منير العقابي
16-04-2009, 02:10 AM
http://img473.imageshack.us/img473/5200/11vf.gif
http://www.tawsl.net/tre7b/81.gif
بسمه تعالى...
نبذه من حياتها
فتحت آمنة الصدر عينيها، على قباب الكاظمين «ع» الذهبية، في يوم من ايام عام 1937م(1357هـ)، وسميت آمنة تيمناً باسم ام الرسول الأكرم محمد «ص».
والدها، هو الفقيه المحقق آية الله السيد حيدر الصدر، وهو من ابرز العلماء المسلمين في العراق، وما لبث والدها ان ترك فراغاً في قلبها ـ وهي لمّا تزل طفلة تحبو ببراءتها على الارض ـ برحيله لدار الخلود، فجهدت امها الفاضلة «اخت المرجع المحقق الشيخ محمد رضا آل ياسين»، واخواها السيدان اسماعيل ومحمد في أن يمحيا عن قلبها المفجوع هذه الذكرى المؤلمة.
كانت زهرة نضرة، تقطر ذكاء وقدرة على التعلم، اهتم بها اخواها، وعلّماها النحو والمنطق، والفقه والاصول.. في البيت، وبالرغم من انها لم تذهب إلى المدارس الرسمية، إلاّ انها اظهرت ميلاً ورغبة قوية في ان تنهل من الكتب والمطبوعات، فكانت تنفرد ساعات من النهار، في غرفتها، تغوص في أعماق الكتب ـ التي كانت اكثرها مستعارة من معارفها وزميلاتها ـ لتروي ظمأها إلى المعرفة، وتلهفها للثقافة..
وقد أبدى عمها المجاهد السيد محمد الصدر ـ وهو احد المشاركين في ثورة العشرين العارمة ضد الاحتلال البريطاني للعراق ـ اهتماماً بها وبأخويها، وشجعهم على مواصلة دراساتهم، سواء في البيت ـ كالفتاة الذكية آمنة ـ أو في الحوزة العلمية في النجف الاشرف، كأخويها السيدين اسماعيل ومحمد..
وأصبح هم هذه الفتاة الرسالية، تحرير النساء من قيود الجهل والسطحية، فبدأت رحلتها المباركة، وهي لمّا تزل يافعة..
بعض القصائد الشعرية التي خطتها أنامل الشهيدة بنت الهدى رحمها الله
قالت رحمها الله :
قسمـــاً وإن ملئ الطريق * بما يعيق السيــر قدمـــا
قسماً وإن جهـد الزمـــد * لكي يثبــط فيّ عزمـــا
أو حــاول الدهر الـخؤون * بأن يرش إلــيّ سهمـــا
وتفاعلت شتـى الظــروف * تكيل آلامــاً وهـمـــا
فتــراكمت سحـب الهموم * باُفــق فكـري فادلهمــا
لـــن أنثني عمــا اُروم * وإن عــدت قدماي تـدمى
كلا ولـــن أدع الجهـاد * فغايتي أغلــى وأسمــى
***
وقالت أيضاً :
أنــا كنت أعلم أن درب * الحق بالاشــواك حافـل
خالٍ مــن الريحان ينشر * عطــره بيـن الجـداول
لكنني أقـدمت اقفو السير * فــي خطـو الأوائــل
فلطالمــا كان المجـاهد * مفــرداً بيـن الجحـافل
ولطالمــا نصــر الإله * جنـوده وهـم القلائــل
فالحق ـ يخلد فـي الوجود * وكل ما يعـدوه زائــل
سـأظل أشــدو باســم * إسلامي وأنكـر كل باطل
وقالت رحمها الله :
اسلامنــــا أنت الحبيب * وكل صعب فيك سهــل
ولأجل دعوتــك العزيزة * علقم الأيــام يحلـــو
ولم يعل شيء ـ فوق أسمك * في الدنا ـ فالحق يعلــو
وتطبـّــق الدنيا مبادئـك * العظيمــة وهي عــدل
وسينصـــر الرحمن جند * الحق ما ســاروا وحلوا
وأظل باسمــــك دائماً * أشدو فلا ألهــو وأسلـو
***
وقالت أيضاً :
غــداً لنا لا لمبادئ العدى * ولا لافكارهــم القاحلــة
غـــداً لنا تزهر في أفقه * أمجادنا وشمسهم زائلـــة
غـــداً لنا إذا تركنا الونى * ولم تعد أرواحنا خاملـــة
غـــداً لنا إذا عقدنا اللواء * لديننا في اللحظـة ?الفاصلـة
لا وهن لا تشتيت لا فرقـة * نصبح ?مثـل الحلقة الكاملـة
إذ ذاك لا نـرهب كل الدنا * ولا نبالي نكبـة نازلـــة
غـــداً لنا وما أحيلى غداً * كل الأماني في غد ماثلــة
إذ ينتشــر دستور اسلامنا * تهدي الورى أفكاره الفاضلة
***
وقالت أيضاً :
غداً لنا مهما ادعى ملحــد * وارتحلت مبادئ وافــــدة
غـداً لنــا إذا صمدنا ولم * نصعف أمام العصبة الجاحدة
فـالله قد واعدنــا نصره * والحق لا يخلف من واعـده
وقالت في مكان آخر :
ستـرتفع راية اسلامنا * نحو الهدى خفاقة صاعدة
وينتصر دستور قرآننا * رغم أنوف الزمرة الحاقدة
ولها مقطوعة توجيهية نظمتها رداً على تسمية فتياة الاُمة « رجعيات » قالت فيها :
« رجعية » إن قيل عنك ! فلا تبالي واصمدي
قولي : أنـا بنت الرسالة ، من هداها اهتدي
لم يثنني خجلـي عن العليا ، ولم يغلـل يدي
كلا ولا هــذا الحجاب يعيقنــي عــن مقصـــدي
فغــد لنا واُختاه ، فامضي في طريقــك واصعــدي
والحــق يــا اُختـاه يعـلـو فــوق كيــد المعتدي
منقول
مع تحياتي
http://www.tawsl.net/tre7b/81.gif
بسمه تعالى...
نبذه من حياتها
فتحت آمنة الصدر عينيها، على قباب الكاظمين «ع» الذهبية، في يوم من ايام عام 1937م(1357هـ)، وسميت آمنة تيمناً باسم ام الرسول الأكرم محمد «ص».
والدها، هو الفقيه المحقق آية الله السيد حيدر الصدر، وهو من ابرز العلماء المسلمين في العراق، وما لبث والدها ان ترك فراغاً في قلبها ـ وهي لمّا تزل طفلة تحبو ببراءتها على الارض ـ برحيله لدار الخلود، فجهدت امها الفاضلة «اخت المرجع المحقق الشيخ محمد رضا آل ياسين»، واخواها السيدان اسماعيل ومحمد في أن يمحيا عن قلبها المفجوع هذه الذكرى المؤلمة.
كانت زهرة نضرة، تقطر ذكاء وقدرة على التعلم، اهتم بها اخواها، وعلّماها النحو والمنطق، والفقه والاصول.. في البيت، وبالرغم من انها لم تذهب إلى المدارس الرسمية، إلاّ انها اظهرت ميلاً ورغبة قوية في ان تنهل من الكتب والمطبوعات، فكانت تنفرد ساعات من النهار، في غرفتها، تغوص في أعماق الكتب ـ التي كانت اكثرها مستعارة من معارفها وزميلاتها ـ لتروي ظمأها إلى المعرفة، وتلهفها للثقافة..
وقد أبدى عمها المجاهد السيد محمد الصدر ـ وهو احد المشاركين في ثورة العشرين العارمة ضد الاحتلال البريطاني للعراق ـ اهتماماً بها وبأخويها، وشجعهم على مواصلة دراساتهم، سواء في البيت ـ كالفتاة الذكية آمنة ـ أو في الحوزة العلمية في النجف الاشرف، كأخويها السيدين اسماعيل ومحمد..
وأصبح هم هذه الفتاة الرسالية، تحرير النساء من قيود الجهل والسطحية، فبدأت رحلتها المباركة، وهي لمّا تزل يافعة..
بعض القصائد الشعرية التي خطتها أنامل الشهيدة بنت الهدى رحمها الله
قالت رحمها الله :
قسمـــاً وإن ملئ الطريق * بما يعيق السيــر قدمـــا
قسماً وإن جهـد الزمـــد * لكي يثبــط فيّ عزمـــا
أو حــاول الدهر الـخؤون * بأن يرش إلــيّ سهمـــا
وتفاعلت شتـى الظــروف * تكيل آلامــاً وهـمـــا
فتــراكمت سحـب الهموم * باُفــق فكـري فادلهمــا
لـــن أنثني عمــا اُروم * وإن عــدت قدماي تـدمى
كلا ولـــن أدع الجهـاد * فغايتي أغلــى وأسمــى
***
وقالت أيضاً :
أنــا كنت أعلم أن درب * الحق بالاشــواك حافـل
خالٍ مــن الريحان ينشر * عطــره بيـن الجـداول
لكنني أقـدمت اقفو السير * فــي خطـو الأوائــل
فلطالمــا كان المجـاهد * مفــرداً بيـن الجحـافل
ولطالمــا نصــر الإله * جنـوده وهـم القلائــل
فالحق ـ يخلد فـي الوجود * وكل ما يعـدوه زائــل
سـأظل أشــدو باســم * إسلامي وأنكـر كل باطل
وقالت رحمها الله :
اسلامنــــا أنت الحبيب * وكل صعب فيك سهــل
ولأجل دعوتــك العزيزة * علقم الأيــام يحلـــو
ولم يعل شيء ـ فوق أسمك * في الدنا ـ فالحق يعلــو
وتطبـّــق الدنيا مبادئـك * العظيمــة وهي عــدل
وسينصـــر الرحمن جند * الحق ما ســاروا وحلوا
وأظل باسمــــك دائماً * أشدو فلا ألهــو وأسلـو
***
وقالت أيضاً :
غــداً لنا لا لمبادئ العدى * ولا لافكارهــم القاحلــة
غـــداً لنا تزهر في أفقه * أمجادنا وشمسهم زائلـــة
غـــداً لنا إذا تركنا الونى * ولم تعد أرواحنا خاملـــة
غـــداً لنا إذا عقدنا اللواء * لديننا في اللحظـة ?الفاصلـة
لا وهن لا تشتيت لا فرقـة * نصبح ?مثـل الحلقة الكاملـة
إذ ذاك لا نـرهب كل الدنا * ولا نبالي نكبـة نازلـــة
غـــداً لنا وما أحيلى غداً * كل الأماني في غد ماثلــة
إذ ينتشــر دستور اسلامنا * تهدي الورى أفكاره الفاضلة
***
وقالت أيضاً :
غداً لنا مهما ادعى ملحــد * وارتحلت مبادئ وافــــدة
غـداً لنــا إذا صمدنا ولم * نصعف أمام العصبة الجاحدة
فـالله قد واعدنــا نصره * والحق لا يخلف من واعـده
وقالت في مكان آخر :
ستـرتفع راية اسلامنا * نحو الهدى خفاقة صاعدة
وينتصر دستور قرآننا * رغم أنوف الزمرة الحاقدة
ولها مقطوعة توجيهية نظمتها رداً على تسمية فتياة الاُمة « رجعيات » قالت فيها :
« رجعية » إن قيل عنك ! فلا تبالي واصمدي
قولي : أنـا بنت الرسالة ، من هداها اهتدي
لم يثنني خجلـي عن العليا ، ولم يغلـل يدي
كلا ولا هــذا الحجاب يعيقنــي عــن مقصـــدي
فغــد لنا واُختاه ، فامضي في طريقــك واصعــدي
والحــق يــا اُختـاه يعـلـو فــوق كيــد المعتدي
منقول
مع تحياتي