رمال النجف
04-12-2006, 02:47 PM
في مولد الإمام علي بن موسى الرضا (ع) – 11 ذي القعدة 1423هـ
بسم الله الرحمن الرحيم
على مرأىً من القبة الخضراء... ولِدت هذه الأبيات. شئتُ لها أن تكون محمديّة، وشاءت هي أن تكون رَضَوِّية... فتركتها وما شاءت.
وبــاســـــمِكَ الـــــحُورُ غَنـــَّت واسمُكَ الوَتَرُ
يـــسـوقُــهـا الـــشـوقُ..لا( لَــوحٌ ولا دُسُــرُ)
كـم رَنَّــــمَ الــــرِيــــحَ (مـا جاءت به السُوَرُ)
فــقَـــــوَّسَــــتْ عُــــودَهــــا كـي يُجْتَنى الثَمَرُ
وصــفــوها الآلُ لا مــــــن صــفــوُهُم كَــــدَرُ
مــن عــالَــمِ الــــــذَرِّ حــتــى يُــبــعَـثَ البَشَرُ
كــــم تَــيَّــمَ الــنــبضَ فــي رَمـــلِ الهوى أَثَرُ
ومَــجْــمَــرُ الــعِــشْــقِ لا يُــبْــقِــــي ولا يَــذَرُ
مــــا عــــــادَ فـــــي الرَوعِ شِبْرٌ ما بِهِ صُوَرُ
وتــــرتَــــجي دِفــــأَكَ السُــــمَّــــارُ والسَــحَرُ
مــــن عــــالَــــمِ الــنــورِ زُمْــــرَاً تِلْوَها زُمَرُ
وســابَــقَ الــطــيــرَ فــوَّاحُ الــوَلا الــعَــطِـــرُ
إلَــــــيْــــــكَ يــــحــدوا بـها التِرْحالُ والسَفَرُ
مــــن عَــسْــجَــــدِ الــخُــلدِ لُفَّتْ حولَها الأُزُرُ
وصــوتُــــها فــــي عُــلا الأفــلاكِ يــفتَخِــــرُ
أنــــتِ الــمــعــيــنُ ومِــنْــكِ الــوِرْدُ والـصَدَرُ
لا عــلــى صُــبْــحِــكَ الــوَضَّــــاءِ يــزدَهِــــرُ
فــنُــــورُها أخــجَــــلَ الــجــوزاءَ بــل عُـشُرُ
ودونَــــهــا جَــــذْوَةُ الــفِــــردَوسِ تــَنــْسَتــِرُ
بــــــِنْـــــتُ الأُرُومـــــةِ إلا ما زكى الــجُــــذُرُ
سُــــلالَةُ الشــمــسِ يــرنــوا نــحـوَها البَصَرُ
مــــن جــودِ ألــطــافِــهِ الألــطــافُ والــمــِيَرُ
مـــن وَحــــيِ هَــــدْيِ الــرِضــا فـلتُمْلأِ الزُبُرُ
نــــارُ الــحــشــا تــنطَفِي مُــذْ يــنقَضي الوَطَرُ
عَـــــرِيــنُــنا خــامِــدٌ يــشتــاقُــهُ الــظَــفَــــــرُ
إلا زفــيــــــرُ مُــــحِــــــــبٍ عــــاقــــــَهُ الـقَدَرُ
سَــــــلامُنا الــمُــبتَــــدا إذ جُــودُكَ الــخَــبَــرُ
مِــــــنَ الــمــعــارِفِ حــتــى يُــقــرَأَ الـسَطَرُ:
مــــا عــــــاقَ أصــدائَــــها بــــــاغٍ ولا أشِــرُ
لا يـقــتَــفِي حَــــــدَّهُ الــقِــطــرانُ والــحَــجَــرُ
مَــــــــدٌّ بــِحَــجْــمِــكَ لا يــُطــوى ويَــنــحَســِرُ
تــــــرومُ رؤيــــــاكَ...لاحُــــورٌ ولا حَــــــــوَرُ
جَـــــمْــــــرَ الــمــدائِــحِ يــستَشري ويَستَعــرُ
مُــــــــذْ تُشـرِقُ الشمسُ تسمو نحوَها الزَهَرُ
عـــن غــــيِّ شــــانِئِكُم فــي ســمْــعِنا وَقَــــرُ
أنَّــــــــى وأنــتَ بــنــا تــدنــوا لــنــا سَـــــقَرُ؟
قــــبــــــل الــخــريــفِ ســتــؤتي تمرَها هَجَرُ
مِــنْــكَ الــــنمــيرُ فــأنــت الــمُــزنُ والــمَطَرُ
لـِطُورِكَ الشــــمـــسُ أهْــــوَت وانحنى القَمَرُ
ونحــوكَ الـــــــسُــفْـنُ صــــَلَّت أنـــت معبَدُها
وتـعـــزِفُ الـــرِيـــحُ مــــن أشـــواقِها سُـوَراً
ألــواحُـــهــا أضْــــلُعٌ والـــعِشــــْقُ أثـــقَلَهـــا
بــحـــورُهــــا الــحُــبُ ســَيَّــالٌ عــلى لُــجَجٍ
حِــــبـالُــهـا الــــــوَلَــهُ الــمُمــتَــدُّ مــــن أزَلٍ
شِــراعُــهــا الــنــبــضُ قَــفَّــاءٌ عــلــى أَثَـــرٍ
رُبَّـــــانُــهــا الــعِشــقُ في الأحشاءِ مُضطَرِمٌ
يــــا دَوحَـــةَ الــشِعْــرِ بــاعِــد بــينَنَا سَــفَراً
كــــم يــــرْقــــَبُ الــلــيلُ فَــجراً أنــتَ مبْسَمُهُ
وكــــــــم تــــهــيــمُ إلــى مــثــواكَ ألــوِيَــــةٌ
كـــم قـارَبَ الــــنــَفَــسُ الــولــهانُ خُطوَتَهُ
كــــم أطــبَــقَ الــجَــفْــنُ أســتاراً على مُقَلٍ
حــتــى بَــدَت قُــبَّــــــةٌ للــــشــمسِ ســامِقَةٌ
فــهَــوَّمَــتْ حــــولَــهــا الأرواحُ مُــــــنــشدَةً
فَــــدَتْــــــكِ يــا طــــــــوسُ أرواحٌ وأفــئــدةٌ
فــــي لــيــلــةٍ بَــــزَّتِ الـــــدُنيا وما انبَلَجت
شَعــَّــت بــهــا "نــجــمــةٌ" بالنورِ قد حمَلَت
فــي طــورِ "موسى" استَوَت ناراً على عَلَمٍ
جــاءت بــــه قــَمَــراً تــَمَّاً وهــــل ولَــــــــدَت
فــأشــــرقَ الــحُسْنُ مــــن عِطْفَي أبي حَسَنٍ
وأفـرغَــت صُــــحْــفَهــا الأمــجــادُ وامْــتلأت
وصَــــــوَّتَ الــــــروحُ والأمــــلاكُ قــاطِــبَةً:
بــالــنــورِ أَخْــــمَــدْتَ نــــاراً ســيــدي فــمتى
يــا بــاعث الأُســــدِ مــن جُــــدرانِ ظــالِمِهـا
يــــا رافِــعَ الــسِتْــــرِ ما الريحُ التي عبَرَت
يــا كاشِــفَ الــكَــــربِ عــن زوَّارِ مــــرقَـدِهِ
يـــــا عـالِــــمَ الآلِ فــــاِضْــرِب بالعَصَا لُجَجَاً
هــنــا "الــرِضــــا" نُفِخَت في الصُورِ مِدْحَتُهُ
ثُــمَ (اتــرُكِ الــبَــحــرَ رَهــواً ) (يتَّــبِع سبباً)
يــا مــنــبَــعَ الــديــنِ يــا مَــدَّاً لــدعــوَتِــــــهِ
يــــا ضــامِــنَ الــخُــلْــدِِ تــهــفو نـحوَها مُهَجٌ
يــا بَــضْــعَــةَ الــمــصــطَفى خُـذ من جوانَِحِنا
هـذي مــحــافِــلُــنــا بــالــســعــدِ قــد مُــلِــئَت
هـذي مــشـارِبُــنا عــن غــيــرِكُــم فُــطِــمَت
هـــذي عــــواتِــقُــنــا بــالــذنــبِ قــد ثَــقُــلَـت
هــذي حــوائِــجُــنا فــي سُــوْحِــكُمْ هَــتَــفَـت:
إن أجــدَبَــت أرضُــــنا أو مُــزنُــنــا مَــنَــعــت
معتوق المعتوق
تاروت-القطيف- 11/11/1423هـ
بسم الله الرحمن الرحيم
على مرأىً من القبة الخضراء... ولِدت هذه الأبيات. شئتُ لها أن تكون محمديّة، وشاءت هي أن تكون رَضَوِّية... فتركتها وما شاءت.
وبــاســـــمِكَ الـــــحُورُ غَنـــَّت واسمُكَ الوَتَرُ
يـــسـوقُــهـا الـــشـوقُ..لا( لَــوحٌ ولا دُسُــرُ)
كـم رَنَّــــمَ الــــرِيــــحَ (مـا جاءت به السُوَرُ)
فــقَـــــوَّسَــــتْ عُــــودَهــــا كـي يُجْتَنى الثَمَرُ
وصــفــوها الآلُ لا مــــــن صــفــوُهُم كَــــدَرُ
مــن عــالَــمِ الــــــذَرِّ حــتــى يُــبــعَـثَ البَشَرُ
كــــم تَــيَّــمَ الــنــبضَ فــي رَمـــلِ الهوى أَثَرُ
ومَــجْــمَــرُ الــعِــشْــقِ لا يُــبْــقِــــي ولا يَــذَرُ
مــــا عــــــادَ فـــــي الرَوعِ شِبْرٌ ما بِهِ صُوَرُ
وتــــرتَــــجي دِفــــأَكَ السُــــمَّــــارُ والسَــحَرُ
مــــن عــــالَــــمِ الــنــورِ زُمْــــرَاً تِلْوَها زُمَرُ
وســابَــقَ الــطــيــرَ فــوَّاحُ الــوَلا الــعَــطِـــرُ
إلَــــــيْــــــكَ يــــحــدوا بـها التِرْحالُ والسَفَرُ
مــــن عَــسْــجَــــدِ الــخُــلدِ لُفَّتْ حولَها الأُزُرُ
وصــوتُــــها فــــي عُــلا الأفــلاكِ يــفتَخِــــرُ
أنــــتِ الــمــعــيــنُ ومِــنْــكِ الــوِرْدُ والـصَدَرُ
لا عــلــى صُــبْــحِــكَ الــوَضَّــــاءِ يــزدَهِــــرُ
فــنُــــورُها أخــجَــــلَ الــجــوزاءَ بــل عُـشُرُ
ودونَــــهــا جَــــذْوَةُ الــفِــــردَوسِ تــَنــْسَتــِرُ
بــــــِنْـــــتُ الأُرُومـــــةِ إلا ما زكى الــجُــــذُرُ
سُــــلالَةُ الشــمــسِ يــرنــوا نــحـوَها البَصَرُ
مــــن جــودِ ألــطــافِــهِ الألــطــافُ والــمــِيَرُ
مـــن وَحــــيِ هَــــدْيِ الــرِضــا فـلتُمْلأِ الزُبُرُ
نــــارُ الــحــشــا تــنطَفِي مُــذْ يــنقَضي الوَطَرُ
عَـــــرِيــنُــنا خــامِــدٌ يــشتــاقُــهُ الــظَــفَــــــرُ
إلا زفــيــــــرُ مُــــحِــــــــبٍ عــــاقــــــَهُ الـقَدَرُ
سَــــــلامُنا الــمُــبتَــــدا إذ جُــودُكَ الــخَــبَــرُ
مِــــــنَ الــمــعــارِفِ حــتــى يُــقــرَأَ الـسَطَرُ:
مــــا عــــــاقَ أصــدائَــــها بــــــاغٍ ولا أشِــرُ
لا يـقــتَــفِي حَــــــدَّهُ الــقِــطــرانُ والــحَــجَــرُ
مَــــــــدٌّ بــِحَــجْــمِــكَ لا يــُطــوى ويَــنــحَســِرُ
تــــــرومُ رؤيــــــاكَ...لاحُــــورٌ ولا حَــــــــوَرُ
جَـــــمْــــــرَ الــمــدائِــحِ يــستَشري ويَستَعــرُ
مُــــــــذْ تُشـرِقُ الشمسُ تسمو نحوَها الزَهَرُ
عـــن غــــيِّ شــــانِئِكُم فــي ســمْــعِنا وَقَــــرُ
أنَّــــــــى وأنــتَ بــنــا تــدنــوا لــنــا سَـــــقَرُ؟
قــــبــــــل الــخــريــفِ ســتــؤتي تمرَها هَجَرُ
مِــنْــكَ الــــنمــيرُ فــأنــت الــمُــزنُ والــمَطَرُ
لـِطُورِكَ الشــــمـــسُ أهْــــوَت وانحنى القَمَرُ
ونحــوكَ الـــــــسُــفْـنُ صــــَلَّت أنـــت معبَدُها
وتـعـــزِفُ الـــرِيـــحُ مــــن أشـــواقِها سُـوَراً
ألــواحُـــهــا أضْــــلُعٌ والـــعِشــــْقُ أثـــقَلَهـــا
بــحـــورُهــــا الــحُــبُ ســَيَّــالٌ عــلى لُــجَجٍ
حِــــبـالُــهـا الــــــوَلَــهُ الــمُمــتَــدُّ مــــن أزَلٍ
شِــراعُــهــا الــنــبــضُ قَــفَّــاءٌ عــلــى أَثَـــرٍ
رُبَّـــــانُــهــا الــعِشــقُ في الأحشاءِ مُضطَرِمٌ
يــــا دَوحَـــةَ الــشِعْــرِ بــاعِــد بــينَنَا سَــفَراً
كــــم يــــرْقــــَبُ الــلــيلُ فَــجراً أنــتَ مبْسَمُهُ
وكــــــــم تــــهــيــمُ إلــى مــثــواكَ ألــوِيَــــةٌ
كـــم قـارَبَ الــــنــَفَــسُ الــولــهانُ خُطوَتَهُ
كــــم أطــبَــقَ الــجَــفْــنُ أســتاراً على مُقَلٍ
حــتــى بَــدَت قُــبَّــــــةٌ للــــشــمسِ ســامِقَةٌ
فــهَــوَّمَــتْ حــــولَــهــا الأرواحُ مُــــــنــشدَةً
فَــــدَتْــــــكِ يــا طــــــــوسُ أرواحٌ وأفــئــدةٌ
فــــي لــيــلــةٍ بَــــزَّتِ الـــــدُنيا وما انبَلَجت
شَعــَّــت بــهــا "نــجــمــةٌ" بالنورِ قد حمَلَت
فــي طــورِ "موسى" استَوَت ناراً على عَلَمٍ
جــاءت بــــه قــَمَــراً تــَمَّاً وهــــل ولَــــــــدَت
فــأشــــرقَ الــحُسْنُ مــــن عِطْفَي أبي حَسَنٍ
وأفـرغَــت صُــــحْــفَهــا الأمــجــادُ وامْــتلأت
وصَــــــوَّتَ الــــــروحُ والأمــــلاكُ قــاطِــبَةً:
بــالــنــورِ أَخْــــمَــدْتَ نــــاراً ســيــدي فــمتى
يــا بــاعث الأُســــدِ مــن جُــــدرانِ ظــالِمِهـا
يــــا رافِــعَ الــسِتْــــرِ ما الريحُ التي عبَرَت
يــا كاشِــفَ الــكَــــربِ عــن زوَّارِ مــــرقَـدِهِ
يـــــا عـالِــــمَ الآلِ فــــاِضْــرِب بالعَصَا لُجَجَاً
هــنــا "الــرِضــــا" نُفِخَت في الصُورِ مِدْحَتُهُ
ثُــمَ (اتــرُكِ الــبَــحــرَ رَهــواً ) (يتَّــبِع سبباً)
يــا مــنــبَــعَ الــديــنِ يــا مَــدَّاً لــدعــوَتِــــــهِ
يــــا ضــامِــنَ الــخُــلْــدِِ تــهــفو نـحوَها مُهَجٌ
يــا بَــضْــعَــةَ الــمــصــطَفى خُـذ من جوانَِحِنا
هـذي مــحــافِــلُــنــا بــالــســعــدِ قــد مُــلِــئَت
هـذي مــشـارِبُــنا عــن غــيــرِكُــم فُــطِــمَت
هـــذي عــــواتِــقُــنــا بــالــذنــبِ قــد ثَــقُــلَـت
هــذي حــوائِــجُــنا فــي سُــوْحِــكُمْ هَــتَــفَـت:
إن أجــدَبَــت أرضُــــنا أو مُــزنُــنــا مَــنَــعــت
معتوق المعتوق
تاروت-القطيف- 11/11/1423هـ