المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة ودعاء للكفاية من الاعداء


الودق
04-04-2009, 03:05 PM
حججت مع أبي جعفر المنصور ، فلما كنا في بعض الطريق قال لي المنصور :
يا ربيع !.. إذا نزلت المدينة فاذكر لي جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي ، فوالله العظيم لا يقتله أحدٌ غيري ، احذر تدع أن تذكّّّرني به ، فلما صرنا إلى المدينة أنساني الله عزّ وجلّ ذكره ..


فلما صرنا إلى مكة قال لي : يا ربيع !.. ألم آمرك أن تذكّرني بجعفر بن محمد إذا دخلنا المدينة ؟..

فقلت : نسيت ذلك يا مولاي يا أمير المؤمنين !..

فقال لي : إذا رجعت إلى المدينة فذكّرني به فلا بدّ من قتله ، فإن لم تفعل لأضربنّ عنقك ،

فقلت : نعم يا أمير المؤمنين !..

ثم قلت لغلماني وأصحابي : اذكروني بجعفر بن محمد إذا دخلنا المدينة إن شاء الله تعالى ، فلم يزل غلماني وأصحابي يذكّروني به في كلّ وقتٍ ومنزلٍ ندخله وننزل فيه حتى قدمنا المدينة.


فلما نزلنا بها دخلت إلى المنصور فوقفت بين يديه وقلت له : يا أمير المؤمنين !.. جعفر بن محمد ، فضحك

وقال لي : نعم ، اذهب يا ربيع !.. فأتني به ولا تأتني به إلا مسحوباً ،

فقلت له : يا مولاي يا أمير المؤمنين !.. حباً وكرامةً ، وأنا أفعل ذلك طاعةً لأمرك ، ثم نهضت وأنا في حالٍ عظيمٍ من ارتكابي ذلك ،


فأتيت الإمام الصادق جعفر بن محمد (ع) وهو جالسٌ في وسط داره ، فقلت له : جُعلت فداك !.. إنّ أمير المؤمنين يدعوك إليه ،

فقال لي : السمع والطاعة.. ثم نهض وهو معي يمشي ،

فقلت له : يا بن رسول الله !.. إنه أمرني أن لا آتيه بك إلا مسحوباً ،

فقال الصادق (ع) : امتثل يا ربيع !.. ما أمرك به ،

فأخذت بطرف كمه أسوقه إليه ، فلما أدخلته إليه رأيته وهو جالسٌ على سريره ، وفي يده عمود حديد يريد أن يقتله به ، ونظرت إلى جعفر (ع) وهو يحرك شفتيه ، فلم أشكّ أنه قاتله ، ولم أفهم الكلام الذي كان جعفر (ع) يحرك به شفتيه ، فوقفت أنظر إليهما .


قال الربيع : فلما قرب منه جعفر بن محمد قال له المنصور : ادن مني يا بن عمي !.. وتهلّل وجهه ، وقرّبه منه حتى أجلسه معه على السرير ،


ثم قال : يا غلام !.. ائتني بالحُقّة فأتاه بالحقّة ، فإذا فيها قدح الغالية، فغلّفه منها بيده ، ثم حمله على بغلةٍ وأمر له ببدرةٍ وخلعةٍ ، ثم أمره بالانصراف .

فلمّا نهض من عنده خرجت بين يديه حتى وصل إلى منزله ، فقلت له : بأبي أنت وأمي يا بن رسول الله !.. إني لم أشكّ فيه ساعة تدخل عليه يقتلك ، ورأيتك تحرّك شفتيك في وقت دخولك فما قلت ؟..


قال لي : نعم ، يا ربيع !..

اعلم أني قلت:
"حسبي الرب من المربوبين ، حسبي الخالق من المخلوقين ، حسبي مَن لم يزل حسبي ، حسبي الله الذي لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم ، حسبي الذي لم يزل حسبي ، حسبي حسبي حسبي الله ونعم الوكيل .. اللهم!.. احرسني بعينك التي لا تنام ، واكنفني بركنك الذي لا يرام ، واحفظني بعزك ، واكفني شره بقدرتك ، ومُنّ عليّ بنصرك وإلا هلكت وأنت ربي .
اللهم!.. إنك أجلّ وأخير مما أخاف وأحذر .
اللهم!.. إني ادرأ بك في نحره ، وأعوذ بك من شره ، واستعينك عليه ، وأستكفيك إياه ، يا كافي موسى فرعون !.. ومحمد (ص) الأحزاب !.. الذين قال لهم الناس : إنّ الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم ، فزادهم إيمانا وقالوا : حسبنا الله ونعم الوكيل ، أولئك الذين طبع الله على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم وأولئك هم الغافلون ، لا جرم أنهم في الآخرة هم الأخسرون ، وجعلنا من بين أيديهم سداً ومن خلفهم سداً فأغشيناهم فهم لا يبصرون" .... ص280

المصدر: مهج الدعوات ص226

عاشق الامام الكاظم
07-04-2009, 09:36 PM
اللهم صلي على محمد وال محمد
حسبي الرب من المربوبين ، حسبي الخالق من المخلوقين ، حسبي مَن لم يزل حسبي ، حسبي الله الذي لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم ، حسبي الذي لم يزل حسبي ، حسبي حسبي حسبي الله ونعم الوكيل .. اللهم!.. احرسني بعينك التي لا تنام ، واكنفني بركنك الذي لا يرام ، واحفظني بعزك ، واكفني شره بقدرتك ، ومُنّ عليّ بنصرك وإلا هلكت وأنت ربي .
اللهم!.. إنك أجلّ وأخير مما أخاف وأحذر .
اللهم!.. إني ادرأ بك في نحره ، وأعوذ بك من شره ، واستعينك عليه ، وأستكفيك إياه ، يا كافي موسى فرعون !.. ومحمد (ص) الأحزاب !.. الذين قال لهم الناس : إنّ الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم ، فزادهم إيمانا وقالوا : حسبنا الله ونعم الوكيل ، أولئك الذين طبع الله على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم وأولئك هم الغافلون ، لا جرم أنهم في الآخرة هم الأخسرون ، وجعلنا من بين أيديهم سداً ومن خلفهم سداً فأغشيناهم فهم لا يبصرون" ....
مشكور اخوي
في ميزان اعمالك يا رب