السيد عبدالجبار
05-03-2009, 09:34 PM
لماذا لا نختار الامام بانفسنا
ورد ان الثقة سعد بن عبد اللّه القمي انه قال : سألت القائم عليه السلام ، وهو في حجر أبيه ، فقلت : أخبرني يا مولاي ، عن العلة التي تمنع القوم .. من اختيار إمام لانفسهم ؟ فقال : مصلح ؟ أو مفسد ؟ قلت : مصلح ، قال : هل يجوز أن تقع خيرتهم على المفسد ، بعد أن لا يعلم أحد ، ما يخطر ببال غيره من صلاح ، أو فساد ؟ قلت : بلى .. قال : فهي العلة .. اوردها لك ببرهان يثق به عقلك .. قلت : نعم ، قال : أخبرني ، عن الرسل الذين اصطفاهم اللّه وأنزل عليهم الكتب ، وأيدهم بالوحي والعصمة .. إذ هم أعلام الامم وأهدى أن لو ثبت الاختيار ، ومنهم موسى وعيسى عليهما السلام ، هل يجوز مع وفور عقلهما وكمال علمهما ، إذ هما بالاختيار أن تقع خيرتهما على المنافق ، وهما يظنان أنه مؤمن ؟ قلت : لا .. قال : فهذا موسى كليم اللّه مع موفور عقله وكمال علمه ونزول الوحي عليه ، اختار من أعيان قومه ووجوه عسكره لميقات ربه سبعين رجلاً ممن لم يشك في إيمانهم وإخلاصهم ، فوقعت خيرته على المنافقين قال اللّه عز وجل :
وَاختارَ موسَى سَبعِينَ رَجُلاً لِميقاتِنا
لَنْ نؤْمِنَ لَكَ حتى نرَى اللَّهَ جَهرَةً
فأَخذَتهُمْ الصَّاعِقةُ بِظلْمِهِمْ
فلما وجدنا ، من قد اصطفاه اللّه للنبوة ، واقعاً على الأفسد دون الأصلح .. وهو يظن أنه الأصلح ، دون الأفسد .. علمنا أن لا اختيار ، إلا لمن يعلم ( أو في مصدر آخر : علمنا أن الاختيار لا يجوز إلا لمن يعلم ) ما تخفي الصدور وما تكن الضمائر ، وتنصرف عنه السرائر ، وأن لا خطر ، لاختيار المهاجرين والانصار ، بعد وقوع خيرة الانبياء على ذوي الفساد لما أرادوا أهل الصلاح .. كمال الدين وتمام النعمة ص262 تفسير الميزان ج8ص283 والبحار ج23ص68 والاحتجاج ج2ص273 فمن كلام الامام المهدي عليه السلام نخرج بما يلي من الامور المهمة ..
ورد ان الثقة سعد بن عبد اللّه القمي انه قال : سألت القائم عليه السلام ، وهو في حجر أبيه ، فقلت : أخبرني يا مولاي ، عن العلة التي تمنع القوم .. من اختيار إمام لانفسهم ؟ فقال : مصلح ؟ أو مفسد ؟ قلت : مصلح ، قال : هل يجوز أن تقع خيرتهم على المفسد ، بعد أن لا يعلم أحد ، ما يخطر ببال غيره من صلاح ، أو فساد ؟ قلت : بلى .. قال : فهي العلة .. اوردها لك ببرهان يثق به عقلك .. قلت : نعم ، قال : أخبرني ، عن الرسل الذين اصطفاهم اللّه وأنزل عليهم الكتب ، وأيدهم بالوحي والعصمة .. إذ هم أعلام الامم وأهدى أن لو ثبت الاختيار ، ومنهم موسى وعيسى عليهما السلام ، هل يجوز مع وفور عقلهما وكمال علمهما ، إذ هما بالاختيار أن تقع خيرتهما على المنافق ، وهما يظنان أنه مؤمن ؟ قلت : لا .. قال : فهذا موسى كليم اللّه مع موفور عقله وكمال علمه ونزول الوحي عليه ، اختار من أعيان قومه ووجوه عسكره لميقات ربه سبعين رجلاً ممن لم يشك في إيمانهم وإخلاصهم ، فوقعت خيرته على المنافقين قال اللّه عز وجل :
وَاختارَ موسَى سَبعِينَ رَجُلاً لِميقاتِنا
لَنْ نؤْمِنَ لَكَ حتى نرَى اللَّهَ جَهرَةً
فأَخذَتهُمْ الصَّاعِقةُ بِظلْمِهِمْ
فلما وجدنا ، من قد اصطفاه اللّه للنبوة ، واقعاً على الأفسد دون الأصلح .. وهو يظن أنه الأصلح ، دون الأفسد .. علمنا أن لا اختيار ، إلا لمن يعلم ( أو في مصدر آخر : علمنا أن الاختيار لا يجوز إلا لمن يعلم ) ما تخفي الصدور وما تكن الضمائر ، وتنصرف عنه السرائر ، وأن لا خطر ، لاختيار المهاجرين والانصار ، بعد وقوع خيرة الانبياء على ذوي الفساد لما أرادوا أهل الصلاح .. كمال الدين وتمام النعمة ص262 تفسير الميزان ج8ص283 والبحار ج23ص68 والاحتجاج ج2ص273 فمن كلام الامام المهدي عليه السلام نخرج بما يلي من الامور المهمة ..