ECHO2005
14-12-2006, 01:41 AM
صوت صفير البلبل ( قصة الأصمعي وأمير المؤمنين)
قال محمد اليافعي : هذه هي القصيدة التي بها اعجز الأصمعي الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور :
كان أبو جعفر المنصور الخليفة العباسي يحرص على أموال الدولة فاشترط شرطاً على رابطة الأدباء انهوا لا يعطي مالاً لشعري ألا لقول شاعر أما إذا كان من منقولة محفوظ من قبل لايعطي عليه شيء والخليفة يحفظ القصيدة من أول مره وعنده غلام يحفظ القصيدة من مرتين وعنده جاريه تحفظ القصيدة من ثلاث كمبيوتر فيأتي الشاعر المسكين وقد نظمه قصيده طويلة طول الليل
السلام عليك يا أمير المؤمنين
وعليكم السلام
أنا شاعر فحل من فحولتك نظمه قصيده طويلة
إن كانت من قولك أجزناك عليها
نعم من قولي
قل
فيقول قصيدته فيقول الخليفة كأنني أحفظها منذ زمن بعيد
ويقولها له فيتعجب الشاعر توارد الأفكار في بيتٍ أو بيتين
أما قصيدة كلها كيف حدث هذا طبعاً يكلم نفسه يقول لا
وهناك غيري احظروا فلان ويحظرون الغلام من خلف الستارة
من باب السري ثم يدخل
تعرف قصيدة فلان يقول نعم فيقولها
فيقول الشاعر هه
فيشكو انهوا شاعر يقول لا
فيقول وهناك غيري احظروا فلانة وتأتي فلانة
تحفظين فتقول نعم فإذا قالتها قال الشاعر لا
أنا لستوا بشاعر ويذهب وهناك في مكانهم يجتمعون
وفي أعماق ألحزني يتشاكون ويتلاومون
فجاءهم الأصمعي ما لكم يا قوم أما ترى مانحن فيه
ألا ترى ماذا لقدي نكتب القصيدة طول الليل من بنيات
أفكارنا ثم نكتشف أن ثلاثةً يحفظونها قبلنا
قال أو حدث هذا قالوا نعم
إلى أين قالوا عند أمير المؤمنين
قال إن في الأمر نقص وحيله
دعوا الأمر لي
فقام ونظم قصيدةً ملونة الموضوعات التقط فيها بعض الكلمات
ثم تنكر حتى لا يعرف لابس لبس الأعراب عكف رأسه جدائل
كالقرون ثم ربطها بعصابة ولبس جلد شاة وجر ناقته خلفه
ودخل المجلس حافيا
السلام عليك يا أمير المؤمنين
وعليكم السلام
أنا شاعر من أعراب الموصد
قال تعرف الشروط قال نعم إن كانت من قولي
أعطيتني وزن الذي كتبتها عليها ذهب وان كانت من
منقولي لا تجيزني عليها شيئاً
خلاص تم قل
فبدا القصيدة :
صـوتُ صَفــيرُ البـُلبـُلِ .. هَيـّـجَ قلــــبي الثّمِـــــلِ
المــاءُ والزهــرُ معـا . . مع زهـرِ لحـظِ المُقَــلِ
وأنتَ يا سيــــدَ لــي . . وسيـــدي ومـــــولى لي
فكـــم فكـــم تـَيّمُ لـي . . . غُزيـّــلٍ عَقَيّـــــــقَلــــي
قطفتـهُ مـن وجنــةٍ . . مـن لثـمِ وردِ الخجـــــلِ
فقـــال : لا لا . . لا لا لا . . وقـد غــدا مُهــــرولِ
والخُـوذُ مالــت طربــاً . . من فعــلِ هذاَ الرَجُـــلِ
فولولــت وولولـت . . ولــي ولــي ، يـا ويــلا لي
فقلــتُ : لا تولــولي . . وبيّني اللــــؤلــــؤ لـــــي
قالت له حينــا كــذا . . انهـض وجِــد بالنُّقَـــــلِ
وفتيةٍ سقــوا نـَني . . قهــوةٌ كالعســـــلَ لــــــي
شَممّـتُهـا بـأنـَفي . . أزكــى مـن القَـرنفـــــــلِ
في وسطِ بستـانٍ حِلي . . بالزهـرِ والسرور لي
و العـود دن دن دنا لي . . والطبـل طب طبَ لـي
طب طَبِطَب،طب طَبِطَب.. طب طَبِطَب،طب طابَ لي
والسقف قـد سق سق لي .. والرقـصُ قد طابَ إلي
شـوى شتوى وشاهِ شو . . على ورق سُفرجَـلِ
وغـــردَ الغمـِر يصيـح . .ملَــلٍ فـــي ملَـــــــــــلِ
ولـو ترانـي راكــبٍ . . علـى حمـــارٍ أهـــــزَلِ
يمشـــي علـى ثلاثــةٍ . . كمشيــة العرَنجـِــــــلي
والنـاس ترجـم جَمَــلِ . . فـي الســوقِ بالقُـلقُـلَلِ
والكــلُ كعـكع كعـي كــع . . خَلفـي ومـن حُويلَلي
لَكـن مشيـتُ هاربـــاً . . مـن خَشيـت العَقَنقَــــلي
إلـى لقـــــــــــــــاءِ مـلـكٍ . . مُعظــمٍ مُبجَــــــــــلِ
يأمـرُ لــي بخلعــةٍ . .حمـــــراءُ كالـدم دَمَلــــــي
أجــرُ فيهــــــــا ماشيـــــاً . . مُبَغـدِداً للذِيـَّـــــــــلِ
أنـا الأديب الألمعــي . . مـن حـي أرض الموصــلِ
نظِمـتُ قِطعــاً زُخرِفَت . . . يعجــِز عنهاُ الأدبُ لـــــــي
أقــول في مَطلعِهـــا . . صــــــوتُ صَفـــيرُ البُـلبُـلِ
قال محمد اليافعي : هذه هي القصيدة التي بها اعجز الأصمعي الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور :
كان أبو جعفر المنصور الخليفة العباسي يحرص على أموال الدولة فاشترط شرطاً على رابطة الأدباء انهوا لا يعطي مالاً لشعري ألا لقول شاعر أما إذا كان من منقولة محفوظ من قبل لايعطي عليه شيء والخليفة يحفظ القصيدة من أول مره وعنده غلام يحفظ القصيدة من مرتين وعنده جاريه تحفظ القصيدة من ثلاث كمبيوتر فيأتي الشاعر المسكين وقد نظمه قصيده طويلة طول الليل
السلام عليك يا أمير المؤمنين
وعليكم السلام
أنا شاعر فحل من فحولتك نظمه قصيده طويلة
إن كانت من قولك أجزناك عليها
نعم من قولي
قل
فيقول قصيدته فيقول الخليفة كأنني أحفظها منذ زمن بعيد
ويقولها له فيتعجب الشاعر توارد الأفكار في بيتٍ أو بيتين
أما قصيدة كلها كيف حدث هذا طبعاً يكلم نفسه يقول لا
وهناك غيري احظروا فلان ويحظرون الغلام من خلف الستارة
من باب السري ثم يدخل
تعرف قصيدة فلان يقول نعم فيقولها
فيقول الشاعر هه
فيشكو انهوا شاعر يقول لا
فيقول وهناك غيري احظروا فلانة وتأتي فلانة
تحفظين فتقول نعم فإذا قالتها قال الشاعر لا
أنا لستوا بشاعر ويذهب وهناك في مكانهم يجتمعون
وفي أعماق ألحزني يتشاكون ويتلاومون
فجاءهم الأصمعي ما لكم يا قوم أما ترى مانحن فيه
ألا ترى ماذا لقدي نكتب القصيدة طول الليل من بنيات
أفكارنا ثم نكتشف أن ثلاثةً يحفظونها قبلنا
قال أو حدث هذا قالوا نعم
إلى أين قالوا عند أمير المؤمنين
قال إن في الأمر نقص وحيله
دعوا الأمر لي
فقام ونظم قصيدةً ملونة الموضوعات التقط فيها بعض الكلمات
ثم تنكر حتى لا يعرف لابس لبس الأعراب عكف رأسه جدائل
كالقرون ثم ربطها بعصابة ولبس جلد شاة وجر ناقته خلفه
ودخل المجلس حافيا
السلام عليك يا أمير المؤمنين
وعليكم السلام
أنا شاعر من أعراب الموصد
قال تعرف الشروط قال نعم إن كانت من قولي
أعطيتني وزن الذي كتبتها عليها ذهب وان كانت من
منقولي لا تجيزني عليها شيئاً
خلاص تم قل
فبدا القصيدة :
صـوتُ صَفــيرُ البـُلبـُلِ .. هَيـّـجَ قلــــبي الثّمِـــــلِ
المــاءُ والزهــرُ معـا . . مع زهـرِ لحـظِ المُقَــلِ
وأنتَ يا سيــــدَ لــي . . وسيـــدي ومـــــولى لي
فكـــم فكـــم تـَيّمُ لـي . . . غُزيـّــلٍ عَقَيّـــــــقَلــــي
قطفتـهُ مـن وجنــةٍ . . مـن لثـمِ وردِ الخجـــــلِ
فقـــال : لا لا . . لا لا لا . . وقـد غــدا مُهــــرولِ
والخُـوذُ مالــت طربــاً . . من فعــلِ هذاَ الرَجُـــلِ
فولولــت وولولـت . . ولــي ولــي ، يـا ويــلا لي
فقلــتُ : لا تولــولي . . وبيّني اللــــؤلــــؤ لـــــي
قالت له حينــا كــذا . . انهـض وجِــد بالنُّقَـــــلِ
وفتيةٍ سقــوا نـَني . . قهــوةٌ كالعســـــلَ لــــــي
شَممّـتُهـا بـأنـَفي . . أزكــى مـن القَـرنفـــــــلِ
في وسطِ بستـانٍ حِلي . . بالزهـرِ والسرور لي
و العـود دن دن دنا لي . . والطبـل طب طبَ لـي
طب طَبِطَب،طب طَبِطَب.. طب طَبِطَب،طب طابَ لي
والسقف قـد سق سق لي .. والرقـصُ قد طابَ إلي
شـوى شتوى وشاهِ شو . . على ورق سُفرجَـلِ
وغـــردَ الغمـِر يصيـح . .ملَــلٍ فـــي ملَـــــــــــلِ
ولـو ترانـي راكــبٍ . . علـى حمـــارٍ أهـــــزَلِ
يمشـــي علـى ثلاثــةٍ . . كمشيــة العرَنجـِــــــلي
والنـاس ترجـم جَمَــلِ . . فـي الســوقِ بالقُـلقُـلَلِ
والكــلُ كعـكع كعـي كــع . . خَلفـي ومـن حُويلَلي
لَكـن مشيـتُ هاربـــاً . . مـن خَشيـت العَقَنقَــــلي
إلـى لقـــــــــــــــاءِ مـلـكٍ . . مُعظــمٍ مُبجَــــــــــلِ
يأمـرُ لــي بخلعــةٍ . .حمـــــراءُ كالـدم دَمَلــــــي
أجــرُ فيهــــــــا ماشيـــــاً . . مُبَغـدِداً للذِيـَّـــــــــلِ
أنـا الأديب الألمعــي . . مـن حـي أرض الموصــلِ
نظِمـتُ قِطعــاً زُخرِفَت . . . يعجــِز عنهاُ الأدبُ لـــــــي
أقــول في مَطلعِهـــا . . صــــــوتُ صَفـــيرُ البُـلبُـلِ