ali jaber
29-03-2009, 09:14 PM
الفرق في كلام الرسول بين السنة والترة وما الصحيح ؟
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم السلام على قائم ال محمد بالحق وعلى شيعته الابرار الميامين ورحمة الله وبركاته .
حديث عليكم بسنتي هل هو صحيح :
الحديث: (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ) هذه رواية يحتج بها اهل السنة وهي وردت ببعض كتبهم فقط. واليك كذب هذا الحديث وتضعيفه والاشكال فيه :
إن أول إشكال يوجه للحديث (عليكم بسنتي..) أنه مما أعرض عنه الشيخان ـ البخاري ومسلم ـ ولم يخرجاه، وهذا يعني النقصان في درجة صحته،و يوجد الحديث في سنن أبي داود، سنن الترمذي، سنن ابن ماجة ونا قليه مضعفون من اهل الجرح والتعديل اليك منهم :1- الترمزي نقل الحديث عن بغية: قال فيه ابن الجوزي في حديث: وقد ذكرنا أن بغية كان يروي عن المجهولين والضعفاء، ولربما أسقط ذكرهم وذكر من رووا له عنهم الموضوعات لابن الجوزي ج1ص109 . وقال ابن حبان: لا يحتج ببغية وقال: بغية مدلس، يروي عن الضعفاء، وأصحابه لا يسوون حديثه ويحذفون الضعفاء منهم الموضوعات لابن الجوزي ص 151، وقال أبو إسحاق الجوزجاني: رحم الله بغية ما كان يبالي إذا وجد خرافة عمن يأخذه خلاصة عبقات الأنوارج2ص350.
2- ابي داوود من الناقلين وتضعيف الحديث عنده : نقله ابي داوود عن الوليد بن مسلم: روى الخبر عن ثور الناصبي كما قال ابن حجر العسقلاني خلاصة عبقات الانوار ص344 ، أما الوليد فقد قال الذهبي: و قال أبو مسهر الوليد مدلس، وربما دلس عن كذابين ميزان الاعتدال ج4 ص347، وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سئل عنه أبي فقال: كان رفّاعاً في تهذيب التهذيب ج11ص154.
3- سنن ابن ماجة من الناقيلن وتضعيف حديثه: رواه ب 3طرق : الاول عن عبد الله ابن علاء وقد قال فيه الذهبي: وقال ابن حزم ضعفّه يحيى وغيره في ميزان الاعتدال ج2 ص343 ، الثاني نقله إسماعيل بن بشير بن منصور، فقد كان قدريا كما في تهذيب التهذيب ج1 ص284، اما بالطريق الثالث روى الخبر عن ثور ـ الناصبي ـ عبد الملك بن الصباح، ففي ميزان الاعتدال: متهم بسرقة الحديث ج2 ص656، هذا كاف لتضعيف الحديث .
الواقع التاريخي يكذب حديث وسنتي : أما الواقع التاريخي فإنه يكذب هذا الحديث أيضا فقد ذكر التاريخ أن السنة المطهرة لم تكتب على عهد رسول الله (ص)، بل هناك أحاديث من طرق أهل السنة ينهى فيها رسول الله (ص) عن كتابة الأحاديث، مثل قوله (ص): لا تكتبوا عني، ومن كتب عني غير القرآن فليمحه كما في سنن الدارمي ورواه احمد مسلم والنسائي عن ابي سعيد الخدري ، وغيرها من الروايات الظاهرة بمنع الكتابة عن رسول الله (ص)، وكل هذا كان ضمن المخطط الذي نفذ لمنع نشر الحديث وكتمانه حتى لا يظهر الحق، فعن يحيى بن جعدة أن عمر بن الخطاب أراد أن يكتب السنة ثم بدا له أن لا يكتبها، ثم كتب في الأمصار من كان عنده شيء فليمحه ذُكر في جامع بيان العلم و فضله ج1 ص64ــ 65. طبقات ابن سعد ج1 ص3، وروى ابن جرير أن الخليفة عمر بن الخطاب كان كلما أرسل حاكما أو واليا إلى قطر أو بلد، يوصيه في جملة ما يوصيه: (جرد القرآن وأقل الرواية عن محمد وأنا شريككم ) تاريخ الطبري ج3 ص273، وابو بكر أحرق في خلافته خمسمائة حديث كتبه عن رسول الله (ص(كنز العمال ج1 ص237 ـ 239، وسار عثمان على نفس الخط؛ لأنه وقع على أن يواصل مسيرة الشيخين - أبي بكر وعمر - فقال على المنبر: (لا يحل لأحد يروي حديثاً لم يسمع به في عهد أبي بكر ولا عهد عمر ) كنز العمال ج10 ص295 رقم الحديث 29490، ثم واصل المسيرة من بعده معاوية بن أبي سفيان، قائلاً: (يا ناس أقلوا الرواية عن رسول الله وإن كنم تتحدثون فتحدثوا بما كان يُتحدث به عمر ) كنز العمال ج10 ص291 رقم الحديث 29413، وبذلك أصبح ترك كتابة الأحاديث سنة متبعة، وعدت كتابتها شيئاً منكراً ، ولم يكن هذا الكبت والتضليل الإعلامي الذي مارسته السلطات الحاكمة على كتابة الحديث إلا من أجل كتم فضائل أهل البيت والحيلولة دون انتشارها. هذا هو السبب الذي لا يرضاه الكثيرون، ولكن هو الواقع المرير الذي يصطدم به المتتبع في التاريخ والدارس لأحداثه وبعد ذلك أي سنة أمر رسول الله (ص) بإتباعها؟!. هل هي ما محاه عمر أم ما أحرقه أبو بكر؟!. ولو كان هناك أمر بإتباع السنة. فلماذا لا ينصاع له الخلفاء الراشدون، فيكثروا من روايتها ويحرصوا على كتابتها؟ فماذا يصنع من يريد التمسك (بالسنة) من بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟!.
وهكذا ضاع كثير من الأحاديث والأحكام، وإلى هذا كانت تهدف المؤامرة، فقد صرح عمر بذلك في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عندما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عند وفاته: (ائتوني بكتف ودواة أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده أبدا). فقال فمر إنه يهجر، حسبنا كتاب الله رواه البخاري، كتاب العلم، ج1ص30، فالغاية التي منعت من إحضار الكتف والدواة لرسول الله ليكتب لهم كتابا يمنعهم من الضلالة هي نفسها التي منعتهم عن جمع الأحاديث وكتابتها. فكيف يروى بعد ذلك (تمسكوا بسنتي) ولم يتمسك بها الصحابة ولا الخلفاء، بل صرحوا بغير ذلك، كما روى الذهبي في تذكرة الحفاظ قال: إن ابو بكر جمع الناس بعد وفاة نبيهم بعدكم أشد اختلافا، فلا تحدثوا عن رسول الله شيئا، فمن سألكم فقولوا: بيننا وبينكم كتاب الله، فاستحلوا حلاله، وحرموا حرامه أضواء على السنة المحمدية، محمد أبو رية ص53، وقد أجمعت الأمة على أن السنة لم تدون في عهد الرسول ولا عهد الخلفاء ولم تدون إلا بعد قرن ونصف من وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. فبأي وجه يقول قائل عليكم بسنتي .
2- حديث : وإني تارك ما أن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وسنتي:
إن هذا الحديث لم يروه أصحاب الصحاح الستة عند أهل السنة، وهذا كاف لتضعيفه فكيف يا ترى تمسكوا بحديث لم يكن له وجود في صحاحهم * أصول الفقه المقارن، محمد تقي الحكيم ص73 ، أقدم المصادر التي ذكرت هذا الحديث، هي موطأ الإمام مالك، وسيرة ابن هشام، والصواعق لابن حجر فقط ، اما رواية ابن هشام مبتورة السند سيرة ابن هشام، الطبعة القديمة ج2ص603 ، الطبعة الثانيةج4ص185، و الطبعة الأخيرةج2ص221، واما رواية مالك للحديث ، فهو خبر مرفوع لا سند له، قال راوي الموطأ: (حدثني عن مالك أنه بلغه أن رسول الله (ص) قال: ....الحديث ، الموطأ، للإمام مالك توفي 179 ه، ج2،ص46 ، كما تلاحظ أن هذا الحديث من غير سند فلا يمكن الاعتماد عليه. ولماذا انفرد مالك بهذا الحديث ولم يرويه أستاذه أبو حنيفة أو تلميذه الشافعي وأحمد بن حنبل، فلو كان الحديث صحيح لماذا أعرضت عنه أئمة المذاهب، وأئمة الحديث؟و أخرج الحاكم في مستدركه الحديث بطريقتين الاول عن زيد الديلسي عن عكرمة عن ابن عباس، ولا يمكن أن نقبل هذا الحديث لأن في سنده عكرمة الكذاب وهو من أعداء أهل البيت (ع) ومن الذين خرجوا على علي (ع) وكفروه، وكان صاحب نجدة الغروري وقالوا كان غير ثقة ومن غلاة الخوارج فراجع ميزان الاعتدال للذهبي ومقدمة فتح الباري للعسقلاني وما كتب فيه ابن خلكان في وفيات الاعيان. والطريق الثاني فيه صالح بن موسى الطلحي عن عبد العزيز بن رفيع عن ابن صالح عن أبي هريرة، وهذا الحديث أيضاً لا يمكن أن يقبل لأن الحديث على رواية أبي سعيد الخدري قاله رسول الله (ص) وهو على فراش الموت، وفي هذه الفترة كان أبو هريرة في البحرين أرسل مع العلاء الحضرمي قبل أن يتوفى رسول الله (ص) بسنة ونصف، إذن متى سمع النبي وهو على فراش الموت؟ ، ونقل كتاب الفقيه المتفقه ـ للخطيب البغدادي ج1 ص94، الحديث بطريقتين الاولى عن (عن أبي صالح عن أبي هريرة)والثانية نقله عن سيف بن عمر، عن ابن إسحاق الأسدي عن الصباح بن محمد عن أبي حازم عن أبي سعيد الخدري... الحديث، وهذا السند لا يمكن أن يقبل بشهادة علماء الحرج والتعديل في سيف بن عمر الذين أجمعوا على كذبه وافتراءه، $ ، وكذلك نقل الحديث كتاب: الألماع إلى معرفة أصول الرواية وتقيد السماع للقاضي عياض 479 ـ 544هـ تحقيق السيد أحمد صقير الطبعة الأولى، الناشر دار الراس الناصرة - المكتبة العتيقة - تونس ص9، نقل نص الحديث من كتاب الفقيه المتفقه الذي في سنده سيف بن عمر ، فلو كان الحديث صحيحاً لكان حرياً بالأمة ان تنقله وتحفظه بكل المواضع مثل حديث (كتاب الله وعترتي) .
اما الحديث الصحيح المتواتر المجمع عليه عند الكل: (تركت فيكم كتاب الله وعترتي أهل بيتي) في سنن الكبرى للبيهقي ينقل الحديث ج10 ص4، دار المعرفة بيروت ـ لبنان وقد روته كتب الحديث السنية، والصحاح الستة ما عدا البخاري وهو قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وقال الحاكم في المستدرك 3|148
عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إني تارك فيكم الثقلين، كتاب الله وأهل بيتي، وإنهما لن يتفرقا حتى يردا عليَّ الحوض. و أخرجه الترمذي في صحيحة ج 2 ص 329 والنسائي والإمام أحمد و صحيح مسلم ج 2 ص 362 باب فضائل علي بن أبي طالب. واخرجه كل كتب الرواية لللامامية.
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم السلام على قائم ال محمد بالحق وعلى شيعته الابرار الميامين ورحمة الله وبركاته .
حديث عليكم بسنتي هل هو صحيح :
الحديث: (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ) هذه رواية يحتج بها اهل السنة وهي وردت ببعض كتبهم فقط. واليك كذب هذا الحديث وتضعيفه والاشكال فيه :
إن أول إشكال يوجه للحديث (عليكم بسنتي..) أنه مما أعرض عنه الشيخان ـ البخاري ومسلم ـ ولم يخرجاه، وهذا يعني النقصان في درجة صحته،و يوجد الحديث في سنن أبي داود، سنن الترمذي، سنن ابن ماجة ونا قليه مضعفون من اهل الجرح والتعديل اليك منهم :1- الترمزي نقل الحديث عن بغية: قال فيه ابن الجوزي في حديث: وقد ذكرنا أن بغية كان يروي عن المجهولين والضعفاء، ولربما أسقط ذكرهم وذكر من رووا له عنهم الموضوعات لابن الجوزي ج1ص109 . وقال ابن حبان: لا يحتج ببغية وقال: بغية مدلس، يروي عن الضعفاء، وأصحابه لا يسوون حديثه ويحذفون الضعفاء منهم الموضوعات لابن الجوزي ص 151، وقال أبو إسحاق الجوزجاني: رحم الله بغية ما كان يبالي إذا وجد خرافة عمن يأخذه خلاصة عبقات الأنوارج2ص350.
2- ابي داوود من الناقلين وتضعيف الحديث عنده : نقله ابي داوود عن الوليد بن مسلم: روى الخبر عن ثور الناصبي كما قال ابن حجر العسقلاني خلاصة عبقات الانوار ص344 ، أما الوليد فقد قال الذهبي: و قال أبو مسهر الوليد مدلس، وربما دلس عن كذابين ميزان الاعتدال ج4 ص347، وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سئل عنه أبي فقال: كان رفّاعاً في تهذيب التهذيب ج11ص154.
3- سنن ابن ماجة من الناقيلن وتضعيف حديثه: رواه ب 3طرق : الاول عن عبد الله ابن علاء وقد قال فيه الذهبي: وقال ابن حزم ضعفّه يحيى وغيره في ميزان الاعتدال ج2 ص343 ، الثاني نقله إسماعيل بن بشير بن منصور، فقد كان قدريا كما في تهذيب التهذيب ج1 ص284، اما بالطريق الثالث روى الخبر عن ثور ـ الناصبي ـ عبد الملك بن الصباح، ففي ميزان الاعتدال: متهم بسرقة الحديث ج2 ص656، هذا كاف لتضعيف الحديث .
الواقع التاريخي يكذب حديث وسنتي : أما الواقع التاريخي فإنه يكذب هذا الحديث أيضا فقد ذكر التاريخ أن السنة المطهرة لم تكتب على عهد رسول الله (ص)، بل هناك أحاديث من طرق أهل السنة ينهى فيها رسول الله (ص) عن كتابة الأحاديث، مثل قوله (ص): لا تكتبوا عني، ومن كتب عني غير القرآن فليمحه كما في سنن الدارمي ورواه احمد مسلم والنسائي عن ابي سعيد الخدري ، وغيرها من الروايات الظاهرة بمنع الكتابة عن رسول الله (ص)، وكل هذا كان ضمن المخطط الذي نفذ لمنع نشر الحديث وكتمانه حتى لا يظهر الحق، فعن يحيى بن جعدة أن عمر بن الخطاب أراد أن يكتب السنة ثم بدا له أن لا يكتبها، ثم كتب في الأمصار من كان عنده شيء فليمحه ذُكر في جامع بيان العلم و فضله ج1 ص64ــ 65. طبقات ابن سعد ج1 ص3، وروى ابن جرير أن الخليفة عمر بن الخطاب كان كلما أرسل حاكما أو واليا إلى قطر أو بلد، يوصيه في جملة ما يوصيه: (جرد القرآن وأقل الرواية عن محمد وأنا شريككم ) تاريخ الطبري ج3 ص273، وابو بكر أحرق في خلافته خمسمائة حديث كتبه عن رسول الله (ص(كنز العمال ج1 ص237 ـ 239، وسار عثمان على نفس الخط؛ لأنه وقع على أن يواصل مسيرة الشيخين - أبي بكر وعمر - فقال على المنبر: (لا يحل لأحد يروي حديثاً لم يسمع به في عهد أبي بكر ولا عهد عمر ) كنز العمال ج10 ص295 رقم الحديث 29490، ثم واصل المسيرة من بعده معاوية بن أبي سفيان، قائلاً: (يا ناس أقلوا الرواية عن رسول الله وإن كنم تتحدثون فتحدثوا بما كان يُتحدث به عمر ) كنز العمال ج10 ص291 رقم الحديث 29413، وبذلك أصبح ترك كتابة الأحاديث سنة متبعة، وعدت كتابتها شيئاً منكراً ، ولم يكن هذا الكبت والتضليل الإعلامي الذي مارسته السلطات الحاكمة على كتابة الحديث إلا من أجل كتم فضائل أهل البيت والحيلولة دون انتشارها. هذا هو السبب الذي لا يرضاه الكثيرون، ولكن هو الواقع المرير الذي يصطدم به المتتبع في التاريخ والدارس لأحداثه وبعد ذلك أي سنة أمر رسول الله (ص) بإتباعها؟!. هل هي ما محاه عمر أم ما أحرقه أبو بكر؟!. ولو كان هناك أمر بإتباع السنة. فلماذا لا ينصاع له الخلفاء الراشدون، فيكثروا من روايتها ويحرصوا على كتابتها؟ فماذا يصنع من يريد التمسك (بالسنة) من بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟!.
وهكذا ضاع كثير من الأحاديث والأحكام، وإلى هذا كانت تهدف المؤامرة، فقد صرح عمر بذلك في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عندما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عند وفاته: (ائتوني بكتف ودواة أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده أبدا). فقال فمر إنه يهجر، حسبنا كتاب الله رواه البخاري، كتاب العلم، ج1ص30، فالغاية التي منعت من إحضار الكتف والدواة لرسول الله ليكتب لهم كتابا يمنعهم من الضلالة هي نفسها التي منعتهم عن جمع الأحاديث وكتابتها. فكيف يروى بعد ذلك (تمسكوا بسنتي) ولم يتمسك بها الصحابة ولا الخلفاء، بل صرحوا بغير ذلك، كما روى الذهبي في تذكرة الحفاظ قال: إن ابو بكر جمع الناس بعد وفاة نبيهم بعدكم أشد اختلافا، فلا تحدثوا عن رسول الله شيئا، فمن سألكم فقولوا: بيننا وبينكم كتاب الله، فاستحلوا حلاله، وحرموا حرامه أضواء على السنة المحمدية، محمد أبو رية ص53، وقد أجمعت الأمة على أن السنة لم تدون في عهد الرسول ولا عهد الخلفاء ولم تدون إلا بعد قرن ونصف من وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. فبأي وجه يقول قائل عليكم بسنتي .
2- حديث : وإني تارك ما أن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وسنتي:
إن هذا الحديث لم يروه أصحاب الصحاح الستة عند أهل السنة، وهذا كاف لتضعيفه فكيف يا ترى تمسكوا بحديث لم يكن له وجود في صحاحهم * أصول الفقه المقارن، محمد تقي الحكيم ص73 ، أقدم المصادر التي ذكرت هذا الحديث، هي موطأ الإمام مالك، وسيرة ابن هشام، والصواعق لابن حجر فقط ، اما رواية ابن هشام مبتورة السند سيرة ابن هشام، الطبعة القديمة ج2ص603 ، الطبعة الثانيةج4ص185، و الطبعة الأخيرةج2ص221، واما رواية مالك للحديث ، فهو خبر مرفوع لا سند له، قال راوي الموطأ: (حدثني عن مالك أنه بلغه أن رسول الله (ص) قال: ....الحديث ، الموطأ، للإمام مالك توفي 179 ه، ج2،ص46 ، كما تلاحظ أن هذا الحديث من غير سند فلا يمكن الاعتماد عليه. ولماذا انفرد مالك بهذا الحديث ولم يرويه أستاذه أبو حنيفة أو تلميذه الشافعي وأحمد بن حنبل، فلو كان الحديث صحيح لماذا أعرضت عنه أئمة المذاهب، وأئمة الحديث؟و أخرج الحاكم في مستدركه الحديث بطريقتين الاول عن زيد الديلسي عن عكرمة عن ابن عباس، ولا يمكن أن نقبل هذا الحديث لأن في سنده عكرمة الكذاب وهو من أعداء أهل البيت (ع) ومن الذين خرجوا على علي (ع) وكفروه، وكان صاحب نجدة الغروري وقالوا كان غير ثقة ومن غلاة الخوارج فراجع ميزان الاعتدال للذهبي ومقدمة فتح الباري للعسقلاني وما كتب فيه ابن خلكان في وفيات الاعيان. والطريق الثاني فيه صالح بن موسى الطلحي عن عبد العزيز بن رفيع عن ابن صالح عن أبي هريرة، وهذا الحديث أيضاً لا يمكن أن يقبل لأن الحديث على رواية أبي سعيد الخدري قاله رسول الله (ص) وهو على فراش الموت، وفي هذه الفترة كان أبو هريرة في البحرين أرسل مع العلاء الحضرمي قبل أن يتوفى رسول الله (ص) بسنة ونصف، إذن متى سمع النبي وهو على فراش الموت؟ ، ونقل كتاب الفقيه المتفقه ـ للخطيب البغدادي ج1 ص94، الحديث بطريقتين الاولى عن (عن أبي صالح عن أبي هريرة)والثانية نقله عن سيف بن عمر، عن ابن إسحاق الأسدي عن الصباح بن محمد عن أبي حازم عن أبي سعيد الخدري... الحديث، وهذا السند لا يمكن أن يقبل بشهادة علماء الحرج والتعديل في سيف بن عمر الذين أجمعوا على كذبه وافتراءه، $ ، وكذلك نقل الحديث كتاب: الألماع إلى معرفة أصول الرواية وتقيد السماع للقاضي عياض 479 ـ 544هـ تحقيق السيد أحمد صقير الطبعة الأولى، الناشر دار الراس الناصرة - المكتبة العتيقة - تونس ص9، نقل نص الحديث من كتاب الفقيه المتفقه الذي في سنده سيف بن عمر ، فلو كان الحديث صحيحاً لكان حرياً بالأمة ان تنقله وتحفظه بكل المواضع مثل حديث (كتاب الله وعترتي) .
اما الحديث الصحيح المتواتر المجمع عليه عند الكل: (تركت فيكم كتاب الله وعترتي أهل بيتي) في سنن الكبرى للبيهقي ينقل الحديث ج10 ص4، دار المعرفة بيروت ـ لبنان وقد روته كتب الحديث السنية، والصحاح الستة ما عدا البخاري وهو قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وقال الحاكم في المستدرك 3|148
عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إني تارك فيكم الثقلين، كتاب الله وأهل بيتي، وإنهما لن يتفرقا حتى يردا عليَّ الحوض. و أخرجه الترمذي في صحيحة ج 2 ص 329 والنسائي والإمام أحمد و صحيح مسلم ج 2 ص 362 باب فضائل علي بن أبي طالب. واخرجه كل كتب الرواية لللامامية.