نسايم
30-03-2009, 04:31 AM
في معنى الثورة..الانقلاب.. العصيان
مفهوم الثورة
تعرف موسوعة المعرفة الثورة بأنها مصطلح يستخدم في سياقات ومعان عديدة، إذ قد يكون إشارة إلى تغيرات جذرية وأساسية في حقل من حقول العلم والمعرفة، كالقول بالثورة الصناعية، أو الاقتصادية أو الثقافية. أو قد يكون إشارة إلى تحولات رئيسية في البنى الاجتماعية والسياسية. وغالبًا ما يشير مفهوم الثورة إلى تغيرات تحدث عن طريق العنف والانقلاب في شكل حكومة بلد ما..
اما الموسوعة الحرة (ويكيبيديا) فتعرف الثورة بانها مصطلح سياسي هي الخروج عن الوضع الراهن سواء الى وضع افضل او اسوأ من الوضع القائم و قد تكون الثورة شعبية مثل الثورة الفرنسية عام 1789 وثورات أوروبا الشرقية عام 1989 وثورة أوكرانيا المعروفة بالثورة البرتقالية في نوفمبر 2004 او عسكرية وهي التي تسمى إنقلابا مثل الانقلابات التي سادت أميركا اللاتينية في حقبتي الخمسينيات،الستينيات من القرن العشرين، , أو حركة مقاومة ضد مستعمر مثل الثورة الجزائرية { 1954-1962} كما قد تعني الثورة في معنى اخر التطور الايجابي كما هو متعارف عليه في مجال التكنولوجيا و العلوم التطبيقة حيث يستخدم مصطلح ( ثورة ) في الاشارة الى ثورة المعلومات و التكنولوجيا.
اشكال الثورة
تتخذ التغيرات السياسية التي تنتج عن قيام الثورات أشكالاً واتجاهات مختلفة؛ فالثورات الفرنسية والروسية والصينية قد أحدثت تغيرات جذرية على صعيد البنية الاجتماعية.
الثورة الفرنسية
انهت الثورة الفرنسية 1789 حكم الملك لويس السادس عشر وحولت الحكم إلى نظام جمهوري، ورفعت شعارات الحرية والإخاء والمساواة، كما استندت إلى دستور ينص على حقوق الأفراد وواجباتهم، وأعلنت قيام دولة المؤسسات ممثلة في الفصل بين السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية، مؤكدة على حق الأفراد في التنظيم وحريتهم في الاعتقاد. وكذلك الثورة الروسية في عام 1917م التي لم تكتف بعزل القيصر، بل عملت على إحداث تغييرات اجتماعية أساسية، كإلغاء نظام الملكية الفردية. وبشكل قريب من نموذج الثورة الروسية، قامت الثورة الشيوعية الصينية عام 1949م بانتزاع الأراضي من الإقطاعيين وتوزيعها على الفلاحين، وحققت مجانية التعليم والعلاج.
في حين اتخذت .
الثورة الأميركية
اتخذت طابع حركة التحرير الوطني إذ اكتفت بالمطالبة والنضال في سبيل الاستقلال من الحكم البريطاني دون إحداث تغييرات رئيسية في البنية الاجتماعية.
وتتفاوت الفترة الزمنية التي يتمكن فيها الثوار من السيطرة على الحكم من ثورة لأخرى. فقد حارب الشيوعيون الصينيون لمدة 22 عامًا قبل أن يتمكنوا من هزيمة حكومة الصين الوطنية عام 1949م. وقد استخدموا في سبيل إنجاح تلك الثورة تكتيكات واستراتيجيات عديدة. واعتمدوا على قوة التنظيم وشن حرب عصابات في عديد من مناطق الصين.
وفي الجزائر قادت
الثورة الجزائرية
خاضت نضالاً مسلحًا ضد الاستعمار الفرنسي استمر سبع سنوات قدم فيه الجزائريون أكثر من مليون شهيد.
ويمكن أن نشير إلى دور العديد من الحركات السياسية في أميركا اللاتينية نموذجاً آخر من نماذج الثورات التي تمكنت من تغيير بعض الحكام المستبدين، دون أن يصاحب ذلك إحداث تغييرات أساسية في أنظمة الحكومة أو في البنية الاجتماعية للدولة. ويطلق علماء السياسة على هذا النوع من الثورات ثورات ضد السلطة، لكونها ذات هدف محدود هو الإطاحة بالحكومة القائمة. وفي عديد من الحالات تم انتقال هذه الثورات إلى مراحل أعلى، فتحولت إلى ثورات سياسية أو اجتماعية.
وعلى صعيد الثورات العلمية، فإنها لا تؤدي إلى تغيرات سياسية مباشرة، ولكنها تحقق بشكل تراكمي انتقال المجتمع من حالة إلى أخرى. فقد غيرت الثورة الصناعية في القرن الثامن عشر وبداية التاسع عشر الميلاديين الطبيعة الأساسية للمجتمع الأوروبي من الحياة الريفية إلى الحياة المدنية. كما أدى اختراع الهاتف والتطورات الأخرى في مجال التقنية والاتصالات في نهايات القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين الميلاديين إلى إحداث ثورات في مجال الصناعة والحياة اليومية للمجتمعات.
كما أن كثيرًا من الثورات، وبخاصة في دول العالم الثالث، كانت موجهة مباشرة إلى الاستعمار وكانت تهدف إلى تحقيق السيادة والاستقلال، ويطلق على هذا النوع من الثورات "الثورات الوطنية".
أسباب الثورة
تحدث أغلب الثورات من جراء استياء عام بين الشعب بسبب تراكم مشاكل خطيرة. فالفقر والظلم والقسوة والفساد ووجود حكام غير مؤهلين كلها عوامل تؤدي إلى الثورة. ولكن، في أغلب الحالات، لا تكون المشاكل الاجتماعية وحدها سببًا كافيًا لإحداث ثورة. فالمشاكل الاجتماعية تدفع المرء إلى اليأس أكثر مما تجعله يعمل للحصول على حياة أفضل.
والثورة بحاجة إلى قادة أقوياء يستغلون الأوضاع المتردية ويعملون على توحيد الجماهير خلف برنامج يمنيهم بتحسين الأوضاع.
وتحدث الثورة عندما يفقد الحكام الثقة في أنفسهم، و يبدؤون بالإذعان إلى مطالب غرمائهم. فالتنازلات التي يبديها الحكام وتحسن الأحوال الاجتماعية تؤدي إلى ثورة الآمال الطموحة خاصة بعد أن يلتمس الشعب أملاً في تحقيق حياة أفضل. وعندما لا ترضي التغيرات تطلعات الجماهير وآمالها، تفقد هذه الجماهير الثقة في حكامها وتلتف حول القادة الثوار.
فقد بدأت الثورة الفرنسية (1789م) والثورة الروسية عندما وافق الحكام على مطالب الشعب بتكوين مجالس نيابية. واشتعلت الثورة المجرية (1956م) عندما أطلقت الحكومة سراح بعض مناوئيها الأقوياء.
لا تؤدي الثورة بالضرورة إلى تحسين في الأحوال كافة. فبعض الثوار يعمل من أجل إحداث تغيير كبير في بلدما للوصول إلى سدة الحكم. كما أن بعض الحكام المحافظين يتخذ الألقاب الثورية لإقناع الشعب بأنه يؤيد التغييرات الاقتصادية والاجتماعية.
الثورة البرتقالية
هي سلسلة من المظاهرات الاعتصامات والإحتجاجات السلمية التي خاضها مؤيدو زعيم المعارضة الأوكراني فيكتور يوشينكو الذي كان مرشحا لمنصب رئيس الجمهورية في إنتخابات الحادي والعشرين من نوفمبر 2004 .
وقد اكتسبت هذه الثورة إسم "الثورة البرتقالية" بسبب ارتداء مؤيدي يوشينكو الملابس برتقالية بلون علم حزبه.
بدأت هذه الثورة في الرابع والعشرين من نوفمبر بعد إعلان فوز رئيس الوزراء يانوكوفيتش بالمنصب رغم التفوق الحقيقي لمرشح المعارضة. وتجمع أكثر من نصف مليون مواطن أوكراني في ميدان الاستقلال احتجاجا على تزوير الإنتخابات.
وإستمروا في احتجاجاتهم على مدى أكثر من أسبوعين لم يغادروا خلالها شوارع العاصمة الاوكرانية "كييف" والمدن الكبرى ألأخرى. وخلال تلك المدة كانت المناورات السياسية تدور على اشدها ليس فقط في الأوساط السياسية والقضائية الأوكرانية، بل تخطتها إلى ساحة السياسة العالمية، فالمرشحان يتمتعان بدعم القوتين الكبيرتين في العالم أمريكا وروسيا.
يانكوفيتش هو المرشح المفضل لروسيا وهو يعارض التقارب الشديد مع أمريكا والغرب بينما تدعم أمريكا بقوة يوشينكو ذي الميول الغربية والذي يدعو لإنضمام بلاده للاتحاد الأوربي وحلف الناتو. وقد هددت هذه الأزمة السياسية الخطيرة وحدة أوكرانيا حيث يتمتع يانكوفيتش بتأييد القسم الشرقي من البلاد ذي الأغلبية والميول الروسية بينما يحظى يوشينكو بدعم القسم الغربي ذو الإصل البولندي والميول الغربية. وقد جاوزت الأزمة مرحلة الخطر بإعلان المحكمة الدستورية بطلان نتائج إنتخابات 21 نوفمبر وإعادتها في السادس والعشرين من ديسمبر في جولة ثالثة فاز فيها مرشح المعارضة يوشينكو ب 52 من أصوات الناخبين، وتم تنصيبه رسميا رئيسا لأوكرانيا في 23 يناير 2005 .
وتعتبر الثورة البرتقالية هي الثورة السلمية الثالثة التي تنجح في تغيير نظام الحكم في إحدى بلدان أوربا الشرقية بعد ثورت صربيا 2001 وثورة الورود في جورجيا في عام 2003 .
الانقلاب
استيلاء مفاجئ على سلطة الحكومة في الدولة يقوم به عدد من المتآمرين. وعادة ما يكون هؤلاء المتآمرون موظفين في الدولة يتسللون ويستعملون قوات الدولة المسلحة، والشرطة، ووسائل الإعلام لتحقيق أهدافهم. وقد يقود الانقلاب إلى تغييرات قليلة أو كثيرة في الحكومة.
ومن الانقلابات المشهورة في التاريخ، تلك التي قام بها نابليون بونابرت في فرنسا عام 1799م، والانقلاب البلشفي في روسيا عام 1917م، وانقلاب الشيوعيين في تشيكوسلوفاكيا السابقة عام 1948م. وخلال القرن العشرين كانت معظم الانقلابات تحدث في الدول غير المستقرة سياسيًا في إفريقيا، وآسيا، واميركا اللاتينية، وبعض دول الشرق الأوسط.
في حين تعرف وكيبيديا الانقلاب بأنه الاطاحة الفجائية للحكومة عبر الوسائل غير الدستورية من قبل جزء من من مؤسسات الدولة ، والذي يؤدي في الغالب الى فقط تبديل شخصيات السلطة العليا. كما انه مثال على الهندسة السياسية. وقد يكون او لا يكون عنيف الطابع.
ويختلف عن الثورة التي تقوم بها جماعة اكبر وتقوم بتغيير كبير للنظام السياسي. وتكتيكياً فان الانقلاب يتضمن السيطرة على بعض الاجزاء الحيوية للجيش ، بينما يتم تحييد بقية الاجهزة المسلحة للدولة . وتقوم هذه المجموعة الحيوية باعتقال او نفي القادة واخذ السيطرة الفعلية على المكاتب الحكومية المهمة ووسائل الاتصالات والبنية التحتية القائمة كالشوارع وحقول الطاقة. وينجح الانقلاب اذا ما فشل مناوئوه بالقضاء على المخططين والسماح لهم في الاحتفاظ بمراكزهم والحصول على استسلام واذعان العامة والقوات المسلحة العاملة وادعاء الشرعية للانقلاب.
وعادة ما تستغل الانقلابات قوة الحكومة الموجودة من اجل الاطاحة بتلك الحكومة.
العصيان المدني
كلمة (مدني) صفة تتصل بالمواطن، ولهذا فإن أول ما يتبادر إلى الذهن، هو أن العصيان المدني يعني عصيان المدنيين ولكن في حركة اللاعنف، فإن كلمة مدني تعني عكس ما تعنيه كلمة عنف، وهذا معناه أن المشاركين بأي نشاط للعصيان المدني، يتصرفون بشكل مدني... أي متحضر.
لذلك يعرف (هير تجرمين) العصيان المدني في كتابه (طريق المقاومة.. ممارسة العصيان المدني) بأنه نشاط شعبي متحضر، يعتمد أساسا على مبدأ اللاعنف والهدف من ذلك النشاط هو المحافظة على ظاهرة معينة أو تغيير ظاهرة معينة في المجتمع.
فالعصيان المدني هو أحد أشكال المقاومة السلمية المشروعة، التي تعني تحرك المجتمع المدني في جميع قطاعاته، وبمبادرة من أحزاب المعارضة والمنظمات الأهلية، للتعبير عن المطالب الاجتماعية والسياسية، بعد أن تفاقمت وتراكمت عبر السنين، ولم يستطع النظام السياسي التعامل معها أو طرحها على الرأي العام بالمصارحة، وليس بالخداع عن طريق البيانات الحكومية وبعض الصحف وأجهزة الإعلام المرئية والمسموعة.
ويجب الانتباه إلى أن العصيان المدني تقوم أنشطته على التحدي، فلا تقيده قوانين النظام، أو قرارات السلطة الحاكمة، وان كان في أحيان كثيرة، يتم عبر القوانين، ثم لا يستطيع النظام أن يفرض على حركة العصيان نشاطا بعينه أو يمنعها من نشاط، أو يفرض عليها ميدانا بعينه.
ويعتقد الكاتب الاميركي هنري دايفيد ثوراو أن المواطنين هم الذين يشكلون ويصنعون الجزء الأعظم في جماعة العصيان المدني أو الذي يشكل بدوره المرحلة الثانية بعد تحرك الشارع في مظاهرات سلمية أمام رموز السلطة الحاكمة بهدف زيادة الضغط على النظام السياسي للتسليم بمطالب الشعب، والتي تمثلها المعارضة خارج السلطة.
كما ينبغي ألا تنشغل حركة العصيان المدني بتوجيه خطابها إلى الحاكم أو النظام وتغفل عن اختيار خطاب مناسب للجماهير يدعوهم للمشاركة في العصيان، ويحرضهم عليه ويربط مستقبلهم بنجاحه، طالما أنها قررت المقاومة Resistance وليس الاحتجاج Protest.وهنا لا بد من التمييز بين المقاومة، والاحتجاج، فالأولى تسعى لإلغاء القرار أو تحدي القانون، فهي ترفض الإذعان أو الطاعة أما الثاني فقد يكون مجرد تعبير عن موقف إزاء قانون ما، أو موقف ما ثم العودة والإذعان.
فالمقاومة إذاً في جوهرها هي العصيان، وقد يكون الاحتجاج أكثر قبولا في بعض الحالات، إلا أن تأثيره ليس كتأثير المقاومة (رغم أن الاحتجاج بالنسبة لنظام دكتاتوري، يعتمد شكلا من أشكال المقاومة لأنه عمل غير مشروع في نظر الدكتاتورية، شأنه شأن المقاومة).
احداث 14/ تموز/ 1958
مما تقدم يبدوا ان الحركة العسكرية التي قامت صبيحة 14/ تموز/ 1958 كانت جريمة عسكرية تهدف الى الاستيلاء على السلطة بالقوة المسلحة بهدف تغيير النظام جذريا وفق ما جاء في بيانها الاول. وهذه الحركة حصلت منذ الساعات الاولى على تأييد جماهيري متقطع النظير والدعم والمساندة من قبل الاحزاب السياسية المعارضة ودعم واسناد من الدول الاشتراكية والدول العربية المتحررة كما انها اقامت حكومة شعبية ونظام جمهوري مما يتفق مع مصطلح الثورة.
مفهوم الثورة
تعرف موسوعة المعرفة الثورة بأنها مصطلح يستخدم في سياقات ومعان عديدة، إذ قد يكون إشارة إلى تغيرات جذرية وأساسية في حقل من حقول العلم والمعرفة، كالقول بالثورة الصناعية، أو الاقتصادية أو الثقافية. أو قد يكون إشارة إلى تحولات رئيسية في البنى الاجتماعية والسياسية. وغالبًا ما يشير مفهوم الثورة إلى تغيرات تحدث عن طريق العنف والانقلاب في شكل حكومة بلد ما..
اما الموسوعة الحرة (ويكيبيديا) فتعرف الثورة بانها مصطلح سياسي هي الخروج عن الوضع الراهن سواء الى وضع افضل او اسوأ من الوضع القائم و قد تكون الثورة شعبية مثل الثورة الفرنسية عام 1789 وثورات أوروبا الشرقية عام 1989 وثورة أوكرانيا المعروفة بالثورة البرتقالية في نوفمبر 2004 او عسكرية وهي التي تسمى إنقلابا مثل الانقلابات التي سادت أميركا اللاتينية في حقبتي الخمسينيات،الستينيات من القرن العشرين، , أو حركة مقاومة ضد مستعمر مثل الثورة الجزائرية { 1954-1962} كما قد تعني الثورة في معنى اخر التطور الايجابي كما هو متعارف عليه في مجال التكنولوجيا و العلوم التطبيقة حيث يستخدم مصطلح ( ثورة ) في الاشارة الى ثورة المعلومات و التكنولوجيا.
اشكال الثورة
تتخذ التغيرات السياسية التي تنتج عن قيام الثورات أشكالاً واتجاهات مختلفة؛ فالثورات الفرنسية والروسية والصينية قد أحدثت تغيرات جذرية على صعيد البنية الاجتماعية.
الثورة الفرنسية
انهت الثورة الفرنسية 1789 حكم الملك لويس السادس عشر وحولت الحكم إلى نظام جمهوري، ورفعت شعارات الحرية والإخاء والمساواة، كما استندت إلى دستور ينص على حقوق الأفراد وواجباتهم، وأعلنت قيام دولة المؤسسات ممثلة في الفصل بين السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية، مؤكدة على حق الأفراد في التنظيم وحريتهم في الاعتقاد. وكذلك الثورة الروسية في عام 1917م التي لم تكتف بعزل القيصر، بل عملت على إحداث تغييرات اجتماعية أساسية، كإلغاء نظام الملكية الفردية. وبشكل قريب من نموذج الثورة الروسية، قامت الثورة الشيوعية الصينية عام 1949م بانتزاع الأراضي من الإقطاعيين وتوزيعها على الفلاحين، وحققت مجانية التعليم والعلاج.
في حين اتخذت .
الثورة الأميركية
اتخذت طابع حركة التحرير الوطني إذ اكتفت بالمطالبة والنضال في سبيل الاستقلال من الحكم البريطاني دون إحداث تغييرات رئيسية في البنية الاجتماعية.
وتتفاوت الفترة الزمنية التي يتمكن فيها الثوار من السيطرة على الحكم من ثورة لأخرى. فقد حارب الشيوعيون الصينيون لمدة 22 عامًا قبل أن يتمكنوا من هزيمة حكومة الصين الوطنية عام 1949م. وقد استخدموا في سبيل إنجاح تلك الثورة تكتيكات واستراتيجيات عديدة. واعتمدوا على قوة التنظيم وشن حرب عصابات في عديد من مناطق الصين.
وفي الجزائر قادت
الثورة الجزائرية
خاضت نضالاً مسلحًا ضد الاستعمار الفرنسي استمر سبع سنوات قدم فيه الجزائريون أكثر من مليون شهيد.
ويمكن أن نشير إلى دور العديد من الحركات السياسية في أميركا اللاتينية نموذجاً آخر من نماذج الثورات التي تمكنت من تغيير بعض الحكام المستبدين، دون أن يصاحب ذلك إحداث تغييرات أساسية في أنظمة الحكومة أو في البنية الاجتماعية للدولة. ويطلق علماء السياسة على هذا النوع من الثورات ثورات ضد السلطة، لكونها ذات هدف محدود هو الإطاحة بالحكومة القائمة. وفي عديد من الحالات تم انتقال هذه الثورات إلى مراحل أعلى، فتحولت إلى ثورات سياسية أو اجتماعية.
وعلى صعيد الثورات العلمية، فإنها لا تؤدي إلى تغيرات سياسية مباشرة، ولكنها تحقق بشكل تراكمي انتقال المجتمع من حالة إلى أخرى. فقد غيرت الثورة الصناعية في القرن الثامن عشر وبداية التاسع عشر الميلاديين الطبيعة الأساسية للمجتمع الأوروبي من الحياة الريفية إلى الحياة المدنية. كما أدى اختراع الهاتف والتطورات الأخرى في مجال التقنية والاتصالات في نهايات القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين الميلاديين إلى إحداث ثورات في مجال الصناعة والحياة اليومية للمجتمعات.
كما أن كثيرًا من الثورات، وبخاصة في دول العالم الثالث، كانت موجهة مباشرة إلى الاستعمار وكانت تهدف إلى تحقيق السيادة والاستقلال، ويطلق على هذا النوع من الثورات "الثورات الوطنية".
أسباب الثورة
تحدث أغلب الثورات من جراء استياء عام بين الشعب بسبب تراكم مشاكل خطيرة. فالفقر والظلم والقسوة والفساد ووجود حكام غير مؤهلين كلها عوامل تؤدي إلى الثورة. ولكن، في أغلب الحالات، لا تكون المشاكل الاجتماعية وحدها سببًا كافيًا لإحداث ثورة. فالمشاكل الاجتماعية تدفع المرء إلى اليأس أكثر مما تجعله يعمل للحصول على حياة أفضل.
والثورة بحاجة إلى قادة أقوياء يستغلون الأوضاع المتردية ويعملون على توحيد الجماهير خلف برنامج يمنيهم بتحسين الأوضاع.
وتحدث الثورة عندما يفقد الحكام الثقة في أنفسهم، و يبدؤون بالإذعان إلى مطالب غرمائهم. فالتنازلات التي يبديها الحكام وتحسن الأحوال الاجتماعية تؤدي إلى ثورة الآمال الطموحة خاصة بعد أن يلتمس الشعب أملاً في تحقيق حياة أفضل. وعندما لا ترضي التغيرات تطلعات الجماهير وآمالها، تفقد هذه الجماهير الثقة في حكامها وتلتف حول القادة الثوار.
فقد بدأت الثورة الفرنسية (1789م) والثورة الروسية عندما وافق الحكام على مطالب الشعب بتكوين مجالس نيابية. واشتعلت الثورة المجرية (1956م) عندما أطلقت الحكومة سراح بعض مناوئيها الأقوياء.
لا تؤدي الثورة بالضرورة إلى تحسين في الأحوال كافة. فبعض الثوار يعمل من أجل إحداث تغيير كبير في بلدما للوصول إلى سدة الحكم. كما أن بعض الحكام المحافظين يتخذ الألقاب الثورية لإقناع الشعب بأنه يؤيد التغييرات الاقتصادية والاجتماعية.
الثورة البرتقالية
هي سلسلة من المظاهرات الاعتصامات والإحتجاجات السلمية التي خاضها مؤيدو زعيم المعارضة الأوكراني فيكتور يوشينكو الذي كان مرشحا لمنصب رئيس الجمهورية في إنتخابات الحادي والعشرين من نوفمبر 2004 .
وقد اكتسبت هذه الثورة إسم "الثورة البرتقالية" بسبب ارتداء مؤيدي يوشينكو الملابس برتقالية بلون علم حزبه.
بدأت هذه الثورة في الرابع والعشرين من نوفمبر بعد إعلان فوز رئيس الوزراء يانوكوفيتش بالمنصب رغم التفوق الحقيقي لمرشح المعارضة. وتجمع أكثر من نصف مليون مواطن أوكراني في ميدان الاستقلال احتجاجا على تزوير الإنتخابات.
وإستمروا في احتجاجاتهم على مدى أكثر من أسبوعين لم يغادروا خلالها شوارع العاصمة الاوكرانية "كييف" والمدن الكبرى ألأخرى. وخلال تلك المدة كانت المناورات السياسية تدور على اشدها ليس فقط في الأوساط السياسية والقضائية الأوكرانية، بل تخطتها إلى ساحة السياسة العالمية، فالمرشحان يتمتعان بدعم القوتين الكبيرتين في العالم أمريكا وروسيا.
يانكوفيتش هو المرشح المفضل لروسيا وهو يعارض التقارب الشديد مع أمريكا والغرب بينما تدعم أمريكا بقوة يوشينكو ذي الميول الغربية والذي يدعو لإنضمام بلاده للاتحاد الأوربي وحلف الناتو. وقد هددت هذه الأزمة السياسية الخطيرة وحدة أوكرانيا حيث يتمتع يانكوفيتش بتأييد القسم الشرقي من البلاد ذي الأغلبية والميول الروسية بينما يحظى يوشينكو بدعم القسم الغربي ذو الإصل البولندي والميول الغربية. وقد جاوزت الأزمة مرحلة الخطر بإعلان المحكمة الدستورية بطلان نتائج إنتخابات 21 نوفمبر وإعادتها في السادس والعشرين من ديسمبر في جولة ثالثة فاز فيها مرشح المعارضة يوشينكو ب 52 من أصوات الناخبين، وتم تنصيبه رسميا رئيسا لأوكرانيا في 23 يناير 2005 .
وتعتبر الثورة البرتقالية هي الثورة السلمية الثالثة التي تنجح في تغيير نظام الحكم في إحدى بلدان أوربا الشرقية بعد ثورت صربيا 2001 وثورة الورود في جورجيا في عام 2003 .
الانقلاب
استيلاء مفاجئ على سلطة الحكومة في الدولة يقوم به عدد من المتآمرين. وعادة ما يكون هؤلاء المتآمرون موظفين في الدولة يتسللون ويستعملون قوات الدولة المسلحة، والشرطة، ووسائل الإعلام لتحقيق أهدافهم. وقد يقود الانقلاب إلى تغييرات قليلة أو كثيرة في الحكومة.
ومن الانقلابات المشهورة في التاريخ، تلك التي قام بها نابليون بونابرت في فرنسا عام 1799م، والانقلاب البلشفي في روسيا عام 1917م، وانقلاب الشيوعيين في تشيكوسلوفاكيا السابقة عام 1948م. وخلال القرن العشرين كانت معظم الانقلابات تحدث في الدول غير المستقرة سياسيًا في إفريقيا، وآسيا، واميركا اللاتينية، وبعض دول الشرق الأوسط.
في حين تعرف وكيبيديا الانقلاب بأنه الاطاحة الفجائية للحكومة عبر الوسائل غير الدستورية من قبل جزء من من مؤسسات الدولة ، والذي يؤدي في الغالب الى فقط تبديل شخصيات السلطة العليا. كما انه مثال على الهندسة السياسية. وقد يكون او لا يكون عنيف الطابع.
ويختلف عن الثورة التي تقوم بها جماعة اكبر وتقوم بتغيير كبير للنظام السياسي. وتكتيكياً فان الانقلاب يتضمن السيطرة على بعض الاجزاء الحيوية للجيش ، بينما يتم تحييد بقية الاجهزة المسلحة للدولة . وتقوم هذه المجموعة الحيوية باعتقال او نفي القادة واخذ السيطرة الفعلية على المكاتب الحكومية المهمة ووسائل الاتصالات والبنية التحتية القائمة كالشوارع وحقول الطاقة. وينجح الانقلاب اذا ما فشل مناوئوه بالقضاء على المخططين والسماح لهم في الاحتفاظ بمراكزهم والحصول على استسلام واذعان العامة والقوات المسلحة العاملة وادعاء الشرعية للانقلاب.
وعادة ما تستغل الانقلابات قوة الحكومة الموجودة من اجل الاطاحة بتلك الحكومة.
العصيان المدني
كلمة (مدني) صفة تتصل بالمواطن، ولهذا فإن أول ما يتبادر إلى الذهن، هو أن العصيان المدني يعني عصيان المدنيين ولكن في حركة اللاعنف، فإن كلمة مدني تعني عكس ما تعنيه كلمة عنف، وهذا معناه أن المشاركين بأي نشاط للعصيان المدني، يتصرفون بشكل مدني... أي متحضر.
لذلك يعرف (هير تجرمين) العصيان المدني في كتابه (طريق المقاومة.. ممارسة العصيان المدني) بأنه نشاط شعبي متحضر، يعتمد أساسا على مبدأ اللاعنف والهدف من ذلك النشاط هو المحافظة على ظاهرة معينة أو تغيير ظاهرة معينة في المجتمع.
فالعصيان المدني هو أحد أشكال المقاومة السلمية المشروعة، التي تعني تحرك المجتمع المدني في جميع قطاعاته، وبمبادرة من أحزاب المعارضة والمنظمات الأهلية، للتعبير عن المطالب الاجتماعية والسياسية، بعد أن تفاقمت وتراكمت عبر السنين، ولم يستطع النظام السياسي التعامل معها أو طرحها على الرأي العام بالمصارحة، وليس بالخداع عن طريق البيانات الحكومية وبعض الصحف وأجهزة الإعلام المرئية والمسموعة.
ويجب الانتباه إلى أن العصيان المدني تقوم أنشطته على التحدي، فلا تقيده قوانين النظام، أو قرارات السلطة الحاكمة، وان كان في أحيان كثيرة، يتم عبر القوانين، ثم لا يستطيع النظام أن يفرض على حركة العصيان نشاطا بعينه أو يمنعها من نشاط، أو يفرض عليها ميدانا بعينه.
ويعتقد الكاتب الاميركي هنري دايفيد ثوراو أن المواطنين هم الذين يشكلون ويصنعون الجزء الأعظم في جماعة العصيان المدني أو الذي يشكل بدوره المرحلة الثانية بعد تحرك الشارع في مظاهرات سلمية أمام رموز السلطة الحاكمة بهدف زيادة الضغط على النظام السياسي للتسليم بمطالب الشعب، والتي تمثلها المعارضة خارج السلطة.
كما ينبغي ألا تنشغل حركة العصيان المدني بتوجيه خطابها إلى الحاكم أو النظام وتغفل عن اختيار خطاب مناسب للجماهير يدعوهم للمشاركة في العصيان، ويحرضهم عليه ويربط مستقبلهم بنجاحه، طالما أنها قررت المقاومة Resistance وليس الاحتجاج Protest.وهنا لا بد من التمييز بين المقاومة، والاحتجاج، فالأولى تسعى لإلغاء القرار أو تحدي القانون، فهي ترفض الإذعان أو الطاعة أما الثاني فقد يكون مجرد تعبير عن موقف إزاء قانون ما، أو موقف ما ثم العودة والإذعان.
فالمقاومة إذاً في جوهرها هي العصيان، وقد يكون الاحتجاج أكثر قبولا في بعض الحالات، إلا أن تأثيره ليس كتأثير المقاومة (رغم أن الاحتجاج بالنسبة لنظام دكتاتوري، يعتمد شكلا من أشكال المقاومة لأنه عمل غير مشروع في نظر الدكتاتورية، شأنه شأن المقاومة).
احداث 14/ تموز/ 1958
مما تقدم يبدوا ان الحركة العسكرية التي قامت صبيحة 14/ تموز/ 1958 كانت جريمة عسكرية تهدف الى الاستيلاء على السلطة بالقوة المسلحة بهدف تغيير النظام جذريا وفق ما جاء في بيانها الاول. وهذه الحركة حصلت منذ الساعات الاولى على تأييد جماهيري متقطع النظير والدعم والمساندة من قبل الاحزاب السياسية المعارضة ودعم واسناد من الدول الاشتراكية والدول العربية المتحررة كما انها اقامت حكومة شعبية ونظام جمهوري مما يتفق مع مصطلح الثورة.