صريح العراقي
12-03-2009, 06:24 PM
المصالحة مع البعثيين تنكر لدماء الشهداء ومصافحة للايادي التي قتلت السيد محمد باقر الصدر
كتابات - صباح حسين
التصالح مع البعثيين وتجاوز جرائمهم وتاريخهم الحافل بالكوارث والحروب والمجازر والمقابر الجماعية واياديهم الملطخة بدماء اكثر من مليون مواطن عراقي وماضيهم الاسود بدءا من انقلاب شباط الاسود عام 1963والذي ابادوا فيه اكثر من عشرة الاف مواطن عراقي في غضون ثلاثة ايام فقط وكان الرقم قابلا للزيادة لولا ان الرئيس الراحل عبد السلام عارف قرر ازاحة البعثيين عن السلطة والقضاء على الحرس القومي واستبدال نظام الحكم بنظام عشائري وطائفي في البلاد قبل ان يقرر البعثيون العودة الى السلطة بعد خمسة اعوام على اثر انقلاب عسكري قاموا به بالتعاون مع الاستخبارات البريطانية والامريكية التي رعت الانقلاب وسهلت نجاحه بعد الاتفاق مع عبد الرزاق النايف وعبد الرحمن الداوود ,حيث كان يشغل الاول منصب مدير الاستخبارات العسكرية بينما كان الثاني قائدا لقوات الحرس الجمهوري التي كانت مكلفة بحماية القصر الجمهوري وقتها ,انما يمثل في الواقع استهانة واضحة بدماء الضحايا الابرياء الذين سقطوا بفعل الرصاص والقمع البعثي الاهوج ,خاصة وان البعثيين لم يتورعوا عن قتل المراجع وعلماء الدين واستباحة حرماتهم ودمائهم .ولو عددنا صفحات الجرائم التي قام بها البعثيون لوجدنا انها بحاجة الى مجلدات ضخمة لتغطيتها .العودة الى البعثيين والرغبة في التصالح معهم وان كان يمثل في الواقع محاولة لطي صفحة الخلاف مع حميع الفصائل والكتل السياسية التي عارضت العملية السياسية في البلاد بعد سقوط اخر نظام كان يمثلهم ويشكل رمزا لهم الا انه يشكل محاولة خطيرة لتعريض المكاسب والانجازات السياسية الى خطر الانكشاف والتفريط بها عبر تقديم تنازلات غير مقبولة ومرفوضة لهم والتي ا كدت الانباء المتسربة من المفاوضات بانها ستتركز حول الغاء مؤسسات اجتثاث البعث واعادة جميع البعثيين الى وظائفهم السابقة والغاء الملاحقات القانونية بحق عدد كبير منهم من المطلوبين بتهم التورط في اعمال ارهابية ,بالاضافة الى الغاء المحكمة الجنائية المختصة بجرائم النظام الصدامي البائد واطلاق سراح مسؤولي النظام والمتهمين بارتكب جرائم ضد النسانية تحت شعار (عفا الله عما سلف) التي يطالب بها البعثيون اليوم مقابل ثمن بيسط هو تعهدهم بالقاء السلاح فقط اما نواياهم التامرية ورغبتهم في تخريب العملية السياسية وافشالها فستبقى قائمة ومستمرة ولن تجد لها مانعا ,بل ستصحو وتستيقظ من جديد مع اول اتصال تقوم به اجهزة الاستخبارات العربية والاجنبية لاقناعهم بالانضمام الى مشاريعها ومحاولاتها وخططها الرامية لاسقاط النظام الحالي وهي محاولات سبق للحكومة ان كشفت عنها في اوقات سابقة .ان الحكومة غير ملزمة بالتصالح مع البعثيين الذين ما زالت تحكمهم عقد الارهاب والتامر ولم يعرف عنهم يوما ما التزامهم بالمواثيق والعهود وكلمات الشرف ,بل ان تاريخهم كان وما زال عبارة عن صفحات سوداء من الغدر والتامر والاحقاد فقد سبق لهم ان تنصلوا من وعودهم التي قدموها للاكراد بعد بيان 11 اذار وقاموا بشن حرب ابادة ضد ابناء الشعب الكردي وحاولوا اغتيال زعمائه وقادته الكبار .كما انهم غدروا بالحزب الشيوعي الذي وافق على التحالف معهم والدخول في الجبهة الوطنية والتي استغلها حزب البعث للكشف عن كوادر وصفوف الحزب الشيوعي قبل توجيه الضربة القاصمة والمميتة له ولافراد التنظيم والتي قصمت ظهره لاحقا ولم تسمح له بالنهوض حتى وقتنا الحالي .اعادة البعثيين الى الحكومة من جديد سيسمح للبعثيين بالاقتراب من الدائرة الحكومية العليا وسيسمح لهم بالتعرف على نقاط القوة والضعف فيها مما سيعطيهم الفرصة للتحرك من جديد وتنفيذ انقلاب جديد على شاكلة انقلاب تموز من عام 1968 ,حيث يملك البعثيون القدرة على ذلك .ان التصالح مع البعثيين اذا كان يراد منه اضعاف المجلس الاعلى والانفراد بالسلطة وتعزيز الحكم الفردي الشمولي فانه في الواقع غير عملي وناجح ويمثل هدية مجانية لحزب البعث الذي ما زال يعتبر الاحزاب الاسلامية عدوه اللدود ومن حقنا هنا ان نوجه سؤالا الى السيد المالكي كيف يسمح لنفسه بمصافحة الايادي التي قتلت السيد الشهيد محمد باقر الصدر والعلوية امنة بنت الالهدى والعديد من زملاء المالكي ورفاق دربه بالاضافة الى العديد من افراد عائلته نفسها.
http://www.kitabat.com/i51333.htm (http://www.kitabat.com/i51333.htm)
كتابات - صباح حسين
التصالح مع البعثيين وتجاوز جرائمهم وتاريخهم الحافل بالكوارث والحروب والمجازر والمقابر الجماعية واياديهم الملطخة بدماء اكثر من مليون مواطن عراقي وماضيهم الاسود بدءا من انقلاب شباط الاسود عام 1963والذي ابادوا فيه اكثر من عشرة الاف مواطن عراقي في غضون ثلاثة ايام فقط وكان الرقم قابلا للزيادة لولا ان الرئيس الراحل عبد السلام عارف قرر ازاحة البعثيين عن السلطة والقضاء على الحرس القومي واستبدال نظام الحكم بنظام عشائري وطائفي في البلاد قبل ان يقرر البعثيون العودة الى السلطة بعد خمسة اعوام على اثر انقلاب عسكري قاموا به بالتعاون مع الاستخبارات البريطانية والامريكية التي رعت الانقلاب وسهلت نجاحه بعد الاتفاق مع عبد الرزاق النايف وعبد الرحمن الداوود ,حيث كان يشغل الاول منصب مدير الاستخبارات العسكرية بينما كان الثاني قائدا لقوات الحرس الجمهوري التي كانت مكلفة بحماية القصر الجمهوري وقتها ,انما يمثل في الواقع استهانة واضحة بدماء الضحايا الابرياء الذين سقطوا بفعل الرصاص والقمع البعثي الاهوج ,خاصة وان البعثيين لم يتورعوا عن قتل المراجع وعلماء الدين واستباحة حرماتهم ودمائهم .ولو عددنا صفحات الجرائم التي قام بها البعثيون لوجدنا انها بحاجة الى مجلدات ضخمة لتغطيتها .العودة الى البعثيين والرغبة في التصالح معهم وان كان يمثل في الواقع محاولة لطي صفحة الخلاف مع حميع الفصائل والكتل السياسية التي عارضت العملية السياسية في البلاد بعد سقوط اخر نظام كان يمثلهم ويشكل رمزا لهم الا انه يشكل محاولة خطيرة لتعريض المكاسب والانجازات السياسية الى خطر الانكشاف والتفريط بها عبر تقديم تنازلات غير مقبولة ومرفوضة لهم والتي ا كدت الانباء المتسربة من المفاوضات بانها ستتركز حول الغاء مؤسسات اجتثاث البعث واعادة جميع البعثيين الى وظائفهم السابقة والغاء الملاحقات القانونية بحق عدد كبير منهم من المطلوبين بتهم التورط في اعمال ارهابية ,بالاضافة الى الغاء المحكمة الجنائية المختصة بجرائم النظام الصدامي البائد واطلاق سراح مسؤولي النظام والمتهمين بارتكب جرائم ضد النسانية تحت شعار (عفا الله عما سلف) التي يطالب بها البعثيون اليوم مقابل ثمن بيسط هو تعهدهم بالقاء السلاح فقط اما نواياهم التامرية ورغبتهم في تخريب العملية السياسية وافشالها فستبقى قائمة ومستمرة ولن تجد لها مانعا ,بل ستصحو وتستيقظ من جديد مع اول اتصال تقوم به اجهزة الاستخبارات العربية والاجنبية لاقناعهم بالانضمام الى مشاريعها ومحاولاتها وخططها الرامية لاسقاط النظام الحالي وهي محاولات سبق للحكومة ان كشفت عنها في اوقات سابقة .ان الحكومة غير ملزمة بالتصالح مع البعثيين الذين ما زالت تحكمهم عقد الارهاب والتامر ولم يعرف عنهم يوما ما التزامهم بالمواثيق والعهود وكلمات الشرف ,بل ان تاريخهم كان وما زال عبارة عن صفحات سوداء من الغدر والتامر والاحقاد فقد سبق لهم ان تنصلوا من وعودهم التي قدموها للاكراد بعد بيان 11 اذار وقاموا بشن حرب ابادة ضد ابناء الشعب الكردي وحاولوا اغتيال زعمائه وقادته الكبار .كما انهم غدروا بالحزب الشيوعي الذي وافق على التحالف معهم والدخول في الجبهة الوطنية والتي استغلها حزب البعث للكشف عن كوادر وصفوف الحزب الشيوعي قبل توجيه الضربة القاصمة والمميتة له ولافراد التنظيم والتي قصمت ظهره لاحقا ولم تسمح له بالنهوض حتى وقتنا الحالي .اعادة البعثيين الى الحكومة من جديد سيسمح للبعثيين بالاقتراب من الدائرة الحكومية العليا وسيسمح لهم بالتعرف على نقاط القوة والضعف فيها مما سيعطيهم الفرصة للتحرك من جديد وتنفيذ انقلاب جديد على شاكلة انقلاب تموز من عام 1968 ,حيث يملك البعثيون القدرة على ذلك .ان التصالح مع البعثيين اذا كان يراد منه اضعاف المجلس الاعلى والانفراد بالسلطة وتعزيز الحكم الفردي الشمولي فانه في الواقع غير عملي وناجح ويمثل هدية مجانية لحزب البعث الذي ما زال يعتبر الاحزاب الاسلامية عدوه اللدود ومن حقنا هنا ان نوجه سؤالا الى السيد المالكي كيف يسمح لنفسه بمصافحة الايادي التي قتلت السيد الشهيد محمد باقر الصدر والعلوية امنة بنت الالهدى والعديد من زملاء المالكي ورفاق دربه بالاضافة الى العديد من افراد عائلته نفسها.
http://www.kitabat.com/i51333.htm (http://www.kitabat.com/i51333.htm)