مرتضى العاملي
11-03-2009, 01:19 AM
لــو أنّـنـا لنبيّـنـا مـرآتُــه
http://up111.arabsh.com/s/o3etoxt5ct.jpg (http://up111.arabsh.com/)
http://up111.arabsh.com/s/1c8u9lk17f.jpg (http://up111.arabsh.com/)
( في المولد النبوي الشريف 1430 هـ)
17/ ربيع الاول
أنعـمْ بيـومٍ يـوم مـولـدِ أحـمـدا
أنعـمْ بـه يومـاً عظيـمـاً أمـجـدا
**
مولـودُه هــو للبـريّـة سـيّـد ٌ
و لكلّ يـومٍ قـد غـدا هـو سيّـدا
**
فـي كـلّ يـومٍ نحـن نحيـا المولـدا
و نـرى دمانـا فـي الوريـد محمّـدا
**
هو خفقُ أفئـدةٍ لنـا مـا أصبحـتْ
أو أليـلـتْ إلاّ و غـنّـتْ أحـمـدا
**
هو طيبُ ألسنـةٍ زكـتْ فـي ذكـره
حتى غدتْ من طـول ذكـرٍ مسجـدا
**
هـو نـورُ أحـداقٍ تحـنّ لمـوعـدٍ
لترى الحبيـبَ و قـد أنـارَ الموعـدا
**
نهـواه أحمـدَ، إنّـه ليـسـتْ بـنـا
مــن ذرة ٍ إلا وتعـشـقُ أحـمـدا
* * * * * *
وُلـد الحبيـبُ بمولـدٍ مـا شاهـدتْ
مِثـلاً لـه كـلُ الخلائـق مـولـدا
**
حيث الفضائـل ُ قـد تفجّـرَ نبعُهـا
و غـدتْ لـه كـلُ المعالـي سُجّـدا
**
حيث المكـارمُ طوّقـتْ جيـدَ الدنـا
و سمـا العـلا حتّـى تجـاوزَ فرقـدا
وجـهُ العدالـة تـاقَ لليـوم الـذي
تأتيـه شمـسُ الحـق كـي يـتـورّدا
**
و دم الفضيلة ِ حـنّ للقلـب الـذي
يعطـي الحيـاة لـه لكـي يتجـدّدا
**
و يدُ الصـلاحِ تحـرّرتْ مـن قيدِهـا
بمجـيء أحمـدَ ثـمّ لــن تتقـيّـدا
* * * * * *
وُلـدَ الحبيـبُ المصطفـى وتنـزّلـتْ
خيرُ الملائـك كـي تعيـشَ المشهـدا
**
لتهـزّ مـهـدا أو تنـاغـي أعيـنـا
و تشمّ – رغم عبيرها – تلـك اليـدا
**
هـو سيـد الكونيـن جـاء إليهمـا
يتنافسـان: فـأيّ كـون أسـعـدا ؟
**
هـو سيّـد الثقليـن شـرّف نـورُه
أبنـاءَ آدمَ فـي الـوجـود و مـجّـدا
**
و له الـورودُ تفتّحـتْ مُـذ خلقِهـا
و الطيـرُ شوقـاً للهدى قـد غـرّدا
**
والشمسُ ضاءتْ للحيـاةِ و ضوؤهـا
مـا كـان لـولا الطاهـرونَ توقّـدا
* * * * * *
و الآنَ شِعـري زاحــفٌ متـوسّـلٌ
في باب مولـدِ سيّـدي كـي يُنشـدا
**
فامسحْ –فديتُك – ثغـره يـا سيّـدي
ليصيـرَ مـا بيـنَ القصائـد سـيّـدا
**
و اقبلْـه عنـدكَ خالصـا ومخلَّـصـا
ألقـاهُ فـي يـوم القيامـة شـاهـدا
**
ألقاهُ فـي صفحـاتِ سِفـري أسطـراً
و يكونُ لـي فـوق الصـراط القائـدا
* * * * * *
يحتـارُ هـذا الشِعـر أيّ فضيـلـة ٍ
للمصطفـى يختـارُ كيمـا يقـصـدا
**
فهـو المحيـطُ يحـارُ مـن يـرتـادُه
و هـو الفضـاءُ أحـارَ فيـه الرائـدا
**
و هو الكمالُ و كلّ مـا فيـه ارتقـى
نحـو الكمـالِ إلـى النهايـة صاعـدا
**
لكنّ شِعراً فـي الحبيـب ِ و إنْ هـوى
ببيانِـه ، فالطـهـرُ زان وأصـعـدا
* * * * * *
إنّ البيـانَ يمـوجُ داخـلَ فكـرتـي
هيمـانَ يحضـنُ شوقـيَ المتـوقّـدا
**
متنقّـلا فـي روض أحمـدَ آخــذا ً
مـن كـلّ وردٍ عبـقـريّ مــوردا
**
يأتـي إلـى ورد الـنـدى متعجّـبـا
فهنا الندى يعلو علـى كـلّ النـدى
**
و الزهـدُ وردٌ مذهـلٌ فـي عـطـره
كمحمّـد ٍ لـن نلـقَ يومـا زاهـدا
**
و سماحـة ٌ وأمـانـة ٌ و شجـاعـة ٌ
في الـروض تنسـجُ حسنَـه المتأبـدا
**
و تواضـع رغـم الجلالـة والعـلـى
و عبـادةُ أبكـتْ جبـالاً صُـلّـدا
**
و فصاحة ٌ فـوقَ الفصاحـة أذهلـتْ
أهـلَ الفصاحـة سامعـاً و مــردّدا
**
و قيـادة ٌ ليـس الوعيـدُ ركابَـهـا
بل سيـرة ٌ طابـتْ فكانـتْ مُقتَـدى
**
و عدالـة ٌ نُقشـتْ بنـور ٍ خـالـد ٍ
لتظـلّ نـورا فـي الخليقـة ِ خالـدا
**
وهنـاك رحمـة ُ أحمـد ٍ بحـرٌ طمـى
عجبا لها مِـن رحمـة ٍ تحـوي العِـدا!
**
هيهـاتَ نـدركُ شمسَـه وضـيـاءَه
هيهـاتَ نـدركُ مـجـدَه المتـفـرّدا
**
فزهـورُه لا كالزهـور ِ و روضُــه
يضفي علـى الدنيـا العبيـرَ الأجـودا
**
و حضـورُه لا كالحضـور و أرضُنـا
به فاخرتْ كلّ َ الكواكبِ فـي المـدى
**
مَـنْ ذا يعـدّدُ للحبيـب مكـارمـا ً
لن ينتهي ، لو طـول َ دهـر ٍ عـدّدا
* * * * * *
تتوثّبُ الكلمـاتُ فـي قلمـي الـذي
ليكـادُ يغـدو بلبـلا ً كـي يُنشـدا
**
و تحـنّ أسطـرُ أضلعـي لقصيـدة ٍ
كالشهد ِ فيها أضلعـي لـن تشهـدا
**
فبأحمـد ٍٍ يرقـى النشـيـد ، وإنّــه
يهـبُ النشيـدَ كرامـة ً و المُنشـدا
* * * *
**********
**
لــو أنّـنـا لنبـيّـنـا مـرآتُــه
لـرأى الـورى فينـا النبـيَّ محمّـدا
**
لكـنْ نأينـا عـن هـداه و جُلّـنـا
أضحى على شمس الهـدى متمـرّدا !!
**
غَـيّ ٌ أطـاحَ برشدِنـا لمّـا الـهـوى
غلبَ النهى فينـا و أصبـحَ قائـدا !!
**
لمـا تشتتـنـا و عـدنـا لا نــرى
نورَ النبي لـدى الشتـاتِ مُوحّـدا !
**
************
**
هل نرتقي نحو الكمال كمـا ارتَقـوا؟
هل مثلَ طاعتهـم نطيـعُ الواحِـدا ؟
**
أفنكتفـي مِـن حـبّ آل محـمّـد ٍ
إذ ْ قـد بكينـا أو أتينـا المرقـدا ؟!
**
و هـم الذيـن لأجلنـا ولرشـدِنـا
بذلوا النفيس ، بل النفيسَ الأوحـدا !!
* * *
**************
**
أوَ لا نـردّ ُ لأحمـد ٍ بعـضَ الــذي
له في الرقاب ِ فضائـلا و روافـدا ؟!
**
غشّـاه ُ ربّـه بالحـفـاوة ِ حينـمـا
أمـر الملائـكَ كلّهـا أنْ تسـجـدا
**
سجدوا لآدمَ خشّعـا ً إذْ قـد حـوى
فـي صُلبـه خيـرَ الخلائـق أحـمـدا
**
هذي الحفاوة ُ كيف صـارتْ بعدمـا
نورُ الحبيب بخيـر شخْـص جُسّـدا ؟!
**
ليـس الوفـاءُ لأحمـدٍ هـو بِدعـة ٌ
بـل إنّ أكبـرَ بدعـة ٍ أن يُجحـدا !
**
يا ربّ صـلّ علـى الحبيـب محمّـد ٍ
و الآل ِ مـا ذكـرَ اللسـانُ محمّـدا
* * * * * * * * * *
http://up111.arabsh.com/s/1c8u9lk17f.jpg (http://up111.arabsh.com/)
مرتضى شرارة العاملي
http://up111.arabsh.com/s/o3etoxt5ct.jpg (http://up111.arabsh.com/)
http://up111.arabsh.com/s/1c8u9lk17f.jpg (http://up111.arabsh.com/)
( في المولد النبوي الشريف 1430 هـ)
17/ ربيع الاول
أنعـمْ بيـومٍ يـوم مـولـدِ أحـمـدا
أنعـمْ بـه يومـاً عظيـمـاً أمـجـدا
**
مولـودُه هــو للبـريّـة سـيّـد ٌ
و لكلّ يـومٍ قـد غـدا هـو سيّـدا
**
فـي كـلّ يـومٍ نحـن نحيـا المولـدا
و نـرى دمانـا فـي الوريـد محمّـدا
**
هو خفقُ أفئـدةٍ لنـا مـا أصبحـتْ
أو أليـلـتْ إلاّ و غـنّـتْ أحـمـدا
**
هو طيبُ ألسنـةٍ زكـتْ فـي ذكـره
حتى غدتْ من طـول ذكـرٍ مسجـدا
**
هـو نـورُ أحـداقٍ تحـنّ لمـوعـدٍ
لترى الحبيـبَ و قـد أنـارَ الموعـدا
**
نهـواه أحمـدَ، إنّـه ليـسـتْ بـنـا
مــن ذرة ٍ إلا وتعـشـقُ أحـمـدا
* * * * * *
وُلـد الحبيـبُ بمولـدٍ مـا شاهـدتْ
مِثـلاً لـه كـلُ الخلائـق مـولـدا
**
حيث الفضائـل ُ قـد تفجّـرَ نبعُهـا
و غـدتْ لـه كـلُ المعالـي سُجّـدا
**
حيث المكـارمُ طوّقـتْ جيـدَ الدنـا
و سمـا العـلا حتّـى تجـاوزَ فرقـدا
وجـهُ العدالـة تـاقَ لليـوم الـذي
تأتيـه شمـسُ الحـق كـي يـتـورّدا
**
و دم الفضيلة ِ حـنّ للقلـب الـذي
يعطـي الحيـاة لـه لكـي يتجـدّدا
**
و يدُ الصـلاحِ تحـرّرتْ مـن قيدِهـا
بمجـيء أحمـدَ ثـمّ لــن تتقـيّـدا
* * * * * *
وُلـدَ الحبيـبُ المصطفـى وتنـزّلـتْ
خيرُ الملائـك كـي تعيـشَ المشهـدا
**
لتهـزّ مـهـدا أو تنـاغـي أعيـنـا
و تشمّ – رغم عبيرها – تلـك اليـدا
**
هـو سيـد الكونيـن جـاء إليهمـا
يتنافسـان: فـأيّ كـون أسـعـدا ؟
**
هـو سيّـد الثقليـن شـرّف نـورُه
أبنـاءَ آدمَ فـي الـوجـود و مـجّـدا
**
و له الـورودُ تفتّحـتْ مُـذ خلقِهـا
و الطيـرُ شوقـاً للهدى قـد غـرّدا
**
والشمسُ ضاءتْ للحيـاةِ و ضوؤهـا
مـا كـان لـولا الطاهـرونَ توقّـدا
* * * * * *
و الآنَ شِعـري زاحــفٌ متـوسّـلٌ
في باب مولـدِ سيّـدي كـي يُنشـدا
**
فامسحْ –فديتُك – ثغـره يـا سيّـدي
ليصيـرَ مـا بيـنَ القصائـد سـيّـدا
**
و اقبلْـه عنـدكَ خالصـا ومخلَّـصـا
ألقـاهُ فـي يـوم القيامـة شـاهـدا
**
ألقاهُ فـي صفحـاتِ سِفـري أسطـراً
و يكونُ لـي فـوق الصـراط القائـدا
* * * * * *
يحتـارُ هـذا الشِعـر أيّ فضيـلـة ٍ
للمصطفـى يختـارُ كيمـا يقـصـدا
**
فهـو المحيـطُ يحـارُ مـن يـرتـادُه
و هـو الفضـاءُ أحـارَ فيـه الرائـدا
**
و هو الكمالُ و كلّ مـا فيـه ارتقـى
نحـو الكمـالِ إلـى النهايـة صاعـدا
**
لكنّ شِعراً فـي الحبيـب ِ و إنْ هـوى
ببيانِـه ، فالطـهـرُ زان وأصـعـدا
* * * * * *
إنّ البيـانَ يمـوجُ داخـلَ فكـرتـي
هيمـانَ يحضـنُ شوقـيَ المتـوقّـدا
**
متنقّـلا فـي روض أحمـدَ آخــذا ً
مـن كـلّ وردٍ عبـقـريّ مــوردا
**
يأتـي إلـى ورد الـنـدى متعجّـبـا
فهنا الندى يعلو علـى كـلّ النـدى
**
و الزهـدُ وردٌ مذهـلٌ فـي عـطـره
كمحمّـد ٍ لـن نلـقَ يومـا زاهـدا
**
و سماحـة ٌ وأمـانـة ٌ و شجـاعـة ٌ
في الـروض تنسـجُ حسنَـه المتأبـدا
**
و تواضـع رغـم الجلالـة والعـلـى
و عبـادةُ أبكـتْ جبـالاً صُـلّـدا
**
و فصاحة ٌ فـوقَ الفصاحـة أذهلـتْ
أهـلَ الفصاحـة سامعـاً و مــردّدا
**
و قيـادة ٌ ليـس الوعيـدُ ركابَـهـا
بل سيـرة ٌ طابـتْ فكانـتْ مُقتَـدى
**
و عدالـة ٌ نُقشـتْ بنـور ٍ خـالـد ٍ
لتظـلّ نـورا فـي الخليقـة ِ خالـدا
**
وهنـاك رحمـة ُ أحمـد ٍ بحـرٌ طمـى
عجبا لها مِـن رحمـة ٍ تحـوي العِـدا!
**
هيهـاتَ نـدركُ شمسَـه وضـيـاءَه
هيهـاتَ نـدركُ مـجـدَه المتـفـرّدا
**
فزهـورُه لا كالزهـور ِ و روضُــه
يضفي علـى الدنيـا العبيـرَ الأجـودا
**
و حضـورُه لا كالحضـور و أرضُنـا
به فاخرتْ كلّ َ الكواكبِ فـي المـدى
**
مَـنْ ذا يعـدّدُ للحبيـب مكـارمـا ً
لن ينتهي ، لو طـول َ دهـر ٍ عـدّدا
* * * * * *
تتوثّبُ الكلمـاتُ فـي قلمـي الـذي
ليكـادُ يغـدو بلبـلا ً كـي يُنشـدا
**
و تحـنّ أسطـرُ أضلعـي لقصيـدة ٍ
كالشهد ِ فيها أضلعـي لـن تشهـدا
**
فبأحمـد ٍٍ يرقـى النشـيـد ، وإنّــه
يهـبُ النشيـدَ كرامـة ً و المُنشـدا
* * * *
**********
**
لــو أنّـنـا لنبـيّـنـا مـرآتُــه
لـرأى الـورى فينـا النبـيَّ محمّـدا
**
لكـنْ نأينـا عـن هـداه و جُلّـنـا
أضحى على شمس الهـدى متمـرّدا !!
**
غَـيّ ٌ أطـاحَ برشدِنـا لمّـا الـهـوى
غلبَ النهى فينـا و أصبـحَ قائـدا !!
**
لمـا تشتتـنـا و عـدنـا لا نــرى
نورَ النبي لـدى الشتـاتِ مُوحّـدا !
**
************
**
هل نرتقي نحو الكمال كمـا ارتَقـوا؟
هل مثلَ طاعتهـم نطيـعُ الواحِـدا ؟
**
أفنكتفـي مِـن حـبّ آل محـمّـد ٍ
إذ ْ قـد بكينـا أو أتينـا المرقـدا ؟!
**
و هـم الذيـن لأجلنـا ولرشـدِنـا
بذلوا النفيس ، بل النفيسَ الأوحـدا !!
* * *
**************
**
أوَ لا نـردّ ُ لأحمـد ٍ بعـضَ الــذي
له في الرقاب ِ فضائـلا و روافـدا ؟!
**
غشّـاه ُ ربّـه بالحـفـاوة ِ حينـمـا
أمـر الملائـكَ كلّهـا أنْ تسـجـدا
**
سجدوا لآدمَ خشّعـا ً إذْ قـد حـوى
فـي صُلبـه خيـرَ الخلائـق أحـمـدا
**
هذي الحفاوة ُ كيف صـارتْ بعدمـا
نورُ الحبيب بخيـر شخْـص جُسّـدا ؟!
**
ليـس الوفـاءُ لأحمـدٍ هـو بِدعـة ٌ
بـل إنّ أكبـرَ بدعـة ٍ أن يُجحـدا !
**
يا ربّ صـلّ علـى الحبيـب محمّـد ٍ
و الآل ِ مـا ذكـرَ اللسـانُ محمّـدا
* * * * * * * * * *
http://up111.arabsh.com/s/1c8u9lk17f.jpg (http://up111.arabsh.com/)
مرتضى شرارة العاملي