كرار النجفي
17-03-2009, 05:56 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
بداية الكون بين العلم وروايات أهل البيت عليهم السلام
كنت امر ببعض الروايات حول خلق السموات والارض فلم أدرك مضمون الرواية التي تشير الى مصدر الوجود هو الماء، وان الماء تحول الى نار، ثم خمدت النار فخلق السموات من الدخان، وخلق الارض من الرماد، وكلما حاولت ان اتصور هذه المضامين وأرسم معادلة في ذهني عن كيفية تحول الماء الى نار، وكيفية تحول الدخان الى سموات، والرماد الى ارض، فكنت اعجز عن ادراك تلك المعاني فأستسلم الى قول المعصوم لانه نابع من قول النبي، وان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى، واستمرت حيرتي في فهم روايات الخلقة حتى ان وقع يدي على كتاب العالم البريطاني ((فرنك كلوز).
End Cosmic Cafastrophe And The Fate Of The Universe.
فقد اجاب هذا الكتاب على الكثير من التساؤلات، وسلط الضوء الكافي على بداية الخلقة، مع ان الكتاب يتعرض لموضوع انتهاء الخلقة لكنه يذكر في طيات دراسته الشيقة والمفيدة أفكار حول بداية الخلقة، وكيفية نشوء الكون.
نظريتا النشوء.
يذكر (فرانك كلوز) أفكارا قيمة حول بداية النشوء، وهو يتعرض الى هذا الموضوع بصورة مستطردة، ويمكن ان نستنبط من أفكاره نظريتين حول بدأ الخلق هما:
أولا: نظرية الانفجار الكبير.
يرى اكثر العلماء ان بداية نشوء الكون وقع نتيجة انفجار كبير في النجوم التي تسمى بـ(سوبرنوفا ) وهي نجوم تقلصت في داخلها نتيجة الانفجار الهائل ونتج عن هذا الانفجار قذف كمية هائلة جدا من جسيمات النيوترون التي تأخذ بتكوين العناصر بترتيب عدد الالكترونات والبروتونات.
ويرى فرانك كلوز ان المنظومة الشمسية تكونت من وقوع سوبرنوفا منذ خمسة ملايين سنة (1).
نشأ من انفجار السوبرنوفا سحابة غاز أولية، ومن هذه السحابة نشأت المنظومة الشمسية، وقد يدلل على صحة هذه النظرية بوجود تطابق بين كمية الايريديوم من النظير 193 يوازي تقريبا ضعف كمية الايريديوم من النظير 191 والنسبة نفسها نجدها في المقدار الذي أطلق من السوبرنوفا مما يؤكد ان مصدر العنصر يعود الى السوبرنوفا.
اما عن كيفية تكوين النجوم والكواكب حيث تختلف في المادة المكونة لها، فيذكر ـ كلوز.
وفي اللحظات الاولى من الانفجار الكبير جيث الكون ساخن بما لايمكن تصوره أي اسخن كثيرا من اي نجم الان، فان اي جسيمات ساخنة سوف تندفع فيما حولها مثل كل شيئ آخر، ولكن الكون بردت حرارته بأسرع مما يبرد قدح القهوة في سيبيريا وبالتالي تجدمت الجسيمات الثقيلة الساكنة خلال ثوان، اما الجسيمات الاخرى الاخف فهي تتجمع لتبني المجرات والنجوم ثم تبني في النهاية المادة المألوفة لنا اليوم، واثناء ذلك تكون أبناء عمومتها من الجسيمات البطيئة قد ترسبت معا بالجاذبية لتشكل تكتلات قد تكون في شكل نجوم كشمسنا أو قد تنحو نحوها الخاص بها.
والحقيقة ان احدى النظريات تقول: ان هذه الكتل الضخمة هي البذور التي اوقعت في شباكها الجسيمات سريعة الحركة خفيفة الوزن، اي الالكترونات والنيوترونات والبروتونات لتشكل تجمعات من كل مقاس ابتداء من تجمعات النجوم حتى تجمعات المجرات المنفردة أو مجموعات المجرات، وتنشأ التجمعات الصغيرة منها أولا ثم تندمج فيما بعد في تجمعات اكبر، ويعرف هذا السيناريو باسم ( من اسفل لاعلى) ويبدو ان هذا هو مايشبه الكون الحقيقي (2).
وعلى اساس هذه النظرية فان جسيمات البروتون والنيترون مرت بمرحلتين مرحلة الانصهار ثم مرحلة التبريد، فعلى اثر الانفجار الكبير انصهر كل شيء حتى البروتونات والنيترونات، وادى هذا الانصهار الى تحرر جسيمات (الكواركات ) وهي المكونات الاساسية للبروتون والنيترون، وفي حالة البرودة الفائقة نشأت الجسيمات النووية، وتتكهن هذه النظرية ان الجسيمات سائرة نحو التجمد الحقيقي في يوم من الايام عندما سيتغير الكون، الى شكل آخر كما يتجمد الماء الى ثلج، وقد م حساب كمية هذه الجسيمات والوقت الذي استغرقه هذا التحول، فكمية البروتون (موجب الشحنة) هي(10،57) وهي التي تندمج مع الالكترونات ذات الشحنة السالبة، محيدة شحنتها الكهربائية فتتكون نيوترونات، وهذه الاخيرة له كتلة ثقيلة وتظل باقية لتكوين نجم النيوترون وجسيمات النيوترون التي تنطلق بعيدا، ويحدث هذا كله في اقل من الملي من الثانية (واحد من 1000 من الثانية )
ثانيا نظرية الفخ
ترى هذه النظرية ان الكون كله ابتدء بمقدار محدود من المادة لايتجاوز (10) كيلو غرامات من النواة الذرية مركزة بشكل كثيف حيث لاتوجد بين الجسيمات، وتقول هذه النظرية: أن كوننا انتفخ في اول جزء من الثانية انتفاخا هائلا مثل ان يستقر على تمدده ببطء في العشرين بليون سنة الاخيرة
تقول النظرية: ان في داخل المادة الاصيلة للكون تسود حالة ما وراء الاستقرار، واذا اخذت الحالة في الداخل تمر في تغير طوري لتصل الى حالة الاستقرار التي نحن عليها الان فأن الداخل يكسب طاقة وذلك بفضل صفة مميزة لنظرية الكم.
ويشبه التأثير هنا ما يضاد الجاذبية تنافر ضخم ونمو للطاقة الخالصة حتى تستقر في الطور الحالي، ويكون ما يتبقى من تمددها هو الحفرية المتخلفة عن هذه الصدمة، وهكذا قد تولد قدر من الطاقة يكفي لان يضخم هذه الكيلو غرامات العشرة الابتدائية الى كل ذلك الكون الذي نراه الان.
واساس هذه النظرية تقوم عل فكرة ان المسافة بين البروتونات والنيترونات الموجودة في النواة وبين الالكترونات هي كالمسافة بين الكواكب نسبة الى حجم هذه الكواكب، فالمسافات الشاسعة بين جسيمات الذرة هي التي تعطيها هذا الحجم الكبير، فلو افترضنا اضمحلال هذه المسافات فأن المادة المركزة ستكون بحجم صغير جدا يثير الاستغراب والتعجب.
وهذه النظرية لاتنكر حدوث الانفجار فهي تقول بأن المادة الاساسية ذات الحجم المحدود انفجرت وتسبب الانفجار في تباعد المسافات داخل الذرة.
وعلى ضوء هذه النظرية قدم فرانك كلوز نظرية صنع كون جديد فيقول: وعلى ذلك فإذا كان الكون يمكن ان ينبثق مما لايزيد على حقيبة سفر فهل يمكننا ان نصنع مرجلا في منطقة محدودة من المكان وان نرتب له بحيث في حالة ما وراء الاستقرار ثم بعدها يندفع انفجار، وتنفجر هذه المنطقة الصغيرة لتصبح كونا له تطور في المستقبل يشابه تطورنا نحن، لقد بدأ الامر كله من وسط طاولة محض المتاع الداخل للطائرة.
بداية الكون بين العلم وروايات أهل البيت عليهم السلام
كنت امر ببعض الروايات حول خلق السموات والارض فلم أدرك مضمون الرواية التي تشير الى مصدر الوجود هو الماء، وان الماء تحول الى نار، ثم خمدت النار فخلق السموات من الدخان، وخلق الارض من الرماد، وكلما حاولت ان اتصور هذه المضامين وأرسم معادلة في ذهني عن كيفية تحول الماء الى نار، وكيفية تحول الدخان الى سموات، والرماد الى ارض، فكنت اعجز عن ادراك تلك المعاني فأستسلم الى قول المعصوم لانه نابع من قول النبي، وان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى، واستمرت حيرتي في فهم روايات الخلقة حتى ان وقع يدي على كتاب العالم البريطاني ((فرنك كلوز).
End Cosmic Cafastrophe And The Fate Of The Universe.
فقد اجاب هذا الكتاب على الكثير من التساؤلات، وسلط الضوء الكافي على بداية الخلقة، مع ان الكتاب يتعرض لموضوع انتهاء الخلقة لكنه يذكر في طيات دراسته الشيقة والمفيدة أفكار حول بداية الخلقة، وكيفية نشوء الكون.
نظريتا النشوء.
يذكر (فرانك كلوز) أفكارا قيمة حول بداية النشوء، وهو يتعرض الى هذا الموضوع بصورة مستطردة، ويمكن ان نستنبط من أفكاره نظريتين حول بدأ الخلق هما:
أولا: نظرية الانفجار الكبير.
يرى اكثر العلماء ان بداية نشوء الكون وقع نتيجة انفجار كبير في النجوم التي تسمى بـ(سوبرنوفا ) وهي نجوم تقلصت في داخلها نتيجة الانفجار الهائل ونتج عن هذا الانفجار قذف كمية هائلة جدا من جسيمات النيوترون التي تأخذ بتكوين العناصر بترتيب عدد الالكترونات والبروتونات.
ويرى فرانك كلوز ان المنظومة الشمسية تكونت من وقوع سوبرنوفا منذ خمسة ملايين سنة (1).
نشأ من انفجار السوبرنوفا سحابة غاز أولية، ومن هذه السحابة نشأت المنظومة الشمسية، وقد يدلل على صحة هذه النظرية بوجود تطابق بين كمية الايريديوم من النظير 193 يوازي تقريبا ضعف كمية الايريديوم من النظير 191 والنسبة نفسها نجدها في المقدار الذي أطلق من السوبرنوفا مما يؤكد ان مصدر العنصر يعود الى السوبرنوفا.
اما عن كيفية تكوين النجوم والكواكب حيث تختلف في المادة المكونة لها، فيذكر ـ كلوز.
وفي اللحظات الاولى من الانفجار الكبير جيث الكون ساخن بما لايمكن تصوره أي اسخن كثيرا من اي نجم الان، فان اي جسيمات ساخنة سوف تندفع فيما حولها مثل كل شيئ آخر، ولكن الكون بردت حرارته بأسرع مما يبرد قدح القهوة في سيبيريا وبالتالي تجدمت الجسيمات الثقيلة الساكنة خلال ثوان، اما الجسيمات الاخرى الاخف فهي تتجمع لتبني المجرات والنجوم ثم تبني في النهاية المادة المألوفة لنا اليوم، واثناء ذلك تكون أبناء عمومتها من الجسيمات البطيئة قد ترسبت معا بالجاذبية لتشكل تكتلات قد تكون في شكل نجوم كشمسنا أو قد تنحو نحوها الخاص بها.
والحقيقة ان احدى النظريات تقول: ان هذه الكتل الضخمة هي البذور التي اوقعت في شباكها الجسيمات سريعة الحركة خفيفة الوزن، اي الالكترونات والنيوترونات والبروتونات لتشكل تجمعات من كل مقاس ابتداء من تجمعات النجوم حتى تجمعات المجرات المنفردة أو مجموعات المجرات، وتنشأ التجمعات الصغيرة منها أولا ثم تندمج فيما بعد في تجمعات اكبر، ويعرف هذا السيناريو باسم ( من اسفل لاعلى) ويبدو ان هذا هو مايشبه الكون الحقيقي (2).
وعلى اساس هذه النظرية فان جسيمات البروتون والنيترون مرت بمرحلتين مرحلة الانصهار ثم مرحلة التبريد، فعلى اثر الانفجار الكبير انصهر كل شيء حتى البروتونات والنيترونات، وادى هذا الانصهار الى تحرر جسيمات (الكواركات ) وهي المكونات الاساسية للبروتون والنيترون، وفي حالة البرودة الفائقة نشأت الجسيمات النووية، وتتكهن هذه النظرية ان الجسيمات سائرة نحو التجمد الحقيقي في يوم من الايام عندما سيتغير الكون، الى شكل آخر كما يتجمد الماء الى ثلج، وقد م حساب كمية هذه الجسيمات والوقت الذي استغرقه هذا التحول، فكمية البروتون (موجب الشحنة) هي(10،57) وهي التي تندمج مع الالكترونات ذات الشحنة السالبة، محيدة شحنتها الكهربائية فتتكون نيوترونات، وهذه الاخيرة له كتلة ثقيلة وتظل باقية لتكوين نجم النيوترون وجسيمات النيوترون التي تنطلق بعيدا، ويحدث هذا كله في اقل من الملي من الثانية (واحد من 1000 من الثانية )
ثانيا نظرية الفخ
ترى هذه النظرية ان الكون كله ابتدء بمقدار محدود من المادة لايتجاوز (10) كيلو غرامات من النواة الذرية مركزة بشكل كثيف حيث لاتوجد بين الجسيمات، وتقول هذه النظرية: أن كوننا انتفخ في اول جزء من الثانية انتفاخا هائلا مثل ان يستقر على تمدده ببطء في العشرين بليون سنة الاخيرة
تقول النظرية: ان في داخل المادة الاصيلة للكون تسود حالة ما وراء الاستقرار، واذا اخذت الحالة في الداخل تمر في تغير طوري لتصل الى حالة الاستقرار التي نحن عليها الان فأن الداخل يكسب طاقة وذلك بفضل صفة مميزة لنظرية الكم.
ويشبه التأثير هنا ما يضاد الجاذبية تنافر ضخم ونمو للطاقة الخالصة حتى تستقر في الطور الحالي، ويكون ما يتبقى من تمددها هو الحفرية المتخلفة عن هذه الصدمة، وهكذا قد تولد قدر من الطاقة يكفي لان يضخم هذه الكيلو غرامات العشرة الابتدائية الى كل ذلك الكون الذي نراه الان.
واساس هذه النظرية تقوم عل فكرة ان المسافة بين البروتونات والنيترونات الموجودة في النواة وبين الالكترونات هي كالمسافة بين الكواكب نسبة الى حجم هذه الكواكب، فالمسافات الشاسعة بين جسيمات الذرة هي التي تعطيها هذا الحجم الكبير، فلو افترضنا اضمحلال هذه المسافات فأن المادة المركزة ستكون بحجم صغير جدا يثير الاستغراب والتعجب.
وهذه النظرية لاتنكر حدوث الانفجار فهي تقول بأن المادة الاساسية ذات الحجم المحدود انفجرت وتسبب الانفجار في تباعد المسافات داخل الذرة.
وعلى ضوء هذه النظرية قدم فرانك كلوز نظرية صنع كون جديد فيقول: وعلى ذلك فإذا كان الكون يمكن ان ينبثق مما لايزيد على حقيبة سفر فهل يمكننا ان نصنع مرجلا في منطقة محدودة من المكان وان نرتب له بحيث في حالة ما وراء الاستقرار ثم بعدها يندفع انفجار، وتنفجر هذه المنطقة الصغيرة لتصبح كونا له تطور في المستقبل يشابه تطورنا نحن، لقد بدأ الامر كله من وسط طاولة محض المتاع الداخل للطائرة.