emad.ali
05-03-2009, 10:39 PM
بيان مکتب سماحة آية الله العظمي السيد محمد صادق الحسيني الروحاني حول أحداث الحرم النبوي الشرف
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالي في سورة النساء آية رقم (59) في ذيل آية الطاعة:
(فان تنازعتم في شيء فردوه إلي الله والرسول إن کنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلک خير وأحسن تأويلا)
و قد روي الفريقان و بطرق معتبرة عندهم أن رسول الله (ص) التفت إلي أصحابه و هم معه في مني فقال: "أتدرون أي بلد هذا" قالوا: "الله و رسوله أعلم" قال(ص): "إنه بلد حرام" قال: "أتدرون أي شهر هذا" قالوا: "الله و رسوله أعلم" قال(ص): "إنه شهر حرام" قال: "أتدرون أي يوم هذا" قالوا: "الله و رسوله أعلم" قال: "إنه يوم حرام" ثم قال(ص): "إن الله حرم عليکم دمائکم وأموالکم و أعراضکم کحرمة يومکم هذا من شهر کم هذا في بلد کم هذا".
منذ أمد بعيد و سنين عديدة و نحن بعيون عبري و صدور حرّي نسمع و نري ما تمارسه جماعة تنسب نفسها للإسلام و ترفع و "يا للأسف" شعار التوحيد و تحسب نفسها علي العلم والمعرفة
قد قوضت إليها الحکومة السعودية أمور الحرمين الشريفين النبوي والمکي زاد الله في شرفهما وربما سمّت نفسها بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنکر أو الإرشاد الديني ننظر و نسمع وجميع المسلمين ما يمارسه هؤلاء في حق الحجاج والمعتمرين و زوار المراقد المقدسة لحضرت سيد الکائنات محمد(ص) و أهل بيته الطاهرين(ع) في مقبرة البقيع من مضايقات وإهانات وتعديات بالشتم و الضرب والتعدي أحيانا علي الأعراض مما کان و لازال يکدّر صفو التلذذ بتلک اللحظات الروحانية في تلک الأماکن الملکوتية هکذا کنا نسمع و نري طوال هذه السنين متحلين بالصبر وضبط النفس طالبين من الشيعة وأتباع أهل البيت(ع) أن لا يفارقوا ذلک "أعني الصبر والحلم وضبط النفس" حرصا علي وحدة الکلمة و تحفظا علي حرمة تلک البقاع المشرفة وأملا منا في أن تفيق تلک الجماعة و تعود إلي صوابها و تقرأ الإسلام قراءة صحيحة و تصحح أفکارها المتعجرفة و طمعا في أن تقف السلطات السعودية (و بعد أن أصبحت هذه الثلة من النواصب مفضوحة في أفکارها التکفيرية منبوذة عند عامة أهل القبلة) موقفا مشرفا فتبعد هذه الشرذمة الهمجية عن أماکن التماس علي الأقل حفظا للنظام و حرصا علي الوحدة إلا أن تلک الطغمة قد تمادت في غيها و بلغ السيل الزبي و کشّر الشر عن نابه فشهرت سکاکين حقدها و خناجر بغضها في وجوه و ظهور الأبرياء العزل من المسلمين الشيعة و لم تقف خناجرها حتي عن طعن رجال الدين و طلاب العلوم الدينية أمثال صاحب الفضيلة الشيخ الحضري حفظه الله و عافاه الذي سقط بطعنات الحقد علي رؤوس الأشهاد في وضح النهار هذا و السلطات السعودية بسمع و بمرأي لم تنبس بشفه بل هي الأخري حشدت قواتها لتکمل تلک القوات (و لعله بتصرف شخصي منها) ما نقص حتي قتل من قتل ممن هي أعلم به و أصيب من أصيب بما أصيب ممن نرجو له حسن المثوبة و نحن وإن کنا لا نرخص في الإخلال بالنظام في أي بلد إسلامي إلا أننا لا نرضي بما حصل بل نشجبه و ندينه کما أننا ندعو هؤلاء المتطرفين أن يعودوا إلي رشدهم و نهيب بالسلطات السعودية التي لا يخفي علي أحد ما تقدمه لخدمة الحجاج و الزائرين أن تکبح جماح هذه الفتنة بابعاد هؤلاء عن تلک الأماکن التي هي تراث کل المسلمين و محل تقديس و احترام کل أهل القبلة أو لا أقل الحد من صلاحياتهم و منعهم من التمادي في غيهم فإن استمرارهم فيما هم فيه ينذر بعواقب غير محمودة فإن الصبر و إن کان جميلا إلا أنه لابد له أن ينفذ يوماً ما و إن للحليم غضبة لابد أن يحسب لها ألف حساب فليس اليوم کالأمس و الشيعة اليوم تمثل نصف المسلمين لهم کيانهم و مکانتهم في العالم. نسأل الله سبحانه و تعالي أن يجمع کلمة المسلمين علي البر والتقوي و أن يرد کيد أعدائهم أعداء الإسلام إلي نحورهم. إنه سميع مجيب.
مکتب سماحة آية الله العظمي
السيد محمد صادق الحسيني الروحاني
http://www.imamrohani.com/new_site/bayanieh_detail.php?id=8 (http://www.imamrohani.com/new_site/bayanieh_detail.php?id=8)
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالي في سورة النساء آية رقم (59) في ذيل آية الطاعة:
(فان تنازعتم في شيء فردوه إلي الله والرسول إن کنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلک خير وأحسن تأويلا)
و قد روي الفريقان و بطرق معتبرة عندهم أن رسول الله (ص) التفت إلي أصحابه و هم معه في مني فقال: "أتدرون أي بلد هذا" قالوا: "الله و رسوله أعلم" قال(ص): "إنه بلد حرام" قال: "أتدرون أي شهر هذا" قالوا: "الله و رسوله أعلم" قال(ص): "إنه شهر حرام" قال: "أتدرون أي يوم هذا" قالوا: "الله و رسوله أعلم" قال: "إنه يوم حرام" ثم قال(ص): "إن الله حرم عليکم دمائکم وأموالکم و أعراضکم کحرمة يومکم هذا من شهر کم هذا في بلد کم هذا".
منذ أمد بعيد و سنين عديدة و نحن بعيون عبري و صدور حرّي نسمع و نري ما تمارسه جماعة تنسب نفسها للإسلام و ترفع و "يا للأسف" شعار التوحيد و تحسب نفسها علي العلم والمعرفة
قد قوضت إليها الحکومة السعودية أمور الحرمين الشريفين النبوي والمکي زاد الله في شرفهما وربما سمّت نفسها بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنکر أو الإرشاد الديني ننظر و نسمع وجميع المسلمين ما يمارسه هؤلاء في حق الحجاج والمعتمرين و زوار المراقد المقدسة لحضرت سيد الکائنات محمد(ص) و أهل بيته الطاهرين(ع) في مقبرة البقيع من مضايقات وإهانات وتعديات بالشتم و الضرب والتعدي أحيانا علي الأعراض مما کان و لازال يکدّر صفو التلذذ بتلک اللحظات الروحانية في تلک الأماکن الملکوتية هکذا کنا نسمع و نري طوال هذه السنين متحلين بالصبر وضبط النفس طالبين من الشيعة وأتباع أهل البيت(ع) أن لا يفارقوا ذلک "أعني الصبر والحلم وضبط النفس" حرصا علي وحدة الکلمة و تحفظا علي حرمة تلک البقاع المشرفة وأملا منا في أن تفيق تلک الجماعة و تعود إلي صوابها و تقرأ الإسلام قراءة صحيحة و تصحح أفکارها المتعجرفة و طمعا في أن تقف السلطات السعودية (و بعد أن أصبحت هذه الثلة من النواصب مفضوحة في أفکارها التکفيرية منبوذة عند عامة أهل القبلة) موقفا مشرفا فتبعد هذه الشرذمة الهمجية عن أماکن التماس علي الأقل حفظا للنظام و حرصا علي الوحدة إلا أن تلک الطغمة قد تمادت في غيها و بلغ السيل الزبي و کشّر الشر عن نابه فشهرت سکاکين حقدها و خناجر بغضها في وجوه و ظهور الأبرياء العزل من المسلمين الشيعة و لم تقف خناجرها حتي عن طعن رجال الدين و طلاب العلوم الدينية أمثال صاحب الفضيلة الشيخ الحضري حفظه الله و عافاه الذي سقط بطعنات الحقد علي رؤوس الأشهاد في وضح النهار هذا و السلطات السعودية بسمع و بمرأي لم تنبس بشفه بل هي الأخري حشدت قواتها لتکمل تلک القوات (و لعله بتصرف شخصي منها) ما نقص حتي قتل من قتل ممن هي أعلم به و أصيب من أصيب بما أصيب ممن نرجو له حسن المثوبة و نحن وإن کنا لا نرخص في الإخلال بالنظام في أي بلد إسلامي إلا أننا لا نرضي بما حصل بل نشجبه و ندينه کما أننا ندعو هؤلاء المتطرفين أن يعودوا إلي رشدهم و نهيب بالسلطات السعودية التي لا يخفي علي أحد ما تقدمه لخدمة الحجاج و الزائرين أن تکبح جماح هذه الفتنة بابعاد هؤلاء عن تلک الأماکن التي هي تراث کل المسلمين و محل تقديس و احترام کل أهل القبلة أو لا أقل الحد من صلاحياتهم و منعهم من التمادي في غيهم فإن استمرارهم فيما هم فيه ينذر بعواقب غير محمودة فإن الصبر و إن کان جميلا إلا أنه لابد له أن ينفذ يوماً ما و إن للحليم غضبة لابد أن يحسب لها ألف حساب فليس اليوم کالأمس و الشيعة اليوم تمثل نصف المسلمين لهم کيانهم و مکانتهم في العالم. نسأل الله سبحانه و تعالي أن يجمع کلمة المسلمين علي البر والتقوي و أن يرد کيد أعدائهم أعداء الإسلام إلي نحورهم. إنه سميع مجيب.
مکتب سماحة آية الله العظمي
السيد محمد صادق الحسيني الروحاني
http://www.imamrohani.com/new_site/bayanieh_detail.php?id=8 (http://www.imamrohani.com/new_site/bayanieh_detail.php?id=8)