المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل الشيعة من الغالين ؟


السید الامینی
27-03-2009, 03:27 PM
السلام عليكم

إن الشّيعة بريئون من الغلاة تبعاً لموقف ائمتهم المعصومين عليهم السّلام حيث اكدّوا على انحراف الغلاة وحذروا النّاس من الانخداع بمعتقداتهم، فنجد روايات متعدّدة تشير الى هذا الأمر،
منها:
* عن أبي هاشم الجعفري قال: سألت أبا الحسن الرضا (ع) عن الغلاة والمفوّضة؟ فقال (ع):
(( الغلاة كفار والمفوّضة مشركون، من جالسهم أو خالطهم أو واكلهم أو شاربهم أو واصلهم أو زوجّهم أو تزوّج اليهم أو أمّنهم أو ائتمنهم على أمانة أو صدّق حديثهم أو أعانهم بشطر كلمة، خرج من ولاية الله عزوجل وولاية الرسول (ص) وولايتنا اهل البيت )).

(بحار الانوار، 25، 273، ح19).
* عن الامام جعفر الصادق (ع) قال: (( الغلاة شرّ خلق الله، يصغّرون عظمة الله ويدّعون الربوبية لعباد الله، والله إنّ الغلاة لشرّ من اليهود والنصارى والمجوس والذين أشركوا )) (بحار الانوار، 25، 283، ح33).

* عن أبان بن عثمان، قال: سمعت أبا عبدالله (ع) يقول: (( لعن الله عبدالله بن سبأ، إنّه ادّعى الربوبية في أمير المؤمنين، وكان والله أمير المؤمنين (ع) عبداً لله طائعاً، الويل لمن كذب علينا، وإن قوم يقولون فينا مالا نقوله في أنفسنا، نبرأ الى الله منهم، نبرأ الى الله منهم. (بحار الانوار، 25، 286، ح40) و....

السید الامینی
27-03-2009, 03:28 PM
يتبع ان شاء الله

خادم الحسنين
27-03-2009, 03:36 PM
في انتظار
.................................................. ............................

صفحة الحق
27-03-2009, 04:21 PM
بارك الله فيك سيدنا .

ننتظر مع اخوتي الموالون تكملة الموضوع .

وفقكم الله إلى كل خير

السید الامینی
27-03-2009, 04:32 PM
بارك الله فيك سيدنا .


ننتظر مع اخوتي الموالون تكملة الموضوع .


وفقكم الله إلى كل خير



السلام عليكم

حياكم الله عزيزي و بارك الله بكم و شكرا

السید الامینی
27-03-2009, 04:40 PM
أن الغلو بمعنى: تجاوز الشيء حده ، لذا نهي عن الغلو في قوله تعالى: (( قل يَا أَهلَ الكتَاب لاَ تَغلوا في دينكم غَيرَ الحَقّ )) (المائدة : 77)، لأن النصارى قالوا أن المسيح ابن الله، وهذا غلوٌ في حق عيسى كونه ابن الله ، وغلو في حق الله تعالى لأنهم نسبوا له ولداً ، تعالى الله عن ذلك علواً كبيرا .
ثم إذا كان القصد من الغلو في الإمام علي (عليه السلام) هو الحبّ الذي يكنّه الشيعة له ، فهذا لا يعد غلواً !

فان الشيعة قد تبعت بذلك الله تعالى ورسوله ولم تتجاوز ذلك أبداً .

ففي حديث الراية قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم): (... لأعطين الراية أو ليأخذن الراية غداً رجلاً يحبه الله ورسوله أو قال يحب الله ورسوله يفتح الله عليه، فإذا نحن بعلي وما نرجوه فقالوا هذا عليٌ فأعطاه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) ففتح الله عليه . (البخاري : 23:5 باب مناقب علي (ع)).

وفي (المستدرك) الحاكم روى عن عوف بن أبي عثمان النهدي قال : قال رجل لسلمان ما أشد حبك لعلي ! قال : سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) يقول : (من أحب علياً فقد أحبني ومن أبغض علياً فقد أبغضني) (المستدرك على الصحيحين كتاب معرفة الصحابة 141:3).

وهكذا ورد في علي بن أبي طالب كل خير وفي موالاته كل نجاة ، فهل حبه الذي فرضه النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) علينا يعد غلواً وتجاوزاً !! أعيذك بالله أن تجعل ما فعله النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) غلواً وغير الحق.


وهكذا هو تعاملنا مع علي لا يتجاوز ما أمرنا النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) في حبه وولايته في قوله تعالى: (( وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسولَه وَالَّذينَ آمَنوا فإنَّ حزبَ اللّه هم الغَالبونَ )) (المائدة:56).

روى الحاكم عن مقاتل عن الضحاك عن ابن عباس: (( وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ )) يعني يحب الله (( ورسوله )) يعني محمداً (( والذين آمنوا )) يعني ويحب علي بن أبي طالب ((فان حزب الله هم الغالبون)) يعني شيعة الله وشيعة محمّد وشيعة علي هم الغالبون يعني العالون على جميع العباد الظاهرون على المخالفين لهم ، قال ابن عباس : فبدأ الله في هذه الآية بنفسه ثم ثنّى بمحمّد ثم ثـلّث بعلي ثم قال : فلما نزلت هذه الآية قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) : (رحم الله علياً اللهم أدر الحق معه حيث دار ).

قال ابن مؤمن ـ وهو ابن مؤمن الشيرازي من علماء أهل السنة ـ لا خلاف بين المفسرين أن هذه الآية نزلت في أمير المؤمنين علي . (شواهد التنزيل للحاكم النيسابوري 246:1).

فإذا كان الأمر في علي عليه السلام هكذا فهل هذا غلو !! وهل تقول الشيعة غير هذا في علي عليه السلام ، فهذه مرويات أهل السنة تؤكد ما تذهب إليه الشيعة وما تعتقده في علي عليه السلام ، فهل هذا يعد غلو فيه ؟!

و اما السؤال (كيف أن الإمام علي عليه السلام روح من الرسول (صلى الله عليه وآله وسلّم)) ،؟
ستأتي الجواب ان شاء الله

السید الامینی
27-03-2009, 10:06 PM
أن المقصود من الروح: قبل الخلقة ، وما بعد الخلقة :
أما قبل الخلقة، فان حديث النورانية يؤكد أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) وعلي بن أبي طالب كانا نوراً واحداً فلما خلق الله آدم قسّم ذلك النور إلى جزئين فجزء رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) وجزء علي بن أبي طالب ، وهذا الحديث قد تواتر عند علماء أهل السنة كما تواتر عند الشيعة ، فمن علماء السنة ، (رواه الخوارزمي في مناقبه ص 87 عن سلمان ، والعلامة سبط ابن الجوزي في تذكرة الخواص : 52 ، وابن أبي الحديد المعتزلي في شرح النهج 450:2 ، والعلامة الگلنجي في كفاية الطالب : 176 ، ومحب الدين الطبري في الرياض النضرة 164:2 ، والعلامة الحمويني في فرائد السمطين) .
وقد روى الحافظ الذهبي في (ميزان الاعتدال 235:2 طبعة القاهرة): عن سلمان عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) قال : (كنت أنا وعلي نوراً يسبّح الله ويقدّسه قبل أن يخلق آدم بأربعة ألف عام). ورواه ابن حجر العسقلاني في (لسان الميزان 229:2) ، وروى ذلك العلامة سليمان البلخي القندوزي الشافعي في (ينابيع المودة : 10) .
هذا بعض ما رواه علماء أهل السنة في أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) وعلي كانا نوراً واحداً ثم قسّم إلى نورين أحدهما النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) والآخر علي مما يعني أنهما روح واحدة في أصل خلقتهما وهي ما تعنيه أحاديث النور الواحد الآنفة الذكر .

أما بعد الخلقة، فان القرآن قد نص على ذلك في قوله تعالى : (( فمَن حَآجَّكَ فيه من بَعد مَا جَاءكَ منَ العلم فقل تَعَالَوا نَدع أَبنَاءنَا وَأَبنَاءكم وَنسَاءنَا وَنسَاءكم وَأَنفسَنَا وأَنفسَكم )) (آل عمران:61) .

فقد روى السيوطي في تفسيره ما أخرجه ابن مردويه وأبو نعيم في الدلائل عن جابر انه قال: ((أنفسنا وأنفسكم)) رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) وعلي و((أبناءنا)) الحسن والحسين و((نساءنا)) فاطمة) (الدر المنثور للسيوطي في تفسيره الآية 231:3).
والخطاب كان موجهاً من النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) للنصارى بقوله ندعو أبناءنا وهما الحسن والحسين وأبناءكم وندعو نساءنا وهي فاطمة ونساءكم وندعو «أنفسنا» يعني نفس النبي الذي هو علي لأن الضمير «نا» وهو ضمير المتكلم يرجع إلى علي فعلي نفس النبي بمقتضى سياق الآية .

وقد روى ذلك من علماء أهل السنة الزمخشري في (الكشاف 369:1 ، والقرطبي في الجامع لأحكام القرآن 104:4 ، والحاكم في شواهد التنزيل 155:1 ، وروى ذلك ابن المغازلي في الحديث 310 من كتابه مناقب الإمام أمير المؤمنين : 263 ، والواحدي في أسباب النزول : 74 ، وابن عساكر في تاريخ دمشق 225:1، وفي صحيح مسلم 120:7، وفي صحيح الترمذي 638:5 ، والطبراني في دلائل النبوة 297:1 ، وابن كثير في تفسير 52:25)ز

، وقد ثبت أن علي(ع) نفس النبي(ص) أي روحه كما عبّرت في سؤالك .

وقد ذكر ابن ماجه في (صحيحه 44:1): عن أبي إسحاق عن حبشي بن جنادة قال : سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) يقول: (علي مني وأنا منه ولا يؤدي عني إلاّ علي) .

وروى الترمذي في (سننه 633:5) أيضاً نفس لفظ الحديث إلاّ إنه زاد: (ولا يؤدي عني إلاّ أنا أو علي) .

وقوله (صلى الله عليه وآله وسلّم) علي مني وأنا منه يعني أن (من) التي تفيد التبعيض تؤكد أن علياً(ع) من النبي(ص) أي امتداد له وهو نفسه ، وليس في ذلك دعوى تدعيها الشيعة دونما تستند إلى نصوص صريحة صحيحة .
على أن كلامنا هذا يؤكده أبو بكر في حق علي ومنزلته !
فقد أخرج الدارقطني ما رواه السماك أن أبا بكر قال له : سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) يقول : (لا يجوز أحد الصراط إلاّ من كتب له علي الجواز) (الصواعق المحرقة لابن حجر : 127 طبعة مكتبة القاهرة) .

السید الامینی
27-03-2009, 10:18 PM
يتبع ان شاء الله

العـراقي
27-03-2009, 10:19 PM
اثابكم الله مولانا و سيدنا الكريم على ما تفضلتم به من شرح يوضح الغلو ومعناه و طريقته
وفقكم الله تعالى و ان شاء الله تعالى ندعوا لك في تلك البقع الطاهره ( الكاظميه ـ النجف ـ كربلاء ) ان يشافي ولدكم الكريم
اخوكم العراقي ابو مريم

السید الامینی
27-03-2009, 10:32 PM
اثابكم الله مولانا و سيدنا الكريم على ما تفضلتم به من شرح يوضح الغلو ومعناه و طريقته

وفقكم الله تعالى و ان شاء الله تعالى ندعوا لك في تلك البقع الطاهره ( الكاظميه ـ النجف ـ كربلاء ) ان يشافي ولدكم الكريم

اخوكم العراقي ابو مريم




عزيزي ابو مريم حياكم الله و بارك الله بكم

هذا من طيب اصلكم الولائية و نتمني ان تدعوا للموالين و للمرضى الشيعة في المشاهد المقدسة

السید الامینی
28-03-2009, 07:04 AM
عن أبو الحسن علي بن أحمد الدلاّل القمّي قال: اختلف جماعة من الشيعة في أن الله عزّوجلّ فوّض إلى الأئمة صلوات الله عليهم أن يخلقوا ويرزقوا، فقال قوم: هذا محال لايجوز على الله تعالى، لأنَّ الأجسام لا يقدر على خلقها غير الله عزّوجلّ، وقال آخرون: بل الله أقدر الأئمة على ذلك وفوّض إليهم فخلقوا ورزقوا، وتنازعوا في ذلك تنازعاً شديداً، فقال قائل: ما بالكم لاترجعون إلى أبي جعفر محمّد بن عثمان فتسألونه عن ذلك ليوضح لكم الحقّ فيه، فانّه الطريق إلى صاحب الأمر، فرضيت الجماعة بأبي جعفر وسلمت وأجابت إلى قوله، فكتبوا المسألة وأنفذوها إليه، فخرج إليهم من جهته توقيع، نسخته:
(( إنَّ الله تعالى هو الذي خلق الأجسام، وقسم الأرزاق، لأنّه ليس بجسم ولاحالّ في جسم، ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. وأمّا الأئمة عليهم السّلام، فانّهم يسألون الله تعالى فيخلق، ويسألونه فيرزق إيجاباً لمسألتهم وإعظاماً لحقّهم )).

السید الامینی
28-03-2009, 11:33 PM
ما جاء في المناقب لابن شهر آشوب : 1/512 وحكاه عنه في بحار الأنوار : 39/347 حيث عدّ مجموعة من الصفات ثم فسّرها (عليه السلام) .
سئل أمير المؤمنين (عليه السلام) كيف أصبحت ؟ فقال : (( أصبحت وأنا الصديق الأول (الأكبر) ، والفاروق الأعظم ، وأنا وصي خير البشر ، وأنا الأول وأنا الآخر ، وأنا الباطن وأنا الظاهر ، وأنا بكل شيء عليم ، وأنا عين الله ، وأنا جنب الله ، وأنا أمين الله على المرسلين ، بنا عبد الله ، ونحن خزان الله في أرضه وسمائه ، وأنا أحيي ، وأنا أميت وأنا حي لا أموت ..)) فتعجب الإعرابي من قوله ، فقال (عليه السلام) : ((أنا الأول ؛ أول من آمن برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) ، وأنا الآخر ؛ آخر من نظر فيه لمّا كان في لحده ، وأنا الظاهر ؛ ظاهر الإسلام ، وأنا الباطن ؛ بطين من العلم ، وأنا بكل شيء عليم ؛ فإني عليم بكل شيء أخبر الله به نبيّه فأخبرني به ، فأما عين الله ؛ فأنا عينه على المؤمنين والكفرة ، وأما جنب الله ؛ فأن تقول نفس : (( يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله )) .. ومن فرّط فيّ فقد فرّط في الله ، ولم يجز لنبي نبوة حتى يأخذ خاتماً من محمّد (صلى الله عليه وآله وسلّم) فلذلك سمّي خاتم النبيين سيد النبيين وأنا سيد الوصيين ، وأما خزان الله في أرضه ؛ فقد علمنا ما علمّنا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) بقول صادق . وأنا أحيي ؛ أحيي سنة رسول الله . وأنا أميت ؛ أميت البدعة . وأنا حي لا أموت .. لقوله تعالى : (( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون )).