مرتضى العاملي
05-04-2009, 03:09 AM
قصيدتي فرسي الحرون
***
أضلاعي العجفاء قافلة الأسـى
وفؤاديَ الماتاع حـادي القافلـةْ
**
سكنت بحنجرتي مزامير الدجـى
ولدتْ لحونـا مـرةً ً متثاقلـةْ
**
وعلى شواطئ مقلتـي تزاحمـتْ
سفن الأسى ترسو وليست راحلةْ
**
شفتاي منفضتان للقهـر الـذي
سيجاره غابـات تبـغ كاملـةْ
**
ويداي متكـآن للألـم الـذي
جلساته أزمـان عمـر حافلـةْ
**
جسرا لأرتال المواجع قد غـدا
جسدي لتعبر نحو نفسي الذابلـةْ
**
تتبخّر البسمات في شفتـي إلـى
سحبٍ لها عيني السخية حاملـةْ
**
قلمي يجيـد رثـاء ذاتـي إنـه
في القهر والأحزان يشبه حاملَـهْ
**
فتراه مصلوبـا علـى سبابتـي
ودماؤه فـوق الدفاتـر سائلـهْ
**
وتراه مرتعشا كقلـب رفيقـه
وبرأسه أمـواج فكـر هائلـهْ
**
يهـذي بشعـر مـرة وبخاطـرٍ
أخرى يحاول غرس أرض قاحلـةْ
**
مجداف زورق فكرتي إذ يعتلـي
بحر المداد هناك ينشـد ساحلَـهْ
**
لم يلقَ ساحله ، ولـن يلقـاه إذْ
سفر الحياة بطولها لـن يوصلَـهْ
**
تتسمّم الطرقات نحـو سعادتـي
وتموت فيها خطوتـي المتكاسلـهْ
**
وتموت حتـى نظرتـي لختامهـا
وتموت في ذهني رؤاهـا الماثلـةْ
**
كم مؤلم هـذا الوجـود كأنـه
غابات أشـواك خناجـر قاتلـهْ
**
وتضجّ في رحم الثرى تحت الندى
ضحكات أفئدة قضت متفائلةْ !
**
لمّا سقاها النزف جرعـة كأسـه
وغيومه بقيتْ وتبقـى هاطلـةْ
**
الناس حيث جيوبهـم وبطونهـم
وفروجهم حيث النجوم الآفلـةْ
**
نظراتهم ظلّ الظهيرة . والضحى
يحتاج ليلاً كـي يعيـد قوافلـهْ
**
انجرّ نحو الشعر كهفـي غابتـي
نفسي دمي وجعي مناي المذهلةْ
**
ترياقيَ السحريّ بلسـم علّتـي
وبـه أرمّـم روحـيَ المتآكلـةْ
**
وقصيدتي فرسي الحرون أحبّهـا
وكرهتهـا لـو أنهـا متنازلـهْ
**
إنّي أؤرجح بالقصيـدة فكرتـي
بين الكواكب والنجوم المشعلـةْ
**
وألاعب الكلمات كلّ سويعـة
وكأنهـا بنـت هنـاك مدللـةْ
**
وأظلّ مسكونا بهاجس أسطـري
مع طينتي ودواخلـي متداخلـهْ
**
أنا تحت زهر اللوز أكتب فكرتي
في النار أكتبها وتحـت المقصلـة
**
فقصيدتي هـذا الهـواء بدونهـا
أنا جثة في أرض قفـر مهمَلـةْ
**
وبها أجّدّف في خضمّ العمـر إذْ
نسيت شراعي ريح سعدٍ غافلـةْ
**
تبتلّ روحي من نداها وفكرتـي
تنساب مـع شلاّلهـا متمايلـةْ
**
بعميق نفسي ألف ليلـة شاعـر
ببخورها وقصورهـا متأصّلـهْ
**
ابني قصورا بالخيال كمـا بنـى
طفل قصورا في الشواطئ زائلـهْ
**
لكنمـا أبنـي وأبنـي عـلّـه
يوما يردّ المـوج عنّـي نابلَـهْ
**
فيطول لي قصرٌ هناك وتنـزوي
أشباحُ حرمانٍ بنفسـي نازلـهْ
**
أوّاه ياسفني ولست على المـدى
إلاّ طيوفـا غـثّـة مترهّـلـةْ
**
مينائيَ المحزون يطـرق ساهمـاً
ملّ انتظـارك مـلّ أن يتحمّلَـهْ
**
يهتـزّ كـلّ هنيهـة وكـأنّـه
حلُماً يراك مع الأشعـة مقبلـةْ
**
وجزيرتي ظلّت تسرّح شعرهـا
بالموج ، عن قلبي المبعثر غافلـةْ
**
ومتى خلاصي والقراصنة ارتـأوا
أن يسجنوا روحي بروحي الخاملةْ
**
سجني وجودي والخلاص نهايـة
فيها أفـارق طينتـي المتزلزلـةْ
****
مرتضى العاملي
28/03/2009
***
أضلاعي العجفاء قافلة الأسـى
وفؤاديَ الماتاع حـادي القافلـةْ
**
سكنت بحنجرتي مزامير الدجـى
ولدتْ لحونـا مـرةً ً متثاقلـةْ
**
وعلى شواطئ مقلتـي تزاحمـتْ
سفن الأسى ترسو وليست راحلةْ
**
شفتاي منفضتان للقهـر الـذي
سيجاره غابـات تبـغ كاملـةْ
**
ويداي متكـآن للألـم الـذي
جلساته أزمـان عمـر حافلـةْ
**
جسرا لأرتال المواجع قد غـدا
جسدي لتعبر نحو نفسي الذابلـةْ
**
تتبخّر البسمات في شفتـي إلـى
سحبٍ لها عيني السخية حاملـةْ
**
قلمي يجيـد رثـاء ذاتـي إنـه
في القهر والأحزان يشبه حاملَـهْ
**
فتراه مصلوبـا علـى سبابتـي
ودماؤه فـوق الدفاتـر سائلـهْ
**
وتراه مرتعشا كقلـب رفيقـه
وبرأسه أمـواج فكـر هائلـهْ
**
يهـذي بشعـر مـرة وبخاطـرٍ
أخرى يحاول غرس أرض قاحلـةْ
**
مجداف زورق فكرتي إذ يعتلـي
بحر المداد هناك ينشـد ساحلَـهْ
**
لم يلقَ ساحله ، ولـن يلقـاه إذْ
سفر الحياة بطولها لـن يوصلَـهْ
**
تتسمّم الطرقات نحـو سعادتـي
وتموت فيها خطوتـي المتكاسلـهْ
**
وتموت حتـى نظرتـي لختامهـا
وتموت في ذهني رؤاهـا الماثلـةْ
**
كم مؤلم هـذا الوجـود كأنـه
غابات أشـواك خناجـر قاتلـهْ
**
وتضجّ في رحم الثرى تحت الندى
ضحكات أفئدة قضت متفائلةْ !
**
لمّا سقاها النزف جرعـة كأسـه
وغيومه بقيتْ وتبقـى هاطلـةْ
**
الناس حيث جيوبهـم وبطونهـم
وفروجهم حيث النجوم الآفلـةْ
**
نظراتهم ظلّ الظهيرة . والضحى
يحتاج ليلاً كـي يعيـد قوافلـهْ
**
انجرّ نحو الشعر كهفـي غابتـي
نفسي دمي وجعي مناي المذهلةْ
**
ترياقيَ السحريّ بلسـم علّتـي
وبـه أرمّـم روحـيَ المتآكلـةْ
**
وقصيدتي فرسي الحرون أحبّهـا
وكرهتهـا لـو أنهـا متنازلـهْ
**
إنّي أؤرجح بالقصيـدة فكرتـي
بين الكواكب والنجوم المشعلـةْ
**
وألاعب الكلمات كلّ سويعـة
وكأنهـا بنـت هنـاك مدللـةْ
**
وأظلّ مسكونا بهاجس أسطـري
مع طينتي ودواخلـي متداخلـهْ
**
أنا تحت زهر اللوز أكتب فكرتي
في النار أكتبها وتحـت المقصلـة
**
فقصيدتي هـذا الهـواء بدونهـا
أنا جثة في أرض قفـر مهمَلـةْ
**
وبها أجّدّف في خضمّ العمـر إذْ
نسيت شراعي ريح سعدٍ غافلـةْ
**
تبتلّ روحي من نداها وفكرتـي
تنساب مـع شلاّلهـا متمايلـةْ
**
بعميق نفسي ألف ليلـة شاعـر
ببخورها وقصورهـا متأصّلـهْ
**
ابني قصورا بالخيال كمـا بنـى
طفل قصورا في الشواطئ زائلـهْ
**
لكنمـا أبنـي وأبنـي عـلّـه
يوما يردّ المـوج عنّـي نابلَـهْ
**
فيطول لي قصرٌ هناك وتنـزوي
أشباحُ حرمانٍ بنفسـي نازلـهْ
**
أوّاه ياسفني ولست على المـدى
إلاّ طيوفـا غـثّـة مترهّـلـةْ
**
مينائيَ المحزون يطـرق ساهمـاً
ملّ انتظـارك مـلّ أن يتحمّلَـهْ
**
يهتـزّ كـلّ هنيهـة وكـأنّـه
حلُماً يراك مع الأشعـة مقبلـةْ
**
وجزيرتي ظلّت تسرّح شعرهـا
بالموج ، عن قلبي المبعثر غافلـةْ
**
ومتى خلاصي والقراصنة ارتـأوا
أن يسجنوا روحي بروحي الخاملةْ
**
سجني وجودي والخلاص نهايـة
فيها أفـارق طينتـي المتزلزلـةْ
****
مرتضى العاملي
28/03/2009