أحمد إبراهيم الربيعي
16-04-2009, 12:35 PM
سلاماً أم أبيها
السلام على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها، السلام على شهيدة إحقاق الحق ومستودع السر العظيم، السلام على الشهيدة المظلومة المهضومة ورحمة الله وبركاته.
إن من نعم الله تبارك وتعالى على عباده هو توفيقهم لسلوك طريق الحق المتمثل بمحمد وآل محمد (ص) والتمسك التام بهم وموالاة أوليائهم والبراءة من أعدائهم، ولكن الذي يدمي القلب هو أن يكون هذا الولاء فيه شيء من الخلل والتقصير! وخصوصاً إذا كان التقصير تجاه من أجتباهم رب العزة وطهرهم تطهيراً، والأشد من ذلك إذا كان التقصير تجاه من يعتبره المعصوم نفسه حجةً عليه ووسيلةً بينه وبين بارئه! يقول الإمام جعفر بن محمد الصادق (ع): (نحن حجج الله على عباده وأمنا فاطمة حجة الله علينا، من عرف حقها أدرك ليلة القدر) أجل فلازلنا مقصرين تجاه هذه المرأة العظيمة التي هي ليست كباقي النساء، فهي الحوراء الأنسية والبتول المرضية وسيدة نساء العالمين وسيدة نساء أهل الجنة، هذه الصديقة الطاهرة التي لم نوفها حقها ولم نقدرها حق قدرها وهي بنت خاتم النبيين وزوج سيد الوصيين وأم الأئمة الأطهار المعصومين وهي المجاهدة التي جاهدت في سبيل الله منذ نعومة أضفارها حيث مرافقتها لأبيها (ص) وتضميدها لجراحه الشريفة ((بأبي وأمي)) أبان أعتداءات كفار قريش عليه قبل الهجرة المشرفة وكذلك في المعارك التي خاضها لتثبيت أركان دين الله، ليستمر جهادها جنباً إلى جنب مع بعلها العظيم إلى أن قضت نحبها وهي في ريعان شبابها شهيدةً مظلومةً في سبيل الدفاع عن الولاية الحقة.
ولعل البعض يلتمس لنفسه العذر تجاه هذا التقصير، حيث لا قبر لها فيزار ولا أثرٌ فيستثار. ولكن هذا العذر لايجدي نفعاً إذا ما قارناه ببعض الأمم التي لاتمتلك أي اثر لعظمائها ومع ذلك فهي تقدس ذكراهم. في حين أن صاحبة الذكرى (ع) هي التي أرادت أن تكون إحدى معالم قضيتها هو خفاء قبرها! ومع ذلك فبقينا نحن شيعتها ومحبيها عاجزين عن إيصال نداء مظلوميتها خصوصاً بعد أن حاول أعداء الزهراء (ع) في هذا الزمان إخفاء معالم ثورتها الخالدة والقضاء عليها بالتعتيم التام وذلك عندما سن النواصب من أعداء الله من الوهابيين التكفيريين ضمن عقائدهم الفاسدة بدعة هدم القبور فأقدموا على هدم قبور الصحابة والتابعين وسائر الأولياء الصالحين في محاولةِ خبيثةِ منهم للقضاء على السؤال الذي لايزال قائماً منذ أستشهادها وحتى هذه الساعة والذي يقول فيه الشاعر:
ولأي الأمور تدفن ليلاً بضعة المصطفى ويعفى ثراها
فبهدم الأعم الأغلب من قبور الصحابة والتابعين يضيع السؤال عن قبر الزهراء (ع) المغيب.
وإذا اجتهدنا في رفع هذا التقصير من خلال إحياء ذكراها على مختلف الروايات مكتفين بإقامة مجالس العزاء فإن ذلك لايكفي، بل يكمن رفع جزء من هذا التقصير في سن زيارة مخصوصة للزهراء (ع) والخروج بمسيرة مهيبة وتشييع رمزي تجاه مهوى أفئدة المؤمنين وملاذ الملائكة المقربين حيث مرقد بعلها سيد الوصيين (ع) خصوصاً إذا علمنا بأن المعصوم يترحم على من أحيا هذا الأمر ويدعوا الله تبارك وتعالى أن يرحمه إذ يقول المعصوم (ع): (أحيوا أمرنا رحم الله من أحيا أمرنا أهل البيت) فهل ياترى يكون إحياء أمرهم (ع) بتعظيم ذكرهم أم خلاف ذلك ؟
أن للصديقة الطاهرة (ع) موقف في يوم الفاقة حيث يقف صفين من الناس صف يجمع فيه ظالميها وجاحدي حقها وصف يجمع فيه شيعتها ومحبيها ومحيي ذكرها وذكر أبنائها.
وهذه فرصةٌ للمؤمنين من أتباع مذهب أهل البيت (ع) لعلنا نحظى بأن نكون ممن تلتقطه الزهراء (ع) كما يلتقط الطير الحب الجيد من الحب الرديء.
اللهم وفقنا لمراضيك وجنبنا معاصيك، ووفقنا لتعظيم شعائرك وعجل اللهم فرج وليك العدل المنتظر، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين.
السلام على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها، السلام على شهيدة إحقاق الحق ومستودع السر العظيم، السلام على الشهيدة المظلومة المهضومة ورحمة الله وبركاته.
إن من نعم الله تبارك وتعالى على عباده هو توفيقهم لسلوك طريق الحق المتمثل بمحمد وآل محمد (ص) والتمسك التام بهم وموالاة أوليائهم والبراءة من أعدائهم، ولكن الذي يدمي القلب هو أن يكون هذا الولاء فيه شيء من الخلل والتقصير! وخصوصاً إذا كان التقصير تجاه من أجتباهم رب العزة وطهرهم تطهيراً، والأشد من ذلك إذا كان التقصير تجاه من يعتبره المعصوم نفسه حجةً عليه ووسيلةً بينه وبين بارئه! يقول الإمام جعفر بن محمد الصادق (ع): (نحن حجج الله على عباده وأمنا فاطمة حجة الله علينا، من عرف حقها أدرك ليلة القدر) أجل فلازلنا مقصرين تجاه هذه المرأة العظيمة التي هي ليست كباقي النساء، فهي الحوراء الأنسية والبتول المرضية وسيدة نساء العالمين وسيدة نساء أهل الجنة، هذه الصديقة الطاهرة التي لم نوفها حقها ولم نقدرها حق قدرها وهي بنت خاتم النبيين وزوج سيد الوصيين وأم الأئمة الأطهار المعصومين وهي المجاهدة التي جاهدت في سبيل الله منذ نعومة أضفارها حيث مرافقتها لأبيها (ص) وتضميدها لجراحه الشريفة ((بأبي وأمي)) أبان أعتداءات كفار قريش عليه قبل الهجرة المشرفة وكذلك في المعارك التي خاضها لتثبيت أركان دين الله، ليستمر جهادها جنباً إلى جنب مع بعلها العظيم إلى أن قضت نحبها وهي في ريعان شبابها شهيدةً مظلومةً في سبيل الدفاع عن الولاية الحقة.
ولعل البعض يلتمس لنفسه العذر تجاه هذا التقصير، حيث لا قبر لها فيزار ولا أثرٌ فيستثار. ولكن هذا العذر لايجدي نفعاً إذا ما قارناه ببعض الأمم التي لاتمتلك أي اثر لعظمائها ومع ذلك فهي تقدس ذكراهم. في حين أن صاحبة الذكرى (ع) هي التي أرادت أن تكون إحدى معالم قضيتها هو خفاء قبرها! ومع ذلك فبقينا نحن شيعتها ومحبيها عاجزين عن إيصال نداء مظلوميتها خصوصاً بعد أن حاول أعداء الزهراء (ع) في هذا الزمان إخفاء معالم ثورتها الخالدة والقضاء عليها بالتعتيم التام وذلك عندما سن النواصب من أعداء الله من الوهابيين التكفيريين ضمن عقائدهم الفاسدة بدعة هدم القبور فأقدموا على هدم قبور الصحابة والتابعين وسائر الأولياء الصالحين في محاولةِ خبيثةِ منهم للقضاء على السؤال الذي لايزال قائماً منذ أستشهادها وحتى هذه الساعة والذي يقول فيه الشاعر:
ولأي الأمور تدفن ليلاً بضعة المصطفى ويعفى ثراها
فبهدم الأعم الأغلب من قبور الصحابة والتابعين يضيع السؤال عن قبر الزهراء (ع) المغيب.
وإذا اجتهدنا في رفع هذا التقصير من خلال إحياء ذكراها على مختلف الروايات مكتفين بإقامة مجالس العزاء فإن ذلك لايكفي، بل يكمن رفع جزء من هذا التقصير في سن زيارة مخصوصة للزهراء (ع) والخروج بمسيرة مهيبة وتشييع رمزي تجاه مهوى أفئدة المؤمنين وملاذ الملائكة المقربين حيث مرقد بعلها سيد الوصيين (ع) خصوصاً إذا علمنا بأن المعصوم يترحم على من أحيا هذا الأمر ويدعوا الله تبارك وتعالى أن يرحمه إذ يقول المعصوم (ع): (أحيوا أمرنا رحم الله من أحيا أمرنا أهل البيت) فهل ياترى يكون إحياء أمرهم (ع) بتعظيم ذكرهم أم خلاف ذلك ؟
أن للصديقة الطاهرة (ع) موقف في يوم الفاقة حيث يقف صفين من الناس صف يجمع فيه ظالميها وجاحدي حقها وصف يجمع فيه شيعتها ومحبيها ومحيي ذكرها وذكر أبنائها.
وهذه فرصةٌ للمؤمنين من أتباع مذهب أهل البيت (ع) لعلنا نحظى بأن نكون ممن تلتقطه الزهراء (ع) كما يلتقط الطير الحب الجيد من الحب الرديء.
اللهم وفقنا لمراضيك وجنبنا معاصيك، ووفقنا لتعظيم شعائرك وعجل اللهم فرج وليك العدل المنتظر، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين.