السيد عبدالجبار
31-03-2009, 10:25 PM
ففي بحار الانوار ج45ص114 كتب العلامة المجلسي طاب ثراه : رأيت في بعض الكتب المعتبرة .. روى مسلم الجصاص مرسلاً الى ان قال : ثم إن أم كلثوم أطلعت رأسها من المحمل ، وقالت لهم : صه يا أهل الكوفة تقتلنا رجالكم ، وتبكينا نساؤكم ؟ فالحاكم بيننا وبينكم الله ، يوم فصل القضاء .. فبينما هي تخاطبهن إذا بضجة قد ارتفعت .. وإذا هم أتوا بالرؤوس يقدمهم رأس الحسين عليه السلام ، وهو رأس زهري قمري أشبه الخلق برسول الله صلى الله عليه وآله .. ولحيته كسواد السبج قد انتصل منها الخضاب ، ووجهه دارة قمر طالع والرمح تلعب بها يميناً وشمالاً .. فالتفتت زينب عليها الصلاة والسلام ، فرأت رأس أخيها فنطحت جبينها بمقدم المحمل حتى رأينا الدم يخرج من تحت قناعها .. وأومأت إليه بحرقة .. وجعلت تقول :
يا هلالاً .. لما استتم كمالاً .. غاله خسفه فأبدا غروباًً
ما توهمت يا شقيق فؤادي .. كان هذا .. مقدراً مكتوباً
يا أخي فاطم الصغيرة كلمها فقد كاد قلبها ، أن يذوباً
يا أخي قلبك الشفيق علينا ماله قد قسى وصار صليباً
يا أخي لو ترى علياً لدى الاسر مع اليتم لا يطيق وجوباً
كلما أوجعوه بالضرب ناداك بذل يغيض دمعاً ، سكوباً
يا أخي ... ضمه إليك وقربه وسكن فؤاده .. المرعوباً
ما أذل اليتيم ؟ حين ينادي بأبيه ... ولا يراه ، مجيباً
يا هلالاً .. لما استتم كمالاً .. غاله خسفه فأبدا غروباًً
ما توهمت يا شقيق فؤادي .. كان هذا .. مقدراً مكتوباً
يا أخي فاطم الصغيرة كلمها فقد كاد قلبها ، أن يذوباً
يا أخي قلبك الشفيق علينا ماله قد قسى وصار صليباً
يا أخي لو ترى علياً لدى الاسر مع اليتم لا يطيق وجوباً
كلما أوجعوه بالضرب ناداك بذل يغيض دمعاً ، سكوباً
يا أخي ... ضمه إليك وقربه وسكن فؤاده .. المرعوباً
ما أذل اليتيم ؟ حين ينادي بأبيه ... ولا يراه ، مجيباً