مشاهدة النسخة كاملة : حياة الامام الحسن العسكري (ع)
نووورا انا
05-03-2009, 06:48 AM
زهد وعبادة الإمام الحسن العسكري عليه السلام
عُرف الإمام العسكري (عليه السلام) في عصره بكثرة عبادته وتبتّله وانقطاعه الى الله سبحانه واشتهر ذلك بين الخاصة والعامة ، حتى أنّه حينما حبس الإمام(عليه السلام) في سجن علي بن نارمش ـ وهو من أشد الناس نصباً لآل أبي طالب ـ ما كان من علي هذا إلاّ أن وضع خديه له وكان لا يرفع بصره إليه إجلالاً وإعظاماً فخرج من عنده وهو أحسن الناس بصيرة وأحسن الناس قولاً فيه. [7] (http://www.14masom.com/14masom/13/mktba13/book03/002.htm#_ftn7)
ولما حبسه المعتمد كان يسأل السجّان ـ علي بن جرين ـ عن أحوال الإمام (عليه السلام) وأخباره في كل وقت فيخبره علي بن جرين أنّ الإمام (عليه السلام) يصوم النهار ويصلي الليل . [8] (http://www.14masom.com/14masom/13/mktba13/book03/002.htm#_ftn8)
عن علي بن محمّد، عن محمّد بن إسماعيل بن إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمّد عن عليّ بن عبدالغفّار قال: دخل العبّاسيّون على صالح بن وصيف ودخل صالح بن عليّ وغيره من المنحرفين عن هذه الناحية على صالح بن وصيف عندما حبس أبا محمّد(عليهما السلام) .
فقال لهم صالح: وما أصنع قد وكّلت به رجلين من أشرّ من قدرت عليه، فقد صارا من العبادة والصلاة والصيام الى أمر عظيم، فقلت لهما: ما فيه؟ فقالا: ما تقول في رجل يصوم النهار ويقوم اللّيل كلّه، لا يتكلّم ولا يتشاغل وإذا نظرنا إليه ارتعدت فرائصنا ويداخلنا ما لا نملكه من أنفسنا، فلمّا سمعوا ذلك انصرفوا خائبين[9] (http://www.14masom.com/14masom/13/mktba13/book03/002.htm#_ftn9).
عن محمّد بن إسماعيل العلوي قال: دخل العبّاسيّون على صالح بن وصيف عندما حُبس أبو محمّد فقالوا له: ضيّق عليه، قال: وكّلت به رجلين من شرّ من قدرت عليه عليّ بن بارمش واقتامش، فقد صارا من العبادة والصّلاح الى أمر عظيم يضعان خدّيهما له، ثم أمر باحضارهما فقال: ويحكما ما شأنكما في شأن هذا الرجل؟ فقالا: ما تقول في رجل يقوم اللّيل كلّه ويصوم النّهار ولا يتكلّم ولا يتشاغل بغير العبادة، فاذا نظرنا إليه ارتعدت فرائصنا وداخلنا ما لا نملكه من أنفسنا[10] (http://www.14masom.com/14masom/13/mktba13/book03/002.htm#_ftn10).
وكان يتسوّر عليه الدار جلاوزة السلطان في جوف الليل فيجدونه في وسط بيته يناجي ربّه سبحانه .
إنّ سلامة الصلة بالله سبحانه وما ظهر على يدي الإمام من معاجز وكرامات تشير الى المنزلة العالية والشأن العظيم للإمام (عليه السلام) عند الله الذي اصطفاه لعهده والذي تجلّى في إمامته (عليه السلام) . [11] (http://www.14masom.com/14masom/13/mktba13/book03/002.htm#_ftn11)
نووورا انا
05-03-2009, 06:52 AM
سماحة وكرمه الإمام الحسن العسكري عليه السلام
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على ممد وآل محمد الطيبين الطاهرين
نقل المؤرخون نماذج من السيرة الكريمة للإمام العسكري (عليه السلام) نذكر بعضاً منها :
1 ـ روى الشيخ المفيد عن محمد بن علي بن ابراهيم بن موسى ابن جعفر(عليه السلام): قال : ضاق بنا الأمر فقال لي أبي : إمضِ بنا حتى نصير الى هذا الرجل ـ يعني أبا محمد ـ فإنه قد وصف عنه سماحة .
فقلت : تعرفه ؟
قال : ما أعرفه ، ولا رأيته قط .
قال : فقصدناه .
فقال لي أبي وهو في طريقه : ما أحوجنا الى أن يأمر لنا بخمس مائة درهم مائتا درهم للكسوة ومائتا درهم للدقيق ، ومائة درهم للنفقة .
وقلت في نفسي ليته أمر لي بثلاث مائة درهم ، مائة اشتري بها حماراً ومائة للنفقة ومائة للكسوة ، فأخرج الى الجبل .
قال ـ أي محمد بن علي ـ فلما وافينا الباب خرج غلامه ، فقال : يدخل علي بن ابراهيم ومحمد ابنه ، فلما دخلنا عليه وسلمنا ، قال لأبي : ياعلي ما أخلفك عنا الى هذا الوقت، فقال : ياسيدي : استحييت أن ألقاك على هذا الحال ، فلما خرجنا من عنده جاءنا غلامه فناول أبي صرة، وقال: هذه خمسمائة درهم، مائتان لِلكسوة ، ومائتان للدقيق ، ومائة للنفقة وأعطاني صرة وقال : هذه ثلاثمائة درهم اجعل مائة في ثمن حمار ، ومائة للكسوة ، ومائة للنفقة ، ولا تخرج الى الجبل ، وصر الى سوار .
قال : فصار الى سوار وتزوج بإمرأة منها فدخله اليوم ألف دينار ومع هذا يقول بالوقف . [3] (http://www.14masom.com/14masom/13/mktba13/book03/002.htm#_ftn3)
2 ـ وروى اسحاق بن محمد النخعي قال : حدثني أبو هاشم الجعفري قال : شكوت الى أبي محمد (عليه السلام) ضيق الحبس وكلب القيد[4] (http://www.14masom.com/14masom/13/mktba13/book03/002.htm#_ftn4) ، فكتب إلي أنت تصلي اليوم الظهر في منزلك ، فاُخرجت وقت الظهر فصليت في منزلي كما قال ، وكنت مضيقاً فأردت أن أطلب منه معونة في الكتاب الذي كتبته إليه فاستحييت ، فلما صرت إلى منزلي وجّه إليّ بمائة دينار ، وكتب إليّ: اذا كانت لك حاجة ، فلا تستحِ ولا تحتشم واطلبها فإنك على ما تحب إن شاء الله . [5] (http://www.14masom.com/14masom/13/mktba13/book03/002.htm#_ftn5)
3 ـ وعن اسماعيل بن محمد بن علي بن اسماعيل بن علي بن عبد الله بن العباس قال : قعدت لأبي محمد (عليه السلام) على ظهر الطريق ، فلما مرَّ بي شكوت إليه الحاجة وحلفت له أن ليس عندي درهم واحد ، فما فوقه ، ولا غذاء ولا عشاء قال : فقال (عليه السلام) تحلف بالله كاذباً وقد دفنت مائتي دينار ؟ ! وليس قولي هذا دفعاً لك عن العطية ، أعطه ياغلام ما معك ، فأعطاني غلامه مئة دينار ثم أقبل عليّ فقال: إنك تحرم الدنانير التي دفنتها أحوج ما تكون إليها ، وصدق (عليه السلام) ، وذلك أني أنفقت ما وصلني به ، واضطررت ضرورة شديدة الى شيء أنفقه ، وانغلقت عليّ أبواب الرزق ، فنبشت الدنانير التي كنت دفنتها فلم أجدها فإذا ابن لي قد عرف موضعها فأخذها وهرب ، فما قدرت منها على شيء . [6] (http://www.14masom.com/14masom/13/mktba13/book03/002.htm#_ftn6)
غصون الحياة
05-03-2009, 12:00 PM
اللهم صلي على محمد وعلى آله وعجل فرجهم يا كريم
لعن الله ظالمي اهل البيت
وفقكـ الله اختي الكريمة على ماذكرته في موضوعكـ
و جعله في ميزان حسناتكـ
تحياتي
السید الامینی
05-03-2009, 05:34 PM
السلام عليكم
أهلُ البيت ورثة سيّد البيت، وإذا كان رسولُ الله صلّى الله عليه وآله قد تلقّى معارفه من الله تبارك وتعالى، فقد ورّثَها خلفاءه وأوصياءه.. أميرَ المؤمنين وأولاده الأئمّة المعصومين سلام الله عليهم أجمعين، فأخذوا عنه وورثوه في كلّ فضيلةٍ وخير وهدى.
• حدّث الإمام محمّد الباقر عليه السّلام أحدَ خُلّص أصحابه، وهو جابر بن يزيد الجعفيّ، فقال له: يا جابر، إنّا لو كنّا نحدّثُكم برأينا وهوانا لَكُنّا مِن الهالكين، ولكنّا نحدّثكم بأحاديث نكنزها عن رسول الله صلّى الله عليه وآله، كما يكنز هؤلاءِ ذهبَهم وفضّتهم.
وفي رواية أخرى: يا جابر، لو كنّا نُفتي الناسَ برأينا وهوانا لكُنّا من الهالكين، ولكنّا نُفتيهم بآثارٍ من رسول الله صلّى الله عليه وآله وأصولٍ عندنا نتوارثها كابرٌ عن كابر، نكنزها كما يكنز هؤلاء ذهبَهم وفضّتهم(1).
• وعن الإمام جعفر الصادق عليه السّلام ـ كما روى فُضَيل بن يسار ـ أنّه قال: إنّا على بيّنةٍ مِن ربّنا، بَيَّنها لنبيّه فبيّنها نبيُّه لنا، فلولا ذلك كنّا كهولاء الناس(2).
• وكتب الإمام عليّ بن موسى الرضا عليه السّلام إلى عبدالله بن جُنْدَب:
أمّا بعد، فإنّ محمّداً صلّى الله عليه وآله كان أمينَ الله في خَلْقه، فلمّا قُبِض صلّى الله عليه وآله كنّا ـ أهلَ البيتِ ـ ورَثَتَه، فنحن أُمناء الله في أرضه(3)..
ومن هنا ـ أيُّها الإخوة الأعزة ـ يكون دور الأئمة عليهم السّلام فيما أوكل الله إليهم من شؤون وتكاليف، هو تحصين الرسالة الإسلاميّة بعد النبيّ صلّى الله عليه وآله من التحريف والتشويه، والحفاظ عليها باستخراج المضامين والبواطن التي تخفى على الناس.
لذا، اقتضى أن يكونوا عليهم السلام معصومين من كلّ زلل واشتباه وخطأٍ ونسيان، وأن يكونوا محاطين بتأييد الله تعالى من كلّ شكّ ولَبْس وخلط. فلو كان يجري عليهم ما يجري على الناس، لم يُؤهَّلوا لحماية الشريعة الإسلاميّة إلى حين تدوينها وبثِّها في الآفاق وحفظِها من عبث العابثين والمحرّفين والضالّين المضلّين.
وقد أودع اللهُ تعالى أئمّة الهدى عليهم السّلام قابليّة الإلهام في تلقّي العلم الربّانيّ، ليرتفع كلُّ حَرَجٍ لدى الناس في المسائل المستعصية، وليثبت لهم أنّ الأئمّة هم ـ بحقّ ـ أولياء الله المكلّفون بصيانةِ الدين الحنيف، وأنّهم خلفاء رسول الله صلّى الله عليه وآله، وهُم أولو الأمر الذين أمر الله جلّ وعلا بطاعتهم، حيث قال في مُحكَم تنزيله المجيد: http://www.imamreza.net/images/ghos-start.gif يا أيُّها الذين آمنوا أطيعوا اللهَ وأطيعوا الرسولَ وأولي الأمرِ منكم... http://www.imamreza.net/images/ghos-end.gif(4)
، فعنهم يُؤخذ، وإليهم يُتوَجَّه، ومن مَنْهلِهم يُغتَرف.. في معارف الشريعة والأخلاق والحِكَم والأحكام والاعتقادات.
• قال خَيْثمة الجُعفيّ: قال لي أبو عبدالله ( الصادق ) عليه السّلام: يا خيثمة، نحن شجرةُ النبوّة، وبيت الرحمة، ومفاتيح الحكمة، ومعدِنُ العلم، وموضع الرسالة، ومختلَفُ الملائكة، وموضع سرّ الله، ونحن وديعة الله في عباده، ونحن حَرَمُ الله الأكبر، ونحن ذمّة الله، ونحن عهد الله.. فمَن وفى بذمّتِنا فقد وفى بذمّة الله، ومَن وفى بعهدنا فقد وفى بعهد الله، ومَن خَفَرها ( أي نقض وغدر ) فقد خَفَر ذمّةَ الله وعهده(5).
إذن.. فعندهم كلُّ خير، ومن الخير الذي عندهم سلام الله عليهم الحكمة، http://www.imamreza.net/images/ghos-start.gif ومَن يُؤتَ الحِكمةَ فقَدْ أُوتيَ خيراً كثيرا http://www.imamreza.net/images/ghos-end.gif(6)،
وممّن أوتيَ الحكمة الإلهيّة من أهل البيت: الإمام الحسن العسكريّ عليه السّلام، فلنتعرّف على جوانب من حكمته البليغة البالغة.
* * *
السید الامینی
05-03-2009, 05:38 PM
إنّ المتبصّر ـ أيّها الإخوة ـ في حِكم ومواعظ الإمام العسكريّ عليه السّلام، يجدُه إذا أراد أن يوصيَ أحداً هداه إلى أوضح المسالك، وأراه أنجحَ السُّبل، ودلّه إلى حيثُ كرامةُ الدنيا وسعادة الآخرة.
• فمِن وصيّة له عليه السّلام إلى شيعته.. جاء فيها:
أُوصيكم بتقوى الله، والورعِ في دينكم، والاجتهاد لله، وصِدقِ الحديث، وأداء الأمانة إلى مَن ائتمنكم مِن برٍّ أو فاجر، وطولِ السجود، وحُسن الجوار.. فبهذا جاء محمّد صلّى الله عليه وآله..(7)
• وكتب عليه السّلام إلى إسحاق بن إسماعيل النيسابوريّ:
يا إسحاق، ليس تَعمى الأبصار، ولكن تعمى القلوبُ التي في الصدور؛ وذلك قول الله في محكم كتابه حكايةً عن الظالم إذ يقول: http://www.imamreza.net/images/ghos-start.gif ربِّ لِمَ حَشَرتَني أعمى وقد كنتُ بصيرا * قال كذلك أتَتْك آياتُنا فنَسِيتَها وكذلكَ اليومَ تُنسى http://www.imamreza.net/images/ghos-end.gif(8).
وأي آيةٍ أعظمُ من حُجّةِ الله على خَلْقه وأمينهِ في بلاده، وشهيدهِ على عباده ؟! مِن بعدِ مَن سلَفَ مِن آبائه الأوّلينَ النبيّين، وآبائه الآخِرينَ الوصيّين، عليهم أجمعين السلامُ ورحمة الله وبركاته...
إنّ الله ـ بمَنّه ورحمته ـ لمّا فرض عليكم الفرائض، لم يفرض ذلك عليكم لحاجةٍ منه إليكم، بل رحمةً منه ـ لا إله إلاّ هو ـ عليكم؛ ليَميزَ الخبيثَ من الطيّب، وليبتليَ ما في صدوركم، وليمحّص ما في قلوبكم، لِتَسابَقوا إلى رحمة الله، ولتتفاضلَ منازلُكم في جنّته..
ففرض عليكم الحجَّ والعمرة وإقامَ الصلاة وإيتاءَ الزكاة والصومَ والولاية، وجعل لكم باباً تستفتحون به أبوابَ الفرائض، ومفتاحاً إلى سبيله.
لولا محمّدٌ صلّى الله عليه وآله والأوصياءُ مِن ولْده، لكنتم حيارى كالبهائم..
لا تعرفون فرضاً من الفرائض، وهل تُدخَل مدينةٌ إلاّ مِن بابها، فلمّا مَنّ عليكم بإقامة الأولياء بعد نبيّكم، قال الله في كتابه: http://www.imamreza.net/images/ghos-start.gif اليومَ أكملتُ لكُم دِينَكم وأتممتُ عليكُم نعمتي ورَضِيتُ لكمُ الإسلامَ ديناً http://www.imamreza.net/images/ghos-end.gif(9)،
ففرض عليكم لأوليائه حقوقاً أمَرَكم بأدائها؛ لِيحَلّ لكم ما وراء ظهورِكم مِن أزواجِكم وأموالِكم ومآكلكم ومشاربكم، قال الله: « قُلْ لا أسألُكم عليهِ أَجْراً إلاّ المودّةَ في القُربى »(10)..(11)
• وأوصى عليه السّلام أحدَهم، فقال له:
إدفعِ المسألةَ ما وجدتَ التحمّل يُمكنك؛ فإنّ لكلّ يومٍ رزقاً جديدا، واعلم أنّ الإلحاح في المطالب يسلب البهاء، ويُورِث التعبَ والعناء، فاصبر.. حتّى يفتحَ الله لك باباً يسهل الدخولُ فيه، فما أقربَ الصنيعَ من الملهوف، والأمنَ مِن الهارب المَخوف! فربّما كانت الغِيَر ( أي الأحداث المتغيّرة أو المصائب ) نوعاً من أدب الله.
والحظوظُ مراتب، فلا تعجَلْ على ثمرةٍ لم تُدرَك، وإنّما تنالها في أوانها. واعلم أنّ المدبّر لك أعلمُ بالوقت الذي يصلح حالك فيه، فثِقْ بخيرته في جميع أُمورك يصلحْ حالُك، ولا تَعجَلْ بحوائجك قبل وقتها فيضيق قلبك وصدرك ويغشاك القنوط.
واعلمْ أنّ للسخاء مقداراً، فإن زاد عليه فهو سرف. وأنّ للحزم مقداراً، فإن زاد عليه فهو تهوّر(12).
* * *
وهكذا يُسدي الإمام العسكريّ عليه السّلام إلى الآخرين الحقائق الواقعيّة، فيصيب أصل التجربة وعين المستقبل، بنظرةٍ باصرةٍ على هدى الله ونوره..
فقد أُوتِيَ الحكمة كما أُوتيها آباؤه الأئمّة الأطياب عليهم السّلام من أصولها وينابيعها، فمضَوا أهلَ خيرٍ وأصحابَ فضلٍ على البشريّة جمعاء، حيث عمّ فضلُهم على مَن رآهم ومَن سمع بهم ومَن قرأ لهم، وحظيَ بالنعيم الحقيقيّ مَن أخذ عنهم، بعد أن قدّموا للجميع وسائل الخير وأسباب الصلاح والسعادة،
وأناروا الطريق إلى الله بالحكمة البليغة، والكلمة الهادئة، والعبارة الواضحة، في صِيَغٍ تُعرَّف بـ « السهل الممتنِع » و « المختصر النافع، الجامع المانع »، فيسهل فهمُه ويمتنع على مَن يريد أن يقلّده أو يُحاكيه، وهو وجيزٌ ولكنّه يجمع المعاني ويمنع من اختلاط غيرها معها أو التباس شيء آخر في ذهن سامعها.
كلُّ ذلك في أساليب بلاغيّة أدبيّة سَلِسة رائقة، بعيدة عن التكلّف أو التزويق المشوِّه أو الغموض المُمِلّ. وكلُّ ذلك في معانٍ عالية، تحملها صورٌ جميلةٌ من الاستعارات والتشبيهات والكنايات التي تُقرّب المفاهيم إلى الأذهان، وتبعث الاستئناس في تلقّي الحقيقة، وتؤثّر في النفوس والقلوب ربّما بإشارات هي أبلغ من جُمَلٍ وعبارات، تُغني عن الشروح المطوّلة المُتعِبة، وتوصل إلى قلب المطلب وحقيقته مبرهَنةً جليّةً حاكمةً على العقل والوجدان.
* * *
• من طريف ما رُوي.. أن الكنديّ ( فيلسوف العراق ) أخذ في تأليف تناقض القرآن، وشغل نفسَه بذلك، وتفرّد في منزله. وقد دخل بعضُ تلاميذ الكنديّ يوماً على الإمام العسكريّ عليه السّلام فقال له الإمام: أما فيكم رجل رُشدٍ يردعُ أُستاذَكمُ الكنديَّ عمّا أخذ فيه مِن تشاغله بالقرآن ؟! فقال التلميذ: نحن من تلاميذه، كيف يجوز لنا الاعتراض عليه في هذا أو في غيره! فقال له الإمام عليه السّلام: أتؤدّي إليه ما أُلقيه إليك ؟ قال: نعم.
قال عليه السّلام: فصِرْ إليه، وتلطّف في مؤانسته ومعونته على ما هو بسبيله، فإذا وقعت الأُنسةُ في ذلك فقل: قد حضرَتْني مسألةٌ أسألك عنها.. فإنّه يستدعي ذلك منك، فقل له: إن أتاك هذا المتكلّمُ بهذا القرآن.. هل يجوز أن يكون مرادُه بما تكلّم منه غيرَ المعاني التي قد ظننتَها أنّك ذهبتَ إليها ؟! فإنّه سيقول: من الجايز؛ لأنّه رجلٌ يفهم إذا سمع، فإذا أوجب ذلك فقل له: فما يُدريك لعلّه أراد غيرَ الذي ذهبتَ أنت إليه، فتكون واضعاً بغير معانيه!
فصار الرجل إلى أُستاذه إسحاق الكنديّ، وتلطّف معه إلى أن ألقى عليه هذه المسألة، فقال له الكنديّ: أعِدْ علَيّ. فأعاد عليه.. فتفكّر في نفسه ورأى ذلك مُحتَمَلاً في اللغة وسائغاً في النظر. ثمّ قال الكنديُّ لتلميذه:
ـ أقسمتُ عليك إلاّ أخبرتَني.. مِن أين لك ؟!
ـ إنّه شيءٌ عَرَضَ بقلبي.. فأوردتُه عليك.
ـ كلاّ! ما مِثْلُك مَن اهتدى إلى هذا، ولا مَن بلَغَ هذه المنزلة، فعرِّفْني.. مِن أين لك هذا ؟!
ـ أمرَني به أبو محمّد ( الحسن العسكريّ ).
ـ الآن جئتَ به، وما كان لِيخرجَ مِثْلُ هذا إلاّ مِن ذلك البيت.
ثمّ إنّ الكنديّ دعا بالنار وأحرق جميع ما كان ألّفه في ادّعائه بتناقض القرآن(13).
1 ـ بصائر الدرجات للصفّار القمّي 299 ، 300 / ح 1 ، 4 ـ من الباب 14، الفصل 6.
2 ـ بصائر الدرجات 301 / ح 9 ـ من الباب 14، الفصل 6.
3 ـ أصول الكافي للشيخ الكلينيّ 174:1 / ح 1 ـ باب أنّ الأئمّة وَرِثوا علمَ النبيّ وجميعِ الأنبياء والأوصياء الذين مِن قَبلهم.
4 ـ سورة النساء:59.
5 ـ بصائر الدرجات 57 / ح 6 ـ الباب 1 من الفصل الثاني.
6 ـ سورة البقرة:269.
7 ـ تحف العقول عن آل الرسول لابن شعبة الحرّانيّ 362.
8 ـ سورة طه: 125 ـ 126.
9 ـ سورة المائدة:3.
10 ـ سورة الشورى:23.
11 ـ تحف العقول 359 ـ 360.
12 ـ إعلام الدين في صفات المؤمنين للديلميّ 313 ـ من كلام الإمام العسكريّ عليه السّلام.
13 ـ مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب 459:2.
نور المستوحشين
05-03-2009, 06:18 PM
أثابكم الله أخي الكريم
في ميزان أعمالكم ...وفقنا الله واياكم لكل خير
ينقل لقسم أهل البيت
بانتظار المزيد من مشاركاتك
تحيااااتي نور...
السید الامینی
05-03-2009, 06:24 PM
أثابكم الله أخي الكريم
في ميزان أعمالكم ...وفقنا الله واياكم لكل خير
ينقل لقسم أهل البيت
بانتظار المزيد من مشاركاتك
تحيااااتي نور...
لاباس اختی الفاضله
الله ینور قلبک بانوار المعصومین علیهم السلام
السلامي
06-03-2009, 01:37 AM
درر من كلماته (ع)
لا تمازح
قال الإمام الحسن العسكري (ع) : «لا تمار فيذهب بهاؤك، ولا تمازح فيُجترأ عليك».
من التواضع
وقال (ع) : «من التواضع السلام على كل من تمر به، والجلوس دون شرف المجلس».
أورع الناس
وقال (ع) : «أورع الناس من وقف عند الشبهة.
أعبد الناس من أقام على الفرائض.
أزهد الناس من ترك الحرام.
أشد الناس اجتهاداً من ترك الذنوب».
من أنس بالله
وقال (ع) : «من أنس بالله استوحش من الناس، وعلامة الأنس بالله الوحشة من الناس».
الاعتدال في كل شيء
وقال (ع) : «إن للسخاء مقداراً، فإن زاد عليه فهو سرف.
وللحزم مقداراً، فإن زاد عليه فهو جبن.
وللاقتصاد مقداراً، فإن زاد عليه فهو بخل.
وللشجاعة مقداراً، فإن زاد عليه فهو تهور.
كفاك أدباً تجنبك ما تكره من غيرك».
خير الأخوان
وقال (ع) : «خير إخوانك من نسي ذنبك وذكر إحسانك إليه».
مفتاح الخبائث
وقال (ع) : «جعلت الخبائث في بيت وجعل مفتاحه الكذب».
تحصن بالذكر الجميل
وقال (ع) : «من كان الورع سجيته والإفضال حليته انتصر من أعدائه بحسن الثناء عليه، وتحصن بالذكر الجميل من وصول نقص إليه»(.
الموت يأتي بغتة
وكان ومن وصية له (ع) : «إنكم في آجال منقوصة وأيام معدودة، والموت يأتي بغتة، من يزرع خيراً يحصد غبطة، ومن يزرع شراً يحصد ندامة، لكل زارع ما زرع، لا يسبق بطيء بحظه، ولا يدرك حريص ما لم يقدر له، من أعطي خيراً فالله أعطاه، ومن وقي شراً فالله وقاه».
ما هي العبادة
وقال (ع) : «ليست العبادة كثرة الصيام والصلاة، وإنما العبادة كثرة التفكر في أمر الله».
لا تغضب
وقال (ع) : «الغضب مفتاح كل شر».
أقل الناس راحة
وقال (ع) : «أقل الناس راحة الحقود».
الموعظة في السر
وقال (ع) : «من وعظ أخاه سراً فقد زانه، ومن وعظه علانية فقد شانه».
شر من الموت
وقال (ع) : «خير من الحياة ما إذا فقدته أبغضت الحياة، وشر من الموت ما إذا نزل بك أحببت الموت».
خير إخوانك
وقال (ع) : «… احذر كل ذكي ساكن الطرف. خير إخوانك من نسي ذنبك إليه. أضعف الأعداء كيدا من أظهر عداوته. حسن الصورة جمال ظاهر وحسن العقل جمال باطن، من أنس بالله استوحش من الناس، من لم يتق وجوه الناس لم يتق الله. إذا نشطت القلوب فأودعوها وإذا نفرت فودعوها. اللحاق بمن ترجو خير من المقام مع من لا تأمن شره. من أكثر المنام رأى الأحلام»(.
الجهل خصم
وقال (ع) : « الجهل خصم والحلم حكم.
ولم يعرف راحة القلب من لم يجرعه الحلم غصص الغيظ.
إذا كان المقضي كائنا فالضراعة لماذا.
نائل الكريم يحببك إليه ونائل اللئيم يضعك لديه».
لا تمدح من لا يستحق
وقال (ع) : «من مدح غير المستحق فقد قام مقام المتهم».
الشاكر العارف
وقال (ع) : «لا يعرف النعمة إلا الشاكر ولا يشكر النعمة إلا العارف».
لا تسأل الناس حاجة
وقال (ع) : «ادفع المسألة ما وجدت التحمل يمكنك، فإن لكل يوم رزقا جديداً، واعلم أن الإلحاح في المطالب يسلب البهاء ويورث التعب والعناء، فاصبر حتى يفتح الله لك بابا يسهل الدخول فيه، فما أقرب الصّنع إلى الملهوف والأمن من الهارب المخوف، فربما كانت الغير نوع أدب من الله، والحظوظ مراتب، فلاتعجل على ثمرة لم تدرك وإنما تنالها في أوانها، واعلم أن المدبّر لك أعلم بالوقت الذي يصلح حالك، ولا تعجل بحوائجك قبل وقتها فيضيق قلبك وصدرك ويغشاك القنوط».
السلامي
06-03-2009, 01:42 AM
حياة الامام الحسن العسكري (ع)في ظل الجور والظلم ..
يتميز أئمة أهل البيت (عليهم السلام) بأدوارهم المتنوعة في خدمة الإسلام ورفعة كلمة الله فوق كل كلمة..
مرَّ كل واحد منهم بظروف صعبة، فرضتها همتم اللامتناهية في مواجهة أعداء الدين وحماية المجتمع من الانحراف والسقوط، وكان كل منهم الرجل المناسب للمهمة الصعبة في الوقت المناسب..
في القرن الثالث الهجري كانت الظروف السياسية والاجتماعية آخذة بالتدهور، لم يكن ذلك يعود للأسباب التي جعلت المعتصم العباسي يختار (مدينة سامراء) عاصمة للدولة العباسية بدلاً من بغداد، بل لأن الضعف والوهن أخذ يدك في عرش السلطة السياسية، فاستولى الموالي على دفة الحكم وانعزل الخلفاء جزئياً عن شؤون الدولة لقضاء أوقات في اللهو والمجون والخمر والترف، بينما عاش عامة الشعب في مختلف صنوف البؤس والحرمان، فدبت الفتن والفوضى والحروب الداخلية.
وسط كل تلك الموجة من الفوضى والانفلات الأمني والديني.. كان الأئمة من أهل البيت (عليهم السلام) يبذلون قصارى جهدهم في تصحيح الأمور والأخذ بيد الناس إلى جادة الحق، ومن أجل ذلك تحملوا مصاعب النفي والسجن ومختلف صنوف الأذى..
من تلك الأنوار الهاشمية كان الإمام الحادي عشر من سلسلة أئمة أهل البيت الاثني عشر: الإمام الحسن العسكري بن علي الهادي بن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي السجاد بن الحسين الشهيد بن علي أمير المؤمنين بن أبي طالب مؤمن قريش.
لقب بعدة ألقاب، منها: العسكري، الرفيق، الزكي، الفاضل، الخالص، الأمين، النقي، المرشد، الناطق، الصادق، الصامت، الميمون، الطاهر، ولي الله، خزانة الوصيين، الفقيه، الرجل، العالم.
يُكنى بأبي محمد، كما يكنى بابن الرضا، وهي الكنية ذاتها التي كان يكنى بها أبوه الإمام الهادي وجده الإمام الجواد (عليه السلام).
رزقه الله بولد واحد: هو الإمام محمد المهدي (عجل فرجه الشريف).
كان نقش خاتمه: إن الله شهيد.
ولد في شهر ربيع الثاني من سنة مائتين واثنين وثلاثين للهجرة، في رحاب المدينة المنورة..
وانتقل بعد عامين من ولادته المباركة إلى منطقة عسكر بمدينة سامراء برفقة والده الإمام الهادي (عليه السلام)، ليواكب معه جميع الظروف والملابسات الصعبة التي كانت تعصف بالإمامة منذ آنذاك.
وبعد استشهاد والده؛ تسلم الإمام العسكري (عليه السلام) زمام الإمامة، وهو بعدُ في الثانية والعشرين من عمره الشريف، ليبدأ مواجهة عقائدية في الرد على المشككين في صحة إمامته، وهو القائل: "ما مني أحد من آبائي بمثل ما منيت به من شك هذه العصابة فيَّ".
*والدته من الأمهات العظيمات:
وكما كان للإمام الحسن العسكري (عليه السلام) أباً عظيماً كالإمام الهادي (عليه السلام)، فقد كانت له أماً عظيمة، رفيعة المقام، جليلة القدر أيضاً..
هي السيدة حُدَيث (عليها السلام)، وتسمى: الجدة، كما تسمى بـ(سُليل) لأنها سُلَّت من كل آفة وعاهة، ومن كل رجس ونجاسة.
وقيل إن اسمها: سوسن، وقيل: سمانة.
وقد أثنى عليها الإمام الهادي (عليه السلام) كثيراً، وأشاد بمكانتها، وذكَّر بمكارمها وسمو أخلاقها..
خاطبها ذات مرة بقوله: "لا تلبثين حتى يعطيك الله عز وجل حجته على خلقه الذي يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً".
كانت عارفة صالحة، حتى أنها صارت مفزع الشيعة وملجأهم بعد وفاة أبي محمد العسكري (عليه السلام).
* صفات ذات هيبة وأخلاق ذات جاذبية:
كان من صفات الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) أنه كان أسمراً، أعين، حسن القامة، جميل الوجه، جيد البدن، حديث السن، له هيبة وجلال.
وتميز (عليه السلام) من الناحية النفسية والروحية كسائر آبائه وأجداده من أئمة أهل البيت (عليهم السلام) بجاذبية عالية من الأخلاق الرفيعة، جذبت إليه حتى المناوئين له من أعدائه ومخالفيه وسجانيه، فشهدوا بسمو أخلاقه وكمال صفاته.
*الانقطاع إلى الله عز وجل:
كما كان يوصي شيعته، فقد كان الإمام العسكري (عليه السلام) مثالاً رائعاً للتقوى، والورع والزهد، والاجتهاد لله، وطول السجود..
يعشق القرآن والصلاة والصوم والدعاء، ولطالما رؤي معتكفاً يقوم الليل، ويناجي ربه عز وجل، ويكثر من ذكره.
وقد اشتهر (عليه السلام) عند الخاصة والعامة بكثرة عبادته وانقطاعه إلى الله جل شأنه.
وعُرِف بأنه رجل يقوم الليل كله ويصوم النهار، ولا يتكلم ولا يتشاغل بغير العبادة.
وردت عنه أدعية خاصة، وله صلاة من أربع ركعات؛ يُقرأ في الأوليتين منها سورة الفاتحة مرة واحدة، وسورة الزلزلة خمس عشرة مرة، ويُقرأ في كل ركعة من الأخيرتين سورة الفاتحة مرة واحدة، وسورة الإخلاص خمس عشرة مرة.
*ولادة الإمام المهدي والمهمة الصعبة:
واحتلت قضية غيبة الإمام الحجة محمد المهدي (عجل الله فرجه الشريف) مكاناً محورياً في حياة الإمام الحسن العسكري (عليه السلام)، باعتباره والداً مباشراً له، ولأن مرحلته الحساسة تمثل نقطة الانتقال المهمة من عصر الحضور إلى عصر الغيبة.
كان (عليه السلام) يعي ثقل المسؤولية في التمهيد لذلك الحدث الذي لا مثيل له في أمة الإسلام، فبالرغم من تبشير الأحاديث والروايات منذ زمن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) بولادة الإمام المهدي (عليه السلام) وبما سيفعله هذا المنقذ للبشرية، إلا أن الناس كانوا قد انغمسوا في المادة، ولم يتجاوزا بروحهم وفكرهم حدود الحس والأمور الملموسة، مما يجعل تقبلهم لفكرة الغيبة في غاية الصعوبة وبمثابة الصدمة النفسية والذهنية.
كان الأمر بحاجة إلى تحملِ جهودٍ مضاعفة، وتخطيطٍ مدروسٍ بدقة يساهم في إجلاء الحقائق وتوعية الناس بهذا الأمر الجلل، ومن أجل ذلك فقد عمد الإمام العسكري (عليه السلام) إلى تطبيق عدة خطوات كللت بالنجاح.
من أولى الخطوات التي اتخذها الإمام (عليه السلام) في مهمته تلك، أن بَثَّ الروايات التي تبشر بولادة المهدي (عليه السلام) قبل ولادته.
وبعد الولادة الميمونة عمل على إخفاء أمرها، ولم يظهره إلا للخواص من شيعته فقط، مثلما أخفت أم الخليل إبراهيم (عليه السلام) أمر ولادته لسنوات طوال، ومثلها فعلت أم نبي الله موسى (عليه السلام).. فيما يشبه الارتباط الإلهي عبر التاريخ بين المصطفين لإنقاذ البشرية من براثن الظلم والجهالة.
*وكلاء وسفراء من الدرجة الأولى:
كان من خطوات الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) في مهمته الصعبة من حيث التمهيد لغيبة الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف)؛ إصدار البيانات ذات العلاقة، والإعداد لجماعة من الصالحين والثقاة يكونون وكلاء وسفراء من الدرجة الأولى في الوساطة بين فكر أهل البيت (عليهم السلام) وعموم الناس في مختلف البلاد الإسلامية، ومن شأنهم المساعدة في تنوير الناس بغيبة الإمام المنتظر (عجل الله فرجه الشريف).
وبالرغم من أن فكرة الاستفادة من الوكلاء، كانت قد طبقت في عصور الأئمة أهل البيت السابقين، إلا أنها صارت في عصر الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) أعظم أهمية، وأكثر وضوحاً، وأكبر عدداً..
نعم، فقد اهتم الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) بقضية الوكلاء كل هذا الاهتمام البالغ، فأعد جيلاً واعياً مؤمناً من الوكلاء الذين نشطوا في الدفاع عن قضايا أهل البيت (عليهم السلام)، وساهموا في إرشاد الجماهير إلى ما فيه سعادة الدنيا والآخرة، فكانوا حلقة وصل مميزة بين قيادة الأمة الحقيقية المتمثلة في الإمام (عليه السلام) وبين كافة الناس المنتشرين في بقاع الدولة الإسلامية.
كان من بين وكلاء الإمام العسكري (عليه السلام):
- إبراهيم بن عبدة النيسابوري، وكان وكيلاً لوالده الإمام الهادي (عليه السلام) أيضاً.
- أيوب بن نوح بن درّاج النخعي، وكان هو الآخر وكيلاً لوالده الإمام الهادي (عليه السلام) أيضاً.
- علي بن جعفر الهمّاني، وهو من وكلاء الإمام الهادي أيضاً.
- أيوب بن الباب.
- أحمد بن إسحاق الرازي.
- جعفر بن سهيل الصيقل.
- حفص بن عمرو العمري الجمّال.
هذا، وقد أعطى الإمام العسكري (عليه السلام) للإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) وهو في المهد صغيراً بعض المهام، كالرد على المسائل العويصة التي تشكل على أصحاب الإمام العسكري، والإخبار بإذن الله تعالى بما سيحدث لهذا الشخص أو ذاك.
وإلى جانب ذلك، أخذ الإمام العسكري يخبر ببعض وكلاء الإمام المهدي المنتظرين، تحضيراً لتطور نظام الوكالة في زمن الغيبة..
فقد قال (عليه السلام) لوفد من اليمن: "واشهدوا عليَّ أن عثمان بن سعيد وكيلي، وأن ابنه محمد وكيل ابني مهديكم".
فمن وكلائه ووكلاء ابنه الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف):
- عثمان بن سعيد العمري، ويلقب بالسمَّان لأنه كان يتجر بالسمن تغطية على حقيقية أمره.
- وابنه: محمد بن عثمان بن سعيد العمري.
- أحمد بن إسحاق القمي الأشعري.
- علي بن محمد السَمَري.
- القاسم بن العلاء.
- محمد بن حفص بن عمرو.
* جيل من العلماء والفقهاء:
وكما أعدَّ الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) جماعة من الوكلاء، فقد أعدَّ جيلاً من العلماء والفقهاء الذين تتلمذوا وتربوا على يديه الكريمتين، وسنحت لهم الفرصة للنهل من بحر علمه الواسع في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وفقه أهل البيت (عليهم السلام) ومختلف صنوف المعرفة..
إنه العسكري الذي ينتسب إلى شجرة أهل البيت الطيبة، أولئك الذين بقروا العلم بقراً.. وصفه ابن الصباغ المالكي بأنه "سيد أهل عصره، وإمام أهل دهره، أقواله سديدة وأفعاله حميدة، وإذا كانت أفاضل زمانه قصيدة فهو في بيت القصيدة، وإن انتظموا عقداً كان مكان الواسطة الفريدة، فارس العلوم لا يجارى، ومبين غوامضها، فلا يُحاول ولا يمارى، كاشف الحقائق بنظره الصائب، مظهر الدقائق بفكره الثاقب، المحدث في سره بالأمور الخفيات، الكريم الأصل والنفس والذات".
ورغم ظروف القهر والمحاصرة والضغط السياسي التي كانت تضيق الخناق على نشاط الإمام الديني والمعرفي، فقد أُحصيت أسماء أصحابه ورواة أحاديثه فجاوزت المائتين محدثٍ وراوٍ، منهم:
- داود بن القاسم الجعفري.
- داود بن أبي يزيد النيسابوري.
- محمد بن علي بن بلال.
- عبد بن جعفر الحميري القمي.
- إسحاق بن الربيع الكوفي.
- محمد بن الحسن الصفار.
- عبدوس العطار.
*مواجهة الشبهات والفرق الضالة:
شهد عصر الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) هيجاناً فكرياً وعقائدياً، ومني الإمام (عليه السلام) بموجة عارمة من التشكيك وإثارة الشبهات في مختلف الاتجاهات، دفعت بالإمام (عليه السلام) لمواجهة الفرق الضالة والرد على الشبهات، بفكرٍ متوقد، وعلمٍ واسع، وحكمة عالية..
ولم يتوانَ الإمام (عليه السلام) في مهمته هذه، فكانت له مواقف متعددة ومتنوعة في الدعوة إلى دين الحق، ورد الشبهات عن العقائد الإسلامية، والدفاع عن القرآن الكريم..
*كلمات من نور:
خلَّف لنا أئمة أهل البيت (عليهم أفضل الصلاة والسلام) تراثاً عظيماً من الحكم والوصايا الجميلة، من شأنها أن تنسج للإنسان سعادة في دنياه وآخرته، لأنها كلمات من نور، ظهرت على لسان خلفاء الدين، وحلفاء اليقين، ومصابيح الأمم، ومفاتيح الكرم..
وورد عن الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) كآبائه وأجداده الطاهرين روايات وأقوال تنير طريق العبد، وتبين له الحلال والحرام، حقوقه والواجبات التي عليه، وكيفية تعامله مع ربه، وأسرته، وجيرانه، ومجتمعه.
من حكمه ووصاياه الرائعة:
- لا يشغلك رزق مضمون عن عمل مفروض.
- حسن الصورة جمال ظاهر، وحسن العقل جمال باطن.
- المؤمن بركة على المؤمن وحجة على الكافر.
- قلب الأحمق في فمه وفم الحكيم في قلبه.
- ما من بلية إلاّ ولله فيها نعمة تحيط بها.
- اتقوا اللـه وكونوا زيناً ولا تكونوا شيناً، جرّوا إلينا كل مودة، وادفعوا عنا كل قبيح.
*تشييع أشبه بيوم القيامة
في عام مائتين وستين للهجرة، دست السلطة العباسية الحاكمة السمَّ في طعام الإمام الحسن العسكري (عليه السلام)، فظل طريح الفراش مدة ثمانية أيام، ثم لبى نداء ربه في الثامن من شهر ربيع الأول من نفس العام، بعد أن أدى دوره الكبير، ومهامه العظيمة، بكل صبرٍ واقتدار..
وقد شبه بعض المؤرخين ذلك اليوم الحزين الذي رحل فيه هذا الإمام الشاب بيوم القيامة، حيث تعطلت الأسواق، وخرجت مختلف طبقات المجتمع لتشييعه والصلاة عليه، بينما هرع الآلاف من الناس إلى داره يبكون ويصرخون: مات ابن الرضا.
صلَّى عليه ابنه الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) وهو لم يتجاوز الخامسة من سنه، ثم دفن (عليه السلام) بجوار أبيه الإمام الهادي في مدينة سامراء بالعراق.
فسلام الله عليه، يوم ولد، ويوم استشهد، ويوم يبعث حياً..
عاشق الامام الكاظم
06-03-2009, 01:48 AM
اللهم صلي على محمد وال محمد
مشكور اخي الغالي السلامي
طرحك قمة في الروعة
لا حرمنا الله منك ومن اطروحاتك الرائعة
كهف الوراء
06-03-2009, 02:29 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآله الطيبين الطاهرين
رثاء الامام الحسن العسكري http://www.shiaali.com/vb/images/smilies/alehalslam.gif
يقول الشاعر في رثاء http://www.shiaali.com/vb/images/smilies/alemamalhassan.gif العسكري (http://www.shiaali.com/vb/images/smilies/alehalslam.gif)
قد خر بدر من سماء معاني***يا وحشة الإسلام والإيمان
مات http://www.shiaali.com/vb/images/smilies/alemamalaskry.gif ببغيهم***حوت الأنام مرارة الفقدان
قد جرّعته يد الزمان نوائباً***تنبوا عن الإحصاء والتبيان
آذوه اذ ما بعّدوه، بظلمهم***من غير إجرام، عن الأوطان
عادوه من بغي وحقد فيهم***نظروا إليه نظرة الشنآن
سجنوه، يا لله، وهو إمامهم***سبط النبي، معادل القرآن
قتلوا أباه، وهو إذ ذا صابر***يشكوا الذي يلقاه للديّان
يا ويلهم، ماذا أرادوا منهم***حتى أبادوهم من العدوان
وكأنما قال النبي لهم ألا***جوروا على أهلي بغير توان
سمّوا http://www.shiaali.com/vb/images/smilies/alemamalaskry.gif عداوة ***وسقوه كأس السمّ بالأشجان
من بعد ذا منعوه عن شرب الدوا***فهوت ذكاء من سما (عدنان)
وثواه، مهديّ الزمان، بلحده***من بعد ما قد لف في الأكفان
http://www.up.3ros.net/get-3-2009-0izzd5ah.jpg (http://www.up.3ros.net/)
نرفع أسمى آيات العزاء إلى بقية الله في أرضه
صاحب العصر والزمان -http://www.shiaali.com/vb/images/smilies/ajlaallah.gif الشريف-
وإلى جميع العلماء الكرام والمراجع الأعلام
والمؤمنين الكرام
بذكرى شهادة http://www.shiaali.com/vb/images/smilies/alemamalhassan.gif العسكري عليه الصلاة والسلام
عظم الله لك الاجر ياسيدي ومولاي ياصاحب العصر والزمان
ونحن في هذه الايام العصيبة والتي تتواكب مع ذكرى استشهاد والد الامام الحجة سيدي الامام العسكري عليهما السلام نرفع ايدينا بالدعاء لتعجيل فرج سادتي ال محمد وفرجنا بهم واهلاك اعداؤنا واعداؤهم اللهم آمين.
طيار عراقي
06-03-2009, 02:32 AM
عظم الله لكم ولنا الاجر
بهذا المصاب الجلل
تقبل مروري
عاشق الامام الكاظم
06-03-2009, 02:34 AM
السلام عليكم و الرحمة
اللهم صلى و سلم على محمد و آل محمد الطيبين الطاهرين
أجرنا من النار يا مجير و أسكنا برحمتك جنة المأوى يا رب
اللهم ثبتنا على هذا الطريق و لا تبعد عنه
مشكور أخوي الكريم السلامي على هذا الطرح القيم
تسلم الأنامل اللي نقلته
يعطيك ألف عافية و ما قصرت
بارك الله فيك.
تحياتي..
ربيبة الزهـراء
06-03-2009, 02:34 AM
السلام عليكم
عظم الله لك الاجر ياسيدي ومولاي ياصاحب العصر والزمان
عظم الله اجوركم بأستشهاد الامام الحسن العسكري عليه السلام
موفقين
ربيبة الزهـراء
06-03-2009, 02:38 AM
السلام عليكم
ما احلااها من درر
الى امامي الحسن العسكري ع
بوركت اخى الكريم
موفق
ربيبة الزهـراء
06-03-2009, 02:40 AM
السلام عليك
يا امامي الحسن العسكري ع
اثابكم الله اخى الكريم
موفقين لكل خير
غصون الحياة
06-03-2009, 10:52 AM
اللهم صلي على محمد وعلى آله وعجل فرجهم
سلاام الله على هذا الأرواح المطهر و لعن الله قاتليهم
شكــراً لك أخي السلامي على الموضوع القيم
وجزاك الله ألف خير و جعله في ميزلن حسناتك
عذراء الروح
06-03-2009, 02:50 PM
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام على صاحب النفس الزكية وإمام الهدى ولعن الله ظالميهم في حياتهم ومماتهم ...
بوركتم سيدناا الكريم عليـ نقلكم المباركـ
رزقنا الله وإياكم في الدنيا زيارتهم وفي الآخرة شفاعتهم
موفقينـ : ونسالكم الدعاء عند مقام مولاتنااا السيدة المعصومة عليهاا السلام
السید الامینی
06-03-2009, 02:52 PM
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام على صاحب النفس الزكية وإمام الهدى ولعن الله ظالميهم في حياتهم ومماتهم ...
بوركتم سيدناا الكريم عليـ نقلكم المباركـ
رزقنا الله وإياكم في الدنيا زيارتهم وفي الآخرة شفاعتهم
موفقينـ : ونسالكم الدعاء عند مقام مولاتنااا السيدة المعصومة عليهاا السلام
السلام علیکم
بارک الله بکم عزیزی الکریم و لاتنسونا عن الدعاء
امير العراقي22
06-03-2009, 02:57 PM
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام على صاحب النفس الزكية وإمام الهدى ولعن الله ظالميهم في حياتهم ومماتهم ...
تحياتي
السید الامینی
06-03-2009, 03:08 PM
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام على صاحب النفس الزكية وإمام الهدى ولعن الله ظالميهم في حياتهم ومماتهم ...
تحياتي
السلام علیکم
بارک الله بکم عزیزی الکریم
امير العراقي22
06-03-2009, 03:08 PM
اللهم صلي على محمد وال محمد
شكرا لك اخي العزيز على الطرح الرائع
تحياتي
12imam
06-03-2009, 05:01 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
عظم الله أجورنا و أجوركم بهذه المنسبة الحزية و نعزي مولانا الحجة المنتظر بوفاة أبيه الحسن العسكري عليه السلام
http://www.islam4u.com/images/banner/shahadat_alimam_alhasan_alaskary.jpg
استشهاد الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) (http://sites.google.com/site/12imamsite/Home/ahl-albyt-lyhm-alslam/alamam-alhsn-bn-ly-alskrylyh-alslam/esteshhad-al-imam-al-askari-as)
وبعد أن أدّى الإمام العسكري (http://sites.google.com/site/12imamsite/Home/ahl-albyt-lyhm-alslam/alamam-alhsn-bn-ly-alskrylyh-alslam) (عليه السلام) مسؤليته بشكل كامل تجاه دينه وأمّة جده (صلى الله عليه وآله) وولده (عليه السلام) نعى نفسه قبل سنة ستين ومئتين ، وأخذ يهدّئ روع والدته قائلاً لها : لا بد من وقوع أمر الله لا تجزعي . . ، ونزلت الكارثة كما قال ، والتحق بالرفيق الأعلى بعد أن اعتلّ (عليه السلام) في أوّل يوم من شهر ربيع الأول من ذلك العام[1]. ولم تزل العلة تزيد فيه والمرض يثقل عليه حتى استشهد في الثامن من ذلك الشهر ، وروي أيضاً أنه قد سُم واغتيل من قبل السلطة حيث دس السم له المعتمد العباسي الذي كان قد أزعجه تعظيم الأمة للإمام العسكري وتقديمهم له على جميع الهاشميين من علويين وعباسيين فأجمع رأيه على الفتك به[2].
ولم يخلف غير ولده أبي القاسم محمد (الحجة) وكان عمره عند وفاة أبيه خمس سنين وقد آتاه الله الحكمة وفصل الخطاب[3].
ودفن الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) إلى جانب أبيه الإمام الهادي(عليه السلام)[4] في سامراء ، وقد ذكر أغلب المؤرخين أنّ سنة وفاته كانت (260هـ) وأشاروا إلى مكان دفنه . دون إيضاح لسبب وفاته[5].
وروى ابن الصباغ عن أحمد بن عبيدالله بن خاقان انه قال : لما اعتل (ابن الرضا) (عليه السلام) ، بعث (جعفر بن علي) الى أبي : أن ابن الرضا (عليه السلام) قد اعتل فركب أبي من ساعته مبادراً الى دار الخلافة : ثم رجع مستعجلاً ومعه خمسة نفر من خدم الخليفة كلهم من ثقاته ورجال دولته وفيهم نحرير ، وأمرهم بلزوم دار الحسن بن علي وتعرّف خبره وحاله ، وبعث الى نفر من المتطببين وأمرهم بالاختلاف إليه وتعاهده في الصباح والمساء ، فلما كان بعدها بيومين جاءه من أخبره أنّه قد ضعف فركب حتى بكّر إليه ثم أمر المتطببين بلزومه وبعث الى قاضي القضاة فأحضره مجلسه وأمره أن يختار من أصحابه عشرة ممن يوثق به في دينه وأمانته وورعه فأحضرهم وبعث بهم الى دار الحسن(عليه السلام) وأمرهم بلزوم داره ليلاً ونهاراً فلم يزالوا هناك حتى توفي لأيّام مضت من شهر ربيع الأول من سنة ستين ومائين[6].
يتضح لنا من خلال متابعة تاريخ الإمام العسكري (عليه السلام) وموقف السلطة العباسية منه أنّ محاولة للتخلّص من الإمام قد دبّرت من قبل الخليفة المعتمد خصوصاً إذا ما أخذنا بنظر الاعتبار سلسلة الاجراءات التي اتخذتها السلطة إزاء الإمام علي الهادي (http://sites.google.com/site/12imamsite/Home/ahl-albyt-lyhm-alslam/alamam-ly-bn-mhmd-alhalyh-alslam) (عليه السلام) أوّلاً ، ثم ما اتخذته من إجراءات ضد الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) ، فقد قامت بسجنه عدّة مرات فضلاً عن المراقبة المشددة على بيته ، كما حاولت نفيه إلى الكوفة ، وغيرها من الاجراءات التعسّفيّة ضدّه وضد شيعته وضد العلويين ، ووفقاً لذلك وبضم رواية أحمد بن عبيدالله بن خاقان والذي كان أبوه أحد أبرز رجالات الدولة ، يتأكّد لنا أنّ استشهاد الإمام العسكري (عليه السلام) كانت وراءه أيدي السلطة الآثمة دون أدنى شك .
الهامش :
________
[1] الارشاد: 2/ 336 ومهج الدعوات : 274 .
[2] الصواعق المحرقة ، ابن حجر الهيثمي : 314 عن وفياة الأعيان لابن خلكان .
[3] الارشاد: 2/339.
[4] الارشاد: 2/336 والمنتظم ، عبد الرحمن بن علي الجوزي : 7 / 126 .
[5] الطبري : 7 حوادث سنة (260 هـ ) وعنه في الكامل لابن الأثير.
[6] الفصول المهمة : 271 ، اُصول الكافي: 1/503 ح 1، كمال الدين : 1 / 42.
المصدر : موقع 14 معصوم
عاشق الامام الكاظم
06-03-2009, 06:10 PM
اللهم صل على محمد وآل محمد
نرفع أسمى آيات التعازي والمواساة لمقام سيدي ومولاي الإمام الحجة (عجل الله فرجه)
في ذكرى وفاة والده الإمام الحسن العسكري (عليه السلام)
وإلى مقام الرسول الأعظم( صلى الله عليه وآله وسلم )
وإلى الإمام علي (عليه السلام) وسيدتي ومولاتي فاطمة الزهراء (عليها السلام)
وإلى الأئمة المعصومين ولعلمائنا العظام
وإليكم أعضاء و زوار"انا شيعي"عظم الله لكم الأجر بهذه الذكرى الأليمة
عاشق الامام الكاظم
06-03-2009, 06:46 PM
سلمت يمناك اختي للطرح القمة الروعة
في ميزان اعمالكي يا رب
لا حرمنا جديدكي اختي
عين العباس
06-03-2009, 08:24 PM
السلام عليكم ورحمة الله
عظم الله أجورنا وأجوركم بهذا المصاب الجلل وفاة أبي محمد (ع).
إلى الحشر حتى يبعث الله ...... من يفرج عنا الهم والكربات
السيد عبدالجبار
06-03-2009, 08:25 PM
الإمام الحسن بن علي العسكري عليهما السلام
<FONT color=#ff0000 size=6><B>نسبه الشريف :<FONT face="Simplified Arabic">
ولد الشيعة
06-03-2009, 08:26 PM
الإمام العسكري "عليه السلام"
وصفه احد المعاصرين من الرجال البلاط العباسي ،وهو احمد بن عبدالله بن خلفان بقوله: "انه اسمر-أي واسع العين – حسن القامة ،جميل الوجه ،جيد البدن له جلاله وهيبة حسنه"
وقال ابن الصباغ "صفته بين السمرة والبياض "
وجاء في وصفة لباسه "انه كان يلبس ثياب بيضاء ناعمة"
ويلبس مسحا اسود خشنا على جلده، ويقول هذا لله، وهذا لكم "
ولد في سنة 232هـ واستشهد في سنة 260،فيكون عمره يوم وفاه الأجل "28" عاما ،وعاش عليه السلام 22 سنه في ظل أبيه الإمام أبي الحسن الهادي "علبه السلام" الذي استشهد 254 هـ ،ووصفة بقوله:" أبو محمد ابني أنصح إل محمد غزيرة ،وثقتهم حجة ،وهو الأكبر من ولدي وهو الخلف ،واليه تنتهي عرى الإمامة وإحكامها "
ومدة إمامة ست سنوات "254 هـ 260هـ " عاصر فيها من سلاطين بني العباس المعتز "251هـ-255هـ" والمهتدى "255-256هـ" والمعتمد "256-279هـ"
عاشق الامام الكاظم
06-03-2009, 11:06 PM
اللهم صلي على محمد وال محمد
السلام عليك يا امامنا يا ابا الحجة القائم المهدي (عليكم سلام الله)
الف شكر ليك اخي الغالي للطرح القيم
في ميزان اعمالك يا رب تقبل مرووورري
رفيقة القرآن
07-03-2009, 01:50 PM
بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الرَّحِيم
السَّلامْ عَلَيْكُمُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُه
الَلَّهٌمَّ صَلَّ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ
الإمام الحسن العسكري(ع) والتمهيد لقضية الإمام المهدي(عج)
" الجزء الأول "
http://img.tebyan.net/big/1387/12/23199119254811216812011318411748115223197.jpg
إنّ أهم انجاز للإمام الحسن العسكري (ع) هو التخطيط الحاذق لصيانة ولده المهدي (عج) من أيدي العتاة العابثين الذين كانوا يتربصون به الدوائر منذ عقود قبل ولادته، ومن هنا كانت التمهيدات التي اتّخذها الإمام(ع) بفضل جهود آبائه السابقين (ع) وتحذيراتهم تنصب أوّلاً على إخفاء ولادته عن أعدائه وعملائهم من النساء والرجال الذين زرعتهم السلطة داخل بيت الإمام(ع)، الى جانب إتمام الحجة به على شيعته ومحبّيه وأوليائه.
ففي مجال كتمان أمر الإمام المهدي(عج) عن عيون أعدائه فقد أشارت نصوص أهل البيت(ع) الى أنه ابن سيدة الإماء[1] وأنه الذي تخفى على الناس ولادته، ويغيب عنهم شخصه. وفي هذه النصوص ثلاث إرشادات أساسية تحقق هذا الكتمان، أوّلها أنّ اُمّه أمة وهي سيدة الإماء وقد مهّد الإمام الهادي (ع) لهذه المهمة باختيار زوجة من سبايا الروم للإمام الحسن العسكري(ع) ولم تكن للزواج أية مراسم ولا أية علامة بل كل ما تحقق قد تحقق بعيداً عن أعين كثير من المقرّبين.
وقد خفيت الولادة حتى على أقرب القريبين من الإمام، فإنّ عمّة الإمام(ع) لم تتعرّف على حمل اُم الإمام المهدي(عج) فضلاً عن غيرها، ومن هنا كانت الولادة في ظروف سرّية جداً وبعد منتصف الليل، وعند طلوع الفجر وهو وقت لا يستيقظ فيه إلاّ الخواص من المؤمنين فضلاً عن غيرهم.
وقد خطّط الإمام العسكري(ع) ليبقى الإمام المهدي(عج) بعيداً عن الأنظار كما ولد خفية ولم يطلع عليه إلاّ الخواص أو أخصّ الخواص من شيعته.
وأما كيفية إتمام الحجّة في هذه الظروف الاستثنائية على شيعته فقد تحقّقت ضمن خطوات ومراحل دقيقة.
الخطوة الاُولى:
النصوص التي جاءت عن الإمام العسكري(ع) قبل ولادة المهدي(عج) تبشيراً بولادته.
الخطوة الثانية:
الإشهاد على الولادة .
الخطوة الثالثة:
الاخبار بالولادة ومداولة الخبر بين الشيعة بشكل خاص من دون رؤية الإمام(عج).
الخطوة الرابعة:
الإشهاد الخاص والعام بعد الولادة ورؤية شخص المهدي(عج) .
الخطوة الخامسة:
التمهيد لرؤية الإمام المهدي(عج) خلال خمس سنوات من قبل بعض خواصّ الشيعة والارتباط به عن كثب وتكليفه مسؤولية الإجابة على اسئلة شيعته المختلفة وإخباره عمّا في ضميرهم وهو في المهد أو في دور الصبا من دون أن يتلكّأ في ذلك. وهذا خير دليل على إمامته وانه حجة الله الموعود والمنتظر.
الخطوة السادسة:
التخطيط للارتباط بالإمام المهدي(عج) بواسطة وكلاء الإمام العسكري(ع) الذين أصبحوا فيما بعد وكلاء للإمام المهدي(عج) بنفس الاُسلوب الذي كان معلوماً لدى الشيعة حيث كانوا قد اعتادوا عليه في حياة الإمام الحسن العسكري(ع).
الخطوة السابعة:
البيانات والأحاديث التي أفصحت للشيعة عمّا سيجري لهم ولإمامهم الغائب في المستقبل وما ينبغي لهم أن يقوموا به.
ومن هنا نفهم السرّ في كثرة هذه النصوص وتنوّع موضوعاتها إذا ما قسناها الى نصوص الإمام الهادي(ع) حول حفيده المهدي(عج) ولاحظنا قصر الفترة الزمنية التي كانت باختيار الإمام العسكري وهي لا تتجاوز الست سنوات بينما كانت إمامة الهادي(ع تناهز الـ (34) سنة ممّا يعني أنها كانت ستة أضعاف مدة امامة ابنه العسكري(ع).
الخطوة الاُولى:
لقد جاءت النصوص المبشّرة بولادة المهدي(عج) عن أبيه الإمام الحسن العسكري(ع) تالية لنصوص الإمام الهادي(ع) التي ركّزت على أنه حفيد الهادي(ع) وأنّه ابن الحسن العسكري(ع) وانّ الناس سوف لا يرون شخصه ولا يحلّ لهم ذكره باسمه، وأنه الذي يقول الناس عنه أنه لم يولد بعد، وأنّه الذي يغيب عنهم ويرفع من بين أظهرهم وأنه الذي ستختلف شيعته الى أن يقوم، وعلى الشيعة أن تلتفّ حول العلماء الذين ينوبون عنه وينتظرون قيامه ودولته ويتمسّكون بأهل البيت(ع) ويظهرون لهم الولاء بالدعاء والزيارة وانه الذي سيكون إماماً وهو ابن خمس سنين[2].
وإليك جملة من هذه النصوص المبشّرة بولادته:
1 ـ روى الصدوق عن الكليني انّ جارية أبي محمد(ع) لمّا حملت قال لها: ستحملين ذكراً واسمه محمّد وهو القائم من بعدي[3].
2 ـ روى في اثبات الهداة عن الفضل بن شاذان أن محمد بن عبدالجبار سأل الإمام الحسن عن الإمام والحجة من بعده فأجابه: إنّ الإمام وحجة الله من بعدي ابني سميُّ رسول الله(ص) وكنيّه، الذي هو خاتم حجج الله وآخر خلفائه. فسأله ممّن هو؟ فقال: من ابنة ابن قيصر ملك الروم، إلاّ أنّه سيولد ويغيب عن الناس غيبة طويلة ثم يظهر[4].
3 ـ روى الطوسي أن جماعة من شيعة الإمام الحسن العسكري وفدوا عليه بسرّ من رأى فعرّفهم على وكيله وثقته عثمان بن سعيد العمري ثم قال لهم: واشهدوا عليّ أن عثمان بن سعيد العمري وكيلي وانّ ابنه محمّداً وكيل ابني مهديّكم[5].
4 ـ وعن عيسى بن صبيح أنه حين كان في الحبس دخل عليه الإمام الحسن العسكري فقال له:لك خمس وستون سنة وشهر ويومان، وكان معه كتاب دعاء فيه تاريخ مولده ففتحه ونظر فيه واكتشف صدق الإمام ودقة خبره، ثم قال له الإمام(ع): هل رزقت ولداً؟ فأجابه بالنفي فدعا له الإمام(ع) قائلاً: اللهمّ ارزقه ولداً يكون له عضداً فنعم العضد الولد ثم تمثل(ع):
من كان ذا عضد يُدرك ظلامته إن الذليل الذي ليست له عضد
إن الذليل الذي ليست له عضد إن الذليل الذي ليست له عضد
ثم سأل الإمام عمّا إذا كان له ولد فأجابه الإمام(ع) قائلاً: إي والله سيكون لي ولد يملأ الأرض قسطاً وعدلاً فأمّا الآن فلا[6].
الخطوة الثانية:
لقد قام الإمام الحسن(ع) بالإشهاد على الولادة فضلاً عن إخباره وإقراره بولادته وذلك إتماماً للحجّة بالرغم من حراجة الظروف وضرورة الكتمان التام عن أعين الجواسيس الذين كانوا يرصدون دار الإمام وجواريه قبل الولادة وبعدها.
إن السيدة العلوية الطاهرة حكيمة بنت الإمام الجواد واُخت الإمام الهادي وعمّة الإمام الحسن العسكري(ع) قد تولّت أمر نرجس اُم الإمام المهدي(عج) في ساعة الولادة[7].
وصرّحت بمشاهدة الإمام المهدي بعد مولده[8] وصرّح الإمام العسكري(ع) بأنها قد غسّلته[9]. وساعدتها بعض النسوة مثل جارية أبي علي الخيزراني التي أهداها الى الإمام العسكري(ع) ومارية ونسيم خادمة الإمام العسكري[10].
الخطوة الثالثة:
وتمثّلت هذه الخطوة بإخبار الإمام(ع) شيعته بأنّ المهدي المنتظر(عج) قد وُلد، وحاول نشر هذا الخبر بين شيعته بكلّ تحفّظ.
ولدينا ثمانية عشر حديثاً يتضمّن كلّ منها سعي الإمام(ع) لنشر خبر الولادة بين شيعته وأوليائه، وهي ما بين صريح وغير صريح قد اكتفى فيه الإمام(ع) بالتلميح حسب ما يقتضيه الحال.
فمنها الخبر الذي صرّح فيه الإمام الحسن(ع) بعلّتين لوضع بني العباس سيوفهم على أهل البيت(ع) واغتيالهم من دون أن يكونوا قد تصدّوا للثورة العلنية عليهم حيث جاء فيه:
فسعوا في قتل أهل بيت رسول الله(ص) وإبادة نسله طمعاً منهم في الوصول الى منع تولّد القائم أو قتله، فأبى الله أن يكشف أمره لواحد منهم إلاّ أن يتمّ نوره ولو كره الكافرون[11].
وقد تضمّن هذا الحديث الإخبار بولادته خفيةً ليتم الله نوره.
ومنها ما حدّث به سعد بن عبدالله عن موسى بن جعفر بن وهب البغدادي أنه خرج توقيع من أبي محمد(ع) جاء فيه: زعموا أنهم يريدون قتلي ليقطعوا هذا النسل، وقد كذّب الله عزّ وجل قولهم والحمدلله[12].
وحين قتل الزبيري قال الإمام(ع) في توقيع خرج عنه: هذا جزاء من اجترأ على الله في أوليائه، يزعم أنه يقتلني وليس لي عَقب، فكيف رأى قدرة الله فيه؟![13].
وعن أحمد بن إسحاق بن سعد أنه قال: سمعت أبا محمد الحسن بن علي العسكري(ع) يقول: الحمدلله الذي لم يخرجني من الدنيا حتى أراني الخلف من بعدي، أشبه الناس برسول الله(ص) خَلقاً وخُلقاً، يحفظه الله تبارك وتعالى في غيبته ثم يُظهره الله فيملأ الأرض عدلاً وقسطاً كما مُلئت جوراً وظُلماً[14].
وعن أحمد بن الحسن بن اسحاق القمي قال: لمّا ولد الخلف الصالح(عج) ورد عن مولانا أبي محمد الحسن بن علي الى جديّ أحمد بن اسحاق كتاب فإذا فيه مكتوب بخط يده(ع) الذي كانت ترد به التوقيعات عليه وفيه: ولد لنا مولود فليكن عندك مستوراً وعن جميع الناس مكتوماً فإنا لم نظهر عليه إلاّ الأقرب لقرابته والوليّ لولايته...[15].
وفي سنة سبع وخمسين ومائتين خرج عيسى بن مهدي الجوهري مع جماعة الى سامراء بعد أن كانوا قد زاروا قبر الحسين(ع) بكربلاء وقبر أبي الحسن وأبي جعفر الجواد في بغداد وبشّرهم اخوانهم المجاورون لأبي الحسن وأبي محمد(ع) في سرّ من رأى بولادة المهدي(عج)، فدخلوا على أبي محمد(ع) للتهنئة، وأجهروا بالبكاء بين يديه قبل التهنئة وهم نيّف وسبعون رجلاً من أهل السواد فقال لهم الإمام(ع) ـ من جملة ما قال: ـ
انّ البكاء من السرور من نعم الله مثل الشكر لها... ثم أراد عيسى بن مهدي الجوهري أن يتكلم فبادرهم الإمام(ع) قبل أن يتكلّموا، فقال: فيكم من أضمر مسألتي عن ولدي المهدي(عج) وأين هو؟ وقد استودعته الله كما استودعت اُم موسى موسى(ع)... فقالت طائفة: اي والله يا سيّدنا لقد كانت هذه المسألة في أنفسنا[16].
وقد أمر الإمام(ع) بعض وكلائه بأن يعقّوا عن ولده المهدي(عج) ويطعموا شيعته، والعقيقة له إخبار ضمني بولادته(ع). بل جاء التصريح في بعضها بالولادة حيث كتب لبعضهم ما نصّه: عقّ هذين الكبشين عن مولاك وكل هنّأك الله وأطعم إخوانك...[17].
ولد الشيعة
07-03-2009, 05:24 PM
تحية من القلب
احسنت ياموالي الكريم
وبارك الله فيك
ولد الشيعة
07-03-2009, 05:26 PM
من كلام الإمام العسكري "عليه السلام"
قال : حسن الصورة جمال ظاهر ،وحسن العقل جمال باطن
قال : من انس بالله استوحش من الناس
قال :جعلت الخبائث في بيت والكذب مفاتحها
قال : إن الوصول إلى الله عزوجل سفر ولا يدرك إلا بامتطاء الليل
قال : من وعظ إخاء سرا فقد زانة ، ومن وعظه علانية فد شانه
قال : ما اقيح بالمؤمن تكون له رغبة تذله
عاشق الامام الكاظم
08-03-2009, 12:07 AM
http://www.moeforum.net/vb1/uploaded/25421_1198868066gif
عاشق الامام الكاظم
08-03-2009, 12:13 AM
اللهم صلي على محمد وال محمد
احسنتي اختي للطرح القيم الرائع
في ميزان اعمالكي يا رب
وحشركي الله مع اهل البيت(ع)
في انتضار المزيد من اطروحاتكي
ولد الشيعة
10-03-2009, 01:25 PM
تحية من القلب
احسنت ياموالي الكريم
وبارك الله فيك
عشق الكلمة
15-03-2009, 08:51 PM
الف شكر لك على هذه الدرر من إمامنا الحسن العسكري سلام الله عليه وجعلها الله في ميزان حسناتك
ولائي لعلي
29-03-2009, 09:08 PM
اللهم صل على محمد و آل محمد و عجل فرجهم
علمه ودلائل إمامته
1 ـ عن أبي حمزة نصر الخادم قال : سمعت أبا محمد (http://www.shiaali.com/vb/images/smilies/alehalslam.gif) غير مرة يكلّم غلمانه بلغاتهم ، وفيهم ترك ، وروم وصقالبة ، فتعجّبت من ذلك وقلت : هذا ولد بالمدينة ولم يظهر لأحد حتى مضى أبو الحسن ـ أي http://www.shiaali.com/vb/images/smilies/alemamalhady.gif(http://www.shiaali.com/vb/images/smilies/alehalslam.gif) ـ ولا رآه أحد فكيف هذا ؟ ! اُحدّث نفسي بذلك فأقبل عليَّ وقال: إنّ الله جلّ اسمه بيّنَ حجته من ساير خلقه وأعطاه معرفة بكل شيء ويعطيه اللغات ومعرفة الأسباب والآجال والحوادث : ولولا ذلك لم يكن بين الحجة والمحجوج فرق.
2 ـ وقال الحسن بن ظريف : اختلج في صدري مسألتان أردت الكتاب بهما الى أبي محمد (http://www.shiaali.com/vb/images/smilies/alehalslam.gif) ، فكتبت إليه أسأله عن القائم اذا قام بم يقضي ؟ وأين مجلسه الذي يقضي فيه بين الناس ؟ وأردت أن أسأله عن شيء لحُمّى الربع ، فأغفلت ذكر الحُمّى ، فجاء بالجواب :
سألتَ عن القائم إذا قام قضى بين الناس بعلمه كقضاء داود(http://www.shiaali.com/vb/images/smilies/alehalslam.gif) ولا يسأل البينة ، وكنت أردت أن تسأل عن حمّى الرُّبع ، فأنسيت فاكتب ورقة وعلّقها على المحموم فإنّه يبرأ بإذن الله إن شاء الله http://www.shiaali.com/vb/images/smilies/frown.gif يانار كوني برداً وسلاماً على إبراهيم ) . فكتبت ذلك وعلّقته على المحموم فبرئ وأفاق .
3 ـ وروى الشيخ المفيد عن أبي القاسم جعفر بن محمد عن محمد بن يعقوب عن إسماعيل بن ابراهيم بن موسى بن جعفر ، قال : كتب أبو محمد(http://www.shiaali.com/vb/images/smilies/alehalslam.gif) الى أبي القاسم اسحاق بن جعفر الزبيري قبل موت المعتز بنحو عشرين يوماً ، إلزم بيتك حتى يحدث الحادث ، فلما قُتل بريحة كتب إليه قد حدث الحادث ، فما تأمرني ؟ فكتب إليه : ليس هذا الحادث ، الحادث الآخر . فكان من المعتز ما كان .
أي ان الإمام (http://www.shiaali.com/vb/images/smilies/alehalslam.gif) ، أشار الى موت المعتز ، فطلب من مواليه أن يلتزموا بالبقاء في بيوتهم حتى ذلك الوقت لظروف خاصة كانت تحيط بالإمام (http://www.shiaali.com/vb/images/smilies/alehalslam.gif) وبهم من الشدة وطلب السلطان وجلاوزته لهم .
ومن الطبيعي ان موت الخليفة يعقبه غالباً اضطراب في الوضع يمكّن معارضيه من التحرك والتنقل بسهولة .
4 ـ وروى الشيخ الكليني (رضي الله عنه) عن علي بن محمد عن الحسن بن الحسين قال : حدثني محمد بن الحسن المكفوف قال : حدثني بعض أصحابنا عن بعض فصّادي العسكر ـ أي سامراء ـ من النصارى : أن أبا محمد (http://www.shiaali.com/vb/images/smilies/alehalslam.gif) بعث إلي يوماً في وقت صلاة الظهر فقال لي :
إفصد هذا العرق ، قال : وناولني عرقاً لم أفهمه من العروق التي تفصد فقلت في نفسي ، ما رأيت أمراً أعجب من هذا يأمرني أن أفصد في وقت وليس بوقت فصد ، والثانية عرق لا أفهمه ، ثم قال لي إنتظر وكن في الدار ، فلما أمسى دعاني فقال لي : سرّح الدم فسرّحت ، ثم قال لي: أمسك فأمسكت ، ثم قال لي : كن في الدار ، فلما كان نصف الليل أرسل إلي وقال لي: سرّح الدم ، قال : فتعجبت أكثر من عجبي الأول وكرهت أن أسأله : قال : فسرحت فخرج دم أبيض كأنه الملح : قال : ثم قال لي إحبس ، فحبست . ثم قال: كن في الدار، فلما أصبحت قدم إلي تخت ثياب وخمسين ديناراً وقال : خذها واعذر وانصرف فصرت إلى بختيشوع وقلت له القصة ففكر ساعة ثم مكثنا ثلاثة أيام بلياليها نقرأ الكتب على أن نجد لهذه القصة ذكراً في العالم فلم نجد .
ثم قال بختيشوع : لم يبق اليوم في النصرانية أعلم بالطب من راهب بدير العاقول ، فكتب إليه كتاباً يذكر فيه ما جرى ، فخرجت وناديته فأشرف عليّ فقال من أنت ؟ قلت صاحب بختيشوع . قال : أمعك كتابه ؟ قلت : نعم فأرخى لي زنبيلاً ، فجعلت الكتاب فيه فرفعه فقرأ الكتاب ونزل من ساعته وقال : أنت الذي فصدت الرجل ؟ قلت : نعم ، قال : طوبى لأمك ، وركب بغلاً، وسرنا ، فوافينا (سرّ من رأى) وقد بقي من الليل ثلثه ، قلت : أين تحب ؟ دار استاذنا أم دار الرجل ـ أي دار http://www.shiaali.com/vb/images/smilies/alemamalhassan.gif العسكري ـ ؟ قال : دار الرجل، فصرنا الى بابه قبل الأذان الأول ففتح الباب وخرج إلينا خادم أسود وقال : أيكما راهب دير العاقول ؟ فقال : أنا جعلت فداك، فقال إنزل ، وقال لي الخادم: احتفظ بالبغلين، وأخذ بيده ودخلا فأقمت الى أن أصبحنا وارتفع النهار ثم خرج الراهب ، وقد رمى بثياب الرهبانية ولبس ثياباً بيضاً وأسلم فقال : خذني الآن الى دار استاذك ، فصرنا الى باب بختيشوع ، فلما رآه بادر يعدو إليه ثم قال، ما الذي أزالك عن دينك ؟
قال : وجدت المسيح وأسلمت على يده ، قال : وجدت المسيح ؟ ! قال : أو نظيره ، فإن هذه الفصدة لم يفعلها في العالم إلاّ المسيح وهذا نظيره في آياته وبراهينه ، ثم انصرف إليه ولزم خدمته إلى أن مات .
5 ـ وعن أبي علي المطهري انه كتب إليه من القادسية يعلمه بانصراف الناس عن المضي إلى الحج وانه يخاف العطش إن مضى ، فكتب (http://www.shiaali.com/vb/images/smilies/alehalslam.gif) : امضوا فلا خوف عليكم إن شاء الله، فمضوا سالمين (ولم يجدوا عطشاً)
عاشقة النجف
30-03-2009, 04:15 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
...ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ...
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
...ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ...
بارك الله بكم على الاختيار المميز
وسلمكم الباري من كل سوء
دمتم على رقي بحب الاطهار من ال محمد..
ورعاكم الباري برعايته دوما وابدا
...ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ...
تقبلوا مروري
تحياتي ...
عاشق الامام الكاظم
30-03-2009, 04:21 PM
http://www.islamicmobile.net/images/barak.jpg
بورك وجزيت من رب العالمين
ببركة فاطمة الزهراء أم السبطين
الودق
03-04-2009, 09:20 PM
أهلُ البيت ورثة سيّد البيت، وإذا كان رسولُ الله صلّى الله عليه وآله قد تلقّى معارفه من الله تبارك وتعالى، فقد ورّثَها خلفاءه وأوصياءه.. أميرَ المؤمنين وأولاده الأئمّة المعصومين سلام الله عليهم أجمعين، فأخذوا عنه وورثوه في كلّ فضيلةٍ وخير وهدى.
• حدّث الإمام محمّد الباقر عليه السّلام أحدَ خُلّص أصحابه، وهو جابر بن يزيد الجعفيّ، فقال له: يا جابر، إنّا لو كنّا نحدّثُكم برأينا وهوانا لَكُنّا مِن الهالكين، ولكنّا نحدّثكم بأحاديث نكنزها عن رسول الله صلّى الله عليه وآله، كما يكنز هؤلاءِ ذهبَهم وفضّتهم.
وفي رواية أخرى: يا جابر، لو كنّا نُفتي الناسَ برأينا وهوانا لكُنّا من الهالكين، ولكنّا نُفتيهم بآثارٍ من رسول الله صلّى الله عليه وآله وأصولٍ عندنا نتوارثها كابرٌ عن كابر، نكنزها كما يكنز هؤلاء ذهبَهم وفضّتهم (1) .
• وعن الإمام جعفر الصادق عليه السّلام ـ كما روى فُضَيل بن يسار ـ أنّه قال: إنّا على بيّنةٍ مِن ربّنا، بَيَّنها لنبيّه فبيّنها نبيُّه لنا، فلولا ذلك كنّا كهولاء الناس (2) .
• وكتب الإمام عليّ بن موسى الرضا عليه السّلام إلى عبدالله بن جُنْدَب:
أمّا بعد، فإنّ محمّداً صلّى الله عليه وآله كان أمينَ الله في خَلْقه، فلمّا قُبِض صلّى الله عليه وآله كنّا ـ أهلَ البيتِ ـ ورَثَتَه، فنحن أُمناء الله في أرضه (3) ..
ومن هنا ـ أيُّها الإخوة الأعزة ـ يكون دور الأئمة عليهم السّلام فيما أوكل الله إليهم من شؤون وتكاليف، هو تحصين الرسالة الإسلاميّة بعد النبيّ صلّى الله عليه وآله من التحريف والتشويه، والحفاظ عليها باستخراج المضامين والبواطن التي تخفى على الناس. لذا، اقتضى أن يكونوا عليهم السلام معصومين من كلّ زلل واشتباه وخطأٍ ونسيان، وأن يكونوا محاطين بتأييد الله تعالى من كلّ شكّ ولَبْس وخلط. فلو كان يجري عليهم ما يجري على الناس، لم يُؤهَّلوا لحماية الشريعة الإسلاميّة إلى حين تدوينها وبثِّها في الآفاق وحفظِها من عبث العابثين والمحرّفين والضالّين المضلّين.
وقد أودع اللهُ تعالى أئمّة الهدى عليهم السّلام قابليّة الإلهام في تلقّي العلم الربّانيّ، ليرتفع كلُّ حَرَجٍ لدى الناس في المسائل المستعصية، وليثبت لهم أنّ الأئمّة هم ـ بحقّ ـ أولياء الله المكلّفون بصيانةِ الدين الحنيف، وأنّهم خلفاء رسول الله صلّى الله عليه وآله، وهُم أولو الأمر الذين أمر الله جلّ وعلا بطاعتهم، حيث قال في مُحكَم تنزيله المجيد: http://www.imamreza.net/images/ghos-start.gif يا أيُّها الذين آمنوا أطيعوا اللهَ وأطيعوا الرسولَ وأولي الأمرِ منكم... http://www.imamreza.net/images/ghos-end.gif (4) ، فعنهم يُؤخذ، وإليهم يُتوَجَّه، ومن مَنْهلِهم يُغتَرف.. في معارف الشريعة والأخلاق والحِكَم والأحكام والاعتقادات.
• قال خَيْثمة الجُعفيّ: قال لي أبو عبدالله ( الصادق ) عليه السّلام: يا خيثمة، نحن شجرةُ النبوّة، وبيت الرحمة، ومفاتيح الحكمة، ومعدِنُ العلم، وموضع الرسالة، ومختلَفُ الملائكة، وموضع سرّ الله، ونحن وديعة الله في عباده، ونحن حَرَمُ الله الأكبر، ونحن ذمّة الله، ونحن عهد الله.. فمَن وفى بذمّتِنا فقد وفى بذمّة الله، ومَن وفى بعهدنا فقد وفى بعهد الله، ومَن خَفَرها ( أي نقض وغدر ) فقد خَفَر ذمّةَ الله وعهده (5) .
إذن.. فعندهم كلُّ خير، ومن الخير الذي عندهم سلام الله عليهم الحكمة، http://www.imamreza.net/images/ghos-start.gif ومَن يُؤتَ الحِكمةَ فقَدْ أُوتيَ خيراً كثيرا http://www.imamreza.net/images/ghos-end.gif (6) ، وممّن أوتيَ الحكمة الإلهيّة من أهل البيت: الإمام الحسن العسكريّ عليه السّلام، فلنتعرّف على جوانب من حكمته البليغة البالغة
عاشق الامام الكاظم
03-04-2009, 10:31 PM
اللهم صلي على محمد وال محمد
احسنت اخي للموضوع القمة الروعة
ابقى في انتضار مواضيعك المميزة
السراج الحسني
03-04-2009, 10:50 PM
نرفع اسمى آيات التهاني والتبريكات
لمقام الرسول الاعظم صل الله عليه وآله وسلم
ولعترته الطاهره لاسيما سيدنا ومولانا الامام الحجة
بن الحسن ارواحنا فداه ولكم ايها المؤمنون المحتفون بهذه المناسبة
وكل عام والجميع بالف خير
من اقوال الامام الحسن العسكري عليه السلام
1- " قَلـبُ الأحمـق في فَمِــه ، وفَم الحَكــيم في قَلـبِــــه ".
2- " مـا أقبح بالمؤمن أن تكون لـه رغبـة تذلـه ".
3- " مِن الفواقِـر جار إن رأى حسـنة أخفاها ، و إن رأى سـيئة افشـاها ".
4- " بِئس العَـبد عبد يكون ذا وجـهين ، وذا لِسـانَين ، يطري اخـاه شـاهداً ، ويأكـله غائِباً ، إن أُعطِيَ حسَـدَه، وإن ابتلي خَـذَلّــه ".
5- " جـرأة الولـد على والِـده في صـغره تدعـوا إلى العقـوق في كـبره ".
6- " من أنـس بالله اسـتوحش الناس ".
7- " جعلت الخبائث في بيت وجعل مفتاحـه الكذب ".
8- " إن للجـودِ مِـقداراً فإذا زادَ عليه فهو سَـرِف ، وللحـزمِ مِقـداراً فاذا زاد عليه فهـو جُبن ، وللاقتصـادِ مِقـداراً فان زاد عليه فهو بُخـل ، وللشـجاعـةِ مِقـداراً فان زاد عليها فهو تهور ، كَــــفاكَ أدبـاً لِنَفسِــــك تجـنّبك مــا تَكـرَه مِن غَـيرِك ".
9- " مِن كـان الورع سـجيته و الكـرم طبيعته ، والحلـم خلـته ، كثر صـديقه والثناء علـيه ، وانتصـر مِن اعدائه بحُسـن الثَناءِ عَلَـيه ".
10- " لا تُمـار (الجدال والمنازعة) فيذهـل بَهاؤك ، ولا تمـازح فيجترئ علـيك".
و من أجـوبته عليه السـلام
قال الحسـن بن ظريف : كتبت إلي أبي محمـد اسـأله عن معنى قول الرسـول (صلى الله عليه وآلـه) لأمـير المؤمنين (عليه السـلام) ... من كنت مولاه فهـذا مولاه ...
فقال عليه السـلام :
اراد بذلك ان يجعلـه علمـاً ، يعرف به حزب الله عند الفرقـة.
حكومه الشيعه
03-04-2009, 10:57 PM
السلام عليكم ورحمة الله بركاته
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
السلام عليك يا حجة الله على خلقه
http://pic.alfrasha.com/data/media/51/212.gif
نسألكم الدعاء
اخوكم حكومه الشيعه
ولائي لعلي
03-04-2009, 11:16 PM
http://up.qatarw.com/get-3-2009-g10shbis.gif (http://up.qatarw.com/)
شــاكر لكـ طرحكـ
وجزاكـ اللهـ كل خيـــر
تسلم يديكـ ولا حُـرمنــا جديدكـ
تحياتي لكـ
ولائي لعلي
03-04-2009, 11:22 PM
السلام عليك سيدي ومولاي
الله يعطيك العافيه
مشكور ع الطرح الرائع
جعله الله في ميزان حسناتك
دعواتي لك
اجمل تحياتي اختكـ
شيعية موالية
04-04-2009, 10:39 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد
الشكر الجزيل لكـ الودق
في ميزان حسناتك ان شاء الله
و مباركين بالمولد مقدمًا
عاشق الزهراء
04-04-2009, 11:11 AM
• لا تطلبِ الصفاء ممّن كدرت عليه، ولا النُّصحَ ممّن صرفتَ سوء ظنّك إليهِ، فإنّما قلبُ غيرك لك كقلبِك له.
• مَن لم يُحسِن أن يمنع، لم يُحسن أن يُعطي.
• لم يعرف راحةَ القلوب مَن لم يُجرِّعه الحِلْمُ غصصَ الصبر والغيظ.
• مَن ركب ظَهْرَ الباطل، نزل به دارَ الندامة.
• ادفعِ المسألةَ ما وجدتَ التحمّلَ يُمكنك؛ فإنّ لكلّ يومٍ رزقاً جديدا. واعلمْ أنّ الإلحاح في المطالب يسلب البهاء، ويورث التعب والعناء.
• ما مِن بليّةٍ إلاّ ولله فيها نعمةٌ تحيط بها.
• ما أقبح بالمؤمن أن تكون له رغبةٌ تُذلّه!
• مَن يزرعْ خيراً يحصدْ غبطة، ومَن يزرعْ شرّاً يحصد ندامة، لكلّ زارعٍ ما زرع.
• الغضب مفتاح كلّ شرّ.
• إيّاك والإذاعةَ وطلَبَ الرئاسة؛ فإنّهما يَدعوانِ إلى الهلكة.
• أقلُّ الناس راحةً الحقود.
• لا يشغلك رزق مضمون عن عملٍ مفروض.
• جُعلت الخبائث في بيت، وجُعل مفتاحه الكذب.
• حُسن الصورة جمالٌ ظاهر، وحُسن العقل جمال باطن.
عاشق الامام الكاظم
04-04-2009, 03:14 PM
http://m7ml.com/uploads/53db8b1e00.bmp (http://m7ml.com/)
شيعيه ابا عن جد
04-04-2009, 04:17 PM
كلمات ولا ارووع من امامنا الحسن العسكري عليه السلام
تسلم اخوي عاشق الزهراء ومتباركين بمولد
امامنا ابو الحجه عجل الله تعالى فرجه الشريف
http://www11.0zz0.com/2009/04/04/12/250922997.gif
الودق
04-04-2009, 06:26 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمدٍ وآله الطاهرين
من هو الإمام العسكري عليه السلام
بطاقة الهوية:
الإسم: الحسن (ع)
اللقب: العسكري
الكنية: أبو محمد
أسم الأب: علي بن محمد الهادي (ع)
اسم الأم: حديثه
الولادة: 8 ربيع الثاني 232ه
الشهادة: 8 ربيع الأول 260ه
مدة الإمامة: 6 سنوات
القاتل: المعتمد
مكان الدفن: سامراء
الإمام (ع) والحكم:
إنتقل الإمام العسكري (ع) مع أبيه الإمام الهادي (ع) إلى سامراء بعد أن استدعاه المتوكل العباسي إليها. وعاش مع أبيه في سامراء 20 سنة حيث استلم بعدها الإمامة الفعلية وله من العمر 22 سنة. وذلك بعد وفاة أبيه سنة 245ه. واستمرت إمامته إلى سنة 260ه، أي ست سنوات فقط. عايش خلالها ضعف السلطة العباسية وسيطرة الأتراك على مقاليد الحكم... وهذا الأمر لم يمنع من تزايد سياسة الضغط والإرهاب العباسي بحق الإمام (ع) الذي لاقى منهم الحقد والمرارات المختلفة وتردد إلى سجونهم عدّة مرات وخضع للرقابة المشدّدة وأخيراً محاولة البطش به بعيداً عن أعين الناس والتي باءت بالفشل برعاية الله سبحانه..
وبالرغم من كل ذلك فإن الإمام إستطاع بسياسته الحكيمة وسلوكه الراقي أن يجهض كل هذه المحاولات مما أكسبه إحتراماً خاصاً لدى أتباع السلطة بحيث كانوا يتحولون من خلال قربهم له إلى أناس ثقاة ومؤمنين وحرصاء على سلامة الإمام. بل استطاع الإمام (ع) أن يفرض إحترامه على أشد الناس حقداً على أهل البيت (ع)عبيد الله بن يحيى بن خاقان الوزير العباسي الذي يقول بحق الإمام: "لو زالت الخلافة عن بني العباس ما استحقها أحد من بني هاشم غيره لفضله وعفافه وهديه وصيانة نفسه وزهده وعبادته وجميل أخلاقه وصلاحه".
أراد الإمام (ع) من خلال مواقفه الحذرة المحترسة في علاقته بالحكم أن يفوّت على الحكم العباسي مخططه القاضي بدمج أئمة أهل البيت (ع) وصهرهم في بوتقة الجهاز الحاكم وإخضاعهم للمراقبة الدائمة والإقامة الجبرية التي تهدف إلى عزلهم عن قواعدهم ومواليهم... فكان الإمام العسكري كوالده مكرهاً على مواصلة السلطة من خلال الحضور إلى بلاط الخليفة كل يوم اثنين وخميس. وقد استغل الإمام (ع) هذه السياسة لإيهام السلطة بعدم الخروج على سياستها. ليدفع عن أصحابه الضغط والملاحقات التي كانوا يتعرضون لها من قبل الدولة العباسية. ولكن من دون أن يعطي السلطة الغطاء الشرعي الذي يكرّس شرعيتها ويبرّر سياستها، كما يظهر ذلك واضحاً من خلال موقفه من ثورة الزنج التي اندلعت نتيجة ظلم السلطة وانغماسها في حياة الترف. وبفعل الفقر الشديد في أوساط الطبقات المستضعفة، وكانت بزعامة رجل ادّعى الانتساب إلى أهل البيت(ع)، وقد أربكت هذه الثورة السلطة وكلفتها الكثير من الجهد للقضاء عليها، فكان موقف الإمام تجاه هذه الثورة موقف الرفض بسبب ما ارتكبه من قتل وسلب وإحراق المدن وسبي النساء إلى غير ذلك من الأعمال التي تتنافى مع أحكام الإسلام، ولكنه اثر السكوت وعدم إدانة تصرفاتها لكي لا تعتبر الإدانة تأييداً ضمنياً للدولة. ولأنها تساهم في إضعاف حكم العباسيين. مما يؤدي إلى تخفيف الضغط على جبهة الحق التي كان يمثلها الإمام (ع).
وفعلاً انشغلت السلطة عن مراقبة الإمام (ع) بإخماد ثورة الزنج. مما سمح له أن يمارس دوره الرسالي التوجيهي والإرشادي. فكان يشجع أصحابه على إصدار الكتب والرسائل بالموضوعات الدينية الحيوية، وكان يطلّع عليها وينقحها. كما تصدى للرد على كتب المشككين وإبطالها. ويُروى أنه اتصل بالفيلسوف الكندي الذي شرع بكتابة كتاب حول متناقضات القران. فأقنعه بخطئه. مما جعل الكندي يحرق الكتاب ويتوب.. وعمل الإمام على إمداد وتدعيم قواعده ومواليه بكل مقومات الصمود والوعي فكان يمدّهم بالمال اللازم لحل مشاكلهم، ويتتبع أخبارهم وأحوالهم النفسية والاجتماعية، ويزودهم بالتوجيهات والإرشادات الضرورية مما أدّى إلى تماسكهم والتفافهم حول نهج أهل البيت (ع) والتماسهم كافة الطرق للإتصال بالإمام (ع) رغم الرقابة الصارمة التي أحاطت به من قبل السلطة، ويُروى أن محمد بن علي السمري كان يحمل الرسائل والأسئلة والأموال في جرّة السمن بصفته بائعاً ويدخل بها على الإمام (ع) ليرجع بالأجوبة والتوجيهات وبذلك استطاع الإمام (ع) أن يكسر الطوق العباسي من حوله ويوصل أطروحة الإسلام الأصيل إلى قواعده الشعبية ويجهض محاولات السلطة ويسقط أهدافها..
التمهيد للغيبة:
على أن الأمر الاخر الذي بذل الإمام له كل الجهد هو تهيئة أذهان الناس لتقبّل فكرة الغيبة وتعويدهم على الإلتزام بها، فعمد الى أسلوب السرية في الاتصال بشيعته والابتعاد قدر الامكان عن المجالس العامة وقلّل كثيراً من التواصل مع الأًفراد العاديين من الشيعة وغيرهم كيلا يصل من أخباره للعباسيين شيءٌ. خصوصاً أن الأمر لم يكن خافياً على العباسيين الذين كانوا ينتظرون ولادة المهدي المنتظر بصفته الإمام الثاني عشر الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً. كما جاء في الروايات. ولذلك قاموا بمداهمات عديدة لمنزل الإمام العسكري (ع) لمعرفة الحوامل من نسائه، لكن الإمام (ع) نجح في اخفاء ولادة خليفته عن عيون السلطة، كما نجح في تهيئة الناس وإعدادهم للتكيّف من الناحية النفسية والاجتماعية مع فكرة الغيبة. فكان يعتمد أسلوب الاحتجاب عن الناس، والاتصال بهم بواسطة المكاتبات والتوقيعات عبر الوكلاء الذين كانوا يتنكّرون في ثياب الباعة ويستخدمون التمويه للإتصال بالإمام (ع).
ومن هنا تحوّلت الإقامة الجبرية للإمام والمراقبة المشدّدة له إلى عامل مساعد وإيجابي بفضل حكمة الإمام.
قصة زواجه (ع) من أم المهدي:
تروي كتب السيرة أن الإمام الهادي (ع) بعث أحد خواص أصحابه وكان نخاساً لشراء أمة رومية معينة وصف له أوصافها، وأسمها نرجس بنت يشوعا بن قيصر ملك الروم، وتعود في نسبها إلى شمعون الصفا أحد حواري عيسى (ع)، فاشتراها النخاس وسلمها إلى الإمام الهادي (ع)، الذي سلمها بدوره إلى أخته حكيمة لتعلمها أحكام الإسلام، وهكذا بقيت نرجس عند حكيمة حتى تزوجها الإمام الحسن العسكري (ع)، فأنجبت له الإمام محمد المهدي (عج)، وهو الإبن الوحيد الذي خلفه الإمام الحسن العسكري (ع).
شهادة الإمام العسكري (ع):
أدرك المعتمد العباسي أن الخطر بوجود الإمام (ع) أكبر من أي خطر اخر يمكن أن يواجهه فأوعز إلى مَن دس له السم في طعامه، وكانت وفاة الإمام (ع) في النصف الأول من شهر ربيع الأول سنة 260 هجرية. تصديقاً لمقولة جدّه الإمام الصادق (ع): "ما منا إلا مقتول أو مسموم" ودفن إلى جانب أبيه الإمام الهادي (ع).
الإمام العسكري (ع) والخليفة من بعده روى أحمد بن اسحاق بن سعيد الأشعري، قال: دخلت على أبي محمد الحسن بن علي (ع)، وأنا أريد أن أسأله عن الخلف من بعده، فقال لي مبتدئاً: يا أحمد بن اسحاق إن الله تبارك وتعالى لم يخل الأرض منذ خلق ادم، ولا يخليها إلى أن تقوم الساعة من حجة لله على خلقه، به يدفع البلاء عن أهل الأرض، وبه ينزل الغيث، وبه يخرج بركات الأرض. فقلت له: يابن رسول الله فمن الإمام والخليفة بعدك؟ فنهض (ع) مسرعاً فدخل البيت، ثم خرج وعلى عاتقه غلام كأن وجهه القمر ليلة البدر، من أبناء ثلاث سنين، فقال: يا أحمد لولا كرامتك على الله عزَّ وجلَ، وعلى حججه ما عرضت عليك ابني هذا، إنه سُمّي باسم رسول الله (ص) وكنيته الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً، كما ملئت جوراً وظلماً، يا أحمد مثله في هذه الأمة مثل الخضر، ومثل ذي القرنين، والله ليغيبنَّ غيبةً، لا ينجو من الهلكة فيها إلاَّ من ثبته الله على القول بإمامته، ووفقه فيها للدعاء بتعجيل فرجه. فقال أحمد بن اسحاق: فهل من علامة يطمئن إليها قلبي؟ فنطق الغلام، فقال: أنا بقية الله في أرضه والمنتقم من أعدائه، ولا تطلب أثراً بعد عين!.
عاشق الامام الكاظم
04-04-2009, 07:09 PM
اللهم صلي على محمد وال محمد
احسنت اخي الغالي
جزاك الله كل خير يا رب
في ميزان اعمالك اخي الغالي
ننتضر جديدك
ويا رب ما تنساني بلدعاء
السيد عبدالجبار
04-04-2009, 09:14 PM
حيث ورد انه قال : ادفع المسألة ما وجدت التحمل يمكنك .. فإن لكل يوم رزقاً جديداً . واعلم أن الالحاح في المطالب يسلب البهاء ويورث التعب والعناء فاصبر حتى يفتح الله لك باباً يسهل الدخول فيه فما أقرب الصنيع من الملهوف ، والامن من الهارب المخوف ، فربما كانت الغير( وفي رواية كان العسر ) نوعاً من أدب الله والحظوظ مراتب ، فلا تعجل على ثمرة لم تدرك ، وإنما تنالها في أوانها ، واعلم أن المدبر لك أعلم بالوقت الذي يصلح حالك فيه ، فثق بخيرته في جميع امورك يصلح حالك ولا تعجل بحوائجك قبل وقتها ، فيضيق قلبك وصدرك ويغشاك القنوط ، واعلم أن للسخاء مقداراً ، فان زاد عليه فهو سرف ، وأن للحزم مقداراً فإن زاد عليه فهو تهور ، واحذر كل ذكي ساكن الطرف ، ولو عقل أهل الدنيا خربت .. البحار ج75ص378 يحتاج كلام الامام الى تطبيق مستمر ، كما نأخذ الدواء حتى الشفاء .. وعلاج النفوس أصعب من علاج الابدان بكثير .. (http://jaferya.com/hashemya1/37a.htm#مواضيع الصفحة الأولى للعدد 37)
عاشق الامام الكاظم
04-04-2009, 09:51 PM
احسنت اخي الغالي
في ميزان اعمالك يا رب
واشكر جهودك من اجل احياء خدمة اهل البيت(عليهم السلام)
ايمان حسيني
04-04-2009, 11:54 PM
يعجز اللسان اخي عن شكركم على نقلك لنا شذرة من اقوال الامام صوات الله عليه
شكرا جزيلا
ولائي لعلي
05-04-2009, 12:13 AM
لمّا دخل كامل بن إبراهيم المدني على إمامنا العسكري (صلوات الله عليه) وجده يلبس ثيابا بيضاء ناعمة!
فقال في نفسه: ”وليّ الله وحجّته يلبس الناعم من الثياب ويأمرنا نحن بمواساة الإخوان وينهانا عن لبس مثله“!
فتبّسم الإمام (عليه السلام) وحسر عن ذراعيه فإذا ثوب خشن أسود كان قد لبسه في الباطن على جلده!
فقال: ”هذا لله وهذا لكم“! أي هذا الثوب الخشن الداخلي لبسته لله تعالى زُهدا، أما هذا الثوب الناعم الخارجي فلبسته لكم.
عاشق الامام الكاظم
05-04-2009, 12:18 AM
اللهم صلي على محمد وال محمد
احسنتي اختي وفقكي الله
في ميزان اعمالكي يا رب
ولا حرمنا يا رب من مواضيعكي المميزة
غصون الحياة
05-04-2009, 01:27 AM
اللهم صل على محمد وعلى آله وعجل فرجهم
وفقك الله أختي الكريم لهذا الطرح الرااائع
جزاك الله خييير و في ميزان أعماالك
نسألكم الدعااااء
غصون الحياة
05-04-2009, 01:29 AM
صلى الله على محمد وعلى آله
وفقك الله أخي الكريم
مميز ما طرحته وما تطرحه من أهمية
بارك الله فيك
وجزاك الله خيراً
نسمات شرقية
05-04-2009, 07:06 PM
يعطيك الف عافيه عزيزتي،،
حفظكِ الرحمن
شيعيه ابا عن جد
05-04-2009, 09:47 PM
مشكوره اختي الغالية
لهذه الصور
والسلام على امامنا ابو المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف
ننتظر جديدج
السيد عبدالجبار
05-04-2009, 09:50 PM
الى الحب احساس موكلمة
بوركت اخي العزيز للمرور الكريم وفقكم الله
شيعيه ابا عن جد
05-04-2009, 10:22 PM
مشكوره اختي النور الحسني
ربي يعطيك العافيه وفي ميزان حسناتج
وينعاد عليج وعلى جميع المؤمنين بالصحه والعافيه والولايه
شيعيه ابا عن جد
05-04-2009, 10:24 PM
اللهم صل على محمد وال محمد
مشكور اخوي الودق ع المجهود الراائع
ربي يعطيك العافيه وننتظر جديدك
شيعيه ابا عن جد
05-04-2009, 10:25 PM
مجهوود راائع وتشكر عليه اخي الودق
ربي لا يحرمنا هالمواضيع الجميله
وننتظر جديدك
السيد عبدالجبار
05-04-2009, 10:29 PM
الاخت ايمان حسيني
بارك الله فيك للمرور الكريم موفقة انشاء الله
السيد عبدالجبار
05-04-2009, 10:31 PM
الى غصون الحياة
بارك الله فيكم للكلمات الحلوة وفقكم الله
شيعية موالية
05-04-2009, 10:33 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
جزاك الله خيرالجزاء
شيعية موالية
05-04-2009, 10:40 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن (صلواتك عليه وعلى آبائه)في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياً وحافضاً وقائداً وناصراً ودليلاً وعيناً حتى تسكنه أرضك طوعاً وتمتعه فيها طويلاً وهب لنا رأفته ورحمته ودعائه وخير برحمتك يا أرحم الراحمين
http://islamroses.com/zeenah_images/34.gif
السيد عبدالجبار
05-04-2009, 10:57 PM
الاخت شيعية موالية
بارك الله فيكي للمرور الكريم وفقكم الله
شيعيه ابا عن جد
05-04-2009, 11:01 PM
السلام على امامنا الحسن العسكري ع
اللهم ارزقنا في الدنيا زيارتهم وفي الاخره شفاعتهم
ياارب
دمت ودام عطائك اخي الكريم
ربي يعطيك العافيه
وفي ميزان حسناتك
السيد عبدالجبار
05-04-2009, 11:08 PM
الى شيعية موالية
بوركتي اختي العزيزة للمرور الكريم
ابن العراق الجريح
06-04-2009, 02:48 PM
يتميز أئمة أهل البيت (عليهم السلام) بأدوارهم المتنوعة في خدمة الإسلام ورفعة كلمة الله فوق كل كلمة..
مرَّ كل واحد منهم بظروف صعبة، فرضتها همتم اللامتناهية في مواجهة أعداء الدين وحماية المجتمع من الانحراف والسقوط، وكان كل منهم الرجل المناسب للمهمة الصعبة في الوقت المناسب..
في القرن الثالث الهجري كانت الظروف السياسية والاجتماعية آخذة بالتدهور، لم يكن ذلك يعود للأسباب التي جعلت المعتصم العباسي يختار (مدينة سامراء) عاصمة للدولة العباسية بدلاً من بغداد، بل لأن الضعف والوهن أخذ يدك في عرش السلطة السياسية، فاستولى الموالي على دفة الحكم وانعزل الخلفاء جزئياً عن شؤون الدولة لقضاء أوقات في اللهو والمجون والخمر والترف، بينما عاش عامة الشعب في مختلف صنوف البؤس والحرمان، فدبت الفتن والفوضى والحروب الداخلية.
وسط كل تلك الموجة من الفوضى والانفلات الأمني والديني.. كان الأئمة من أهل البيت (عليهم السلام) يبذلون قصارى جهدهم في تصحيح الأمور والأخذ بيد الناس إلى جادة الحق، ومن أجل ذلك تحملوا مصاعب النفي والسجن ومختلف صنوف الأذى..
من تلك الأنوار الهاشمية كان الإمام الحادي عشر من سلسلة أئمة أهل البيت الاثني عشر: الإمام الحسن العسكري بن علي الهادي بن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي السجاد بن الحسين الشهيد بن علي أمير المؤمنين بن أبي طالب مؤمن قريش.
لقب بعدة ألقاب، منها: العسكري، الرفيق، الزكي، الفاضل، الخالص، الأمين، النقي، المرشد، الناطق، الصادق، الصامت، الميمون، الطاهر، ولي الله، خزانة الوصيين، الفقيه، الرجل، العالم.
يُكنى بأبي محمد، كما يكنى بابن الرضا، وهي الكنية ذاتها التي كان يكنى بها أبوه الإمام الهادي وجده الإمام الجواد (عليه السلام).
رزقه الله بولد واحد: هو الإمام محمد المهدي (عجل فرجه الشريف).
كان نقش خاتمه: إن الله شهيد.
ولد في شهر ربيع الثاني من سنة مائتين واثنين وثلاثين للهجرة، في رحاب المدينة المنورة..
وانتقل بعد عامين من ولادته المباركة إلى منطقة عسكر بمدينة سامراء برفقة والده الإمام الهادي (عليه السلام)، ليواكب معه جميع الظروف والملابسات الصعبة التي كانت تعصف بالإمامة منذ آنذاك.
وبعد استشهاد والده؛ تسلم الإمام العسكري (عليه السلام) زمام الإمامة، وهو بعدُ في الثانية والعشرين من عمره الشريف، ليبدأ مواجهة عقائدية في الرد على المشككين في صحة إمامته، وهو القائل: "ما مني أحد من آبائي بمثل ما منيت به من شك هذه العصابة فيَّ".
*والدته من الأمهات العظيمات:
وكما كان للإمام الحسن العسكري (عليه السلام) أباً عظيماً كالإمام الهادي (عليه السلام)، فقد كانت له أماً عظيمة، رفيعة المقام، جليلة القدر أيضاً..
هي السيدة حُدَيث (عليها السلام)، وتسمى: الجدة، كما تسمى بـ(سُليل) لأنها سُلَّت من كل آفة وعاهة، ومن كل رجس ونجاسة.
وقيل إن اسمها: سوسن، وقيل: سمانة.
وقد أثنى عليها الإمام الهادي (عليه السلام) كثيراً، وأشاد بمكانتها، وذكَّر بمكارمها وسمو أخلاقها..
خاطبها ذات مرة بقوله: "لا تلبثين حتى يعطيك الله عز وجل حجته على خلقه الذي يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً".
كانت عارفة صالحة، حتى أنها صارت مفزع الشيعة وملجأهم بعد وفاة أبي محمد العسكري (عليه السلام).
* صفات ذات هيبة وأخلاق ذات جاذبية:
كان من صفات الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) أنه كان أسمراً، أعين، حسن القامة، جميل الوجه، جيد البدن، حديث السن، له هيبة وجلال.
وتميز (عليه السلام) من الناحية النفسية والروحية كسائر آبائه وأجداده من أئمة أهل البيت (عليهم السلام) بجاذبية عالية من الأخلاق الرفيعة، جذبت إليه حتى المناوئين له من أعدائه ومخالفيه وسجانيه، فشهدوا بسمو أخلاقه وكمال صفاته.
*الانقطاع إلى الله عز وجل:
كما كان يوصي شيعته، فقد كان الإمام العسكري (عليه السلام) مثالاً رائعاً للتقوى، والورع والزهد، والاجتهاد لله، وطول السجود..
يعشق القرآن والصلاة والصوم والدعاء، ولطالما رؤي معتكفاً يقوم الليل، ويناجي ربه عز وجل، ويكثر من ذكره.
وقد اشتهر (عليه السلام) عند الخاصة والعامة بكثرة عبادته وانقطاعه إلى الله جل شأنه.
وعُرِف بأنه رجل يقوم الليل كله ويصوم النهار، ولا يتكلم ولا يتشاغل بغير العبادة.
وردت عنه أدعية خاصة، وله صلاة من أربع ركعات؛ يُقرأ في الأوليتين منها سورة الفاتحة مرة واحدة، وسورة الزلزلة خمس عشرة مرة، ويُقرأ في كل ركعة من الأخيرتين سورة الفاتحة مرة واحدة، وسورة الإخلاص خمس عشرة مرة.
*ولادة الإمام المهدي والمهمة الصعبة:
واحتلت قضية غيبة الإمام الحجة محمد المهدي (عجل الله فرجه الشريف) مكاناً محورياً في حياة الإمام الحسن العسكري (عليه السلام)، باعتباره والداً مباشراً له، ولأن مرحلته الحساسة تمثل نقطة الانتقال المهمة من عصر الحضور إلى عصر الغيبة.
كان (عليه السلام) يعي ثقل المسؤولية في التمهيد لذلك الحدث الذي لا مثيل له في أمة الإسلام، فبالرغم من تبشير الأحاديث والروايات منذ زمن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) بولادة الإمام المهدي (عليه السلام) وبما سيفعله هذا المنقذ للبشرية، إلا أن الناس كانوا قد انغمسوا في المادة، ولم يتجاوزا بروحهم وفكرهم حدود الحس والأمور الملموسة، مما يجعل تقبلهم لفكرة الغيبة في غاية الصعوبة وبمثابة الصدمة النفسية والذهنية.
كان الأمر بحاجة إلى تحملِ جهودٍ مضاعفة، وتخطيطٍ مدروسٍ بدقة يساهم في إجلاء الحقائق وتوعية الناس بهذا الأمر الجلل، ومن أجل ذلك فقد عمد الإمام العسكري (عليه السلام) إلى تطبيق عدة خطوات كللت بالنجاح.
من أولى الخطوات التي اتخذها الإمام (عليه السلام) في مهمته تلك، أن بَثَّ الروايات التي تبشر بولادة المهدي (عليه السلام) قبل ولادته.
وبعد الولادة الميمونة عمل على إخفاء أمرها، ولم يظهره إلا للخواص من شيعته فقط، مثلما أخفت أم الخليل إبراهيم (عليه السلام) أمر ولادته لسنوات طوال، ومثلها فعلت أم نبي الله موسى (عليه السلام).. فيما يشبه الارتباط الإلهي عبر التاريخ بين المصطفين لإنقاذ البشرية من براثن الظلم والجهالة.
*وكلاء وسفراء من الدرجة الأولى:
كان من خطوات الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) في مهمته الصعبة من حيث التمهيد لغيبة الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف)؛ إصدار البيانات ذات العلاقة، والإعداد لجماعة من الصالحين والثقاة يكونون وكلاء وسفراء من الدرجة الأولى في الوساطة بين فكر أهل البيت (عليهم السلام) وعموم الناس في مختلف البلاد الإسلامية، ومن شأنهم المساعدة في تنوير الناس بغيبة الإمام المنتظر (عجل الله فرجه الشريف).
وبالرغم من أن فكرة الاستفادة من الوكلاء، كانت قد طبقت في عصور الأئمة أهل البيت السابقين، إلا أنها صارت في عصر الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) أعظم أهمية، وأكثر وضوحاً، وأكبر عدداً..
نعم، فقد اهتم الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) بقضية الوكلاء كل هذا الاهتمام البالغ، فأعد جيلاً واعياً مؤمناً من الوكلاء الذين نشطوا في الدفاع عن قضايا أهل البيت (عليهم السلام)، وساهموا في إرشاد الجماهير إلى ما فيه سعادة الدنيا والآخرة، فكانوا حلقة وصل مميزة بين قيادة الأمة الحقيقية المتمثلة في الإمام (عليه السلام) وبين كافة الناس المنتشرين في بقاع الدولة الإسلامية.
كان من بين وكلاء الإمام العسكري (عليه السلام):
- إبراهيم بن عبدة النيسابوري، وكان وكيلاً لوالده الإمام الهادي (عليه السلام) أيضاً.
- أيوب بن نوح بن درّاج النخعي، وكان هو الآخر وكيلاً لوالده الإمام الهادي (عليه السلام) أيضاً.
- علي بن جعفر الهمّاني، وهو من وكلاء الإمام الهادي أيضاً.
- أيوب بن الباب.
- أحمد بن إسحاق الرازي.
- جعفر بن سهيل الصيقل.
- حفص بن عمرو العمري الجمّال.
هذا، وقد أعطى الإمام العسكري (عليه السلام) للإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) وهو في المهد صغيراً بعض المهام، كالرد على المسائل العويصة التي تشكل على أصحاب الإمام العسكري، والإخبار بإذن الله تعالى بما سيحدث لهذا الشخص أو ذاك.
وإلى جانب ذلك، أخذ الإمام العسكري يخبر ببعض وكلاء الإمام المهدي المنتظرين، تحضيراً لتطور نظام الوكالة في زمن الغيبة..
فقد قال (عليه السلام) لوفد من اليمن: "واشهدوا عليَّ أن عثمان بن سعيد وكيلي، وأن ابنه محمد وكيل ابني مهديكم".
فمن وكلائه ووكلاء ابنه الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف):
- عثمان بن سعيد العمري، ويلقب بالسمَّان لأنه كان يتجر بالسمن تغطية على حقيقية أمره.
- وابنه: محمد بن عثمان بن سعيد العمري.
- أحمد بن إسحاق القمي الأشعري.
- علي بن محمد السَمَري.
- القاسم بن العلاء.
- محمد بن حفص بن عمرو.
* جيل من العلماء والفقهاء:
وكما أعدَّ الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) جماعة من الوكلاء، فقد أعدَّ جيلاً من العلماء والفقهاء الذين تتلمذوا وتربوا على يديه الكريمتين، وسنحت لهم الفرصة للنهل من بحر علمه الواسع في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وفقه أهل البيت (عليهم السلام) ومختلف صنوف المعرفة..
إنه العسكري الذي ينتسب إلى شجرة أهل البيت الطيبة، أولئك الذين بقروا العلم بقراً.. وصفه ابن الصباغ المالكي بأنه "سيد أهل عصره، وإمام أهل دهره، أقواله سديدة وأفعاله حميدة، وإذا كانت أفاضل زمانه قصيدة فهو في بيت القصيدة، وإن انتظموا عقداً كان مكان الواسطة الفريدة، فارس العلوم لا يجارى، ومبين غوامضها، فلا يُحاول ولا يمارى، كاشف الحقائق بنظره الصائب، مظهر الدقائق بفكره الثاقب، المحدث في سره بالأمور الخفيات، الكريم الأصل والنفس والذات".
ورغم ظروف القهر والمحاصرة والضغط السياسي التي كانت تضيق الخناق على نشاط الإمام الديني والمعرفي، فقد أُحصيت أسماء أصحابه ورواة أحاديثه فجاوزت المائتين محدثٍ وراوٍ، منهم:
- داود بن القاسم الجعفري.
- داود بن أبي يزيد النيسابوري.
- محمد بن علي بن بلال.
- عبد بن جعفر الحميري القمي.
- إسحاق بن الربيع الكوفي.
- محمد بن الحسن الصفار.
- عبدوس العطار.
*مواجهة الشبهات والفرق الضالة:
شهد عصر الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) هيجاناً فكرياً وعقائدياً، ومني الإمام (عليه السلام) بموجة عارمة من التشكيك وإثارة الشبهات في مختلف الاتجاهات، دفعت بالإمام (عليه السلام) لمواجهة الفرق الضالة والرد على الشبهات، بفكرٍ متوقد، وعلمٍ واسع، وحكمة عالية..
ولم يتوانَ الإمام (عليه السلام) في مهمته هذه، فكانت له مواقف متعددة ومتنوعة في الدعوة إلى دين الحق، ورد الشبهات عن العقائد الإسلامية، والدفاع عن القرآن الكريم..
*كلمات من نور:
خلَّف لنا أئمة أهل البيت (عليهم أفضل الصلاة والسلام) تراثاً عظيماً من الحكم والوصايا الجميلة، من شأنها أن تنسج للإنسان سعادة في دنياه وآخرته، لأنها كلمات من نور، ظهرت على لسان خلفاء الدين، وحلفاء اليقين، ومصابيح الأمم، ومفاتيح الكرم..
وورد عن الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) كآبائه وأجداده الطاهرين روايات وأقوال تنير طريق العبد، وتبين له الحلال والحرام، حقوقه والواجبات التي عليه، وكيفية تعامله مع ربه، وأسرته، وجيرانه، ومجتمعه.
من حكمه ووصاياه الرائعة:
- لا يشغلك رزق مضمون عن عمل مفروض.
- حسن الصورة جمال ظاهر، وحسن العقل جمال باطن.
- المؤمن بركة على المؤمن وحجة على الكافر.
- قلب الأحمق في فمه وفم الحكيم في قلبه.
- ما من بلية إلاّ ولله فيها نعمة تحيط بها.
- اتقوا اللـه وكونوا زيناً ولا تكونوا شيناً، جرّوا إلينا كل مودة، وادفعوا عنا كل قبيح.
*تشييع أشبه بيوم القيامة
في عام مائتين وستين للهجرة، دست السلطة العباسية الحاكمة السمَّ في طعام الإمام الحسن العسكري (عليه السلام)، فظل طريح الفراش مدة ثمانية أيام، ثم لبى نداء ربه في الثامن من شهر ربيع الأول من نفس العام، بعد أن أدى دوره الكبير، ومهامه العظيمة، بكل صبرٍ واقتدار..
وقد شبه بعض المؤرخين ذلك اليوم الحزين الذي رحل فيه هذا الإمام الشاب بيوم القيامة، حيث تعطلت الأسواق، وخرجت مختلف طبقات المجتمع لتشييعه والصلاة عليه، بينما هرع الآلاف من الناس إلى داره يبكون ويصرخون: مات ابن الرضا.
صلَّى عليه ابنه الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) وهو لم يتجاوز الخامسة من سنه، ثم دفن (عليه السلام) بجوار أبيه الإمام الهادي في مدينة سامراء بالعراق.
فسلام الله عليه، يوم ولد، ويوم استشهد، ويوم يبعث حياً..
عاشق الامام الكاظم
06-04-2009, 02:59 PM
اللهم صلي على محمد وال محمد
احسنت اخي الغالي
موضوع جدا رائع
وملخص جدا مهم
ويا رب يطلع الجميع عليه
لان للاسف اكثر الشيعة ما تعرف من حيات ائمة اهل البيت سوى القليل
نور المستوحشين
06-04-2009, 04:13 PM
من وصايا الإمام العسكري :
من جميل وصايا الإمام الحسن العسكري (ع) حيث يوصي شيعته بأن يكونوا قدوات حسنة، مدافعين عن الإسلام وأهل البيت، بإثبات كل حسن لهم ودفع كل قبيح عنهم، ولا ينس المرء بأن في تقواه وورعه واجتهاده لله وصدق حديثه وأدائه للأمانة وكثرته للعبادة وحسنه للجوار علواً للإسلام وتكريماً لأهل البيت (ع).. إنه (ع) يقول: "أوصيكم بتقوى الله، والورع في دينكم، والاجتهاد لله، وصدق الحديث، وأداء الأمانة إلى من ائتمنكم من برّ أو فاجرٍ، وطول السجود، وحسن الجوار، فبهذا جاء محمدٍ (ص)..
فإن الرجل منكم إذا ورع في دينه وصدق في حديثه وأدّى الأمانة وحسّن خلقه مع الناس قيل: هذا شيعيّ فيسرّني ذلك.
اتقوا الله وكونوا زيناً ولا تكونوا شيناً، جرّوا إلينا كل مودة، وادفعوا عنّا كل قبيح، فإنّه ما قيل فينا من حسن فنحن أهله، وما قيل فينا من سوء فما نحن كذلك، لنا حق في كتاب الله، وقرابة من رسول الله، وتطهير من الله لا يدّعيه أحد غيرنا إلاّ كذّاب، اكثروا ذكر الله وذكر الموت وتلاوة القرآن والصلاة على النبي (ص)، فإن الصلاة على رسول الله عشر حسنات، احفظوا ما وصيتكم به واستودعكم الله، واقرأ عليكم السلام".
موفق لكل خير أخي الكريم ..في ميزان اعمالك
بانتظار المزيد
تحياااتي نور...
ولائي لعلي
06-04-2009, 09:33 PM
http://www.r-mbd3.com/vb/uploaded/13371_11197199039.gif
جميعآ.. /
بآرك الله فييكم ..
وشآكر لكم ع المرور والمشآركه ..
منورين الموضوع بردودكم يالغاليين ..
دمتم بآلف صحه وود..
ودي ممزوج بعبير وردي
أختكم "ولائي"
http://www.r-mbd3.com/vb/uploaded/13371_11197199039.gif
عيمي كويتي
18-04-2009, 12:20 PM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم ياكريم
قال الإمام العسكري (عليه السلام): من الجهل الضحك من غير عجب.
● قال الإمام العسكري (عليه السلام): من الفواقر التي تقصم الظهر جار إن رأى حسنة أطفأها وإن رأى سيئة أفشاها.
● قال الإمام العسكري (عليه السلام): ليست العبادة كثرة الصيام والصلاة وإنما العبادة كثرة التفكر في أمر الله.
● قال الإمام العسكري (عليه السلام): بئس العبد عبد يكون ذا وجهين وذا لسانين يطري أخاه شاهدا ويأكله غائبا إن أعطي حسده وإن ابتلي خذله.
● قال الإمام العسكري (عليه السلام): الغضب مفتاح كل شر.
● قال الإمام العسكري (عليه السلام): أقل الناس راحة الحقود.
● قال الإمام العسكري (عليه السلام): أورع الناس من وقف عند الشبهة، أعبد الناس من أقام على الفرائض، أزهد الناس من ترك الحرام، أشد الناس اجتهادا من ترك الذنوب.
● قال الإمام العسكري (عليه السلام): إنكم في آجال منقوصة وأيام معدودة والموت يأتي بغتة من يزرع خيرا يحصد غبطة ومن يزرع شرا يحصد ندامة لكل زارع ما زرع لا يسبق بطيء بحظه ولا يدرك حريص ما لم يقدر له من أعطي خيرا فالله أعطاه ومن وقي شرا فالله وقاه.
● قال الإمام العسكري (عليه السلام): المؤمن بركة على المؤمن وحجة على الكافر.
● قال الإمام العسكري (عليه السلام): قلب الأحمق في فمه وفم الحكيم في قلبه.
● قال الإمام العسكري (عليه السلام): لا يشغلك رزق مضمون عن عمل مفروض.
● قال الإمام العسكري (عليه السلام): من تعدى في طهوره كان كناقضه.
● قال الإمام العسكري (عليه السلام): ما ترك الحق عزيز إلا ذل ولا أخذ به ذليل إلا عز.
● قال الإمام العسكري (عليه السلام): خصلتان ليس فوقهما شيء الإيمان بالله ونفع الإخوان
.
● قال الإمام العسكري (عليه السلام): جرأة الولد على والده في صغره تدعو إلى العقوق في كبره.
●
قال الإمام العسكري (عليه السلام): ليس من الأدب إظهار الفرح عند المحزون.
● قال الإمام العسكري (عليه السلام): خير من الحياة ما إذا فقدته أبغضت الحياة وشر من الموت ما إذا نزل بك أحببت الموت.
● قال الإمام العسكري (عليه السلام): التواضع نعمة لا يحسد عليها.
● قال الإمام العسكري (عليه السلام): من وعظ أخاه سرا فقد زانه ومن وعظه علانية فقد شانه.
● قال الإمام العسكري (عليه السلام): ما من بلية إلا ولله فيها نعمة تحيط بها.
● قال الإمام العسكري (عليه السلام): ما أقبح بالمؤمن أن تكون له رغبة تذله.
● قال الإمام العسكري (عليه السلام): إن للسخاء مقداراً فإن زاد عليه فهو سرف، وللحزم مقداراً فإن زاد عليه فهو جبن، وللاقتصاد مقداراً فإن زاد عليه فهو بخل، وللشجاعة مقداراً فإن زاد عليه فهو تهوّر.
● قال الإمام العسكري (عليه السلام): كفاك أدباً، تجنبك ما تكره من غيرك.
● قال الإمام العسكري (عليه السلام): من كان الورع سجيّته والأفضال حليته، انتصر من أعدائه بحسن الثناء عليه، وتحصّن بالذكر الجميل من وصول نقص إليه.
● قال الإمام العسكري (عليه السلام) في أجر التواضع: من رضي بدون الشرف من المجلس لم يزل الله وملائكته يصلّون عليه حتى يقوم.
● قال الإمام العسكري (عليه السلام): من التواضع السلام على كل من تمرّ به، والجلوس دون شرف المجلس.
● قال الإمام العسكري (عليه السلام): لا تمار فيذهب بهاؤك، ولا تمازح فيجترأ عليك.
● قال الإمام العسكري (عليه السلام): إن للقلوب إقبالاً وإدباراً، فإذا أقبلت فاحملوها على النوافل، وإذا أدبرت فاقصروها على الفرائض.
● قال الإمام العسكري (عليه السلام): إذا نشطت القلوب فأودعوها، وإذا نفرت فودّعوها.
● قال الإمام العسكري (عليه السلام): خصلتان ليس فوقهما شيء: الإيمان بالله ونفع الإخوان.
● قال الإمام العسكري (عليه السلام): من وعظ أخاه سراً فقد زانه، ومن وعظه علانيّةً فقد شانه.
● قال الإمام العسكري (عليه السلام): من كان الورع سجيته، والكرم طبيعته، والحلم خلّته، كثر صديقه والثناء عليه، وانتصر من أعدائه بحسن الثناء عليه.
● قال الإمام العسكري (عليه السلام): حسن الصورة جمال ظاهر، وحسن العقل جمال باطن.
● قال الإمام العسكري (عليه السلام): الوحشة من الناس على قدر الفطنة بهم.
● قال الإمام العسكري (عليه السلام): جعلت الخبائث في بيت وجعل مفتاحه الكذب.
● قال الإمام العسكري (عليه السلام): الجهل خصم، والحلم حكم، ولم يعرف راحة القلب من لم يجرعه الحلم غصص الغيظ إذا كان المقضي كائناً فالضراعة لماذا؟ نائل الكريم يحبّبك إليه ونائل اللئيم يضعك لديه، من كان الورع سجيّته، والإفضال حليته انتصر من أعدائه بحسن الثناء عليه، وتحصّن بالذكر الجميل من وصول نقص إليه.
● قال الإمام العسكري (عليه السلام): من ركب ظهر الباطل نزل به دار الندامة.
● قال الإمام العسكري (عليه السلام): الوصول إلى الله عز وجل سفر لا يدرك إلا بامتطاء الليل، من لم يحسن أن يمنع لم يحسن أن يعطي.
● قال الإمام العسكري (عليه السلام): علامات المؤمن خمس: صلاة إحدى وخمسين - أي الفرائض اليوميّة وهي سبع عشرة ركعة والنوافل اليومية وهي أربع وثلاثون ركعة -، وزيارة الأربعين، والتختّم باليمين وتعفير الجبين - بالسجود -، والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم.
● قال الإمام العسكري (عليه السلام): الفقر معنا خير من الغنى مع غيرنا والقتل معنا خير من الحياة مع عدونا، ونحن كهف لمن التجأ إلينا ونور لمن استبصر بنا وعصمة لمن اعتصم بنا، من أحبّنا كان معنا في السنام
منقوووووووووووول
تحياتي اخوكم عيمي كويتي
vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
Jannat Alhusain Network © 2024