؤيا هي حجة لمن يراها على ان مستوفية لشروط الرؤيا الصادقة . وهذه القصة توفرت فيها شروط الرؤيا الصادقة هذا اولا – وثانيا هذا ليس بعيد عن اهل البيت ع وخصوصا الامام الحسين ع . وهذا من المسلمات بان اهل البيت ع يحضرون عند الميت – ومن اراد تفصيل ذلك فليرجع الى المصادر المعتبرة لان هذا ليس محلها .
( 2 ) – القصة الثانية :-
في سنة 2000 كنت اسكن في النجف الاشرف في حي النصر. وكان جناب الشيخ الفاضل عبد الحميد الكيشوان من جملة ساكنيه وهو صاحب فضيلة علمية واخلاقية ودكتوراه في العلوم الاسلامية . وكان امام جمعة في الديوانية فاعتقله امن الديوانية فاصيب بالشلل من جراء التعذيب فاطلق سراحه ولكن الشلل وصل الى بلعومه بحيث لايستطيع ان ياكل ويشرب فكان عذاؤه على المغذي فقط . فذهبت لزيارته في بيته انا ومعي الشيخ نجم الخفاجي والشيخ حسين الحفاجي فرايناه متعبا جدا ولاياكل ولا يشرب ولكنه يستطيع ان يتكلم فقال لنا انا منذ اسبوع لم اكل شيئا فقط على المغذي وقال لي الطبيب انك تبقى على هذه الحالة الى ان يقضي الله امرا ثم قال : ايها المشايخ ان املي بالحسين كبير وهذه الليلة ليلة جمعة اطلب منكم ان تاخذوني هذه الليالي لزيارة الحسين . فاتفق المشايخ معه على ان ياخذوه عصرا . فاخذوه وبقي عند الامام الحسين ع الى مابعد صلاة العشاء ومن ثم عاد الى بيته ليلا . ولما اصبح يوم الجمعه ذهبنا لزيارته مرة اخرى لنعرف حاله . واذا به بحالة حسنة ويضحك وهو بقول : ابشركم هذا الصباح تناولت طعام الافطار واحس بان الشلل يذهب شيئا فشيئا . ولكني اريد ان اخبركم بامر اخر . فقلنا له ماهو ؟ فقال ؟ لما وقفت امام راس الحسين ع وتوسلت به الى الله كانما خرج نور من الضريح الطاهر ووقع على صدري وكانما احس به . فحمدنا الله تعالى على هذه النعمة والمنة . واذا بالشيخ عبد الحميد بعد اسبوع من الزيارة يقود سيارته الخاصة بنفسه الكريمة ... ومن ثم رجع الى صحته وعافيته السابقة .
خادمكم
الشيخ جواد الخفاجي