المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ارشيف مواضيع عاشق الزهراء في قسم الامومة والطفل


الصفحات : 1 [2]

شمعه امل
20-06-2009, 11:15 PM
اييييه بلوى من بلاوي الزمن التدخييين ..
اتمنى يكون حملات توعويه كثيره لكي يحظى المرااهق بالمعلومات الزاخره

عاشق الزهراء
21-06-2009, 06:04 PM
أوروبا وأمريكا قد أصابهما الخوف علي الأطفال وهذا الخوف قد جاء فجأه والسبب هو برامج (النانتندو))والتي يشاهدها الاطفال علي شاشه التليفزيون . لماذا ؟
يقال: إن هذه البرامج من شأنها ان تصيب الأطفال بالصرع وقد تأكد العلماء من ذلك بعد أن أصيب عدد من الأطفال في فرنسا وفي إيطاليا وفي بريطانيا وأمريكا ،وقد حاولت شركه ناتنتدو اليابانيه ان تنفي هذه التهمه التي من الممكن ان توقف برامجها التي أستولت بها علي أطفال العالم وأجلستهم عبيدا مسحورين امام شبكات التليفزيون يديرون المعارك البحريه والـمـباريــات الرياضيه والرحلات بين الكواكب في الفضاء .


اما السبب العلمي لهذا الصرع فإنه : إن الوهج الإلكتروني أمام التليفزيون وهذا الفيض الإشعاعي المستمر ساعات طويله كل يوم وأخطر من ذلك أن الوميض الضوئي الخاطف هو الذي يصيب الاطفال بالصرع.

((الوميض الضوئي الخاطف هو الذي يصيب الأطفال بالصرع))

وقد أعلن عدد كبير من أطباء النفس في فرنسا وألمانيا واليابان أنهم سوف يبحثون ذلك بعنايه شديده قبل ان يصدروا تقريرا علميا فمن الصعب أن يكف الأطفال عن متابعه هذه البرامج وملاحقه تطورها السريع يوما بعد يوم .
وهناك رأي أخر: أن الساعات الطويله أمام التليفزيون من الممكن أن تصيب الأطفال بالسرطان أيضا . فالأطفال وهم في مراحل التكوين الجسمي يجلسون قريبا جدا من شاشه التليفزيون ويتعرضون الي مالا نهايه له من التدفق الإشعاعي الذي يؤثرفي توازن كرات الدم البيضاء والخلل في تكوينها وتنشيطها أيضا مما يؤدي الي الإصابه بسرطان الدم ،


((الساعات الطويله أمام التليفزيون من الممكن أن تصيب الأطفال بالسرطان أيضا))

ولذلك فلابد أن نحول دون الأطفال والتليفزيون وأن نجعلهم يرون التليفزيون بعض الوقت وبعيدا عن الشاشه وفي غرف مضاءه ولكن الذي يحدث عاده أن يأكل الأطفال ويشربوا ويناموا أمام التليفزيون ولا يستريحون الإ إذا كانوا قريبين جدا من الشاشه .


((الأطفال يأكلوا ويشربوا ويناموا أمام التليفزيون))

وعلماء النفس يرون خطوره أن يعيش الطفل في عالم وهمي خرافي ومثير، إنه خطر علي توازنه النفسي والعقلي وفي مرحله التكوين ..لان التليفزيون يعرض علي الطفل عالما مصطنعا ..عالما مزيفا أنيقا وبعيدا تماما عن الواقع وعن والديه ..ويجعله منطويا بينما هو يحتاج إلي أن يكون إجتماعيا يشعر بالأخرين ويشعرون به ويتوافق معهم ويعتاد علي ان يدخلهم في حسابه عند كل قرار ..ولكن التليفزيون قد أستولي علي الأطفال وعزلهم عن الأخرين ..ولخبط كل عاداتهم في الطعام والشراب والنوم والفسحه والمذاكره ..والطفل يشترك كذلك مع كل أفراد الأسره الذين يجلسون صامتين تماما أمام التليفزيون فلا كلام ولا سلام ولا حوار ولا أي نوع من أنواع المشاركه الإجتماعيه أو النفسيه.


((كل أفراد الأسره يجلسون صامتين أمام التلفزيون ،،
فلا كلام..لاسلام..لا حوار..ولا أي نوع من أنواع المشاركه الإجتماعيه))
هذا الخطر يصيب ضعاف النفس من الصغار والكبار بنوع من إزدواج الشخصيه ..إزدواج الحياه ..حياه مع التليفزيون ،وحياه أخري مع الناس. وحياه التليفزيون أجمل وأمتع وأكثر إثاره ولكنها مزيفه ..والحياه العاديه التي هي أوفع وأقوي ليست جميله ولا مثيره وأحيانا بليده وممله .


(( إختلاف حياه التليفزيون عن الحياه العاديه))

ولكن الصحه النفسيه هي التوازن بين الحياتين والإعتدال في متناول هذه الحياه الإنسانيه وتلك الحياه الفنيه ..والإعتدال صعب عند الطفل ..ولذلك يجب ان يتدخل الأبوان في وضع القيود علي الرؤيه والمعايشه والإستسلام التام لذلك الساحر الملون الجبار.



((يجب ان يتدخل الأباء في وضع قيود علي الرؤيه والمعايشه والإستسلام التام لذلك الساحر الملون ))

وكل هذا يفسر ضعف النظر عند الأطفال وأصابه بعضهم باضطرابات المعده بسسب اضطراب عاده الطعام وبسسب سوء الهضم والسمنه



((كثره الجلوس أمام التلفاز تؤدي الي اضطراب عادات الطعام
مما يؤثر علي وظائف المعده ويسسبب الكسل والسمنه ))
وبسسب التوتر العصبي المستمر ..فالتليفزيون ينفرد وحده بالأطفال ويصب فيهم الرعب والإثاره والخوف ويصب عليهم الإشعاعات القويه الخطيره علي تكوينهم وخلاياهم دون ان ينتبه أحد في الأسره .فالأب والأم سعيدان بأن أولادهما جالسون في البيت بعيدين عن الشارع وعن أخطار السيارات وعن زملائهم الأشقياء هذا صح ولـــكــــن......!!!


((الأب والأم سعيدان بأن أولادهما في البيت بعيدين عن الشارع
وعن أخطار السيارات))

البحرانية
22-06-2009, 04:17 PM
الف شكر لك اخي عاشق على الموضوع المفيد

مع ان اطفالنا هالايام اتجاهم على الالعاب الكترونية والحاسوب اكثر من التلفاز

الله يبعدنا عن هذه الاضرار وما تسببة لهم من مشاكل علىالمدى البعيد

تحياااتي

عاشق الزهراء
22-06-2009, 05:11 PM
http://www.rouyah.com/news/main_art_1950699.jpg



هناك سبل معينة على تربية الأولاد, وأمور يجدر بنا مراعاتها، وينبغي لنا سلوكها مع فلذات الأكباد، فمن ذلك ما يلي :
1- العناية باختيار الزوجة الصالحة : فلا يليق بالإنسان أن يقدم على الزواج إلا بعد استخارة الله- عز وجل- واستشارة أهل الخبرة والمعرفة؛ فالزوجة هي أم الأولاد، وسينشئون على أخلاقها وطباعها، ثم إن لها- في الغالب- تأثيرا على الزوج نفسه؛ لذلك قيل : "المرء على دين زوجته؛ لما يستنزله الميل إليها من المتابعة، ويجتذبه الحب لها من الموافقة، فلا يجد إلى المخالفة سبيلا، ولا إلى المباينة والمشاقة طريقا".

قال أكثم بن صيفي لولده : "يا بني لا يحملنكم جمال النساء عن صراحة النسب؛ فإن المناكح الكريمة مدرجة للشرف".
وقال أبو الأسود الدؤلي لبنيه : "قد أحسنت إليكم صغارا وكبارا، وقبل أن تولدوا، قالوا : وكيف أحسنت إلينا قبل أن نولد؟ قال : اخترت لكم من الأمهات من لا تسبون بها". وأنشد الرياشي :
فأول إحساني إليكم تخيري *** لماجدة الأعراق باب عفافها
2- سؤال الله الذرية الصالحة : فهذا العمل دأب الأنبياء والمرسلين، وعباد الله الصالحين كما قال- تعالى- في زكريا- عليه السلام- {رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ} [آل عمران : 38].
وكما حكى عن الصالحين أن من صفاتهم أنهم يقولون : {رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً} [الفرقان : 74].
3- الفرح بمقدم الأولاد، والحذر من تسخطهم : فالأولاد هبة من الله- عر وجل- واللائق بالمسلم أن يفرح بما وهبه الله، سواء كان ذلك ذكرا أم أنثى، ولا ينبغي للمسلم أن يتسخط بمقدمهم، أو أن يضيق بهم ذرعاً، أو أن يخاف أن يثقلوا كاهله بالنفقات؛ فالله- عز وجل- هو الذي تكفل برزقهم كما قال- سبحانه وتعالى- {نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ} [الإسراء : 31].
كما يحرم على المسلم أن يتسخط بالبنات، ويحزن لمقدمهن، فما أجدره بالبعد عن ذلك؛ حتى يسلم من التشبه بأخلاق الجاهلية، وينجو من الاعتراض على قدر الله، ومن رد هبته – عز وجل –.
ففضل البنات لا يخفى، فهن البنات، وهن الأخوات، وهن الزوجات، وهن الأمهات، وهن – كما قيل – نصف المجتمع، ويلدن النصف الآخر، فهن المجتمع بأكمله.
ومما يدل على فضلهن – أن الله – عز وجل – سمى إتيانهن هبة، وقدمهن على الذكور، فقال – عز وجل – : {لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ} [ الشورى : 49].
وقال – عليه الصلاة والسلام – : " من ابتلي من هذه البنات بشيء فأحسن إليهن كن ستراً له من النار".
وقال صلى الله عليه وسلم : " لا يكون لأحد ثلاث بنات، أو ثلاث أخوات، أو بنتان أو أختان، فيتقي الله فيهن، ويحسن إليهن إلا دخل الجنة".


4- الاستعانة بالله على تربيتهم : فإذا أعان الله العبد على أولاده، وسدده ووفقه- أفلح وأنجح، وإن خذل ووكل إلى نفسه- فإنه سيخسر ويكون عمله وبالا عليه، كما قيل :
إذا صح عون الخالق المرء لم يجد عسيرا من الآمال إلا ميسرا
وكما قيل :
إذا لم يكن عون من الله للفتى فأول ما يجني على اجتهاده
5- الدعاء للأولاد، وتجنب الدعاء عليهم : فإن كانوا صالحين دعي لهم بالثبات والمزيد، وإن كانوا طالحين دعي لهم بالهداية والتسديد.
والحذر كل الحذر من الدعاء عليهم؛ فإنهم إذا فسدوا وانحرفوا- فإن الوالدين أول من يكتوي بذلك.
6- تسميتهم بأسماء حسنة : فالذي يجدر بالوالدين أن يسموا أولادهم أسماء إسلامية عربية حسنة، وأن يحذروا من تسميتهم بالأسماء الممنوعة، أو الأسماء المكروهة، أو المشعرة بالقبح، فالأسماء تستمر مع الأبناء طيلة العمر، وتؤثر بهم، وبأخلاقهم.

7- تكنيتهم بكنى طيبة في الصغر : كأن يكنى الولد بأبي عبد الله، أو أبي أحمد أو غير ذلك؛ حتى لا تسبق إليهم الألقاب السيئة، فتستمر معهم طيلة العمر؛ فقد كان السلف الصالح يكنون أولادهم وهم صغار، فتبقى معهم هذه الكنى حتى فراق الدنيا، وكتب التراجم والسير زاخرة بذلك.

8- غرس الإيمان والعقيدة الصحيحة في نفوس الأولاد : فمما يجب- بل هو أوجب شيء على الوالدين- أن يحرصوا كل الحرص، على هذا الأمر، وأن يعاهدوه بالسقي والرعاية، كأن يعلم الوالد أولاده منذ الصغر أن ينطقوا بالشهادتين، وأن يستظهروها، وينمي في قلوبهم محبة الله- عز وجل- وأن ما بنا من نعمة فمنه وحده، ويعلمهم- أيضا- أن الله في السماء، وأنه سميع بصير، ليس كمثله شيء، إلى غير ذلك من أمور العقيدة، وهكذا يوجههم إذا كبروا إلى قراءة كتب العقيدة المناسبة لهم.



9- غرس القيم الحميدة والخلال الكريمة في نفوسهم : يحرص الوالد على تربيتهم على التقوى، والحلم، والصدق، والأمانة، والعفة، والصبر، والبر، والصلة، والجهاد، والعلم؛ حتى يشبوا متعشقين للبطولة، محبين لمعالي الأمور، ومكارم الأخلاق.
10- تجنيبهم الأخلاق الرذيلة، وتقبيحها في نفوسهم : فيكره الوالد لهم الكذب، والخيانة، والحسد، والحقد، والغيبة، والنميمة، والأخذ من الآخرين، وعقوق الوالدين، وقطيعة الأرحام، والجبن، والأثرة، وغيرها من سفاسف الأخلاق ومرذولها؛ حتى ينشأوا مبغضين لها، نافرين منها.

عاشق الزهراء
22-06-2009, 05:35 PM
http://e-happyfamily.com/news/main_art_6678109.jpg


إن الوالدين هما المسئولان إلى حد كبير عن إحساس أبنائهم بالقلق النفسي والخوف والتوتر، لهذا كان من الضروري أن يعملا على وقاية أبنائهم من القلق النفسي، فالوقاية خير من العلاج خصوصا أن بعض حالات القلق النفسي في الطفولة قد تؤدي إلى اضطرابات نفسية وعقلية مستقبلا.
وفيما يلي دور الوالدين لتجنب إصابة أبنائهم بالقلق النفسي:

1- العمل على توفير كل ما هم في حاجة إليه من: محبة واهتمام، ورعاية وعطف، حتى تشبع فيهم حاجتهم النفسية، وتشعرهم بالأمن، والاطمئنان الذي هو حجر الزاوية في القضاء على القلق النفسي، والخوف، والتوتر، والعصبية.

2- على الوالدين أن يمنحوا أبناءهم الحب المستنير الواعي وأن يكونوا مرشدين في أسرتهم، وأبوتهم فيمنحوا الحب والحنان والحماية دون إفراط أو تفريط، كي تكون لديهم الفرصة للاعتماد على أنفسهم، والثقة بها دون خوف أو قلق.

3- العمل على مساعدتهم على فهم ما يحيط بهم من المواقف، المشكلات التي تتطلب منهم حلا.
وكثيرا ما يعجزون عن التكليف لقلة خبرتهم بالحياة، لأن الطفل قد يخاف موقف بجهله، ثم لا يلبث أن يألفه ويزول خوفه منه بعد أن يفهمه.

4- العمل على تشجيع الأبناء إلى أن يثقوا بأنفسهم، وعلى أن يواجهوا مشكلات الحياة بشجاعة وواقعية.

5- في حالة ملاحظة أن احد الأبناء يعاني قلقا يشعره بالألم والاكتئاب، ويؤدي إلى عرقلة كفايته الإنتاجية، ينبغي طلب الاستشارة الطبية النفسية بصورة مبكرة، قبل أن يستفحل الأمر ويزداد القلق، ويتعقد ويصعب علاجه.

وأخيرا أيا كانت الصورة التي يعبر بها الطفل عن قلقه النفسي:
فإنها تعبير عن حاجته إلى الحب والحنان والعطف والرعاية، وأية محاولة لعلاج الصورة الظاهرة للقلق بعيدا عن مدلولها الحقيقي فإن مآلها الفشل.

والعلاج المجدي الصحيح هو إعطاء الطفل الحب بسخاء، وإشعاره بأنه موضع التقدير، والقبول، وإتاحة الفرصة له لكي يكون آمنا سعيدا.

عاشق الزهراء
22-06-2009, 06:16 PM
http://e-happyfamily.com/news/main_art_9792695.jpg


الأسرة هي المؤسسة الاجتماعية الأساسية التي تتحمل المسؤولية الأولى في تنشئة الأبناء ورعايتهم. ويتفق الباحثون وعلماء النفس على أن الأسرة هي أهم عوامل التنشئة الاجتماعية للطفل، وهي الأقوى تأثيراً في شخصية الطفل وطباعه، ومن خلالها يكتسب الطفل السلوك الاجتماعي، ومعظم القيم الأخلاقية والعادات التي تحدد سلوكه، وتتحكم في تصرفاته وتطبعه بطابع معين قد يلازمه طوال حياته.

وتلعب التنشئة الأسرية دوراً حاسماً في تنمية القدرات الحركية والقدرات العقلية والخصائص النفسية للطفل، وعليها يتوقف معدل النمو في هذه الجوانب بغض النظر عن مستوى الاستعدادات أو القدرات الموروثة لدى الطفل، ذلك أن معاملة الوالدين لأبنائهم تحدد درجة إشباعهم لحاجاتهم النفسية (مثل الشعور بالأمن وحب الاستطلاع والحاجة للإنجاز والحاجة للاستقلالية)، وحاجاتهم الاجتماعية (الحب والتقبل والتقدير والانتماء) وحاجاتهم الجسمية (الغذاء والحركة واللعب).

لقد أثبتت الدراسات أن العلاقات الأسرية عامل حاسم في تشكيل اتجاهات الطفل الصغير نحو ذاته ونحو الآخرين ونحو الحياة بوجه عام، كما أظهرت أن فقدان الأمن العاطفي يؤدي إلى تأخر نضج الطفل من النواحي النفسية والعقلية، وأن فقدان الحب والحنان في العلاقة مع الوالدين يؤدي إلى اضطرابات انفعالية ومشكلات سلوكية، وأن الحرمان يؤدي إلى ضعف الثقة بالنفس. وبشكل عام يمكن القول بأن الصحة النفسية للأبناء في مراحل نموهم المختلفة ترتبط بنوعية العلاقة والتفاعل بين أفراد الأسرة التي ينشأون فيها.
إن القسوة في التعامل مع الأطفال أو الخبرات غير السارة التي مروا بها قد تؤدي إلى حدوث تغيرات دائمة وضارة في تركيب المخ. ويترتب على هذه التغيرات حدوث مشكلات سلوكية وصعوبات في التعلم والنمو لدى هؤلاء الأطفال. وقد توصل باحثون من جامعة هارفرد إلى أن حجم الحزمة العصبية التي تربط بين نصفي المخ، وتنقل المعلومات بينهما، أصغر لدى الأطفال الذين تعرضوا للأذى البدني أو الجنسي أو الإهمال من قبل الوالدين بمقدار 40%، مقارنة مع متوسط حجم المخ لدى الأطفال الذين لم يتعرضوا لمثل هذه الخبرات (العمر، 2001)، كما أن الضغوط النفسية التي قد يتعرض لها الأطفال نتيجة الظروف الأسرية الصعبة (مثل الطلاق أو وفاة أحد الوالدين أو سوء الأحوال الاقتصادية...) قد تصبح حالة مزمنة يرافقها مشكلات تكيفيه حادة مثل العصبية، والحركة الزائدة، والعدوانية، والانسحاب والضجر، وفقدان الدافعية، وتدني مستوى التحصيل الدراسي، بالإضافة إلى مشكلات مرضية كآلام الرأس والبطن التي لا يعرف لها أسباب عضوية ظاهرة.

ونورد فيما يأتي أبرز معوقات الإبداع في الأسرة:
1. تدني المستوي الاقتصادي
تعاني نسبة كبيرة من الأسر العربية من سوء الأوضاع الاقتصادية وخاصة في الدول العربية ذات الكثافة السكانية. وتشير المعلومات المتوافرة حول الأوضاع الاقتصادية للدول العربية إلى تدني مستوى الدخل السنوي للفرد في عدد كبير من الدول العربية.
يضاف إلى ذلك الآثار السلبية الناجمة عن تأثير الأوضاع الاقتصادية للأسرة على النواحي الغذائية والصحية والسكنية التي تستطيع توفيرها لأبنائها، وهي في مجملها دون المستوى المطلوب لتحقيق النمو المتوازن والسوي لشخصية الطفل العادي والموهوب.

2. النسبة المرتفعة للأمية
يقدر عدد الأميين في الدول العربية بحوالي 68 مليونا، وتبلغ نسبة الأمية بين الذكور حوالي 24% وبين الإناث حوالي 46% (مؤشرات التنمية الدولية، 2001). وإذا كنا نتحدث عن الأمية الهجائية المستشرية في الدول العربية الأكثر تعداداً للسكان، فلا نملك أن نتجاهل الحاجة لمعالجة الأمية الثقافية والأمية المعلوماتية التي تفوق نسبها بكثير نسبة الأمية الهجائية. إن ارتفاع نسبة الأمية بين الآباء والأمهات من شأنه تحديد فرص الأطفال الموهوبين من حيث تفهم احتياجاتهم وتعزيز دافعيتهم للتعلم من قبل الوالدين، ناهيك عن فقر بيئتهم الثقافية واللغوية. وتتفاقم الصعوبات التي يواجهها الطفل الموهوب إذا أخذنا بالاعتبار النسبة المرتفعة للأمية بين الأمهات اللاتي يتحملن المسؤولية الأولى عن تربية الأبناء، استنادا للعادات الشائعة في المجتمعات العربية. كما أن التوصيف النمطي لأدوار كل من الذكور والإناث يرتبط بدرجة أكبر مع مستوى تعليم الوالدين وطبيعة البيئة الأسرية التي ينشأ فيها الطفل.

3. أحادية المسؤولية في تربية الأبناء
تسود في معظم المجتمعات العربية اتجاهات ترسخت عبر السنين حول الأدوار المنوطة بالذكور والإناث في الأسرة والمجتمع بصورة عامة. فالأمهات هن المسئولات عن رعاية الأبناء وتربيتهم، بينما الآباء يتحملون مسؤولية العمل لإعالة الأسرة، وذلك على الرغم من تزايد أعداد الأمهات العاملات في مختلف مجالات العمل. إن تحميل الأم مسؤولية تربية الأبناء وعدم المشاركة الفاعلة من قبل الأب ممارسة تنعكس بصورة سلبية على التنشئة الاجتماعية للأبناء ذكورا كانوا أو إناثا لأنها تقدم نموذجا نمطيا لأدوار الرجل والمرأة في الأسرة والمجتمع، وقد يترتب عليها مشاحنات وتوترات في العلاقات الأسرية خاصة إذا كان حجم الأسرة كبيرا وكانت الأم عاملة.
إن المفاضلة بين دور الأب ودور الأم في تربية الأبناء غير ممكنة، وذلك لأن كلا منهما يقوم بدور مكمل للدور الذي يقوم به الآخر، ولا يغني وجود أحدهما عن الآخر سواء بالنسبة للأبناء أو البنات. وقد أشارت بعض الدراسات إلى تفوق الأطفال الذين يتعاون الآباء والأمهات في تربيتهم على الأطفال الذين تتولى الأمهات رعايتهم في التحصيل الدراسي والدافعية للإنجاز وحب الاستطلاع ومفهوم الذات والإبداع، كما تفوقوا عليهم في مستوى النضج الاجتماعي والانفعالي.
وفسر الباحثون هذا التفوق على أساس الأثر الإيجابي الذي يترتب على تعاون الآباء مع الأمهات. حيث أن هذا التعاون يساعد الأبناء على إشباع حاجات لا يشبعونها إلا مع آبائهم، ويقدم دعماً نفسياً للأم يرفع من كفاءتها في التعامل مع أبنائها ورعايتهم.

المصدر: كتاب الإبداع.. مفهومه.. معاييره

البحرانية
22-06-2009, 06:48 PM
في ميزان اعمالك ان شااء الله اخي عاشق الزهراء على هذه المواضيع التي تثريها لنا

ماعدمنا هذاالتوصل والحضور الرااائع

لك مني اجمل تحية وتقدير

البحرانية
22-06-2009, 06:48 PM
في ميزان اعمالك ان شااء الله اخي عاشق الزهراء على هذه المواضيع التي تثريها لنا

ماعدمنا هذاالتوصل والحضور الرااائع

لك مني اجمل تحية وتقدير

ربيبة الزهـراء
23-06-2009, 02:42 AM
السلام عليكم

مشكور اخى الكريم
ماتقصــر والله

دمت

ربيبة الزهـراء
23-06-2009, 02:46 AM
تسلم يا عاشق الزهراء

بالتوفيق لكً

ربيبة الزهـراء
23-06-2009, 02:52 AM
مشكور عاشق الزهراء


بالتوفيق لكً

عاشق الزهراء
24-06-2009, 08:44 PM
http://e-happyfamily.com/news/main_art_4533851.jpg


ما هي نقاط العداء بين الأبناء؟ وكيف نستطيع أن نقتلعها من صدورهم، ونزرع مكانها أشجار الحب والوئام؟ أي كيف تجعل ابنك يطبع قبلة على وجنتي أخيه بدل أن يوجه إليه الضربات؟
الجواب:
تستطيع أن تقتلع جذور التباغض والعداء من بين أبنائك إذا ما عملت بهذه الوصايا التالية:
أولاً: اعرف متى تطبع القبلة وتوزع الحب.
جاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم نظر إلى رجل له ابنان فقبل أحدهما وترك الآخر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم ((فهلاً واسيت بينهما؟)).
إذاً.. لا تنس في المرة القادمة التي تريد أن تقبل فيها أحد أبنائك، أو تضمه إلى صدرك، وتعطف عليه بالحب والحنان، لا تنس أن عليك أن تفعل ذلك في وقت لا يلحظك فيه أبناؤك الآخرون، وإلا.. فإن عليك أن تواسي بين أبنائك في توزيع القبلات، ويعني ذلك إذا قبلت أحد أبنائك في محضر إخوانه الصغار حينئذ لا بد أن تلتفت إليهم وتقبلهم أيضاً، وإن لم تفعل ـ بالخصوص إذا كنت تكثر من تقبيل أحد أبنائك دون إخوانه ـ فكن على علم أنك بعملك هذا تكون قد زرعت بذور الحسد وسقيت شجرة العدوان بينهم وقد أكد الإسلام على هذه المسألة الحساسة، وأعار لها انتباهاً ملحوظاً.
والمطلوب ـ في الحقيقة ـ إقامة العدل بين الأبناء سواء في توزيع القبلات أو في الرعاية والاهتمام بشكل عام.
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ((اعدلوا بين أولادكم في النحل كما تحبون أن يعدلوا بينكم في البر))رواه مسلم .
وتحضرنا هنا بعض الأسئلة حول وضع الإخوة في الأسرة:
ـ هل الأطفال الأصغر دائماً يحمون حماية زائدة؟
ـ وهل الأطفال الأكبر يجدون قبولاً أكبر أو أقل عندما يأتي أطفال آخرون؟
ـ وهل يكون المولود الأول مفضلاً دائماً؟
ـ وما مركز الابن الأخير والابن الوحيد؟
ـ كيف يكون موقع الابن الجميل والابن القبيح؟
ـ هل هناك تفاضل بين الأبناء وعلى أي أساس يقوم؟
ـ على أساس الجمال، أم على أساس التقوى والعمل الصالح؟
ـ وإذا كان هنالك من تفاضل.. كيف يجب أن يتم إشعار الأبناء به؟
يجيب على بعض هذه الأسئلة أحد الباحثين التربويين فيقول: ((عندما يولد الطفل الثاني، ويأخذ بالنمو والكبر ويدرك ما حوله، لا يجد الوالدين من حوله فحسب، بل يجد كذلك في الميدان أخاه الأكبر الذي سبقه في الميلاد، والذي يفوقه قوة ويكبر عنه جسماً ووزناً.
وكلما كبر أدرك أنه أصبح في مرتبة ثانوية في المعاملة تتضح له من الأمور الآتية: نعطي له اللعب القديمة بعد أن يكون أخوه قد استلمها جديدة واستعملها أمامه، ونعطي له كذلك ملابس أخيه القديمة بعد أن تصبح غير صالحة للاستعمال إلا قليلاً.
والذي يزيد الطين بله، ميلاد طفل ثالث في الأسرة يصبح موضع رعاية جديدة من الوالدين، فيقل لذلك مقدار الرعاية التي كانت توجه إليه.
وهنا يأخذ الطفل الثاني ترتيباً جديداً بين الإخوة، ويصبح طفلاً أوسط. وإن مركز الطفل الأوسط لا يحسد عليه إذ إنه يكون مهاجماً من الأمام (عن طريق الأخ الأكبر) ومن الخلف (عن طريق الأخ الأصغر).
أما عن الطفل الأخير في الأسرة، فإن مركزه تحدده العوامل التالية نجد:
أولاً: أن هنالك اختلافاً في معاملة الوالدين له عن بقية الإخوة والأخوات، وميلاً لإطالة مدة الطفولة، لأن الوالدين ـ حينئذ ـ يكونان غالباً قد تقدم بهما السن وأصبح أملهما في إنجاب أطفال جدد محدوداً.
وفي بعض الحالات نجد أن الطفل الصغير الأخير يكون موضع رعاية خاصة و (دلال) الوالدين أو من أحدهما، وهنا تدب نار الغيرة والحقد في نفوس إخوته وتذكرنا أمثال هذه الحالات بقصة يوسف عليه السلام، وما تعرض له من إيذاء نتيجة كره إخوته له، لإيثار والديه له بالعطف الزائد)).
وبالنسبة إلى مسألة التفاضل، نجد أن بعض الآباء يزدادون حباً وعطفاً على أحد أبنائهم دون إخوته للآخرين، ليس لأنه الأجمل أو الأكبر أو الأخير، وإنما لأنه الأفضل نشاطاً وعملاً وخدمة لوالديه.
هنا لا بأس بهذا التفاضل إذا ما كان سراً، ولكن حذار من الطريقة السلبية التي يتم إشعار الإخوان بها.
والطريقة السلبية ـ التي يجب اجتنابها ـ هي:
أن يقول الأب لأبنائه ـ على سبيل المثال ـ : لا بارك الله فيكم إنكم جميعاً لا تساوون قيمة حذاء ولدي فلان!! أو يقوم باحترام ابنه والاهتمام به دون إخوانه وأخواته.
بينما الطريقة الايجابية تقضي بأن يقوم الأب بمدح الصفات التي يتحلى بها ابنه الصالح دون ذكر اسمه، أو حتى إذا ما اضطر إلى ذكر اسمه فلا بد أن يقول لهم مثلاً: إني على ثقة من أنكم ستحذون حذو أخيكم فلان في مواصفاته الحميدة، ولا شك ـ يا أبنائي ـ أن لكم قسطاً من الفضل في مساعدتكم أخاكم حتى وصل إلى هذه الدرجة من الرقي والتقدم والكمال.
بالطبع ـ عزيزي القارئ ـ إنك وجدت الفارق بين الطريقتين، ففي الطريقة الأخيرة تجد أن الأب يحاول إعطاء التفاضل لأحد أبنائه بصورة فنية دون أن يحرك مشاعر الحقد والحسد في صدور أبنائه الآخرين، تجاه ابنه المتميز لديه، بل بالإضافة إلى ذلك فهو قد دفع أبناءه إلى تقليد أخيهم الصالح عبر إعطائهم الثقة في الوصول إلى مرتبته، وبصورة هادئة وحكيمة.
والتفاضل هنا لا يعني إعطاء أحد الأبناء حقوقاً أكثر، وفي المقابل سلبها من الأبناء الآخرين، كأن يعطي الابن المتميز طعاماً أكثر أثناء وجبة الغذاء أو أن تقدم إليه الملابس الأجود واللوازم الأفضل، لا.. إن هذه الطريقة هي طريقة الحمقى والذين لا يعقلون.
إذاً.. إن آخر ما نريد قوله في هذا الباب هو: المطلوب مزيد من الانتباه إلى هذه الملاحظة الهامة والتعرف ـ جيداً وبحكمة ـ على كيفية توزيع الحب بين الأبناء.
ثانياً: بيّن أهمية الأخ لأخيه.
إذا كنت ترغب في أن يسود الحب والود بين أبنائك فما عليك إلا أن تبين أهمية الأخ لأخيه، وتشرح له عن الفوائد الجمة التي يفعلها الإخوان لبعضهم البعض.
وهنا يجدر بك أن تسرد لأبنائك الأحاديث التي توضح تلك الأهمية التي يكتسبها الأخ من أخيه.
إذاً.. فالأخ هو المساعد الأيمن لأخيه، وقد تجلى ذلك أيضاً في قصة النبي موسى حينما قال: (واجعل لي وزيراً من أهلي هارون أخي اشدد به أزري وأشركه في أمري).
بهذه الطريقة تكون قد أشعرت ابنك بأهمية أخيه، وبالتالي قد شددت أواصر العلاقة والمحبة بينهم.
ثالثاً: اسق شجرة الحب بينهم.
الأب الناجح في التربية هو الذي يجسم المحبة بين أبنائه ويقوم بإروائها وسقيها كل وقت. وتسأل: كيف يتم ذلك؟ والجواب يأتيك على لسان أحد الآباء، وهو يسرد تجربته مع أبنائه، حيث يقول:
لقد رزقني الله (عز وجل) الوليد الثاني بعد أن جاوز عمر الأول السنتين، وحمدت الله (تعالى) كثيراً على ذلك. وكما هو الحال عند كل الأطفال، أخذ ولدي الأول يشعر تجاه أخيه، كما يشعر الإنسان تجاه منافسيه، كان ينظر إليه باستغراب ودهشة وعدم رضى، وكأن علامات الاستفهام التي تدور في مخيلته تقول: لماذا احتل هذا الغريب مكاني؟ من هو هذا الجديد؟ هل يريد أن يأخذ أمي مني؟ وبدأ الحسد والغيرة يدبان في نفسه حتى أنه تسلل إليه وصفعه وهو في مهده. لقد كانت تلك هي آخر صفعة، حيث أدركت على الفور أنه لا بد من وضع حل ناجح يمنع الأذى عن هذا الرضيع.
فكرت بالأمر ملياً حتى اهتديت إلى فكرة سرعان ما حولتها إلى ميدان التطبيق، حيث جئت ببعض اللعب الجميلة والمأكولات الطيبة، ووضعتها في المهد عند طفلي الرضيع، ثم جئت بولدي الأكبر وأفهمته بالطريقة التي يفهمها الأطفال أن أخاه الصغير يحبه كثيراً وقد جاء له بهدايا حلوة وجميلة، ثم أمرته بأن يأخذها منه، فأخذها وهو فرح مسرور لا يخامره أدنى شك في ذلك. ومنذ ذلك اليوم لم أترك العملية هذه، حيث أوصيت زوجتي بأن تقدم أكثر الأشياء التي تريد تقديمها لوليدنا الأول أن تقدمها باسم الصغير وعبره، مثلما فعلت أنا في بادئ الأمر. وكل يوم كان يمضي كان ولدي الأكبر يزداد حباً لأخيه حتى وصل به الأمر إلى البكاء عليه فيما لو أخذه أحد الأصدقاء وقال له مازحاً إنني سأسرق أخاك منك!
كان ذلك بالنسبة للأطفال الصغار، بينما السؤال الآن: كيف نزرع الحب بين الأبناء الكبار؟
تستطيع أن تحقق ذلك عبر الطرق التالية:
الطريقة الأولى: ادفع أبناءك ليقدم كل واحد منهم هدية لكل أخ من إخوانه، سواء عبر إبلاغ كل واحد منهم بطريقة مباشرة أو عن طريق توجيههم إلى القيام بهذا العمل بطريقة غير مباشرة، أو من خلال الطريقتين معاً، وإن كان نفضل الطريقة غير المباشرة.
الطريقة الثانية: ادفع أبناءك للتزاور والتواصل بينهم فإنه ليس هناك شيء يمتن العلاقة والحب بين الإخوان مثل الزيارة.والجدير بك أن تعلمهم الأحاديث الشريفة ا حتى تدفعهم ذاتياً للقيام بالتزاور فيما بينهم
الطريقة الثالثة: ادفعهم إلى المصالحة والمعانقة فيما بينهم.
الطريقة الرابعة: اقض على الظلم والحسد فيهم.
ابحث عن أسباب الشقاق وبواعث الحقد والخصام بين الأبناء ثم اقتلعها من الجذور وازرع مكانها رياحين المودة والإخاء.
ومن أسباب الخصام السيئة هي: الاعتداء والظلم والحسد.
فلو كان أبناؤك يعتدون على بعضهم البعض، ويمارسون الظلم وفي صدورهم يعشعش الغل والحسد، حينئذ فلا غرابة إذا لم تجد فيهم الحب والود والإخاء.
ترى كيف يمكن أن يحب الصغير أخاه الكبير، وهو يقاسي من مرارة ظلمه وعدوانه.
إن وجدت الكثير من الأبناء يمارسون أقسى أنواع الظلم بحق إخوانهم وأخواتهم فهم يمارسون الضرب القاسي، ويسلبون حقوق الإخوان في الأكل والمنام والملبس وكل شيء.
وأحياناً كثيرة تجد أن الأخ الأكبر في العائلة يصبح مستبداً إلى آخر حد، يقوم بأحكام سيطرته الحديدية على أخواته مكسورات الجناح، وكأنه سلطان جائر.
هنا لا بد أن يتدخل الأب ويفك القيد ويرفع الظلم، وإلا فإن الأبناء ـ كلهم ـ سيصحبون على شاكلة أخيهم الكبير، لأن الأجواء الملتهبة تخلق من أفراد الأسرة وحوشاً ضارية، تضطر الكبير أن يستضعف الذين هم أصغر منه، وهكذا بالتسلسل حتى آخر طفل.
وهكذا الأمر تماماً بالنسبة للحسد، فالأبناء الذين ينامون على وسائد الحسد ويلتحفون بلحاف الحقد والضغينة، وتنمو في صدورهم أعشاب الغل، هؤلاء الأبناء يعيشون حياة ضنكاً، لا تجد للمحبة أثراً فيها.
فالحسود بطبعه يبغض الآخرين، ويكنّ لهم الحقد والكراهية، ولربما تسول له نفسه القضاء على من يحسده، كما فعل قابيل بأخيه هابيل من قبل.
من هنا، فإذا ما كنت تريد أن يسود الحب والود بين أبنائك، فلا مناص م رفع أي بوادر سيئة مثل الظلم والحسد من بين أبنائك.. بل ولا بد أن تقتلها وهي في المهد قبل أن تترعرع وتكبر.
الطريقة الخامسة: اجعل الحوار والتفاهم وسيلة لحل المشكلات.
هنالك بعض الأبناء لا يعرفون طريقاً لحل المشكلات غير طريق المشاجرة والاشتباك الحاد، وكأنهم أعداء وليسوا إخواناً!
ترى.. لماذا لا ينتهجون سبيل الحوار الهادئ بينهم؟
بالطبع إن السبب يرجع إلى الوالدين فهما المسئولان عن خلق الأجواء والعادات والتقاليد في العائلة.
لذلك.. من المفترض أن لا ينسى الآباء تعليم أبنائهم عادة الحوار والتفاهم الرزين بدل أسلوب المناقشات العصبية والمشاجرات الصاخبة.
والمسألة لا تحتاج إلى فلسفة وتنظير، إذ يكفي لأحد الوالدين أن يستوقف أبناءه، في حالة حدوث أول صراع كلامي ويبدأ يحل لهم المشكلة بالتفاهم والسؤال الهادئ.
ونضرب مثالاً على ذلك: كثيراً ما يحدث أن يتشاجر طفلان على لعبة معينة، ويبدأ كل منهما يجر اللعبة. هنا على الأم أو الأب أن يسرع إلى ولديه، ويحاول أن يرضي أحد الطرفين بالتنازل، مثل أن يقول لهما: ليلعب كل واحد منكما بهذه اللعبة نصف ساعة.. واحداً بعد واحد.
وهكذا على أي حال فالمهم أن ينهي المسألة بالتفاهم وبمرور الزمن يتعلم الأولاد هذه العادة الحسنة في حل أي مشكلة تطرأ لهم، فيقضون بذلك على أي سبب للخصام قبل أن يفتح عينه للحياة.
الطريقة السادسة: عرفهم.. حقوق الإخوان.
وهذه الحقوق ((للمسلم على أخيه المسلم ثلاثون حقاً، لا براءة منها إلا بأدائه، أو العفو:
يغفر زلته، ويرحم عبرته (إن من واجب الأخ تجاه أخيه أن يخفف عنه حزنه ويهون عليه رزيته)، ويستر عورته (إذا رأى بادرة سيئة من أخيه، أن يسترها ولا ينشرها)، ويقيل عثرته (من صفات المؤمن، أن يمتلك قلباً كبيراً وصدراً رحباً يستوعب بها عثرات إخوانه)، ويرد غيبته، ويقبل معذرته.. (يقول علي رضي الله عنه :اقبل عذر أخيك، وإن لم يكن له ذعر فالتمس له عذراً)، ويديم نصيحته، ويحفظ خلته، ويرعى ذمته، ويعوده في مرضه، ويشهد ميتته، ويجيب دعوته، ويقبل هديته، ويحسن جيرته، ويكافئ صلته، (فإن قدم له خدمة فلا بد أن لا ينساها حتى يقدم له خدمة مماثلة)، وأن يشكر نعمته، ويحسن نصرته، ويحفظ حليلته (زوجته)، ويقضي حاجته، ويستنجح مسألة (أي يسعى لنجاح مسائله بأي شكل كانت وفي أي مجال)، ويسمت عطسته (فإذا عطس الأخ ـ أو أي أحد من الجالسين ـ لا بد أن يقول له الانسان: ((يرحمك الله)) ويدعو له)، ويرشد ضالته، ويطيب كلامه (أي يقول له: طيب الله أنفاسك)، ويوالي وليه (أي يصادق صديقه)، ولا يعاديه (لا يصبح عدواً لصديق أخيه)، وينصره ظالماً ومظلوماً (فأما نصرته ظالماً فيرده عن ظلمه، وأما نصرته مظلوماً فيعينه على أخذ حقه)، ولا يسلمه (لا يتركه فريسة عند العدو، ولا يتجاهله عند الخطر)، ولا يخذله، ويحب له من الخير ما يحب لنفسهن ويكره له ما يكره لنفسه)).
بعد أن يكون أبناؤك قد تعلموا هذه الحقوق وأدوها تجاه إخوانهم ـ حينئذ ـ لا تخش على نور الحب أن ينطفئ بينهم، بل وكن على أمل كبير من ازدياد شعلة الحب والمودة بصورة مستمرة ودائمة.

البحرانية
25-06-2009, 12:00 AM
باااارك الله فيك يااخي على هذه المعلومات المفيدة

في ميزان اعمالك الصالحة

تقبل مروري وتحياااااتي

ربيبة الزهـراء
26-06-2009, 07:47 PM
السلام عليكم

مشكور عاشق الزهراء

على النقاط

ماتقصر

بالتوفيق لكً

عاشق الزهراء
27-06-2009, 11:11 AM
http://rouyah.com/news/main_art_9174291.jpg



1- لا تتولَّ زمام المبادرة عوضا عنه، ولا تقلق من لحظات سكونه، لأنك بملاحظتك وانتظارك وإنصاتك له سوف توجد فرصا مناسبة للتواصل مع طفلك.
2- كن وجها لوجه أثناء جلوسك مع طفلك.
3- كرر الأفعال الروتينية التي يحبها طفلك حتى يكون قادرا على توقع ما سيحدث، ثم انتظر حتى يستجيب، لأنه سيتوقع ماذا سيحدث بعد قليل.
4- اعمل على إثارة حاسة الفضول لديه، وذلك بتوفير فرص وأنشطة يهتم بها كثيرا، بحيث يقوم باستكشاف هذه الفرص والأنشطة.
5- حاول إغراءه بالأنشطة التي يحبها بشكل خاص.
6- قلد وفسر أي محاولة منه للتواصل مهما كانت بسيطة.
7- لا تذكر أمامه للناس أنه خجول حتى لا يرسخ هو هذه الصفة في نفسه.
8- عندما تذهب معه لمكان حدثه عن المكان والأشخاص الذين سيقابلهم والمواقف المحتمل حدوثها.
9- احترم خجله ولا تضغط عليه أمام أحد ليسلم عليه، أو يلعب معه، أو يفعل شيئًا لا يرغبه، ولكن حدثه دائما عن خبراتك وتجاربك وأهمية الاحتكاك بالناس والتفاعل معهم.
10- شجعه على أن يقوم ببعض المهام وحده وعلى المشاركة في الأنشطة الاجتماعية المختلفة مع أقرانه في المدرسة والعائلة، واستخدم معه جدول الحافز وأعطه هدية أو امدحه حين يفعل شيئا إيجابيا وعزز ثقته بنفسه دائما.

وأرجو أن تراجع استشارتنا: القاعدة الصدئة.. كبرى معززات الخجل.
أما عن عناد طفلك: فهذه طبيعة سنه، يبدأ منذ سن الثانية ويستمر في محاولة لإثبات الطفل لذاته والتعرف على ردود أفعال من حوله ورغبته في الشعور بالاستقلال، وللتعامل مع الطفل العنيد عليك:
- التحلي بالهدوء، فمقابلة العناد بعناد مثله أو بالصراخ لن يأتي بنتيجة.
- اترك لطفلك مساحة من الحرية في تحديد بعض قراراته ورغباته –ما دامت أنها لا تتعارض مع قانون منزلكم- فهذا أيضا سيعزز ثقته بنفسه، كما أن كثرة اللاءات والمرفوضات تضيق على الطفل وتزيد من عناده وتمرده.
- لا تسمح لطفلك أن يضغط عليك بعناده فتستجيب لطلباته حتى لا يعتمد هذا الأسلوب وسيلة للحصول على ما يريد.
- لا تضع ابنك في مواقف تحتم عليه رفض ما تطلبه منه فتزيد من صفة العناد لديه، فلا تطلب منه مثلا ترتيب حجرته أثناء اندماجه في اللعب مع صديق أو مشاهدة برنامجه المفضل.
- من المهم والجميل إشعار طفلك بالحب واحتواؤه والصبر عليه، ولكن احذر ثم احذر من تدليله لتعويضه شيئا آخر أو امتصاص غضبه.
- صاحب ابنك واستمع له وافهم مبرراته وما يغضبه، واترك له مساحة للبوح والفضفضة دون أن تخطئه وتلومه، فهذا سيقلل من عناده ويمتص غضبه.

عاشق الزهراء
27-06-2009, 11:49 AM
http://rouyah.com/news/main_art_7963690.jpg



الهواية هي أي نشاط يمارسه الشخص خارج أوقات العمل. يبعث في نفسه الشعور بالسعادة، ومن عناصر الهواية الأساسية:


* الجانب العقلي: هو المعرفة التي يسعى الإنسان لاكتسابها عن طريق الهواية.
* الجانب الإنفعالي أو المشاعر: أن يشعر الإنسان بالسعادة والرضا عند ممارسة الهواية لأنها تنبع من داخل الفرد.
* الجانب السلوكي: ممارسة الهواية باستمرار.
* الهواية والأدوار الجنسية: فهناك هوايات للذكور: السيارات، الرياضة العنيفة.. وهوايات للإناث: كالخياطة، وأدوات التجميل.. وهوايات مشتركة: بعض أنواع الرياضة (السباحة، الكرة الطائرة، التنس، الرسم).
ولتنمية مواهب الأبناء على أولياء الأمور أن يراعوا ما يلي:
* مراقبة اهتمامات الأطفال منذ الصغر.
* تزويد الأطفال بالمعلومات الكافية (كتب- مجلات- رحلات- أفلام).
* تزويد الأطفال بالأدوات اللازمة لممارسة الهواية.
* المثل الأعلى: هواية الوالدين المفضلة التي يمارسونها.
* عدم إجبار الأطفال على ممارسة هواية معينة تحبها أنت.
* لا تقارن هوايات الإخوة بعضهم ببعض أو بالآخرين فالأطفال مختلفون.
* تقديم المشاهير والمميزين وأعمالهم للطفل في الهوايات المختلفة.

ومن فوائد الهوايات: جلب السعادة والرضا عند الطفل، شغل وقت فراغ الطفل، مساعدته على التوافق النفسي بالتعبير عن المشاعر المختلفة: (مثل الحزن، الضيق، الغضب، الخوف)، تعلم الطفل مهارات جديدة عن طريق ممارسة الهواية، إتقان الهواية بتكرار ممارستها، تحول الهواية إلى مهنة مع مرور الوقت ويمارسها بعد التقاعد، عدم الإحساس بالوحدة وعدم الحاجة إلى الآخرين في التسلية والمرح، الإعتماد على النفس، تعلم تحمل المسؤولية.

البحرانية
27-06-2009, 12:54 PM
الف شكر لك اخي عاشق الزهراء عى المشاركة القيمة

في ميزان اعمالك الصالحة

تقبل مروري وتحيااااتي

البحرانية
29-06-2009, 01:48 AM
بارك الله فيك اخي عاشق الزهراء على هذه المشاركة والمعلومات القيمة
لك مني كل التحيةوالترحيب

تحيااااتي

البحرانية
29-06-2009, 01:50 AM
بارك الله فيك اخي عاشق الزهراء على هذه المشاركة والمعلومات القيمة
لك مني كل التحيةوالترحيب

تحيااااتي

عاشق الزهراء
29-06-2009, 06:22 PM
http://rouyah.com/news/main_art_8426215.jpg



تعليم الأطفال لا يقتصر على الأحرف والأرقام، بل هناك علم يجب علينا العناية به وتعليمه لهم منذ نعومة أظافرهم، علم أدب التعامل وحسن التصرف هو من أهم العلوم الأخلاقية والسلوكية في حياتنا. ولذلك يجب علينا نحن الآباء والأمهات التعرف أكثر على هذا العلم واكتسابه لنقله إلى فلذات أكبادهم.

1.الطلب والشكر:

هناك كلمتان سحريتان كلمة "من فضلك" عند طلب الشيء، وكلمة "شكراً" هي أفضل الطرق للإعراب عن الامتنان والعرفان، والأفضل منها "من فضلك" التي تحول صيغة الأمر إلى طلب وتتضمن معنى الاختيار بل وإنها تجعل من الطلب غير المرغوب فيه إلى طلب ممتع في أدائه.


2.الألقاب:

الطفل الصغير لا يبالي بمناداة من هم أكبر منه سناً بألقاب تأديبية تسبق أسماؤهم لأنه لا يعي ذلك في سن مبكرة ولا يحاسب عليه، ولكن عندما يصل إلى مرحلة عمرية ليست متقدمة بالدرجة الكبيرة لا بد من تعليمه كيف ينادي الآخرين باستخدام ألقاب تأديبية.


3.آداب المائدة:

آداب المائدة للكبار هي نفسها للصغار باستثناء بعض الاختلافات البسيطة وإن كان يعد اختلافاً واحداً فقط هو تعليمهم عدم إصدار الأصوات العالية على مائدة الطعام أو التحرك كثيراً، مع الأخذ في الاعتبار إذا استمرت الوجبة لفترة طويلة من الزمن فإن الطفل لا يطيق احتمال الانتظار لهذه الفترة ويمكن قيامه آنذاك.


4.الخصوصية:

لكي يتعلم طفلك احترام خصوصيات الكبار، لا بد وأن تحترم خصوصياتهم في ما يلي:

- لا تقتحم مناقشاتهم.
- لا تنصت إلى مكالماتهم التليفونية.
- لا تتلصص عليهم.
- لا تفتش في متعلقاتهم.
- انقر الباب واستأذن قبل الدخول عليهم.

ولا تتعجب من هذه النصائح لأن تربية الطفل في المراحل العمرية الأولى واللاحقة ما هي إلا مرايا تعكس تصرفات الوالدين وتقليد أعمى لها.


5.المقاطعة:

والأطفال مشهورون بمقاطعة الحديث، وإذا فعل طفلك ذلك عليك بتوجيهه على الفور أثناء المقاطعة ولا تنتظر حتى تصبح عادة له.


6.اللعب:

من خلال السلوك المتبع في اللعب بين الأطفال تنمو أساليب للتربية عديدة بدون أن يشعر الآباء:

- روح التعاون.

- الاحترام للآخرين.
- الطيبة.
- عدم الأنانية وحب الذات.

ويتم تعليم الأطفال من خلال مشاركة الآباء لهم في اللعب بتقليد ردود أفعالهم.


7.المصافحة بالأيدي:

لا بد وأن يتعلم الأطفال مصافحة من هم أكبر سناً عند تقديم التحية لهم مع ذكر الاسم والنظر إلى عين من يصافحهم، وقم أنت بتعليمهم ذلك بالتدريب المستمر. ومع كبرهم يجب شرح القواعد الشرعية للابنة بعدم جواز مصافحة الرجال الأجانب، وللابن بعدم مصافحة المرأة الأجنبية عنه.


8.تربية في الداخل والخارج:

جميع الآداب السابقة لا تقتصر على المنزل وإنما في كل مكان وفي كل شيء. للآباء، والأجداد، والأصدقاء، وفي المحادثة وعند الطعام. وعند الذهاب للمدرسة أو النادي.


مجلة الفرحة

عاشق الزهراء
29-06-2009, 07:12 PM
http://rouyah.com/news/main_art_8297898.jpg




إذا أردت لطفلك نمواً في قدراته وذكائه فهناك أنشطة تؤدي بشكل رئيسي إلى تنمية ذكاء الطفل وتساعده على التفكير العلمي المنظم وسرعة الفطنة والقدرة على الابتكار،
ومن أبرز هذه الأنشطة ما يلي :
أ‌) اللعب :
الألعاب تنمي القدرات الإبداعية لأطفالنا .. فمثلاً ألعاب تنمية الخيال ، وتركيز الانتباه والاستنباط والاستدلال والحذر والمباغتة وإيجاد البدائل لحالات افتراضية متعددة مما يساعدهم على تنمية ذكائهم .
- يعتبر اللعب التخيلي من الوسائل المنشطة لذكاء الطفل وتوافقه فالأطفال الذين يعشقون اللعب التخيلي يتمتعون بقدر كبير من التفوق، كما يتمتعون بدرجة عالية من الذكاء والقدرة اللغوية وحسن التوافق الاجتماعي، كما أن لديهم قدرات إبداعية متفوقة، ولهذا يجب تشجيع الطفل على مثل هذا النوع من اللعب كما أن للألعاب الشعبية كذلك أهميتها في تنمية وتنشيط ذكاء الطفل،لما تحدثه من إشباع الرغبات النفسية والاجتماعية لدى الطفل،ولما تعوده على التعاون والعمل الجماعي ولكونها تنشط قدراته العقلية بالاحتراس والتنبيه والتفكير الذي تتطلبه مثل هذه الألعاب ..ولذا يجب تشجيعه على مثل هذا .
ب‌) القصص وكتب الخيال العلمي:
تنمية التفكير العلمي لدى الطفل يعد مؤشراً هاماً للذكاء وتنميته، والكتاب العلمي يساعد على تنمية هذا الذكاء ، فهو يؤدي إلى تقديم التفكير العلمي المنظم في عقل الطفل ، وبالتالي يساعده على تنمية الذكاء والابتكار ، ويؤدي إلى تطوير القدرة القلية للطفل .
- الكتاب العلمي لطفل المدرسة يمكن أن يعالج مفاهيم علمية عديدة تتطلبها مرحلة الطفولة ، ويمكنه أن يحفز الطفل على التفكير العلمي وأن يجري بنفسه التجارب العلمية البسيطة،كما أن الكتاب العلمي هو وسيلة لأن يتذوق الطفل بعض المفاهيم العلمية وأساليب التفكير الصحيحة والسليمة،وكذلك يؤكد الكتاب العلمي لطفل هذه المرحلة تنمية الاتجاهات الإيجابية للطفل نحو العلم والعلماء كما أنه يقوم بدور هام في تنمية ذكاء الطفل،إذا قدم بشكل جيد ، بحيث يكون جيد الإخراج مع ذوق أدبي ورسم وإخراج جميل،وهذا يضيف نوعاً من الحساسية لدى الطفل في تذوق الجمل للأشياء،فهو ينمي الذاكرة ، وهي قدرة من القدرات العقلية .
- الخيال
هام جداً للطفل وهو خيال لازم له ،ومن خصائص الطفولة التخيل والخيال الجامح ،ولتربية الخيال عند الطفل أهمية تربوية بالغة ويتم من خلال سرد القصص الخرافية المنطوية على مضامين أخلاقية إيجابية بشرط أن تكون سهلة المعنى وأن تثير اهتمامات الطفل،وتداعب مشاعره المرهفة الرقيقة،ويتم تنمية الخيال كذلك من خلال سرد القصص العلمية الخيالية للاختراعات والمستقبل ،فهي تعتبر مجرد بذرة لتجهيز عقل الطفل وذكائه للاختراع والابتكار ،ولكن يجب العمل على قراءة هذه القصص من قبل الوالدين أولاً للنظر في صلاحيتها لطفلهما حتى لا تنعكس على ذكائه كما أن هناك أيضا قصص أخرى تسهم في نمو ذكاء الطفل كالقصص الدينية وقصص الألغاز والمغامرات التي لا تتعارض مع القيم والعادات والتقاليد ولا تتحدث عن القيم الخارقة للطبيعة فهي تثير شغف الأطفال،وتجذبهم تجعل عقولهم تعمل وتفكر وتعلمهم الأخلاقيات والقيم ولذلك فيجب علينا اختيار القصص التي تنمي القدرات العقلية لأطفالنا والتي تملأهم بالحب والخيال والجمال والقيم الإنسانية لديهم ويجب اختيار الكتب الدينية ولمَ لا ؟ فإن الإسلام يدعونا إلى التفكير والمنطق، وبالتالي تسهم في تنمية الذكاء لدى أطفالنا .
ج) الرسم والزخرفة :
الرسم والزخرفة تساعد على تنمية ذكاء الطفل وذلك عن طريق تنمية هواياته في هذا المجال،وتقصي أدق التفاصيل المطلوبة في الرسم،بالإضافة إلى تنمية العوامل الابتكارية لديه عن طريق اكتشاف العلاقات وإدخال التعديلات حتى تزيد من جمال الرسم والزخرفة
- ورسوم الأطفال تدل على خصائص مرحلة النمو العقلي،ولا سيما في الخيال عند الأطفال،بالإضافة إلى أنها عوامل التنشيط العقلي والتسلية وتركيز الانتباه.
- ولرسوم الأطفال وظيفة تمثيلية،تساهم في نمو الذكاء لدى الطفل، فبالرغم من أن الرسم في ذاته نشاط متصل بمجال اللعب، فهو يقوم في ذات الوقت على الاتصال المتبادل للطفل مع شخص آخر ،إنه يرسم لنفسه،ولكن تشكل رسومه في الواقع من أجل عرضها وإبلاغها لشخص كبير،وكأنه يريد أن يقول له شيئاً عن طريق ما يرسمه،وليس هدف الطفل من الرسم أن يقلد الحقيقة،وإنما تنصرف رغبته إلى تمثلها، ومن هنا فإن المقدرة على الرسم تتمشى مع التطور الذهني والنفسي للطفل ،وتؤدي إلى تنمية تفكيره وذكائه .
د) مسرحيات الطفل :
- إن لمسرح الطفل،ولمسرحيات الأطفال دوراً هاماً في تنمية الذكاء لدى الأطفال،وهذا الدور ينبع من أن (استماع الطفل إلى الحكايات وروايتها وممارسة الألعاب القائمة على المشاهدة الخيالية،من شأنها جميعاً أن تنمي قدراته على التفكير،وذلك أن ظهور ونمو هذه الأداة المخصصة للاتصال- أي اللغة - من شأنه إثراء أنماط التفكير إلى حد كبير ومتنوع، وتتنوع هذه الأنماط وتتطور أكثر سرعة وأكثر دقة .
- ومن هذا فالمسرح قادر على تنمية اللغة وبالتالي تنمية الذكاء لدى الطفل.فهو يساعد الأطفال على أن يبرز لديهم اللعب التخيلي، بالتالي يتمتع الأطفال الذين يذهبون للمسرح المدرسي ويشتركون فيه،بقدر من التفوق ويتمتعون بدرجة عالية من الذكاء،والقدرة اللغوية،وحسن التوافق الاجتماعي،كما أن لديهم قدرات إبداعية متفوقة .
- وتسهم مسرحية الطفل إسهاما ملموسا وكبيرا في نضوج شخصية الأطفال فهي تعتبر وسيلة من وسائل الاتصال المؤثرة في تكوين اتجاهات الطفل وميوله وقيمه ونمط شخصيته ولذلك فالمسرح التعلمي والمدرسي هام جدا لتنمية ذكاء الطفل
هـ) الأنشطة المدرسية ودورها في تنمية ذكاء الطفل :
تعتبر الأنشطة المدرسية جزءا مهما من منهج المدرسة الحديثة، فالأنشطة المدرسية - أياً كانت تسميتها - تساعد في تكوين عادات ومهارات وقيم وأساليب تفكير لازمة لمواصلة التعليم وللمشاركة في التعليم ، كما أن الطلاب الذين يشاركون في النشاط لديهم قدرة على الإنجاز الأكاديمي ،كما أنهم إيجابيون بالنسبة لزملائهم ومعلميهم .
فالنشاط إذن يسهم في الذكاء المرتفع ،وهو ليس مادة دراسية منفصلة عن المواد الدراسية الأخرى،بل إنه يتخلل كل المواد الدراسية، وهو جزء مهم من المنهج المدرسي بمعناه الواسع (الأنشطة غير الصفية) الذي يترادف فيه مفهوم المنهج والحياة المدرسية الشاملة لتحقيق النمو المتكامل للتلاميذ ،وكذلك لتحقيق التنشئة والتربية المتكاملة المتوازنة ، كما أن هذه الأنشطة تشكل أحد العناصر الهامة في بناء شخصية الطالب وصقلها ، وهي تقوم بذلك بفاعلية وتأثير عميقين .
و ) التربية البدنية :
الممارسة البدنية هامة جداً لتنمية ذكاء الطفل،وهي وإن كانت إحدى الأنشطة المدرسية،إلا أنها هامة جداً لحياة الطفل،ولا تقتصر على المدرسة فقط ،بل تبدأ مع الإنسان منذ مولده وحتى رحيله من الدنياوهي بادئ ذي بدء تزيل الكسل والخمول من العقل والجسم وبالتالي تنشط الذكاء،ولذا كانت الحكمة العربية والإنجليزية أيضاً ،التي تقول ( العقل السليم في الجسم السليم)دليلاً على أهمية الاهتمام بالجسد السليم عن طريق الغذاء الصحي والرياضة حتى تكون عقولنا سليمة ودليلاً على العلاقة الوطيدة بين العقل والجسد،ويبرز دور التربية في إعداد العقل والجسد معاً ..
- فالممارسة الرياضية في وقت الفراغ من أهم العوامل التي تعمل على الارتقاء بالمستوى الفني والبدني،وتكسب القوام الجيد،وتمنح الفرد السعادة والسرور والمرح والانفعالات الإيجابية السارة،وتجعله قادراً على العمل والإنتاج،والدفاع عن الوطن،وتعمل على الارتقاء بالمستوى الذهني والرياضي في إكساب الفرد النمو الشامل المتزن .
- ومن الناحية العلمية :
فإن ممارسة النشاط البدني تساعد الطلاب على التوافق السليم والمثابرة وتحمل المسؤولية والشجاعة والإقدام والتعاون،وهذه صفات هامة تساعد الطالب على النجاح في حياته الدراسية وحياته العملية، ويذكر د. حامد زهران في إحدى دراساته عن علاقة الرياضة بالذكاء والإبداع والابتكار(إن الابتكار يرتبط بالعديد من المتغيرات مثل التحصيل والمستوى الاقتصادي والاجتماعي والشخصية وخصوصاً النشاط البدني بالإضافة إلى جميع المناشط الإنسانية،ويذكر دليفورد أن الابتكار غير مقصور على الفنون أو العلوم،ولكنه موجود في جميع أنواع النشاط الإنساني والبدني).
- فالمناسبات الرياضية تتطلب استخدام جميع الوظائف العقلية ومنها عمليات التفكير،فالتفوق في الرياضات (مثل الجمباز والغطس على سبيل المثال) يتطلب قدرات ابتكارية،ويسهم في تنمية التفكير العلمي والابتكاري والذكاء لدى الأطفال والشباب.
- فمطلوب الاهتمام بالتربية البدنية السليمة والنشاط الرياضي من أجل صحة أطفالنا وصحة عقولهم وتفكيرهم وذكائهم .
ز ) القراءة والكتب والمكتبات :
والقراءة هامة جداً لتنمية ذكاء أطفالنا ،ولم لا ؟ فإن أول كلمة نزلت في القرآن الكريم (اقرأ) ، قال الله تعالى (اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم ) فالقراءة تحتل مكان الصدارة من اهتمام الإنسان،باعتبارها الوسيلة الرئيسية لأن يستكشف الطفل البيئة من حوله،والأسلوب الأمثل لتعزيز قدراته الإبداعية الذاتية،وتطوير ملكاته استكمالاً للدور التعليمي للمدرسة
- القراءة هي عملية تعويد الأطفال : كيف يقرأون ؟ وماذا يقرأون ؟
ولا أن نبدأ العناية بغرس حب القراءة أو عادة القراءة والميل لها في نفس الطفل والتعرف على ما يدور حوله منذ بداية معرفته للحروف والكلمات،ولذا فمسألة القراءة مسألة حيوية بالغة الأهمية لتنمية ثقافة الطفل،فعندما نحبب الأطفال في القراءة نشجع في الوقت نفسه الإيجابية في الطفل ،وهي ناتجة للقراءة من البحث والتثقيف،فحب القراءة يفعل مع الطفل أشياء كثيرة ،فإنه يفتح الأبواب أمامهم نحو الفضول والاستطلاع ،وينمي رغبتهم لرؤية أماكن يتخيلونها،ويقلل مشاعر الوحدة والملل ، يخلق أمامهم نماذج يتمثلون أدوارها،وفي النهاية،تغير القراءة أسلوب حياة الأطفال
* الهدف من القراءة
أن نجعل الأطفال مفكرين باحثين مبتكرين يبحثون عن الحقائق والمعرفة بأنفسهم ،ومن أجل منفعتهم ،مما يساعدهم في المستقبل على الدخول في العالم كمخترعين ومبدعين ،لا كمحاكين أو مقلدين.
- والقراءة هامة لحياة أطفالنا فكل طفل يكتسب عادة القراءة يعني أنه سيحب الأدب واللعب ، وسيدعم قدراته الإبداعية والابتكارية باستمرار، وهي تكسب الأطفال كذلك حب اللغة،واللغة ليست وسيلة تخاطب فحسب,بل هي أسلوب للتفكير .
ح ) الهوايات والأنشطة الترويحية :
هذه الأنشطة والهوايات تعتبر خير استثمار لوقت الفراغ لدى الطفل، ويعتبر استثمار وقت الفراغ من الأسباب الهامة التي تؤثر على تطورات ونمو الشخصية ،ووقت الفراغ في المجتمعات المتقدمة لا يعتبر فقط وقتاً للترويح والاستجمام واستعادة القوى ،ولكنه أيضاً ،بالإضافة إلى ذلك، يعتبر فترة من الوقت يمكن في غضونها تطوير وتنمية الشخصية بصورة متزنة وشاملة .
*ويرى الكثير من رجال التربية :
ضرورة الاهتمام بتشكيل أنشطة وقت الفراغ بصورة تسهم في اكتساب الفرد الخبرات السارة الإيجابية،وفي نفس الوقت ،يساعد علىنمو شخصيته،وتكسبه العديد من الفوائد الخلقية والصحية والبدنية والفنية.ومن هنا تبرز أهميتها في البناء العقلي لدى الطفل والإنسان عموماً .
- تتنوع الهوايات ما بين كتابة شعر أو قصة أو عمل فني أو أدبي أو علمي ، وممارسة الهوايات تؤدي إلى إظهار المواهب،فالهوايات تسهم في إنماء ملكات الطفل،ولا بد وأن تؤدي إلى تهيئة الطفل لإشباع ميوله ورغباته واستخراج طاقته الإبداعية والفكرية والفنية .
- والهوايات إما فردية،خاصة مثل الكتابة والرسم وإما جماعية مثل الصناعات الصغيرة والألعاب الجماعية والهوايات المسرحية والفنية المختلفة.
فالهوايات أنشطة ترويحية :
ولكنها تتخذ الجانب الفكري والإبداعي،وحتى إذا كانت جماعية،فهي جماعة من الأطفال تفكر معاً وتلعب معاً،فتؤدي العمل الجماعي وهو بذاته وسيلة لنقل الخبرات وتنمية التفكير والذكاء ولذلك تلعب الهوايات بمختلف مجالاتها وأنواعها دوراً هاماً في تنمية ذكاء الأطفال،وتشجعهم على التفكير المنظم والعمل المنتج ،والابتكار والإبداع وإظهار المواهب المدفونة داخل نفوس الأطفال .
ط ) حفظ القرآن الكريم :
ونأتي إلى مسك الختام ،حفظ القرآن الكريم ،فالقرآن الكريم من أهم المناشط لتنمية الذكاء لدى الأطفال،ولم لا ؟ والقرآن الكريم يدعونا إلى التأمل والتفكير،بدءاً من خلق السماوات والأرض،وهي قمة التفكير والتأمل،وحتى خلق الإنسان،وخلق ما حولنا من أشياء ليزداد إيماننا ويمتزج العلم بالعمل .
وحفظ القرآن الكريم ،وإدراك معانيه،ومعرفتها معرفة كاملة،يوصل الإنسان إلى مرحلة متقدمة من الذكاء ،بل ونجد كبار وأذكياء العرب وعلماءهم وأدباءهم يحفظون القرآن الكريم منذ الصغر،لأن القاعدة الهامة التي توسع الفكر والإدراك،فحفظ القرآن الكريم يؤدي إلى تنمية الذكاء وبدرجات مرتفعة .
وعن دعوة القرآن الكريم للتفكير والتدبر واستخدام العقل والفكر لمعرفة الله حق المعرفة،بمعرفة قدرته العظيمة،ومعرفة الكون الذي نعيش فيه حق المعرفة،ونستعرض فيما يلي بعضاً من هذه الآيات القرآنية التي تحث على طلب العلم والتفكر في مخلوقات الله وفي الكون الفسيح.
- قول الحق (أن تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا).سبأ الآية 46 وهي دعوة للتفكير في الوحدة وفي الجماعة أيضاً
- وقوله عز وجل(كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون).البقرة الآية 219 وهي دعوة للتفكير في كل آيات وخلق الله عز وجل.
- وفي هذا السياق يقول الحق جل وعلا (كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون).البقرة الآية 266
- وقوله عز وجل (كذلك نفصل الآيات لقوم يتفكرون).يونس الآية 24
- و أيضا ( إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ) الرعد الآية 3
- وقوله سبحانه وتعالى(إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون) النحل11
ويفرق الله بين المتفكرين والمستخدمين عقولهم ،وبين غيرهم ممن لا يستخدمون تلك النعم.
- ويقول الحق سبحانه وتعالى(أولم يتفكروا في أنفسهم) الروم 8
وهي دعوة مفتوحة للتفكير في النفس والمستقبل .
- وهناك دعوة أخرى للتفكير في خلق السموات والأرض،وفي كل حال عليه الإنسان ،فيقول المولى عز وجل (الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض).آل عمران 191
- بل هناك دعوة لنتفكر في قصص الله وهو القصص الحق،لتشويق المسلم صغيراً وكبيراً ،يقول الحق (فاقصص القصص لعلهم يتفكرون). الأعراف 176

البحرانية
30-06-2009, 07:55 PM
شكرا لك اخي عاشق على هذه الافكار الراائعة

لك مني جزيل الشكر والاحترام

البحرانية
30-06-2009, 07:57 PM
مشكووور اخي عاشق الزهراء على كل هذه الافكار التي تحسن من خلق ابنائنا

لك مني جزيل الشكر والامتنان

تقبل مروري وتحياااااتي

عاشق الزهراء
05-07-2009, 10:34 AM
http://e-happyfamily.com/news/main_art_9570317.jpg


تمنيات الأبناء: - أتمنى أن لايتدخل أبي في كل صغيرة وكبيرة وشاردة وواردة في حياتي..أريده أن يمنحني شيئاً من الحرية والاستقلال. - أتمنى أن يحاورني في بعض الأمور المهمة، لا أن يطالبني بتنفيذها بالعنف والإكراه.. أن لايرغمني على فعل شيء بشكل سلطوي.. بل بطريقة أبوية رحيمة. - أتمنى أن يتذكر شبابه، وهو يحاسبني أو يعاقبني أو يضيق الخناق علي. - أتمنى أن يحترمني أمام أصدقائي وزملائي، كما أحترمه أمام أهلي وأصدقائه وأقربائنا. - أتمنى أن يعرف أن لي ظروفي ومزاجي وقدراتي، كما أنه له ظروفه ومزاجه وقدراته، فيعذرني في بعض أخطائي غير المتعمدة. - أتمنى أن يدرك أنني مخلوق لزمان غير زمانه، وأن لا يجعلني نسخة منه في كل شيء. - أتمنى أن يرعاني ولكن بغير تدخل في شؤوني الخاصة، ويكون حازماً معي بغير قسوة.. أن يكون مستشاري بغير إملاءات وضغوط.. وأن لا ينظر إلى إنجازاتي بعين صغيرة.
تمنيات أب: - أتمنى أن يكون ولدي أفضل مني وليس امتدادي فقط. - أتمنى أن يحقق ولدي مالم أوفق لتحقيقه في حياتي، وأن تكون طموحاته أوسع من طموحاتي. - أتمنى أن يستفيد من تجاربي، ولا يقع في بعض الأخطاء التي وقعت فيها، وأن يقبل من طموحاتي. - أتمنى أن يعتبرني صديقه المخلص، فيبوح لي ببعض أسراره وهمومه ومشكلاته.. أتمنى أن أكون صريحاً معه، وأن يكون صريحاً معي. - أتمنى أن يدرك أن غضبي عليه – إذا اخطأ أو قصر – هو حب وليس انتقاماً أو تنفيساً عن عقدة تسلط. - أتمنى أن يعرف أن أولادي متساوون عندي، وأنا أحبهم جميعاً، ولكنني قد أكره بعض الصفات لدى بعضهم، وأحب الصفات لدى البعض الآخر. - أتمنى أن أكسب ثقة أبنائي وبناتي، ليفتحوا لي قلوبهم على مصراعيها، ويشكوا آلامهم.. ويبوحوا بدخائلهم.. ويتبعوا إرشاداتي لأنها ناظرة إلى مصلحتهم. هذه الأماني مشروعة من الطرفين، وهي تعبر عن رغبة صادقة في التفاهم والتصالح والتصافي، وعقد علاقة أوثق بين أبناء يحبون آباءهم ويحترمونهم، وبين آباء يحبون أبناءهم ويريدون لهم الخير كما يعبرون عن ذلك دائماً. ولابد لكل طرف أن يدرس أمنيات ورغبات الطرف الثاني، بغية الوصول إلى علاقة أسرية أطيب مما هو قائم فعلاً.. مع أن هذه الأمنيات لا تمثل جميع ما يتمناه الأبناء، ولا كل ما يرغب الآباء به، إلا أنها تمثل عينات لأمنيات لو أخذها الأبناء والآباء بعين الاعتبار. لانتهت علاقتهما إلى الشكل الأفضل الذي يسعد ويرضي كلا منهما. ولكن السؤال: لماذا تبقى مثل هذه الملاحظات التقييمية لكل طرف مجرد أمنيات؟! لماذا لا يبادر الآباء لردم الهوة؟ لماذا لا يساعد الأبناء آباءهم على بناء الجسر؟ أو..لماذا لا يفتح الطرفان باب الحوار المباشر ليكشفا من خلاله عن كل ما يتمنى الطرف الآخر؟ وعن الأسباب التي تحول دون تلبية تلك الأمنيات التي لو تعامل معها كل طرف باهتمام وجدية لأنقذ الموقف الذي كثيراً ما ينهار ويتصدع تحت تأثير الجهل أو التجاهل لتلك الأمنيات التي هي ليست معجزات و لا بالأمور المستحيلة. ما يحتاجه إذاً كل طرف،أن يتفهم حقيقة وطبيعة مشاعر الطرف الآخر،ورغباته والأمور التي تزعجه.

عاشق الزهراء
05-07-2009, 11:46 AM
http://rouyah.com/news/main_art_4332358.jpg



إن الهدف المرجو هو مساعدة الطفل على حب القرآن الكريم، من أجل أن يسهُل عليه حِفظه، وفهمه، ومن ثمَّ تطبيقه. ومن أجل ذلك علينا أن نبدأ من البداية، وهي اختيار الزوج أو الزوجة الصالحة. فقبل أن ننثر البذور علينا أن نختار الأرض الصالحة للزراعة، ثم المناخ المناسب لنمو هذه البذور... حتى نضمن محصولاً سليماً من الآفات، يسُرُّ القلب والعين.
بعد ذلك تأتي المراحل التالية:
أولاً: مرحلة الأجِنَّة:
في هذه المرحلة يكون الجنين في مرحلة تكوين من طَور إلى طَور ... ولك أن تتخيل جنينك وهو ينمو ويتكون على نغم القرآن المرتَّل !!!!
فلقد أثبتت البحوث والدراسات المتخصصة في علم الأجنة أن الجنين يتأثر بما يحيط بأمه، ويتأثر بحالتها النفسية ، حتى أنه "يتذوق الطعام التي تأكله وهي تحمله، ويُقبل عليه أكثر مِمَّا يُقبل على غيره من الأطعمة !!!
كما أثبتت الأبحاث أن هناك ما يسمَّى "بذكاء الجنين "
أما أحدث هذه الأبحاث فقد أثبتت أن العوامل الوراثية ليست فقط هي المسئولة عن تحديد الطباع المزاجية للطفل ، ولكن الأهم هي البيئة التي توفرها الأم لجنينها وهو ما زال في رحمها.

ثانياً: مرحلة ما بعد الولادة حتى نهاية العام الأول:
تبدأ هذه المرحلة بخروج الجنين إلى الدنيا حيث أول محيط اجتماعي يحيط به، لذا فإنها تعد الأساس في البناء الجسدي والعقلي والاجتماعي للطفل، ولها تأثيرها الحاسم في تكوين التوازن الانفعالي والنضوج العاطفي، فلا عجب أن يركز المنهج الإسلامي على إبداء عناية خاصة بالطفل في هذهِ المرحلة، فالطفل في أيامه الأولى، وبعد خروجه من محضنه الدافئ الذي اعتاد عليه فترة طويلة يحتاج إلى التغذية الجسمية والنفسية ليعوِّض ما اعتاده وأِلفه وهو في وعاء أمه
لذا نرى الله يوصي الأم بأن ترضع طفلها حولين كاملين، ويجعل هذا حقاً من حقوق الطفل، كما نراه –عز وجل - يكفل للأم في هذه الفترة الطعام والكساء هي ورضيعها ،كما جاء في قوله سبحانه (وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بالمعروف) [البقرة:233]
وفي عصرنا الحالي، نرى "علماء النفس -على اختلاف مشاربهم- يولون هذه المرحلة أهمية قصوى باعتبارها الهيكل الذي تُبنى الشخصية على أساسه. فنراهم يُجرون دراسات حول ما يسمى بذكاء الرضيع، ثم يقومون بمحاولات تربوييه لاستغلال هذه الفترة في تنشئة أطفال عباقرة
ومن ثم، فإن الأم التي تُرضع طفلها على صوت ندِيٍ يتلو القرآن الكريم، فإن الراحة و السكينة والاطمئنان والحنان الذين يشعر بهم الطفل وهو بين أحضان أمه سيرتبطون في عقله اللاواعي بالقرآن الكريم... ومن ثَمَّ يصبح القرآن بالنسبة للطفل- فيما بعد- مصدرا ًللأمن والاطمئنان والسعادة، ونوعاً آخر من الزاد الذي يشبع قلبه وروحه، كما كانت الرضاعة تشبع بطنه وتُسعد قلبه، فإذا كانت الأم هي التي تتلوا القرآن مجوَّداً، فإن ذلك يكون أقرب لوجدان الطفل وأشد تأثيراً فيه، وأهنأ له ولأمه. ولنا أن نتخيل هل سيظل طفل كهذا يصرخ طوال الليل أو يكون نومه مضطرباً وهو محفوف بالملائكة بسبب القرآن الكريم ؟!!!!
ولعل الفائدة ستعم أيضاً على الأم، حيث يعينها الاستماع إلى القرآن على هدوء النفس وراحة الأعصاب في هذه الفترة، مما يجنِّبها ما يسمى باكتئاب ما بعد الولادة الذي تُصاب به معظم الوالدات

ثالثاً:في العام الثاني من حياة الطفل:
تلعب القدوة -في هذه المرحلة- دورا ًهاماً ورئيساً في توجيه سلوك الطفل، لذا فإنه إذا شعر بحب والديه للقرآن من خلال تصرفاتهما فإن هذا الشعور سوف ينتقل إليه تلقائياً، ودون جهد منهما
فإذا سمع أبيه يتلو القرآن وهو يصلي جماعة مع والدته، أو رأى والديه –أو مَن يقوم مقامهما في تربيته – يتلوان القرآن بعد الصلاة، أو في أثناء انتظار الصلاة، أو اعتاد أن يراهما يجتمعان لقراءة سورة الكهف يوم الجمعة في جو عائلي هادئ.... فإنه سيتولد لديه شعور بالارتياح نحو هذا القرآن.

رابعاً: منذ العام الثالث حتى نهاية الخامس:
يقول فضيلة الشيخ، الدكتور "محمد راتب النابلسي": "من دراستي في التربية علمت أن أخطر سن في تلقي العادات والتقاليد و المبادئ والقيم، هو سن الحضانة، ثم سن التعليم الابتدائي.
ويستطرد شيخنا قائلاً: "إن الطفل يستطيع أن يحفظ القرآن في سِنِي حياته الأولى، فإذا كبر فهم معانيه، ولكن بعد أن يصبح لسانه مستقيماً بالقرآن، فيشب وقد تعلم الكثير من الآداب"
كما يؤكد الدكتور "يحي الغوثاني"- المتخصص في الدراسات القرآنية – أن "الطفل إذا حفظ القرآن منذ صغره اختلط القرآن بلحمه ودمه"

البحرانية
05-07-2009, 05:03 PM
الف تحية وتقدير لك اخي عاشق الزهراء

على هذاالاثراااء الراائع من المواضيع المفيدة

تمنياتي لك بالموفقية

تحيااااتي

البحرانية
05-07-2009, 05:05 PM
احسنت اخي عاشق لقد وفقت في الاختيااار

بارك الله فيك واجزل لك العطاء

تقبل مرور ي وتحياااتي

عاشق الزهراء
07-07-2009, 12:35 PM
http://rouyah.com/news/main_art_1437702.jpg



لا نبالغ إذا قلنا إنّ الموهوبين من الأطفال ثروة كبيرة من ثروات الأمة، وعليهم أملٌ معقود في النهوض بها واستعادة مجدها العريق، لذلك وجب على كل والد ومربٍ أن يكتشف جوانب النبوغ في ولده مبكراً، ويتعهده بالرعاية اللازمة، وإلا ضمر ذلك النبوغ واضمحلت الموهبة، وخسرت الأمة كنوزاً لا تعوض، مما يحول دون تقدمها وازدهارها.
ولذلك ينبغي ألا يتوقف الجهد المبذول مع الطفل الموهوب عند اكتشاف موهبته، ولكن لابد من مواصلة الطريق حتى يورق هذا النبوغ، ويؤتي ثماره المرجوّة خيراً عميماً يفيض على زمانهم بأسره.




فالإبداع ليس سمة محصورة في القلة من الناس، بل هو قدرة كامنة لدى معظم الناس، يمكن رعايتها وتنميتها، إذا ما توافرت لها الظروف المواتية في البيت والمدرسة وغيرها من المواقف الحياتية في المجتمع.

وقد أكد على ضرورة رعاية الأذكياء من الطلبة، واعتبر أنه ليس من الصعب على المعلم النابه أن يكتشف الطلبة الأذكياء النابهين، فقال: "فكما أنّ الشمس لا يخفى ضوءها وإن كانت تحت السحاب، فكذلك الصبي لا يخفى نبوغ عقله، وإن كان مغمورا بأخلاق الحداثة".

"إن كان في جملة المتفقهين حدثٌ أو صبيّ له حرص على التعلم، فإن أنس المعلم منه ذكاء أو فطنة، فليقبل عليه وليصرف اهتمامه إليه" وذكر ذلك الاهتمام أيضاً عن الإمام أبو حيان الغرناطي، حيث كان له إقبال على أذكياء الطلبة يعظمهم وينوّه بقدرهم.

ولقد تسابق المسلمون في شتى العصور إلى تشجيع الموهوبين والمتميزين، بكافة صور التشجيع، فكانوا ينفقون الأموال الجزيلة لنفقة النابغين من طلبة العلم، الذين حبسوا أنفسهم على طلبه، كي يُغنوهم عن سؤال الناس، أو الاشتغال عن العلم بطلب المعاش، وكانوا يوقفون لذلك أوقافاً يخصص دخلها للإنفاق على طلبة العلم.
وفي العصور التالية كان المعلمون في الكتاتيب والمدارس والأزهر الشريف إذا لمسوا في طفل النجابة وسرعة التعلم، احتضنوه، وساعدوه على طلب العلم، وزودوه بالمال، من مالهم الخاص أو من الأوقاف.

ماذا نقصد بالرعاية؟
ونقصد هنا الرعاية بمعناها الشامل، من التشجيع والتدعيم المعنوي إلى التدعيم المادي وتذليل العقبات.
التشجيع حارس الموهبة،ووقود الإبداع
أجرت مجلة إنجليزية استبيانا سألت فيه الأدباء عن الأمر الذي يتوقف عليه نمو العلوم وازدهار الآداب، وجعلت جائزة قيّمة لأحسن جواب، فكانت الجائزة من نصيب كاتبة مشهورة حيث قالت: "إنه التشجيع"،وقالت: "إنها في تلك السن، وبعد تلك الشهرة والمكانة، تدفعها كلمة التشجيع حتى تمضي إلى الأمام، وتقعد بها كلمة التثبيط عن المسير"
ولذلك يأتي التشجيع في مقدمة وسائل دعم ورعاية الموهوبين، ينتبه لذلك الحذّاق من الآباء والأمهات والمعلمين، خاصة في المراحل الأولى من عمر الأبناء، واحذر.. من قاتل المواهب!
إنه التثبيط،الذي يعد من أكبر قاتلي الموهبة، ووأدها وهي مازالت في المهد، فكم من طفل نجيب كانت لديه الدافعية والموهبة معاً، ولكن قعد به تثبيط المحيطين، الذين لا يحسنون الرعاية إلا بترديد

عبارات مثل:
من تظن نفسك، وهل تعتقد أنك ستصير شيئاً؟
ويسمون محاولة الاختراع والابتكار: تخريب، والرسم الجميل: عبث وتضييع للورق والألوان بلا فائدة..وهكذا
وكان الأجدر بهم أن يشفقوا على أنفسهم من هذا الدور السلبي، ويشتغلوا بما ينفعهم، وأن لا يعاجلوا موهبة الولد بأسلوب التثبيط الخاطئ الذي يقضي عليها، لأن الولد الذي تلقى رد فعل مثبّط قد لا يفكر مرة أخرى في عرض موهبته أو البحث لها عن منفذ ترى منه النور وتنمو وتنتعش.

إن التشجيع بكل صوره، يفتح الطريق للعبقريات المخبأة حتى تظهر وتؤتي أكلها، ورُبَّ ولد من أبناء أبسط الناس، منحه الله تعالى الموهبة، يصير له شاناً فيكون عالماً أو مخترعاً إذا لقي من والديه ومعلميه الرعاية اللازمة.

وللمالِ دورٌ لا نغفله:
ومن أشهر من كان يعنى بالتفتيش عن النابغين، ويستنقذهم من ظروفهم القاسية، ويأخذ بأيديهم في طلب العلم،الإمام أبو حنيفة النعمان رحمه الله تعالى، فقد كان مثالاً يُحتذى في التدعيم المادي والمعنوي لطلبته وتلاميذه، كان رحمه الله يواسيهم من ماله الخاص، ويعينهم على نوائب الدهر.
إنّ بعضاً من الآباء والمعلمين قد يفرح بنبوغ ولده، ويهيّئ له الفرص المناسبة لازدهار موهبته، ولكنه في غمرة ذلك ينسى أن للتفوق آفات مثل العجب والغرور والتي من شأنها أن تولّد أخلاقاً سيئة في الولد الموهوب، مثل التعالي.

البحرانية
07-07-2009, 04:13 PM
اللهم صل على محمد وآل محمد

بارك الله تعالى فيكم موضوع قيم جدا أسال الله لكم الموفقية

في الدين والدنيا والآخره بحق محمد وعترته الطاهره

عاشق الزهراء
07-07-2009, 05:50 PM
http://rouyah.com/news/main_art_7229146.jpg



الطفل...... وعادة السرقة إن مشكلة السرقة لدى الأطفال وهي أخذ الشيء الذي يجدونه من ممتلكات الآخرين هو امتداد لحب التملك، إذا كانت الأسرة لا توفر له الألعاب المناسبة التي يرغبها والاحتياجات التي يحتاجها. وعلاج هذه المشكلة اقترح ما يأتي: توعية الطفل بأنَّ ذلك السلوك خطأ من خلال ما يأتي:
1 ـ الكلام بوضوح وإيجاز عند إصدار التوجيهات وتجنب الإسهاب في الألفاظ.
2ـ سؤال الطفل عن سبب أخذه للأشياء ، وسوف يوضح السبب ، فقد يكون لأنه ليس لديه أو لأنه يرغب به أو يهديه لأخيه.. ومن ثم نحقق له تلك الحاجة من خلال إعطائه المطلوب من قبلنا، ونطلب منه إعادة الشيء الذي أخذه إلى أصحابه.
3 ـ ندعم نجاح الطفل في ترك ممتلكات الآخرين أو إعادتها لهم بالثناء والمكافآت المادية التي تشجعه على الاستمرار في ذلك.
4 ـ نحاول أن نكون قريبين منه وأن نساعده على تجنب أخذ أشياء الآخرين بابتسامة واضحة وتشجيع مستمر حتى يحب ذلك السلوك ويرسخ لديه.
5ـ من الممكن معاقبة الطفل إذا تكرر السلوك الخطأ منه ولكن بعد توضيح الخطأ الذي وقع فيه، على أن يكون في نطاق ضيق حتى لا تخسري تواصل الطفل وتقبله.

عاشق الزهراء
09-07-2009, 07:17 PM
http://rouyah.com/news/main_art_8046595.jpg



الموهبة والإبداع عطيَّة الله تعالى لجُلِّ الناس، وبذرة كامنةٌ مودعة في الأعماق، تنمو و تثمرُ أو تذبل وتموت، كلٌّ حسب بيئته الثقافية ووسطه الاجتماعي .

ووفقاً لأحدث الدراسات تبيَّن أن نسبة المبدعين الموهوبين من الأطفال من سن الولادة إلى السنة الخامسة من أعمارهم نحو 90% ، وعندما يصل الأطفال إلى سن السابعة تنخفض نسبة المبدعين منهم إلى 10% ، وما إن يصلوا السنة الثامنة حتى تصير النسبة 2% فقط. مما يشير إلى أن أنظمةَ التعليم والأعرافَ الاجتماعيةَ تعمل عملها في إجهاض المواهب وطمس معالمها، مع أنها كانت قادرةً على الحفاظ عليها، بل تطويرها وتنميتها .

فنحن نؤمن أن لكلِّ طفلٍ ميزةً تُميِّزه من الآخرين، كما نؤمن أن هذا التميُّزَ نتيجةُ تفاعُلٍ (لا واعٍ) بين البيئة وعوامل الوراثة.
ومما لاشكَّ فيه أن كل أسرة تحبُّ لأبنائها الإبداع والتفوُّق والتميُّز لتفخر بهم وبإبداعاتهم، ولكنَّ المحبةَ شيءٌ والإرادة شيءٌ آخر .

فالإرادةُ تحتاج إلى معرفة كاشفةٍ، وبصيرة نافذةٍ ، وقدرة واعية ، لتربيةِ الإبداع والتميُّز، وتعزيز المواهب وترشيدها في حدود الإمكانات المتاحة، وعدم التقاعس بحجَّة الظروف الاجتماعية والحالة الاقتصادية المالية .. ونحو هذا، فـرُبَّ كلمـة طيبـةٍ صادقــة، وابتسامة عذبةٍ رقيقة، تصنع ( الأعاجيب ) في أحاسيس الطفل ومشاعره، وتكون سبباً في تفوُّقه وإبداعه.

وهذه الحقيقة يدعمها الواقع ودراساتُ المتخصِّصين، التي تُجمع على أن معظم العباقرة والمخترعين والقادة الموهوبين نشؤوا وترعرعوا في بيئاتٍ فقيرة وإمكانات متواضعة.

ونلفت نظر السادة المربين إلى مجموعة ( نِقاط ) يحسن التنبُّه لها كمقترحات عملية:
1- ضبط اللسان:
ولا سيَّما في ساعات الغضب والانزعاج، فالأب والمربي قدوة للطفل، فيحسنُ أن يقوده إلى التأسِّي بأحسن خُلُقٍ وأكرم هَدْيٍ. فإن أحسنَ المربي وتفهَّم وعزَّز سما، وتبعه الطفل بالسُّمُو، وإن أساء وأهمل وشتم دنيَ، وخسر طفلَه وضيَّعه.

2- الضَّبط السلوكي:
وقوع الخطأ لا يعني أنَّ الخاطئ أحمقٌ أو مغفَّل، فـ " كلُّ ابنِ آدمَ خطَّاء"، ولابد أن يقع الطفل في أخطاءٍ عديدة، لذلك علينا أن نتوجَّه إلى نقد الفعل الخاطئ والسلوك الشاذ، لا نقدِ الطفل وتحطيم شخصيته. فلو تصرَّف الطفلُ تصرُّفاً سيِّئاً نقول له: هذا الفعل سيِّئ، وأنت طفل مهذَّب جيِّد لا يحسُنُ بكَ هذا السُّلوك. ولا يجوز أبداً أن نقول له: أنت طفل سيِّئٌ، غبيٌّ، أحمق … إلخ

3- تنظيم المواهب:
قد يبدو في الطفل علاماتُ تميُّز مختلِفة، وكثيرٌ من المواهب والسِّمات، فيجدُر بالمربِّي التركيز على الأهم والأَوْلى وما يميل إليه الطفل أكثر، لتفعيله وتنشيطه، من غير تقييده برغبة المربي الخاصة.

4- اللقب الإيجابي :
حاول أن تدعم طفلك بلقب يُناسب هوايته وتميُّزه، ليبقى هذا اللقب علامةً للطفل، ووسيلةَ تذكيرٍ له ولمربِّيه على خصوصيته التي يجب أن يتعهَّدها دائماً بالتزكية والتطوير، مثل:
( عبقرينو) – ( نبيه ) – ( دكتور ) – ( النجار الماهر ) – ( مُصلح ) – ( فهيم ).

5- التأهيل العلمي :
لابد من دعم الموهبة بالمعرفة، وذلك بالإفادة من أصحاب الخبرات والمهن، وبالمطالعة الجادة الواعية، والتحصيل العلمي المدرسي والجامعي، وعن طريق الدورات التخصصية.

6- امتهان الهواية:

أمر حسن أن يمتهن الطفل مهنة توافق هوايته وميوله في فترات العطل والإجازات، فإن ذلك أدعى للتفوق فيها والإبداع، مع صقل الموهبة والارتقاء بها من خلال الممارسة العملية.

7- قصص الموهوبين:
من وسائل التعزيز والتحفيز: ذكر قصص السابقين من الموهوبين والمتفوقين، والأسباب التي أوصلتهم إلى العَلياء والقِمَم، وتحبيب شخصياتهم إلى الطفل ليتَّخذهم مثلاً وقدوة، وذلك باقتناء الكتب، أو أشرطة التسجيل السمعية والمرئية و CD ونحوها.
مع الانتباه إلى مسألة مهمة ، وهي : جعلُ هؤلاء القدوة بوابةً نحو مزيد من التقدم والإبداع وإضافة الجديد، وعدم الاكتفاء بالوقوف عند ما حقَّقوه ووصلوا إليه.

8- المعارض:
ومن وسائل التعزيز والتشجيع: الاحتفاءُ بالطفل المبدع وبنتاجه، وذلك بعرض ما يبدعه في مكانٍ واضحٍ أو بتخصيص مكتبة خاصة لأعماله وإنتاجه، وكذا بإقامة معرض لإبداعاته يُدعى إليه الأقرباء والأصدقاء في منزل الطفل، أو في منزل الأسرة الكبيرة، أو في قاعة المدرسة.

9- التواصل مع المدرسة:
يحسُنُ بالمربي التواصل مع مدرسة طفله المبدع المتميِّز، إدارةً ومدرسين، وتنبيههم على خصائص طفله المبدع، ليجري التعاون بين المنزل والمدرسة في رعاية مواهبه والسمو بها.

10- المكتبة وخزانة الألعاب:
الحرص على اقتناء الكتب المفيدة والقصص النافعة ذات الطابع الابتكاري والتحريضي، المرفق بدفاتر للتلوين وجداول للعمل، وكذلك مجموعات اللواصق ونحوها، مع الحرص على الألعاب ذات الطابع الذهني أو الفكري، فضلاً عن المكتبة الإلكترونية التي تحوي هذا وذاك، من غير أن ننسى أهمية المكتبة السمعية والمرئية، التي باتت أكثر تشويقاً وأرسخ فائدة من غيرها.

عاشق الزهراء
09-07-2009, 07:28 PM
http://rouyah.com/news/main_art_524613.jpg



غرفة النوم
الطفل الصغير يقضي الكثير من وقته في غرفة نومه. لذا احرصي على أن يتمكن من اكتشاف أرجائها بأمان، فلا تضعي وسادة في مهده حتى يتجاوز عامه الثاني، ولا تستعملي ملاءة بلاستيكية لتغطية فراشه، ولا تربطي الدمى إلى مهده بواسطة حبال فقد تلتف حول عنقه.
لا تضعي وسائد أو لعباً كبيرة في مهده، فقد يستعملها كدرجات يتسلقها ويغادر مهده، متى غدا بإمكان طفلك الوقوف والانتصاب لا تعلقي الدمى من جانب إلى آخر في المهد. كما يجب أن تكون دماه مصنوعة من مواد غير سامة ، ويجب ألا تحتوي زوايا حادة أو أجزاء صغيرة يمكنه ابتلاعها.

المطبخ
إن مطبخك مليء بالمخاطر المحتملة التي تهدد طفلك، ويزيد الخطر عندما تكونين مشغولة. لذا ابقي ولدك بعيداً عن البقعة التي تطهين فيها، ويمكنك وضعه في مهد هزاز أو قفص للعب. وتذكري أن حلقات النار المعدنية والأباريق والأوعية المعدنية تبقى ساخنة فترة طويلة بعد إطفاء النار.
ضعي المأكولات والمشروبات الساخنة في وسط المائدة أثناء الوجبات، كي لا يتمكن ولدك من التقاطها. ولا تضعي سفرة على المائدة فقد يجذبها فتنسكب عليه الأطعمة الساخنة. احرصي على ألا يتمكن من الوصول إلى سلة المهملات.

وإليك بعض النصائح لتبقي مطبخك آمناً :
ضعي حاجزاً حول موضع النار وأديري مقابض القدور بعيداً عن مقدمة الفرن ، كي لا تطولها يد طفلك . واستعملي حلقات النار الخلفية بدلاً من الأمامية .
احتفظي بطفاية حريق من المسحوق الجاف أو الرغوة في مطبخك.
اشتري كابلات عازلة لولبية لتوصيل الكهرباء لمعداتك أو احرصي على أن تكون الأسلاك قصيرة .
ضعي قفلاً صامداً لعبث الأولاد بباب الثلاجة.
احتفظي بكل المنظفات المنزلية في خزانة صامدة لعبث الأولاد.
لتكن أرضية المطبخ غير زلقة، واعمدي إلى مسح أي بقعة سائل بعد انسكابها فوراً.
أبقي الأدوات الحادة كسكاكين المطبخ في درج ذي قفل صامد لعبث الأولاد.
ضعي المشروبات الساخنة على مؤخرة السطوح في مطبخك .
لا تسمحي لولدك بمس باب الفرن حين يكون حاراً، والأفضل إبعاده عنه في كل الأوقات.

الحمام
لا تتركي ولدك وحده في المغطس ولو للحظات قليلة، إلى أن يبلغ السنتين والنصف. استعملي بساطاً مانعاً للانزلاق في المغطس . اضبطي حرارة السخان الماء على أقل من 55 مئوية. وعندما تملئين المغطس صبي الماء البارد قبل الساخن، وتحققي من سخونة الماء قبل وضع طفلك في المغطس .


ويمكن تلافي مخاطر الحمام الكثيرة بما يلي:
أبعدي كل الأدوية عن متناول اليد، وضعيها في خزانة ذات قفل صامد لعبث الأولاد.
أبعدي شفرات الحلاقة ومستحضرات التجميل عن متناول يده.
غطي السخانات وقضبان تعليق المناشف.
إذا كنت تمتلكين سخاناً كهربائياً يجب أن يكون معلقاً على الحائط بعيداً عن متناول يد الطفل.
ضعي مستحضرات التنظيف وفرشاة المرحاض في خزانة ذات قفل صامد لعبث الأولاد.
إذا كان لديك حاجز زجاجي أمام رشاش الماء (الدوش) فاستبدلي به ستارة أو زجاجاً لا ينكسر.

غرفة المعيشة
ابقي جهاز التلفزيون أو أي جهاز آخر بعيداً عن متناول طفلك كي لا يتوصل إلى ظهره.
لا تتركي أدوات الخياطة والقطع المعدنية منتشرة في الغرفة، وابعدي النباتات المنزلية عن متناول طفلك.
ضعي للنوافذ والأبواب زجاجاً مقوى أو مصفحاً أو ذا شبكة سلكية، أو الصقي عليه غشاء أو لصقات ملونة، ولا تستعملي طاولات ذات سطح زجاجي، كي لا يسبب كسر الزجاج إصابات لطفلك.

الدرج
أقيمي بوابات عند أعلى السلم وأسفله، قبل أن يتمكن طفلك من الزحف أو السير وأضيئي الردهات والدرج، واجعلي قضبان الدرابزين متقاربة لا تسمح لولدك بالمرور والسقوط. ولا تدعي الدمى أو الملابس المتسخة تتكدس على السلالم.
اجعلي مزلاج الباب الرئيسي بعيداً عن متناول طفلك، وثبتي كاشفاً للدخان.
أصلحي البلاط غير الثابت، أو السجاد المتمزق. وإذا كانت أرضية منزلك من النوع الذي يصقل ويلمع ثبتي للسجاد مواد مانعة للانزلاق. ولا تسمحي لولدك بأن يمشي منتعلاً الجوارب بدون حذاء على أرض مصقولة. وتنبهي إلى عدم وجود شظايا على الأرض قبل أن يسير ولدك حافياً.

لحن القمر
10-07-2009, 12:50 AM
لكم جزيل الشكر على الدرس الجميل ..
وإن شاء الله نطبقه مع صغارنا ..
دمتم بخير ..

تحياتي لكم
لحن القمر

لحن القمر
10-07-2009, 12:58 AM
تسلم أستاذي العزيزي على الدرس القيم ..
لكم جزيل الشكر ..


تحياتي لكم
لحن القمر