فطومة الحلوة
06-03-2009, 08:41 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على سيد الأولين والآخرين نبينا محمد وعلى آله الأطهار الميامين
مما لا يختلف عليه اثنان هو أن الشيعه يعتقدون بأن النبي (ص) معصوم عصمة كاملة في أمور الدين والدنيا قبل الرسالة وبعدها
أما ما يشيب له الرأس هو اعتقاد أهل السنة في عصمة الرسول وسأدع أحاديثهم تتكلم:
فعن عائشة ( رض ) قالت : " . . . حتى فاجأه الحق وهو في غار حراء ، فجاءه الملك فيه ، فقال : اقرأ ، فقال له النبي ( ص ) : ما أنا بقارئ ، فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال : اقرأ ( . . . ثلاثا ) فرجع بها ترجف بوادره
حتى دخل على خديجة فقال : زملوني ، زملوني ، فزملوه حتى ذهب عنه الروح فقال : يا خديجة ، ما لي ؟ ثم انطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى بن قصي . وهو ابن عم خديجة أخو أبيها ، وكان امرءا تنصر في
الجاهلية ، وكان يكتب الكتاب العربي ، فيكتب بالعربية من الإنجيل ما شاء الله أن يكتب وكان شيخا كبيرا قد عمي ، فقالت له خديجة : أي ابن عم ، اسمع من ابن أخيك ، فقال ورقة : ابن أخي ماذا ترى ؟ فأخبره النبي ( ص ) ما رأى فقال ورقة :
هذا الناموس الذي أنزل على موسى ، يا ليتني فيها جذعا أكون حيا حين
يخرجك قومك ، فقال رسول الله ( ص ) : أو مخرجي هم ؟ . . . " صحيح البخاري ج 9 ص 92 كتاب التعبير باب أول ما بدى به رسول الله ( ص ) .
فهل يعقل أن الرسول صلى الله عليه وآله لم يكن يعلم بأن ما أنزل عليه كان النبوة وأن ورقة بن نوفل - النصراني - هو الذي أعلمه بذلك ؟ ؟
وتستمر عائشة ( رض ) بروايتها هذه بما هو أغرب من ذلك ، وبما تقشعر له الأبدان : " . . . ثم لم ينشب ورقة حتى توفي وفتر الوحي فترة حتى حزن النبي ( ص ) فيما بلغنا حزنا غدا منه مرارا كي يتردى من رؤوس شواهق الجبال ، فكما أوفى
بذروة جبل لكي يلقي منه نفسه تبدى له جبريل فقال : يا محمد ، إنك رسول الله حقا ، فيسكن لذلك جأشه وتقر نفسه فيرجع ، فإذا طالت عليه فترة الوحي غدا لمثل ذلك ، فإذا أوفى بذروة جبل تبدى له جبريل فقال له مثل ذلك " صحيح البخاري ج 9 ص 93 كتاب التعبير باب أول ما بدى به رسول الله ( ص ) .
وهل يمكن لمسلم أن يصدق بأن الرسول ( ص ) لم يكن يحفظ القرآن بكامله ؟
فانظر إذن لما أخرجه البخاري بالإسناد إلى عائشة ( رض ) قالت : " سمع النبي ( ص ) رجلا يقرأ في المسجد ، فقال : رحمه الله لقد أذكرني كذا وكذا آية أسقطتها في سورة كذا وكذا " صحيح البخاري ج 8 ص 234 كتاب الدعوات باب قوله تعالى " وصل عليهم " .
وأما بالنسبة لما يزعمونه من جواز سهو النبي ( ص ) ،
فقد روي بالإسناد إلى جابر بن عبد الله أنه قال : " أن النبي ( ص ) جاءه عمر بن الخطاب يوم الخندق فقال : يا رسول الله ، والله ما كدت أن أصلي حتى كادت الشمس تغرب
وذلك بعدما أفطر الصائم ، فقال النبي ( ص ) ، والله ما صليتها ، فنزل النبي ( ص ) إلى بطحان وأنا معه فتوضأ ثم صلى العصر بعدما غربت الشمس ، ثم صلى بعدها المغرب "صحيح البخاري ج 1 ص 349 كتاب الأذان باب قول الرجل للنبي - ما صلينا - .
وعن أبي هريرة قال : " أقيمت الصلاة وعدلت الصفوف قياما ، فخرج إلينا رسول الله ( ص ) فلما قام في مصلاه ذكر أنه جنب ، فقال لنا : مكانكم ، ثم رجع فاغتسل ، ثم خرج إلينا ورأسه يقطر ، فكبر فصلينا معه " صحيح البخاري ج 1 ص 168 كتاب الغسل باب إذا ذكر في المسجد أنه جنب .
وعن أبي هريرة أيضا : " فصلى بنا النبي ( ص ) الظهر ركعتين ثم سلم ، ثم قام إلى خشبة في مقدم المسجد ، ووضع يده عليها وفي القوم يومئذ أبو بكر وعمر فهابا أن يكلماه ، وخرج سرعان الناس ، فقالوا : قصرت الصلاة ؟ وفي القوم رجل كان النبي ( ص ) يدعوه ذا اليدين ، فقال : يا نبي الله ، أنسيت أم قصرت ؟ فقال : لم أنس ولم تقصر ، قالوا : بل نسيت يا رسول الله ، قال : صدق ذو اليدين " صحيح البخاري ج 8 ص 48 كتاب الأدب باب ما يجوز من ذكر الناس .
والقائمة تطول بالأحاديث المكذوبة الموضوعة افترائًا على أطهر الخلق أجمعين ولكني اقتصر على ما أوردته أعلاه ولكن سؤالي لأهل السنة هو:
كيف تقبلون بأن يكون نبيكم يسهو وينسى ويكذب وإلى غيره من الأمور كيف تأخذون دينكم من إنسان تعتقدون خطأه؟؟
كيف تتبينون ما جاء به الرسول إن لم يكن معصومًا -والعياذ بالله- هل هو من نفسه أم وحي يوحى إليه؟ ألم نؤمر بأن نقتدي به في جيع الأمور؟؟؟
وفي الأخير أختتم كلامي بقوله تعالى: { وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى}.
اللهم صلي على سيد الأولين والآخرين نبينا محمد وعلى آله الأطهار الميامين
مما لا يختلف عليه اثنان هو أن الشيعه يعتقدون بأن النبي (ص) معصوم عصمة كاملة في أمور الدين والدنيا قبل الرسالة وبعدها
أما ما يشيب له الرأس هو اعتقاد أهل السنة في عصمة الرسول وسأدع أحاديثهم تتكلم:
فعن عائشة ( رض ) قالت : " . . . حتى فاجأه الحق وهو في غار حراء ، فجاءه الملك فيه ، فقال : اقرأ ، فقال له النبي ( ص ) : ما أنا بقارئ ، فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال : اقرأ ( . . . ثلاثا ) فرجع بها ترجف بوادره
حتى دخل على خديجة فقال : زملوني ، زملوني ، فزملوه حتى ذهب عنه الروح فقال : يا خديجة ، ما لي ؟ ثم انطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى بن قصي . وهو ابن عم خديجة أخو أبيها ، وكان امرءا تنصر في
الجاهلية ، وكان يكتب الكتاب العربي ، فيكتب بالعربية من الإنجيل ما شاء الله أن يكتب وكان شيخا كبيرا قد عمي ، فقالت له خديجة : أي ابن عم ، اسمع من ابن أخيك ، فقال ورقة : ابن أخي ماذا ترى ؟ فأخبره النبي ( ص ) ما رأى فقال ورقة :
هذا الناموس الذي أنزل على موسى ، يا ليتني فيها جذعا أكون حيا حين
يخرجك قومك ، فقال رسول الله ( ص ) : أو مخرجي هم ؟ . . . " صحيح البخاري ج 9 ص 92 كتاب التعبير باب أول ما بدى به رسول الله ( ص ) .
فهل يعقل أن الرسول صلى الله عليه وآله لم يكن يعلم بأن ما أنزل عليه كان النبوة وأن ورقة بن نوفل - النصراني - هو الذي أعلمه بذلك ؟ ؟
وتستمر عائشة ( رض ) بروايتها هذه بما هو أغرب من ذلك ، وبما تقشعر له الأبدان : " . . . ثم لم ينشب ورقة حتى توفي وفتر الوحي فترة حتى حزن النبي ( ص ) فيما بلغنا حزنا غدا منه مرارا كي يتردى من رؤوس شواهق الجبال ، فكما أوفى
بذروة جبل لكي يلقي منه نفسه تبدى له جبريل فقال : يا محمد ، إنك رسول الله حقا ، فيسكن لذلك جأشه وتقر نفسه فيرجع ، فإذا طالت عليه فترة الوحي غدا لمثل ذلك ، فإذا أوفى بذروة جبل تبدى له جبريل فقال له مثل ذلك " صحيح البخاري ج 9 ص 93 كتاب التعبير باب أول ما بدى به رسول الله ( ص ) .
وهل يمكن لمسلم أن يصدق بأن الرسول ( ص ) لم يكن يحفظ القرآن بكامله ؟
فانظر إذن لما أخرجه البخاري بالإسناد إلى عائشة ( رض ) قالت : " سمع النبي ( ص ) رجلا يقرأ في المسجد ، فقال : رحمه الله لقد أذكرني كذا وكذا آية أسقطتها في سورة كذا وكذا " صحيح البخاري ج 8 ص 234 كتاب الدعوات باب قوله تعالى " وصل عليهم " .
وأما بالنسبة لما يزعمونه من جواز سهو النبي ( ص ) ،
فقد روي بالإسناد إلى جابر بن عبد الله أنه قال : " أن النبي ( ص ) جاءه عمر بن الخطاب يوم الخندق فقال : يا رسول الله ، والله ما كدت أن أصلي حتى كادت الشمس تغرب
وذلك بعدما أفطر الصائم ، فقال النبي ( ص ) ، والله ما صليتها ، فنزل النبي ( ص ) إلى بطحان وأنا معه فتوضأ ثم صلى العصر بعدما غربت الشمس ، ثم صلى بعدها المغرب "صحيح البخاري ج 1 ص 349 كتاب الأذان باب قول الرجل للنبي - ما صلينا - .
وعن أبي هريرة قال : " أقيمت الصلاة وعدلت الصفوف قياما ، فخرج إلينا رسول الله ( ص ) فلما قام في مصلاه ذكر أنه جنب ، فقال لنا : مكانكم ، ثم رجع فاغتسل ، ثم خرج إلينا ورأسه يقطر ، فكبر فصلينا معه " صحيح البخاري ج 1 ص 168 كتاب الغسل باب إذا ذكر في المسجد أنه جنب .
وعن أبي هريرة أيضا : " فصلى بنا النبي ( ص ) الظهر ركعتين ثم سلم ، ثم قام إلى خشبة في مقدم المسجد ، ووضع يده عليها وفي القوم يومئذ أبو بكر وعمر فهابا أن يكلماه ، وخرج سرعان الناس ، فقالوا : قصرت الصلاة ؟ وفي القوم رجل كان النبي ( ص ) يدعوه ذا اليدين ، فقال : يا نبي الله ، أنسيت أم قصرت ؟ فقال : لم أنس ولم تقصر ، قالوا : بل نسيت يا رسول الله ، قال : صدق ذو اليدين " صحيح البخاري ج 8 ص 48 كتاب الأدب باب ما يجوز من ذكر الناس .
والقائمة تطول بالأحاديث المكذوبة الموضوعة افترائًا على أطهر الخلق أجمعين ولكني اقتصر على ما أوردته أعلاه ولكن سؤالي لأهل السنة هو:
كيف تقبلون بأن يكون نبيكم يسهو وينسى ويكذب وإلى غيره من الأمور كيف تأخذون دينكم من إنسان تعتقدون خطأه؟؟
كيف تتبينون ما جاء به الرسول إن لم يكن معصومًا -والعياذ بالله- هل هو من نفسه أم وحي يوحى إليه؟ ألم نؤمر بأن نقتدي به في جيع الأمور؟؟؟
وفي الأخير أختتم كلامي بقوله تعالى: { وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى}.