ثائر محسن
24-03-2009, 11:20 PM
هل أن الفرج قريب ؟!
كلمة رددتُها كثيرا وشعرتُ بأنها تخرجُ من فمي بدافع الفطرة التي تدعو الإنسان ألي عدم اليأس من فرج الله ورحمته ، (( ولا تيأسوا من روح الله )) عندما بدأتُ حياتي كمدرس للغة العربية وكان ذلك في السنة الرابعة من الكلية, كان ومازال هناك نظام يتطلب منا التطبيق في أحد المدارس مع دخولي المدرسة أصبحتُ أُلقي على طلاب المدرسة في مدرسة الرافدين في الحبيبية سنة 2001 أشعار في حبّ آل محمد وذكر مناقبهم فأحبوني الطلاب وأحببتهم ، نعم معلوماتي كانت قليلة ولكن كنتُ أعشقُ ذكر آل محمد سواء كان ذلك عن طريق المحاضرات التي كانت ممنوعة في زمن طاغية العراق التكريتي أو حتى الكتب الدينية التي أقتنيها بشق الأنفس التي لا علاقة لها بالسياسة ، نعم كانت هناك شيء من الشجاعة في السنين الأخيرة من زمن البعث الكافر لدى الناس فكنتُ مثلا أشتري أقراص ألسيدي والكتب من سوق مريدي وكانت تباع بالسر من قبل شباب مؤمنين وخاصة محاضرات الشيخ المهاجر الذي كنا نسمعه لأول مرة وذلك لئن المحاضرات التي كانت تبث واسمعها هي من إذاعة طهران وكانت هذه الإذاعة لا تسمح ببث محاضرات الشيخ المهاجر ولذلك انتشرت محاضرات الشيخ المهاجر دام عزه كما كان هناك حركة للسيد الشهيد محمد صادق الصدر وانتشرت خطبه وكتبه ولا أريد هنا إن أناقش حركته سلبا أو إيجابا فلقد كان الرجل مخلص ولكنه عالم كباقي العلماء لكنه لم يكن معصوم أو هو المهدي كما قال البعض , وليس كل من درس عنده كان مخلصا كما يتوهم البعض ، ولم يكن يريد محمد صادق أن نبتعد عن العلماء كما تصيد بعضهم بالماء العكر بل ردد بصوته( نعم للحوزة والعلماء هم الأقرب إلى الله مهما كان حالهم وطريقة هدايتهم ,ولست مهم إنا بلحمي وعيني وجسمي بل المهم هو الدين والمذهب وولاية أمير المؤمنين ) نعم الكثير لم يقلده واختلف معه في أفكاره لكن الجميع أحبوه ، وأنا منهم طبعا كل هذه الأجواء أعطتني الشجاعة في إن أتكلم عن آل محمد في المدرسة ومدحهم بأشعار مؤثرة ، وقلتُ في أحد الأيام ( أن الفرج قريب ) من هنا بدأ كل شيء سألني أحد الطلاب وكان في الصف الثالث المتوسط متى سيظهر بأي وقت ؟ قلت ُ له : كذب الوقاتون لكن الفرج قريب احتمال وتوقع قائم بأي وقت .
بدأت أردد في نفسي هل يحق لي هذا القول ( الفرج قريب ) بدأت اشتري كل كتاب يتكلم عن الإمام المهدي واسمع كل محاضرة عنه حتى وصلتُ في أحد الأيام لمحاضرة للشيخ المهاجر يذكر بها المهدي ويجب على الناس أن يعيشوا حلة الانتظار وأن الأمام المهدي سلام الله عليه هو الذي يرعانا ويسمعنا وينظر إلى أعمالنا ويجب أن نتوقع ظهوره صباحا ومساءا ومن خلال بحثي خلال هذه السنين الستة الأخيرة مع كثرة المحاضرات الجديدة للشيخ المهاجر وهو يردد دائما من على منبر الحسين ( أن الفرج لقريب ) حق لي أقدمُ أن لكم هذا المقال الذي أرجو أن ينال رضاكم .....
ولقد علمت ُ أنهُ لا بدّ َ من مهديكم وليومه أتوقع ُ
السؤال الذي يطرح نفسه ، هل يجوز القول أن الفرج قريب ؟؟
نتصفح القرآن وأحاديث آل محمد لكي نصل إلى جواب مقنع فهما الحجة علينا وأن من تمسك يهما لن يضل ، قال الله تعالى ( أنتظروا أني معكم من المنتظرين ) وقال ايضا ( وأرتقبوا أني معكم رقيب ) قال أمير المؤمنين عليه السلام (( أنتظروا الفرج ولا تيأسوا من روح الله فأن أحبّ الأعمال إلى الله أنتظار الفرج ) وقال ايضا ( الآخذ بأمرنا معنا غدا في حظيرة القدس والمنتظر لأمرنا كالمتشحط بدمه في سبيل الله ) بحار الانوار ج 52 ص 142 سبحان الله؟! أي منزلة عظيمة لنا التي لم تُعطَ لنا أعتباطا بل أن الانتظار هو شعور قلبي يؤدي أثره على الجوارح واللسان حتى أنه يقول (أن الفرج قريب ) قال الأمام جعفر الصادق عليه السلام ( أذا أصبحت َ وأمسيتَ لا ترى فيه أماما من آل محمد فأحبَّ من كنت تحب ، وأبغض من كنت تبغض ، ووالِ من كنت توالي ، وأنتظر الفرج صباحا ومساءا )البحار ج 52 ص133 نعم توقغ الظهور يجب إن يكون هكذا فأي قرب هذا الذي نشعر به في الصباح والمساء ؟؟!
حتى قال دعبل الخزاعي واصفا هذا الشعور :
ولو لا الذي أرجو في يوم أو غدّ ٍ لتقطع قلبي أثرهم حسرات ِ
خروج أماما لا محالة خارجا ً يقومُ على أسم الله والبركات ِ
ويمكن تحميل تبشير الشيخ المهاجر بالظهور القريب من هنا
...............
ولكن هذا التوقع لا على سبيل الجزم والتوقيت بل هو أمل في الرؤية والظهور المبارك ، فلقد قال الأمام جعفر الصادق عليه السلام (( أنا أهل بيت لا نوقت ! أبى الله ألا أن يخالف وقت الموقتين )) أذن كيف نحاول أن لا نقع في فخ التوقيت أو أستبعاد ظهور الأمام واليأس منه ومن هنا كان سؤالي للشيخ علي الكوراني حول هذه الرواية المهمة في بحار الانوار ج 52 ص138 عن أبي المرهف قال : قال جعفر الصادق عليه السلام : ( هلكتْ المحاضير ، فقلتُ وما المحاضير ؟؟ قال عليه السلام : المستعجلون ، ونجا المقربون ،وثبت الحصن على أوتادها ، كونوا أحلاس بيوتكم فأن الفتنة على من أثارها ،وأنهم لا يريدونكم بحاجة ألا أتاهم الله بشاغل لأمر يعرض لهم )) نعم قال العلامة المجلسي في ذيل هذه الرواية ( المقربون بكسر الراء هم الذين يقولون أن الفرج قريب أو يدعون له ) وقد روى الرواية ايضا النعماني في الغيبة ايضا سؤالي حول هذا الرواية فأجابني الشيخ الكوراني بقوله : ( نعم توقع الظهور والامل وعسى إن يكون هذه السنة أو التي بعدها مجرد أمل بدون توقيت وتقريبه للناس بدون استعجال وتكوين حركات بأسمه الشريف أو توقيت لظهوره المبارك نعم عقيدتنا صحيحة ونعمل بشكل طبيعي ) يمكن تحميل جواب الشيخ بصوته من هنا
............ كما يمكن تحميل جواب مجموعة من الباحثين في هذه المسئلة بصوتهم عندما سئلتهم الرابط هو
...................
ومن هنا قمتُ بسؤال مكتب السيد صادق الشيرازي دام ظله عن هذه الرواية فأجابني مشكورا وهذا نص الرسالة والجواب كما جاءني بالأميل :
الاسم : ثائر محسن
] (http://fr.mc240.mail.yahoo.com/mc/compose?to=thaar55555***********)
> عنوان الرسالة : عن مهدي آل محمد
> اكتب رسالتك : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
> من المعلوم لديكم أن الكثير من الخطباء والعلماء يقولون ( أن الفرج قريب ) بدون توقيت للفرج المبارك ومنهم سماحة الشيخ عبد الحميد المهاجر دام عزه ، ظهر بعض الأشخاص يقولون أنه حتى قول ان الفرج قريب لا يجوز ، أ ليس هذا يتنافى مع مبدأ الانتظار والمفروض بنا ان نتوقع الفرج صباحا ومساءا وقال الصادق عليه السلام ( هلكت المحاضير ونجا المقربون) العلامة المجلسي في ذيل هذه الرواية قال المقربون الذين يقولون أن الفرج قريب او يدعون له المصدر البحار ج52 ص 138
ـــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الجواب: نأمل ان يكون قريبا، وقد ورد في الحديث الشريف: افضل الاعمال انتظار الفرج، لذلك على المؤمنين جميعاً ان يعيشوا حالة الانتظار وذلك باصلاح انفسهم اولاً، واصلاح الآخرين ثانياً، ونشر ثقافة اهل البيت صلوات الله عليهم المجسّدة لثقافة القرآن الحكيم ثالثاً، فان ذلك مما ربما يمهّد للظهور، مضافاً الى ان الروايات الشريفة تدل على ان الله تعالى اذا شاء اصلح امر الظهور في ليلة.
ملاحظة: لمشاهدة المزيد من الأسئلة الشرعية والعقائدية والأخلاقية مع أجوبتها، يمكنكم مراجعة عنوان صفحة الإستفتاءات على الرابط التالي:
........................
مكتب الإمام الشيرازي ـ قم المقدسة
25/صفر المظفر/1430
أن مجرد ذكر العلامات والقول أن الفرج قريب يؤدي ألى أبقاء قضية الأمام المهدي عليه السلام حية في نفوس المنتظرين له ، أضافة ألى شد العزيمة في مواجهة الصعوبات التي نعيشها ولذلك قال الأمام جعفر الصادق عليه السلام : ( أن قدام المهدي علامات ، تكون من الله عز ّ وجل ّ للمؤمنين ) كمال الدين ص,,649 وخاصة ونحن نعيش اليوم حالة من الشعور لدى جميع البشرية سواء من المسلمين أو النصارى أو اليهود اوحتى البوذية والمشركين الذين تبلورت لديهم الحاجة إلى وجود حكومة عالمية أو جيش عالمي أو أقتصاد عالمي لكي يتم توزيع خيرات الأرض بشكل نظامي وهذا الشعور حاولوا بداية تطبيقه بما يسمى بصندوق المال الدولي أو منظمة الامم المتحدة أو التحالفات بين الدول ولكن تبقى المشكلة قائمة لدى البشرية كما قال عالم سبيط النيلي في كتابه الطور المهدوي ( أن مشكلة البشرية التي يبحث زعماء العالم عن حلها ليست في الثروات التي في الأرض وهي تكفي لأضعاف هذا العدد من البشر ، وليست في التقدم العلمي وقد بلغ ما بلغ أشواطا عظيمة أنما هي في القيادة العالمية ذات العقيدة الراسخة والفكر الأخلاقي الذي يتمكن من من تقسيم هذه الثروات بشكل عادل ولا يفرق بين الأمم والشعوب ألابمقدار أيمانهم بهذا الفكر )) نعم أقول : واليوم تبين للناس فشل جميع الأطروحات ويئس الناس منها ومن مفكريها من رأسمالية وشيوعية وحتى أسلامية بقيادة غير المعصوم من آل ِ محمد صلوات الله عليهم,, وهذه الرواية تدل على فشل كل الأدعياء نقل المجلسي في بحار الأنوار الجزء 52 الصفحة 332 ( أن دولتنا آخر الدول ولم يبقَ أهل بيت لهم دولة ألا ملكوا قبلنا لئلا يقولوا أن رأوا سيرتنا أذا ملكنا سرنا بمثل سيرة هؤلاء وهو قول الله تعالى (والعاقبة للمتقين) ، فعندما يتبن لنا فشل الجميع وأن الحق مع محمد وآل محمد لا غيرهم نطلب المنقذ الذي تؤمن به جميع البشرية ولكن أختلفوا في تحديد شخصيته ونحن نؤمن أنه مهدي آل محمد الذي بشر به النبي صلى الله عليه وآله ، قال الأمام محمد الباقر عليه السلام في تفسير قوله تعالى :( سنريهم آياتنا في الأفاق وفي أنفسهم حتى يتبينُ لهم أنه الحق ، قال عليه السلام : يريهم في أنفسهم وفي الأفاق ، وقوله : حتى يتبين لهم أنه الحق ، يعني بذلك خروج القائم هو الحق من الله عز وجل يراه هذا الخلق لا بد ّ منه )) هذا الشعور لدى اليهود نجده في العهد العتيق ج5 ص92 ( في أيامه ينتشر السلام ويحكم على الأرض إلى أقصاها ، وجميع الملوك تخضع أمامه ، وينتهي عذاب الفقراء والمساكين الذين لم يكن لندائهم جواب ويرحم الذليل وينقذ أرواحهم من الظلم والعذاب ،، أسمه يبقى ألى الأبد مثل الشمس ، ويتبرك الناس به وبوجوده )....ولدى النصارى في أنجيل لوقا ص21 (( تظهر العلامات والنجوم والأرض وتعيش الأمم في حيرة وتضعف قلوبهم من الخوف والأنتظار ، عندما يظهر أبن الإنسان على سحابة بكل قوة وجلال ))
وعند دين التوحيد الأسلام الحق قال الله تعالى (( ونريد أن نمنّ ُ على الذ ّين أستضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين )) ولم يتحقق في يوم من الأيام إن تمكن المؤمنون من إن أقامة حكم الله في الأرض ويكونوا هم الوارثين وننتظر من يحقق هذا الوعد بصورة كاملة على جميع العوالم التي قال الله تعالى بها ( وما أرسلناك ألا رحمة للعالمين ) وليس فقط على أرض الدنيا هذه بل هناك عوالم وأراضي أخرى ( رب السموات السبع والأرضين السبع ) ولعل من أثبت ذلك بطرق علمية وأستدلالية هو عالم سبيط النيلي في كتابه الطور المهدوي وأكد ذلك المعنى وأقتنع بهذا الأستدلال الشيخ علي الكوراني ويمكن سماع ذلك بصوته من هذا الرابط ............
مع وجود حديث صريح يدل على وجود مخلوقات غير البشر على غير هذه الدنيا وانما في الفضاء الواسع الذي لا تحده أنظارنا وعقولنا ..قال الأمام محمد الباقر عليه السلام في حديث في ذكر المهدي من ولده ( أما أنه سيركب السحاب ، ويرقى في الأسباب ، أسباب السموات السبع والأرضين السبع ، خمس عوامر وأثنتان خرابان ) البحار ج52 ص 321 وكذلك في بصائر الدرجات ،، ...اين هذه الارضين السبع وفي أي مجرة تقع ومن بها ؟؟!
وفي الدر المنثور عن النبي صلى الله عليه وآله ( أرض بيضاء خلف المغرب فيها خلق من خلق الله لم يعصوا الله طرفة عين ، فقيل يا نبي الله أهم من ولد آدم قال (ص) : لا يدرون خُلق آدم أم لم يُخلق ) كل هذا مع أدلة واضحة في كتاب الطور المهدوي يدل على هذا معنى
كلمة رددتُها كثيرا وشعرتُ بأنها تخرجُ من فمي بدافع الفطرة التي تدعو الإنسان ألي عدم اليأس من فرج الله ورحمته ، (( ولا تيأسوا من روح الله )) عندما بدأتُ حياتي كمدرس للغة العربية وكان ذلك في السنة الرابعة من الكلية, كان ومازال هناك نظام يتطلب منا التطبيق في أحد المدارس مع دخولي المدرسة أصبحتُ أُلقي على طلاب المدرسة في مدرسة الرافدين في الحبيبية سنة 2001 أشعار في حبّ آل محمد وذكر مناقبهم فأحبوني الطلاب وأحببتهم ، نعم معلوماتي كانت قليلة ولكن كنتُ أعشقُ ذكر آل محمد سواء كان ذلك عن طريق المحاضرات التي كانت ممنوعة في زمن طاغية العراق التكريتي أو حتى الكتب الدينية التي أقتنيها بشق الأنفس التي لا علاقة لها بالسياسة ، نعم كانت هناك شيء من الشجاعة في السنين الأخيرة من زمن البعث الكافر لدى الناس فكنتُ مثلا أشتري أقراص ألسيدي والكتب من سوق مريدي وكانت تباع بالسر من قبل شباب مؤمنين وخاصة محاضرات الشيخ المهاجر الذي كنا نسمعه لأول مرة وذلك لئن المحاضرات التي كانت تبث واسمعها هي من إذاعة طهران وكانت هذه الإذاعة لا تسمح ببث محاضرات الشيخ المهاجر ولذلك انتشرت محاضرات الشيخ المهاجر دام عزه كما كان هناك حركة للسيد الشهيد محمد صادق الصدر وانتشرت خطبه وكتبه ولا أريد هنا إن أناقش حركته سلبا أو إيجابا فلقد كان الرجل مخلص ولكنه عالم كباقي العلماء لكنه لم يكن معصوم أو هو المهدي كما قال البعض , وليس كل من درس عنده كان مخلصا كما يتوهم البعض ، ولم يكن يريد محمد صادق أن نبتعد عن العلماء كما تصيد بعضهم بالماء العكر بل ردد بصوته( نعم للحوزة والعلماء هم الأقرب إلى الله مهما كان حالهم وطريقة هدايتهم ,ولست مهم إنا بلحمي وعيني وجسمي بل المهم هو الدين والمذهب وولاية أمير المؤمنين ) نعم الكثير لم يقلده واختلف معه في أفكاره لكن الجميع أحبوه ، وأنا منهم طبعا كل هذه الأجواء أعطتني الشجاعة في إن أتكلم عن آل محمد في المدرسة ومدحهم بأشعار مؤثرة ، وقلتُ في أحد الأيام ( أن الفرج قريب ) من هنا بدأ كل شيء سألني أحد الطلاب وكان في الصف الثالث المتوسط متى سيظهر بأي وقت ؟ قلت ُ له : كذب الوقاتون لكن الفرج قريب احتمال وتوقع قائم بأي وقت .
بدأت أردد في نفسي هل يحق لي هذا القول ( الفرج قريب ) بدأت اشتري كل كتاب يتكلم عن الإمام المهدي واسمع كل محاضرة عنه حتى وصلتُ في أحد الأيام لمحاضرة للشيخ المهاجر يذكر بها المهدي ويجب على الناس أن يعيشوا حلة الانتظار وأن الأمام المهدي سلام الله عليه هو الذي يرعانا ويسمعنا وينظر إلى أعمالنا ويجب أن نتوقع ظهوره صباحا ومساءا ومن خلال بحثي خلال هذه السنين الستة الأخيرة مع كثرة المحاضرات الجديدة للشيخ المهاجر وهو يردد دائما من على منبر الحسين ( أن الفرج لقريب ) حق لي أقدمُ أن لكم هذا المقال الذي أرجو أن ينال رضاكم .....
ولقد علمت ُ أنهُ لا بدّ َ من مهديكم وليومه أتوقع ُ
السؤال الذي يطرح نفسه ، هل يجوز القول أن الفرج قريب ؟؟
نتصفح القرآن وأحاديث آل محمد لكي نصل إلى جواب مقنع فهما الحجة علينا وأن من تمسك يهما لن يضل ، قال الله تعالى ( أنتظروا أني معكم من المنتظرين ) وقال ايضا ( وأرتقبوا أني معكم رقيب ) قال أمير المؤمنين عليه السلام (( أنتظروا الفرج ولا تيأسوا من روح الله فأن أحبّ الأعمال إلى الله أنتظار الفرج ) وقال ايضا ( الآخذ بأمرنا معنا غدا في حظيرة القدس والمنتظر لأمرنا كالمتشحط بدمه في سبيل الله ) بحار الانوار ج 52 ص 142 سبحان الله؟! أي منزلة عظيمة لنا التي لم تُعطَ لنا أعتباطا بل أن الانتظار هو شعور قلبي يؤدي أثره على الجوارح واللسان حتى أنه يقول (أن الفرج قريب ) قال الأمام جعفر الصادق عليه السلام ( أذا أصبحت َ وأمسيتَ لا ترى فيه أماما من آل محمد فأحبَّ من كنت تحب ، وأبغض من كنت تبغض ، ووالِ من كنت توالي ، وأنتظر الفرج صباحا ومساءا )البحار ج 52 ص133 نعم توقغ الظهور يجب إن يكون هكذا فأي قرب هذا الذي نشعر به في الصباح والمساء ؟؟!
حتى قال دعبل الخزاعي واصفا هذا الشعور :
ولو لا الذي أرجو في يوم أو غدّ ٍ لتقطع قلبي أثرهم حسرات ِ
خروج أماما لا محالة خارجا ً يقومُ على أسم الله والبركات ِ
ويمكن تحميل تبشير الشيخ المهاجر بالظهور القريب من هنا
...............
ولكن هذا التوقع لا على سبيل الجزم والتوقيت بل هو أمل في الرؤية والظهور المبارك ، فلقد قال الأمام جعفر الصادق عليه السلام (( أنا أهل بيت لا نوقت ! أبى الله ألا أن يخالف وقت الموقتين )) أذن كيف نحاول أن لا نقع في فخ التوقيت أو أستبعاد ظهور الأمام واليأس منه ومن هنا كان سؤالي للشيخ علي الكوراني حول هذه الرواية المهمة في بحار الانوار ج 52 ص138 عن أبي المرهف قال : قال جعفر الصادق عليه السلام : ( هلكتْ المحاضير ، فقلتُ وما المحاضير ؟؟ قال عليه السلام : المستعجلون ، ونجا المقربون ،وثبت الحصن على أوتادها ، كونوا أحلاس بيوتكم فأن الفتنة على من أثارها ،وأنهم لا يريدونكم بحاجة ألا أتاهم الله بشاغل لأمر يعرض لهم )) نعم قال العلامة المجلسي في ذيل هذه الرواية ( المقربون بكسر الراء هم الذين يقولون أن الفرج قريب أو يدعون له ) وقد روى الرواية ايضا النعماني في الغيبة ايضا سؤالي حول هذا الرواية فأجابني الشيخ الكوراني بقوله : ( نعم توقع الظهور والامل وعسى إن يكون هذه السنة أو التي بعدها مجرد أمل بدون توقيت وتقريبه للناس بدون استعجال وتكوين حركات بأسمه الشريف أو توقيت لظهوره المبارك نعم عقيدتنا صحيحة ونعمل بشكل طبيعي ) يمكن تحميل جواب الشيخ بصوته من هنا
............ كما يمكن تحميل جواب مجموعة من الباحثين في هذه المسئلة بصوتهم عندما سئلتهم الرابط هو
...................
ومن هنا قمتُ بسؤال مكتب السيد صادق الشيرازي دام ظله عن هذه الرواية فأجابني مشكورا وهذا نص الرسالة والجواب كما جاءني بالأميل :
الاسم : ثائر محسن
] (http://fr.mc240.mail.yahoo.com/mc/compose?to=thaar55555***********)
> عنوان الرسالة : عن مهدي آل محمد
> اكتب رسالتك : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
> من المعلوم لديكم أن الكثير من الخطباء والعلماء يقولون ( أن الفرج قريب ) بدون توقيت للفرج المبارك ومنهم سماحة الشيخ عبد الحميد المهاجر دام عزه ، ظهر بعض الأشخاص يقولون أنه حتى قول ان الفرج قريب لا يجوز ، أ ليس هذا يتنافى مع مبدأ الانتظار والمفروض بنا ان نتوقع الفرج صباحا ومساءا وقال الصادق عليه السلام ( هلكت المحاضير ونجا المقربون) العلامة المجلسي في ذيل هذه الرواية قال المقربون الذين يقولون أن الفرج قريب او يدعون له المصدر البحار ج52 ص 138
ـــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الجواب: نأمل ان يكون قريبا، وقد ورد في الحديث الشريف: افضل الاعمال انتظار الفرج، لذلك على المؤمنين جميعاً ان يعيشوا حالة الانتظار وذلك باصلاح انفسهم اولاً، واصلاح الآخرين ثانياً، ونشر ثقافة اهل البيت صلوات الله عليهم المجسّدة لثقافة القرآن الحكيم ثالثاً، فان ذلك مما ربما يمهّد للظهور، مضافاً الى ان الروايات الشريفة تدل على ان الله تعالى اذا شاء اصلح امر الظهور في ليلة.
ملاحظة: لمشاهدة المزيد من الأسئلة الشرعية والعقائدية والأخلاقية مع أجوبتها، يمكنكم مراجعة عنوان صفحة الإستفتاءات على الرابط التالي:
........................
مكتب الإمام الشيرازي ـ قم المقدسة
25/صفر المظفر/1430
أن مجرد ذكر العلامات والقول أن الفرج قريب يؤدي ألى أبقاء قضية الأمام المهدي عليه السلام حية في نفوس المنتظرين له ، أضافة ألى شد العزيمة في مواجهة الصعوبات التي نعيشها ولذلك قال الأمام جعفر الصادق عليه السلام : ( أن قدام المهدي علامات ، تكون من الله عز ّ وجل ّ للمؤمنين ) كمال الدين ص,,649 وخاصة ونحن نعيش اليوم حالة من الشعور لدى جميع البشرية سواء من المسلمين أو النصارى أو اليهود اوحتى البوذية والمشركين الذين تبلورت لديهم الحاجة إلى وجود حكومة عالمية أو جيش عالمي أو أقتصاد عالمي لكي يتم توزيع خيرات الأرض بشكل نظامي وهذا الشعور حاولوا بداية تطبيقه بما يسمى بصندوق المال الدولي أو منظمة الامم المتحدة أو التحالفات بين الدول ولكن تبقى المشكلة قائمة لدى البشرية كما قال عالم سبيط النيلي في كتابه الطور المهدوي ( أن مشكلة البشرية التي يبحث زعماء العالم عن حلها ليست في الثروات التي في الأرض وهي تكفي لأضعاف هذا العدد من البشر ، وليست في التقدم العلمي وقد بلغ ما بلغ أشواطا عظيمة أنما هي في القيادة العالمية ذات العقيدة الراسخة والفكر الأخلاقي الذي يتمكن من من تقسيم هذه الثروات بشكل عادل ولا يفرق بين الأمم والشعوب ألابمقدار أيمانهم بهذا الفكر )) نعم أقول : واليوم تبين للناس فشل جميع الأطروحات ويئس الناس منها ومن مفكريها من رأسمالية وشيوعية وحتى أسلامية بقيادة غير المعصوم من آل ِ محمد صلوات الله عليهم,, وهذه الرواية تدل على فشل كل الأدعياء نقل المجلسي في بحار الأنوار الجزء 52 الصفحة 332 ( أن دولتنا آخر الدول ولم يبقَ أهل بيت لهم دولة ألا ملكوا قبلنا لئلا يقولوا أن رأوا سيرتنا أذا ملكنا سرنا بمثل سيرة هؤلاء وهو قول الله تعالى (والعاقبة للمتقين) ، فعندما يتبن لنا فشل الجميع وأن الحق مع محمد وآل محمد لا غيرهم نطلب المنقذ الذي تؤمن به جميع البشرية ولكن أختلفوا في تحديد شخصيته ونحن نؤمن أنه مهدي آل محمد الذي بشر به النبي صلى الله عليه وآله ، قال الأمام محمد الباقر عليه السلام في تفسير قوله تعالى :( سنريهم آياتنا في الأفاق وفي أنفسهم حتى يتبينُ لهم أنه الحق ، قال عليه السلام : يريهم في أنفسهم وفي الأفاق ، وقوله : حتى يتبين لهم أنه الحق ، يعني بذلك خروج القائم هو الحق من الله عز وجل يراه هذا الخلق لا بد ّ منه )) هذا الشعور لدى اليهود نجده في العهد العتيق ج5 ص92 ( في أيامه ينتشر السلام ويحكم على الأرض إلى أقصاها ، وجميع الملوك تخضع أمامه ، وينتهي عذاب الفقراء والمساكين الذين لم يكن لندائهم جواب ويرحم الذليل وينقذ أرواحهم من الظلم والعذاب ،، أسمه يبقى ألى الأبد مثل الشمس ، ويتبرك الناس به وبوجوده )....ولدى النصارى في أنجيل لوقا ص21 (( تظهر العلامات والنجوم والأرض وتعيش الأمم في حيرة وتضعف قلوبهم من الخوف والأنتظار ، عندما يظهر أبن الإنسان على سحابة بكل قوة وجلال ))
وعند دين التوحيد الأسلام الحق قال الله تعالى (( ونريد أن نمنّ ُ على الذ ّين أستضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين )) ولم يتحقق في يوم من الأيام إن تمكن المؤمنون من إن أقامة حكم الله في الأرض ويكونوا هم الوارثين وننتظر من يحقق هذا الوعد بصورة كاملة على جميع العوالم التي قال الله تعالى بها ( وما أرسلناك ألا رحمة للعالمين ) وليس فقط على أرض الدنيا هذه بل هناك عوالم وأراضي أخرى ( رب السموات السبع والأرضين السبع ) ولعل من أثبت ذلك بطرق علمية وأستدلالية هو عالم سبيط النيلي في كتابه الطور المهدوي وأكد ذلك المعنى وأقتنع بهذا الأستدلال الشيخ علي الكوراني ويمكن سماع ذلك بصوته من هذا الرابط ............
مع وجود حديث صريح يدل على وجود مخلوقات غير البشر على غير هذه الدنيا وانما في الفضاء الواسع الذي لا تحده أنظارنا وعقولنا ..قال الأمام محمد الباقر عليه السلام في حديث في ذكر المهدي من ولده ( أما أنه سيركب السحاب ، ويرقى في الأسباب ، أسباب السموات السبع والأرضين السبع ، خمس عوامر وأثنتان خرابان ) البحار ج52 ص 321 وكذلك في بصائر الدرجات ،، ...اين هذه الارضين السبع وفي أي مجرة تقع ومن بها ؟؟!
وفي الدر المنثور عن النبي صلى الله عليه وآله ( أرض بيضاء خلف المغرب فيها خلق من خلق الله لم يعصوا الله طرفة عين ، فقيل يا نبي الله أهم من ولد آدم قال (ص) : لا يدرون خُلق آدم أم لم يُخلق ) كل هذا مع أدلة واضحة في كتاب الطور المهدوي يدل على هذا معنى