صريح العراقي
18-04-2009, 11:30 AM
انظروا ماذا فعل رئيس وزرائكم هذه المرة يا عراقيين
كتابات - سيف الخياط
ساتحدث عن المالكي في عدد من الاخبار المنقولة رسميا عن مصادر مسؤولة في مكتبه ومصادق عليها عقليا ونقليا وسمعيا ومرئيا.
انه خبر عن بلد يعيش ربع سكانه في حالة من العوز والفاقة حسب الاحصائيات الرسمية التي تقول ان ما يقرب على سبعة ملايين ونصف من سكان العراق بين يتيم وارملة، وميزانيته تتجاوز الستين مليار دولار سنويا، وطبعا بدون المرور على الاحصائيات الاخرى التي منها 60% نسبة الامية 89% نسبة الفساد، تردي الخدمات 100%، والامن الذي تتراوح معدلاته فوق 50% الى 70% احيانا، اجراء عملية بتر ثدي المرأة بسبب السرطان لحالة واحدة من بين كل اربع نساء، وهذا طبعا في مدينة واحدة اسمها البصرة "ثغر الخليج الباسم" الغنية بالبترول...الخ.
انه خبر صادر عن المكتب الاعلامي لرئاسة الوزراء، مجرد خبر، مر سريعا في كتابات قبل يومين نقله الاخ محمد عبد الله تحت عنوان "مجلس الوزراء يستخف بالعراقيين"، وكم كان هذا الخبر الذي لا يتعدى الخمسة اسطر مثيرا للالم والقرف والسخرية.
يقول الخبر " قرر مجلس الوزراء شمول رئيس الوزراء ونائبيه والوزراء كافة بتعليمات توزيع الاراضي السكنية المعدة من قبل وزارة البلديات والاشغال العامة واستثناءهم من شرط مسقط الرأس. جاء ذلك في الجلسة السادسة الاعتيادية التي عقدها مجلس الوزراء بتأريخ 17/2/2009".
ثم يضيف الخبر تفاصيل اخرى فيقول " كما قرر مجلس الوزراء استثناء من شملهم القرار من تقديم التعهد والاقرار المصدق بعدم تملك المشمولين او زوجته او اولاده القاصرين قطعة ارض سكنية او وحدة سكنية من الدولة او الجمعيات التعاونية ، حسب قرار مجلس قيادة الثورة المنحل (رقم 120) لسنة 1982. وحدد القرار مساحة قطعة الارض الواحدة بأن لا تزيد عن 600 متر مربع". في حين كانت في السابق لا تزيد عن 300 متر.
بمعنى اخر قرارات مجلس قيادة الثورة السابقة كانت اكثر حصافة من قرارات المالكي الذي سال لعابه على ارض في مدينة خربة تفتقد الى الحد الادنى من الخدمات غير الموجودة اصلا، وربما لديه تبرير ذلك باستحقاقه الطبيعي لنضاله الطويل في حزب الدعوة "
ما زال الراي العام الفرنسي يلاحق الرئيس السابق جاك شيراك ويطالبه بالكشف عن رصيد حسابه المغلق في البنك، وبالتاكيد سوف يكشف عن ذلك، على الرغم من ان شيراك وطيلة فترة حكمه لم تسجل ضده قضايا فساد مالي او اداري، لكن حيوية ونباهة الشعب الفرنسي العاقل والذي مر بتجارب دكتاتورية مريرية تدفعه لمراقبة سلوك الحكام خشية ان تراودهم احلام في يوم ما للاستيلاء على السلطة او الاستغناء بسببها، لانها ديمقراطيات حية وحقيقية يتخذ الفرد الواحد فيها موقع المقاتل الحقيقي من اجل الحفاظ عليها لا من اجل تقبيل الايادي وتمرير الاخطاء دون حساب.
خبر اخر مع الفارق طبعا هو ان الرئيس الفرنسي الحالي نيكولاس ساركوزي طالب حين تولي الحكم بتعديل راتبه الشهري كرئيس للجمهورية الفرنسية وعلل ذلك بغلاء المعيشة وارتفاع الاسعار وكان له ذلك بزيادة بسيطة هي في الحقيقة دون المرتب الذي يتقاضاه رئيس حماية المالكي او احد مستشاريه.
وطبعا اضافة الى قرارات مجلس وزراء المالكي السابقة فقد قرر ذات المجلس ايضا قبل يومين تقديم مساعدة مالية لدولة الصومال "غير الشقيقة ولا الصديقة" تقدر بخمسة ملايين دولار دعما لصندوق اعمار الصومال، وجاء هذا القرار تنفيذا لاتفاق عقده المالكي اثناء مؤتمر قمة جامعة الدول العربية الذي انعقد مؤخرا في الدوحة، ويقول الخبر في ذيله ان هذه المساعدة جاءت لاثبات نية العراق بالانفتاح على الدول العربية ومشاركة همومها، وانتهى الخبر على احسن ما يكون، دون ان يفكر المالكي ولو للحظة واحدة ان بلده العراق يعاني من مشاكل اكبر واكثر من الصومال، وان الاقرباء اولى بالمعروف، لكنه يسير على خطوات عميد الحكام العرب معمر القذافي الذي يبني المجمعات السكنية في جمهورية تشاد في حين يعيش شعبه الليبي في بيوت الشعر في الصحراء، او كما هو الحال مع رمز الامة العربية بطل الحفرة المشهورة صدام المقبور.
قد تكون هذه عينة من الاخبار التي يصدرها مكتب المالكي الاعلامي اما التي لا نعرفها فكثيرة بالتاكيد، وهذه الاخبار لا تحتاج الى تعليق او تحليل وواضحة للعيان ومصدق عليها ومنقولة من المصدر.
jiji_iraq*********** (jiji_iraq***********)
كتابات - سيف الخياط
ساتحدث عن المالكي في عدد من الاخبار المنقولة رسميا عن مصادر مسؤولة في مكتبه ومصادق عليها عقليا ونقليا وسمعيا ومرئيا.
انه خبر عن بلد يعيش ربع سكانه في حالة من العوز والفاقة حسب الاحصائيات الرسمية التي تقول ان ما يقرب على سبعة ملايين ونصف من سكان العراق بين يتيم وارملة، وميزانيته تتجاوز الستين مليار دولار سنويا، وطبعا بدون المرور على الاحصائيات الاخرى التي منها 60% نسبة الامية 89% نسبة الفساد، تردي الخدمات 100%، والامن الذي تتراوح معدلاته فوق 50% الى 70% احيانا، اجراء عملية بتر ثدي المرأة بسبب السرطان لحالة واحدة من بين كل اربع نساء، وهذا طبعا في مدينة واحدة اسمها البصرة "ثغر الخليج الباسم" الغنية بالبترول...الخ.
انه خبر صادر عن المكتب الاعلامي لرئاسة الوزراء، مجرد خبر، مر سريعا في كتابات قبل يومين نقله الاخ محمد عبد الله تحت عنوان "مجلس الوزراء يستخف بالعراقيين"، وكم كان هذا الخبر الذي لا يتعدى الخمسة اسطر مثيرا للالم والقرف والسخرية.
يقول الخبر " قرر مجلس الوزراء شمول رئيس الوزراء ونائبيه والوزراء كافة بتعليمات توزيع الاراضي السكنية المعدة من قبل وزارة البلديات والاشغال العامة واستثناءهم من شرط مسقط الرأس. جاء ذلك في الجلسة السادسة الاعتيادية التي عقدها مجلس الوزراء بتأريخ 17/2/2009".
ثم يضيف الخبر تفاصيل اخرى فيقول " كما قرر مجلس الوزراء استثناء من شملهم القرار من تقديم التعهد والاقرار المصدق بعدم تملك المشمولين او زوجته او اولاده القاصرين قطعة ارض سكنية او وحدة سكنية من الدولة او الجمعيات التعاونية ، حسب قرار مجلس قيادة الثورة المنحل (رقم 120) لسنة 1982. وحدد القرار مساحة قطعة الارض الواحدة بأن لا تزيد عن 600 متر مربع". في حين كانت في السابق لا تزيد عن 300 متر.
بمعنى اخر قرارات مجلس قيادة الثورة السابقة كانت اكثر حصافة من قرارات المالكي الذي سال لعابه على ارض في مدينة خربة تفتقد الى الحد الادنى من الخدمات غير الموجودة اصلا، وربما لديه تبرير ذلك باستحقاقه الطبيعي لنضاله الطويل في حزب الدعوة "
ما زال الراي العام الفرنسي يلاحق الرئيس السابق جاك شيراك ويطالبه بالكشف عن رصيد حسابه المغلق في البنك، وبالتاكيد سوف يكشف عن ذلك، على الرغم من ان شيراك وطيلة فترة حكمه لم تسجل ضده قضايا فساد مالي او اداري، لكن حيوية ونباهة الشعب الفرنسي العاقل والذي مر بتجارب دكتاتورية مريرية تدفعه لمراقبة سلوك الحكام خشية ان تراودهم احلام في يوم ما للاستيلاء على السلطة او الاستغناء بسببها، لانها ديمقراطيات حية وحقيقية يتخذ الفرد الواحد فيها موقع المقاتل الحقيقي من اجل الحفاظ عليها لا من اجل تقبيل الايادي وتمرير الاخطاء دون حساب.
خبر اخر مع الفارق طبعا هو ان الرئيس الفرنسي الحالي نيكولاس ساركوزي طالب حين تولي الحكم بتعديل راتبه الشهري كرئيس للجمهورية الفرنسية وعلل ذلك بغلاء المعيشة وارتفاع الاسعار وكان له ذلك بزيادة بسيطة هي في الحقيقة دون المرتب الذي يتقاضاه رئيس حماية المالكي او احد مستشاريه.
وطبعا اضافة الى قرارات مجلس وزراء المالكي السابقة فقد قرر ذات المجلس ايضا قبل يومين تقديم مساعدة مالية لدولة الصومال "غير الشقيقة ولا الصديقة" تقدر بخمسة ملايين دولار دعما لصندوق اعمار الصومال، وجاء هذا القرار تنفيذا لاتفاق عقده المالكي اثناء مؤتمر قمة جامعة الدول العربية الذي انعقد مؤخرا في الدوحة، ويقول الخبر في ذيله ان هذه المساعدة جاءت لاثبات نية العراق بالانفتاح على الدول العربية ومشاركة همومها، وانتهى الخبر على احسن ما يكون، دون ان يفكر المالكي ولو للحظة واحدة ان بلده العراق يعاني من مشاكل اكبر واكثر من الصومال، وان الاقرباء اولى بالمعروف، لكنه يسير على خطوات عميد الحكام العرب معمر القذافي الذي يبني المجمعات السكنية في جمهورية تشاد في حين يعيش شعبه الليبي في بيوت الشعر في الصحراء، او كما هو الحال مع رمز الامة العربية بطل الحفرة المشهورة صدام المقبور.
قد تكون هذه عينة من الاخبار التي يصدرها مكتب المالكي الاعلامي اما التي لا نعرفها فكثيرة بالتاكيد، وهذه الاخبار لا تحتاج الى تعليق او تحليل وواضحة للعيان ومصدق عليها ومنقولة من المصدر.
jiji_iraq*********** (jiji_iraq***********)