موالية شيعية
05-04-2009, 11:54 PM
اللهم صل على محمد وال محمد
طرحت السؤال على بعض الوهابية ولم ارى اجابة
هل خوف ام تقية
الله العالم
نبذة عن ابن قدامه
و الشيخ الإمام العلامة المجتهد موفق الدين أبو محمد عبدالله بن أحمد بن محمد بن قدامة بن نصر المقدسي الجمّاعيلي ثم الدمشقي الصالحي الحنبلي .
ولد رحمه الله بجمَّا عيل إحدى قرى مدينة نابلس سنة 541 هــ ، في أسرة عرفت بالعلم والصلاح ، هاجر مع أهل بيته وأقاربه إلى دمشق وله عشر سنين ، حفظ القرآن وحفظ مختصر الخرقي في الفقه ، وسمع من والده وغيره وقرأ على المشائخ الكبار .
كان رحمه الله معتدل القامة أبيض مشرق الوجه أدعج كأن النور يخرج من وجهه لحسنه واسع الجبين طويل اللحية قائم الأنف مقرون الحاجبين نحيف الجسم لطيف اليدين والقدمين .
تنوعت رحلاته رحمه الله في طلب العلم فرحل إلى بغداد هو وابن خالته الحافظ عبدالغني بن عبدالواحد بن علي المقدسي وأقاما هنا أربع سنوات أتقنا خلالها الفقه والحديث والخلاف ، ثم انتقلا إلى رباط النعَال واشتغلا على ابن المنَيّ ، ثم عاد رحمه الله إلى بغداد ومعه عماد الدين أبو إسحاق إبراهيم بن عبدالواحد بن عبدالغني المقدسي فأقاما سنة ، وحج سنة 573 هـ ، فسمع بمكة وفي طريق العودة وصل إلى بغداد حيث بقي فيها سنة كما رحل إلى الموصل وأخذ العلم عن أساتذة هذه المدن الأربعة ..
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : لم يدخل الشام بعد الأوزاعي فقيه أعلم من موفق الدين !
وقال الصفدي : كان أوحد زمانه إمام في علم الخلاف والفرائض والأصول والفقه والنحو والحساب والنجوم السيارة والمنازل .
وقد وصفه الذهبي بأنه كان من بحور العلم وأذكياء العالم .
وقال الكتبي ــ صاحب فوات الوفيات ــ : كان إماما حجة مصنفا متفننا محررا متبحرا في العلم كبير القدر .
ويقول ابن رجب الحنبلي : الفقيه الزاهد الإمام شيخ الإسلام وأحد الأعلام ، وقال أيضا : هو إمام الأئمة ومفتي الأمة خصه الله بالفضل الوافر والخاطر الماطر ، طنّت في ذكره الأمصار وضنّت بمثله الأعصار .
ونقل الذهبي عن الضياء المقدسي قوله : سمعت المفتي أبا بكر محمد بن معالي بن غنيمة يقول : ما أعرف أحدا في زماننا أدرك درجة الإجتهاد إلا الموفق .
من مشائخه عليه رحمة الله :
2020 عبدالرحمن بن علي بن الجوزي إمام عصره في الوعظ صاحب التصانيف الكثيرة وقد حدّث عنه .
2020 عبدالقادر بن عبدالله الجيلي أو الجيلاني شيخ بغداد العالم الزاهد المعروف .
2020 شُهدة بنت أحمد بن الفرج الدينورية فخر النساء الكاتبة المعمَّرة مسندة العراق كانت ديّنة عابدة صالحة كان لها برّ وخير سمع عليها خلق كثير وكان لها السماع العالي ألحقت فيه الأصاغر بالأكابر وكان سماعها صحيحا واشتهر ذكرها وبعُد صيتها .
2020 هبة الله بن الحسن العجلي السامري المعروف بابن الدقاق ، كان مسند بغداد صحيح الرواية متدينا وهو أقدم مشائخ موفق الدين ..
وقد تتلمذ على يديه علماء كثيرون منهم :
2020 عبدالرحمن بن عبدالغني بن عبدالواحد المقدسي الفقيه الزاهد وكان يؤم معه في جامع بني أمية بمحراب الحنابلة وهو صاحب تصانيف نافعة وكان ربانيا ديّنا حافظا .
2020 عبدالعظيم بن عبدالقوي المنذري ، المحدث والفقيه الشافعي المعروف ، لم يكن في زمانه احفظ منه وهو صاحب كتاب " الترغيب والترهيب " .
2020 عثمان بن عبدالرحمن الكردي أبو عمرو المعروف بابن الصلاح كان من كبار الأئمة حافظا ورعا زاهدا له مقدمة مشهورة في علم الحديث .
وكان الشيخ الموفق قد تزوج ابنة عمه ورزق منها بأبي المجد عيسى وأبي الفضل محمد وأبي العز يحيى وصفية وفاطمة ، ومات أولاده الثلاثة في حياته ولم يعقب من ولده سوى عيسى خلّف ولدين وماتا وانقطع عقبه !
توفي رحمه الله يوم الفطر سنة 620 هــ ودفن بجبل قاسيون خلف الجامع المظفري ، وقد شيعته دمشق بجنازة حافلة خاشعة .
كتابه المغتى الذي يعتبر من اشهر كتب الحنابلة
قيمـة العلميـة لكتـاب المغنـي
القيمة العلمية والمعرفية هي المعيار الحقيقي الذي يجب أن تقاس به المصنفات والأعمال، وعن كتاب المغني يقول الشيخ محمد رشيد رضا - صاحب المنار- رحمه الله:
كنت رأيت كلمة سلطان العلماء في عصره الشيخ عز الدين بن عبد السلام رحمه الله تعالى في تفضيل كتابي المحلى لابن حزم والمغني للشيخ الموفق على غيرهما من كتب الفقه الإسلامي قبل أن أراهما، فدعتني الرغبة في تعرف قيمة هذه الشهادة إلى الاختلاف إلى خزانة الكتب الكبرى (المكتبة المصرية) مرارا للنظر في الكتابين، وقرأت عدة مسائل من كلٍّ منهما رأيتها كافية في معرفة قيمة الشهادة وصحة الحكم، وعلمت أن العلماء الذين قالوا إن ابن عبد السلام وصل إلى رتبة الاجتهاد المطلق لم يقولوا إلا الحق.
وبعد هذه الإشارة العلمية ذكر الشيخ محمد رشيد رضا بأن الإمام موفق الدين بن قدامة فقيه حنبلي من الأعلام، وهو إلى جانب ذلك محدّث أثري ألف عدة كتب في فقه الحنابلة، إلا أنه أراد أن يكون كتابه (المغني) في فقه المسلمين كافة، فهو يذكر أقوال علماء الصحابة والتابعين وعلماء الأمصار والمشهورين كالأئمة المتبوعين، ويتعرض لأدلة كلّ منهم.
وإذا هو رجّح مذهب الحنابلة في كثير من المسائل فهو لا ينتقص غيرهم، ولا يحمله التعصب على كتمان شيء من أدلتهم، ولا على تكلّف الطعن فيها كما يفعل أهل الجمود المقلدين ممن يضيقون بما وسعه دين الله.
فالمزيّة الأولى لكتاب المغني أنه لخص لنا مذاهب فقهاء المسلمين المجتهدين بأدلتها في أمهات الأحكام ومهمات المسائل، فأغنانا عن مراجعة كتب المذاهب الكثيرة فيما نحتاج إلى الوقوف عليه منها، وعن مراجعة كتب السنن لمعرفة أدلتها ومذاهب الصحابة والتابعين ومسائل الإجماع والخلاف.
الاعتـدال المـذهبـي فـي «المغنـي»:
لقد شاع لدى كثير من مصنفي كتب الفقه الإسلامي الميل إلى استلطاف أدلة المذهب الذي يقلدونه فضلاً عن التحيز البيّن في بعض الأحيان في ترجيح آراء المذهب المتّبع على غيره من المذاهب الأخرى.
أما صاحب المغني فلم يسلك هذا المسلك، فهو يرجّح ما يعتقد رجحانه من أدلة الحنابلة، ولا يتكلّف الطعن في أدلة مَنْ خالفهم، ولو لا هذا وذاك لما فضّله ابن عبدالسلام على كتب الشافعية، وكان هو نفسه من أجلِّ علمائهم، وهي التي يشهد لها من لم يعرف من مزايا تحريرها ما يعرفه هو بأنها فاقت كتب سائر المذاهب في دقة التحرير والاستدلال، والجزم بالصحيح من الأقوال.
قصـة انتشـار «المغنـي»
من فضل الله ورحمته أن الأسفار النفيسة، والأعمال الجليلة، يسخّر الله لها من يقوم بإخراجها للناس وافتكاكها من بين عوامل الفقدان والاندثار والتلاشي.
وعن قصة إخراج كتاب المغني وانتشاره في الناس يقول الإمام محمد رشيد رضا:
عرفت المغني فتمنيت لو يسخّر الله تعالى مَنْ يطبعه ليعمَّ نفعه الذي هو عندي فوق ما كان عند العز بن عبد السلام، وكان صديقنا «حسن باشا عاصم» خادم الأمة والملّة رحمه الله تعالى يقول: «إذا يسر الله لنا طبع كتاب (المحكم لابن سيده) فإنني أموت آمناً على اللغة العربية أن تموت - وذلك لما سمعه من إمام اللغة في هذا العصر الشيخ محمد محمود الشنقطي رحمه الله من الثناء على المحكم وعلى النسخة الصحيحة الموجودة المكتوبة في المكتبة المصرية - وكان كلما قال لي هذه الكلمة أقول له: وإذا يسر الله تعالى لكتاب المغني مَنْ يطبعه فأنا أموت آمنا على الفقه الإسلامي أن يموت».
ثم مازلت أفكر في السعي لطبعه إلى أن هداني الله تعالى إلى تبليغ أمنيتي هذه إلى السلطان عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل إمام نجد وملحقاتها، فبلّغته بأن الله تعالى قد أيّد به العلم والدين وأعزَّ بسيفه الإسلام والمسلمين، وبأنني عازم على طبع كتاب المغني مع كتب أخرى لإحياء العلم وتوسيع نطاقه في بلاده، فخاطبني هو موافقاً على طبعه مع كتاب الشرح الكبير، وطبع تفسيريْ ابن جرير وابن كثير، وكتب أخرى من كتب السنة والفقه.
المـلك عبـد العـزيـز.. رجـل علـم وحلـم
عُرف الإمام الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله بحبه الجم للعلم والعلماء، والحقيقة أن هذه الصفة - كما هو متداول في الأوساط الثقافية والعلمية - قد اتصف بها كلُّ أبنائه من بعده وقادة المملكة ورجالاتُها المخلصين.
وقد اعترف بهذه الحقيقة قطاع عريض من علماء الإسلام ممن كانت لهم ارتباطات برجالات المملكة وقادتها، حتى أن الشيخ محمد رشيد رضا كتب يقول فور الانتهاء من طبع كتاب المغني:
ونحن لا يسعنا إلا أن نعود في هذه الخاتمة إلى الثناء على مسدي هذا الخير العظيم إلى الأمة الإسلامية بالأمر بطبعه والإنفاق عليه من ماله الخاص به، إمام السنة ومحيي عدل الخلفاء وعلوم الأمة، مؤسس المملكتين، وخادم الحرمين الشريفين، عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود ملك الحجاز ونجد، وعاهل العرب في كل غور ونجد، أعزّه الله تعالى وأعزّ به العرب والإسلام، ونفع به الأنام، وقد كان أَمَرَنا أولاً بطبع خمسمائة نسخة منه فقط ليوزّعها على علماء نجد، وأذن لنا أن نطبع منه ما شئنا على حسابنا لأجل نشره في سائر الأمصار، وبعد صدور عدة أجزاء منه.. كان قد استولى على الحجاز واتسع الباب لنشر مطبوعاته فيه وفي غيره من الأقطار، فاشترى منّا أكثر النسخ التي طبعناها لأجل البيع، وكان الكتاب قد اشتهر في مصر وغيرها، وصار يزيد عدد طالبيه فاضطررنا إلى زيادة ما كنا نطبعه لمكتبتنا عما تحتاج إليه لتكملة نسخ الذين اشتروا الأجزاء الأولى وما زالوا يكثرون حتى اضطررنا إلى إعادة طبع الأجزاء الأولى.
ويستطرد الشيخ محمد رشيد رضا - وهو يمجد صنيع الملك عبد العزيز ويثني على ما أسداه من النفع والخير للعلم وأهله - قائلا: ولا شك أن لهذا الإمام الملك الهمام ثواب الألوف من النسخ التي يوزعها على العلماء مجانا وثواب سائر النسخ التي يشتريها منا المنتفعون بهذا الكتاب الجليل لأنه هو السبب في وجوده، ولولاه لما أقدمنا ولا أقدم غيرُنا على طبعه، لأن التجّار لا يقدمون على طبع اثني عشر مجلداً في الفقه لأحد فقهاء مذهب الإمام أحمد بن حنبل مع قلة الحنابلة في الأمصار، وقلة مَنْ يعلم أن هذا الكتاب هو في الفقه الإسلامي في جملته لا في فقه الحنابلة وحدهم.
مافعله ابن قدامه
ابن قدامه بعد ذكره قصه العتبى
في المغني (٣/٢٩٧-٢٩٩)
تَأْتِي الْقَبْرَ فَتُوَلِّي ظَهْرَكَ الْقِبْلَةَ ، وَتَسْتَقْبِلُ وَسَطَهُ ، وَتَقُولُ : السَّلَامُ عَلَيْك أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، وَخِيرَتَهُ مِنْ خَلْقِهِ وَعِبَادِهِ ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، أَشْهَدُ أَنَّك قَدْ بَلَّغْت رِسَالَاتِ رَبِّك ، وَنَصَحْت لِأُمَّتِك ، وَدَعَوْت إلَى سَبِيلِ رَبِّك بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ، وَعَبَدْت اللَّهَ حَتَّى أَتَاك الْيَقِينُ ، فَصَلَّى اللَّهُ عَلَيْك كَثِيرًا ، كَمَا يُحِبُّ رَبُّنَا وَيَرْضَى ، اللَّهُمَّ اجْزِ عَنَّا نَبِيَّنَا أَفْضَلَ مَا جَزَيْت أَحَدًا مِنْ النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ ، وَابْعَثْهُ الْمَقَامَ الْمَحْمُودَ الَّذِي وَعَدْته ، يَغْبِطُهُ بِهِ الْأَوَّلُونَ وَالْآخَرُونَ ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ ، كَمَا صَلَّيْت عَلَى إبْرَاهِيمَ وَآلِ إبْرَاهِيمَ ، إنَّك حَمِيدٌ مَجِيدٌ ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ ، كَمَا بَارَكْت عَلَى إبْرَاهِيمَ وَآلِ إبْرَاهِيمَ ، إنَّك حَمِيدٌ مَجِيدٌ ، اللَّهُمَّ إنَّك قُلْت وَقَوْلُك الْحَقُّ : { وَلَوْ أَنَّهُمْ إذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمْ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا } .
وَقَدْ أَتَيْتُك مُسْتَغْفِرًا مِنْ ذُنُوبِي ، مُسْتَشْفِعًا بِك إلَى رَبِّي ، فَأَسْأَلُك يَا رَبِّ أَنْ تُوجِبَ لِي الْمَغْفِرَةَ ، كَمَا أَوْجَبْتهَا لِمَنْ أَتَاهُ فِي حَيَاتِهِ ، اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ أَوَّلَ الشَّافِعِينَ ، وَأَنْجَحَ السَّائِلِينَ ، وَأَكْرَمَ الْآخَرِينَ وَالْأَوَّلِينَ ، بِرَحْمَتِك يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ
ابن قدامه والذي مدحه ابن تيميه
ذهب الى قبر النبي
خاطب من في القبور
دعى غير الله وقال للنبي اتيتك مستغفرا من ذنوبي
من ذهب الى القبور يسمى قبوري
من نادى غير الله وطلب منه حوائجه)الاستغفار من الذنوب) يعتبر مشرك
هل يكون ابن قدامه مشرك وقبوري؟!؟!
عسى الوهابية يتركون التقية ويجيبوا بوضوح
طرحت السؤال على بعض الوهابية ولم ارى اجابة
هل خوف ام تقية
الله العالم
نبذة عن ابن قدامه
و الشيخ الإمام العلامة المجتهد موفق الدين أبو محمد عبدالله بن أحمد بن محمد بن قدامة بن نصر المقدسي الجمّاعيلي ثم الدمشقي الصالحي الحنبلي .
ولد رحمه الله بجمَّا عيل إحدى قرى مدينة نابلس سنة 541 هــ ، في أسرة عرفت بالعلم والصلاح ، هاجر مع أهل بيته وأقاربه إلى دمشق وله عشر سنين ، حفظ القرآن وحفظ مختصر الخرقي في الفقه ، وسمع من والده وغيره وقرأ على المشائخ الكبار .
كان رحمه الله معتدل القامة أبيض مشرق الوجه أدعج كأن النور يخرج من وجهه لحسنه واسع الجبين طويل اللحية قائم الأنف مقرون الحاجبين نحيف الجسم لطيف اليدين والقدمين .
تنوعت رحلاته رحمه الله في طلب العلم فرحل إلى بغداد هو وابن خالته الحافظ عبدالغني بن عبدالواحد بن علي المقدسي وأقاما هنا أربع سنوات أتقنا خلالها الفقه والحديث والخلاف ، ثم انتقلا إلى رباط النعَال واشتغلا على ابن المنَيّ ، ثم عاد رحمه الله إلى بغداد ومعه عماد الدين أبو إسحاق إبراهيم بن عبدالواحد بن عبدالغني المقدسي فأقاما سنة ، وحج سنة 573 هـ ، فسمع بمكة وفي طريق العودة وصل إلى بغداد حيث بقي فيها سنة كما رحل إلى الموصل وأخذ العلم عن أساتذة هذه المدن الأربعة ..
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : لم يدخل الشام بعد الأوزاعي فقيه أعلم من موفق الدين !
وقال الصفدي : كان أوحد زمانه إمام في علم الخلاف والفرائض والأصول والفقه والنحو والحساب والنجوم السيارة والمنازل .
وقد وصفه الذهبي بأنه كان من بحور العلم وأذكياء العالم .
وقال الكتبي ــ صاحب فوات الوفيات ــ : كان إماما حجة مصنفا متفننا محررا متبحرا في العلم كبير القدر .
ويقول ابن رجب الحنبلي : الفقيه الزاهد الإمام شيخ الإسلام وأحد الأعلام ، وقال أيضا : هو إمام الأئمة ومفتي الأمة خصه الله بالفضل الوافر والخاطر الماطر ، طنّت في ذكره الأمصار وضنّت بمثله الأعصار .
ونقل الذهبي عن الضياء المقدسي قوله : سمعت المفتي أبا بكر محمد بن معالي بن غنيمة يقول : ما أعرف أحدا في زماننا أدرك درجة الإجتهاد إلا الموفق .
من مشائخه عليه رحمة الله :
2020 عبدالرحمن بن علي بن الجوزي إمام عصره في الوعظ صاحب التصانيف الكثيرة وقد حدّث عنه .
2020 عبدالقادر بن عبدالله الجيلي أو الجيلاني شيخ بغداد العالم الزاهد المعروف .
2020 شُهدة بنت أحمد بن الفرج الدينورية فخر النساء الكاتبة المعمَّرة مسندة العراق كانت ديّنة عابدة صالحة كان لها برّ وخير سمع عليها خلق كثير وكان لها السماع العالي ألحقت فيه الأصاغر بالأكابر وكان سماعها صحيحا واشتهر ذكرها وبعُد صيتها .
2020 هبة الله بن الحسن العجلي السامري المعروف بابن الدقاق ، كان مسند بغداد صحيح الرواية متدينا وهو أقدم مشائخ موفق الدين ..
وقد تتلمذ على يديه علماء كثيرون منهم :
2020 عبدالرحمن بن عبدالغني بن عبدالواحد المقدسي الفقيه الزاهد وكان يؤم معه في جامع بني أمية بمحراب الحنابلة وهو صاحب تصانيف نافعة وكان ربانيا ديّنا حافظا .
2020 عبدالعظيم بن عبدالقوي المنذري ، المحدث والفقيه الشافعي المعروف ، لم يكن في زمانه احفظ منه وهو صاحب كتاب " الترغيب والترهيب " .
2020 عثمان بن عبدالرحمن الكردي أبو عمرو المعروف بابن الصلاح كان من كبار الأئمة حافظا ورعا زاهدا له مقدمة مشهورة في علم الحديث .
وكان الشيخ الموفق قد تزوج ابنة عمه ورزق منها بأبي المجد عيسى وأبي الفضل محمد وأبي العز يحيى وصفية وفاطمة ، ومات أولاده الثلاثة في حياته ولم يعقب من ولده سوى عيسى خلّف ولدين وماتا وانقطع عقبه !
توفي رحمه الله يوم الفطر سنة 620 هــ ودفن بجبل قاسيون خلف الجامع المظفري ، وقد شيعته دمشق بجنازة حافلة خاشعة .
كتابه المغتى الذي يعتبر من اشهر كتب الحنابلة
قيمـة العلميـة لكتـاب المغنـي
القيمة العلمية والمعرفية هي المعيار الحقيقي الذي يجب أن تقاس به المصنفات والأعمال، وعن كتاب المغني يقول الشيخ محمد رشيد رضا - صاحب المنار- رحمه الله:
كنت رأيت كلمة سلطان العلماء في عصره الشيخ عز الدين بن عبد السلام رحمه الله تعالى في تفضيل كتابي المحلى لابن حزم والمغني للشيخ الموفق على غيرهما من كتب الفقه الإسلامي قبل أن أراهما، فدعتني الرغبة في تعرف قيمة هذه الشهادة إلى الاختلاف إلى خزانة الكتب الكبرى (المكتبة المصرية) مرارا للنظر في الكتابين، وقرأت عدة مسائل من كلٍّ منهما رأيتها كافية في معرفة قيمة الشهادة وصحة الحكم، وعلمت أن العلماء الذين قالوا إن ابن عبد السلام وصل إلى رتبة الاجتهاد المطلق لم يقولوا إلا الحق.
وبعد هذه الإشارة العلمية ذكر الشيخ محمد رشيد رضا بأن الإمام موفق الدين بن قدامة فقيه حنبلي من الأعلام، وهو إلى جانب ذلك محدّث أثري ألف عدة كتب في فقه الحنابلة، إلا أنه أراد أن يكون كتابه (المغني) في فقه المسلمين كافة، فهو يذكر أقوال علماء الصحابة والتابعين وعلماء الأمصار والمشهورين كالأئمة المتبوعين، ويتعرض لأدلة كلّ منهم.
وإذا هو رجّح مذهب الحنابلة في كثير من المسائل فهو لا ينتقص غيرهم، ولا يحمله التعصب على كتمان شيء من أدلتهم، ولا على تكلّف الطعن فيها كما يفعل أهل الجمود المقلدين ممن يضيقون بما وسعه دين الله.
فالمزيّة الأولى لكتاب المغني أنه لخص لنا مذاهب فقهاء المسلمين المجتهدين بأدلتها في أمهات الأحكام ومهمات المسائل، فأغنانا عن مراجعة كتب المذاهب الكثيرة فيما نحتاج إلى الوقوف عليه منها، وعن مراجعة كتب السنن لمعرفة أدلتها ومذاهب الصحابة والتابعين ومسائل الإجماع والخلاف.
الاعتـدال المـذهبـي فـي «المغنـي»:
لقد شاع لدى كثير من مصنفي كتب الفقه الإسلامي الميل إلى استلطاف أدلة المذهب الذي يقلدونه فضلاً عن التحيز البيّن في بعض الأحيان في ترجيح آراء المذهب المتّبع على غيره من المذاهب الأخرى.
أما صاحب المغني فلم يسلك هذا المسلك، فهو يرجّح ما يعتقد رجحانه من أدلة الحنابلة، ولا يتكلّف الطعن في أدلة مَنْ خالفهم، ولو لا هذا وذاك لما فضّله ابن عبدالسلام على كتب الشافعية، وكان هو نفسه من أجلِّ علمائهم، وهي التي يشهد لها من لم يعرف من مزايا تحريرها ما يعرفه هو بأنها فاقت كتب سائر المذاهب في دقة التحرير والاستدلال، والجزم بالصحيح من الأقوال.
قصـة انتشـار «المغنـي»
من فضل الله ورحمته أن الأسفار النفيسة، والأعمال الجليلة، يسخّر الله لها من يقوم بإخراجها للناس وافتكاكها من بين عوامل الفقدان والاندثار والتلاشي.
وعن قصة إخراج كتاب المغني وانتشاره في الناس يقول الإمام محمد رشيد رضا:
عرفت المغني فتمنيت لو يسخّر الله تعالى مَنْ يطبعه ليعمَّ نفعه الذي هو عندي فوق ما كان عند العز بن عبد السلام، وكان صديقنا «حسن باشا عاصم» خادم الأمة والملّة رحمه الله تعالى يقول: «إذا يسر الله لنا طبع كتاب (المحكم لابن سيده) فإنني أموت آمناً على اللغة العربية أن تموت - وذلك لما سمعه من إمام اللغة في هذا العصر الشيخ محمد محمود الشنقطي رحمه الله من الثناء على المحكم وعلى النسخة الصحيحة الموجودة المكتوبة في المكتبة المصرية - وكان كلما قال لي هذه الكلمة أقول له: وإذا يسر الله تعالى لكتاب المغني مَنْ يطبعه فأنا أموت آمنا على الفقه الإسلامي أن يموت».
ثم مازلت أفكر في السعي لطبعه إلى أن هداني الله تعالى إلى تبليغ أمنيتي هذه إلى السلطان عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل إمام نجد وملحقاتها، فبلّغته بأن الله تعالى قد أيّد به العلم والدين وأعزَّ بسيفه الإسلام والمسلمين، وبأنني عازم على طبع كتاب المغني مع كتب أخرى لإحياء العلم وتوسيع نطاقه في بلاده، فخاطبني هو موافقاً على طبعه مع كتاب الشرح الكبير، وطبع تفسيريْ ابن جرير وابن كثير، وكتب أخرى من كتب السنة والفقه.
المـلك عبـد العـزيـز.. رجـل علـم وحلـم
عُرف الإمام الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله بحبه الجم للعلم والعلماء، والحقيقة أن هذه الصفة - كما هو متداول في الأوساط الثقافية والعلمية - قد اتصف بها كلُّ أبنائه من بعده وقادة المملكة ورجالاتُها المخلصين.
وقد اعترف بهذه الحقيقة قطاع عريض من علماء الإسلام ممن كانت لهم ارتباطات برجالات المملكة وقادتها، حتى أن الشيخ محمد رشيد رضا كتب يقول فور الانتهاء من طبع كتاب المغني:
ونحن لا يسعنا إلا أن نعود في هذه الخاتمة إلى الثناء على مسدي هذا الخير العظيم إلى الأمة الإسلامية بالأمر بطبعه والإنفاق عليه من ماله الخاص به، إمام السنة ومحيي عدل الخلفاء وعلوم الأمة، مؤسس المملكتين، وخادم الحرمين الشريفين، عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود ملك الحجاز ونجد، وعاهل العرب في كل غور ونجد، أعزّه الله تعالى وأعزّ به العرب والإسلام، ونفع به الأنام، وقد كان أَمَرَنا أولاً بطبع خمسمائة نسخة منه فقط ليوزّعها على علماء نجد، وأذن لنا أن نطبع منه ما شئنا على حسابنا لأجل نشره في سائر الأمصار، وبعد صدور عدة أجزاء منه.. كان قد استولى على الحجاز واتسع الباب لنشر مطبوعاته فيه وفي غيره من الأقطار، فاشترى منّا أكثر النسخ التي طبعناها لأجل البيع، وكان الكتاب قد اشتهر في مصر وغيرها، وصار يزيد عدد طالبيه فاضطررنا إلى زيادة ما كنا نطبعه لمكتبتنا عما تحتاج إليه لتكملة نسخ الذين اشتروا الأجزاء الأولى وما زالوا يكثرون حتى اضطررنا إلى إعادة طبع الأجزاء الأولى.
ويستطرد الشيخ محمد رشيد رضا - وهو يمجد صنيع الملك عبد العزيز ويثني على ما أسداه من النفع والخير للعلم وأهله - قائلا: ولا شك أن لهذا الإمام الملك الهمام ثواب الألوف من النسخ التي يوزعها على العلماء مجانا وثواب سائر النسخ التي يشتريها منا المنتفعون بهذا الكتاب الجليل لأنه هو السبب في وجوده، ولولاه لما أقدمنا ولا أقدم غيرُنا على طبعه، لأن التجّار لا يقدمون على طبع اثني عشر مجلداً في الفقه لأحد فقهاء مذهب الإمام أحمد بن حنبل مع قلة الحنابلة في الأمصار، وقلة مَنْ يعلم أن هذا الكتاب هو في الفقه الإسلامي في جملته لا في فقه الحنابلة وحدهم.
مافعله ابن قدامه
ابن قدامه بعد ذكره قصه العتبى
في المغني (٣/٢٩٧-٢٩٩)
تَأْتِي الْقَبْرَ فَتُوَلِّي ظَهْرَكَ الْقِبْلَةَ ، وَتَسْتَقْبِلُ وَسَطَهُ ، وَتَقُولُ : السَّلَامُ عَلَيْك أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، وَخِيرَتَهُ مِنْ خَلْقِهِ وَعِبَادِهِ ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، أَشْهَدُ أَنَّك قَدْ بَلَّغْت رِسَالَاتِ رَبِّك ، وَنَصَحْت لِأُمَّتِك ، وَدَعَوْت إلَى سَبِيلِ رَبِّك بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ، وَعَبَدْت اللَّهَ حَتَّى أَتَاك الْيَقِينُ ، فَصَلَّى اللَّهُ عَلَيْك كَثِيرًا ، كَمَا يُحِبُّ رَبُّنَا وَيَرْضَى ، اللَّهُمَّ اجْزِ عَنَّا نَبِيَّنَا أَفْضَلَ مَا جَزَيْت أَحَدًا مِنْ النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ ، وَابْعَثْهُ الْمَقَامَ الْمَحْمُودَ الَّذِي وَعَدْته ، يَغْبِطُهُ بِهِ الْأَوَّلُونَ وَالْآخَرُونَ ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ ، كَمَا صَلَّيْت عَلَى إبْرَاهِيمَ وَآلِ إبْرَاهِيمَ ، إنَّك حَمِيدٌ مَجِيدٌ ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ ، كَمَا بَارَكْت عَلَى إبْرَاهِيمَ وَآلِ إبْرَاهِيمَ ، إنَّك حَمِيدٌ مَجِيدٌ ، اللَّهُمَّ إنَّك قُلْت وَقَوْلُك الْحَقُّ : { وَلَوْ أَنَّهُمْ إذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمْ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا } .
وَقَدْ أَتَيْتُك مُسْتَغْفِرًا مِنْ ذُنُوبِي ، مُسْتَشْفِعًا بِك إلَى رَبِّي ، فَأَسْأَلُك يَا رَبِّ أَنْ تُوجِبَ لِي الْمَغْفِرَةَ ، كَمَا أَوْجَبْتهَا لِمَنْ أَتَاهُ فِي حَيَاتِهِ ، اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ أَوَّلَ الشَّافِعِينَ ، وَأَنْجَحَ السَّائِلِينَ ، وَأَكْرَمَ الْآخَرِينَ وَالْأَوَّلِينَ ، بِرَحْمَتِك يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ
ابن قدامه والذي مدحه ابن تيميه
ذهب الى قبر النبي
خاطب من في القبور
دعى غير الله وقال للنبي اتيتك مستغفرا من ذنوبي
من ذهب الى القبور يسمى قبوري
من نادى غير الله وطلب منه حوائجه)الاستغفار من الذنوب) يعتبر مشرك
هل يكون ابن قدامه مشرك وقبوري؟!؟!
عسى الوهابية يتركون التقية ويجيبوا بوضوح