ولد الشيعة
29-03-2009, 09:30 AM
التوحيد في العبادة
آن التوحيد هو أصل المشترك والقاعدة المتفقة علبيها بين الشرائع السماوية
وبكلمة واحد : إن الهدف الاسمي من بعث الأنبياء والرسل الإلهيين هو التذكر بهذه الأصل كما يقول: { ولقد بعثنا في كل امة رسولا أن عبدوا الله اجتنبوا الطاغوت} النحل /36
إن جميع المسلمين يعترفون في صلواتهم اليومية بهذا الأصل ويقولون { إياك نعبد } الفاتحة/5
وعلى هذا الأساس فان جواب عبادا لله وخده والاجتناب عن عبادة غيرة أمر مسلم لا كلام فيه، ولا يخلف احد في القاعدة الكلية أبدا، وإنما الكلام وهو في إن بعض الإعمال والممارسات هل هي مصداق لعبادة غيره الله أم لا ؟ وللوصول إلى القول الفصل في المجال يجب تحديد مفهوم العبادة تحديد دقيقا وتعريفا منطقيا ،بغية تمييز ما يدخل تحت هذا العنوان ويكون عبادة مما لا يكون كذلك بل يؤتي به من باب التعظيم والتكريم
لاشك ولا ريب في إن عبادة الوالدين والانبياء والاولياء حرام وشرك ومع ،ولكن مع ذلك احترامهم واجبا وعين التوحيد :{وقضى ربك إلا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا} الإسراء /23
وألان يجب أن نرى ماهر العنصر إلي يميز "العبادة " عن "التكريم"؟ وكيف يكون العمل الواحد في بعض الموارد "مثل سجود الملائكة لآدم، وسجود يعقوب وولادة ليوسف" عين التوحيد، ولكن نفس العمل يكون في موارد أخرى عين الشرك والوثنية.
إن العبادة "التي نفيت عن غير الله ونهي عنها " عبارة عن خضوع إنسان إمام شيء أو شخص باعتقاد إن بيده مصير العالم كله أم بعضه أو بيده اختيار الإنسان مصير، وانه مالك أمره، بتعبير أخر:ربه
أما إذا كان الخضوع امام كائن ما لا بهذا الاعتقاد ،إنما منة جهة كون عبدا صالحا وصاحب فضيلة وكرامة ،أو لكونه منشأ إحسان ،وصاحب يد على الإنسان ،فان مثل هذا العمل يكون مجرد تكريم وتعظيم لا عبادة له
ولهذا السبب بالذات لا يوصف سجود الملائكة لأدم أو سجود يعقوب وأبنائه ليوسف بصفة الشرك والعبادة فهذا السجود كان ينبع من الاعتقاد بعبودية ادم ويوسف إلى جانب كرامتهما ومنزلهما عندا لله ،وليس نابعا من الاعتقاد بربوبيتها أو األوهيتنها .
بالنظر إلى هذا الضابطة يمكن الحكم في ما يقوم به المسلمون في المشاهد المشرفة من الاحترام وتكريم لأولياء الله فان من الواضح أن تقبيل الضرائح المقدسة ،أو إظهار والسرور يوم ميلاد النبي " صلى الله عليه وآله وسلم" لا ينطوي إلا على تكريم النبي الكريم ولا يقصد منه إلا إظهار مودته ومحبته ولا تكون ناشئة من أمور الاعتقاد بربوبيته قط وهكذا الحال في الممارسات الأخرى مثل إنشاء القصائد والإشعار في مدح أولياء الله أو مراثيهم ، وكذالك حفظ اثأر الرسالة ،وإقامة البناء على قبور عظماء الين فإنها ليست بشرك ولا بدعة
وإما كونها ليست بشرك فلأنها تتبع من مودة اولياء الله "لا الاعتقاد بربوبيتهم "
وإما كونها ليست ببدعة أيضا فلان جميع هذه الإعمال تقوم على أساس قراني، وينطق من أصل وجوب محبة النبي واله
فأعمال التكريم هذا مظهر من مظاهر إبراز هذه المودة والمحبة التي حث عليها الكتاب والسنة
وفي المقابل يكون سجود المشركين يكون سجود لا صنامهم مرفوضا ومردودا لكونه تابعا نابعا من الاعتقاد بربوبيتها ومدبريتها وان بيدها قسما من شؤون الناس ... أو على الأقل لان المشركين كانوا يعتقدون بان العز والذلة، والمغفرة والشفاعة بأيدي تلك الأصنام
آن التوحيد هو أصل المشترك والقاعدة المتفقة علبيها بين الشرائع السماوية
وبكلمة واحد : إن الهدف الاسمي من بعث الأنبياء والرسل الإلهيين هو التذكر بهذه الأصل كما يقول: { ولقد بعثنا في كل امة رسولا أن عبدوا الله اجتنبوا الطاغوت} النحل /36
إن جميع المسلمين يعترفون في صلواتهم اليومية بهذا الأصل ويقولون { إياك نعبد } الفاتحة/5
وعلى هذا الأساس فان جواب عبادا لله وخده والاجتناب عن عبادة غيرة أمر مسلم لا كلام فيه، ولا يخلف احد في القاعدة الكلية أبدا، وإنما الكلام وهو في إن بعض الإعمال والممارسات هل هي مصداق لعبادة غيره الله أم لا ؟ وللوصول إلى القول الفصل في المجال يجب تحديد مفهوم العبادة تحديد دقيقا وتعريفا منطقيا ،بغية تمييز ما يدخل تحت هذا العنوان ويكون عبادة مما لا يكون كذلك بل يؤتي به من باب التعظيم والتكريم
لاشك ولا ريب في إن عبادة الوالدين والانبياء والاولياء حرام وشرك ومع ،ولكن مع ذلك احترامهم واجبا وعين التوحيد :{وقضى ربك إلا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا} الإسراء /23
وألان يجب أن نرى ماهر العنصر إلي يميز "العبادة " عن "التكريم"؟ وكيف يكون العمل الواحد في بعض الموارد "مثل سجود الملائكة لآدم، وسجود يعقوب وولادة ليوسف" عين التوحيد، ولكن نفس العمل يكون في موارد أخرى عين الشرك والوثنية.
إن العبادة "التي نفيت عن غير الله ونهي عنها " عبارة عن خضوع إنسان إمام شيء أو شخص باعتقاد إن بيده مصير العالم كله أم بعضه أو بيده اختيار الإنسان مصير، وانه مالك أمره، بتعبير أخر:ربه
أما إذا كان الخضوع امام كائن ما لا بهذا الاعتقاد ،إنما منة جهة كون عبدا صالحا وصاحب فضيلة وكرامة ،أو لكونه منشأ إحسان ،وصاحب يد على الإنسان ،فان مثل هذا العمل يكون مجرد تكريم وتعظيم لا عبادة له
ولهذا السبب بالذات لا يوصف سجود الملائكة لأدم أو سجود يعقوب وأبنائه ليوسف بصفة الشرك والعبادة فهذا السجود كان ينبع من الاعتقاد بعبودية ادم ويوسف إلى جانب كرامتهما ومنزلهما عندا لله ،وليس نابعا من الاعتقاد بربوبيتها أو األوهيتنها .
بالنظر إلى هذا الضابطة يمكن الحكم في ما يقوم به المسلمون في المشاهد المشرفة من الاحترام وتكريم لأولياء الله فان من الواضح أن تقبيل الضرائح المقدسة ،أو إظهار والسرور يوم ميلاد النبي " صلى الله عليه وآله وسلم" لا ينطوي إلا على تكريم النبي الكريم ولا يقصد منه إلا إظهار مودته ومحبته ولا تكون ناشئة من أمور الاعتقاد بربوبيته قط وهكذا الحال في الممارسات الأخرى مثل إنشاء القصائد والإشعار في مدح أولياء الله أو مراثيهم ، وكذالك حفظ اثأر الرسالة ،وإقامة البناء على قبور عظماء الين فإنها ليست بشرك ولا بدعة
وإما كونها ليست بشرك فلأنها تتبع من مودة اولياء الله "لا الاعتقاد بربوبيتهم "
وإما كونها ليست ببدعة أيضا فلان جميع هذه الإعمال تقوم على أساس قراني، وينطق من أصل وجوب محبة النبي واله
فأعمال التكريم هذا مظهر من مظاهر إبراز هذه المودة والمحبة التي حث عليها الكتاب والسنة
وفي المقابل يكون سجود المشركين يكون سجود لا صنامهم مرفوضا ومردودا لكونه تابعا نابعا من الاعتقاد بربوبيتها ومدبريتها وان بيدها قسما من شؤون الناس ... أو على الأقل لان المشركين كانوا يعتقدون بان العز والذلة، والمغفرة والشفاعة بأيدي تلك الأصنام