ميثم الطائي
17-03-2009, 11:06 PM
كانت فاطمة ابنة رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم) شابّةً، والشباب بشكل عام يحتاجون إلى النوم الذي يؤمِّن لهم القيام بأعمالهم على أفضل وجه، وبشكل عام ما يحتاجون إلى النوم أكثر من احتياج الشيوخ والشيبة إليه.
كانت الزهراء سلام الله عليها متعبةً، ويبدو عليها النصب فهي في النهار تعمل جُلَّ أعمال المنزل، بالإضافة إلى الاهتمام بالأطفال وما يلمهم في مجمل حياتهم اليومية.
وفي أحد الأيام، دخل رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم) إلى منزلها ليراها تغطّ في نومٍ عميق بينما كانت إحدى يديها على المطحنة "الرحى" والتي استعملتها طوال اليوم، ناهيك عن وجود أحد أولادها إلى جانبها، فجاء إليها ليوقظها ويقول لها: أيها العزيزة، تذوقي مرّ الدنيا من أجل حلاوة الآخرة.
كانت الزهراء البتول"عليها السلام" مُتعبة، فالمنزل يريد منها عمل، وتربية الأولاد يلزمها المتابعة والاهتمام، بالإضافة إلى ما يحتاجه الزوج.
لم يكن معها في البداية من يعينها على كلّ ذلك، وبعد أن تمّ لها ذلك، وجاءت خادمتها "فضّة" إلى الدار جاء إليها الرسول الأكرم(صلى الله عليه واله وسلم) ليقول لها بأن هذه الخادمة هي إنسانة مثلها لذا ينبغي عليها أن تتعامل معها بلطف وأن تقتسم معها العمل يومٌ لها، ويوم لفضَّه.
وبالرغم من ذلك التقسيم كانت سلام الله عليها تئن من التعب، فالأعمال المنزلية ليست بالمسألة الهيّنة، والتزام تربية الأطفال والاعتناء بهم مسألة صعبة، بالإضافة إلى الاهتمام بحقوق الرجل ــ وهي الاخرى مسألة ترافقها مشاكلها الخاصة بها.
وبالرغم من كل تلك المشاغل والمسائل التي تنجزها الزهراء"عليها السلام" بشكل مرتّب، فهي تقوم في قلب الليل، في الوقت الذي تهجع فيه الأجساد إلى الراحة، للمناجاة، لذكر الله الذي ما بعده ذكر، فلا تعرف معنى للنوم، ولا للتعب، بل تقوم، وتقوم، وتقوم حتى تتورم رجلاها من كثرة القيام والوقوف عند باب الله الذي لا يردّ سائله.
ولقد نقلت بعض الروايات بأن الزهراء سلام الله عليها كانت تقف كثيراً عند عبارة "إياك نعبد وإياك نستعين" مما تسبب في ورم رجليها؛ وهذا ما نقل عن الرسول الكريم(صلى الله عليه واله وسلم) أيضاً.
إنهم كانوا يدعون الله تباركت أسماؤه في هدأة الليل، ويقولون له اللهم تقبّل منّا، وارض عنا، وارحمنا، ولا تخرجنا من الدنيا حتى ترضى عنّا، هذا بعد أن كانوا يدعون للآخرين طويلاً، ثم يدعون لأنفسهم قليلاً.
وفي هذا الصدد نُقل عن الإمام الحسين"عليه السلام" أحد سبطي رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم) أنه كان يرى والدته فاطمة سلام الله عليها تدعو للجار بشكل خاص، وللمسلمين بشكل عام فقال لها بأنْ تدعو له أيضاً، فتجيبه أن الجار مقدَّمٌ علينا "الجارُ ثم الدار
كانت الزهراء سلام الله عليها متعبةً، ويبدو عليها النصب فهي في النهار تعمل جُلَّ أعمال المنزل، بالإضافة إلى الاهتمام بالأطفال وما يلمهم في مجمل حياتهم اليومية.
وفي أحد الأيام، دخل رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم) إلى منزلها ليراها تغطّ في نومٍ عميق بينما كانت إحدى يديها على المطحنة "الرحى" والتي استعملتها طوال اليوم، ناهيك عن وجود أحد أولادها إلى جانبها، فجاء إليها ليوقظها ويقول لها: أيها العزيزة، تذوقي مرّ الدنيا من أجل حلاوة الآخرة.
كانت الزهراء البتول"عليها السلام" مُتعبة، فالمنزل يريد منها عمل، وتربية الأولاد يلزمها المتابعة والاهتمام، بالإضافة إلى ما يحتاجه الزوج.
لم يكن معها في البداية من يعينها على كلّ ذلك، وبعد أن تمّ لها ذلك، وجاءت خادمتها "فضّة" إلى الدار جاء إليها الرسول الأكرم(صلى الله عليه واله وسلم) ليقول لها بأن هذه الخادمة هي إنسانة مثلها لذا ينبغي عليها أن تتعامل معها بلطف وأن تقتسم معها العمل يومٌ لها، ويوم لفضَّه.
وبالرغم من ذلك التقسيم كانت سلام الله عليها تئن من التعب، فالأعمال المنزلية ليست بالمسألة الهيّنة، والتزام تربية الأطفال والاعتناء بهم مسألة صعبة، بالإضافة إلى الاهتمام بحقوق الرجل ــ وهي الاخرى مسألة ترافقها مشاكلها الخاصة بها.
وبالرغم من كل تلك المشاغل والمسائل التي تنجزها الزهراء"عليها السلام" بشكل مرتّب، فهي تقوم في قلب الليل، في الوقت الذي تهجع فيه الأجساد إلى الراحة، للمناجاة، لذكر الله الذي ما بعده ذكر، فلا تعرف معنى للنوم، ولا للتعب، بل تقوم، وتقوم، وتقوم حتى تتورم رجلاها من كثرة القيام والوقوف عند باب الله الذي لا يردّ سائله.
ولقد نقلت بعض الروايات بأن الزهراء سلام الله عليها كانت تقف كثيراً عند عبارة "إياك نعبد وإياك نستعين" مما تسبب في ورم رجليها؛ وهذا ما نقل عن الرسول الكريم(صلى الله عليه واله وسلم) أيضاً.
إنهم كانوا يدعون الله تباركت أسماؤه في هدأة الليل، ويقولون له اللهم تقبّل منّا، وارض عنا، وارحمنا، ولا تخرجنا من الدنيا حتى ترضى عنّا، هذا بعد أن كانوا يدعون للآخرين طويلاً، ثم يدعون لأنفسهم قليلاً.
وفي هذا الصدد نُقل عن الإمام الحسين"عليه السلام" أحد سبطي رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم) أنه كان يرى والدته فاطمة سلام الله عليها تدعو للجار بشكل خاص، وللمسلمين بشكل عام فقال لها بأنْ تدعو له أيضاً، فتجيبه أن الجار مقدَّمٌ علينا "الجارُ ثم الدار