melika
02-12-2006, 07:08 PM
http://www.alalam.ir/site/assay/image/assay246.gifعجلة الحياة تدور بنا بين مشاهدها واختباراتها ، منها ما هو رائع و جميل يدخل البهجة والسرور في النفس ، و منها ما هو شاق و مؤلم و صعب أن تتحمله النفس النقية ، فرياح العولمة بدأت تجتاح مجتمعاتنا و تغزو عقولنا و تفرغ عاداتنا و تقاليدنا من قيمها العالية لتصبح جزءاً من الماضي .
قد نفتخر بمميزات مجتمعاتنا عن المجتمعات الأخرى و لكن لا نغفل أن رياح التغيير قد طالت الكثير من مفاخرنا الاجتماعية من عادات و تقاليد إنسانية أصيلة ، فلم يسلم من التغيير والميل مع الريح الواعون منا حيث يتخبط في متناقضات نفسه ، و متغيرات فكره من حيث يشعر أو لا يشعر ، فكيف بالجاهلين المساكين ؟
مهما يكن الأسباب والتأثيرات إلا أن كل شيء يتغير و بسرعة في هذا الزمن المعاصر و يستحيل أن يتم شيء على نفس ما هو قائم ، حتى أن هناك بعض العادات التي لا نتوقع منها أبداً أن تتغير و لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ... فاللبس تغير ، طارحاً وراءه مطالب الحشمة والحياء ، والأكل تغير ، ربة البيت تغيرت ، العقليات والنفسيات تغيرت ، النوم تغير حتى الليل أصبح نهاراً ، ملامح الوجوه تغيرت ، المشاعر والعلاقات العاطفية التي تربط الأسرة تغيرت إلى جفاف أسري فربة البيت التي هي المسؤولة الأولى عن إعمار المجتمع والبيت و تربية وإعداد الأجيال الصالحة إذا تغيرت و لم تعد تهتم بأولادها و لا بحجاب بناتها و لا بتوجيه سلوكهم ، و أخطائهم و لا تسخو عليهم بمسحة أمومة و حنان و كذلك الأب المشغول ليل نهار عن أهله و أولاده عندها يأتي دور التلفزيون ليمارس التربية والتوجيه حسبما يطلبه موجهي العولمة و منسقي النظام العالمي الجديد من تفكك أسري و ضياع عائلي وانهزام فردي و خضوع كلي للحكومة الفاسدة .
وللأسف حتى المناسبات الدينية والمجالس الدينية والأخلاقية أصبحت مرتعاً للغيبة والفتنة و متنفساً للترفيه و حجة لهروب الأم من البيت و من واجباتها العائلية .
إذا المفروض أن تكون المجالس الدينية مدارس للتربية والتوجيه والتثقيف والوعي بأمور الحياة و تنظيمها وتشكيل الأسرة والمحافظة على كيانها متماسكة قوية و طرح أساليب جديدة لحياة أفضل في ظل تماسك أسري و علاقات سليمة بين أفرادها ، لا أن تكون مجرد وعظ جاف يتحين متى تنتهي الموعظة حتى تبدأ فترة أحاديث اللهو المحببة و نقل الأحداث اليومية الشيقة والمضحكة التي يستمتع بها الأغلبية .
لذا نرى المرأة ربما تحضر عشر مجالس باليوم و لا تمل من كثرة المواعظ التي بعدها البهجة و حضور المجالس الدينية أفضل وسيلة لإقناع الزوج أو الأولاد للخروج من البيت بحجة كسب الثواب تاركة مصير أطفالها من البنين والبنات لوسائل الإعلام .
* المصدر : رافد نيت
قد نفتخر بمميزات مجتمعاتنا عن المجتمعات الأخرى و لكن لا نغفل أن رياح التغيير قد طالت الكثير من مفاخرنا الاجتماعية من عادات و تقاليد إنسانية أصيلة ، فلم يسلم من التغيير والميل مع الريح الواعون منا حيث يتخبط في متناقضات نفسه ، و متغيرات فكره من حيث يشعر أو لا يشعر ، فكيف بالجاهلين المساكين ؟
مهما يكن الأسباب والتأثيرات إلا أن كل شيء يتغير و بسرعة في هذا الزمن المعاصر و يستحيل أن يتم شيء على نفس ما هو قائم ، حتى أن هناك بعض العادات التي لا نتوقع منها أبداً أن تتغير و لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ... فاللبس تغير ، طارحاً وراءه مطالب الحشمة والحياء ، والأكل تغير ، ربة البيت تغيرت ، العقليات والنفسيات تغيرت ، النوم تغير حتى الليل أصبح نهاراً ، ملامح الوجوه تغيرت ، المشاعر والعلاقات العاطفية التي تربط الأسرة تغيرت إلى جفاف أسري فربة البيت التي هي المسؤولة الأولى عن إعمار المجتمع والبيت و تربية وإعداد الأجيال الصالحة إذا تغيرت و لم تعد تهتم بأولادها و لا بحجاب بناتها و لا بتوجيه سلوكهم ، و أخطائهم و لا تسخو عليهم بمسحة أمومة و حنان و كذلك الأب المشغول ليل نهار عن أهله و أولاده عندها يأتي دور التلفزيون ليمارس التربية والتوجيه حسبما يطلبه موجهي العولمة و منسقي النظام العالمي الجديد من تفكك أسري و ضياع عائلي وانهزام فردي و خضوع كلي للحكومة الفاسدة .
وللأسف حتى المناسبات الدينية والمجالس الدينية والأخلاقية أصبحت مرتعاً للغيبة والفتنة و متنفساً للترفيه و حجة لهروب الأم من البيت و من واجباتها العائلية .
إذا المفروض أن تكون المجالس الدينية مدارس للتربية والتوجيه والتثقيف والوعي بأمور الحياة و تنظيمها وتشكيل الأسرة والمحافظة على كيانها متماسكة قوية و طرح أساليب جديدة لحياة أفضل في ظل تماسك أسري و علاقات سليمة بين أفرادها ، لا أن تكون مجرد وعظ جاف يتحين متى تنتهي الموعظة حتى تبدأ فترة أحاديث اللهو المحببة و نقل الأحداث اليومية الشيقة والمضحكة التي يستمتع بها الأغلبية .
لذا نرى المرأة ربما تحضر عشر مجالس باليوم و لا تمل من كثرة المواعظ التي بعدها البهجة و حضور المجالس الدينية أفضل وسيلة لإقناع الزوج أو الأولاد للخروج من البيت بحجة كسب الثواب تاركة مصير أطفالها من البنين والبنات لوسائل الإعلام .
* المصدر : رافد نيت