رامي العكراتي
10-03-2009, 01:20 AM
روى صعصعة بن صوحان أنه سأل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) في اليوم الأخير من حياته الشريفة قائلاً: يا أمير المؤمنين أخبرني أنت أفضل أم آدم (عليه السلام)؟
فقال الإمام علي (عليه السلام): يا صعصعة تزكية المرء نفسه قبيح ولولا قول الله عز وجل: (وأما بنعمة ربك فحدث) ما أجبت.
يا صعصعة أنا أفضل من آدم لأن الله تعالى أباح لآدم كل الطيبات المتوفرة في الجنة ونهاه عن أكل الحنطة فحسب ولكنه عصى ربه وأكل منها. وأنا لم يمنعني ربي من الطيبات وما نهاني عن أكل الحنطة فأعرضت عنها رغبة وطوعاً. فقال صعصعة: أنت أفضل أم نوح؟ فقال (عليه السلام): أنا أفضل من نوح لأنه تحمل ما تحمل من قومه ولما رأى العناد دعا عليهم وما صبر على أذاهم فقال: رب لا تذر على الأرض من الكافرين دياراً.
ولكني بعد حبيبي رسول الله (صلى الله عليه وآله) تحملت أذى قومي وعنادهم فظلموني كثيراً فصبرت وما دعوت عليهم. فقال صعصعة أنت أفضل من إبراهيم؟ فقال (عليه السلام): أنا أفضل لأن إبراهيم قال: (رب أرني كيف تحيي الموتى. قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي) ولكني قلت (لو كشف لي الغطاء ما إزددت يقيناً. فقال صعصعة أنت أفضل من موسى؟ فقال علي (عليه السلام): أنا أفضل من موسى لأن الله تعالى أمره أن يذهب إلى فرعون ويبلغه رسالته (قال رب إني قتلت منهم نفساً فأخاف أن يقتلون). ولكني حين أمرني حبيبي رسول الله (صلى الله عليه وآله) بأمر الله عز وجل حتى أبلغ أهل مكة المشركين سورة البراءة وأنا قاتل كثيراً من رجالهم وأعيانهم ومع ذلك أسرعت غير مكترث وذهبت وحدي بلا خوف ولا وجل فوقفت جمعهم رافعاً صوتي وتلوت الآيات من سورة براءة وهم يسمعون. قال صعصعة: أنت أفضل أم عيسى؟ فقال (عليه السلام): أنا أفضل لأن ابن مريم بنت عمران لما أرادت أن تضع عيسى كانت في البيت المقدس جاءها النداء أخرجي من البيت ها هنا محل عبادة لا محل ولادة فخرجت (فاجاءها المخاض إلى جذع النخلة) ولكن أمي فاطمة بنت أسد لما قرب مولدي جاءت إلى بيت الله الحرام والتجأت إلى الكعبة وسألت ربها أن يسهل والتجأت إلى الكعبة وسألت ربها أن يسهل عليها الولادة فانشق لها جدار البيت الحرام وسمعت النداء (يا فاطمة أدخلي) فدخلت وردت الجدار على حاله فولدتني في حرم الله وبيته. فقال صعصعة: أنت أفضل أم محمد:
فقال (عليه السلام): أنا عبد من عبيد محمد (صلى الله عليه وآله) ).
هذا بعض الكلام ومجموعة من الأدلة على أفضلية الإمام علي (عليه السلام) ولو تأملت في أحاديث رسول الله (صلى الله عليه وآله) المادحة لعلي (عليه السلام) لوجدت أدلة كثيرة على هذه الحقيقة. ولكن رغم هذه الأدلة والأدلة الكثيرة الأخرى التي تدل على أفضلية الإمام علي (عليه السلام) إلا أنّ هناك طوائف ثلاثة يعادون هذه الحقيقة.
- الطائفة الأولى: الجهال الذين لا يفهمون الدليل والاستدلال ولا يعرفون من القرآن الكريم شيئاً ولا يراجعون كتب الحديث والتفسير فإنهم يعادون هذا الواقع لأن الناس إعداء ما جهلوا.
- الطائفة الثانية: المعاندون الذين رأوا الأدلة ووجدوها واضحة الدلالة إلا أن روح العصبية حالت دون قبولهم هذا الواقع (وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم).
- الطائفة الثالثة: الذين لا يجدون مجالاً لإنكار هذه الحقيقة الساطعة إلا أنهم يشكلون علينا بأن لا داعي لذكر هذه المواضيع التي لا يقبلها بعض الناس. وقد غفل هؤلاء عن أن عدم قبول مجموعة لحقيقة إما جهلاً أو عناداً لا يوجب علينا أن نترك تلك الحقيقة وإلا وجب علينا ألا نذكر أفضلية النبي ونبوته لأن النصارى واليهود لا يقبلون هذه الحقيقة، بل وأكثر الحقائق الكونية والعقائد الحقة ينكرها البعض فهل يكون ذلك داعياً لئلا نذكرها؟! والعجب من إصرار هؤلاء على الدفاع عن أنفسهم وعن سائر الحقائق حتى القضايا غير المهمة، ومع ذلك وبمجرد أن تصل النوبة إلى علي وفاطمة وأهل البيت (عليهم السلام)، يقولون لا داعي لذكر هذه الحقائق وهكذا يشملهم دعاء رسول الله (صلى الله عليه وآله) (واخذل من خذله). فيخذلون علياً (عليه السلام) بل ويوصون الآخرين بأن يخذلوه!
وبعضهم يتصور أنه محسن في عمله هذا ويدخل في هذه المواضيع باسم خدمة الدين الحنيف (قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالاً الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً أولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه فحبطت أعمالهم فلن نقيم لهم يوم القيامة وزنا).
ولكن هذه الصفات بعيدة منك أيها القارئ الكريم بمشيئة الله ولا تتبع أهواء قوم ضلوا واضلوا كثيراً وضلوا عن سواء السبيل.
فقال الإمام علي (عليه السلام): يا صعصعة تزكية المرء نفسه قبيح ولولا قول الله عز وجل: (وأما بنعمة ربك فحدث) ما أجبت.
يا صعصعة أنا أفضل من آدم لأن الله تعالى أباح لآدم كل الطيبات المتوفرة في الجنة ونهاه عن أكل الحنطة فحسب ولكنه عصى ربه وأكل منها. وأنا لم يمنعني ربي من الطيبات وما نهاني عن أكل الحنطة فأعرضت عنها رغبة وطوعاً. فقال صعصعة: أنت أفضل أم نوح؟ فقال (عليه السلام): أنا أفضل من نوح لأنه تحمل ما تحمل من قومه ولما رأى العناد دعا عليهم وما صبر على أذاهم فقال: رب لا تذر على الأرض من الكافرين دياراً.
ولكني بعد حبيبي رسول الله (صلى الله عليه وآله) تحملت أذى قومي وعنادهم فظلموني كثيراً فصبرت وما دعوت عليهم. فقال صعصعة أنت أفضل من إبراهيم؟ فقال (عليه السلام): أنا أفضل لأن إبراهيم قال: (رب أرني كيف تحيي الموتى. قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي) ولكني قلت (لو كشف لي الغطاء ما إزددت يقيناً. فقال صعصعة أنت أفضل من موسى؟ فقال علي (عليه السلام): أنا أفضل من موسى لأن الله تعالى أمره أن يذهب إلى فرعون ويبلغه رسالته (قال رب إني قتلت منهم نفساً فأخاف أن يقتلون). ولكني حين أمرني حبيبي رسول الله (صلى الله عليه وآله) بأمر الله عز وجل حتى أبلغ أهل مكة المشركين سورة البراءة وأنا قاتل كثيراً من رجالهم وأعيانهم ومع ذلك أسرعت غير مكترث وذهبت وحدي بلا خوف ولا وجل فوقفت جمعهم رافعاً صوتي وتلوت الآيات من سورة براءة وهم يسمعون. قال صعصعة: أنت أفضل أم عيسى؟ فقال (عليه السلام): أنا أفضل لأن ابن مريم بنت عمران لما أرادت أن تضع عيسى كانت في البيت المقدس جاءها النداء أخرجي من البيت ها هنا محل عبادة لا محل ولادة فخرجت (فاجاءها المخاض إلى جذع النخلة) ولكن أمي فاطمة بنت أسد لما قرب مولدي جاءت إلى بيت الله الحرام والتجأت إلى الكعبة وسألت ربها أن يسهل والتجأت إلى الكعبة وسألت ربها أن يسهل عليها الولادة فانشق لها جدار البيت الحرام وسمعت النداء (يا فاطمة أدخلي) فدخلت وردت الجدار على حاله فولدتني في حرم الله وبيته. فقال صعصعة: أنت أفضل أم محمد:
فقال (عليه السلام): أنا عبد من عبيد محمد (صلى الله عليه وآله) ).
هذا بعض الكلام ومجموعة من الأدلة على أفضلية الإمام علي (عليه السلام) ولو تأملت في أحاديث رسول الله (صلى الله عليه وآله) المادحة لعلي (عليه السلام) لوجدت أدلة كثيرة على هذه الحقيقة. ولكن رغم هذه الأدلة والأدلة الكثيرة الأخرى التي تدل على أفضلية الإمام علي (عليه السلام) إلا أنّ هناك طوائف ثلاثة يعادون هذه الحقيقة.
- الطائفة الأولى: الجهال الذين لا يفهمون الدليل والاستدلال ولا يعرفون من القرآن الكريم شيئاً ولا يراجعون كتب الحديث والتفسير فإنهم يعادون هذا الواقع لأن الناس إعداء ما جهلوا.
- الطائفة الثانية: المعاندون الذين رأوا الأدلة ووجدوها واضحة الدلالة إلا أن روح العصبية حالت دون قبولهم هذا الواقع (وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم).
- الطائفة الثالثة: الذين لا يجدون مجالاً لإنكار هذه الحقيقة الساطعة إلا أنهم يشكلون علينا بأن لا داعي لذكر هذه المواضيع التي لا يقبلها بعض الناس. وقد غفل هؤلاء عن أن عدم قبول مجموعة لحقيقة إما جهلاً أو عناداً لا يوجب علينا أن نترك تلك الحقيقة وإلا وجب علينا ألا نذكر أفضلية النبي ونبوته لأن النصارى واليهود لا يقبلون هذه الحقيقة، بل وأكثر الحقائق الكونية والعقائد الحقة ينكرها البعض فهل يكون ذلك داعياً لئلا نذكرها؟! والعجب من إصرار هؤلاء على الدفاع عن أنفسهم وعن سائر الحقائق حتى القضايا غير المهمة، ومع ذلك وبمجرد أن تصل النوبة إلى علي وفاطمة وأهل البيت (عليهم السلام)، يقولون لا داعي لذكر هذه الحقائق وهكذا يشملهم دعاء رسول الله (صلى الله عليه وآله) (واخذل من خذله). فيخذلون علياً (عليه السلام) بل ويوصون الآخرين بأن يخذلوه!
وبعضهم يتصور أنه محسن في عمله هذا ويدخل في هذه المواضيع باسم خدمة الدين الحنيف (قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالاً الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً أولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه فحبطت أعمالهم فلن نقيم لهم يوم القيامة وزنا).
ولكن هذه الصفات بعيدة منك أيها القارئ الكريم بمشيئة الله ولا تتبع أهواء قوم ضلوا واضلوا كثيراً وضلوا عن سواء السبيل.