المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ][ فصول متسلسلة من مسير الأرواح في البرزخ أرجوا التثبيت][


روح الحسين
29-11-2006, 06:47 PM
مسير الأرواح في البرزخ



أصغر بهمني
ترجمة : ماجد الخاقاني

دار الرسول الأكرم
دار المحجبة البيضاء


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

( كل نفس ذائقة الموت )

الموت ياله من يقين يكتنفه الشك إنه يقين نشاهده يوميا أمام أعيننا حينما يصادفنا العشرات بل المئات وهم محملون على الأكتاف ليودعوا حفرا هي في حقيقتها باب يطل منه الإنسان على العالم الآخر إنه عبرة لكن ما أقل الاعتبار لأن حجب الدنيا تمنعنا عن إدراك ما يجري وراء هذا الانتقال.
في هذا الموضوع يتجول القارئ الكريم بين جنبات البرزخ هذه المرحلة الوسطية بين الدنيا والآخرة فيرى صورا ومناظر رسمتها مخيلة المؤلف الذي استطاع تجسيد ما استهدفته الآيات القرآنية من التذكير المركز بالعالم الآخر واستدراج الإنسان ليعيش ذلك العالم دائما وليبقى نداء ( كل من عليها فان ) يرن في أذنيه صباحا ومساء حتى يستعد لذلك اليوم يلاقى فيه رب العالمين.


الفصل الأول




بسم الله الرحمن الرحيم


قال الإمام علي عليه السلام:" آه من قلة الزاد وطول طول الطريق وبعد السفر وعظيم المورد "

][ الإحتضار ][

منذ أيام عمّ الألم جسدي وأخذ يؤذيني ... وبدأت علامات الموت تدنو مني وحلّت بي حالة الاحتضار.
أداروا برجلي نحو القبلة وأحاط بي زوجتي وأبنائي وأقربائي وبعض أصدقائي ومنهم من ترقرقت دموع عينيه أغمضت عيني بهدوء وغرقت في بحر أفكاري وأخذت أفكر مع نفسي بما قضيت عمري ومن أين لملمت أموالي رغم قلتها وأين أنفقها.
لقد كان التفكير بذلك يؤلمني كثيرا ومن شدة القلق فتحت عيوني.


وفي الختام لابد من التأكيد على أن هذا الموضوع بيان لواقعة وليس قصة يطبعها فن كتابة القصة.
وإن شاء الله يكون هذا الموضوع قد أعجبكم بما فيه من الوعظ والعبر
وأنتم إن شاء الله بانتظار الفصول القادمة.


أختكم في الله


روح الحسين

فلاان
01-12-2006, 08:22 PM
اللهم صل على محمد وآل محمد

بارك الله فيج اختي روح الحسين

وقصة جدا جدا جدا رائعة

عاشقة النجف
02-12-2006, 07:00 PM
غاليتي روح الحسين
بقوركتي
وا شاء الله سيثب الموضوع
وننتظر تكملة الفصول
لانني اره منذ البدايه شيق

روح الحسين
02-12-2006, 08:49 PM
فلاان

ربي يبارك لنا وللجميع كل ماهو خير وصلاح لوجهه الكريم


فكم يسعدني تواجد كلماتك الراقية في موضوعي



فسلمت وسلمت يداك الكريمة على تخطي تصفحي المتواضع

أختك

روح الحسين

روح الحسين
02-12-2006, 08:52 PM
عاشقة النجف

اشكركِ على هذا المرور الشجي

وعلى هذه الحروف التي أضاءت صفحتي المتواضعة

لكِ فائق ودي واحترامي

وأنتم إن شاء الله بإنتظار الفصول التالية


أختكِ
روح الحسين

شيعية موالية
03-12-2006, 12:14 AM
السلام عليكم
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

بارك الله فيك غاليتي .روح الحسين على الموضوع
وجعله في ميزان حسناتك
ننتظر جديد مشاركاتك

تحياتي القلبية للمبدعة روح الحسين

pink flower
07-12-2006, 08:04 PM
بارك الله فيكٍ أختي

كم تعجبني هذه مثل هذه المواضيع
واحب ان أقرأ استمع كثيراً لها لأنه عظيمة التأثير في النفس
نحن بإنتظار تكملة الفصول

روح الحسين
08-12-2006, 08:53 PM
شيعية موالية

وعليكم السلام والرحمة والبركات أختي العزيزة

وربي يبارك لنا وللجميع كل ماهو خير وصلاح لوجهه الكريم

ولكِِ كل عبارة قيلت في الشكر تعبيرا

وكل إحترام وعرفان وتقديرا

عل مروركِ الكريم والمشع دوما بنور التواصل


أختكِ
روح الحسين

روح الحسين
08-12-2006, 08:56 PM
pink flower

ربي يبارك لنا وللجميع كل ماهو خير وصلاح لوجهه الكريم

لكٍ كل الشكر والإحترام على المرور الرائع

أجمل التحاياااا

أختكِ
روح الحسين

علي الربيعي
09-12-2006, 09:14 PM
روح الحسين
موضوع جميل و رائع
و نحن الآن في هذا الوقت بحاجة الى هكذا مواضيع
و نتمنى أن تكون لك عودة مع الأجزاء البقية

ربيبة الزهـراء
11-12-2006, 08:30 PM
موضوع في غاية الاهمية و الروعة
اشكرك على الموضوع
بارك الله فيج
ربيبة الزهراء

|| حـــروف نابضة ||
04-02-2007, 10:37 PM
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

مثابة إن شاء الله عزيزتي

ثوار المهدي
11-02-2007, 10:01 PM
اللهم صل على محمد وآل محمد

بارك الله فيج اختي روح الحسين

وقصة جدا جدا جدا رائعة

الشاب الغامض
15-02-2007, 11:22 PM
السلام عليكم
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

بارك الله فيك على الموضوع
وجعله في ميزان حسناتك
ننتظر جديد مشاركاتك

روح الحسين
02-03-2007, 08:51 PM
شكراً من الأعماااق
لـ أرواحكم الطاهرة التي تواجدت هنا
بين هذه الصفحة...
وهاهو هنا لكم الفصل الجديد والسموحة عن التأخير

الفصل الثاني


][ الموت " خروج الروح من الجسد" ][

" الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا"
في تلك الأثناء انتبهت إلى وجود شبح طويل القامة يرتدي ثيابا بيضاء قد نشب يديه على أطراف أصابع قدمي وأخذ يتجه نحو الأعلى من جسدي ولم أكن أشعر بالألم عندما كان عند قدمي لكن الألم أخذ يزداد كلما أرتفع نحو الأعلى وكأن الألم بأجمعه أخذ يتحرك إلى الأعلى من جسدي حتى وصلت يده إلى حلقومي حينها أصبح جسدي بلا شعور بيد أن رأسي أصبح ثقيلا بحيث كنت أشعر بأنه سينفجر من شدة الضغط أو أن عيني ستخرجان من حدقتيهما.
تقدم عمي الشيخ العجوز نحوي وقد أمتلآت عيناه بالدموع وقال لي : يا ولدي أقرأ الشهادتين أنا أقرأها وأنت رددها معي: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله وأن عليا ولي الله ...
لقد كنت أراه وأسمع صوته فتحركت شفتاي ببطء وما أن أردت التلفظ بالشهادتين حتى أحاطت بي أشباح سوداء قبيحة والحّوا عليّ أن لا انطق بالشهادتين لقد كنت سمعت بأن الشياطين تحاول سلب إيمان المرء عند موته لكنني لم أكن أتصور أبدا أنهم يفلحون في صدّي.
ومرة أخرى أدنى عمي وجهه مني وتلفظ بالشهادتين ولما أردت تحريك لساني تحرك الشياطين مرة أخرى ولكن طريق التهديد في هذه المرة.
لقد كانت لحظات عجيبة فمن ناحية كان الذي يرتدي ثيابا بيضاء يمارس أعمالا مدهشة ومن جهة ثانية كنت أواجه إصرار عمي على النطق بالشهادتين وثالثة محاولات الأشباح الخبيثة في سلب إيماني في آخر لحظات حياتي.
ثقل لساني وكأن شفتي قد خبطت مع بعضها لقد اعتراني العجز وكنت أريد الخلاص من هذا الوضع المؤلم ولكن كيف؟ وعن أي طريق؟ وبواسطة من؟ في غضون ذلك التجاذب ظهرت من بعيد أنوار ساطعة فقام الرجل ذو الثياب البيضاء إجلالا لها فيما ولت تلك الوجوه القبيحة هاربة ورغم معرفتي في تلك اللحظات لتلك الأنوار الطاهرة الفريدة لكنني عرفت فيما بعد إنهم الأئمة الأطهار عليهم السلام قد حضروني في اللحظات الحساسة وببركة وجودهم أشرق وجهي وأنفتح لساني فحركت شفتي ونطقت بالشهادتين هنا امتدت يد ذلك الرجل ذي الثياب البيضاء لتمسح على وجهي وشعرت بالاطمئنان بعد أن كنت أعاني شدة الألم والاضطراب.
لقد أصبحت وكأنني التقيت الآلام والعذاب بأجمعه على كاهل أهل الدنيا لأنني شعرت بالاستقرار وكأنني لم أر حرية واستقرار كالذي عشته في ذلك اليوم فقد أنفتح لساني وأشرح عقلي. كنت أرى الجميع وأسمع أحاديثهم. هنا وقعت عيناي على ذلك الرجل ذي الثياب البيضاء فسألته: من أنت؟ وماذا تريد مني؟ فإنني أعرف كل الذي حولي إلا أنت فقال: كان عليك أن تعرفني أنا ملك الموت فاضطربت لسماع اسمه واهتز كياني فوقفت أمامه أتخضع وقلت: السلام عليك يا ملك ربي فلطالما سمعت باسمك ومع ذلك لم استطع معرفتك حين الموت هل تريد الإذن مني كي تقبض روحي؟ فأجاب مللك الموت مبتسما: إنني لا أحتاج إلى إذن من أي أحد لأنتزع روحه من جسده وإذا ما تأملت جيدا سترى إنك قد ودعت الحياة الفانية أنظر إلى جسدك قد بقي بين أهل الأرض فنظرت إلى الأسفل فاستحوذت علي الدهشة والحيرة إذ أن جسدي مطروح على الأرض بلا حراك بين أقاربي ومعارفي فيما كانت زوجتي وأبنائي وكثير من ا|لأقارب يحومون حولي وهم يبكون وترتفع صرخاتهم إلى عنان السماء وأخذ آخرون بالشكوى والتساؤل: لقد تعجل عليه الموت لماذا؟
أخذت أفكر مع نفسي: لم ينوح هؤلاء؟ ومن أجل من؟ أردت دعوتهم لالتزام الهدوء وهل يكون ذلك؟ صرخت فيهم: أيها الأعزاء التزموا الهدوء أما تريدون راحتي واستقراري؟ فلماذا هذا التفجع والحزن؟ بعد الألم المضني أصبحت الآن في كامل الراحة والسعادة إنني أخاطبهم أما تسمعون؟ لم هذا البكاء؟ مم عويلكم وبكاؤكم؟ نوروا الدار بالدعاء وذكر الله تعالى.
أستمر عويل واستغاثة الحاضرين يعلو ويعلو هنا سمعت صوت ملك الموت يقول: ما الذي دهى هؤلاء؟ مم صراخهم وعويلهم؟ ولو هذه الشكوى والتفجع؟ لم هذا البكاء واللطم على الرؤوس؟ اقسم بالله إنني لم أرتكب ظلما بحقه فلقد نفد رزقه في هذه الدنيا ولو كنتم مكاني لقبضتم روحي بأمر من الله اعلموا أن دوركم سيأتي يوما ما وسأتردد على هذه الدار حتى لا أدع أحدا فيها إن عبادتي وطاعتي لله هي أن اقطع كل يوم وليلة أيدي الكثيرين عن هذه الدنيا.
الناس مستمرون بعملهم لا يسمعون هذه الإنذارات ولو مرة واحدة في الحياة الدنيا كي تكون عبرة لي... لكن واحسرتاه ثم واحسرتاه.
لفوني بقطعة قماش وبعد ساعة حملوني إلى المغتسل إنه مكان معروف لدي فطالما جئت هنا لغسل أمواتنا وهنا لفت انتباهي المغسل حيث كان يقلبني كيف شاء ودون عناء ونظرا لعنايتي بجسمي فقد صرخت بالمغسل: تمهل قليلا! أرفق بي! فقبل لحظات خرجت الروح من هذه العروق فأضعفتها وأعجزتها ... لكنه واصل عمله دون أدنى عناية بمطالبي المتكررة.
انتهى الغسل ثم لفوني بذلك الكفن الذي كنت قد اشتريته بنفسي... لقد كنت أفكر آنذاك بأن شراء الكفن إنما هو عمل روتيني ولكن ما أسرع أن لف جسدي بالبياض. حقا أن الدنيا دار جواز.
وعند سماعي لنداء الصلاة ... الصلاة... الصلاة... دخلني نوع من الطمأنينة.






كونوا بخير جميعاً
أيها الأحبة

أختكم في الله
روح الحسين

عاشق الحق
26-03-2007, 10:52 AM
مسير الأرواح في البرزخ



أصغر بهمني

ترجمة : ماجد الخاقاني

دار الرسول الأكرم
دار المحجبة البيضاء


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

( كل نفس ذائقة الموت )

الموت ياله من يقين يكتنفه الشك إنه يقين نشاهده يوميا أمام أعيننا حينما يصادفنا العشرات بل المئات وهم محملون على الأكتاف ليودعوا حفرا هي في حقيقتها باب يطل منه الإنسان على العالم الآخر إنه عبرة لكن ما أقل الاعتبار لأن حجب الدنيا تمنعنا عن إدراك ما يجري وراء هذا الانتقال.
في هذا الموضوع يتجول القارئ الكريم بين جنبات البرزخ هذه المرحلة الوسطية بين الدنيا والآخرة فيرى صورا ومناظر رسمتها مخيلة المؤلف الذي استطاع تجسيد ما استهدفته الآيات القرآنية من التذكير المركز بالعالم الآخر واستدراج الإنسان ليعيش ذلك العالم دائما وليبقى نداء ( كل من عليها فان ) يرن في أذنيه صباحا ومساء حتى يستعد لذلك اليوم يلاقى فيه رب العالمين.


الفصل الأول






بسم الله الرحمن الرحيم


قال الإمام علي عليه السلام:" آه من قلة الزاد وطول طول الطريق وبعد السفر وعظيم المورد "


][ الإحتضار ][

منذ أيام عمّ الألم جسدي وأخذ يؤذيني ... وبدأت علامات الموت تدنو مني وحلّت بي حالة الاحتضار.
أداروا برجلي نحو القبلة وأحاط بي زوجتي وأبنائي وأقربائي وبعض أصدقائي ومنهم من ترقرقت دموع عينيه أغمضت عيني بهدوء وغرقت في بحر أفكاري وأخذت أفكر مع نفسي بما قضيت عمري ومن أين لملمت أموالي رغم قلتها وأين أنفقها.
لقد كان التفكير بذلك يؤلمني كثيرا ومن شدة القلق فتحت عيوني.


وفي الختام لابد من التأكيد على أن هذا الموضوع بيان لواقعة وليس قصة يطبعها فن كتابة القصة.
وإن شاء الله يكون هذا الموضوع قد أعجبكم بما فيه من الوعظ والعبر
وأنتم إن شاء الله بانتظار الفصول القادمة.


أختكم في الله


روح الحسين









الاخت العزيزه روح الحسين جعلنا الله واياك من الذاكرين المتذكرين حقا لقد اثار اهتمامي موضوعك لذا احييك واقدم شكري وارجو التواصل مع الشكر