كرار النجفي
15-03-2009, 12:02 PM
الشكوى والدموع
يا صاحبـي كن من الدنيا على وجلِ * وخالف النفس واحـذر كاذب الأملِ
فمـا أرى هـذه الدنيـا وان عطفت * سوى عـدو بثـوب الغـدر مشتمل
وقد أعـود علـى نفسـي بتسلـية * فيما نعانيـه مـن أيامنـا الفصـل
بأهـل بيت الهـدى كم كابدوا محنا * تزول شمّ الرواسـي وهي لـم تزل
وكم دماء لهـم عنـد العـدى هدر * يحول صبغ الليالي وهي لـم تحـل
اليّةً بـرة بالبيـت والحرم الشـريف والقبــر مثـوى خاتـم الرســل
لقد تزلـزلت السبـع الطباق ومـا * على البسيطة من سهـل ومن جبل
غداة اجهشـت الزهراء معلـنة الشكـوى بدمـع من الأحشـاء منهـمل
وربّ دمع لها مـن بعد ذاك جرى * على قتيل بأرض الطـف منجـدل
الله يعلـم مـا تلك الدمـاء جـرت * بالطـف إلاّ بتمـهيـد مـن الأول
فسـوف يعلـم أقـوام منازلهــم * وما أعـدّ لهـم فيها مـن النـزل
الكوثر النبوي
أيـا سائلاً عنـي إذا شئـت أن تقـرا * فقلّـب كتـاب المجد لا تتركَـنْ سطرا
ستعلـم أنـي فـي عيـون سطـوره * اُزيّنهــا كحـلاً وأمنحهـا سحــرا
وأنّـي الـذي والـى النبـي وآلــه * هـم قدوتـي دنياهـم عدتـي اُخـرى
رجالهم خيـر الرجال مكانةً كفاني بهم * عــزاً كفـانـي بــه فـخـــرا
وإن عـدَّ غيري في المفاخـر نسـوة * كفاني إذا ما قلت فاطمـة الزهـــراء
لئن سادت العذراء نســوة عصـرها * فقد سادت الزهـراء في قدرها العُصرا
تعجبــت للتاريـخ يكتـم أمــرها * فساءلتـه يوماً فأبـدي لـي العــذرا
وأعـرض عنـي قائـلاً إنّ فـي فمي * فقلتُ اقذف الماء الذي يورث القهــرا
وحدّث عن الزهـراء بضعـة أحمـدٍ * ومَن كانت الآيات في حقّـها تـتـرى
ألـم تـكُ اُمّـاً للنبـي وكوثراً وكان * رسـول الله يوصــي بهـا خيــرا
فهل حفظـوا بعـد النبـي مقامهــا * فصانوا لها ودّاً وكانت لـهم ذكــرى
فقـال لي التاريـخ والدمـع هاطـل * أحلت فـؤادي منـذ ساءلتني جمــرا
لقـد بدأتْ كــل الرزايـا برزئهـا * ومن فـدكٍ كانـت رزيتنـا الكبــرى
وكان الـذي قـد كان من أمـر دارها * فظُنّ به خيـراً ولا تكشـفنْ ستـــرا
فقلـت إذا أحسنـت ظناً بمـا جـرى * فما بال بنت المصطفى ووريـت سـرّا
فقال كفـى لا تستـزد مـن عنائهــا * فقد زدتني همّاً وأرهـقتـني عســرا
اُم أبيها
بـدار الوحــي يا خيــر النســاءِ * حظيــتِ بكــل آيـات الثنـــاءِ
تجمّـعـتِ الفضائــل فيـك حتـى * كسَـتـكِ بنفــسها مثـل الــرداءِ
فإنّك بنـــتُ خيـر نســاء أرض * توّلــت دينهـا قـبـل النســـاءِ
ومن بـيـتِ النبــوة بيـت طــه * نشــأتِ علـى ابتهـالات الدعــاء
حبــاكِ الله نعــمتَــهُ وسامـــاً * بـه قـدْ صـرتِ مـن أهـل الكساءِ
فنـلت الحـبّ والتقـديـس منّـــا * لأنّ الله خــصّــك بالــنـــداءِ
وعطفُ أبيـك مــا جـاراه عطـفٌ * عليـك مــع المحـبّـة والرجــاءِ
أاُمُّ أبـيــك مـن سمّــاك هـــذا * سـوى مَـن كـان يحنـث في حِراءِ
أطعـتِ أبـاً ومبعـوثــاً رســولاً * لينـعـمَ بالسـعـــادة والهــنـاءِ
وينـشـر دعـوةَ الإســلام حتّــى * تعمَّ العالمــيـن علــى الســواءِ
وزوّجـك النبــيّ إلــى علـــيًّ * ربيب المصطـفــى بطـلِ الفــداءِ
فكـنـتِ المـرأةَ المثـلـى لــزوجٍ * كريـمِ الخلـق مشـهــودِ الــولاءِ
وكـنـتِ الاُمّ للحـسنـيــن اُمــّاً * سقـتْ أبنـاءهـا وحـــي السمـاءِ
وربّـتهـم علـى نـــورٍ وتقــوى * وإيمــانٍ وخلــقٍ مسـتـضــاءِ
أبنـت الأكـرميـنَ وأهــل بـيـتٍ * لهمْ فـي الدّهـر مأثـرة العـطــاءِ
ولادتــكِ الضيــاء أليـس يعـنـي * ضـيـاءً للاُمـــومــةِ والوفــاءِ
أبـا الزهــراء يـا روحـاً مفــدّى * بــفاطمــةٍ هنيـئــاً للنـســاءِ
وتــرفع زينـبُ الحــوراء صوتــاً يهــزّ قواعـدَ البـغــي المُـرائـي
وهـا هــي كـلّ امــرأةٍ تراهــا * تساهـمُ فـي الصمــود وفـي البقاءِ
لتُعـطـيَ مـن حضارتهــا مثــالاً * يقـوم علــى الطهـارة والصفــاءِ
وترجـع صـورةَ الإســلام عنهــا * بصـدقِ أمانـةٍ وعُـرى انتـمـــاءِ
وتجعــل يـــومَ فاطمــةٍ منـاراً * لدنيــا العالميـــن بـلا ادّعــاءِ
وعــذراً أهـل بيـت الحـقّ عـذراً * إذا القلـب اشتـكــى بعض العـناءِ
ويــا زهــراء اُمّتــنا هنيـئــاً * لمن انجبـتِ مــن أهـل الفـــداءِ
لقــد دار الزمــان وعـادَ يحــدو * بـثـورات النـبـوّة والسـمـــاءِ
يا صاحبـي كن من الدنيا على وجلِ * وخالف النفس واحـذر كاذب الأملِ
فمـا أرى هـذه الدنيـا وان عطفت * سوى عـدو بثـوب الغـدر مشتمل
وقد أعـود علـى نفسـي بتسلـية * فيما نعانيـه مـن أيامنـا الفصـل
بأهـل بيت الهـدى كم كابدوا محنا * تزول شمّ الرواسـي وهي لـم تزل
وكم دماء لهـم عنـد العـدى هدر * يحول صبغ الليالي وهي لـم تحـل
اليّةً بـرة بالبيـت والحرم الشـريف والقبــر مثـوى خاتـم الرســل
لقد تزلـزلت السبـع الطباق ومـا * على البسيطة من سهـل ومن جبل
غداة اجهشـت الزهراء معلـنة الشكـوى بدمـع من الأحشـاء منهـمل
وربّ دمع لها مـن بعد ذاك جرى * على قتيل بأرض الطـف منجـدل
الله يعلـم مـا تلك الدمـاء جـرت * بالطـف إلاّ بتمـهيـد مـن الأول
فسـوف يعلـم أقـوام منازلهــم * وما أعـدّ لهـم فيها مـن النـزل
الكوثر النبوي
أيـا سائلاً عنـي إذا شئـت أن تقـرا * فقلّـب كتـاب المجد لا تتركَـنْ سطرا
ستعلـم أنـي فـي عيـون سطـوره * اُزيّنهــا كحـلاً وأمنحهـا سحــرا
وأنّـي الـذي والـى النبـي وآلــه * هـم قدوتـي دنياهـم عدتـي اُخـرى
رجالهم خيـر الرجال مكانةً كفاني بهم * عــزاً كفـانـي بــه فـخـــرا
وإن عـدَّ غيري في المفاخـر نسـوة * كفاني إذا ما قلت فاطمـة الزهـــراء
لئن سادت العذراء نســوة عصـرها * فقد سادت الزهـراء في قدرها العُصرا
تعجبــت للتاريـخ يكتـم أمــرها * فساءلتـه يوماً فأبـدي لـي العــذرا
وأعـرض عنـي قائـلاً إنّ فـي فمي * فقلتُ اقذف الماء الذي يورث القهــرا
وحدّث عن الزهـراء بضعـة أحمـدٍ * ومَن كانت الآيات في حقّـها تـتـرى
ألـم تـكُ اُمّـاً للنبـي وكوثراً وكان * رسـول الله يوصــي بهـا خيــرا
فهل حفظـوا بعـد النبـي مقامهــا * فصانوا لها ودّاً وكانت لـهم ذكــرى
فقـال لي التاريـخ والدمـع هاطـل * أحلت فـؤادي منـذ ساءلتني جمــرا
لقـد بدأتْ كــل الرزايـا برزئهـا * ومن فـدكٍ كانـت رزيتنـا الكبــرى
وكان الـذي قـد كان من أمـر دارها * فظُنّ به خيـراً ولا تكشـفنْ ستـــرا
فقلـت إذا أحسنـت ظناً بمـا جـرى * فما بال بنت المصطفى ووريـت سـرّا
فقال كفـى لا تستـزد مـن عنائهــا * فقد زدتني همّاً وأرهـقتـني عســرا
اُم أبيها
بـدار الوحــي يا خيــر النســاءِ * حظيــتِ بكــل آيـات الثنـــاءِ
تجمّـعـتِ الفضائــل فيـك حتـى * كسَـتـكِ بنفــسها مثـل الــرداءِ
فإنّك بنـــتُ خيـر نســاء أرض * توّلــت دينهـا قـبـل النســـاءِ
ومن بـيـتِ النبــوة بيـت طــه * نشــأتِ علـى ابتهـالات الدعــاء
حبــاكِ الله نعــمتَــهُ وسامـــاً * بـه قـدْ صـرتِ مـن أهـل الكساءِ
فنـلت الحـبّ والتقـديـس منّـــا * لأنّ الله خــصّــك بالــنـــداءِ
وعطفُ أبيـك مــا جـاراه عطـفٌ * عليـك مــع المحـبّـة والرجــاءِ
أاُمُّ أبـيــك مـن سمّــاك هـــذا * سـوى مَـن كـان يحنـث في حِراءِ
أطعـتِ أبـاً ومبعـوثــاً رســولاً * لينـعـمَ بالسـعـــادة والهــنـاءِ
وينـشـر دعـوةَ الإســلام حتّــى * تعمَّ العالمــيـن علــى الســواءِ
وزوّجـك النبــيّ إلــى علـــيًّ * ربيب المصطـفــى بطـلِ الفــداءِ
فكـنـتِ المـرأةَ المثـلـى لــزوجٍ * كريـمِ الخلـق مشـهــودِ الــولاءِ
وكـنـتِ الاُمّ للحـسنـيــن اُمــّاً * سقـتْ أبنـاءهـا وحـــي السمـاءِ
وربّـتهـم علـى نـــورٍ وتقــوى * وإيمــانٍ وخلــقٍ مسـتـضــاءِ
أبنـت الأكـرميـنَ وأهــل بـيـتٍ * لهمْ فـي الدّهـر مأثـرة العـطــاءِ
ولادتــكِ الضيــاء أليـس يعـنـي * ضـيـاءً للاُمـــومــةِ والوفــاءِ
أبـا الزهــراء يـا روحـاً مفــدّى * بــفاطمــةٍ هنيـئــاً للنـســاءِ
وتــرفع زينـبُ الحــوراء صوتــاً يهــزّ قواعـدَ البـغــي المُـرائـي
وهـا هــي كـلّ امــرأةٍ تراهــا * تساهـمُ فـي الصمــود وفـي البقاءِ
لتُعـطـيَ مـن حضارتهــا مثــالاً * يقـوم علــى الطهـارة والصفــاءِ
وترجـع صـورةَ الإســلام عنهــا * بصـدقِ أمانـةٍ وعُـرى انتـمـــاءِ
وتجعــل يـــومَ فاطمــةٍ منـاراً * لدنيــا العالميـــن بـلا ادّعــاءِ
وعــذراً أهـل بيـت الحـقّ عـذراً * إذا القلـب اشتـكــى بعض العـناءِ
ويــا زهــراء اُمّتــنا هنيـئــاً * لمن انجبـتِ مــن أهـل الفـــداءِ
لقــد دار الزمــان وعـادَ يحــدو * بـثـورات النـبـوّة والسـمـــاءِ