المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مدارس علم الأصول لدى الشيعة مفخرة متطورة


غدير_خم
18-04-2009, 06:07 AM
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وأهلك أعدائهم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


يشكك السنة وخصوصا السلفية في مسألة هامة وهي نشوء علم الأصول لدى الشيعة
وأحيانا يطرح هذا السؤال على كل شيعي مرة من باب الإستفسار ومرة يأتي أحدهم متهكما بأنه لا يوجد إمتداد أصولي لدى الشيعة، ولا أعلم حقيقة متى كان لهؤلاء إدراك بمفهوم ومدارس الأصول الحديثية لدى السنة حتى فهم واقعون في إضطرابات وتضارب في توثيق رجالاتهم .

وحتى نرد هذه القضية ونجيب عليها يتطلب منا هذا الشرح والتقسيمات
لقد تعاقبت عدة مدارس في علم الأصول ولعل أبرزها هي أربعة مدارس تسلسلت
منذ عهد الإمام الباقر والصادق (ع) إلى وقتنا الحاضر وهي كما يلي :

عظماء تتلمذوا على أيدي الأنوار الربانية آل محمد العترة الطاهرة (ع)

المدرسة الأولى :

وكان مركزها في بادئ الأمر المدينة المنورة في زمن الأئمة الباقر والصادق والكاظم والرضا ( عليهم السلام ) إنطلاقا من مسجد النبي ( ص) وبيوتهم الطاهرة

ومن ثم إنتقلت إلى الكوفة ثم إستقر بها المقام في مدينة قمّ المقدسة في القرن الرابع الهجري وكان من أقطاب ورواد هذه المدرسة أربعة من أصحاب الإئمة (ع)

1 - هشام بن الحكم المتوفي عام (179 هجـ ) وهو أحد أبرز تلامذة الإمام الباقر والصادق (ع) وقد صنّف كتاباً في مباحث الألفاظ وهو أحد فصول علم الأصول


2 – يونس عبد الرحمن من تلامذة الإمام الكاظم والرضا (ع) صنّف كتابا ( إختلاف الحديث ومسائله ) ذكر فيه مبحث تعارض الحديثين ومسائل التعادل


3 - أبو سهل النوبختي إسماعيل بن علي وكان ممن لقي الإمام العسكري (ع) وحضر عند وفاته عام (260 هجـ ) وله كتاب ( الخصوص والعموم ) وهو من أهم مباحث علم الأصول


4 – الحسن بن موسى النوبختي وكان في الفترة ( 300 هجـ) وله كتاب ( خبر الواحد والعمل به )





المدرسة الثانية :

أخذ هذا العلم في التدرج والتطور بعد القرن الرابع الهجري وكان أهم مراكزها مدينة بغداد وكان من أقطابها ستة :

1 – الشيخ أبي محمد الحسن بن علي بن أبي عقيل النعماني الحذاء ، وكان معاصرا للشيخ الكليني وعلي بن بابويه القمّي وله كتاب ( المستمسك بحبل آل الرسول ) وقد طوّر فيه مسائل علم الأصول


2 – أبو علي محمد بن أحمد بن جنيد الإسكافي ، توفي في مدينة الري عام (381 هجـ ) ، وله عدة مصنفات كثيرة في علوم الشيعة وأما في الأصول فكتابان ( كشف التمويه والإلباس على إغمار الشيعة في أمر القياس ) وكتاب ( إظهار ماستره أهل العباد من الرواية عن أئمة العترة في أمر الإجتهاد )


3 – أبو منصور الصرّام النيسابوري ، مؤلف كتاب ( بيان الدين في الأصول ) ، وكتاب ( إبطال القياس )


4 – محمد بن أحمد بن داود بن علي بن الحسين المعروف بـ (ابن داود ) المتوفي عام ( 368 هجـ ) وله كتاب ( مسائل الحديثين المختلفين )


5 - أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان الحارثي البغدادي الملقب بـ ( الشيخ المفيد ) المتوفي عام (413 هجـ ) له كتاب في ( القياس ) وكتاب ( إختلاف الأخبار )
وكتاب ( النكت في مقدمات الأصول ) وكتاب ( كنز الفوائد ) المشتمل على تمام مباحث الأصول .


6 – علم الهدى ( السيد المرتضى ) المتوفي عام ( 436 هجـ ) له كتاب ( المسائل والخلاف ) وكتاب ( إبطال القياس ) وأهم ماكتبه في علم الأصول والحديث كتاب
( الذريعة في علوم أصول الشريعة ) في مجلدين وضمّنه أربعة عشر بابا ناقش الأمر والنهي ، والعموم والخصوص ، المجمل والمبين ، النسخ ،الإجماع والقياس ، الإجتهاد والتقليد ، الحظر والإباحة ، الإستصحاب .

وقد إعتبره علماء الشيعة أنه أول كتاب كتب في أصول الفقه للإمامية بشكلها الجامع
وقد لاقى أهمية قصوى في التدريس والشرح والتلخيص على يد كبار الفقهاء من بعده أمثال العلامة الحلّي المتوفي عام ( 726 هجـ ) وأبي الحسن البيهقي ، والشيخ الطبري وغيرهم .


المدرسة الثالثة :

أخذت هذه المدرسة بالتطور من بغداد ومن ثم إنتقلت إلى النجف الأشرف ومن ثم إلى مدينة الحلة ومنها إلى مشهد في خراسان ومن أهم أقطابها :


1 - شيخ الطائفة الشيخ الطوسي ولد في مدينة طوس عام ( 385هجـ) وأقام ببغداد عام ( 408 هجـ ) وإنتقلت زعامة الطائفة إليه بعد السيد علم الهدى المرتضى عام ( 426 هجـ ) ولم يكن له منافس في تلك الفترة وحاز عليها بجدارة ، وأقام الشيخ الطوسي في بغداد حتى أن حصلت فتنة بين الشيعة والسنة والذي تسبب بها طغرل بيك أول ملوك السلجوقية عام ( 447 هجـ ) حيث شن على الشيعة حملة كبيرة وأمر بإحراق مكتبة الشيعة ومؤلفات الشيخ الطوسي ومجلسه ومنبره ، فهاجر الشيخ الطوسي ( رحمه الله ) إلى النجف معتصما ولائذا بحرم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) وأصبحت بهمته مركز للعلم والعلماء وأصبحت تشد إليها الرحال من أفاق العالم لتلك البقعة لطلب العلم وعاد إحياء أمر الشيعة بفضل هذا الشيخ الفخر وأعاد كتابة مؤلفاته التي إلتهمتها النيران
وقد كتب في علم الاصول كتاب معروف ( عدة الأصول) وقسمّه في حياة أستاذه السيد المرتضى إلى قسمين أصول الدين ، وأصول الفقه وفتح باب الإجتهاد على مصراعيه ونظم مناهج الإستنباط ، توفي في شهر محرم الحرام عم ( 460 هجـ )


2 – محمد بن إدريس الحلي المتوفي عام ( 589 هجـ) وأعاد لورة الأفكار وأحيا الجمود الذي حصل بعد غياب العلامة الفخر الطوسي وكان مشهور بتبحره بالعلم
ومعرفته بالقواعد الأصولية وقام بترتيبها وبنى الفروع على الأصول في كثير مباحثه ، وأعاد فتح باب الإجتهاد والتطوير الذي كاد أن ينغلق .


3 – نجم الدين أبو القاسم جعفر بن الحسن الحلي ( الملقب بالمحقق ) صاحب كتاب شرائع الإسلام والذي إلى الآن تدرس كتبه في حوزاتنا المباركة ، تتلمذ على يد تلامذة ابن إدريس الحلي ونبغ في دروسه نبوغا كبيرا وأثرى حوزة الحلة وكتب في علم الأصول كثيرا ومن كتبه في هذا المضمار ( نهج الوصول إلى معرفة الأصول ) و ( معارج الأصول ) توفي عام (676 هجـ )



4 – العلامة الحلي ، المتوفي عام ( 726 هجـ) وهو من أكابر علماء وفقهاء الشيعة تتلمذ على يد خاله المحقق الحلّي له في علم الأصول عدة كتب منها
تهذيب (الأصول إلى علم الأصول ) و ( مبادئ الوصول إلى علم الأصول ) و( نهاية الأصول ) و ( نهج الوصول إلى علم الأصول ) .


5 – فخر المحققين ابن العلامة الحلّي الذي نشأ وترعرع تحت رعاية أبيه وعنايته الدقيقة ، كتب في علم الأصول ( غاية السؤول في شرح تهذيب الأصول )
وهو شرح لكتاب أبيه التهذيب .


6 – الشهيد الأول وهو الشيخ أبو عبد الله محمد بن الشيخ جمال الدين مكي الجزيني العاملي ، هاجر من لبنان إلى الحلة في العراق وعمره لم يتجاوز 17 عاما
فدرس عند فخر المحققين حتى نال درجة الإجتهاد في الفقه والأصول وهو شاب كأستاذه ، جمع الفوائد الأصولية في كتاب ( جامع البين من فوائد الشرحين )
وكتاب ( القواعد الكلية الأصولية والفرعية ) حسده أصحاب الضلالة ومثيري الفتن وقتلوه ظلما في دمشق عام ( 786 هجـ )


- الشهيد الثاني ، زين الدين بن علي الجبعي الشامي العاملي ، منذ نعومة أظفاره بدت عليه علائم النبوغ والذكاء وإنتهزها في سبيل طلب العلوم الدينية ،
حتى بلغ مرتبة الإجتهاد عام ( 944 هجـ ) وعمره يومئذ 33 عام وله كتاب في الأصول يسمى ( تمهيد القواعد الأصولية والعربية لتفريع الأحكام الشرعية )
وعندما نشط في مجتمع يغلبه الطابع التعصب الطائفي بدأت المؤامرات عليه تحاك وترتب له التهم عند رستم باشا الوزير الأعظم للسلطان سليمان ومن هذه التهم :

أ_ أنه شاب يدعي الإجتهاد

ب _ يزوره العلماء في داره

ج_ يقرأون كتب الشيعة

د_ يهدف إلى نشر المذهب الشيعي

فصدر فرمان بجلبه وإحضاره وكان في مكة المكرّمة ، واعتقلوه وأخذوه إلى السلطان في إستنبول ولكن الحقد لم يصبر حتى وصوله فقدموا على قتله وهو في طريقه إلى السلطان سليمان وإستشهد في عام ( 966هجـ)

8 – الحسن بن زين الدين ( أبو منصور ) ابن الشهيد الثاني ، وله كتاب في علم الأصول لا يزال يدرّس في حوزاتنا المباركة إلى اليوم واسمه ( معالم الدين وملاذ المجتهدين )


9– محمد بن الحسن بهاء الدين العاملي ، المشهور بالشيخ البهائي وكان علما من الأعلام الذين لهم دور كبير في علم الأصول له كتاب ( زبدة الأصول )
أصبح موردا ومصدرا للبحث وقام بشرحه العديد من العلماء وبعضهم كتب حواشي عليه ، توفي عام ( 1031 هجـ )



10 – المولى عبد الله بن محمد البشروي المشهور( بالفاضل التوني ) الذي أقام بمدينة مشهد المقدسة وتوفي عام ( 1059 هجـ) وله كتاب في الأصول
اسمه ( وافية ) فقد ترك أثرا عظيما في المجاميع العلمية ودرج العلماء على كتابة شروحات له وتعليقات .



11 – السيد حسن الخونساري المحقق المتوفي عام ( 1089 هجـ ) تابع هذا المحقق نهج تطوير هذا العلم وأمده بصياغات جديدة ومؤلفات ضخمة في كتابه القيم
( مشارق الشموس في شرح الدروس ) وأدخل على هذا العلم اللون الفلسفي وخاض معارك كلامية مع أعلام الفلسفة وكان لهذه الجهود الأثر المغني في في إضفاء الصبغة الفلسفية والمصطلحات الكلامية على هذا العلم ، وقد إعترض عليه العديد من الإخباريين بسبب إتجاهه الفلسفي وعادت المناقشات العلمية بين الإتجاه الإخباري والأصولي ثم عادت وهدأت وإستمر النهج الأصولي في تقدمه وتطوره

يتبع ...

غدير_خم
18-04-2009, 06:11 AM
لقد أفرزت المدرسة الرابعة فيما بعد ومن خلال تسلسل أقطابها طيب الله ثراهم
مدارس نموذجية تابعت المسيرة وفق ما وضعت أسسه المدرسة الرابعة ولكن هذه النماذج
كانت تعبر مراحل إنتقال نوعية وهذه المراحل تم تقسيمها لثلاث مراحل وكان من أقطابها :



المرحلة الأولى :


أ – السيد مهدي بحر العلوم ، ولد بكربلاء عام ( 1155 هجـ) ودرس فترة عند والده ومن ثم تتلمذ عند الوحيد البهبهاني
( طيب الله ثراه ) ، ثم سافر إلى النجف الأغر حتى أصبح المرجع الأعلى للشيعة في زمانه توفي عام ( 1212هجـ)


ب – الشيخ جعفر بن خضر الحلّي الجناحي النجفي المشهور ( بكاشف الغطاء ) ، وكان من تلامذة الوحيد البهبهاني ،
وممن حارب الجمود الفكري ومنع تقليد المجتهد المتوفي وأعد بث الحياة في الحركة العلمية في حوزة النجف توفي عام (1227 هجـ )


ج – أسد الله بن إسماعيل الدزفولي الكاظمي توفي عام ( 1234 هجـ ) من تلامذة الوحيد البهبهاني وصهر الشيخ كاشف الغطاء
وكان تلميذه أيضا ، يعد من مؤسسي القواعد الفقهية والأصولية ، له كتاب في الأصول (كشف القناع عن وجوه حجية الإجماع )
يتضمن مباحث الظنون كثيرا .


د – الميرزا أبو القاسم الجيلاني القمّي المتوفي عام ( 1231 هجـ ) له كتاب أصولي هام لازال يدرس في حوزاتنا المباركة
واسمه ( القوانين )


هـ - السيد علي بن محمد علي الطبطبائي المتوفي عام ( 1231 هجـ) وكان من تلامذة الوحيد البهبهاني وله بحوث في علم
الأصول تربى في مدرسته مجتهدين كثر ، منهم ولده السيد محمد المجاهد ( صاحب كتاب مفاتيح الأصول ) وألف رسالة
أسماها (إجتماع الأمر والنهي ) , ( أصالة البراءة ) .



المرحلة الثانية :


1 – السيدّ محسن بن حسن الأعرجي الكاظمي توفي عام ( 1214 هجـ ) درس عند الوحيد البهبهاني ، وله كتاب هام
( المحصول في علم الأصول ) و ( الوافي في شرح الوافية ) .



2 – محمد تقي بن عبد الرحيم الطهراني الأصفهاني توفي عام (1248 هجـ ) تتلمذ على يد الشيخ كاشف الغطاء وتزوج إبنته ودرس عند السيدّ محسن الكاظمي ، وكان يحضر دروسه عدد كبير من الطلبة في أصفهان وأشتهر ببحوث الأصول وله بحث شرحا لعى معالم الأصول اسمه ( هداية المسترشدين ) .



3 – محمد حسن بن عبد الرحيم الطهراني الأصفهاني توفي عام ( 1261 هجـ ) له كتاب مهم ( الفصول في علم الأصول )


4 – محمد شريف بن حسن علي الآملي المازندراني المشهور بشريف العلماء ، توفي عام (1245 هجـ ) يعد من فقهاء الشيعة والمتبحرين في علم الأصول ، وقدر ربّى جيلا من الفقهاء ، وأبرزهم الشيخ مرتضى الأنصاري .



5 – أحمد بن محمد مهدي النراقي الكاشاني ، توفي عام ( 1245 هجـ ) له كتاب ( معراج السعادة ) وكن من كبار الأصوليين ،
تتلمذ عند كل من الشيخ كاشف الغطاء ، والسيدّ بحر العلوم ، وعند الشيخ الأنصاري .



6 – السيدّ إبراهيم بن محمد باقر الموسوي القزويني توفي عام (1262 هجـ ) له في علم الأصول كتاب ( ضوابط الأصول )
أغلبه شرح لتقريرات أستاذه المازندراني .


7 – محمد إبراهيم بن محمد حسن الكاخي الكلباسي ، درس في العراق عند من سبق ذكرهم ، وعاد إلى إيران وواصل دروسه
عند الميرزا القمي صاحب كتاب ( القوانين في علم الأصول) ، وأصبح مرجعا كبيرا في أصفهان وله كتاب( الإشارات في الأصول )


8 – الشيخ محمد حسن النجفي ، توفي عام ( 1266 هجـ ) له موسوعة ضخمة ومهمة جدا إسمها ( جواهر الكلام ) ، نبغ في علوم الفقه والأصول ، وتصدر الزعامة للطائفة في عصره ، وتتلمذ على يده فقهاء ومجتهدين كثر .


المرحلة الثالثة :

هذه المرحلة تكاد تعتبر مدرسة خامسة في تطوير علم الأصول إلا أن الكثيرين يعتبرها إمتداد للمدرسة الرابعة ولكن الجهود التي قدمها علماء هذه المرحلة
جعلها تتميز عن المراحل السابقة لأنها أثرت العلم إلى حد كبير وضمت من المتميزين الذي لازالت أفكارهم وكتبهم توضع للنقاش وتدرس في الحوزات
ومن هؤلاء المتميزين :

1 – الشيخ مرتضى بن محمد أمين الأنصاري ، ولد في مدينة دزفول في إيران وتربى عند والده وكان من أجلاء العلماء ثم ذهب إلى كربلاء المقدّسة
ليدرس عند المحقق الكبير شريف العلماء ،ثم انتقل إلى حوزةالنجف الأشرف حتى نال أعلى المراتب في العلم والمرجعية ، فأصبح يشار إليه ، وتعتبر أهم كتبه والتي
لازالت تدرس في الحوزات كتاب ( المكاسب ) وفي الأصول ( فرائد الأصول ) المعروف بالرسائل .


2 – المجدد الشيرازي توفي عام ( 1312 هجـ ) هو صاحب الثورة العظيمة التي سميت بثورة ( التبغ ) التي ثارت على الإستعامر البريطاني ، وتلاميذه من أعاظم علماء الشيعة ولكن لكثرة إنشغاله بالتدريس وتربية طلاب علوم الدين لديه ومهام المرجعية التي تصدى لها ، لمم يتفرغ للتأليف إلا أن أحد تلامذته العالم الجليل
المولى علي الروزدري ، والذي توفي في حياة إستاذه عام ( 1290 هجـ ) قام بكتابة تقريرات أستاذه الشيرازي ، وتم طبعاتها في عام (1409 هجـ )


3 - الميرزا أبو القاسم كلانتر النوري الطهراني ، توفي عام ( 1292 هجـ ) وكان من تلامذة الشيخ الأنصاري ، له كتاب في الأصول ( مطارح الأ نظار ) ، أثبت فيها
نظريات أستاذه الأنصاري في مباحث الألفاظ إكمالا لدورة مباحث الأصول العقلية العملية التي كتبها أستاذه في كتابه ( الرسائل )

4 – الميرزا حبيب الله الرشتي ، توفي عام ( 1312 هجـ ) وكان من تلامذة الشيخ الأنصاري ، وكتب تقريرات وبحوث أستاذه في الفقه والأصول بلغت عدة مجلدات
وله كتاب ( بدائع الأصول ) .


5 – محمد حسن بن جعفر الآشتياني الطهراني توفي عام ( 1319 هجـ ) ، ويعتبر أول من نشر بحوث أستاذه الشيخ الأنصاري في ايران وكان اليد اليمنى للمجدد الشيرازي في ثورة ( التبغ ) له كتاب ( بحر الفوائد في شرح الفرائد ) .

6 – المحقق الملا محمد كاظم الآخوند الخراساني ، توفي عام ( 1329 هجـ ) درس الفلسفة عند الفيلسوف العلامة ملا هادي السبزواري في مدينة سبزوار ،
ثم هاجر إلى النجف الأشرف ودرس عند الشيخ الأنصاري ، ومن ثم واصل دروسه عند المجدد الشيرازي ، ثم أخذ في التدريس حتى أصبح عدد تلامذته ألف طالب
وصار أكثرهم من المجتهدين الذين إنتشروا في البلدان ، وقد تخصص الآخوند الخراساني بعلم الأصول واشتهر به ولازال كتابه السفر ( كفاية الأصول ) يدرس في
الحوزات بعد دراسة كتاب ( الرسائل ) لأستاذه الشيخ الأنصاري ، ويعتبر كتاب الآخوند من الكتب التي تدرس لمرحلة تحضير البحث الخارج ، قتل مسموما ودس له السمّ بطعامه ،


7 – الميرزا حسين النائيني توفي عام ( 1355 هجـ ) أشتهر أمره بعد وفاة الملا الآخوند الخراساني ، حيث كان من طلبته وأصحابه وحتى من زملائه في الثورة الدستورية ، وأصبح من أعاظم علماء الشيعة وألف كتاب ( تنبيه الأمة وتنزيه الملّة ) وأصبح مرجعا في وقته وكان معاصرا للمرجع الكبير السيدّ أبي الحسن الأصفهاني ) ، وله كتاب آخر أسمه ( فوائد الأصول ) ويعتبر النائيني مجددا في علم الأصول وله بحوث هامة جمعها وأضاف عليه المرجع الكبير آية الله أبي القاسم الخوئي (قدس سره ) سماه ( أجود التقريرات ) .


8 – الشيخ ضياء الدين بن محمد العراقي النجفي توفي عام ( 1361 هجـ ) كان من تلامذة الآخوند الخراساني ، وأشتهر بنبوغه وذكائه ، إهتم بالتدريس
وإلتف حوله طلبة العلم وظل يلقي دروسه مدة ثلاثون عاما وكان يعطي فرصة النقاش لتلامذته وبعرض آرائهم ،وله في علم الأصول كتاب ( المقالات الأصولية )
وقام عدد من طلبته بطباعة أبحاثه ودروسه التي كان يلقيها عليهم


9 – الشيخ محمد حسين الأصفهاني الكمباني توفي عام (1361 هجـ ) وكان نابغا في علم الفلسفة وحتى أن ابحاثه الأصولية كانت مشبعة بالفلسفة وله كتاب
أفرد فيه جلّ أبحاثه ( نهاية الدراية في شرح الكفاية ) وكانت تضم شروحا قيمة لكتاب أستاذه الآخوند الخراساني .


والتزم من جاء بعده بهذه التقريرات والبحوث السابقة وأضاف عليها الكثير ، آلا وهو العلامة سماحة السيد المرجع آية الله الخوئي ( قدس سره ) وفقه تلامذته من أصول هذه المدرسة ، والعلامة السيد الشهيد محمد باقر الصدر ( قدس سره ) إلا أن أهل الخبرة على الرغم من أن ماأضافه هذان العلمان من أفكار طورت علم الأصول إلا أنهم لم يجعلوا أفكارهم ترتقي للمدرسة الخامسة وشهدت تطورا ملحوظا أيضا بين فترة السيد الشهيد الصدر (رض ) في حوزة النجف إلى العلامة جعفر سبحاني في قمّ المقدسة كان هناك فاصل ما يقارب العشرون عام شهدت تطورا أفكار ولكنها لم تكن تطورا في العمق على حسب ما أقره أهل الخبرة .
مع أن هناك شعور بالإرتياح لدى العديد من الطلبة في الحوزات العلمية لما قدمه العلماء الثلاثة السابقين من تغيير نمطية البحوث وتحليلها وتفكيكها حتى أصبحت أكثر وضوحا مما كات عليه سابقا .


والحمد لله رب العالمين .

إنتهى البحث بفضل الله سبحانه والذي قمت بالإستفادة كثيرا من توضيحات العلامة جعفر سبحاني وسماحة السيد محمد تقي مدرسي والعلامة باقر الإيراوني (حفظهم الله )

وأتمنى الفائدة لعموم المؤمنين ونسأل الله تعالى أن ينفعنا بعلوم سيدنا محمد وآل محمد




الحمد لله أولا وآخرا والعاقبة للمتقين

سمو العاطفه
18-04-2009, 11:52 AM
احسنتم بارك الله فيكم

متابع الى بحوثكم

فطرس11
18-04-2009, 12:41 PM
احسنتم و بارك الله فيكم

غدير_خم
18-04-2009, 03:22 PM
احسنتم بارك الله فيكم

متابع الى بحوثكم

اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها

أختي الفاضلة أحسن الله لكم

وجعلنا الله وإياكم من المستفيدين من آنوار وعلوم العطرة الطاهرة

شرفني تواجدكم بارك الله بكم




الحمد لله أولا وآخرا والعاقبة للمتقين

غدير_خم
18-04-2009, 03:24 PM
احسنتم و بارك الله فيكم




اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها

أخي العزيز الموالي فطرس 11

أحسن الله لكم

شرفني تواجدكم ولاحرمنا الله من إطلالتكم الدائمة


موفقين لكل خير



الحمد لله أولا وآخرا والعاقبة للمتقين