Nakheel_Aliraq
17-12-2006, 06:29 PM
تقريرعن الشيعة في السعودية
بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
تمهيد:
يشكل الشيعة 20% من مجموع سكان المملكة السعودية التي يغلب عليها الإسلام السني تحت عباءة مذهب الشيخ محمد عبد الوهاب الذي رافق تأسيس الدول السعودية الثلاث ، ويتواجد الشيعة في ناحيتي القطيف والاحساء شرق الرياض العاصمة ، وتعتبر المحافظتان وفقا للتعريف الحكومي للمناطق السعودية شريان النفط والثروة للعائلة المالكة والدولة السعودية الحديثة ، ويتواجد الشيعة أيضا في المدينة المنورة وجده ومكة وحائل وإقليم نجران ، ويعتنق سكان الأخير المذهب الشيعي الاسماعيلي الذي استثني من إعلان مكة الأخير القاضي بإسلام المذاهب السنية الأربعة والمذاهب الجعفري والزيدي والاباضي.
ظل مؤشر التقدم في حقوق الطائفة الشيعية في المملكة موضع شك دائم من قبل المنظمات الحقوقية العالمية ولم يتحقق سوى تقدم طفيف في هذا المجال خاصة وان تأطير الحقوق والواجبات مرتبط بإصلاح عميق في أجهزة الدولة التشريعية والتنفيذية والقضائية وهذا ما لم يتم حتى ألان رغم الضغوط الدولية المتصاعدة ضد حكومة الرياض والتي تطالبها بالعمل السريع لتحديث الدولة والمجتمع ومواجهة الظواهر الإرهابية المسلحة في البلاد منذ أكثر من ثلاثة أعوام عبر القيام بخطوات إصلاحية واسعة .
يعاني الشيعة من تمييز طائفي يشمل كافة مناحي الحياة في المملكة ، وذلك منذ تأسيسها في أوائل القرن العشرين وقد سبق أن كانت المناطق الشيعية في شرق الجزيرة العربية جزء من الدولتين السعوديتين الأولى والثانية عانى في عهدهما السكان المحليين من التمييز والاضطهاد ، في أواخر القرن التاسع عشر وأثناء ما كانت الواحتين تحت الحكم العثماني الضعيف عرضت أجهزة المخابرات البريطانية على السكان أن يخضعوا البلاد للانتداب البريطاني على غرار الإمارات المجاورة على أن تتحول القطيف والاحساء فيما بعد إلى دولة مستقلة إلا أن السكان بقيادة علماء الدين رفضوا العرض البريطاني وبقيت الواحتين تحت السيادة العثمانية إلى أن استطاع الملك السعودي عبد العزيز آل سعود عام1913م الاستيلاء على المنطقة الشرقية دون وقوع خسائر تذكر في صفوف قواته ، وهكذا امتلكت الدولة السعودية الوليدة شريان حيوي مطل على الخليج ولم يكن بحسبانها انه يحتوي على اكبر مخزون نفطي في العالم .
ومنذ دخول الواحتين وبقية المناطق الشيعة في الجزيرة العربية تحت حكم عائلة آل سعود والشيعة يعانون من تهميش واضطهاد وتمييز منقطع النظير تغذيه العصبية الدينية المستشرية في النظام الديني الرسمي والذهنية الاجتماعية العامة ، ورغم الانفتاح الواسع على العالم بحكم التطور الهائل في نظم الاتصالات والبث التلفزيوني والإذاعي الفضائي علاوة على انتشار قيم المواطنة وحقوق الإنسان ودولة المؤسسات والانفتاح من خلال الاتصال الواسع النطاق بالعالم الخارجي إلا أن ذلك لم يدفع حكومة المملكة لإعادة النظر في سياستها الداخلية والتفكير بجدية في إعادة بلورة الواقع الديني والاجتماعي والثقافي السعودي بل سارعت أجهزة الرقابة إلى تقييد نشاط المواطنين بشكل عام ومحاربة دعوات الانفتاح والحوار والنقد البناء عبر الحجب والتهديد بالاعتقال لكل شخص ينتقد سياسة المملكة علانية سواء عبر القنوات الفضائية أو مواقع الانترنت أو بالاتصال المباشر بمحيطه الاجتماعي أو المهني ، وبذلك ظل الشيعة السعوديين رغم التقدم السياسي في العراق والإصلاحات السياسية في البلدان المجاورة عرضة لنظام تفضيل مذهبي وقبلي منظم ، ومن خلال النقاط التالية نرصد معاناة الأقلية الشيعية ومستوى تقدمها في نيل حقوقها المشروعة وفقا لمقررات وقواعد النظام الحقوقي العالمي وذلك كالتالي:
الحقوق الدينية :
رصد خلال هذا العام تقدم ايجابي تمثل في السماح المتثاقل للمواطنين الشيعة في القطيف والاحساء ببناء مراكزهم الدينية وممارسة شعائرهم التقليدية ، في العهود السابقة درجت الحكومة السعودية بين فترة وأخرى بفتح المجال لمواطنيها الشيعة لبناء المساجد والحسينيات ، يتحدث الأهالي هنا عن عشرات المساجد التي بنيت في عهد الملك خالد قبل أن يتم تقييد البناء في القطيف والاحساء مجددا، ونظرا لافتقاد البلاد لدستور واضح المعالم وحكمهما من خلال أكثر من تيار في العائلة المالكة فان العديد من المواطنين يشككون في جدية الحكومة في سن نظام دائم يسمح من خلاله للمواطنين الشيعة بتشييد مراكزهم العبادية والاجتماعية بحرية .
كما وما تزال الحكومة السعودية تفرض شبه حضر على بناء صالات الأفراح في المناطق الشيعية خوفا من استثمارها في أنشطة معارضة للحكومة ، وقد تسبب هذا الحظر في عام 1996م في نشوء حريق في بلدة القديح بالقطيف مما تسبب في مقتل عشرات النساء والأطفال ، عقب الحادثة سمحت الحكومة ببناء بعض صالات الأفراح وأمر ولي العهد آنذاك الأمير عبد الله ببناء صالة أفراح على نفقته الخاصة وتقديمها هدية لأهالي القديح ، أما النشاط الديني الغير تقليدي والذي يأخذ طابع العصرنة فما زالت الحكومة السعودية تمنعه بشكل دائم ، في شهر محرم لعام 1426هـ حظرت السلطات إقامة عمل مسرحي ديني خاص بموسم عاشوراء وفي شهر صفر من نفس العام منعت السلطات مهرجان ديني بمناسبة ذكرى أربعينية الإمام الحسين - الإمام الثالث لدى الشيعة- كما منعت معرضا تشكيليا لنفس المناسبة في الاحساء ، كما حظرت السلطات الأمنية أقامت مهرجان ديني يدعو إلى تشييد قبور أئمة أهل البيت في مقبرة البقيع بالمدينة المنورة ، وهي قبور ترجع إلى ثلاثة من أئمة الشيعة أقدمت على تهديمها قوات الملك عبد العزيز عند استيلائه على المدينة المنورة إبان تأسيس الدولة السعودية الحالية .
وفي أكتوبر الماضي أبلغت السلطات مجموعة دينية شيعية في جزيرة تاروت – إحدى نواحي القطيف- بقرار منع السلطات مهرجان أنوار العروج – بمناسبة ذكرى رحيل الإمام الخميني ، احد مراجع الشيعة وصاحب نظرية ولاية الفقيه ومؤسس الجمهورية الإسلامية في إيران بدون توضيح الأسباب ، كما تم إغلاق مركز ديني اجتماعي في المدينة المنورة دون أسباب مقنعة.
علاوة على ذلك يفرض تقييد وحظر تام لأي نشاطات عبادية لشيعتي المدينة المنورة وحائل ، إذ ما يزال شيعة حائل يقيمون عباداتهم الدينية التقليدية كالصلاة في سراديب تحت الأرض ! كما ويحظر على شيعة المدينة بناء المساجد والحسينيات في مناطقهم ، أما شيعة نجران فيعانون من تقيد شديد مماثل ، كما وتفرض السلطات حظر تاما على المواطنين الشيعة في ممارسة أية أنشطة عبادية علنية أو سرية في غير مناطقهم المعروفة خاصة في مدن البلاد الرئيسية كالرياض وجده ، وما تزال حكومة الرياض تفرض حظرا على المواطنين الشيعة في الدمام والخبر في بناء المساجد والحسينيات واغلب مراكز التجمع العبادية عبارة عن بيوت عادية ، وتتغاضى السلطات عن النشاط الديني فيها ما دامت غير بارزة .
والى لحظات كتابة هذا التقرير ما تزال حكومة المملكة تمنع المواطنين الشيعة في الدمام من تشييد مقبرة خاصة بهم لأسباب طائفية ! .
للشيعة مسجدا في مدينة الدمام عاصمة المنطقة الشرقية حصل عليه الأهالي بعد معاناة طويلة إلا أن السلطات اشترطت تخليهم عن الصلاة على التربة التي يصنعها الشيعة محليا ويستوردوها من البلدان المجاورة لا سيما العراق للسجود عليها ، كما اشترطت أن يكون القائم على المسجد من موظفي الحكومة .
وبينما يحظر على المواطنين الشيعة في الاحساء والدمام والخبر وعموم المملكة الجهر عبر مكبرات الصوت بالآذان الشيعي تعج المناطق الشيعية خاصة محافظة القطيف بالمساجد التي شيدتها الحكومة للأقلية السنية التي يغلب عليها العنصر الأجنبي .
وقد دأبت أجهزة الأمن السعودية خلال السنوات العشر الماضية على معاقبة الموطنين الشيعة خاصة في القطيف والاحساء بالسجن لفترات تمتد من أسبوع إلى شهرين بأمر من أمير المنطقة الشرقية محمد بن فهد بتهمة إقامتهم شعائر مقتل الإمام الحسين وأئمة أهل البيت الآخرين والقيام بالأنشطة المتعلقة بموسم عاشوراء الذي يبدأ من مطلع السنة الهجرية القمرية ويمتد لغاية شهرين تقريبا ، حيث يتم استدعاء المواطن المحكوم عليه بالسجن وإحاطته بأمر إمارة المنطقة الشرقية ومن ثم إرساله إلى السجن العام لقضاء العقوبة المستحقة دون أية إجراءات قانونية على نحو الإطلاق ، إلا انه في السنوات الثلاث الأخيرة لم تسجل أية ملاحقات من هذا النوع وأصبح إقامة الشعائر الحسينية وبقية الأنشطة الدينية التقليدية أمر مألوف .
يتبع ص2
بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
تمهيد:
يشكل الشيعة 20% من مجموع سكان المملكة السعودية التي يغلب عليها الإسلام السني تحت عباءة مذهب الشيخ محمد عبد الوهاب الذي رافق تأسيس الدول السعودية الثلاث ، ويتواجد الشيعة في ناحيتي القطيف والاحساء شرق الرياض العاصمة ، وتعتبر المحافظتان وفقا للتعريف الحكومي للمناطق السعودية شريان النفط والثروة للعائلة المالكة والدولة السعودية الحديثة ، ويتواجد الشيعة أيضا في المدينة المنورة وجده ومكة وحائل وإقليم نجران ، ويعتنق سكان الأخير المذهب الشيعي الاسماعيلي الذي استثني من إعلان مكة الأخير القاضي بإسلام المذاهب السنية الأربعة والمذاهب الجعفري والزيدي والاباضي.
ظل مؤشر التقدم في حقوق الطائفة الشيعية في المملكة موضع شك دائم من قبل المنظمات الحقوقية العالمية ولم يتحقق سوى تقدم طفيف في هذا المجال خاصة وان تأطير الحقوق والواجبات مرتبط بإصلاح عميق في أجهزة الدولة التشريعية والتنفيذية والقضائية وهذا ما لم يتم حتى ألان رغم الضغوط الدولية المتصاعدة ضد حكومة الرياض والتي تطالبها بالعمل السريع لتحديث الدولة والمجتمع ومواجهة الظواهر الإرهابية المسلحة في البلاد منذ أكثر من ثلاثة أعوام عبر القيام بخطوات إصلاحية واسعة .
يعاني الشيعة من تمييز طائفي يشمل كافة مناحي الحياة في المملكة ، وذلك منذ تأسيسها في أوائل القرن العشرين وقد سبق أن كانت المناطق الشيعية في شرق الجزيرة العربية جزء من الدولتين السعوديتين الأولى والثانية عانى في عهدهما السكان المحليين من التمييز والاضطهاد ، في أواخر القرن التاسع عشر وأثناء ما كانت الواحتين تحت الحكم العثماني الضعيف عرضت أجهزة المخابرات البريطانية على السكان أن يخضعوا البلاد للانتداب البريطاني على غرار الإمارات المجاورة على أن تتحول القطيف والاحساء فيما بعد إلى دولة مستقلة إلا أن السكان بقيادة علماء الدين رفضوا العرض البريطاني وبقيت الواحتين تحت السيادة العثمانية إلى أن استطاع الملك السعودي عبد العزيز آل سعود عام1913م الاستيلاء على المنطقة الشرقية دون وقوع خسائر تذكر في صفوف قواته ، وهكذا امتلكت الدولة السعودية الوليدة شريان حيوي مطل على الخليج ولم يكن بحسبانها انه يحتوي على اكبر مخزون نفطي في العالم .
ومنذ دخول الواحتين وبقية المناطق الشيعة في الجزيرة العربية تحت حكم عائلة آل سعود والشيعة يعانون من تهميش واضطهاد وتمييز منقطع النظير تغذيه العصبية الدينية المستشرية في النظام الديني الرسمي والذهنية الاجتماعية العامة ، ورغم الانفتاح الواسع على العالم بحكم التطور الهائل في نظم الاتصالات والبث التلفزيوني والإذاعي الفضائي علاوة على انتشار قيم المواطنة وحقوق الإنسان ودولة المؤسسات والانفتاح من خلال الاتصال الواسع النطاق بالعالم الخارجي إلا أن ذلك لم يدفع حكومة المملكة لإعادة النظر في سياستها الداخلية والتفكير بجدية في إعادة بلورة الواقع الديني والاجتماعي والثقافي السعودي بل سارعت أجهزة الرقابة إلى تقييد نشاط المواطنين بشكل عام ومحاربة دعوات الانفتاح والحوار والنقد البناء عبر الحجب والتهديد بالاعتقال لكل شخص ينتقد سياسة المملكة علانية سواء عبر القنوات الفضائية أو مواقع الانترنت أو بالاتصال المباشر بمحيطه الاجتماعي أو المهني ، وبذلك ظل الشيعة السعوديين رغم التقدم السياسي في العراق والإصلاحات السياسية في البلدان المجاورة عرضة لنظام تفضيل مذهبي وقبلي منظم ، ومن خلال النقاط التالية نرصد معاناة الأقلية الشيعية ومستوى تقدمها في نيل حقوقها المشروعة وفقا لمقررات وقواعد النظام الحقوقي العالمي وذلك كالتالي:
الحقوق الدينية :
رصد خلال هذا العام تقدم ايجابي تمثل في السماح المتثاقل للمواطنين الشيعة في القطيف والاحساء ببناء مراكزهم الدينية وممارسة شعائرهم التقليدية ، في العهود السابقة درجت الحكومة السعودية بين فترة وأخرى بفتح المجال لمواطنيها الشيعة لبناء المساجد والحسينيات ، يتحدث الأهالي هنا عن عشرات المساجد التي بنيت في عهد الملك خالد قبل أن يتم تقييد البناء في القطيف والاحساء مجددا، ونظرا لافتقاد البلاد لدستور واضح المعالم وحكمهما من خلال أكثر من تيار في العائلة المالكة فان العديد من المواطنين يشككون في جدية الحكومة في سن نظام دائم يسمح من خلاله للمواطنين الشيعة بتشييد مراكزهم العبادية والاجتماعية بحرية .
كما وما تزال الحكومة السعودية تفرض شبه حضر على بناء صالات الأفراح في المناطق الشيعية خوفا من استثمارها في أنشطة معارضة للحكومة ، وقد تسبب هذا الحظر في عام 1996م في نشوء حريق في بلدة القديح بالقطيف مما تسبب في مقتل عشرات النساء والأطفال ، عقب الحادثة سمحت الحكومة ببناء بعض صالات الأفراح وأمر ولي العهد آنذاك الأمير عبد الله ببناء صالة أفراح على نفقته الخاصة وتقديمها هدية لأهالي القديح ، أما النشاط الديني الغير تقليدي والذي يأخذ طابع العصرنة فما زالت الحكومة السعودية تمنعه بشكل دائم ، في شهر محرم لعام 1426هـ حظرت السلطات إقامة عمل مسرحي ديني خاص بموسم عاشوراء وفي شهر صفر من نفس العام منعت السلطات مهرجان ديني بمناسبة ذكرى أربعينية الإمام الحسين - الإمام الثالث لدى الشيعة- كما منعت معرضا تشكيليا لنفس المناسبة في الاحساء ، كما حظرت السلطات الأمنية أقامت مهرجان ديني يدعو إلى تشييد قبور أئمة أهل البيت في مقبرة البقيع بالمدينة المنورة ، وهي قبور ترجع إلى ثلاثة من أئمة الشيعة أقدمت على تهديمها قوات الملك عبد العزيز عند استيلائه على المدينة المنورة إبان تأسيس الدولة السعودية الحالية .
وفي أكتوبر الماضي أبلغت السلطات مجموعة دينية شيعية في جزيرة تاروت – إحدى نواحي القطيف- بقرار منع السلطات مهرجان أنوار العروج – بمناسبة ذكرى رحيل الإمام الخميني ، احد مراجع الشيعة وصاحب نظرية ولاية الفقيه ومؤسس الجمهورية الإسلامية في إيران بدون توضيح الأسباب ، كما تم إغلاق مركز ديني اجتماعي في المدينة المنورة دون أسباب مقنعة.
علاوة على ذلك يفرض تقييد وحظر تام لأي نشاطات عبادية لشيعتي المدينة المنورة وحائل ، إذ ما يزال شيعة حائل يقيمون عباداتهم الدينية التقليدية كالصلاة في سراديب تحت الأرض ! كما ويحظر على شيعة المدينة بناء المساجد والحسينيات في مناطقهم ، أما شيعة نجران فيعانون من تقيد شديد مماثل ، كما وتفرض السلطات حظر تاما على المواطنين الشيعة في ممارسة أية أنشطة عبادية علنية أو سرية في غير مناطقهم المعروفة خاصة في مدن البلاد الرئيسية كالرياض وجده ، وما تزال حكومة الرياض تفرض حظرا على المواطنين الشيعة في الدمام والخبر في بناء المساجد والحسينيات واغلب مراكز التجمع العبادية عبارة عن بيوت عادية ، وتتغاضى السلطات عن النشاط الديني فيها ما دامت غير بارزة .
والى لحظات كتابة هذا التقرير ما تزال حكومة المملكة تمنع المواطنين الشيعة في الدمام من تشييد مقبرة خاصة بهم لأسباب طائفية ! .
للشيعة مسجدا في مدينة الدمام عاصمة المنطقة الشرقية حصل عليه الأهالي بعد معاناة طويلة إلا أن السلطات اشترطت تخليهم عن الصلاة على التربة التي يصنعها الشيعة محليا ويستوردوها من البلدان المجاورة لا سيما العراق للسجود عليها ، كما اشترطت أن يكون القائم على المسجد من موظفي الحكومة .
وبينما يحظر على المواطنين الشيعة في الاحساء والدمام والخبر وعموم المملكة الجهر عبر مكبرات الصوت بالآذان الشيعي تعج المناطق الشيعية خاصة محافظة القطيف بالمساجد التي شيدتها الحكومة للأقلية السنية التي يغلب عليها العنصر الأجنبي .
وقد دأبت أجهزة الأمن السعودية خلال السنوات العشر الماضية على معاقبة الموطنين الشيعة خاصة في القطيف والاحساء بالسجن لفترات تمتد من أسبوع إلى شهرين بأمر من أمير المنطقة الشرقية محمد بن فهد بتهمة إقامتهم شعائر مقتل الإمام الحسين وأئمة أهل البيت الآخرين والقيام بالأنشطة المتعلقة بموسم عاشوراء الذي يبدأ من مطلع السنة الهجرية القمرية ويمتد لغاية شهرين تقريبا ، حيث يتم استدعاء المواطن المحكوم عليه بالسجن وإحاطته بأمر إمارة المنطقة الشرقية ومن ثم إرساله إلى السجن العام لقضاء العقوبة المستحقة دون أية إجراءات قانونية على نحو الإطلاق ، إلا انه في السنوات الثلاث الأخيرة لم تسجل أية ملاحقات من هذا النوع وأصبح إقامة الشعائر الحسينية وبقية الأنشطة الدينية التقليدية أمر مألوف .
يتبع ص2