ولائي لعلي
15-04-2009, 09:23 AM
إنّهم أفضَلُ الخَلق
خَصّ الله جلّ وعلا النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته الأطهار (عليهم السلام) بأن جعل أرواحهم أعلى الأرواح ، وفرض على الخَلْق ولايتَهم . . عن المفضّل بن عمر قال: قال أبو عبد الله (الصادق) (عليه السلام): « إنّ الله تبارك وتعالى خلق الأرواح قبل الأجساد بألفَي عام ، فجعل أعلاها وأشرفها أرواح محمّد وعليٍّ وفاطمةَ والحسن والحسين والأئمّة بعدهم صلوات الله عليهم ، فعرضها على السماوات والأرض والجبال فغَشِيَها نورهم ، فقال الله تبارك وتعالى للسماوات والأرض والجبال: هؤلاءِ أحبّائي وأوليائي وحُججي على خلقي وأئمّةُ بريّتي ، ما خلقتُ خلقاً هو أحبّ إليّ منهم ، لهم ولمَن تولاّهم خلقتُ جنّتي ، ولمَن خالفهم وعاداهم خلقت ناري . فمَن ادّعى منزلتهم منّي ومحلّهم مِن عظمتي عذّبته عذاباً لا أُعذّبه أحداً من العالمين ، وجعلته والمشركين في أسفل درك من ناري . ومَن أقرّ بولايتهم ولم يدّعِ منزلتهم منّي ومكانهم من عظمتي جعلته معهم في روضات جنّاتي ، وكان لهم فيها ما يشاؤون عندي ، وأبَحتُهم كرامتي وأحللتهم
جواري ، وشفّعتهم في المذنبين من عبادي وإمائي ، فولايتهم أمانةٌ عند خلقي »(1) .
وعن سلمان الفارسيّ رضوان الله تعالى عليه أنّ العبّاس بن عبد المطّلب قال لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): لماذا فُضّل عليٌّ علينا أهلَ البيت والمعدنُ واحد ؟ قال (صلى الله عليه وآله وسلم):
« إنّ الله خلقني وخلق عليّاً ، ولا سماءَ ولا أرض ، ولا جنّة ولا نار ، ولا لوح ولا قلم ، فلمّا أراد بَدْء خلقنا تكلّم بكلمة فكانت نوراً ، ثمّ تكلّم بأخرى فكانت روحاً ، ومزج بينهما فاعتدلا ، فخلقني وعليّاً ، ثمّ فتق من نوري نور العرش ، فأنا أجلُّ من العرش ، وفتق من نور عليٍّ نور السماوات ، فعليٌّ أجلّ من السماوات ، وفتق من نور الحسن نور الشمس ، فالحسن أجلّ من الشمس ، وفتق من نور الحسين نور القمر ، فالحسين أجلّ من القمر . وكانت الملائكة تقول في تسبيحها: سُبّوحٌ قُدّوس من أنوار ما أكرمها على الله !
فلمّا أراد سبحانه أن يبلوَ الملائكة أرسل عليهم ظُلمة ، فكانوا لا يرَون أوّلهم مِن آخِرهم ، فضجُّوا بالدعاء قائلين: إلهَنا وسيّدنا ، منذ خلقتَنا ما رأينا مثل هذا ! فنسألك بحقّ هذه الأنوار إلاّ ما كشفت عنّا هذه الظلمة . فخلق الله نور (فاطمة) كالقنديل وعلّقه بالعرش ، فزَهَرت السماوات السبع والأرضون السبع ، فمِن أجل هذا سُمّيت بـ «الزهراء» . وأوحى الله سبحانه وتعالى إلى الملائكة أنّي جاعل ثواب تسبيحكم وتقديسكم إلى يوم القيامة لمُحبّي هذه
المرأة وبعلها وبنيها »(1) .
اللّهمّ صلِّ على محمّد وآل محمّد .
وعن أبينا آدم (عليه السلام) أنّه قال لابنه هبة الله: يا بُنيّ ، وقفتُ بين يديِ الله جلّ جلاله ، فنظرت إلى سطر على وجه العرش مكتوب: بسم الله الرحمن الرحيم: محمّد وآل محمّد خير مَن برأ الله(2) .
وما يقرب من هذه المضامين جاء في روايات العامّة ، كما في الرياض النضرة للمحبّ الطبريّ ج 2 ص 164 وغيره . وقد رُوي عن أبي هريرة أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال:
« لمّا خلق الله آدمَ ونفخ فيه من روحه ، التفَتَ آدم يَمنةَ العرش فإذا خمسة أشباح ، فقال: ياربّ ، هل خلقتَ قبلي من البشر أحداً ؟ قال: لا ، قال: فمَن هؤلاءِ الذين أرى أسماءهم ؟ فقال: هؤلاء خمسة من ولدك ، لولاهم ما خلقتك ولا خلقت الجنّة ولا النار ، ولا العرش ولا الكرسيّ ، ولا السماء ولا الأرض ، ولا الملائكة ولا الجنّ ولا الإنس . هؤلاء خمسة شَقَقتُ لهم اسماً من أسمائي: فأنا المحمود وهذا محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم) ، وأنا الأعلى وهذا عليّ (عليه السلام) ، وأن الفاطر وهذه فاطمة (عليها السلام) ، وأنا ذو الإحسان وهذا الحسن (عليه السلام) ، وأنا المحسن وهذا الحسين (عليه السلام) . آليتُ على نفسي أنّه لا يأتيني أحد وفي قلبه مثقال حبّة من خردل من محبّة أحدهم إلاّ أدخلته جنّتي ، وآليت بعزّتي أنّه لا يأتيني أحد وفي قلبه
مثقال حبّة من خردل من بُغض أحدهم إلاّ أدخلته ناري . يا آدم ! هؤلاء صفوتي من خلقي ، بهم أُنجي من أُنجي ، وبهم أُهلك من أُهلك »(1) .
وفي رواية أخرى: عن الإمام الرضا (عليه السلام) ، قال: « إنّ آدم (عليه السلام) لمّا أكرمه الله تعالى بإسجاده ملائكتَه له ، وبإدخاله الجنّة ، ناداه: ارفع رأسك يا آدم فانظر إلى ساق عرشي . فنظر فوجد مكتوباً: لا إله إلاّ الله ، محمّد رسول الله ، عليّ بن أبي طالب أمير المؤمنين ، وزوجته فاطمة سيدة نساء العالمين ، والحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة . فقال آدم (عليه السلام): يا ربّ ، مَن هؤلاء ؟ ! قال عزّوجلّ: هؤلاء ذرّيّتك ، لولاهم ما خلقتك »(2) .
إذن . . فهُم صلوات الله عليهم أفضل الخلق ، ومن هنا نقول بأنّهم أفضل الشفعاء عند الله عزّ شأنه ، فنقرأ في زيارتهم (الزيارة الجامعة الكبيرة): اللّهمّ إنّي لو وجدتُ شفعاءَ أقربَ إليك من محمّد وأهل بيته الأخيار ، الأئمّة الأبرار ، لَجعلتُهم شفعائي ، فبحقِّهمُ الذي أوجبتَ لهم عليك ، أسألك أن تُدخلني في جملة العارفين بهم وبحقّهم ، وفي زمرة المرحومين بشفاعتهم ، إنّك أرحمُ الراحمين ، وصلّى الله على محمّد وآله الطاهرين وسلّم تسليماً كثيراً ، وحسبنا الله ونعم الوكيل(3) .
"اسالكم الدعاااء"
خَصّ الله جلّ وعلا النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته الأطهار (عليهم السلام) بأن جعل أرواحهم أعلى الأرواح ، وفرض على الخَلْق ولايتَهم . . عن المفضّل بن عمر قال: قال أبو عبد الله (الصادق) (عليه السلام): « إنّ الله تبارك وتعالى خلق الأرواح قبل الأجساد بألفَي عام ، فجعل أعلاها وأشرفها أرواح محمّد وعليٍّ وفاطمةَ والحسن والحسين والأئمّة بعدهم صلوات الله عليهم ، فعرضها على السماوات والأرض والجبال فغَشِيَها نورهم ، فقال الله تبارك وتعالى للسماوات والأرض والجبال: هؤلاءِ أحبّائي وأوليائي وحُججي على خلقي وأئمّةُ بريّتي ، ما خلقتُ خلقاً هو أحبّ إليّ منهم ، لهم ولمَن تولاّهم خلقتُ جنّتي ، ولمَن خالفهم وعاداهم خلقت ناري . فمَن ادّعى منزلتهم منّي ومحلّهم مِن عظمتي عذّبته عذاباً لا أُعذّبه أحداً من العالمين ، وجعلته والمشركين في أسفل درك من ناري . ومَن أقرّ بولايتهم ولم يدّعِ منزلتهم منّي ومكانهم من عظمتي جعلته معهم في روضات جنّاتي ، وكان لهم فيها ما يشاؤون عندي ، وأبَحتُهم كرامتي وأحللتهم
جواري ، وشفّعتهم في المذنبين من عبادي وإمائي ، فولايتهم أمانةٌ عند خلقي »(1) .
وعن سلمان الفارسيّ رضوان الله تعالى عليه أنّ العبّاس بن عبد المطّلب قال لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): لماذا فُضّل عليٌّ علينا أهلَ البيت والمعدنُ واحد ؟ قال (صلى الله عليه وآله وسلم):
« إنّ الله خلقني وخلق عليّاً ، ولا سماءَ ولا أرض ، ولا جنّة ولا نار ، ولا لوح ولا قلم ، فلمّا أراد بَدْء خلقنا تكلّم بكلمة فكانت نوراً ، ثمّ تكلّم بأخرى فكانت روحاً ، ومزج بينهما فاعتدلا ، فخلقني وعليّاً ، ثمّ فتق من نوري نور العرش ، فأنا أجلُّ من العرش ، وفتق من نور عليٍّ نور السماوات ، فعليٌّ أجلّ من السماوات ، وفتق من نور الحسن نور الشمس ، فالحسن أجلّ من الشمس ، وفتق من نور الحسين نور القمر ، فالحسين أجلّ من القمر . وكانت الملائكة تقول في تسبيحها: سُبّوحٌ قُدّوس من أنوار ما أكرمها على الله !
فلمّا أراد سبحانه أن يبلوَ الملائكة أرسل عليهم ظُلمة ، فكانوا لا يرَون أوّلهم مِن آخِرهم ، فضجُّوا بالدعاء قائلين: إلهَنا وسيّدنا ، منذ خلقتَنا ما رأينا مثل هذا ! فنسألك بحقّ هذه الأنوار إلاّ ما كشفت عنّا هذه الظلمة . فخلق الله نور (فاطمة) كالقنديل وعلّقه بالعرش ، فزَهَرت السماوات السبع والأرضون السبع ، فمِن أجل هذا سُمّيت بـ «الزهراء» . وأوحى الله سبحانه وتعالى إلى الملائكة أنّي جاعل ثواب تسبيحكم وتقديسكم إلى يوم القيامة لمُحبّي هذه
المرأة وبعلها وبنيها »(1) .
اللّهمّ صلِّ على محمّد وآل محمّد .
وعن أبينا آدم (عليه السلام) أنّه قال لابنه هبة الله: يا بُنيّ ، وقفتُ بين يديِ الله جلّ جلاله ، فنظرت إلى سطر على وجه العرش مكتوب: بسم الله الرحمن الرحيم: محمّد وآل محمّد خير مَن برأ الله(2) .
وما يقرب من هذه المضامين جاء في روايات العامّة ، كما في الرياض النضرة للمحبّ الطبريّ ج 2 ص 164 وغيره . وقد رُوي عن أبي هريرة أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال:
« لمّا خلق الله آدمَ ونفخ فيه من روحه ، التفَتَ آدم يَمنةَ العرش فإذا خمسة أشباح ، فقال: ياربّ ، هل خلقتَ قبلي من البشر أحداً ؟ قال: لا ، قال: فمَن هؤلاءِ الذين أرى أسماءهم ؟ فقال: هؤلاء خمسة من ولدك ، لولاهم ما خلقتك ولا خلقت الجنّة ولا النار ، ولا العرش ولا الكرسيّ ، ولا السماء ولا الأرض ، ولا الملائكة ولا الجنّ ولا الإنس . هؤلاء خمسة شَقَقتُ لهم اسماً من أسمائي: فأنا المحمود وهذا محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم) ، وأنا الأعلى وهذا عليّ (عليه السلام) ، وأن الفاطر وهذه فاطمة (عليها السلام) ، وأنا ذو الإحسان وهذا الحسن (عليه السلام) ، وأنا المحسن وهذا الحسين (عليه السلام) . آليتُ على نفسي أنّه لا يأتيني أحد وفي قلبه مثقال حبّة من خردل من محبّة أحدهم إلاّ أدخلته جنّتي ، وآليت بعزّتي أنّه لا يأتيني أحد وفي قلبه
مثقال حبّة من خردل من بُغض أحدهم إلاّ أدخلته ناري . يا آدم ! هؤلاء صفوتي من خلقي ، بهم أُنجي من أُنجي ، وبهم أُهلك من أُهلك »(1) .
وفي رواية أخرى: عن الإمام الرضا (عليه السلام) ، قال: « إنّ آدم (عليه السلام) لمّا أكرمه الله تعالى بإسجاده ملائكتَه له ، وبإدخاله الجنّة ، ناداه: ارفع رأسك يا آدم فانظر إلى ساق عرشي . فنظر فوجد مكتوباً: لا إله إلاّ الله ، محمّد رسول الله ، عليّ بن أبي طالب أمير المؤمنين ، وزوجته فاطمة سيدة نساء العالمين ، والحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة . فقال آدم (عليه السلام): يا ربّ ، مَن هؤلاء ؟ ! قال عزّوجلّ: هؤلاء ذرّيّتك ، لولاهم ما خلقتك »(2) .
إذن . . فهُم صلوات الله عليهم أفضل الخلق ، ومن هنا نقول بأنّهم أفضل الشفعاء عند الله عزّ شأنه ، فنقرأ في زيارتهم (الزيارة الجامعة الكبيرة): اللّهمّ إنّي لو وجدتُ شفعاءَ أقربَ إليك من محمّد وأهل بيته الأخيار ، الأئمّة الأبرار ، لَجعلتُهم شفعائي ، فبحقِّهمُ الذي أوجبتَ لهم عليك ، أسألك أن تُدخلني في جملة العارفين بهم وبحقّهم ، وفي زمرة المرحومين بشفاعتهم ، إنّك أرحمُ الراحمين ، وصلّى الله على محمّد وآله الطاهرين وسلّم تسليماً كثيراً ، وحسبنا الله ونعم الوكيل(3) .
"اسالكم الدعاااء"