melika
02-12-2006, 07:04 PM
http://www.alalam.ir/site/assay/image/osssrrra.jpg
"الثقافة" اسم له أبعاده المتعددة وأشكاله المتنوعة في الحياة الأدبية ... الإبداعية وأهمها التربوية .
لذلك نجد علاقة وثيقة بين الثقافة والتربية "حيث إن التربية من أهم وظائفها المحافظة على الثقافة وبدون التربية سوف تموت الثقافة وتنتهي وتفقد الأمة هويتها وتصبح أمة بلا ثقافة".
فكلما عززنا هذا الجانب داخل كل إنسان وجعلناه ينمو في شخصه وتكوينه النفسي والعقلي وجعلنا الثقافة بمفهومها التربوي والعقلي يتجدد في نفوس النشء فإنه بالتأكيد سيؤتي ثماره النافعة عندما يكون هذا الشخص عضوًا فاعلاً في المجتمع يعتمد على التفكير السليم الذي يجب أن يكون له قاعدة أساسية يستند عليها وينبثق منها ضوء ينير ثقافة المجتمع بحيث يصبح مسمى الثقافة راسخًا في النفس يندمج مع الكيان الإنساني الذي يُعطي، يُضحي، يخترق طريق النجاح ويقاوم كبوة السقوط أو مسمى (الفشل).
***
التربية هي الأساس الراسخ في نفوسنا منذ الطفولة ويجب أن تُغرس في الطفل مع المحافظة على تعاليم الدين الحنيف والتربية الصحيحة وهذا يظهر بجلاء في قول الرسول ( ص ) : «ما من مولود إلا ويولد على الفطرة فأبــواه يهودانــه أو ينــصرانــه أو يمجسانه».
فعندما يأتي حديثنا عن الثقافة ومدى ارتباطها بالمفهوم التربوي فهذا يتطلب ربطها بعدة مسميات في البيئة الاجتماعية المعيشة، فالثقافة الإسلامية هي ذلك النبع الصافي الذي يتدفق في النفس فيجعل التوازن يشرق بين جنباتها ويقوي الوازع الديني الذي نُغذي به نفوس النشء.
وللثقافة دور اجتماعي راق لأنها تخدم العقول البشرية وتمدها بالعديد من المعلومات والمعارف التي تجعل لكل فرد عينًا ثاقبة تتفحص الأشياء الإيجابية والسلبية التي قد تجعل أمور الحياة معقدة وذات نظرة عولمية بحتة بينما إذا نظرنا إلى البيئة التي نعيش في كنفها نجد أنه من السهل إزالة هذه السلبيات قبل أن تتفاقم المشكلات وتصل إلى عنان السماء، فقط بتفكير متوازن نعلم أنه لابد أن نبحث عن الوسائط الثقافية في أفكارنا فكل ما نتعلمه في هذه الحياة هي تجارب تتمحور في الذات الثقافية لتخدم حياتنا بالعديد من الإيجابيات التي من خلالها نستطيع حل المشكلات والمعضلات التي تُسبب لنا أزمات وسلبيات تقتل في الإنسان ثقته في نفسه أولاً ثم في المجتمع ثانيًا.
***
إذًا علينا أن نبحث عن المعين الرقراق في قلوبنا ننظم معه آلية العقل الذي يستمد ثقافته من الحاسوب والإنترنت ونلفت الأنظار إلى مفهوم التربية الإسلامية الصحيحة بحيث لا يطغى جانب على جانب آخر وللأسف هناك من يخذل تلك الطاقة الكامنة في نفسه ويُهيل على الثقافة الراسخة في فطرته تراب الإعراض والتراخي ليندثر كل ما هو جميل في الحياة والاستغراق بعد ذلك في البحث عن المعلومة الضارة والطرق المُظلمة والأفكار الفاسدة فيجب على العقل أن يبحث عن الجوانب المُشرقة في داخل النفس وسوف يجد كنزًا عظيمًا من نعم الله على الإنسان قال تعالى: {قل هو الذي أنشأكم وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلاً ما تشكرون}
***
أخيرًا نعلم أنه من الواجب علينا المُحافظة على هذه المفاهيم القيمة التي تجعلنا نقاوم كل الأفكار الهدامة والأخلاق الفاسدة التي قد تتسلل من منافذ الضعف والخلل بداخل الإنسان ... ولكن إذا حكمنا مبدأ العقل واحتضنا هذا الزخم الهائل من الثقافات التي تصب في نهر صافٍ يُطهر النفس البشرية حتمًا سيُصبح الحال أفضل بكثير من مشـــــاعر يعتريها فشل أو يأس من تحقيق ما نُريد.
قال تعالى: {ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا}
* هيفاء بنت ربيع الربيع
"الثقافة" اسم له أبعاده المتعددة وأشكاله المتنوعة في الحياة الأدبية ... الإبداعية وأهمها التربوية .
لذلك نجد علاقة وثيقة بين الثقافة والتربية "حيث إن التربية من أهم وظائفها المحافظة على الثقافة وبدون التربية سوف تموت الثقافة وتنتهي وتفقد الأمة هويتها وتصبح أمة بلا ثقافة".
فكلما عززنا هذا الجانب داخل كل إنسان وجعلناه ينمو في شخصه وتكوينه النفسي والعقلي وجعلنا الثقافة بمفهومها التربوي والعقلي يتجدد في نفوس النشء فإنه بالتأكيد سيؤتي ثماره النافعة عندما يكون هذا الشخص عضوًا فاعلاً في المجتمع يعتمد على التفكير السليم الذي يجب أن يكون له قاعدة أساسية يستند عليها وينبثق منها ضوء ينير ثقافة المجتمع بحيث يصبح مسمى الثقافة راسخًا في النفس يندمج مع الكيان الإنساني الذي يُعطي، يُضحي، يخترق طريق النجاح ويقاوم كبوة السقوط أو مسمى (الفشل).
***
التربية هي الأساس الراسخ في نفوسنا منذ الطفولة ويجب أن تُغرس في الطفل مع المحافظة على تعاليم الدين الحنيف والتربية الصحيحة وهذا يظهر بجلاء في قول الرسول ( ص ) : «ما من مولود إلا ويولد على الفطرة فأبــواه يهودانــه أو ينــصرانــه أو يمجسانه».
فعندما يأتي حديثنا عن الثقافة ومدى ارتباطها بالمفهوم التربوي فهذا يتطلب ربطها بعدة مسميات في البيئة الاجتماعية المعيشة، فالثقافة الإسلامية هي ذلك النبع الصافي الذي يتدفق في النفس فيجعل التوازن يشرق بين جنباتها ويقوي الوازع الديني الذي نُغذي به نفوس النشء.
وللثقافة دور اجتماعي راق لأنها تخدم العقول البشرية وتمدها بالعديد من المعلومات والمعارف التي تجعل لكل فرد عينًا ثاقبة تتفحص الأشياء الإيجابية والسلبية التي قد تجعل أمور الحياة معقدة وذات نظرة عولمية بحتة بينما إذا نظرنا إلى البيئة التي نعيش في كنفها نجد أنه من السهل إزالة هذه السلبيات قبل أن تتفاقم المشكلات وتصل إلى عنان السماء، فقط بتفكير متوازن نعلم أنه لابد أن نبحث عن الوسائط الثقافية في أفكارنا فكل ما نتعلمه في هذه الحياة هي تجارب تتمحور في الذات الثقافية لتخدم حياتنا بالعديد من الإيجابيات التي من خلالها نستطيع حل المشكلات والمعضلات التي تُسبب لنا أزمات وسلبيات تقتل في الإنسان ثقته في نفسه أولاً ثم في المجتمع ثانيًا.
***
إذًا علينا أن نبحث عن المعين الرقراق في قلوبنا ننظم معه آلية العقل الذي يستمد ثقافته من الحاسوب والإنترنت ونلفت الأنظار إلى مفهوم التربية الإسلامية الصحيحة بحيث لا يطغى جانب على جانب آخر وللأسف هناك من يخذل تلك الطاقة الكامنة في نفسه ويُهيل على الثقافة الراسخة في فطرته تراب الإعراض والتراخي ليندثر كل ما هو جميل في الحياة والاستغراق بعد ذلك في البحث عن المعلومة الضارة والطرق المُظلمة والأفكار الفاسدة فيجب على العقل أن يبحث عن الجوانب المُشرقة في داخل النفس وسوف يجد كنزًا عظيمًا من نعم الله على الإنسان قال تعالى: {قل هو الذي أنشأكم وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلاً ما تشكرون}
***
أخيرًا نعلم أنه من الواجب علينا المُحافظة على هذه المفاهيم القيمة التي تجعلنا نقاوم كل الأفكار الهدامة والأخلاق الفاسدة التي قد تتسلل من منافذ الضعف والخلل بداخل الإنسان ... ولكن إذا حكمنا مبدأ العقل واحتضنا هذا الزخم الهائل من الثقافات التي تصب في نهر صافٍ يُطهر النفس البشرية حتمًا سيُصبح الحال أفضل بكثير من مشـــــاعر يعتريها فشل أو يأس من تحقيق ما نُريد.
قال تعالى: {ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا}
* هيفاء بنت ربيع الربيع