المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عاشق وفاء العباس ثائر محسن كن منتظرا


ثائر محسن
23-03-2009, 10:58 PM
( كنْ مُنتظراً)
خلق َ اللهُ الأنسانَ عبداً لهُ ,( وما خلقتُ الجنّ والأنس ألا ليعبدونَ ) ووضح لهُ طريق العبودية من خلال أتباع المعصوم , ( قلْ أن كنتم تُحبونَ الله فأتبعوني يُحببكم الله ) وجعل ُ من دخل في عبادتهِ من جميع الخلائق ( أمة واحدة ) والناس بنظر الدين الحق سواسية كأسنان المشط , أنما يتفاضلون في ثلاث صفات :_
1_ العلم : قال تعالى ( يرفع الله الذين أمنوا والذين أؤتوا العم درجات ), وقال أيضا ( هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ؟!) وقال أمير المؤمنين عليه السلام ) الناس ثلاثة : عالمٌ رباني , ومتعلمٌ على سبيل النجاة , وهمجٌ رعاع )
2_التقوى : قال تعالى ( أن أكرمكم عند الله أتقاكم ) وفي الحديث الشريف ( لا فرق بين عربي و أعجمي ألا بالتقوى )
3_الجهاد : قال تعالى ( فضلَ اللهُ المجاهدينَ على القاعدين درجة )
هذه المعايير التي يجب أن نُقيم الناس على أساسها لا الأنتماءات لدولة أو حزب أو خط معين من الجهل أن تُحجم نفسك بأغلال أهل الدنيا لذلك لا ينصح علماءنا بالأنتماء للأحزاب مهما حملت من شعارات ......لئن التنظيم الواسع هو الأسلام المتضمن لولاية أهل البيت التي كانت وما زالت أمامتهم أمانا للأمة من الفرقة , قال تعالى ( وأن هذه أمتكم أمة واحدة وانا ربكم فأعبدون ) ويصف حالة التنظيمات المفرقة ( فتقطعوا أمرهم بينهم زُبرا كلّ حزب بما لديهم فرحون ) وقال أيضا ( ومن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كلّ حزب بما لديهم فرحون ) فهذا علي بن أبي طالب عليهما السلام علام المنايا والبلايا يصف لنا حالتنا قبل أكثر من ألف وثلاثمئة سنة في حديث أورده الكليني في الكافي الجزء 8 صفحة 22_63 ( وا وأسفا من فعلات شيعتي من قرب مودتها اليوم , كيف يستذلّ بعدي بعضها بعضاً ؟ وكيف يقتل بعضها بعضا ؟؟ ! المتشتتة عن اأصل النازلة بالفرع , المؤملة الفتح من غير جهته , كلُّ حزب منهم أخذ منه بغصن ’ أينما مال َالغصن مال معه ))
الأصل هو ولاية المعصوم من آل ِ محمد _ص_ والمتمثل اليوم بالمهدي بن الحسن العسكري عليهما السلام أما الفروع المتمثلة بالأحزاب والتيارات فأنها فرع ومن الجهل أن نترك الأصل ونتقاتل من أجل الفروع.......وتبين للجميع فشل الجميع من الكذا والكذا
وهذا من فضل الله أن يتبين لنا زيف جميع الأطروحات ولا بدَّ للخلائق من طلب المهدي بقلوب صادقة لذلك ورد في الكافي الجزء 8 صفحة 295 قول الأمام جعفر الصادق عليه السلام :( كلُّ راية تُرفع قبل قيام القائم فصاحبها طاغوت يُعبد من دون الله عزّ وجلّ ) ولهذا قال جعفر الصادق عليه السلام :_
لكلِّ أناسٍ دولةٌ يرقبونها ودولتنا في أخر الدهر تظهرُ
لا يبقى أناس ألا وقد حكموا من شيوعيين ورأسماليين وأسلاميين بقيادة غير المعصوم ,
نقل المجلسي في بحار الأنوار الجزء 52 الصفحة 332 ( أن دولتنا آخر الدول ولم يبقَ أهل بيت لهم دولة ألا ملكوا قبلنا لئلا يقولوا أن رأوا سيرتنا أذا ملكنا سرنا بمثل سيرة هؤلاء وهو قول الله تعالى (والعاقبة للمتقين) .لا تكن رأسا فأن الرأس كثير الأوجاع ..كي تُحافظ على دينك وخاصة في دول الباطل بل كن خامل الذكر مع الكفاف , فأنك ما تمتعت به هذه العصور أُقتص منك في دولة القائم القادم قريباً...نقل النعماني في الغيبة صفحة 334 قول الأمام الصادق عليه السلام لشيخ جاء له يشكو عقوق الأولاد وجفاء الأخوان , فقال له الأمام عليه السلام : أو ما علمتَ أن للحقَّ دولة , وللباطل دولة , كلاهما ذليلٌ في دولة صاحبه , فمن أصابته رفاهية الباطل أُ قتصَ منه في دولة الحقّ )...أطلب من الله أن تكون من الدعاة لطاعته والقادة الى سبيله لا لفلان وفلان و....وانتظر وعد الله فأن الله لا يخلف الميعاد وتحمل كل أنواع الصعوبات في سبيل صراط الله وسبيل الله الذي لا يمكن أن يكن سبل عديدة ,, قال علي بن أبي طالب عليهما السلام : ( المنتظر لأمرنا كالمتشحط بدمه في سبيل الله ) 00قال تعالى :( أنْتظرُوا أني معكمْ من المنتظرين )
فالدنيا والآخرة الطيبة لن تجدها ألا بحب آلِ محمد _ص_ والتبشير بقرب قيام قائمهم لنرى كلمة الله هي العليا والكلمة هي ولاية آلِ محمد _ص_ والحب عمل لا لقلقة لسان كما يتوهم البعض أو مجرد دمعة خ الية من النصر فأن أول من بكى الحسين عليه السلام قاتله عمر بن سعد لعنه الله , قال جعفر الصادق عليه السلام : ( أفترق الناسُ فينا على ثلاث فرق : فرقة أحبونا انتظروا قائمنا ليصيبوا من دنيانا , فقالوا وحفظوا كلامنا وقصروا عن فعلنا , فسيحشرهم الله ألى النار , وفرقة أحبونا وسمعوا كلامنا ولم يقصروا عن فعلنا , ليستأكلوا الناس بنا فيملأ الله بطونهم ناراً يسلط عليهم الجوع والعطش , وفرقةٌ أحبونا وحفظوا قولنا وأطاعوا أمرنا ولم يخالفوا فعلنا فأولئك منّا ونحن منهم )) تحف العقول صفحة 514
الآن أسئل نفسك أنت الى أي الفرق تنتمي ؟!....أقول سئلت ُ نفسي وسأعمل من أجل أن أكون من الفرقة الثالثة , كثرة المعاصي والأبتعاد عن آل محمد صلوات عليهم يمكن نغيره بأن نصحح المسار وأن نفهم معنى الدين فالدين يفهمه بعض الناس على أنه مجرد مظهر معين أو تأييد لحزب معين أو خط معين او شخصية ,آل فلان ..........
أذن أين الله ورسوله وأهل البيت عليهم السلام بل حتى أهل البيت لم يربطوا الناس بأنفسهم بل ربطوهم بالاسلام الذي أمر الله بالتمسك بهم قال الأمام السجاد عليه السلام : ( أحبونا حبّ الأسلام ولا تحبونا حب الأصنام فوالله ما برح حبكم لنا حتى أصبحتم علينا عارا وبغضتمونا ألى الناس )) حبّ الاسلام حب القيم والمباديء لا الشخصيات
لعُمركَ أن الحقَّ ابيض ناصعٌ ولكنما حظ المعاندُ أسودُ
عاشق وفاء العباس