مشاهدة النسخة كاملة : التقية ليست شأنا شيعيا منحرف
الجندي
16-03-2009, 04:52 PM
التقية ليست شأنا شيعيا منحرف
بسمه تعالى
الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لو لا ان هدانا , والصلاة والسلام على اشرف خلقه محمد وعلى اهل بيته المنتجبين الاخيار .
التقية اصل قرآني وقد استعملها في عهد رسول الله (ص واله) من ابتلي بها من الصحابة , للحفاظ على نفسه فلم ينكر عليه رسول الله (ص واله) بل ايده .
وان المفسرين من علماء السنة من مختلف المذاهب اتفقوا في تفاسيرهم على ما ذهبت اليه الشيعة من اباحتها وجوازها عند تعرض المسلم لضرر على نفسه او عرضه او ماله .
لكن نرى بعض المتطرفين على المذاهب الاسلامية تقذف الاباطيل وتكثر الاقاويل على الشيعة بسبب ممارستهم للتقية واصفين اياهم باهل الباطل والزور واتباع الشيطان وما شابه ذلك من كلمات لا يليق بها المقال ولا يسع كثرتها المكان وانت ايها القارئ الكريم مطلع على اقاويلهم المسمومة المذمومة , وادعوك الى ما سنحققه بخصوص مسألة التقية واجماع المذاهب الاسلامية على جوازها واباحتها فالى ذلك ادعوك فتامل .
مفهوم التقية عند علماء السنة
قال ابن الاثير : النهاية في غريب الاثر 1: 520
(التقية والتقاة بمعنى يريد انهم يتقون بعضهم بعضا ويظهرون الصلح والاتفاق وباطنهم بخلاف ذلك)
قال الالوسي : روح المعاني في تفسير الاية :28 :
( وفي الاية – يقصد رقم 28 من سورة ال عمران- دليل على مشروعية التقية , وعرفوها بمحافظة النفس او العرض او المال من شر الاعداء , والعدو قسمان :
الاول : من كانت عداوته مبنية على اختلاف الدين كالكافر والمسلم .
الثاني : من كانت عداوته مبنية على اغراض دنيوية كالمال ) .
وقال الزمخشري : تفسير الكشاف في تفسير قوله تعالى : { إِلاَّ أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً ُ}آل عمران/28. قال : ( رخص لهم في موالاتهم اذا خافوهم والمراد بتلك المالاة : مخالفة ومعاشرة ظاهرة , والقلب مطمئن بالعداوة والبغضاء وانتظار زوال المانع )
النتيجة مما تقدم :
نقول : عندما يداهم الانسان خطر وقع تحت وطأة اكراه او اضطرار او تعذيب لا يطاق يهدد حياته او ماله او حياة الاخرين , فترى ذلك الانسان يلوذ بتفكير وطريقة للتخلص والنجاة , هذا التفكير والطريقة هو المسمى ( التقية) وهي حالة طبيعية فطرية يلمسها كل واحد في حياته ويستعين بها ليصون بها نفسه وعرضه وماله كما استعملها الصحابي الجليل عمار بن ياسر رضوان الله عليه .. هذا بخصوص ما استفدناه وما سوف نستفيده من اقوال علماء السنة الذين يتمتعون بمكانة مرموقة لدى متبعيهم .
التقية – مواقف وشواهد
1- سبب نزول قوله تعالى : {مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنْ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ}(النحل/106).
قال الطبرسي في تفسيره مجمع البيان : 6:203
( في جماعة اكرهوا , وهم عمار وياسر ابوه وسمية وصهيب وبلال وخباب , عذبوا وقتل ابو عمار وامه , واعطاهم عمار بلسانه ما ارادوا منه , ثم اخبر سبحانه بذلك رسول الله (ص واله) فقال قوم : كفر عمار , فقال (ص واله ) : كلا , ان عمارا مليء ايمانا من قرنه الى قدمه , واختلط الايمان بلحمه ودمه , وجاء عمار الى رسول الله (ص واله) وهو يبكي , فقال (ص واله) : ما وراءك ؟ فقال : شر يا رسول الله , ما تركت حتى نلت منك , وذكرت الهتهم بخير , فجعل رسول الله (ص واله) يمسح عينيه , ويقول : ان عادوا لك فعد لهم بما قلت , فنزلت الاية ) .
2-ذكر الرازي : التفسير الكبير 8: 13-15 : ( ان مسيلمة الكذاب قبض على رجلين من اصحاب النبي (ص واله) فقال لاحدهما : اتشهد ان محمدا رسول الله ؟ قال : نعم , نعم , نعم , فقال : اتشهد اني رسول الله ؟ قال : نعم – لان مسليمة الكذاب يزعم انه رسول بني حنفية ومحمد (ص واله ) رسول بني قريش – فتركه ودعا الاخر , فقال : اتشهد ان محمدا رسول الله ؟ قال : نعم , قال : افتشهد اني رسول الله ؟ فقال : اني اصم , ثلاثا , فقدمه وقتله , فبلغ ذلك رسول الله (ص واله) , فقال (ص واله ) : اما هذا المقتول فمضى على يقينه وصدقه فهنيئا له , واما الاخر فقبل رخصة الله فلا تبعة عليه ) .
ومما تقدم من هذين الموقفين او الشاهدين نحدد ان التقية ليست هي بمعنى التخاذل او الجبن او المصطلح والمعنى الذي يجعله اولئك المتطرفين علكة في افواههم بل انها متاصلة ولها جذور لا تنفصل عن الخط الاسلامي المحمدي .
دليل التقية من القرآن
وأقوال مفسري علماء السنة
قال تعالى : {لاَ يَتَّخِذْ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنْ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمْ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ}(آل عمران/28).
تفسير علماء السنة
1- قال ألنسفي : تفسير النسفي , 1:277 :
{إِلاَّ أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً} الا ان تخافوا جهتهم امرا يجب اتقاءه أي الا ان يكون للكافر عليك سلطان فتخافه على نفسك ومالك , فحينئذ يجوز لك اظهار الموالاة وابطال المعاداة .
2- قال الالوسي : روح المعاني , 3 : 121 :
( في الاية دليل على مشروعية التقية ) .
3- قال الرازي : مفاتيح الغيب , 8 : 13 :
( التقية جائزة لصون النفس , وهل هي جائزة لصون المال ؟ يحتمل ان يحكم فيها بالجواز لقوله (ص واله) : حرمة مال المسلم كحرمة دمه .. ولقوله (ص واله ) : من قتل دون ماله فهو شهيد .. ) .
4- وقال الطبري : في تفسير الاية : 28 : ال عمران :
( الا ان تكونوا في سلطانهم فتخافوهم على انفسكم فتظهروا لهم الولاية بالسنتكم وتضمروا لهم العداوة ولا تتابعوهم على ما هم عليه من الكفر ولا تعينوهم على مسلم بفعل ) .
بعض من احكام التقية
عند السنة
ذكر الرازي احكاما للتقية , التفسير الكبير , 8 : 13- 15 , منها :
(( ان التقية انما تكون اذا كان الرجل في قوم كفار ويخاف منهم على نفسه وماله فيداريهم باللسان وذلك بان لا يظهر العداوة باللسان , بل يجوز ان يظهر الكلام الموهم للمحبة والموالاة , ولكن بشرط ان يضمر خلافه وان يعرض في كل ما يقول , فان للتقية تأثيرها في الظاهر لا في احوال القلب ....
ورجّح الرازي ما روي عن الحسن من انه قال : التقية جائزة للمؤمنين الى يوم القيامة , بقوله : وهذا القول اولى ) .
التقية في المذاهب الأربعة
1- المذهب المالكي : (ان الاكراه اذا وقع على فروع الشريعة لا يؤاخذ المكره بشيء الا القتل , كما ذهب علماء علماء المالكية الى جواز التلفظ بكلمة الكفر عند الاكراه تقية للنفس من التلف مع وجود اطمئنان القلب بالايمان) . احكام القران لابن عربي , وراجع تفسير ابن جزي المالكي وراجع البحر المحيط لابي حيان
2- المذهب الحنفي : ( يجوز للمكره النطق بكلمة الكفر وسب النبي (ص واله) وقلبه مطمئن بالايمان ولو اكرهت المرأة على الزنا بقيد او حبس لا حدّ عليها ) . كتاب فتاوى قاضيخان , 8 : 484 .
3- المذهب الشافعي : ( من كفر بالله مكرها وقلبه مطمئن بالايمان انّ حكم الردة لا يلزمه , ان المشرّع عفر له لما يدفع به عن نفسه من الضرر . واستدل اصحاب الشافعي على نفي وقوع طلاق المكره وعتاقه وكل قول حمل عليه بباطل , نظرا لما فيه من حفظ حقه كما امتنع الحكم بنفوذ ردته حفظا على دينه ) . احكام القران للكيا الهراسي الشافعي , 3 : 246 .
4- المذهب الحنبلي : ذكر ابن قدامة في المغني , 8 : 262 :
قال : ( وان من اكره على كلمة الكفر فاتى بها تقية لا يحكم بردته , ثم قال : وبهذا قال مالك وابو حنيفة والشافعي , ثم استدل بالكتاب العزيز والسنة على صحة ما ذهب اليه ) .
اذن التقية مشروعة باجماع المسلمين على اختلاف مذاهبهم وهي منهج اسلامي واع يلجأ اليه من تضطره الضرورة للحفاظ على نفسه وماله وعقيدته وهي حالة تنسجم مع الخط الاسلامي العام وليست شأنا شيعيا منحرف .
والحمد لله رب العالمين
عبد محمد
16-03-2009, 05:19 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وصلى الله على سيد أنبياء الله محمد وآله سادات أولياء الله.
ومن كلام لإمامنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام): ( أما إنه سيظهر عليكم بعدي رجل رحب البلعوم مندحق البطن يأكل ما يجد ويطلب ما لا يجد، فاقتلوه ولن تقتلوه، ألا وإنه سيأمركم بسبي والبراءة مني.
فأما السب فسبوني فإنه لي زكاة ولكم نجاة، وأما البراءة فلا تتبرأوا مني فإني ولدت على الفطرة وسبقت إلى الإيمان والهجرة).
هذه الجملات تجدونها في أكثر كتب الحديث وخصوصاً في كتاب نهج البلاغة في ضمن خطب الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام).
أخبر الإمام الناس باستيلاء معاوية على رقاب المسلمين، وذكر صفة من رذائله وهي كثرة الأكل وعدم الشبع لأن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) دعا عليه بقوله: (لا أشبع الله بطنه).
ولسنا الآن في مقام التحدث عن معاوية ونفسياته وإنما نقتطف من هذه الجملات جملة واحدة، ونجعلها محور حديثنا الليلة، وهي قوله (عليه السلام): (سبقت إلى الإيمان والهجرة) أما السبق إلى الإسلام والإيمان فقد مضى الكلام عنه، وأما السبق إلى الهجرة، فليس المقصود من الهجرة الانتقال من بلد إلى آخر، ولا يعد هذا فض
أليس هذه تقية!!!
قال تعالى : {لاَ يَتَّخِذْ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنْ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمْ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ}(آل عمران/28).
سوف يدخل أحد النواصب الذين يسمون بالوهابية
وسيقول هذه الآية تخص المسلمين والكفار ولا تخص المسلمين المظلومين والمطهدين
تحت سيطرة أعداء الله وأعداء رسوله ص
وهم الحكام الذين تنظر لهم السلفية بأنهم أشرف الخلق وأطهرهم
وتعطيهم قمة الإيمان
أمثال فلان وفلان وفلان وهالمجرة
أشكرك أخي الجندي على هذا الطرح
الجندي
16-03-2009, 05:31 PM
اشكر تعليقك اخي عبد محمد ومرورك الكريم .. نريد ان نتبين المشكلة الاساسية التي ترتكز عليها التقية فهل يستفاد منها العموم ؟ فان كان المستفاد منها العموم فالتقية من المسلمين من مصاديق هذا العموم .. وان كان المستفاد منها الخصوص فلا بد للمدعي بيان دليل الخصوص سواء من الكتاب او السنة , فما هو رايك استاذنا الفاضل عبد محمد ؟
أنين الفجر
16-03-2009, 05:38 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لو اقتصرت التقية عندكم على هذا الحد لكان أرا جيدا و ما ذكرته صحيح 100 بالمئة
و لكن التقية -لا أقول عندكم و إنما- في كتبكم اتخذت شكلا آخر و هو شكل خطير يجعل المؤمن يشك في أقرب قريب إليه
فأمهات كتبكم محشوة بالأباطيل حول هذه القضية و أتحداك أن تنقل إلينا ما قاله علماءكم حول التقية و أن لا تدع رواية واحدة و لنقارنها مع ما ذكرت و سيظهر الفرق بينهما و سترى أن التقية في أمهات كتبكم غير التقية التي ذكرتها في هذا الموضوع
مع احتراماتي لك أخي في الله
سلامي لك.........
الجندي
16-03-2009, 05:49 PM
ارجوا عدم التعجل بهذا الامر لانني ساتسرع بالحكم عليك مقدما بعدم صحة ما قلته واليك نزرا مما قاله علمائنا :
قال الامام الفقيه محمد بن محمد النعمان العكبري البغدادي الملقب بالمفيد : ( التقية : الاظهار باللسان خلاف ما ينطوي عليه القلب للخوف على النفس )
قال الشيخ الاعظم مرتضى الانصاري : ( المراد هنا التحفظ عن ضرر الغير بموافقته في قول او فعل مخالف الحق )
قال الشهيد الاول محمد بن جمال الدين مكي العاملي : ( التقية : مجاملة الناس بما يعرفون وترك ما ينكرون حذرا من غوائلهم ) فاين قولك :
و لكن التقية -لا أقول عندكم و إنما- في كتبكم اتخذت شكلا آخر و هو شكل خطير يجعل المؤمن يشك في أقرب قريب إليه
اليس هذا يوحي بالجهل من جنابكم ؟
الجندي
16-03-2009, 05:57 PM
فأمهات كتبكم محشوة بالأباطيل حول هذه القضية
الا اكلفك بان تعطنا شيئا من هذه الاباطيل ولو واحدا .
و أتحداك أن تنقل إلينا ما قاله علماءكم حول التقية
نقلت لك قول علمائنا فهل بقى للمتحدي حجة اخرى
و أن لا تدع رواية واحدة و لنقارنها مع ما ذكرت و سيظهر الفرق بينهما و سترى أن التقية في أمهات كتبكم غير التقية التي ذكرتها في هذا الموضوع
تفضل الان وقارن بين تعاريف التقية عند علمائنا وبين علمائكم .
مسك وبخور
16-03-2009, 05:58 PM
التقيه موجوده عند المخالفين السنه لكنها معطله لانه لايوجد داعى لاستخدامها
لانهم يحيون حياه سلام ورخاء لا حياه ظلم وقهر واضطهاد ومطارده من قبل الحكومات وقتل على الهويه
كالشيعه
فالحكم موجود اخى الجندى وعدم استخدامه يعنى معطل فقط لوقت الضروره
وشكرا عالطرح
خالص تحياتى
الجندي
16-03-2009, 06:06 PM
التقيه موجوده عند المخالفين السنه لكنها معطله لانه لايوجد داعى لاستخدامها
لانهم يحيون حياه سلام ورخاء لا حياه ظلم وقهر واضطهاد ومطارده من قبل الحكومات وقتل على الهويه
كالشيعه
فالحكم موجود اخى الجندى وعدم استخدامه يعنى معطل فقط لوقت الضروره
وشكرا عالطرح
خالص تحياتى
من ذاتيات التقية هي الضرورة فان لم يكن هناك ضرورة فلا يكن للتقية دور بل على العكس من ذلك فان قلنا ان التقية معطلة فهذا التعطيل ليس من ذاتيات التقية ومفهومها فان التقية بحد ذاتها حالة فطرية يلجأ الانسان اليها في الضرورة اذن لو قلنا بالتعطيل فان التعطيل لا يقتضي الضرورة ... واشكر مروركم الكريم الذي زاد الموضوع بيانا وسلمتم
عبد محمد
16-03-2009, 06:27 PM
أخي أنين الفجر
ما ذكرته بأننا نتخذ التقية للكذب وغيره
فهذا ما أملته عليكم علماؤكم وعاظ السلاطين
أما التقية عندنا فما هي إلا رخصة لرفع الضرر عن النفس والمال والعرض والمذهب
وهذه بعض روايات كتبنا فيها:
التقية عند الشيعة الأمامية
الشيخ نوري حاتم
تميّزت الشيعة الإمامية بالتأكيد على مسألة التقية وممارستها في الحياة السياسية والعامّة، فمن الضروري بحث هذه المسألة وإظهار حقيقتها بوصفها تشريعاً إلهيّاً ورد في لسان الآيات القرآنية، ولسان النبي (صلى الله عليه وآله) قبل وروده في روايات أئمة أهل البيت (عليهم السلام) وبيان بعض أحكامها وذلك للرد على شبهات يثيرها البعض من الذين لم يستوعبوا حكمة تشريع التقية.
فلابد من إلقاء الضوء على حقيقة التقية في القرآن والحديث وبيان صلتها بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حيث ينكشف أن التقية ليست باباً للفرار من وظيفة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بل هي طريقة إسلامية فَذَّةٌ نجدُ جذورها في القرآن الكريم للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وابرز شاهد لذلك (مؤمن آل فرعون) الذي كان يكتم إيمانه تقية من فرعون وأسلوباً للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وفي الواقع إن: (كل إنسان إذا أحسَّ بالخطر على نفسه أو ماله بسبب نشر معتقده أو التظاهر به لابد أن يتكتم ويتقي في مواضع الخطر. وهذا أمر تقتضيه فطرة العقول، ومن المعلوم أن الإمامية وأئمتهم لاقوا من ضروب المحن وصنوف الضيق على حرياتهم في جميع العهود ما لم تلاقه أية طائفة أو أمّة أخرى، فاضطروا في أكثر عهودهم إلى استعمال التقية بمكاتمة المخالفين لهم وترك مظاهرتهم وستر اعتقاداتهم وأعمالهم المختصة بهم عنهم، لما كان يعقب ذلك من الضرر في الدين والدنيا. ولهذا السبب امتازوا(بالتقية) وعرفوا بها دون سواهم)(1).
التقية في ضوء القرآن الكريم:
وردت عدة نصوص قرآنية في مقام تشريع التقية نوردها فيما يلي ونلاحظ دلالتها على التقية:
الآية الأولى: قال الله تعالى:
(من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من اُكِره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدراً فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم)(2).
قال المفسرون من السنة والشيعة (إن المشركين عذبوا عمار بن ياسر حتى يعطيهم من لسانه كلمة كافرة فتفوه بها مكرها فقال بعضهم: يا رسول الله إنَّ عماراً كفر فقال الرسول (صلى الله عليه وآله): كلا إن عماراً ملئ إيماناً من قَرنه إلى قدمه واختلط الإيمانُ بلحمه ودمه وجاء عمار إلى النبي (صلى الله عليه وآله) باكياً فمسح عينيه وقال: ما لك؟ إن عادوا فَعُد فنزلت: إلا من اكره). وقال ابن كثير الشافعي الدمشقي في تفسير هذه الآية: اتفق العلماء على أن المكره يسوغ له النطق بكلمة الكفر إبقاءً على مهجته)(3).
جاء في تفسير الجلالين: (إلا من اكره) أخرج ابن إبي حاتم عن ابن عباس قال: لما أراد النبي (صلى الله عليه وآله) أن يهاجر إلى المدينة اخذ المشركون بلالاً وخباباً وعمار بن ياسر، فأما عمار فقال لهم كلمةً أعجبتهم تقيةً، فلما رجع إلى رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) حدَّثه فقال: كيف كان حال قلبك حيث قلت أكان منشرحاً بالذي قلت؟ قال: لا. فأنزل الله (إلا من اكره وقلبه مطمئن بالإيمان)(4).
فالآية تدلّ بوضوح على جواز قول كلمة الكفر تقيّةً إذا كان القلب مطمئناً بالإيمان. وإذا جاز قول الكفر تقيّة جاز بالأولويّة القطعيّة السكوت على الكافرين والعاصين وعدم نهيهم عن منكر وهذا يعني أن تشريع اصل التقية موجود في القرآن الكريم وليست هي مسألة مختصة بالشيعة.
الآية الثانية: قال الله تعالى:
(وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم..)(5).
(قال السدي: كان القائل ابن عم فرعون، وقال غيره: كان المؤمن إسرائيلياً يكتم إيمانه عن آل فرعون)(6).
وقيل: إن هذا الرجل (كان يكتم إيمانه ستمائة سنة)(7).
ودلالة الآية على حسن موقف مؤمن آل فرعون من كتم إيمانه واضحة حيث ذكرته في مقام المديح، ثم عطفت عليه بعد ذلك: إن الله نجاه من بطش فرعون. والمعنى الوارد في الآية هو: التقية، فان الرجل كان يظهر لآل فرعون انه منهم، وليس هو كذلك حقيقة، وهذا الموقف منه ساعده على نصيحة فرعون وقومه وعظتهم إلا أن عظته لم تنفع إزاء غرور فرعون وعمى أتباعه.
الآية الثالثة: قال الله تعالى:
(لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة ...)(8).
فقد ورد في تفسير الآية بالمأثور: (عن الحسين بن زيد بن علي بن جعفر بن محمد عن أبيه (عليه السلام) قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: لا إيمان لمن لا تقية له ويقول: قال الله: (إلا أن تتقوا منهم تقاةً)(9).
والتقية هنا في إظهار المؤمنين الودّ والحبّ للكافرين، وان كانوا واقعاً لا يحبونهم كما هو مقتضى الإيمان، إذ لا يمكن للإنسان المؤمن أن يلتقي في عاطفة حبّ وعلاقة مودة مع الشخص الذي يكفر بالله... وجاز إظهار الودّ لهم واتخاذهم أولياء تقية منهم، ودفعاً لشرّهم... فتكون التقية جائزة وان كانت بإظهار خلاف الواقع... بل تكون واجبة فيما لو أدّى تركها إلى القتل والتهلكة أو ضرر يُعتّد به كما سوف نشير إليه في أحكام التقية إنشاء الله.
التقية في ضوء الروايات:
لقد تواتر نقل قصة عمار بن ياسر ومجموعة من ضعفاء المؤمنين في مكة عندما أخذهم المشركون وعذبوهم أشد العذاب حتى قال عمار وأصحابه كلمة الكفر.
فقد ورد عن ابن عباس في تفسير قوله تعالى:
(إلا من اكره وقلبه مطمئن بالإيمان)(10) أن (عمار أعطاهم (أي للمشركين) ما أرادوا بلسانه مكرهاً فشكا ذلك إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله) كيف تجد قلبك؟ قال مطمئن بالإيمان فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) فإن عادوا فعد)(11) وروى صاحب الكشاف تلك الرّواية مع إضافات أخرى حيث نَقَل:
(وأما عمار فقد أعطاهم ما أرادوا بلسانه مكرهاً فقيل يا رسول الله (صلى الله عليه وآله) إن عماراً كفر؟ فقال: كلا إن عماراً مُلئَ إيماناً من قرنه إلى قدمه واختلط الإيمان بلحمه ودمه فأتى عمار رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو يبكي فجعل النبي (صلى الله عليه وآله) يمسح عينيه وقال ما لَكَ؟ إن عادوا فعد لهم بما قلت) ثم يعلق صاحب الكشاف على ذلك بقوله: (فان قلت:أي الأمرين أفضل أَفِعلُ عمار أم فعل أبويه؟ قلت: بل فعل أبويه لأنه في ترك التقية والصبر على القتل إعزاز للإسلام وقد روى إن مسيلمة (الكذاب) اخذ رجلين فقال لاحدهما ما تقول في محمد؟ قال: رسول الله. قال فما تقول فِيَّ؟ قال: أنت أيضاً فخلاّه. وقال للآخر: ما تقول في محمد؟ قال رسول الله. قال: فما تقول فِيَّ قال: أنا أصمّ فأعاد عليه ثلاثا فأعاد جوابه فقتله. فبلغ رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال (صلى الله عليه وآله) أما الأول فقد اخذ برخصة الله وأما الثاني فقد صدع بالحق فهنيئاً له)(12).
وذكر صاحب الكشاف عقب رواية عمار رواية مسيلمة الكذاب وحديث النبي ورجَّح به الإفصاح بالحق على التقية إلا أن هذا لا يضر بأصل مشروعية التقية.
ومن الروايات الصادرة عن النبي (صلى الله عليه وآله) في تشريع التقية ما رواه مسعود العياشي في تفسيره عن الحسن بن زيد بن علي عن جعفر بن محمد عن أبيه (قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: لا إيمان لمن لا تقية له ويقول: قال الله تعالى: إلا أن تتقوا منهم تقاة)(13).
أما الروايات الصادرة عن أهل البيت (عليهم السلام) فهي متواترة إجمالاً وفيما يلي ننقل قسماً منها في خصوص اصل التقية، وإنها من الدين على أن نتناول سائر الروايات المرتبطة بباب التقية في محلها من البحث.
فعن هشام بن سالم وغيره عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله عز وجل (أولئك يؤتون أجرهم مرّتين بما صبروا (قال: بما صبروا على التقية) ويدرؤون بالحسنة السيئة(14) قال: الحسنة التقية والسيئة الإذاعة)(15).
(وعن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عمر الأعجمي قال: قال لي أبو عبد الله (عليه السلام) يا أبا عمر إن تسعة أعشار الدين في التقية ولا دين لمن لا تقية له والتقية في كل شيء إلا في النبيذ والمسح على الخفين)(16) و(عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): التقية من دين الله. قلت: من دين الله؟ قال: أي والله من دين الله ولقد قال يوسف: (أيتها العير إنكم لسارقون) والله ما كانوا سرقوا شيئاً ولقد قال إبراهيم:(إني سقيم) والله ما كان سقيماً)(17).
و(عن حبيب بن بشر قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): سمعت أبي يقول: سمعت أبي يقول: لا والله ما على وجه الأرض شيء أحب إليّ من التقية، يا حبيب انه من كانت له تقية رفعه الله، يا حبيب من لم تكن له تقية وضعه الله. يا حبيب إن الناس إنما هم في هدنة (18) فلو قد كان ذلك كان هذا)(19).
و(عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في حديث طويل يقول فيه لبعض اليونانيين: وآمرك أن تستعمل التقية في دينك، فان الله يقول: (لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة، وإياك إياك أن تتعرض للهلاك وأن تترك التقية التي أمرتك بها، فانك شايط بدمك(20) ودماء إخوانك، معرض لنعمك ونِعَمِهم للزوال، مذلّ لهم في أيدي أعداء دين الله، وقد أمرك بإعزازهم)(21).
حقيقة التقية:
(أتقى) بالشيء جعله وقاية لـه من شيء آخر، و(التقاة) الخشية والخوف، و(التقية) إخفاء الحق ومصانعة الناس... تحرزاً من التلف(22).
وقال ابن الأثير (تقا) التاء فيها مبدلة من الواو لان أصلها من الوقاية وتقديرها إوْتقى، فقُلِبت وأُدغمِت فلما كثر استعماله توهموا أن التاء من نفس الحرف فقالوا اتًَّقى يتَّقي بفتح التاء فيهما وربما قالوا تَقى، يَتْقي مثل رَمى يَرمى ومنه الحديث: (قلت وهل للسيف من تقية؟ قال: نعم تقية على أقذاء وهدنة على دخن) التقية والتقاة بمعنى يريدونهم يتقون بعضهم من بعض ويظهرون الصلح والاتفاق وباطنهم بخلاف ذلك)(23).
وقال الشهيد الأول (قدس سره) في قواعده: (التقية: مجاملة الناس بما يعرفون وترك ما ينكرون حذراً من غوائلهم)(24).
ومن الضروري أن نميّز بين مفهوم التقية وبعض المفاهيم التي خلط بعضهم فيما بينها، (كالإكراه) و(المداهنة).
فالتقية ما عرفتَ، أما مفهوم الإكراه على فعل معين وصدور ذلك الفعل من الفاعل إكراهاً فانه اخص من التقية إذ كل فعل يصدر بالإكراه دفعاً للشر المتوعدّ به يصدق عليه مفهوم تقية وليس العكس أي ليس كل تقية إكراه إذ قد يصدر فعل أو قول تقية من دون إكراهٍ فعليٍّ من طرف آخر, فالشخص ـ يقول شيئاً أو يفعل فعلاً ابتداءً لدفع الخطر الذي يتوقع نزوله عليه إذا ترك التقية، في حين أنّ صدق الإكراه لا يتحقق إلا بوجود مكرهٍ ـ بالكسر ـ ينذره بعقاب إذا تخلف عن فعل أو قول.
ولعلنا لا نذهب بعيداً إذا قلنا إن مفهوم (التقية) صار في الاصطلاح معنى يقابل الإكراه أي معناه صدور الفعل أو القول دفعاً لخطر السلطان الظالم أو دفعاً لفتنة (فالتقية: اسم لاتقى يتقي والتاء بدل عن الواو كما في التهمة والتّخمة والمراد هنا التحفظ عن ضرر الغير بموافقته في قول أو فعل مخالف للحق)(25).
وأما المداهنة فهي مفهوم آخر يباين مفهوم التقية إذ المداهنة في قوله تعالى: (ودّوا لو تدهن فيدهنون)(26) معصية والتقية ليست معصية، والفرق بينهما أن الأول تعظيم غير المستحق لاجتلاب نفعه أو لتحصيل صداقته كمن يُثنى على ظالم بسبب ظلمه ويُصوِّره بصورة العدل، أو مبتدع على بدعته، ويصوّرها بصورة الحق، والتقية مجاملة الناس بما يعرفون وترك ما ينكرون حذراً من غوائلهم كما أشار إليه أمير المؤمنين (عليه السلام) وموردها غالباً الطاعة, فمجاملة الظالم فيما يعتقده ظلماً والفاسق المتظاهر بفسقه اتقاء شرهما من باب المداهنة الجائزة ولا يكاد يسمى تقية (قال بعض الصحابة: إنا لنكشّر في وجوه أقوام وان قلوبنا لتلعنهم وينبغي لهذا المداهن التحفظ من الكذب فانه قَلَّ إن يخلو احد من صفة مدح)(27).
أحكام التقية:
(التقية تنقسم بانقسام الأحكام الخمسة:
فالواجب: إذا علم أو ظن نزول الضرر بتركها به، أو ببعض المؤمنين.
والمستحب: إذا كان لا يخاف ضرراً عاجلاً، ويتوهم ضرراً آجلاً أو ضرراً سهلاً، أو كان تقية في المستحب، كـالترتيب في تسبيح الزهراء (عليها السلام)، وترك بعض فصول الأذان.
والمكروه: التقية في المستحب حيث لا ضرر عاجلاً ولا آجلاًَ، ويخاف منه الالتباس على عوام المذهب.
والحرام: التقية حيث يأمن الضرر عاجلاً وآجلاً أو في قتل مسلم. قال أبو جعفر (عليه السلام) إنما جعلت التقية ليحقن بها الدم فإذا بلغ الدم فلا تقية(28).
والمباح: التقية في بعض المباحات التي ترجحها العامة، (ولا يحصل بتركها ضرر)(29).
(أما الكلام في حكمها التكليفي فهو أن التقية تنقسم إلى الأحكام الخمسة فالواجب منها ما كان لدفع الضرر الواجب فعلاً وأمثلته كثيرة والمستحب ما كان فيه التحرز عن معارض الضرر بان يكون تركه مفضياً تدريجياً إلى حصول الضرر كترك المداراة مع العامة وهجرهم في المعاشرة في بلادهم فانه ينجر غالباً إلى حصول المباينة الموجب لتضرره منهم والمباح ما كان التحرز عن الضرر فعله مساوياً في نظر الشارع كالتقية في إظهار كلمة الكفر على ما ذكره جمع من الأصحاب ويدل عليه الخبر الوارد في رجلين أخذا بالكوفة وأمرا بسب أمير المؤمنين (عليه السلام) والمكروه ما كان تركها وتحمل الضرر أولى من فعله كما ذكر ذلك بعضهم في إظهار كلمة الكفر وان الأولى تركه ممن يقتدي به الناس إعلاء لكلمة الإسلام والمراد بالمكروه ما يكون ضده أفضل والمحرم منه ما كان في الدماء)(30).
إن التقية تبيح ترك الواجبات والتكتم على الحق نعم لو ترك إعلان الكفر وترك التبري من أهل البيت خلاف التقية لا إثم عليه بخلاف سائر موارد التقية فان تركها محرم شرعاً(31).
ثم هل إن التقية تجوز في حالة عدم المندوحة من ارتكاب الحرام أم تجوز حتى مع امكان المندوحة؟
الكثير من الفقهاء يرى مشروعية التقية حتى مع المندوحة وبعض آخر لا يرى مشروعيتها إلا مع عدم المندوحة(32).
أسباب التقية :
لقد مارس الشيعة التقية، ودعى الأئمة من أهل البيت (عليه السلام) إلى ممارستها حتى تحولت إلى ظاهرة مذهبية، رغم إنها مسألة شرَّعها القرآن الكريم ورسول الله (صلى الله عليه وآله). من هنا ينبغي أن ندرس الأسباب التي دعت الشيعة إلى ممارسة التقية حتى تحولت إلى خطٍّ مميّز لهم، وفي الحقيقة يمكن ملاحظة تلك الأسباب ضمن النقط التالية، القمع السياسي، بعد شهادة علي بن أبي طالب (عليه السلام) عام 40 هـ، وتولي معاوية مقاليد السلطة اتخذت السياسة الأموية خطاً يعتمد على سياسة البطش بشيعة أهل البيت (عليهم السلام) فقد كتب معاوية لعماله في الولايات:
(انظروا من قامت عليه البينة انه يحب علياً وأهل بيته، فامحوه من الديوان، واسقطوا عطاءَه، ورزقه. وشفع ذلك بنسخة أخرى: من اتّهمتموه بموالاة هؤلاء القوم، فنكّلوا به، واهدموا داره).
فلم يكن البلاء اشد ولا أكثر منه بالعراق ولاسيما بالكوفة، حتى أن الرجل من شيعة علي (عليه السلام) ليأتيه من يثق به، فيدخل بيته، فيلقي إليه سرَّه ويخاف من خادمه ومملوكه، ولا يحدثه حتى يأخذ عليه الأيمان الغليظة ليكتمن عليه)(33) فقد ولغ معاوية بدماء الشيعة وأستخف بحرماتهم، ولم يزل الأمر كذلك حتى مات الحسن بن علي (عليه السلام) فازداد البلاء والفتنة فلم يبق احد من هذا القبيل ـ أي من شيعة عليٍّ ـ إلا وهو خائف على دمه أو طريد الأرض)(34).
الهوامش:
1- عقائد الإمامية / ص84 فقرة 33 عقيدتنا في التقية.
2- النحل /106.
3- التفسير المبين/ ص310 ، وراجع تفسير القمي /ج1/ص390 ، وتفسير الميزان /ج12 ص384، وتفسير التبيان ج6 ص438.
4- تفسير التبيان /ك9 ص72 طبعة دار إحياء التراث العربي/ تحقيق احمد حبيب قصير العاملي.
5- المؤمن/28.
6- تفسير التبيان /ج9 ص72 طبعة دار أحياء التراث العربي/ تحقيق احمد حبيب قصير العاملي.
7- تفسير القمي/ ح1ص257 الطبعة الثانية ، بيروت 1968.
8- آل عمران /2.
9- تفسير نور الثقلين/ج1 ص325 نشر مؤسسة اسماعليان الطبعة الرابعة 1412هـ.
10- النحل /106.
11- تفسير القرطبي /ج10 ص180.
12- تفسير الكاشف /ج2 ص430.
13- وسائل الشيعة /ج11ص467ح21.
14- القصص/54 .
15- الأصول من الكافي/ج2ص217رواية1/ الناشر دار الكتب الإسلامية.
16- الأصول من الكافي/ج1ص217رواية2.
17- الأصول من الكافي/ج2ص217رواية3.
18- الهدنة: السكون والصلح والموادعة بين المسلمين والكفار وبين كل متحاربين.
19- الأصول من الكافي/ج2ص217ح2.
20- شاط دمه: ذهب وبطل.
21- تفسير نور الثقلين/ج1ص325.
22- المعجم الوسيط/ج2ص1052.
23- النهاية في غريب الحديث والأثر/ ج1ص192.
24- القواعد والفوائد / للشهيد الأول/ج2ص155قاعدة رقم 208 تحقيق الدكتور السيد عبد الهادي الحكيم/ منشورات المفيد قم إيران.
25- المكاسب المحرمة/ الشيخ الأنصاري ص320.
26- القلم.
27- القواعد والفوائد/ج1ص156.
28- انظر الكليني/ الكافي2/ 220 من باب التقية من كتاب الإيمان ح6.
29- قاعدة(280) صفحة158.
30- كلام الشيخ الأنصاري/ص 320.
31- راجع القواعد والفوائد/ ج2ص158.
32- المكاسب المحرمة/ للشيخ الأنصاري الطبعة الحجرية ص321.
33- شرح نهج البلاغة/ لابن أبي الحديد ج11ص45.
34- شرح نهج البلاغة/ لابن أبي الحديد ج11ص45 في شرح كـلام لـه (عليه السلام) تحت رقم (203) دار إحياء الكتاب العربي سنة 1961.
أما إذا كان لك قول آخر فهو راجع إليك
إذا أنت لم تصدق فليس لدي شراب أسقيك إياه لتصدق
وعلى المسلم أن يصدق المسلم حتى يثبت العكس
وعليك ذكر ما وجدته في كتبنا إذا كان غير ذلك والسلام
صفحة الحق
16-03-2009, 06:37 PM
اخي الجندي .. أخي عبد محمد بارك الله فيكم ووفقكم إلى كل خير
كفيتم ووفيتم
مسلمه
16-03-2009, 06:52 PM
الحمد لله أن لنا عقول نتفكر بها وفطرة سليمة نتبعها وتدلنا على حلية التقية..
هي رخصة من الله لتيسير امور البشر فمن حرمها على نفسه فهو الجاني ....
موضوع مهم ومداخله مكمله اخوينا الفاضلين المنجد ... عبد محمد
أنين الفجر
16-03-2009, 08:34 PM
1- أما عن اتهامي بالجهل فكنت أنتظرها منك فهذا ديدنكم تسبون و تشتمون و تلعنون مخالفيكم و أنا أسألك إن كنت رجلا ألا تسب و ألا تشتم, قابلني بالحجة يا أخي اقتد بإمامك و إمامي علي رضي الله عنه و أرضاه
أريد أن أذكرك فقط بقول الإمام : { لا تكونوا سبابين ولا لعانين و لكن قولوا كان منه كذا و كذا } أيست هذه كافية يا أخس لتقلع عن الشتم و السب فالحكمة ظالة المؤمن
2- تحديتك أن تأتيتي بفتاوى علمائكم فأتيتني ببعض الفتاوى و تركت البعض الآخر و أنت تدري لما تركتها
نعم بقي للمتحدي آلاف الحجج و ليس حجة واحدة فقط:
3- إليك فتوى للخميني
يقول الخميني في كتاب الرسائل (2/174): (فتارة تكون التقية خوفاً وأخرى تكون مداراة.. والمراد بالمداراة أن يكون المطلوب فيها نفس شمل الكلمة ووحدتها، بتحبيب المخالفين وجر مودتهم من غير خوف ضرر، كما في التقية خوفاً وسيأتي التعرض لها، وأيضاً قد تكون التقية مطلوبة لغيرها، وقد تكون مطلوبة لذاتها وهي التي بمعنى الكتمان في مقابل الإذاعة على تأمل فيه).
ولاحظ أنه يجيزها هنا من غير خوف ضرر فتأمل، وإذا كان المخالفون إخوة له في الدين فلم استعمال التقية معهم؟!!
ويقول كذلك في نفس الكتاب (2/201): (ثم إنه لا يتوقف جواز هذه التقية بل وجوبها على الخوف على نفسه أو غيره، بل الظاهر أن المصالح النوعية صارت سبباً لإيجاب التقية من المخالفين، فتجب التقية وكتمان السر لو كان مأموناً وغير خائف على نفسه).
و كفى هذه الفتاوى التي تحرض على التقية من غير خوف و هذا و الله ما أنزل الله بها من سلطان
و لي سؤال لك : هل تستطيع أن تذكر لي الروايات التي رويت عن التقية.
سلامي لك........
النجف الاشرف
16-03-2009, 09:13 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
ثم إنه لا يتوقف جواز هذه التقية بل وجوبها على الخوف على نفسه أو غيره، بل الظاهر أن المصالح النوعية صارت سبباً لإيجاب التقية من المخالفين، فتجب التقية وكتمان السر لو كان مأموناً وغير خائف على نفسه).
مسكين يا صغير النسخ واللصق عم عليكم
صحيح البخاري - الأدب - مايجوز من ... - رقم الحديث : ( 5594 )
- حدثنا صدقة بن الفضل أخبرنا إبن عيينة سمعت إبن المنكدر سمع عروة بن الزبير أن عائشة ( ر ) أخبرته قالت استأذن رجل على رسول الله (ص) فقال ائذنوا له بئس أخو العشيرة أو إبن العشيرة فلما دخل ألان له الكلام قلت يا رسول الله قلت الذي قلت ثم ألنت له الكلام قال أي عائشة إن شر الناس من تركه الناس أو ودعه الناس اتقاء فحشه .
عيوش تعمل بالتقيه
السيوطي - الدر المنثور - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 16 )
- وأخرج إبن جرير وإبن المنذر وإبن أبى حاتم من طريق على عن إبن عباس قال نهى الله الؤمنين أن يلاطفوا الكفار ويتخذواهم وليجة من دون المؤمنين الا أن يكون الكفار عليهم ظاهرين أولياء فيظهرون لهم اللطف ويخالفونهم في الدين وذلك قوله الا أن تتقوا منهم تقاة .
- وأخرج إبن جرير وإبن أبى حاتم من طريق العوفى عن إبن عباس في قوله الا أن تتقوا منهم تقاة فالتقية باللسان من حمل على أمر يتكلم به وهو معصية لله فيتكلم به مخافة الناس وقلبه مطمئن بالايمان فان ذلك لا يضره انما التقية باللسان .
- وأخرج عبد بن حميد وإبن جرير وإبن جرير وإبن المنذر والحاكم وصححه والبيهقي بسنته من طريق عطاء عن إبن عباس الا أتتقوا منهم تقاة قال التقاة التكلم باللسان والقلب مطمئن بالايمان ولا يبسط يده فيقتل ولا إلى اثم فانه لا عذر له .
- منهم تقاة قال الامصانعة في الدنيا ومخالقة .
- وأخرح إبن جرير وإبن أبى حاتم عن أبى العالية في الآية قال التقية باللسان وليس بالعمل .
- وأخرج عبد بن حميد عن الحسن قال التقية جائزة إلى يوم القيامة .
وهذه اقوال الصحابه تدعون انكم على نهج الصحابه يلله ورونا شطارتكم واعترضوا على الصحابه
والسلام عليكم
عبد محمد
16-03-2009, 09:59 PM
أخي الفاضل النجف الأشرف وباقي الموالين
للأسف الشديد لم نجد أحدا يدخل للحوار
وإنما من أجل العصبية واللف والدوران
أتذكر في إحدى مشاركاتي للأختين مسلمة ومسلمة سنية
كانت فيها شيء من الغلظة إلا أنهما تقبلا مني ذلك بقولهما نحن جئنا للحوار ونريد الدليل
فيا ليت من يدخل هنا يكون قصده مثل قصدهما
الله يهدي الجميع
مسلمه
16-03-2009, 10:04 PM
أتذكر في إحدى مشاركاتي للأختين مسلمة ومسلمة سنية
كانت فيها شيء من الغلظة إلا أنهما تقبلا مني ذلك بقولهما نحن جئنا للحوار ونريد الدليل
نعم .. كنت مصداق لمقولة ( كل سطار بتعلومة) :)
عاشق الامام الكاظم
16-03-2009, 10:25 PM
طــ،،ــرحـــ قيـــــم
http://abeermahmoud07.jeeran.com/619-welldone-AbeerMahmoud.gif
ويا رب يهدي الجميع ويا ريت الاخت تترك التعصب
وتحاول ان تناقش
وبذلك ستجد من الاخوان كل الاجوبة على ما تريد
من المتابعين للموضوع
V1ral
16-03-2009, 11:16 PM
و فرضا قلنا بأنه لا يوجد دليل بالاصل ...فإن التقية فطرة الله عز و جل
فل نقل بوجود مسلم في دوله كافرة تقتل كل مؤمن فيها ..اوليس الافضل له بأن يخفي ايمانه و لايظهره على الملء
ايعد هذا تقيه ام ماذا
؟؟؟؟
عبد محمد
16-03-2009, 11:50 PM
بعد ان ألجم انين الفجر حجرا بدأ يخرج من الموضوع ويتشبث بسب الصحابة ويستدل برواية منسوبة للإمام علي ع
أنين الفجر
17-03-2009, 06:17 PM
بعد ان ألجم انين الفجر حجرا بدأ يخرج من الموضوع ويتشبث بسب الصحابة ويستدل برواية منسوبة للإمام علي ع
السلام عليكم
ما بالك يا أخي تتكلم كلاما لا أصل له و بيان
أنا لم أخرج من الموضوع فقط تكلمت عن سبكم للصحابة
أما عن الرواية التي استدللت بها فهذا هو ديدنكم إذا كان الأمر لكم و كانت الرواية في صالحكم قلت هي رواية صحيحة
أما إذا كانت عليكم و كانت الرواية ضدكم قلتم منسوبة و ما شابه ذلك و ما هذا إلا أنكم لا تملكون الدليل
و تتهربون من الجواب إلى القدح
فمثلا في مشاركت السابقة قلت طلبت من صاحب الموضوع أن يأتيني بالروايات التي تتحدث عن التقية من أمهات كتبكم فأتى بروايات البخاري و مسلم فأنتم تتهربون
سلامي لك.........
trouble maker
17-03-2009, 06:57 PM
فمثلا في مشاركت السابقة قلت طلبت من صاحب الموضوع أن يأتيني بالروايات التي تتحدث عن التقية من أمهات كتبكم فأتى بروايات البخاري و مسلم فأنتم تتهربون
راجع المشاركة رقم 9 والمشاركة رقم 13 حتى نشوف منو يهرب.
الأخوة ردوا عليك بأكثر من دليل لا تكذب وتقول تتهربون.
صفحة الحق
17-03-2009, 07:21 PM
فمثلا في مشاركت السابقة قلت طلبت من صاحب الموضوع أن يأتيني بالروايات التي تتحدث عن التقية من أمهات كتبكم فأتى بروايات البخاري و مسلم فأنتم تتهربون
تفضل يمكن الطريق عليك صعب جبنالك طلبك
ابي اشوف شنو حجتك ..
والحين أقرء ففهم ..
هذا رد الاخ النجف الاشرف اللي انت يمكن يمكن ماشفته
صحيح البخاري - الأدب - مايجوز من ... - رقم الحديث : ( 5594 )
- حدثنا صدقة بن الفضل أخبرنا إبن عيينة سمعت إبن المنكدر سمع عروة بن الزبير أن عائشة ( ر ) أخبرته قالت استأذن رجل على رسول الله (ص) فقال ائذنوا له بئس أخو العشيرة أو إبن العشيرة فلما دخل ألان له الكلام قلت يا رسول الله قلت الذي قلت ثم ألنت له الكلام قال أي عائشة إن شر الناس من تركه الناس أو ودعه الناس اتقاء فحشه .
عيوش تعمل بالتقيه
السيوطي - الدر المنثور - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 16 )
- وأخرج إبن جرير وإبن المنذر وإبن أبى حاتم من طريق على عن إبن عباس قال نهى الله الؤمنين أن يلاطفوا الكفار ويتخذواهم وليجة من دون المؤمنين الا أن يكون الكفار عليهم ظاهرين أولياء فيظهرون لهم اللطف ويخالفونهم في الدين وذلك قوله الا أن تتقوا منهم تقاة .
- وأخرج إبن جرير وإبن أبى حاتم من طريق العوفى عن إبن عباس في قوله الا أن تتقوا منهم تقاة فالتقية باللسان من حمل على أمر يتكلم به وهو معصية لله فيتكلم به مخافة الناس وقلبه مطمئن بالايمان فان ذلك لا يضره انما التقية باللسان .
- وأخرج عبد بن حميد وإبن جرير وإبن جرير وإبن المنذر والحاكم وصححه والبيهقي بسنته من طريق عطاء عن إبن عباس الا أتتقوا منهم تقاة قال التقاة التكلم باللسان والقلب مطمئن بالايمان ولا يبسط يده فيقتل ولا إلى اثم فانه لا عذر له .
- منهم تقاة قال الامصانعة في الدنيا ومخالقة .
- وأخرح إبن جرير وإبن أبى حاتم عن أبى العالية في الآية قال التقية باللسان وليس بالعمل .
- وأخرج عبد بن حميد عن الحسن قال التقية جائزة إلى يوم القيامة .
وهذه اقوال الصحابه تدعون انكم على نهج الصحابه يلله ورونا شطارتكم واعترضوا على الصحابه
والسلام عليكم
الجندي
18-03-2009, 04:04 AM
- أما عن اتهامي بالجهل فكنت أنتظرها منك فهذا ديدنكم تسبون و تشتمون و تلعنون مخالفيكم و أنا أسألك إن كنت رجلا ألا تسب و ألا تشتم, قابلني بالحجة يا أخي اقتد بإمامك و إمامي علي رضي الله عنه و أرضاه
كلمة الجهل التي وجهتها اليك في خصوص عدم اطلاعك على ما عند الشيعة من مفهوم للتقية وعدم اطلاعك على مصادرهم وهذا لا يعني سب ولا شتم وما عنيت بالجهل المطلق لك .. حاشاك .. وانما بالخصوص فمثلا ان اجهل بعض مصادر السنة وبعض مصطلحاتهم وبعض عقائدهم , فعندما يقال لي انت جاهل من هذه الناحية فلا يسمى هذا شتم او لعن فتأمل .
- تحديتك أن تأتيتي بفتاوى علمائكم فأتيتني ببعض الفتاوى و تركت البعض الآخر و أنت تدري لما تركتها
لماذا هذا التجشم والعناء بالتحدي فهل وضعنا عنوان للموضوع فيه التحدي حتى تقول اتحدى ؟ انا وضعت الموضوع للحوار العلمي الجاد لا للبرزو والعرض .. وانما اتيتك ببعض الفتاوى لعدم سعة المقام والاكتفاء بعلمائنا الاكفاء وان اردت ان ادرج لك كل ما قاله علمائنا لاحتجنا الى العشرات من الصفحات وهذا مما يجر القارئ الى الملل .
- إليك فتوى للخميني
يقول الخميني في كتاب الرسائل (2/174): (فتارة تكون التقية خوفاً وأخرى تكون مداراة.. والمراد بالمداراة أن يكون المطلوب فيها نفس شمل الكلمة ووحدتها، بتحبيب المخالفين وجر مودتهم من غير خوف ضرر، كما في التقية خوفاً وسيأتي التعرض لها، وأيضاً قد تكون التقية مطلوبة لغيرها، وقد تكون مطلوبة لذاتها وهي التي بمعنى الكتمان في مقابل الإذاعة على تأمل فيه).
ولاحظ أنه يجيزها هنا من غير خوف ضرر فتأمل، وإذا كان المخالفون إخوة له في الدين فلم استعمال التقية معهم؟!!
لا ضير في ان تكون التقية مداراة فهل ينافي كون التقية في حال الخوف والضرر حالها في لم الشمل وتوحيد الكلمة فمالذي يزعجك منها .. ولي ان اسألك هنا سؤال مهم وهو : هل ان مفهوم التقية موضوع للعام ام للخاص ؟ ارجوا الاجابة ليتسنى لك معرفة ما لم تعرفه .
ويقول كذلك في نفس الكتاب (2/201): (ثم إنه لا يتوقف جواز هذه التقية بل وجوبها على الخوف على نفسه أو غيره، بل الظاهر أن المصالح النوعية صارت سبباً لإيجاب التقية من المخالفين، فتجب التقية وكتمان السر لو كان مأموناً وغير خائف على نفسه).
وهذا كلام لا يفقهه افقه فقهائكم وكما مر توضيحه فتأمل جيدا .
و لي سؤال لك : هل تستطيع أن تذكر لي الروايات التي رويت عن التقية.
وهذا الطلب لباه لك استاذنا النجف الاشرف وما بقي لك حجة من الالف
الجندي
18-03-2009, 04:37 AM
ابو حنيفة يتقي قاضي المسلمين :
الخطيب البغدادي في تأريخه :(( ان ابا حنيفة كان يقول بخلق القران , فاعترضه ابن ابي ليلى واستتابه , فتاب وعدل الى القول : بان القران من كلام الله , فقال له ابنه حمّاد : كيف صرت الى هذا وتابعته ؟ قال : يا بني خفت ان يقدم علي , فأعطيته التقية )) الخطيب البغدادي : تأريخ بغداد : 13 : 379 .
هذا اذا كان الجواب على السؤال ان مفهوم التقية موضوع للخصوص اي بخصوص الكافر فتجب التقية , وهنا نرى ان ما اورده الخطيب من اتقاء ابو حنيفة من قاضي المسلمين يناقض القول بان التقية بخصوص الخوف من الكافرين .
ابن تيمية يتقي علماء عصره من المسلمين :
وفي -المقالات السنية- للمحدث الهرري الشافعي عن العلامة تقي الدين الحصني عن المؤرخ ابن شاكر الكتبي -المتوفي سنة 764- انه ذكر في تأريخه في الجزء العشرين :(( وفي سنة خمس وسبعمائة في ثامن من رجب عقد مجلس بالقضاة والفقهاء بحضرة نائب السلطنة بالقصر الابلق , فسئل ابن تيمية عن عقيدته الواسطية , وقرئت في المجلس ووقعت بحوث كثيرة وبقيت مواضع اخرت الى مجلس ثان , ثم اجتمعوا يوم الجمعة ثاني عشر رجب وحضر المجلس صفي الدين الهندي وبحثوا , ثم اتفقوا على ان كمال الدين بن الزملكلني يحاقق ابن تيمية ورضوا كلهم بذلك فافحم كمال الدين ابن تيمية , وخاف ابن تيمية على نفسه فاشهد على نفسه الحاضرين انه شافعي المذهب ويعتقد ما يعتقده الامام الشافعي , فرضوا منه بذلك )) المقالات السنية : 28 .
فاذن تحقق ان التقية ليست موضوعة للخصوص بل هلي للعموم اي التقية من الكافر وكذلك من المسلم .
وبقي التسائل هل التقية مقيدة بالخوف ام هي مطلقة اي سواء كان هناك خوفا ام لم يكن ؟
سيأتي بيانه ...
vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
Jannat Alhusain Network © 2024