عشق الكلمة
06-03-2009, 06:54 PM
بسم الله الرحمن الرحيم ....
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أبي القاسم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين الى قيام يوم الدين ...
كانت المراقد الشريفة لآل بيت الرسول ولا زالت تلعب دوراً مهماً في حياة المؤمنين في أيٍ مكان كانوا وكانت ولا زالت ملاذاً للخائفين،وملجئاً للتائبين، وقبلة المحبين ومحجاً ومقصدا لأصحاب الحوائج، وباباً من أبواب التقرب إلى الله عز وجل،وكل مراقدهم الشريفة هي معلما من معالم النور والايمان فدورها المبارك كبير في حياة المسلمين المؤمنين كافة.
والسيدة خولة ريحانة من رياحين أهل البيت عليهم السلام ومن الطبيعي أن يكون مرقدها الشريف بقعة تقدسه الشيعة و يتهافتون لزيارتها من مختلف البلدان عارفين مالها من قداسة وكرامة عند رب العالمين، فالجميع يأتون تبركاً وتوسلاً وتقرباً من الباري تعالى لقبول أعمالهم وقضاء حوائجهم....
كل أولاد و فلذات كبد الإمام الحسين عليه السلام جار عليهم الزمن،وظلمهم طغاة الاستبداد والجور ، فمنهم من قتل مع الحسين في كربلاء،ومنهم من سبي و سير بهم من بلد إلى بلد، وتروي السيرأنه طوال فترة المسير هناك مراقدمشرّفة لآل الرسول. والسيدة خولة عليها السلام زهرة بعمر الثلاث سنوات كانت ضمن ركب السبايا وشاء الله ان تحط القافلة رحالها فيترك جثمانها الطاهر بعد أن قاست مشاق لاتحتمل .
وشاء الله تعالى أن يخصها ببقعة تفوح بشذا عبير الطفولة الحسينية المباركة لتعم الارجاء بأكملها وتكون منار للقداسة ورمزا للطهارة وبقعتها المشرفة تحديدا فى بعلبك .. بأرض لبنان. بمجرد وصولك مشارف هذه المدينة وعلى مقربة من قلعة بعلبك الشهيرة فإن أول ما يطالعك في هذه المدينة وقلعتها مقام شامخاً بقبته الزرقاء ومئذنتيه ويتوسط بناء المقام الذي بنى اليوم بأرقى هندسة شجرة نادرة معمِّرة من نوع السرو يعود عمرها قرابة 1400 سنة و يتردد أن الإمام زين العابدين (ع) غرس غصن للاستدلال من خلاله على ضريح السيدة خولة (ع) ومع مرور السنين تحول هذا الغصن الى شجرة .
ولقد حدثت كرامات كثيرة من هذه الشجرة التى مازالت اوراقها تنبض بالحياة رغم ان جذورها ميتة، وبسبب تعلق الناس ومبالغتهم بأخذ أوراقها لعلاجهم من مختلف الأمراض.
قام المعنيين والقيمين على المقام حفاظاً عليها بأحاطة الشجرة بقفص زجاجي كبير وعالي يمنع الأيدي من الاقتراب منها، أو قطع أوراقها.
على كل حال فهي شجرة ضخمة جدا تخترق المقام نحوالأعلى بسمو وتباهٍ. وتعشعش فيها العصافير المغردة مما يضفي على المقام بهجة ورونقاً نادرين.
أما عن كيـفية اكتشـا ف المـرقـد الـطاهر ؟؟
فالمرويات الثابتة المتواترة فى المصادر التاريخية تنقل أن أهالي المنطقة كانوا يشاهدون أنورا تهبط على بقعة بين البساتين الوارفة الظلال و التي كان يمتلكها رجلان من آل جاري أحدهما راى طفلة صغيرة جليلة في منامه تقول له: (أنا خولة بنت الحسين مدفونة في بستانك) , وعينت له المكان وأمرته بالقول (حوّل الساقية عن قبري لأن المياه تؤذيني).
فالمياة كانت آسنة، لكن الرجل لم يلتفت للمنام، فجاءته مجددا حتى انتبه الرجل فزعاً من هذه الرؤية،فهرع عندها للاتصال بنقيب السادة من آل مرتضى في بعلبك وقصَّ عليه الرؤية، فذهب النقيب ومن حضر من الأهالي وحفروا المكان المشار إليه، فأزاحوا البلاطات وإذ بهم أمام قبر يحوي طفلة ما تزال غضة طرية، فاستخرجوا جسدها المبارك ونقلوها بعيداً عن مجرى الساقيةإلى المكان الحالي وما ان ذاع صيت المقام وكرامة صاحبته حتى تقاطرت عليه الزوار من كل حدب وصوب والى الان يمثل مقامها سلام الله عليها ملتقى روحى ومكان عبادي مهم لعشاق اهل البيت عليهم السلام تقام فيه الصلوات بشكل جماعى ويومى إضافة لكونه معلم أثرياً مهم خاصة بعد أن ضمته وزارة السياحة إلى هيئة الآثار
وبعد توسعة المقام وتجديده فى عام 1416 بمبادرة الخيرين وبجهود الجمهورية الاسلامية الايرانية بمباركة السيد علي الخامنئي ووكيله الشرعي العام الشيخ محمد يزبك تحوّل المقام إلى مركز ثقافي مهم، حيث تقام فيه المحاضرات الدينية و إحياء مناسبات أهل البيت ، كما تعقد المؤتمرات والندوات الفكرية والثقافية في قاعة المحاضرات التابعةللمقام.
وشواهد الكرامات والفيوضات الرحمانية للمقام الطاهر أكثر من ان تعد لتؤكد انه مقام طفلة قاضية للحوائج و صاحبة كرامات ومعجزات، فهى بضعة الإمام الحسين و المقام هو قطعة من كربلاء،
فيا سيدتي اشملينا بعطفك وشفاعتك أيتها الطفلة الغريبة عن الأهل والأوطان.
فســـلام الله عليك ايتها السيدة الطاهرة ..المظلومة المسبية ..
لعن الله قاتليك وظالميك والمشككين بعظيم قدرك يا سيدتى ..
اللهم ارزقنا زيارتها في الدنيا.. وشفاعتها وشفاعة ابيها في الآخرة ... وأتتركم مع بعض الصور
http://l.yimg.com/g/images/spaceout.gifhttp://l.yimg.com/g/images/spaceout.gifhttp://l.yimg.com/g/images/spaceout.gifhttp://l.yimg.com/g/images/spaceout.gifhttp://l.yimg.com/g/images/spaceout.gifhttp://l.yimg.com/g/images/spaceout.gifhttp://l.yimg.com/g/images/spaceout.gif
http://farm4.static.flickr.com/3172/2968590807_72b3a76324.jpg?v=0
http://www.khawlah.org/media/pics/1200486741.jpg
http://www.khawlah.org/media/pics/1204388196.jpg
http://www.khawlah.org/media/pics/1204392090.jpg
نسألكم الدعاء وتحياتى .. عـشـق الـكـلمـة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أبي القاسم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين الى قيام يوم الدين ...
كانت المراقد الشريفة لآل بيت الرسول ولا زالت تلعب دوراً مهماً في حياة المؤمنين في أيٍ مكان كانوا وكانت ولا زالت ملاذاً للخائفين،وملجئاً للتائبين، وقبلة المحبين ومحجاً ومقصدا لأصحاب الحوائج، وباباً من أبواب التقرب إلى الله عز وجل،وكل مراقدهم الشريفة هي معلما من معالم النور والايمان فدورها المبارك كبير في حياة المسلمين المؤمنين كافة.
والسيدة خولة ريحانة من رياحين أهل البيت عليهم السلام ومن الطبيعي أن يكون مرقدها الشريف بقعة تقدسه الشيعة و يتهافتون لزيارتها من مختلف البلدان عارفين مالها من قداسة وكرامة عند رب العالمين، فالجميع يأتون تبركاً وتوسلاً وتقرباً من الباري تعالى لقبول أعمالهم وقضاء حوائجهم....
كل أولاد و فلذات كبد الإمام الحسين عليه السلام جار عليهم الزمن،وظلمهم طغاة الاستبداد والجور ، فمنهم من قتل مع الحسين في كربلاء،ومنهم من سبي و سير بهم من بلد إلى بلد، وتروي السيرأنه طوال فترة المسير هناك مراقدمشرّفة لآل الرسول. والسيدة خولة عليها السلام زهرة بعمر الثلاث سنوات كانت ضمن ركب السبايا وشاء الله ان تحط القافلة رحالها فيترك جثمانها الطاهر بعد أن قاست مشاق لاتحتمل .
وشاء الله تعالى أن يخصها ببقعة تفوح بشذا عبير الطفولة الحسينية المباركة لتعم الارجاء بأكملها وتكون منار للقداسة ورمزا للطهارة وبقعتها المشرفة تحديدا فى بعلبك .. بأرض لبنان. بمجرد وصولك مشارف هذه المدينة وعلى مقربة من قلعة بعلبك الشهيرة فإن أول ما يطالعك في هذه المدينة وقلعتها مقام شامخاً بقبته الزرقاء ومئذنتيه ويتوسط بناء المقام الذي بنى اليوم بأرقى هندسة شجرة نادرة معمِّرة من نوع السرو يعود عمرها قرابة 1400 سنة و يتردد أن الإمام زين العابدين (ع) غرس غصن للاستدلال من خلاله على ضريح السيدة خولة (ع) ومع مرور السنين تحول هذا الغصن الى شجرة .
ولقد حدثت كرامات كثيرة من هذه الشجرة التى مازالت اوراقها تنبض بالحياة رغم ان جذورها ميتة، وبسبب تعلق الناس ومبالغتهم بأخذ أوراقها لعلاجهم من مختلف الأمراض.
قام المعنيين والقيمين على المقام حفاظاً عليها بأحاطة الشجرة بقفص زجاجي كبير وعالي يمنع الأيدي من الاقتراب منها، أو قطع أوراقها.
على كل حال فهي شجرة ضخمة جدا تخترق المقام نحوالأعلى بسمو وتباهٍ. وتعشعش فيها العصافير المغردة مما يضفي على المقام بهجة ورونقاً نادرين.
أما عن كيـفية اكتشـا ف المـرقـد الـطاهر ؟؟
فالمرويات الثابتة المتواترة فى المصادر التاريخية تنقل أن أهالي المنطقة كانوا يشاهدون أنورا تهبط على بقعة بين البساتين الوارفة الظلال و التي كان يمتلكها رجلان من آل جاري أحدهما راى طفلة صغيرة جليلة في منامه تقول له: (أنا خولة بنت الحسين مدفونة في بستانك) , وعينت له المكان وأمرته بالقول (حوّل الساقية عن قبري لأن المياه تؤذيني).
فالمياة كانت آسنة، لكن الرجل لم يلتفت للمنام، فجاءته مجددا حتى انتبه الرجل فزعاً من هذه الرؤية،فهرع عندها للاتصال بنقيب السادة من آل مرتضى في بعلبك وقصَّ عليه الرؤية، فذهب النقيب ومن حضر من الأهالي وحفروا المكان المشار إليه، فأزاحوا البلاطات وإذ بهم أمام قبر يحوي طفلة ما تزال غضة طرية، فاستخرجوا جسدها المبارك ونقلوها بعيداً عن مجرى الساقيةإلى المكان الحالي وما ان ذاع صيت المقام وكرامة صاحبته حتى تقاطرت عليه الزوار من كل حدب وصوب والى الان يمثل مقامها سلام الله عليها ملتقى روحى ومكان عبادي مهم لعشاق اهل البيت عليهم السلام تقام فيه الصلوات بشكل جماعى ويومى إضافة لكونه معلم أثرياً مهم خاصة بعد أن ضمته وزارة السياحة إلى هيئة الآثار
وبعد توسعة المقام وتجديده فى عام 1416 بمبادرة الخيرين وبجهود الجمهورية الاسلامية الايرانية بمباركة السيد علي الخامنئي ووكيله الشرعي العام الشيخ محمد يزبك تحوّل المقام إلى مركز ثقافي مهم، حيث تقام فيه المحاضرات الدينية و إحياء مناسبات أهل البيت ، كما تعقد المؤتمرات والندوات الفكرية والثقافية في قاعة المحاضرات التابعةللمقام.
وشواهد الكرامات والفيوضات الرحمانية للمقام الطاهر أكثر من ان تعد لتؤكد انه مقام طفلة قاضية للحوائج و صاحبة كرامات ومعجزات، فهى بضعة الإمام الحسين و المقام هو قطعة من كربلاء،
فيا سيدتي اشملينا بعطفك وشفاعتك أيتها الطفلة الغريبة عن الأهل والأوطان.
فســـلام الله عليك ايتها السيدة الطاهرة ..المظلومة المسبية ..
لعن الله قاتليك وظالميك والمشككين بعظيم قدرك يا سيدتى ..
اللهم ارزقنا زيارتها في الدنيا.. وشفاعتها وشفاعة ابيها في الآخرة ... وأتتركم مع بعض الصور
http://l.yimg.com/g/images/spaceout.gifhttp://l.yimg.com/g/images/spaceout.gifhttp://l.yimg.com/g/images/spaceout.gifhttp://l.yimg.com/g/images/spaceout.gifhttp://l.yimg.com/g/images/spaceout.gifhttp://l.yimg.com/g/images/spaceout.gifhttp://l.yimg.com/g/images/spaceout.gif
http://farm4.static.flickr.com/3172/2968590807_72b3a76324.jpg?v=0
http://www.khawlah.org/media/pics/1200486741.jpg
http://www.khawlah.org/media/pics/1204388196.jpg
http://www.khawlah.org/media/pics/1204392090.jpg
نسألكم الدعاء وتحياتى .. عـشـق الـكـلمـة