محمدي
14-12-2006, 09:19 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته000
أيامنا معدودة في هذه الدنيا كل وماقدر له والدنيا مدرسة كبيرة واسعة فيها مختلف العلوم الانسانية وكل واحد يحاول يتزود منها بقدر مايستطيع بعد توفيق الله سبحانه وتعالى له ونعيش هموم الآخرة أيضا لأننا نحتاج هناك الى زاد قوي يؤهلنا للوصول الى تلك الدار التي أعدت للمتقين من عباد الله تعالى فالدنيا طريق ومزرعة للآخرة
كلنا نتفق على ذلك لكن هنا مسألة وهي تعاملنا مع المعطيات من خلال علاقتنا مع الخالق سبحانه أولا ثم أداء ماعلينا من حقوق واجبة نتعاطاها خلال مسيرة عمرنا المحدود منذ البلوغ الى النهاية المحتومة
هناك ألطاف الاهية تغمر أمجاد أعمالنا وهي لامحدودية لها من كرم الخالق وعنايته بعباده وربما لانشعر بها
وبأسبابها علما اننا قدنهيء سبل الوصول اليها وقد يكون من عمل بسيط لأن الله سبحانه يقبل اليسير من الأعمال مع التقوى
الله سبحانه وتعالى كريم مطلق وأتاح لعباده فرص الوصول اليه من خلال منافذ كثيرة وأتاح لنا فرصة مناجاته
وطلب الحوائج عنده لذا يقولون ان الدعاء سلاح الأنبياء وفي القرآن أيضا مايدل على أهمية ذلك
وطلب الحوائج متفرع وكثير وفيه الفة وجمال روحاني من خلال الالتجاء والتضرع خاصة ان حسن الظن بالله أرضية صلبة للوصول الى رغبات المؤمن او المؤمنة بأن الله قريب يجيب دعوة الداع اذا دعاه كما يقولون اذا دعوت فظن بأن الدعاء لامحال مستجاب ومن يكثر الطرق يفتح له الباب
الامام السجاد يقول في احدى مناجاته (اللهم احملنا في سفن نجاتك ومتعنا بلذيذ مناجاتك , واوردنا حياض حبك واذقنا حلاوة ودك وقربك , واجعل جهادنا فيك وهمنا في طاعتك واخلص نياتنا في معاملتك , فانا بك ولك ولا وسيلة لنا اليك الا انت)
وجميل أن يكون الطلب بقدر الأهمية وان كان يقولون ادع الله سبحانه وتعالى حتى في لبس شسع نعلك أن يعينك عليه بمعنى الى هذه الدرجة الانسان يحتاج الى عناية الله تعالى في كل أموره وعدم اليأس أبدا لقربه تعالى من عباده
كل واحد يتمنى نهاية سعيدة جميلة وان لايخرج من هذه الدنيا حتى يرضى الله عنه ويطمع في النعيم والخلود الوردي والمقام المحمود
امرأة فرعون هذه المرأة المؤمنة طلبت من الله طلبا جميلا عندما قالت رب ابن لي عندك بيتا في الجنة
لاشك انه طلب موافق ومهم وفيه نهاية طيبة لحياة طيبة بقربها من الله سبحانه وتعالى
وضرب الله مثلاً للذين آمنوا امرأة فرعون إذ قالت ربّ ابن لي عندك بيتاً في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين ) هذه المرأ نموذج للنساء
الصالحات بل أن المراة الصالحة هي نموذج للمجتمع الإسلامي ، والمجتمع الرفيع يتأسى بهذه المرأة ، لا ان النساء فقط يجب ان يأخذن منها درساً . بل المجتمع الإسلامي يجب أن يأخذ منها الدرس . إن الله تعالى لم يقل في هذه الآية : « وضرب الله مثلاً لللآتي آمن امرأة فرعون » بل قال : ( وضرب الله للذين آمنوا امرأة فرعون ) هذه المرأة كانت تعيش في بيت كان صاحبة يقول : ( أنا ربكم الأعلى ) ويقول : ( ما علمت لكم من إله غيري ) ثم يذكر القرآن فضائل لهذ المرأة ويرى أهمها في بعد الدعاء حيث أخذت في هذا الدعاء ست نكات عظيمة . أصبحت هذه المرأة نموذجاً للنساء الصالحات بسبب انها قالت في الدعاء : ( إذ قالت رب ابن لي عندك بيتاً في الجنة ) .
هل ان امرأة فرعون تريد الجنة أم الله ؟ لقد طلبت الجنة عند الله ؟
الآخرون يطلبون الجنة ، ويطلبون من الله في أدعيتهم ( جنات تجري من تحتها الأنهار ) ، لكن المرأة أرادت الله أولاً ثم طلبت عند الله بيتاً ، لم تقل : ( رب ابن لن بيتاً في الجنة ) ، ولم تقل : ( ربّ ابن لي بيتاً عندك في الجنة ) بل قالت : ( ربّ ابن لي عندك بيتاً في الجنة ) ذكرت أولاً عند الله ثم تكلمت عن الجنة ، فإن هذه المرأة طبقت هذا المعنى في مسألة المقامات الإنسانية وطلبت الله أولاً ثم جنة عند الله . طلبت أولاً لقاء الله واللذة المعنوية ، ثم اللذة الظاهرية ( ربّ ابن لي عندك بيتاً في الجنة ) .
رزقنا الله واياكم التوفيق في تحقيق رغباتنا في الدنيا ةالآخرة بكرمه وفضله انه على كل شيء قدير
وصلى الله على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
اعداد محمدي
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته000
أيامنا معدودة في هذه الدنيا كل وماقدر له والدنيا مدرسة كبيرة واسعة فيها مختلف العلوم الانسانية وكل واحد يحاول يتزود منها بقدر مايستطيع بعد توفيق الله سبحانه وتعالى له ونعيش هموم الآخرة أيضا لأننا نحتاج هناك الى زاد قوي يؤهلنا للوصول الى تلك الدار التي أعدت للمتقين من عباد الله تعالى فالدنيا طريق ومزرعة للآخرة
كلنا نتفق على ذلك لكن هنا مسألة وهي تعاملنا مع المعطيات من خلال علاقتنا مع الخالق سبحانه أولا ثم أداء ماعلينا من حقوق واجبة نتعاطاها خلال مسيرة عمرنا المحدود منذ البلوغ الى النهاية المحتومة
هناك ألطاف الاهية تغمر أمجاد أعمالنا وهي لامحدودية لها من كرم الخالق وعنايته بعباده وربما لانشعر بها
وبأسبابها علما اننا قدنهيء سبل الوصول اليها وقد يكون من عمل بسيط لأن الله سبحانه يقبل اليسير من الأعمال مع التقوى
الله سبحانه وتعالى كريم مطلق وأتاح لعباده فرص الوصول اليه من خلال منافذ كثيرة وأتاح لنا فرصة مناجاته
وطلب الحوائج عنده لذا يقولون ان الدعاء سلاح الأنبياء وفي القرآن أيضا مايدل على أهمية ذلك
وطلب الحوائج متفرع وكثير وفيه الفة وجمال روحاني من خلال الالتجاء والتضرع خاصة ان حسن الظن بالله أرضية صلبة للوصول الى رغبات المؤمن او المؤمنة بأن الله قريب يجيب دعوة الداع اذا دعاه كما يقولون اذا دعوت فظن بأن الدعاء لامحال مستجاب ومن يكثر الطرق يفتح له الباب
الامام السجاد يقول في احدى مناجاته (اللهم احملنا في سفن نجاتك ومتعنا بلذيذ مناجاتك , واوردنا حياض حبك واذقنا حلاوة ودك وقربك , واجعل جهادنا فيك وهمنا في طاعتك واخلص نياتنا في معاملتك , فانا بك ولك ولا وسيلة لنا اليك الا انت)
وجميل أن يكون الطلب بقدر الأهمية وان كان يقولون ادع الله سبحانه وتعالى حتى في لبس شسع نعلك أن يعينك عليه بمعنى الى هذه الدرجة الانسان يحتاج الى عناية الله تعالى في كل أموره وعدم اليأس أبدا لقربه تعالى من عباده
كل واحد يتمنى نهاية سعيدة جميلة وان لايخرج من هذه الدنيا حتى يرضى الله عنه ويطمع في النعيم والخلود الوردي والمقام المحمود
امرأة فرعون هذه المرأة المؤمنة طلبت من الله طلبا جميلا عندما قالت رب ابن لي عندك بيتا في الجنة
لاشك انه طلب موافق ومهم وفيه نهاية طيبة لحياة طيبة بقربها من الله سبحانه وتعالى
وضرب الله مثلاً للذين آمنوا امرأة فرعون إذ قالت ربّ ابن لي عندك بيتاً في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين ) هذه المرأ نموذج للنساء
الصالحات بل أن المراة الصالحة هي نموذج للمجتمع الإسلامي ، والمجتمع الرفيع يتأسى بهذه المرأة ، لا ان النساء فقط يجب ان يأخذن منها درساً . بل المجتمع الإسلامي يجب أن يأخذ منها الدرس . إن الله تعالى لم يقل في هذه الآية : « وضرب الله مثلاً لللآتي آمن امرأة فرعون » بل قال : ( وضرب الله للذين آمنوا امرأة فرعون ) هذه المرأة كانت تعيش في بيت كان صاحبة يقول : ( أنا ربكم الأعلى ) ويقول : ( ما علمت لكم من إله غيري ) ثم يذكر القرآن فضائل لهذ المرأة ويرى أهمها في بعد الدعاء حيث أخذت في هذا الدعاء ست نكات عظيمة . أصبحت هذه المرأة نموذجاً للنساء الصالحات بسبب انها قالت في الدعاء : ( إذ قالت رب ابن لي عندك بيتاً في الجنة ) .
هل ان امرأة فرعون تريد الجنة أم الله ؟ لقد طلبت الجنة عند الله ؟
الآخرون يطلبون الجنة ، ويطلبون من الله في أدعيتهم ( جنات تجري من تحتها الأنهار ) ، لكن المرأة أرادت الله أولاً ثم طلبت عند الله بيتاً ، لم تقل : ( رب ابن لن بيتاً في الجنة ) ، ولم تقل : ( ربّ ابن لي بيتاً عندك في الجنة ) بل قالت : ( ربّ ابن لي عندك بيتاً في الجنة ) ذكرت أولاً عند الله ثم تكلمت عن الجنة ، فإن هذه المرأة طبقت هذا المعنى في مسألة المقامات الإنسانية وطلبت الله أولاً ثم جنة عند الله . طلبت أولاً لقاء الله واللذة المعنوية ، ثم اللذة الظاهرية ( ربّ ابن لي عندك بيتاً في الجنة ) .
رزقنا الله واياكم التوفيق في تحقيق رغباتنا في الدنيا ةالآخرة بكرمه وفضله انه على كل شيء قدير
وصلى الله على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
اعداد محمدي