صدري للمات
23-03-2009, 10:55 PM
عن يزيد (1) بن الاصم إن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر : أنا أكبر أو أنت ؟ قال : لا بل أنت أكبر مني وأكرم وخير مني ، وأنا أسن منك .
أخرجه ابن الضحاك ، وذكره أبوعمر في الاستيعاب 2 : 226 ، والمحب الطبري في الرياض النضرة 1 ص 127 ، والسيوطي في تاريخ الخلفاء ص 72 نقلا عن خليفة بن خياط ، وأحمد بن حنبل ، وابن عساكر .
--------------------------------------------------
(1) في الرياض : زيد . والصحيح : يزيد .
قال الاميني :
أو لا تعجب من أكذوبة تعد أكرومة ؟ متى تصح رواية يزيد بن الاصم عن النبي صلى الله عليه وآله ولم يدركه ، فان الرجل توفي سنة 101 / 3 / 4 وهو ابن ثلاث وسبعين سنة فولادته بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله بدهر.
ثم متى كان أبوبكر أسن من النبي وقد ولد صلى الله عليه وآله في عام الفيل ، وولد أبوبكر بعد عام الفيل بثلاث سنين . وقال سعيد بن المسيب : استكمل أبوبكر بخلافته سن رسول الله صلى الله عليه وسلم فتوفي وهو بسن النبي صلى الله عليه وآله ابن ثلاث وستين سنة . راجع : المعارف لابن قتيبة ص 75 فقال : إتفقوا على أن عمره ثلاث وستون سنة فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أسن من أبي بكر بمقدار سني خلافته . ا ه . صحيح الترمذي 2 : 288 وفيه : انه صلى الله عليه وسلم توفي وهو ابن خمس وستين سنة ، سيرة ابن هشام 1 ص 205 ، تاريخ الطبري 2 : 125 وج 4 : 47 ، الاستيعاب م 1 : 335 وقال : لا يختلفون ان سنّه انتهت إلى حين وفاته ثلاثا وستين سنة إلا ما لا يصح وانه استوفى بخلافته بعد رسول الله صلى الله عليه وآله سن رسول الله صلى الله عليه وآله.
وقال في الجزء الثاني ص 626 بعد ذكر حديث يزيد الاصم : هذا الخبر لا يعرف إلا بهذا الاسناد ، وأحسبه وهما لأن جمهور أهل العلم بالاخبار والسير والآثار يقولون : ان أبابكر استوفى بمدة خلافته من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتوفي وهو ابن ثلاث وستين سنة الكامل 1 : 185 وج 2 : 176 . اسد الغابة 3 : 223 ، مرآة الجنان 1 : 65 ، 69 ، مجمع الزوائد 9 : 60 ، عيون الاثر 1 : 43 ، الاصابة 2 : 341 ، 344 ، ألسيرة الحلبية 3 : 396 .
نعم : هذه المسائلة وقعت بينه صلى الله عليه وآله وبين سعيد بن يربوع المخزومي كما رواها البغوي وابن مندة (1) وابن يربوع توفي سنة 54 وله 120 سنة . وقيل : وزيادة أربع .
ولما كانت شيبة أبى بكر وكبر سنه هي الحجة الوحيدة على مخالفيه يوم السقفية فأيدها المغالون في فضائله بأمثال هذه المخاريق المفتعلة ، وتحريف التاريخ عن مواضعه . والله يعلم أنهم لكاذبون .
---------------------------------------------------------
(1) الاصابة 2 : 51 .
أخرجه ابن الضحاك ، وذكره أبوعمر في الاستيعاب 2 : 226 ، والمحب الطبري في الرياض النضرة 1 ص 127 ، والسيوطي في تاريخ الخلفاء ص 72 نقلا عن خليفة بن خياط ، وأحمد بن حنبل ، وابن عساكر .
--------------------------------------------------
(1) في الرياض : زيد . والصحيح : يزيد .
قال الاميني :
أو لا تعجب من أكذوبة تعد أكرومة ؟ متى تصح رواية يزيد بن الاصم عن النبي صلى الله عليه وآله ولم يدركه ، فان الرجل توفي سنة 101 / 3 / 4 وهو ابن ثلاث وسبعين سنة فولادته بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله بدهر.
ثم متى كان أبوبكر أسن من النبي وقد ولد صلى الله عليه وآله في عام الفيل ، وولد أبوبكر بعد عام الفيل بثلاث سنين . وقال سعيد بن المسيب : استكمل أبوبكر بخلافته سن رسول الله صلى الله عليه وسلم فتوفي وهو بسن النبي صلى الله عليه وآله ابن ثلاث وستين سنة . راجع : المعارف لابن قتيبة ص 75 فقال : إتفقوا على أن عمره ثلاث وستون سنة فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أسن من أبي بكر بمقدار سني خلافته . ا ه . صحيح الترمذي 2 : 288 وفيه : انه صلى الله عليه وسلم توفي وهو ابن خمس وستين سنة ، سيرة ابن هشام 1 ص 205 ، تاريخ الطبري 2 : 125 وج 4 : 47 ، الاستيعاب م 1 : 335 وقال : لا يختلفون ان سنّه انتهت إلى حين وفاته ثلاثا وستين سنة إلا ما لا يصح وانه استوفى بخلافته بعد رسول الله صلى الله عليه وآله سن رسول الله صلى الله عليه وآله.
وقال في الجزء الثاني ص 626 بعد ذكر حديث يزيد الاصم : هذا الخبر لا يعرف إلا بهذا الاسناد ، وأحسبه وهما لأن جمهور أهل العلم بالاخبار والسير والآثار يقولون : ان أبابكر استوفى بمدة خلافته من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتوفي وهو ابن ثلاث وستين سنة الكامل 1 : 185 وج 2 : 176 . اسد الغابة 3 : 223 ، مرآة الجنان 1 : 65 ، 69 ، مجمع الزوائد 9 : 60 ، عيون الاثر 1 : 43 ، الاصابة 2 : 341 ، 344 ، ألسيرة الحلبية 3 : 396 .
نعم : هذه المسائلة وقعت بينه صلى الله عليه وآله وبين سعيد بن يربوع المخزومي كما رواها البغوي وابن مندة (1) وابن يربوع توفي سنة 54 وله 120 سنة . وقيل : وزيادة أربع .
ولما كانت شيبة أبى بكر وكبر سنه هي الحجة الوحيدة على مخالفيه يوم السقفية فأيدها المغالون في فضائله بأمثال هذه المخاريق المفتعلة ، وتحريف التاريخ عن مواضعه . والله يعلم أنهم لكاذبون .
---------------------------------------------------------
(1) الاصابة 2 : 51 .