صدري للمات
24-03-2009, 08:34 PM
عن انس بن مالك قال : جاءت امرأة من الانصار فقالت : يا رسول الله رأيت في المنام كأن النخلة التي في داري وقعت ، وزوجي في السفر . فقال : يجب عليك الصبر فلن تجتمعي به أبدا . فخرجت المرأة باكية فرأت أبابكر ، فأخبرته بمنامها ولم تذكر له قول النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : إذهبي فانك تجتمعين به في هذه الليلة . فدخلت إلى منزلها وهي متفكرة في قول النبي صلى الله عليه وسلم وقول أبي بكر ، فلما كان الليل وإذا بزوجها قد أتى ، فذهبت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأخبرته بزوجها ، فنظر إليها طويلا فجاءه جبرئيل وقال : يا محمد الذي قلته هو الحق ، ولكن لما قال الصديق إنك تجتمعين به في هذه الليلة إستحيا الله منه أن يجري على لسانه الكذب ، لانه صديق فأحياه كرامة له .
نزهة المجالس 2 ص 184.
.................................................. .................................................. ...............:
ليتنا كنا نقف على رجال هذا الخيال النبهاء الذين أرادوا كسح معرّة الكذب عن ساحة الصديق فجروها إلى الساحة النبوية ، فكأن الله لم يبال بأن يجري الكذب على لسان نبيه الصادق المصدق ، حيث انه لم يخبر عن موت الرجل وإنما أخبر امرأته بأنها لن تجتمع به أبدا بكلمة لن المفيدة لتأبيد النفي ,المؤكد بقوله أبدا فظهر خلافه ، لكنه إستحى من أبي بكر بعد أن رجم بالغيب إفكا ظاهرا فأراد أن يرحض عنه ذلك باحياء الرجل وعدم إماتته كرامة له ، وهل يرحضه ذلك بعد أن وقع الكذب ؟ أنا لا أدرى .
وهل كانت كرامة أبي بكر على الله أعظم من كرامة رسوله عليه ؟ حيث لم يرض بظهور الكذب عليه ورضية على مصطفاه ، ولم يكن في انتشاره عنه كسر للاسلام لكن إنتشاره عن النبي صلى الله عليه وآله فت في عضد الدين .
ثم اعجب من تعليل الرواية بأن ابابكر كان صديقا . أو لم يكن رسول الله صلى الله عليه وآله سيد الصديقين أجمع ؟ وهب ان وحي هذه المزعمة خفف عن ساحة النبوة شيئا يمكن أن يفوه به من اختلقها بأن الامر كان كما أخبر به رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لكن أحيى الله الرجل للغاية التي ذكرها فلا كذب صلى الله عليه واله وسلم... لكن يدفعه ما قدمناه من انه صلى الله عليه واله وسلم لم يخبر عن موت الرجل وإنّما أخبر عن أنها لن تجتمع به أبدا وقد وقع خلاف ما أنبأ به .
نعم : لعل ما مر من رأي الخليفة من جواز تقديم المفضول على الفاضل ، أو الغلو في الفضائل ، يرخصان بكل ما ذكر .
نزهة المجالس 2 ص 184.
.................................................. .................................................. ...............:
ليتنا كنا نقف على رجال هذا الخيال النبهاء الذين أرادوا كسح معرّة الكذب عن ساحة الصديق فجروها إلى الساحة النبوية ، فكأن الله لم يبال بأن يجري الكذب على لسان نبيه الصادق المصدق ، حيث انه لم يخبر عن موت الرجل وإنما أخبر امرأته بأنها لن تجتمع به أبدا بكلمة لن المفيدة لتأبيد النفي ,المؤكد بقوله أبدا فظهر خلافه ، لكنه إستحى من أبي بكر بعد أن رجم بالغيب إفكا ظاهرا فأراد أن يرحض عنه ذلك باحياء الرجل وعدم إماتته كرامة له ، وهل يرحضه ذلك بعد أن وقع الكذب ؟ أنا لا أدرى .
وهل كانت كرامة أبي بكر على الله أعظم من كرامة رسوله عليه ؟ حيث لم يرض بظهور الكذب عليه ورضية على مصطفاه ، ولم يكن في انتشاره عنه كسر للاسلام لكن إنتشاره عن النبي صلى الله عليه وآله فت في عضد الدين .
ثم اعجب من تعليل الرواية بأن ابابكر كان صديقا . أو لم يكن رسول الله صلى الله عليه وآله سيد الصديقين أجمع ؟ وهب ان وحي هذه المزعمة خفف عن ساحة النبوة شيئا يمكن أن يفوه به من اختلقها بأن الامر كان كما أخبر به رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لكن أحيى الله الرجل للغاية التي ذكرها فلا كذب صلى الله عليه واله وسلم... لكن يدفعه ما قدمناه من انه صلى الله عليه واله وسلم لم يخبر عن موت الرجل وإنّما أخبر عن أنها لن تجتمع به أبدا وقد وقع خلاف ما أنبأ به .
نعم : لعل ما مر من رأي الخليفة من جواز تقديم المفضول على الفاضل ، أو الغلو في الفضائل ، يرخصان بكل ما ذكر .