نور الزهراء
03-12-2006, 11:43 PM
[للحُبِ صّوتْ ...
من المعاني الوجدانية والتي يستعر أورارها في أوردة الروح وبلهفة يتوق القلب لهمساتها ومعانيها أنه الحب سواء كان حب الله أم حب آهل البيت عليهم السلام أم حب الوالدين ، أم حب الأبناء والأخوان و النساء والمال الجاه ، فتلك مسميات نطلقها مقترنة بالحب .
العلامة آية الله السيد محمد حسين الطباطبائي له بحث رائع حول فلسفة الحب .
حيث يقول فيه : إذا دققنا النظر في حب ما هو غذاء كالفاكهة مثلاً : وجدناه محبوباً عندنا لتعلقه بفعل القوة الغاذية، ولولا فعل هذه القوة وما يحوزه الإنسان بها من الاستكمال البدني لم يكن محبوباً ولا تحقق حب ، فالحب بحسب الحقيقة بين القوة الغاذية وبين فعلها، وما تجده عند الفعل من اللذة، ولسنا نعني باللذة لذة الذائقة فإنها من خوادم الغاذية وليست نفسها، بل الرضى الخاص الذي تجده القوة بفعلها، ثم إذا اختبرنا حال حب النساء وجدنا الحب فيها يتعلق بالحقيقة بالوقاع، وتعلقه بهن ثانياً وبالتبع، كما كان حب الغذاء متعلقاً بنفس الغذاء ثانياً وبالتبع، والو قاع أثر القوة المودعة في الحيوان،(الميزان في تفسير القران )
ومن هنا يستنتج أن الحب تعلق خاص وانجذاب شعوري مخصوص بين الإنسان وبين كماله ،أذا للحب صوت لا يفقهه إلا من عانقت جذوره أديم فؤاده حينها يتمخض عنه ذلك الشعاع النوراني وتنفرج أسارير الطهر بين جنبتاه , كم هي رائعة تلك المشاعر ,عندما تتجرد النفس عن كل ما يدنس طهرها , وتلامس نفحاتها العبقة أبواب الحب فتوصد في وجه الحقد وعن كل من لا يدرك كنهه ما يفقده عذريته ، الحب جمال أخاذ حين يعشش في قلب العاشق , يورق شجرة يانعة لتصبح قطوفها دانية, الحب بحر عميق مداه يداعب شعاع الشمس أمواجه الهادئة كنجم في بسط السماء يرسل وميضه مخترقا شرايين القلب ليشعل الإحساس على أوتار الوجود نغما وعطاء لا محدود .
الحب نسمة رقيقة ترسم على ثغر العاشقين , الحب بذرة تغرس في أعماق الكون جمالاً وكمالاً والذي ينميها لتغذوا شوقا للقيا الحبيب تملأ الصدر لهفة لمصافحته والتفاني من اجله بالشعور الصادق والحب الدافئ المنقح من الأحقاد وحب الذات والأنانية و الزيف والنفاق واللعب بمشاعر الآخرين هنا يكون الحب همسا تعشقه الأذن تذوب فيه الجوارح حبا طاهرا ومقدسا لا تنال منه قيود القسوة والجمود .
عندما تنفق بسخاء من صميم القلب, وتغدق على الآخرين من انهار العطاء ، هنا تتجلى عظمة الحب00
المحب لا يحب نظيره فحسب بل هو يتجه بمحبته نحو الله عز وجل فيض الكمالات نحو أهل البيت عليه السلام والغوص في بحر عشقهم ليملىء شباكه من عجائب ذلك الإحساس النابض بعيد ا عن انحرافات الحب وتهويماته السالبة يقول الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم "علموا أولادكم حب نبيكم ... وحب أهل بيته " .
الحب يتجه نحو الوالدين للتفاني في خدمتهم والمحب لا ينطق بكلمة أف ابدآ .
وهناك من نضعهم في حنايا القلب الأبناء بحاجة إلي هذا الحب والمشاعر الفياضة بمعناها الحقيقي .
و الحب ليس مجرد ضم وتقييل لا !
بل هو بساط مخضر ترقد على أديمه أهات متيمة متدثرة بوشاحها الزاهر.
الحب همسات تضفي جمالا على الروح لتسكن في جنان الملكوت كما أرادها الله .
هناك حب الزوجين كلاهما للآخر يستثيرونه بالعطاء بالتضحية يجلبباه بعالم من الأحلام الوردية لتبقى القلوب أكثر سحراً وجاذبية بعيدا عن المشاعر الفاترة وبعيداً عن سهام التهميش والتحقير والنظرة الدونية وكل ما يكدر القلب من الحزن والهم الذي يمزق الأحشاء ويتسلل إلى الأعماق زاحفاً بألويته ليقتل ما تبقى منه.
حبب لأخيك ما تحب لنفسك بعيد عن التنافس القاتل لشفافية الروح المجبولة على حب الخير للآخرين لأنه من مكارم الأخلاق صفق له عند نجاحه بدون أن يكفهر الوجه حسداً.
يقول الفيلسوف الوجودي"كيركجارد"00ان الضمير المفقر من كل حب بطبيعته حليف القلب اليابس والجمال الأجوف والعقلية المشتتة "الله جميل يحب الجمال وتجلى جمال الخالق في رحمته لعباده ورعايتهم بالحب . عندما يجري نهر العطاء في عروقنا ويصب معينا حينها نذوب في خدمة الآخرين هنا يكون للحب صوت .
من المعاني الوجدانية والتي يستعر أورارها في أوردة الروح وبلهفة يتوق القلب لهمساتها ومعانيها أنه الحب سواء كان حب الله أم حب آهل البيت عليهم السلام أم حب الوالدين ، أم حب الأبناء والأخوان و النساء والمال الجاه ، فتلك مسميات نطلقها مقترنة بالحب .
العلامة آية الله السيد محمد حسين الطباطبائي له بحث رائع حول فلسفة الحب .
حيث يقول فيه : إذا دققنا النظر في حب ما هو غذاء كالفاكهة مثلاً : وجدناه محبوباً عندنا لتعلقه بفعل القوة الغاذية، ولولا فعل هذه القوة وما يحوزه الإنسان بها من الاستكمال البدني لم يكن محبوباً ولا تحقق حب ، فالحب بحسب الحقيقة بين القوة الغاذية وبين فعلها، وما تجده عند الفعل من اللذة، ولسنا نعني باللذة لذة الذائقة فإنها من خوادم الغاذية وليست نفسها، بل الرضى الخاص الذي تجده القوة بفعلها، ثم إذا اختبرنا حال حب النساء وجدنا الحب فيها يتعلق بالحقيقة بالوقاع، وتعلقه بهن ثانياً وبالتبع، كما كان حب الغذاء متعلقاً بنفس الغذاء ثانياً وبالتبع، والو قاع أثر القوة المودعة في الحيوان،(الميزان في تفسير القران )
ومن هنا يستنتج أن الحب تعلق خاص وانجذاب شعوري مخصوص بين الإنسان وبين كماله ،أذا للحب صوت لا يفقهه إلا من عانقت جذوره أديم فؤاده حينها يتمخض عنه ذلك الشعاع النوراني وتنفرج أسارير الطهر بين جنبتاه , كم هي رائعة تلك المشاعر ,عندما تتجرد النفس عن كل ما يدنس طهرها , وتلامس نفحاتها العبقة أبواب الحب فتوصد في وجه الحقد وعن كل من لا يدرك كنهه ما يفقده عذريته ، الحب جمال أخاذ حين يعشش في قلب العاشق , يورق شجرة يانعة لتصبح قطوفها دانية, الحب بحر عميق مداه يداعب شعاع الشمس أمواجه الهادئة كنجم في بسط السماء يرسل وميضه مخترقا شرايين القلب ليشعل الإحساس على أوتار الوجود نغما وعطاء لا محدود .
الحب نسمة رقيقة ترسم على ثغر العاشقين , الحب بذرة تغرس في أعماق الكون جمالاً وكمالاً والذي ينميها لتغذوا شوقا للقيا الحبيب تملأ الصدر لهفة لمصافحته والتفاني من اجله بالشعور الصادق والحب الدافئ المنقح من الأحقاد وحب الذات والأنانية و الزيف والنفاق واللعب بمشاعر الآخرين هنا يكون الحب همسا تعشقه الأذن تذوب فيه الجوارح حبا طاهرا ومقدسا لا تنال منه قيود القسوة والجمود .
عندما تنفق بسخاء من صميم القلب, وتغدق على الآخرين من انهار العطاء ، هنا تتجلى عظمة الحب00
المحب لا يحب نظيره فحسب بل هو يتجه بمحبته نحو الله عز وجل فيض الكمالات نحو أهل البيت عليه السلام والغوص في بحر عشقهم ليملىء شباكه من عجائب ذلك الإحساس النابض بعيد ا عن انحرافات الحب وتهويماته السالبة يقول الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم "علموا أولادكم حب نبيكم ... وحب أهل بيته " .
الحب يتجه نحو الوالدين للتفاني في خدمتهم والمحب لا ينطق بكلمة أف ابدآ .
وهناك من نضعهم في حنايا القلب الأبناء بحاجة إلي هذا الحب والمشاعر الفياضة بمعناها الحقيقي .
و الحب ليس مجرد ضم وتقييل لا !
بل هو بساط مخضر ترقد على أديمه أهات متيمة متدثرة بوشاحها الزاهر.
الحب همسات تضفي جمالا على الروح لتسكن في جنان الملكوت كما أرادها الله .
هناك حب الزوجين كلاهما للآخر يستثيرونه بالعطاء بالتضحية يجلبباه بعالم من الأحلام الوردية لتبقى القلوب أكثر سحراً وجاذبية بعيدا عن المشاعر الفاترة وبعيداً عن سهام التهميش والتحقير والنظرة الدونية وكل ما يكدر القلب من الحزن والهم الذي يمزق الأحشاء ويتسلل إلى الأعماق زاحفاً بألويته ليقتل ما تبقى منه.
حبب لأخيك ما تحب لنفسك بعيد عن التنافس القاتل لشفافية الروح المجبولة على حب الخير للآخرين لأنه من مكارم الأخلاق صفق له عند نجاحه بدون أن يكفهر الوجه حسداً.
يقول الفيلسوف الوجودي"كيركجارد"00ان الضمير المفقر من كل حب بطبيعته حليف القلب اليابس والجمال الأجوف والعقلية المشتتة "الله جميل يحب الجمال وتجلى جمال الخالق في رحمته لعباده ورعايتهم بالحب . عندما يجري نهر العطاء في عروقنا ويصب معينا حينها نذوب في خدمة الآخرين هنا يكون للحب صوت .