المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يا المُستقلّة .. هذا هوَ فِقه قوله سُبحانه : مِن ( دون ) الله ،


كريم آل البيت
20-04-2009, 04:30 PM
السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته ،
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد في الأولين والآخرين ...

الإخوة الموحدون ،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،

شاهدنا بالمُصادفة فأشهدنا الله قناة فضائية تُسمّى ( المُستقِلّة ) .. وسمعنا فيها عجباً والله !!!

وكان الحديث والحوار فيها عن ( الشِرك ) في دُعاء ( غير ) الله ،

ولقد حزِنا كثيراً عِندما وجدنا وسمعنا ( خاصة ) وعامة مِن الموالين يدخلون ويتداخلون مع المذيع التونسي ورجل آخر يجلِس بجواره .. شكله عليه غضب مِن الله ودائِماً وأبداً يبتسِم إبتسامة بلهاء مِثله .. وعلِمنا أنه شيخ مِن طائِفة مُخالِفة لمنهج الله ودينه القويم .. فهوَ سُنّي وهابي ( عليهم لعنة الله وآل بيته أجمعين ) .

وكان حزننا الشديد مِن الخاصة مِن الموالين وعليهم كذلك .. لأنهم لم تكُن لديهم قوّة إخراس وبهت القوم الظالمين ؟؟

ووجدنا أن الشيخ السُنّي الوهابي يغلِبهم في الحوار والمواجهة عِندما كان يأتيهم بآيات حقّة مِن كتاب الله تنهى عن الدُعاء والطلب مِن ( دون ) الله .. ويحتج عليهم بها فغلبهم في الحُجّة .. ووالله إنه لم يغلبهُم ( إلا ) لأن هُناك كان قصور شديد في ردّ قوله وما يحتجّ به مِن آيات .. فلم ينتبه أحداً مِن الخاصة أو العامة المُتداخلين مِن الموالين لأمر هام جداً في تِلك الآيات التي كان هذا الشيخ السفيه يأتيهم بها ؟!

وهذا الذي جعل الله يدفعنا لأن نفتح هذا الموضوع الهام جداً .. لنُخرِس ألسِنة المارقين الكاذبين مُدّعي العِلم والفِقة مِن المُخالفين ( خاصتهم ) وعامتهم .. ونبهتهم مِن الله مِن نفس الآيات التي جاءوا بها ، وقد ظنّوا أنهم هُم المُهتدون !!

وعلى كُل ذلِك ومِن أجل ذلِك نقول لهم أجمعين :

هل يفقه هؤلاء المُدّعون ما هوَ ( الفارق ) بين قول الحقّ سُبحانه : مِن الله .. وبين قوله : مِن ( دون ) الله ؟؟

لا والله .. إنهم لا يفقهون ،

أحبتنا في الله والولاية والخاصة مِنهم بالأخص .. هيّا سوياً لنعلم كيف نرُد أمثال هؤلاء على أعقابهم خاسئين خاسرين .

ونبدأ بإذن الله وعلى بركة الله .. فنقول :

مِن الحق واليقين أن الله في كتابه العزيز لا تضرب أقواله في آياته بعضها بعض .. أليس كذلِك ؟؟

فهيّا سوياً لنعلم ونفقه مِن ذلِك الكِتاب العظيم المُبين .. نعلم ما هوَ الفارق بين قول الحق سُبحانه إذ يقول : مِن ( دون ) الله .. وهل هُم ( أي المخالِفون ) صادقون في زعمهم أننا ندعوا أحداً مِن ( دون ) الله .. أم أنهم هُم الذين لا يعلمون ولا يعقِلون .. ولا يتدبرون القُرآن .. بل على قلوب أقفالُها !!

يقول جلّ أنه :
( مثل الذين اتخذوا مِن دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتا وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون ) .

مِن تلك الآية العظيمة مِن ( ظاهِرها ) ومِن غيرها فيما يُشابهها .. مَن يظُن أو يعتقِد أن الحق سُبحانه ينهانا أن نتخِذ ( غيره ) مِن أولياء .. فهل هذا صحيح ؟؟؟

لا والله .. ما ذلِك بصحيح أبداً .

فما الدليل على ذلِك القول مِنا في أنه غير صحيح ؟؟

دليلنا وحُجتنا مِن كتاب الله ذاته .. ولكن بتدبّر الآيات وكما أمرنا الله دائِماً وأبداً أن نتدبّر كِتابه وما فيه مِن آيات وكلِمات وألفاظ حتى نفهم ونفقه ما يقوله ويقصده الله مِنها .

وعوداً على بدء .. نقول :

لا .. إن مَن يقول أن الله ينهانا أن نتخِذ ( غيره ) مِن ولي هوَ حقاُ سفيه ولا يفقه شيئاً .. بل وأكثر مِن ذلِك أنه ودون أن يعلم يجعل كِتاب الله وآياته تضرِب بعضها بعضاً !! كيف ذلِك ؟؟

نقول لهم :
إن كان زعمكم ذلِك كذلِك .. فكيف يقول الله جل شأنه لنا وفي آية بليغة مُبينه آمِرة اُخرى .. فقال تعالى :

(إنما وليّكُم الله ورسوله والذين آمنوا .. الذين ..... ) .

وللحديث بقيّة .............

فتابعونا لنُشفي صدور قوم مؤمنين ،

النجف الاشرف
20-04-2009, 07:20 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
أحسنتم يا عزيزي .......

واما استشهاد السلفين بظاهر الايات فهذا هو الافلاس وعدم فهم القران بعينه ....

وااما التوحيد فهو على سبع اقسام فهم اقروا بقسم من اقسام التوحيد وكفروا ب 6 منها ..........



مستدرك الحاكم - كتاب صلاة التطوع - كتاب صلاة التطوع - رقم الحديث : ( 1180 )



1128 - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا العباس بن محمد الدوري ، ثنا عثمان بن عمر ، ثنا شعبة ، عن أبي جعفر المديني قال : سمعت عمارة بن خزيمة يحدث ، عن عثمان بن حنيف : أن رجلا ضريرا أتى النبي (ص) فقال : ادع الله أن يعافني فقال : إن شئت أخرت ذلك و هو خير ، و إن شئت دعوت قال : فادعه ، قال : فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه و يصلي ركعتين و يدعو بهذا الدعاء فيقول : اللهم إنس أسألك و أتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة ، يا محمد إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه فتقضى لي ، اللهم شفعه في و شفعني فيه ، هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، و لم يخرجاه .

وويل لكل سلفي ابله هل يلمحون الى ان رسول الله يدعوا الى الشرك ؟!

كريم آل البيت
21-04-2009, 04:23 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
أحسنتم يا عزيزي .......



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،

وأحسن الله إليك أيها العزيز ،

لك مِنّا خالص التحية والود والتقدير .....


ونُتابع وعلى بركة الله ما كُنا قد بدأناه .. حيث كان :


السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته ،
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد في الأولين والآخرين ...

الإخوة الموحدون ،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،

شاهدنا بالمُصادفة فأشهدنا الله قناة فضائية تُسمّى ( المُستقِلّة ) .. وسمعنا فيها عجباً والله !!!

وكان الحديث والحوار فيها عن ( الشِرك ) في دُعاء ( غير ) الله ،

ولقد حزِنا كثيراً عِندما وجدنا وسمعنا ( خاصة ) وعامة مِن الموالين يدخلون ويتداخلون مع المذيع التونسي ورجل آخر يجلِس بجواره .. شكله عليه غضب مِن الله ودائِماً وأبداً يبتسِم إبتسامة بلهاء مِثله .. وعلِمنا أنه شيخ مِن طائِفة مُخالِفة لمنهج الله ودينه القويم .. فهوَ سُنّي وهابي ( عليهم لعنة الله وآل بيته أجمعين ) .

وكان حزننا الشديد مِن الخاصة مِن الموالين وعليهم كذلك .. لأنهم لم تكُن لديهم قوّة إخراس وبهت القوم الظالمين ؟؟

ووجدنا أن الشيخ السُنّي الوهابي يغلِبهم في الحوار والمواجهة عِندما كان يأتيهم بآيات حقّة مِن كتاب الله تنهى عن الدُعاء والطلب مِن ( دون ) الله .. ويحتج عليهم بها فغلبهم في الحُجّة .. ووالله إنه لم يغلبهُم ( إلا ) لأن هُناك كان قصور شديد في ردّ قوله وما يحتجّ به مِن آيات .. فلم ينتبه أحداً مِن الخاصة أو العامة المُتداخلين مِن الموالين لأمر هام جداً في تِلك الآيات التي كان هذا الشيخ السفيه يأتيهم بها ؟!

وهذا الذي جعل الله يدفعنا لأن نفتح هذا الموضوع الهام جداً .. لنُخرِس ألسِنة المارقين الكاذبين مُدّعي العِلم والفِقة مِن المُخالفين ( خاصتهم ) وعامتهم .. ونبهتهم مِن الله مِن نفس الآيات التي جاءوا بها ، وقد ظنّوا أنهم هُم المُهتدون !!

وعلى كُل ذلِك ومِن أجل ذلِك نقول لهم أجمعين :

هل يفقه هؤلاء المُدّعون ما هوَ ( الفارق ) بين قول الحقّ سُبحانه : مِن الله .. وبين قوله : مِن ( دون ) الله ؟؟

لا والله .. إنهم لا يفقهون ،

أحبتنا في الله والولاية والخاصة مِنهم بالأخص .. هيّا سوياً لنعلم كيف نرُد أمثال هؤلاء على أعقابهم خاسئين خاسرين .

ونبدأ بإذن الله وعلى بركة الله .. فنقول :

مِن الحق واليقين أن الله في كتابه العزيز لا تضرب أقواله في آياته بعضها بعض .. أليس كذلِك ؟؟

فهيّا سوياً لنعلم ونفقه مِن ذلِك الكِتاب العظيم المُبين .. نعلم ما هوَ الفارق بين قول الحق سُبحانه إذ يقول : مِن ( دون ) الله .. وهل هُم ( أي المخالِفون ) صادقون في زعمهم أننا ندعوا أحداً مِن ( دون ) الله .. أم أنهم هُم الذين لا يعلمون ولا يعقِلون .. ولا يتدبرون القُرآن .. بل على قلوب أقفالُها !!

يقول جلّ أنه :
( مثل الذين اتخذوا مِن دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتا وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون ) .

مِن تلك الآية العظيمة مِن ( ظاهِرها ) ومِن غيرها فيما يُشابهها .. مَن يظُن أو يعتقِد أن الحق سُبحانه ينهانا أن نتخِذ ( غيره ) مِن أولياء .. فهل هذا صحيح ؟؟؟

لا والله .. ما ذلِك بصحيح أبداً .

فما الدليل على ذلِك القول مِنا في أنه غير صحيح ؟؟

دليلنا وحُجتنا مِن كتاب الله ذاته .. ولكن بتدبّر الآيات وكما أمرنا الله دائِماً وأبداً أن نتدبّر كِتابه وما فيه مِن آيات وكلِمات وألفاظ حتى نفهم ونفقه ما يقوله ويقصده الله مِنها .

وعوداً على بدء .. نقول :

لا .. إن مَن يقول أن الله ينهانا أن نتخِذ ( غيره ) مِن ولي هوَ حقاُ سفيه ولا يفقه شيئاً .. بل وأكثر مِن ذلِك أنه ودون أن يعلم يجعل كِتاب الله وآياته تضرِب بعضها بعضاً !! كيف ذلِك ؟؟

نقول لهم :
إن كان زعمكم ذلِك كذلِك .. فكيف يقول الله جل شأنه لنا وفي آية بليغة مُبينه آمِرة اُخرى .. فقال تعالى :

(إنما وليّكُم الله ورسوله والذين آمنوا .. الذين ..... ) .

وللحديث بقيّة .............

فتابعونا لنُشفي صدور قوم مؤمنين ،


وعودا على بدء .. فنُكمِل ونقول :

ولمّا قُلنا وأثبتنا أن آيات الكِتاب العظيم ( لا ) تضرب أو ( تُخالِف ) بعضها البعض .. فإن ( فِقه ) قوله سُبحانه : مِن ( دون ) الله .. أي لا تتخِذوا مِن ( غير ) الله .. أي دونه مَن يقولون لكُم أي أمر آخر مُخالِف لِما يقوله لكم الله جل شأنه .

وهذا هوَ فِقه مِن ( دون ) الله .. أي مِن غير الله .

ولتقريب الفِهم وتجلّي المعنى والمقصد .. نقول :

إن قال أب لابنه .. لا تسمع كلام أحد مِن ( دوني ) .. فماذا يعني الأب بهذه النصيحة وهذا الأمر لابنه ؟؟

هذا يعني أنه يقول له : يا بُني لا تَسمع ولا تُطيع لأي أحد (( إلا )) إن قُلت لك أنا إسمع له وأطيعه .

فإن قال الأب لإبنه : إسمع وأطيع لأُمّك .. فهل إن إمتثل هذا الإبن لهذا الأمر مِن أبيه ( أي إسمع وأطيع لأُمِّك ) .. فهل إن سمع لها وأطاعها .. أيكون ذلِك الإمتثال لهذا الأمر .. أيكون مِن أبيه أم مِن ( دون ) أبيه ؟!!

إذاً عِندما يقول الحق سُبحانه وينهي عِباده ألا يدعوا أحداً مِن ( دون ) الله .. فهذا معناه لكُل ذي لُب وفِقه وتدبّر وعَقل .. أن الله يقصُد به أنك يا عبدي لا تسمع ولا تُطيع أحداً ( إلا ) لِمن أقول لك أنا رب العالمين .

ولنأتي ونرجع لإثبات ذلِك إلى كتاب الله العظيم ومِنه حيث يقول سُبحانه :
( قل أطيعوا الله ـ و ـ الرسول فإن تولّوا فإن الله لا يُحِب الكافرين ) .

وبالتدبُّر في تِلك الآية العظيمة المُبينة مِن كُل مَن كان له قلب أو ألقى السمع وهوَ شهيد .. فيكون معناها أن الله جل شأنه أمرنا أن نُطيع ( معه ) بدلالة حرف العطف ( و ) .. أن نُطيع معه رسولنا الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم .

فهل إن أطعنا الرسول صلى الله عليه وآله وسلم .. أنكون أطعناه ( مِن ) الله .. أي بأمره .. أم مِن ( دون ) الله !!!

لا بل والأكثر مِن ذلِك أنه :
إن تولينا أي لم نسمع لِما قاله سُبحانه وتولّينا عنه .. فنُصبِح مِن ( الكافرين ) .

وإن أطعنا الرسول ( مع ) الله .. نكون مِن المؤمنين بالله وأمره لنا .

ونرجع إلى هذا الثمِل السُني الوهابي المدعو الشيخ ( الميلاني ) ضيف تِلك القناة العجيبة .. هوَ والآخر الذي يتحدث مِن مملكة الفِسق والضلال المُسمّاه على إسم الفسقة الفجرة ( آل سعود ) عليهم لعنة الله والملائِكة وآل البيت عليهم السلام أجمعين .. فنقول له .. أي الميلاني والآخر المُسمّى السعدي الجهلة الفسقة الذين يحشرون أنوفِهم فيما ليس لهم به عِلم وهُم ليسوا مِن أهل عِلم الله في كتابه .. فنقول لهم ونودّ أن نُسمِع مِن هُنا الشيخ الفاضِل الجليل الذي يُناظِرهم مِن ( قُمّ ) الشيخ / ثامر الميالي .. فليته يسمعنا مِن هُنا وإن شاء الله سيُسمِعه الله ما نقوله له ليبهتهم به ومِن ذات الكِتاب الذي يدّعون أنهُما مُستمسِكان به ويُناظِرونه به ومِنه .. فنقول له ( أي للشيخ الفاضل / ثامِر الميالي ) :

سعِدنا كثيراً بِك أمس حين أسمعك الله ما قُلناه هُنا مِن فِقه معنى مِن ( دون ) الله .. واننا لا ندعوا مِن ( دون ) الله أحداً .. وعلى الرغم أن المُدّعين أمس لم يقدِروا أو يستطيعوا أن يُجيبونه على ما قاله لهم أننا لا ندعوا مِن ( دون ) الله أحداً .. بل مَن ندعوهم هوَ بأمر مِن الله .

مِثلما قال لنا جل شأنه :
قُل أطيعوا الله ( و ) الرسول فإن تولّوا فإن الله لا يُحب ( الكافرين ) .

فقُل لهُما ولِمُستضيفهُما ( مُقدِّم ) البرنامِج والمُناظَرة .. قُل لهُم يا شيخنا الجليل وأذكُر لهُم تِلك الآية التي ذكرناها لك .. فقُل لهُم أجمعين وتمسّك أن يردّوا عليك فيها .. فقُل لهُم أجمعين :

هل إن أطعنا ( مع ) الله بدلالة حرف الـ ( و ) .. إن أطعنا الرسول صلى الله عليه وآله وسَلّم .. إن أطعناه ( مع ) الله .. فهل نكون مِن ( المُشركين ) ؟!

وأخيراً هُنا نقول لهُم ( أولياء الشيطان ) مُناظرين شيخنا الجليل .. نقول لهُم :

ما لكُم كيف تحكمون .. ولِما تحشرون أنوفِكم القذِرة فيما ليس لكُم به عِلم ولستُم مِن أهله .. ولِما تُضِلّون عِباد الله بغير عِلم ولا هُدى ولا كِتاب مُنير ؟!! فوالله ستُكتَب شهادتكُم وتُسئلون .

ألا تُرجعون الأمر لأهله ؟؟ ألا تُسلِّمون الامانات إلى أهلها .. ألم يأمُركُم الله بأن تؤدّوا الأمانات إلى أهلها ؟؟ ألا تتقوا الله الذي أنتم تزعمون أنكم به لا تُشركون ؟؟

بل والأكثر مِن ذلِك .. لهُم مِن هُنا نقول .. فليسمعوننا جيداً .. فنقول :

والله ثم والله وبعقد الهاء .. بل أنتُم أنتُم ( المُشركون ) .. أنتُم المُشركون لأنكم تشرعون في دين الله وكتابه ما لم يأذَن لكُم به .. وتُنكِرون أن الله قد أمرنا مِنه وليس مِن ( دونه ) أن نُطيع (( معه )) الرسول الأكرم وآل بيته ( أهل الذِكر ) .. وإن تولّيتُم عن ذلِك فيكون أنتُم الذين قال الحقّ سُبحانه عنهُم ولهم : فإن تولّوا فإن الله لا يُحِب ( الكافرين ) .

وعلى ذلِك تكونون أنتُم في هذه الآية البليغة أنتُم أنتم الذين تولّيتُم عن الآية .. وتكونون أنتُم أنتُم ( الكافرون ) .

ألا إن لعنة الله على الكافرين الفاسقين المُنسلِخين مِن آيات الله ؟!

وللحيث بقيّة .. فتابِعونا ......

وإنا لله وإنا إليه راجعون ،

هذا وسلامٌ على المُرسلين والحمد لله ربّ العالمين ،

اهل السنة والجماعة
21-04-2009, 04:48 PM
شكرا لك بينت له كيفيت فن تحريف الايه
الحجة لنا لماذا تنكرون ذلك بافواهكم وتتيقن به قلوبكم

كريم آل البيت
21-04-2009, 04:56 PM
شكرا لك بينت له كيفيت فن تحريف الايه
الحجة لنا لماذا تنكرون ذلك بافواهكم وتتيقن به قلوبكم


السلام على من يتبع الهُدى .. وهُدى الله هوَ الهُدى لو كانوا يعلمون ؟؟

ألا تتعلّموا أولاً صحيح ( الإملاء ) قبل أن تتجرءوا أن تواجهوننا !!!

وهل تقولون لنا ما دليل زعمَكم هذا الذي به تزعُمون ؟؟

يقول سُبحانه :

قل هاتوا ( بُرهانكم ) إن كنتم صادقين !!

فهل أنتم مِن الصادقين ؟؟

ننتظركم في المُناظرة التي فتحناها الآن .. فهيّا أجمعوا أولكم وآخركم وشرقكم وغربكم .. ثُم أتوا صفّاً ،

ننتظِر المُدّعين .............

بحب الله نحيا
24-04-2009, 04:10 PM
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
الله يبارك في هذه الأرواح المحمدية والموالية ,للذين حرارة الحسين لا زالت مشتعلة في قلوبهم ..
ان شاء الله يصل كلامكم للشيخ الجليل الميالي بأقرب وقت ...
دعواتكم ..
ولا تنسوا التصويت له في موقع قناة المستقلة ..
وسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

كريم آل البيت
24-04-2009, 04:23 PM
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
الله يبارك في هذه الأرواح المحمدية والموالية ,للذين حرارة الحسين لا زالت مشتعلة في قلوبهم ..
ان شاء الله يصل كلامكم للشيخ الجليل الميالي بأقرب وقت ...
دعواتكم ..
ولا تنسوا التصويت له في موقع قناة المستقلة ..
وسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..


وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته ،

أخي الحبيب .. بارك الله لك وشُكراً لك وجزاك الله خير الجزاء ،

ونقول :

والله يا ليت كلامنا يصِله .. فإن كُنت أنت أو أحد مِن طرفِك يستطيع إيصاله له أو إلى المتواجدون في قمّ .. فأجعله يأتي إلى هُنا إلى هذا المُنتدى لنُسمِعه كيف يبهت ويُخرِس القوم المُستعلِمون الفاسِقون المُدّعون عِلم الكِتاب وتأويله وإتباع الكِتاب العظيم .

وكم كُنا نتمنّى أن تتوافر لنا إمكانية مُناظرة هؤلاء القوم الكاذبون المُستعلِمون سواء هذا اسفيه المُسمّى الجيلاني أو الأسفه مِنه المُسمّى السعيدي عليهما لعنة الله وآل بيته .

وكُنا سنجعلهم بكِتاب الله ومنه أسفل سافلين .. بل ونتحداهُم أن يأتوا بعُلماؤهم أجمعين أولهم وآخرهم وشرقهم وغربهم ونُناظِرهم وحدنا بكِتاب الله العظيم ( فقط ) ليسمع ويعلم العالم أجمع .. أننا نحن ورثة عِلم آل البيت الأبرار وأن غيرنا مُدّعون كاذبون فاسِقون .. وإنا أو إياهُم لعلى هُدى أو في ضلال مُبين .

على كُل وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين .

فشُكراً كثيراً لك أخي الحبيب ، وإن إستطعت أن تُبلِغ الميالي أن يكون على تواصل معنا هُنا على هذا المُنتدى .. فليته يفعل .

لك منا خالص التحية والود والتقدير ،

وقل معي : اللهم صلي على محمد وآل محمد في الأولين والآخرين .. وألعن اللهم أعداؤك أعداءهم إلى يوم الدين .

هذا وسلامٌ على المرسلين والحمد لله رب العالمين ،

وميض
24-04-2009, 08:35 PM
آية واحدة ترد على كلامك فتأملها :

ألا وهي قوله تعالى : (فلا تدعوا مع الله أحدا )

لا تدعوا مع الله أحدا : لا نبي ولا ولي ولا إمام ولا شجر ولا قبر ولا بشر ولا وثن ولا صنم ولا ملك ولا أي أحد .

والإمام علي رضي الله عنه في نهج البلاغة يرد عليك في وصيته لابنه الحسن رضي الله عنه . إذ يقول :

وَاعْلَمْ، أَنَّ الَّذِي بِيَدِهِ خَزَائِنُ السَّموَاتِ وَالْأَرْضِ قَدْ أَذِنَ لَكَ فِي الدُّعَاءِ، وَتَكفَّلَ لَكَ بِالْإِِجَابَةِ، أَمَرَكَ أَنْ تَسْأَلَهُ لِيُعْطِيَكَ، وَتَسْتَرْحِمَهُ لِيَرْحَمَكَ، وَلَمْ يَجْعَلْ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ مَنْ يَحْجُبُكَ عَنْهُ، وَلَمْ يُلْجِئْكَ إِلَى مَنْ يَشْفَعُ لَكَ إِلَيْهِ، وَلَمْ يَمْنَعْكَ إِنْ أَسَأْتَ مِنَ التَّوْبَةِ، وَلَمْ يُعَاجِلْكَ بَالنِّقْمَةِ، وَلَمْ يُعَيِّرْكَ بِالْإِنَابَةِ ، وَلَمْ يَفْضَحْكَ حَيْثُ الْفَضِيحَةُ بِكَ أَوْلَى، وَلَمْ يُشدِّدْ عَلَيْكَ فِي قَبُولِ الْإِنَابَةِ، وَلَمْ يُنَاقِشْكَ بِالْجَرِيمَةِ، وَلَمْ يُؤْيِسْكَ مِنَ الرَّحْمَةِ، بَلْ جَعَلَ نُزُوعَك عَنِ الذَّنْبِ حَسَنةً، وَحَسَبَ سَيِّئَتَكَ وَاحِدَةً، وَحَسَبَ حَسَنَتَكَ عَشْراً، وَفَتحَ لَكَ بَابَ الْمَتَابِ،بَابَ الْاِسْتِعتَابِ؛ فَإِذَا نَادَيْتَهُ سَمِعَ نِدَاك، وَإِذَا نَاجَيْتَهُ عَلِمَ نَجْوَاكَ ، فَأَفْضَيْتَ إِلَيْهِ بِحَاجَتِكَ، وَأَبْثَثْتَهُ ذَاتَ نَفْسِك ، وَشَكَوْتَ إِلَيْهِ هُمُومَك، وَاسْتَكْشَفْتَهُ كُرُوبَكَ ، وَاسْتَعَنْتَهُ عَلَى أُمُورِكَ، وَسَأَلْتَهُ مِنْ خَزَائِنِ رَحْمَتِهِ مَا لاَ يَقْدِرُ عَلَى إِعْطَائِهِ غيْرُهُ، مِنْ زِيَادَةِ الْأََعْمَارِ، وَصِحَّةِ الْأَبْدَانِ، وَسَعَةِ الْأَرْزَاقِ. ثُمَّ جَعَلَ فِي يَدَيْكَ مَفاتِيحَ خَزَائِنِهِ بِمَا أَذِنَ لَكَ فِيهِ مِنْ مَسْأَلتِهِ، فَمَتَى شِئْتَ اسْتَفْتَحْتَ بِالدُّعَاءِ أَبْوَابَ نِعَمِهِ، وَاسْتَمْطَرْتَ شآبِيبَ رَحْمَتِهِ )

هنا نرد على الميالي في قوله إن هذه النصيحة لا يلزم بها الكل لأنها جاءت من معصوم إلى معصوم .

والرد عليه واضح فلو تأملت المكتوب بالأزرق لكفاك به دليلا على أن هذا النص من نهج البلاغة من أقوى الأدلة في نفي الشفعاء والوسطاء بل وفي نفي العصمة أيضا ( عصمة الأئمة ) .

وانتبهوا لآخر النص إذ يقول في الأربع أسطر الأخيرة ما ينفي العصمة تماما يقول :


وَاعْلَمْ يَا بُنيَّ أَنَّكَ إِنَّمَا خُلِقْتَ لِْآخِرِةِ لاَ لِلدُّنْيَا، وَلِلْفَنَاءِ لاَ لِلْبَقَاءِ، وَلِلْمَوْت لاَ لِلْحَيَاةِ، وَأَنَّكَ فِي قُلْعَةٍ ، وَدَارِ بُلْغَةٍ ، وَطرِيقٍ إِلَى الْآخِرَةِ، وَأَنَّكَ طَريدُ الْمَوْتِ الَّذِي، لاَ يَنْجُو مِنْهُ هَارِبُهُ، وَلاَ يَفُوتُةُ طَالِبُهُ ،وَلاَ بُدَّ أَنَّهُ مُدْرِكُهُ، فَكُنْ مِنْهُ عَلَى حَذرِ أَنْ يُدْرِكَكَ وَأَنْتَ عَلَى حَال سَيِّئَةٍ ( وين العصمة) ، قَدْ كُنْتَ تُحَدِّثُ نفْسَكَ مِنْهَا بِالتَّوْبَةِ، فَيَحُولَ بَيْنَكَ وَبَيْنَ ذلِكَ، فَإِذَا أَنْتَ قَدْ أَهْلَكْتَ نَفْسَكَ )

والحمد لله أولا وأخيرا

كريم آل البيت
25-04-2009, 05:34 PM
آية واحدة ترد على كلامك فتأملها :

ألا وهي قوله تعالى : (فلا تدعوا مع الله أحدا )

لا تدعوا مع الله أحدا : لا نبي ولا ولي ولا إمام ولا شجر ولا قبر ولا بشر ولا وثن ولا صنم ولا ملك ولا أي أحد .

والإمام علي رضي الله عنه في نهج البلاغة يرد عليك في وصيته لابنه الحسن رضي الله عنه . إذ يقول :

وَاعْلَمْ، أَنَّ الَّذِي بِيَدِهِ خَزَائِنُ السَّموَاتِ وَالْأَرْضِ قَدْ أَذِنَ لَكَ فِي الدُّعَاءِ، وَتَكفَّلَ لَكَ بِالْإِِجَابَةِ، أَمَرَكَ أَنْ تَسْأَلَهُ لِيُعْطِيَكَ، وَتَسْتَرْحِمَهُ لِيَرْحَمَكَ، وَلَمْ يَجْعَلْ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ مَنْ يَحْجُبُكَ عَنْهُ، وَلَمْ يُلْجِئْكَ إِلَى مَنْ يَشْفَعُ لَكَ إِلَيْهِ، وَلَمْ يَمْنَعْكَ إِنْ أَسَأْتَ مِنَ التَّوْبَةِ، وَلَمْ يُعَاجِلْكَ بَالنِّقْمَةِ، وَلَمْ يُعَيِّرْكَ بِالْإِنَابَةِ ، وَلَمْ يَفْضَحْكَ حَيْثُ الْفَضِيحَةُ بِكَ أَوْلَى، وَلَمْ يُشدِّدْ عَلَيْكَ فِي قَبُولِ الْإِنَابَةِ، وَلَمْ يُنَاقِشْكَ بِالْجَرِيمَةِ، وَلَمْ يُؤْيِسْكَ مِنَ الرَّحْمَةِ، بَلْ جَعَلَ نُزُوعَك عَنِ الذَّنْبِ حَسَنةً، وَحَسَبَ سَيِّئَتَكَ وَاحِدَةً، وَحَسَبَ حَسَنَتَكَ عَشْراً، وَفَتحَ لَكَ بَابَ الْمَتَابِ،بَابَ الْاِسْتِعتَابِ؛ فَإِذَا نَادَيْتَهُ سَمِعَ نِدَاك، وَإِذَا نَاجَيْتَهُ عَلِمَ نَجْوَاكَ ، فَأَفْضَيْتَ إِلَيْهِ بِحَاجَتِكَ، وَأَبْثَثْتَهُ ذَاتَ نَفْسِك ، وَشَكَوْتَ إِلَيْهِ هُمُومَك، وَاسْتَكْشَفْتَهُ كُرُوبَكَ ، وَاسْتَعَنْتَهُ عَلَى أُمُورِكَ، وَسَأَلْتَهُ مِنْ خَزَائِنِ رَحْمَتِهِ مَا لاَ يَقْدِرُ عَلَى إِعْطَائِهِ غيْرُهُ، مِنْ زِيَادَةِ الْأََعْمَارِ، وَصِحَّةِ الْأَبْدَانِ، وَسَعَةِ الْأَرْزَاقِ. ثُمَّ جَعَلَ فِي يَدَيْكَ مَفاتِيحَ خَزَائِنِهِ بِمَا أَذِنَ لَكَ فِيهِ مِنْ مَسْأَلتِهِ، فَمَتَى شِئْتَ اسْتَفْتَحْتَ بِالدُّعَاءِ أَبْوَابَ نِعَمِهِ، وَاسْتَمْطَرْتَ شآبِيبَ رَحْمَتِهِ )

هنا نرد على الميالي في قوله إن هذه النصيحة لا يلزم بها الكل لأنها جاءت من معصوم إلى معصوم .

والرد عليه واضح فلو تأملت المكتوب بالأزرق لكفاك به دليلا على أن هذا النص من نهج البلاغة من أقوى الأدلة في نفي الشفعاء والوسطاء بل وفي نفي العصمة أيضا ( عصمة الأئمة ) .

وانتبهوا لآخر النص إذ يقول في الأربع أسطر الأخيرة ما ينفي العصمة تماما يقول :


وَاعْلَمْ يَا بُنيَّ أَنَّكَ إِنَّمَا خُلِقْتَ لِْآخِرِةِ لاَ لِلدُّنْيَا، وَلِلْفَنَاءِ لاَ لِلْبَقَاءِ، وَلِلْمَوْت لاَ لِلْحَيَاةِ، وَأَنَّكَ فِي قُلْعَةٍ ، وَدَارِ بُلْغَةٍ ، وَطرِيقٍ إِلَى الْآخِرَةِ، وَأَنَّكَ طَريدُ الْمَوْتِ الَّذِي، لاَ يَنْجُو مِنْهُ هَارِبُهُ، وَلاَ يَفُوتُةُ طَالِبُهُ ،وَلاَ بُدَّ أَنَّهُ مُدْرِكُهُ، فَكُنْ مِنْهُ عَلَى حَذرِ أَنْ يُدْرِكَكَ وَأَنْتَ عَلَى حَال سَيِّئَةٍ ( وين العصمة) ، قَدْ كُنْتَ تُحَدِّثُ نفْسَكَ مِنْهَا بِالتَّوْبَةِ، فَيَحُولَ بَيْنَكَ وَبَيْنَ ذلِكَ، فَإِذَا أَنْتَ قَدْ أَهْلَكْتَ نَفْسَكَ )

والحمد لله أولا وأخيرا



أولاً ) الآية التي أوردتها أنت في صَدر ردّك .. فأقول لك :

* هل تفقه قوله سُبحانه : فلا تدعو مع الله ؟؟

وهل تعلم اللغة العربية والإسترسال في الحديث ؟؟

ولِماذا ( بترت ) جُزءاً مِن الآية التي كامِلها : وأن المساجِد لله فلا تدعوا مع الله أحداً .. فما هوَ معنى وتأويل تِلك الآية إن كُنت مِن أهل القُرآن ؟؟

وهل إن أطعت الله ( و ) رسوله .. فما دلالة حرف الواو هُنا .. أتكون طاعتي للرسول (( مع )) طاعتي لله أم لا ؟!

وما معنى ( الدعوة ) في كتاب الله العظيم المُبين .. وما هيَ العِبادة ؟؟

ثانياً ) في إيرادك للرواية التي ( تزعمون ) أنها عن إمامنا العظيم عليّ عليه السلام .. نقول :

آتنا بموردها وآتنا بأصلها ( أي كامِلة ) ومتى قالها ولِمن قالها وما سبب قوله لها ؟؟

أتظن يا محترم أننا مع كُل مَن هبّ ودب وجاءنا بِما جئت به أنت نأخُذه هكذا دون أن نعلم الظروف والأحداث والمُلابسات التي قيلت فيه ؟!

وأخيراً نسئلك فنقول :

هل قرأت هذا الموضوع مِنا قراءة جيدة وبتدبُر ؟؟

** مسلمة سنية **
25-04-2009, 07:35 PM
بارك الله بك استاذي كريم آل البيت ... متابعة بإذن الله ... لكن ليش ما بيتقدّم للحوار في قناة المستقلة من هم اصحاب حجّة قوية ... فللقناة متابعيها ... مع انها ما بتيجي عندي >>> و أكيد مش مفكرة انزّلها ... لكن لمّا بدأت في الحوار مع أمي قديما ذكرت لي كيف أنّ المحاورين السنّة يتغلبون على المحاورين الشيعة في قناة المستقلّة ... و طبعا كان حواري معها صعب جدا !!!!!!! و كان هذا من أحد الأسباب ... فلمّا شعَرَت بأنّ حجتي قوية فيما أقول تمسّكت بقول أنها ليست عالمة في الدين ... و أنّها لن تستطيع الرد علي ... لكنّ الشيوخ سيتمكنون كما يحصل في قناة المستقلّة !!! و طبعا بعد صدمتها في نقاشي ( مع العلم بأنّي لم أجهر بأنّي اعتنقت المذهب الشيعي ... فقط قلت بأنّي أحاول التعرف على المذهب من أهله ) ختمت حديثها معي بالدعوة لي بالهداية و عدم الضياع و الضلال !!!!

الخلاصة أخي الكريم أنّ الكثير من أهل السنّة ممن لديهم القابلية للتشيّع و قد يتأثروا بحج الشيعة ... لا يرون هذه الحجج و لا يصلون لها ... و يرون ما قد رأيت أنت و أساءك من عدم قدرة ردّ المحاور الشيعي عليهم ... فهل سيتغير هذا الوضع و يتقدم للنقاش من هو صاحب حجّة قوية ؟؟؟

أشكرك مرة أخرى و أتمنى أن تتقبل مروري ....

كريم آل البيت
26-04-2009, 05:31 AM
بارك الله بك استاذي كريم آل البيت ... متابعة بإذن الله ... لكن ليش ما بيتقدّم للحوار في قناة المستقلة من هم اصحاب حجّة قوية ... فللقناة متابعيها ... مع انها ما بتيجي عندي >>> و أكيد مش مفكرة انزّلها ... لكن لمّا بدأت في الحوار مع أمي قديما ذكرت لي كيف أنّ المحاورين السنّة يتغلبون على المحاورين الشيعة في قناة المستقلّة ... و طبعا كان حواري معها صعب جدا !!!!!!! و كان هذا من أحد الأسباب ... فلمّا شعَرَت بأنّ حجتي قوية فيما أقول تمسّكت بقول أنها ليست عالمة في الدين ... و أنّها لن تستطيع الرد علي ... لكنّ الشيوخ سيتمكنون كما يحصل في قناة المستقلّة !!! و طبعا بعد صدمتها في نقاشي ( مع العلم بأنّي لم أجهر بأنّي اعتنقت المذهب الشيعي ... فقط قلت بأنّي أحاول التعرف على المذهب من أهله ) ختمت حديثها معي بالدعوة لي بالهداية و عدم الضياع و الضلال !!!!

الخلاصة أخي الكريم أنّ الكثير من أهل السنّة ممن لديهم القابلية للتشيّع و قد يتأثروا بحج الشيعة ... لا يرون هذه الحجج و لا يصلون لها ... و يرون ما قد رأيت أنت و أساءك من عدم قدرة ردّ المحاور الشيعي عليهم ... فهل سيتغير هذا الوضع و يتقدم للنقاش من هو صاحب حجّة قوية ؟؟؟

أشكرك مرة أخرى و أتمنى أن تتقبل مروري ....


أختنا الزينبية العفيفة المكرمة أم محمد ،

سلامٌ مِن الله عليكِ ورحمته وبركاته .. أما بعد ،

كُنا الآن نمُر مرور الكِرام على المُنتدى المُبارك هذا .. ولم تكُن في نيّتنا أن ندخُل إليه للمشاركة أو الرد الآن .. لضيق وقتنا الذي يعلم به الله وحده .

ولكن لمّا قرأنا مُشاركتكِ هذه .. لم نملُك أنفُسنا إلا أن نرُد عليها ونُعلِق .. فلكِ نقول :

بارك الله لكِ بدُعاء البركة لنا الذي بدأتي به مُشاركتك هذه .. وجزاكِ عنّا خير الجزاء ، وجزاكِ بأحسن ما كُنتي تعملين .

أمّا عن سؤالك لنا في لِماذا لم يتقدّم أحد مِن أهل العِلم والحُجة مِن عُلماء الشيعة .. فهذا جد قد أحزننا كثيرا !!

وما زاد مِن حُزننا أن هذا المُسمّى البلوشي ومعه الهاشمي مُقدِّم برنامج الحوار الصريح قد ذكر أكثر مِن مرّة ( وله مِن ذلِك مقصد وهدف خبيث وماكِر ) .. فقد ذكر أن السيد الشيرازي وعده أن يحضر للمُناظرة ولكنه إعتذر في آخر وقت .. ورأينا وسمعنا مِن السفيه المُسمّى البلوشي السُنّي الوهابي يفرح بذلِك ويشمت ويقول له لأن المقعد المُخصّص له هوَ به الزقّوم وبه أشواك ( وهوَ يرمي إلى ما يرمي له بخُبث ومكر أنه أي الشيرازي أو غيره مِن عُلماء الشيعة يهربون ويفِرّون مِن المُناظرة والمواجهة ) ؟!

فإنا لله وإنا إليه راجعون .....

أمّا عن سؤالك لِماذا لا نُشارك في مُناظرة هؤلاء الخنازير المُستعلمين .. فنقول :

إن هذا له مُتطلبات لا نقدر بمفردنا أن نتحمّلها .. لأن الذهاب إلى مقرّ القناة ( المُستقِلّة ) يتطلب الكثير مِن الإمكانيات وهيَ ليست في إستطاعتنا .. فهيَ أي القناة في لندن .. وهذا له تكاليف كما قُلنا لا نقوى على مواجهتها بمفردنا .

ومِراراً وتِكراراً طلبنا الدعم والمؤازرة مِن المُجمع العالمي لآل البيت .. إلا أنهم للأسف الشديد إلى الآن لم يُكلِّف أحدا مِنه نفسه ويرُد علينا ؟!؟!

فلا يسعنا إلا أن نقول تجاه هذا الإهمال مِنهُم والذي يدّعون غيره !! فلا يسعنا إلا أن نقول :

لا حول ولا قوّة إلا بالله العلي العظيم وإنا لله وإنا إليه راجعون .. وحسبنا الله ونعم الوكيل ،

ولن نقول أكثر مِن ذلِك ؟؟؟؟؟

على كُل حال أمثالنا يُغنيهم الله مِن فضله .. فننتظِر أن يُغنينا الله وحده لكي نقدر ونستطيع تحمُل نفقات أن نذهَب إلى هؤلاء المُستعلمين ( أمثال البلوشي والسعيدي والهاشمي ) ونُناظِرهُم أينما كانوا .

فأدعي لنا أنتِ والموالين بأن يمُن الله علينا مِن فضله لدحض وإخراس أولياء الشيطان .. فما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين .

وفي الخِتام .. لكِ مِنا خالص التحية والإعتزاز والتقدير .. وثبّتك الله على ولاية محمد وآل محمد عليهم الصلاة والسلام .

تحياتنا ......

ولا زلنا ننتظر هُنا مُدعي علم الكِتاب وفقهه ومنهج الله القويم ،

أبن المعلم
26-04-2009, 09:25 AM
أخي العزيز كريم آل البيت بارك الله بكم مولانا , والله استفدت الكثير من موضوعك هذا

الهم صلي على محمد وعلى آل محمد

ابن جبير
26-04-2009, 10:11 AM
بارك الله فيك شيخنا الفاضل كريم أهل البيت على هذا الإيضاح، وأنا من هنا أوجه دعوة لدعم أخينا الغالي ليتمكن من السفر إلى لندن ليلجم تلك الأبواق الوهابية الناعقة بالباطل.

كريم آل البيت
26-04-2009, 05:47 PM
أخي العزيز كريم آل البيت بارك الله بكم مولانا , والله استفدت الكثير من موضوعك هذا

الهم صلي على محمد وعلى آل محمد


وفيكم بارك الرحمن أيها العزيز المُكرّم ،

لك منا خالص التحية والتقدير .....





بارك الله فيك شيخنا الفاضل كريم أهل البيت على هذا الإيضاح، وأنا من هنا أوجه دعوة لدعم أخينا الغالي ليتمكن من السفر إلى لندن ليلجم تلك الأبواق الوهابية الناعقة بالباطل.


وبارك لك الله العزيز الحكيم وأعزّك بعِزّه يوم يخزي الظالمين الكاذبين ؟؟

حسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ،

اللهم صلِّ على محمد وآل محمد في الأولين والآخرين .....

مـوآلـية لأهل البيت
26-04-2009, 06:11 PM
شكرا احسنتم
ان شاء الله في ميزان حسناتك

** مسلمة سنية **
26-04-2009, 10:22 PM
مشكور أستاذي الكريم على ردّك بالرغم من ضيق وقتك ...

أمّا بالنسبة الى قولك ...

وما زاد مِن حُزننا أن هذا المُسمّى البلوشي ومعه الهاشمي مُقدِّم برنامج الحوار الصريح قد ذكر أكثر مِن مرّة ( وله مِن ذلِك مقصد وهدف خبيث وماكِر ) .. فقد ذكر أن السيد الشيرازي وعده أن يحضر للمُناظرة ولكنه إعتذر في آخر وقت .. ورأينا وسمعنا مِن السفيه المُسمّى البلوشي السُنّي الوهابي يفرح بذلِك ويشمت ويقول له لأن المقعد المُخصّص له هوَ به الزقّوم وبه أشواك ( وهوَ يرمي إلى ما يرمي له بخُبث ومكر أنه أي الشيرازي أو غيره مِن عُلماء الشيعة يهربون ويفِرّون مِن المُناظرة والمواجهة ) ؟!



فهذا أيضا من المظاهر التي ينخدع بها عامّة السنّة و يزيّن لهم علماءهم هذا و كأنّه هو نصر الحوار !!!!!!!

على كلّ استاذي اتمنى أن يصل صوتك لمن يهمّه الأمر ... و أن يتّخذوا ما هو مناسب ...

و ختاما استاذي الكريم أسأل الله أن يمنّ عليك من فضله لتقدر على الدفاع عن آل البيت عليهم السلام و مذهبهم ....

دمتم في رعاية الله و حفظه ... و السلام ...

التسامح
26-04-2009, 10:44 PM
نعم صحيح الذي يجلس بجانب المذيع واحد مسخرة يضحك علي اي شي اسمه التيجاني مشكور اخي علي الطرح الجيد

كريم آل البيت
28-04-2009, 03:01 PM
السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته ،
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد في الأولين والآخرين ....

الإخوة والأخوات الأعزاء الكرام :

موالية لآل البيت .. المكرّمة ،
مسلمة سنية ...... رعاها الله ،
التسامح .......... جعلك الله مِن أهله ،

سلام من الله عليكم ورحمته وبركاته ،

لكم منا جميعاً وكُل الموالين الصادقين المخلصين .. لكم خالص التحية والتقدير ،

ويقول جل شأنه :
( إن كُل شيء خلقناه بقدر ) .

كما قال : ( وما تشاءون إلا أن يشاء الله ) .

فاللهم أقضي لنا بمشيئتك ما قدرته علينا ولنا إنك على كُل شيء قدير ،

هذا وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين .....

كريم آل البيت
13-05-2009, 05:06 AM
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد في الأولين والآخرين .....

يُرفع للأخ محاور سلفي .. ليتعلّم فِقه : مِن ( دون ) الله !!!

كريم آل البيت
15-05-2009, 03:02 PM
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد في الأولين والآخرين .....


يُرفع للأخ محاور سلفي ..

ليتعلّم فِقه : مِن ( دون ) الله !!!


اللهم صلِّ على محمد وآل محمد في الأولين والآخرين ......

وميض
19-05-2009, 07:32 PM
إليك كلام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو يوصي ابنه الحسن رضي الله عنه كاملا من نهج البلاغة


[ 31 ]
ومن وصيّته له عليه السلام
للحسن بن علي عليهما السلام، كتبها إليه "بحاضرين" (1)
عند انصرافه من صفّين


مِنَ الْوَالِدِ الْفَانِ، الْمُقِرِّ لِلزَّمَانِ (2) ، الْمُدْبِرِ الْعُمُرِ، الْمُسْتَسْلِمِ ، لِلدُّنْيَا، السَّاكِنِ مَسَاكِنَ الْمَوْتَى، الظَّاعِنِ عَنْهَا غَداً، إِلَى الْمَوْلُودِ الْمُؤَمِّلِ مَا لاَ يُدْرَكُ، السَّالِكِ سَبِيلَ مَنْ قَدْ هَلَكَ، غَرَضِ (3) الْأََسْقَامِ رَهِينَةِ (4) الْأَيَّامِ، وَرَمِيَّةِ (5) الْمَصَائِبِ، وَعَبْدِ الدُّنْيَا، وَتَاجِرِ الْغُرُور,ِ وَغَرِيمِ الْمَنَايَا، وَأَسِيرِ الْمَوْتِ، وَحَلِيفِ الْهُمُومِ،قَرِينِ الْأَحْزَانِ، وَنُصْبِ الْآفَاتِ (6) ، وَصَرِيعِ (7) الشَّهَوَاتِ، وَخَلِيفَةِ الْأَمْوَاتِ. أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ فِيَما تَبَيَّنْتُ مِنْ إِدْبَارِ الدُّنْيَا عَنِّي، وَجُمُوحِ الدَّهْرِ (8) عَلَيَّ، وَإِقْبَالِ الْآخِرَةِ إِلَيَّ، مَا يَزَعُنِي (9) عَنْ ذِكْرِ مَنْ سِوَايَ، وَالْإِهْتَِمامِ بِمَا وَرَائِي (10) ، غَيْرَ أَنِّي حَيْثُ تَفَرَّدَ بِي دُونَ هُمُومِ النَّاسِ هَمُّ نَفْسِي، فَصَدَفَنِي (11) رَأْيِي، وَصَرَفَنِي عَنْ هَوَايَ، وَصَرَّحَ لِي مَحْضُ أَمْرِي (12) ، فَأَفْضَى بِي إِلَى جِدٍّ لاَ يَكُونُ فِيهِ لَعِبٌ، وَصِدْق لا َ يَشُوبُهُ كَذِبٌ. وَوَجَدْتُكَ بَعْضِي، بَلْ وَجَدْتُكَ كُلِّي، حَتَّى كَأَنَّ شَيْئاً لَوْ أَصَابَكَ أَصَابَنِي، وَكَأَنَّ الْمَوْتَ لَوْ أَتَاكَ أَتَانِي، فَعَنَانِي مِنْ أَمْرِكَ مَا يَعْنِيني مِنْ أَمْرِ نَفْسِي، فَكَتَبْتُ إِليْكَ كِتَابِي هَذا، مُسْتظْهِراً بِهِ (13) إِنْ أَنا بَقِيتُ لَكَ أَوْ فَنِيتُ. فَإِنِّي أُوصِيكَ بِتَقْوَى اللهِ ـ أَيْ بُنيَّ ـ وَلُزُومِ أَمْرِهِ، وَعِمَارَةِ قَلْبِكَ بِذِكْرِهِ، وَالْإِعْتِصَامِ بِحَبْلِهِ، وَأَيُّ سَبَب أَوْثقُ مِنْ سَبَب بَيْنكَ وَبَيْنَ اللهِ عَزّوَجَلَّ إِنْ أَنْتَ أَخَذْتَ بِهِ! أَحْيِ قَلْبَكَ بِالْمَوْعِظَةِ، وَأَمِتْهُ بِالزَّهَادَةِ، وَقَوِّهِ بِالْيَقِينِ، وَنَوِّرْهُ بِالْحِكْمَةِ، وَذَلِّلْهُ بِذِكْرِ الْمَوْتِ، وَقَرِّرْهُ بِالْفَنَاءِ (14) ، وَبَصِّرْهُ (15) فَجَائِعَ (16) الدُّنْيَا، وَحَذِّرْهُ صَوْلَةَ الدَّهْرِ وَفُحْشَ تَقَلُّبِ اللَّيَالِي وَالْأَيَّامِ، وَاعْرِضْ عَلَيْهِ أَخْبَارَ الْمَاضِينَ، وَذَكِّرْهُ بِمَا أَصَابَ مَنْ كَانَ قَبْلَكَ مِنَ الْأَوَّلِينَ، وَسِرْ فِي دِيَارِهِمْ وَآثَارِهِمْ، فَانْظُرفيْمَا ف َعَلُواعَمَّا انْتَقَلُوا، وَأَيْنَ حَلُّوا وَنَزَلُوا! فَإِنَّكَ تَجِدُهُمْ قَدِ انْتَقَلُوا عَنِ الْأََحِبَّةِ، وَحَلُّوا دِيَار َالْغُرْبَةِ، وَكَأَنَّكَ عَنْ قَلِيلٍ قَدْ صِرْتَ كَأَحَدِهِمْ. فَأَصْلِحْ مَثْوَاكَ، وَلاَ تَبِعْ آخِرَتَكَ بِدُنْيَاكَ، وَدَعِ الْقَوْلَ فِيَما لاَ تَعْرِفُ، وَالْخِطَابَ فِيَما لَمْ تُكَلَّفْ، وَأَمْسِكْ عَنْ طَرِيقٍ إِذَا خِفْتَ ضَلاَلَتَهُ، فَإِنَّ الْكَفَّ عِنْدَ حَيْرَةِ الضَّلاَلِ خَيْرٌ مِنْ رُكُوبِ الْأَهْوَالِ، وَأْمُرْ بالْمَعْرُوفِ تَكُنْ مِنْ أَهْلِهِ، وَأَنْكِرِ المُنكَرَ بِيَدِكَ وَلِسَانِكَ، وَبَايِنْ (17) مَنْ فَعَلَهُ بِجُهْدِكَ، وَجَاهِدْ فِي اللهِ حَقَّ جَهَادِهِ، وَلاَ تَأْخُذْكَ فِي اللهِ لَوْمَةُ لاَئِمٍ، وَخُضِ الْغَمَرَاتِ (18) لِلحَقِّ حَيْثُ كَانَ، وَتَفَقَّهُ فِي الدِّينِ، وَعَوِّدْ نَفْسَكَ التَّصَّبْرَ عَلَى الْمَكْرُوهِ، وَنِعْمَ الْخُلُقُ التَّصَبُّرُفي الْحَقِّ ! وَأَلْجِىءْ نَفْسَكَ فِي أُمُوركَِ كُلِّهَا إِلَى إِلهِكَ، فَإِنَّكَ تُلجِئُهَا إِلَى كَهْفٍ (19) حَرِيز (20) ، وَمَانِعٍ عَزِيزٍ، وَأَخْلِصْ فِي الْمَسْأَلَةِ لِرَبِّكَ، فَإِنَّ بِيَدِهِ الْعَطَاءَ وَالْحِرْمَانَ، وَأَكْثِرِ الْاِسْتِخَارَةَ (21) ، وَتَفَهَّمْ وَصِيَّتِي، وَلاَ تَذْهَبَنَّ عَنْكَ صَفْحاً (22) ، فَإِنَّ خَيْرَ الْقَوْلِ مَا نَفَعَ. وَاعْلَمْ أَنَّهُ لاَ خَيْرَ فِي عِلْمٍ لاَ يَنْفَعُ، وَلاَ يُنْتَفَعُ بِعِلْمٍ لاَ يَحِقُّ (23) تَعَلُّمُهُ. أَيْ بُنَيَّ، إِنِّي لَمَّا رَأَيْتُنِي قَدْ بَلَغْتُ سِنّاً (24) ، وَرَأَيْتُنِي أَزْدَادُ وَهْناً (25) ، بَادَرْتُ بِوَصِيَّتِي إِلَيْكَ، وَأَوْرَدْتُ خِصَالاً مِنْهَا قَبْلَ أَنْ يَعْجَلَ بِي أَجَلِي دُونَ أَنْ أُفْضِيَ (26) إِلَيْكَ بِمَا فِي نَفْسِي، أَوْ أَنْ أَنْقُصَ فِي رَأْيِي كَمَا نُقِصْتُ فِي جسْمِي، أَوْ يَسْبِقَنِي إِلَيْكَ بَعْضُ غَلَبَاتِ الْهَوَى وَفِتَنِ الدُّنْيَا، فَتَكُونَ كَالصَّعْبِ (27) النَّفُورِ (28) . وَ إنَّمَا قَلْبُ الْحَدَثِ كَالَْأَرْضِ الْخَالِيَةِ مَا ألْقِيَ فِيهَا مِنْ شَيءٍ قَبِلَتْهُ. فَبَادَرْتُكَ بِالْأَدَبِ قَبْلَ أَنْ يَقْسُو قَلْبُكَ، وَيَشْتَغِلَ لُبُّكَ، لِتَسْتَقْبِلَ بِجِدِّ رَأْيِكَ (29) مِنَ الْأَمْرِ مَا قَدْ كَفَاكَ أَهْلُ التَّجَارِبِ بُغْيَتَهُ (30) وَتَجْرِبَتَهُ، فَتَكُونَ قَدْ كُفِيتَ مَؤُونَةَ الطَّلَبِ، وَعُوفِيتَ مِنْ عِلاَجِ التَّجْرِبَةِ، فَأَتَاكَ مِنْ ذلِكَ مَا قَدْ كُنَّا نَأْتِيهِ، وَاسْتَبَانَ (31) لَكَ مَا رُبَّمَا أَظْلَمَ عَلَيْنَا مِنْهُ. أَيْ بُنَيَّ، إِنِّي وَإِنْ لَمْ أَكُنْ عُمِّرْتُ عُمُرَ مَنْ كَانَ قَبْلِي، فَقَدْ نَظَرْتُ فِي أَعْمَالِهِمْ، وَفَكَّرْتُ فِي أَخْبَارِهِمْ، وَسِرْتُ فِي آثَارِهِمْ، حَتَّى عُدْتُ كَأَحَدِهِمْ، بَلْ كَأَنِّي بِمَا انْتَهَى إِلَيَّ مِنْ أُمُورِهِمْ قَدْ عُمِّرْتُ مَعَ أَوَّلِهِمْ إِلَى آخِرِهِمْ، فَعَرَفْتُ صَفْوَ ذلِكَ مِنْ كَدَرِهِ، وَنَفْعَهُ مِنْ ضَرَرِهِ، فَاسْتَخْلَصْتُ لَكَ مِنْ كُلِّ أَمْر نَخِيلَتَهُ (32) ،تَوَخَّيْتُ (33) لَكَ جَمِيلَهُ، وَصَرَفْتُ عَنْكَ مَجْهُولَهُ، وَرَأَيْتُ حَيْثُ عَنَانِي مِنْ أَمْرِكَ مَا يَعْنِي الْوَالِدَ الشَّفِيقَ، وَأَجْمَعْتُ عَلَيْهِ (34) مِنْ أَدَبِكَ أَنْ يَكُونَ ذلِكَ وَأَنْتَ مُقْبِلُ الْعُمُرِ مُقْتَبَلُ (35) الدَّهْرِ، ذُونِيَّة سَلِيمَة، وَنَفْس صَافِيَة، وَأَنْ أَبْتَدِئَكَ بِتَعْلِيمِ كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَج َلَّ وَتَأْوِيلِهِ، وَشَرَائِعِ الْإِسْلاَمِ وَأَحْكَامِهِ، وَحَلاَلِهِ وَحَرَامِهِ، لاَ أُجَاوُِز (36) ذلِكَ بَكَ إِلَى غَيْرِهِ. ثُمَّ أَشْفَقْتُ (37) أَنْ يَلْتَبِسَ عَلَيْكَ مَا اخْتَلَفَ النَّاسُ فِيهِ مِنْ أَهْوَائِهِمْ وَآرَائِهِمْ مِثْلَ الَّذِي الْتَبَسَ (38) عَلَيْهِمْ، فَكَانَ إِحْكَامُ ذلِكَ عَلَى مَا كَرِهْتُ مِنْ تَنْبِيهِكَ لَهُ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ إِسْلاَمِكَ إِلَى أَمْرٍ لاَ آمَنُ عَلَيْكَ بِهِ الْهَلَكَةَ (39) ، وَرَجَوْتُ أَنْ يُوَفِّقَكَ اللهُ فِيهِ لِرُشْدِكَ، وَأَنْ يَهْدِيَكَ لِقَصْدِكَ، فَعَهِدْتُ إِلَيْكَ وَصِيَّتِي هذِهِ. وَاعْلَمْ يَا بُنَيَّ، أَنَّ أَحَبَّ مَا أَنْتَ آخِذٌ بِهِ إِلَيَّ مِنْ وَصِيَّتِي تَقْوَى اللهِ، وَالْإِقْتِصَارُ عَلَى مَا فَرَضَهُ اللهُ عَلَيْكَ، وَالْأََخْذُ بِمَا مَضَى عَلَيْهِ الْأَوَّلُونَ مِنْ آبَائِكَ، وَالصَّالِحُونَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِكَ، فَإِنَّهُمْ لَمْ يَدَعُوا (40) أَنْ نَظَرُوا لِأَنْفُسِهِمْ كَمَا أَنْتَ نَاظِرٌ، وَفَكَّرُوا كَمَا أَنْتَ مُفَكِّرٌ، ثُمَّ رَدَّهُمْ آخِرُ ذلِكَ إِلَى الْأَخْذِ بِمَا عَرَفُوا، والْإِمْسَاك ِ عَمَّا لَمْ يُكَلَّفُوا، فَإِنْ أَبَتْ نَفْسُكَ أَنْ تَقْبَلَ ذلِكَ دُونَ أَنْ تَعْلَمَ كَمَا عَلِمُوا فَلْيَكُنْ طَلَبُكَ ذلِكَ بَتَفَهُّمٍ وَتَعَلُّمٍ، لاَبِتَوَرُّطِ الشُّبُهَاتِ، وَعُلَقِ الْخُصُومَاتِ. وَابْدَأْ قَبْلَ نَظَرِكَ فِي ذلِكَ بِالْإِسْتِعَانَةِ بِإِلهِكَ، وَالرَّغْبَةِ إِلَيْهِ فِي تَوْفِيقِكَ، وَتَرْكِ كُلِّ شَائِبَة (41) أَوْلَجَتْكَ (42) فِي شُبْهَة، أَوْ أَسْلَمَتْكَ إِلَى ضَلاَلَة. فَإنَّ أَيْقَنْتَ أَنْ قَدْ صَفَا قَلْبُكَ فَخَشَعَ، وَتَمَّ رَأْيُكَ وَاجْتَمَعَ، وَكَانَ هَمُّكَ فِي ذلِكَ هَمّاً وَاحِداً، فَانْظُرْ فِيَما فَسَّرْتُ لَكَ، وَإِنْ لَمْ يَجْتَمِعْ لَكَ مَا تُحِبُّ مِنْ نَفْسِكَ، وَفَرَاغِ نَظَرِكَ وَفِكْرِكَ، فَاعْلَمْ أَنَّكَ إِنَّمَا تَخْبِطُ الْعَشْوَاءَ (43) ]، وَتَتَوَرَّطُ (44) الظَّلْمَاءَ، وَلَيْسَ طَالِبُ الدِّينِ مَنْ خَبَطَ أَوْ خَلَّطَ، والْإِمْسَاكُ (45) عَنْ ذلِكَ أَمْثَلُ (46) . فَتَفَهَّمْ يَا بُنَيَّ وَصِيَّتِي، وَاعْلَمْ أَنَّ مَالِكَ الْمَوْتِ هُوَ مَالِكُ الحَيَاةِ، وَأَنَّ الْخَالِقَ هُوَ الْمُمِيتُ، وَأَنَّ الْمُفْنِيَ هُوَ
الْمُعِيدُ، وَأَنَّ الْمُبْتَلِيَ هُوَ الْمُعَافِي، وَأَنَّ الدُّنْيَا لَمْ تَكُنْ لِتَسْتَقِرَّ إِلاَّ عَلَى مَا جَعَلَهَا اللهُ عَلَيْهِ مِنْ النَّعْمَاءِ، وَالْاِبْتِلاَءِ، وَالْجَزَاءِ فِي الْمَعَادِ، أَوْ مَاشَاءَ مِمَّا لاَ تعْلَمُ، فَإِنْ أَشْكَلَ عَلَيْكَ شَيْءٌ مِنْ ذلِكَ فَاحْمِلْهُ عَلَى جَهَالَتِكَ ، فَإِنَّكَ أَوَّلُ مَا خُلِقْتَ جَاهِلاً ثُمَّ عَلِمْتَ، وَمَا أَكْثَرَ مَا تَجْهَلُ مِنَ الْأَمْرِ، وَيَتَحَيَّرُ فِيهِ رَأْيُكَ، وَيَضِلُّ فِيهِ بَصَرُكَ ثُمَّ تُبْصِرُهُ بَعْدَ ذلِكَ ! فَاعْتَصِمْ بِالَّذِي خَلَقَكَ وَرَزَقَكَ وَسَوَّاكَ، وَلْيَكُنْ لَهُ تَعَبُّدُكَ، وَإِلَيْهِ رَغْبَتُكَ، وَمِنْهُ شَفَقَتُكَ (47) . وَاعْلَمْ يَا بُنَيَّ أَنَّ أَحَداً لَمْ يُنْبِىءْ عَنِ اللهِ سُبْحَانَهُ كَمَا أَنْبَأَ عَنْهُ الرَّسُولُ _ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ_ فَارْضَ بِهِ رَائِداً (48) ، وَإِلَى النَّجَاةِ قَائِدَاً، فَإِنِّي لَمْ آلُك (49) نَصِيحَةً. وَإِنَّكَ لَنْ تَبْلُغَ فِي النَّظَرِ لِنَفْسِكَ ـ وَإِنِ اجْتَهَدْتَ ـ مَبْلَغَ نَظَرِي لَكَ. وَاعْلَمْ يَا بُنَيَّ، أَنَّهُ لَوْ كَانَ لِرَبِّكَ شَرِيكٌ لأََتَتْكَ رُسُلُهُ، وَلَرَأَيْتَ آثَارَ مُلْكِهِ وَسُلْطَانِهِ، وَلَعَرَفْتَ أَفْعَالَهُ وصِفَاتِهِ، وَلكِنَّهُ إِلهٌ وَاحدٌ كَمَا وَصَفَ نَفْسَهُ، لاَ يُضَادُّهُ فِي مُلْكِهِ أَحَدٌ، وَلاَ يَزُولُ أَبَداً وَلَمْ يَزَلْ، أَوَّلٌ قَبْلَ الْأََشْيَاءِ بِلاَ أَوَّلِيَّة، وَآخِرٌ بَعْدَ الْأَشْيَاءِ بِلاَ نِهَايَةٍ. عَظُمَ عَنْ أَنْ تَثْبُتَ رُبُوبِيَّتُهُ بَإحَاطَةِ قَلْبٍ أَوْ بَصَرٍ. فَإِذَا عَرَفْتَ ذلِكَ فَافْعَلْ كَمَا يَنْبَغِي لِمِثْلِكَ أَنْ يَفْعَلَهُ فِي صِغَرِ خَطَرِهِ (50) ، وَقِلَّةِ مَقْدِرَتِهِ، وَكَثْرَةِ عَجْزِهِ، عَظِيمِ حَاجَتِهِ إِلَى رَبِّهِ، فِي طَلَبِ طَاعَتِهِ، وَالْخَشْيَةِ مِنْ عُقُوبَتِهِ، وَالشَّفَقَةِ مِنْ سُخْطِهِ، فَإِنَّهُ لَمْ يَأْمُرْكَ إِلاَّ بِحَسَنٍ، وَلَمْ يَنْهَكَ إِلاَّ عَنْ قَبِيحٍ. يَا بُنَيَّ، إِنِّي قَدْ أَنْبَأْتُكَ عَنِ الدُّنْيَا وَحَالِهَا، وَزَوَالِهَا وَانْتِقَالِهَا، وَأَنْبَأْتُكَ عَنِ الْآخِرَةِ وَمَا اُعِدَّ لِأََهْلِهَا فِيهَا، وَضَرَبْتُ لَكَ فِيهِمَا الْأَمْثَالَ، لِتَعْتَبِرَ بِهَا، وَتَحْذُوَ عَلَيْهَا. إِن َّمَا مَثَلُ مَنْ خَبَرٍ (51) الدُّنْيَا كَمَثَلِ قَوْمٍ سَفْرٍ (52) ، نَبَا (53) بِهِمْ مَنْزِلٌ جَدِيبٌ (54) ، فأَمُّوا (55) مَنْزِلاً خَصِيباً وَجَنَاباً (56) مَرِيعاً (57) ، فَاحْتَمَلُوا وَعْثَاءَ (58) الطَّرِيقِ، وَفِرَاقَ الصَّدِيقِ، وَخُشُونَةَ السَّفَرِ، وَجُشُوبَةَ (59) الْمَطْعَمِ، لِيَأتُوا سَعَةَ دَارِهِمْ، وَمَنْزِلَ قَرَارِهِمْ، فَلَيْسَ يَجِدُونَ لِشَيْءٍ مِنْ ذلِكَ أَلَماً، وَلاَ يَرَوْنَ نَفَقَةً مَغْرَماً، وَلاَ شَيْءَ أَحَبُّ إِلَيْهِمْ مِمَّا قَرَّبَهُمْ مِنْ مَنْزِلِهِمْ، وَأَدْنَاهُمْ مِنْ مَحَلِّهِمْ. وَمَثَلُ مَنِ اغْتَرَّ بِهَا كَمَثَلِ قَوْمٍ كَانُوا بِمَنْزِلٍ خَصِيبٍ، فَنَبا بِهِمْ إِلَى مَنْزِلٍ جَدِيب، فَلَيْسَ شَيْءٌ أَكْرَهَ إِلَيْهِمْ وَلاَ أَفْظَعَ عِنْدَهُمْ مِنْ مُفَارَقَةِ مَا كَانُوا فيِهِ، إِلَى مَا يَهْجُمُونَ عَلَيْهِ (60) ، وَيَصِيرُونَ إِلَيْهِ. يَا بُنَيَّ اجْعَلْ نَفْسَكَ مِيزَاناً فِيَما بَيْنَكَ وَبَيْنَ غَيْرِكَ، فَأَحْبِبْ لِغَيْرِكَ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ، وَاكْرَهْ لَهُ مَا تَكْرَهُ لَهَا، وَلاَ تَظْلمِْ كَمَا لاَ تُحِبُّ أَنْ ت ُظْلَمَ، وَأَحْسِنْ كَمَا تُحِبُّ أَنْ يُحْسَنَ إِلَيْكَ، وَ اسْتَقْبِحْ مِنْ نَفْسِكَ مَا تَسْتَقْبِحُهُ مِنْ غَيْرِكَ، وَارْضَ مِنَ النَّاسِ بِمَا تَرْضَاهُ لَهُمْ مِنْ نَفْسِكَ، وَلاَ تَقُلْ مَا لاَ تَعْلَمُ وَإِنْ قَلَّ مَا تعْلَمُ، وَلاَ تَقُلْ مَا لاَ تُحِبُّ أَنْ يُقَالَ لَكَ. وَاعْلَمْ، أَنَّ الْإِعْجَابَ (61) ضِدُّ الصَّوَابِ، وَآفَة ُالْأَلْبَابِ (62) . فَاسْعَ فِي كَدْحِكَ (63) ، وَلاَ تَكُنْ خَازِناً لِغَيْرِكَ (64) ، وَإِذَا أَنْتَ هُدِيتَ لِقَصْدِكَ فَكُنْ أَخْشَعَ مَا تَكُونُ لِرَبِّكَ. وَاعْلَمْ، أَنَّ أَمَامَكَ طَرِيقاً ذَا مَسَافَةٍ بَعِيدَةٍ، وَمَشَقَّةٍ شَدِيدَةٍ، وَأَنَّهُ لاَ غِنَى بِكَ فِيهِ عَنْ حُسْنِ الْإِرْتِيَادِ (65) ، وَقَدْرِ بَلاَغِكَ (66) مِنَ الزَّادِ، مَعَ خِفَّةِ الظَّهْرِ، فَلاَ تَحْمِلَنَّ عَلَى ظَهْرِكَ فَوْقَ طَاقَتِكَ، فَيَكُونَ ثِقْلُ ذلِكَ وَبَالاً عَلَيْكَ، وَإِذَا وَجَدْتَ مِنْ أَهْلِ الْفَاقَةِ (67) مَنْ يَحْمِلُ لَكَ زَادَكَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، فَيُوَافِيكَ بِهِ غَداً حَيْثُ تَحْتَاجُ إِلَيْهِ، فَاغْتَنِمْهُ وَحَمِّلْهُ إِيَّاهُ، وَأَكْثِرْ مِنْ تَزْوِيدِهِ وَأَنْتَ قَادِرٌ عَلَيْهِ، فَلَعَلَّكَ تَطْلُبُهُ فَلاَ تَجِدُهُ، وَاغْتَنِمْ مَنِ اسْتَقْرَضَكَ في حَالِ غِنَاكَ، لِيَجْعَلَ قَضَاءَهُ لَكَ في يَوْمِ عُسْرَتِكَ. وَاعْلَمْ، أَنَّ أمَامَكَ عَقَبَةً كَؤوداً (68) ، الْمُخِفُّ (69) فِيهَا أَحْسَنُ حَالاً مِن الْمُثْقِلِ (70) ، وَالْمُبْطِىءُ عَلَيْهَا أَقْبَحُ حَالاً مِنَ الْمُسْرِعِ، وَأَنَّ مَهْبِطَك بِهَا لاَمَحَالَةََ إِمَّا عَلَى جَنَّة أَوْ عَلَى نَارٍ، فَارْتَدْ (71) لِنَفْسِكَ قَبْلَ نُزُولِكَ، وَوَطِّىءِ الْمنْزِلَ قَبْلَ حُلُولِكَ، فَلَيْسَ بَعْدَ الْمَوْتِ مُسْتَعْتَبٌ (72) ، وَلاَ إِلَى الدُّنْيَا مُنْصَرَفٌ (73) . وَاعْلَمْ، أَنَّ الَّذِي بِيَدِهِ خَزَائِنُ السَّموَاتِ وَالْأَرْضِ قَدْ أَذِنَ لَكَ فِي الدُّعَاءِ، وَتَكفَّلَ لَكَ بِالْإِِجَابَةِ، أَمَرَكَ أَنْ تَسْأَلَهُ لِيُعْطِيَكَ، وَتَسْتَرْحِمَهُ لِيَرْحَمَكَ، وَلَمْ يَجْعَلْ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ مَنْ يَحْجُبُكَ عَنْهُ، وَلَمْ يُلْجِئْكَ إِلَى مَنْ يَشْفَعُ لَكَ إِلَيْهِ، وَلَمْ يَمْنَعْكَ إِنْ أَسَأْتَ مِنَ التَّوْبَةِ، وَلَمْ يُعَاجِلْكَ بَ النِّقْمَةِ، وَلَمْ يُعَيِّرْكَ بِالْإِنَابَةِ (74) ، وَلَمْ يَفْضَحْكَ حَيْثُ الْفَضِيحَةُ بِكَ أَوْلَى، وَلَمْ يُشدِّدْ عَلَيْكَ فِي قَبُولِ الْإِنَابَةِ، وَلَمْ يُنَاقِشْكَ بِالْجَرِيمَةِ، وَلَمْ يُؤْيِسْكَ مِنَ الرَّحْمَةِ، بَلْ جَعَلَ نُزُوعَكَ (75) عَنِ الذَّنْبِ حَسَنةً، وَحَسَبَ سَيِّئَتَكَ وَاحِدَةً، وَحَسَبَ حَسَنَتَكَ عَشْراً، وَفَتحَ لَكَ بَابَ الْمَتَابِ،بَابَ الْاِسْتِعتَابِ؛ فَإِذَا نَادَيْتَهُ سَمِعَ نِدَاك، وَإِذَا نَاجَيْتَهُ عَلِمَ نَجْوَاكَ (76) ، فَأَفْضَيْتَ (77) إِلَيْهِ بِحَاجَتِكَ، وَأَبْثَثْتَهُ (78) ذَاتَ نَفْسِكَ (79) ، وَشَكَوْتَ إِلَيْهِ هُمُومَك، وَاسْتَكْشَفْتَهُ كُرُوبَكَ (80) ، وَاسْتَعَنْتَهُ عَلَى أُمُورِكَ، وَسَأَلْتَهُ مِنْ خَزَائِنِ رَحْمَتِهِ مَا لاَ يَقْدِرُ عَلَى إِعْطَائِهِ غيْرُهُ، مِنْ زِيَادَةِ الْأََعْمَارِ، وَصِحَّةِ الْأَبْدَانِ، وَسَعَةِ الْأَرْزَاقِ. ثُمَّ جَعَلَ فِي يَدَيْكَ مَفاتِيحَ خَزَائِنِهِ بِمَا أَذِنَ لَكَ فِيهِ مِنْ مَسْأَلتِهِ، فَمَتَى شِئْتَ اسْتَفْتَحْتَ بِالدُّعَاءِ أَبْوَابَ نِعَمِهِ، وَاسْتَمْطَرْتَ شآبِيبَ (81) رَحْمَتِهِ، فَلاَ يُقَنِّطَنَّكَ (82) إِبْطَاءُ إِجَابَتِهِ، فَإِنَّ الْعَطِيَّةَ عَلَى قَدْرِ النِّيَّةِ، وَرُبَّمَا أُخِّرَتْ عَنْكَ الْإِجَابَةُ، لِيَكُونَ ذلِكَ أَعْظمَ لِأَجْرِ السَّائِلِ، وَأَجْزَلَ لِعَطَاءِ الْآمِلِ. وَرُبَّمَا سَأَلْتَ الشَّيْءَ فَلاَ تُؤْتاهُ، وَأُوتِيتَ خَيْراً مِنْهُ عَاجِلاً أَوْ آجِلاً، أَوْ صُرِفَ عَنْكَ لِمَا هُوَ خَيْرٌ لَكَ، فَلَرُبَّ أَمْرٍ قَدْ طَلَبْتَهُ فِيهِ هَلاَكُ دِينِكَ لَوْ أُوتِيتَهُ، فَلْتَكُنْ مَسَأَلَتُكَ فِيَما يَبْقَى لَكَ جَمَالُهُ، وَيُنْفَى عَنْكَ وَبَالُهُ، فَالْمَالُ لاَ يَبْقَى لَكَ وَلاَ تَبْقَى لَهُ. وَاعْلَمْ يَا بُنيَّ أَنَّكَ إِنَّمَا خُلِقْتَ لِْآخِرِةِ لاَ لِلدُّنْيَا، وَلِلْفَنَاءِ لاَ لِلْبَقَاءِ، وَلِلْمَوْت لاَ لِلْحَيَاةِ، وَأَنَّكَ فِي قُلْعَةٍ (83) ، وَدَارِ بُلْغَةٍ (84) ، وَطرِيقٍ إِلَى الْآخِرَةِ، وَأَنَّكَ طَريدُ الْمَوْتِ الَّذِي، لاَ يَنْجُو مِنْهُ هَارِبُهُ، وَلاَ يَفُوتُةُ طَالِبُهُ ،وَلاَ بُدَّ أَنَّهُ مُدْرِكُهُ، فَكُنْ مِنْهُ عَلَى حَذرِ أَنْ يُدْرِكَكَ وَأَنْتَ عَلَى حَال سَيِّئَةٍ، قَدْ كُنْتَ تُحَدِّثُ نفْسَكَ مِنْهَا بِالتَّوْبَةِ، فَيَحُولَ بَيْنَكَ وَبَيْنَ ذلِكَ، فَإِذَا أَنْتَ قَدْ أَهْلَكْتَ نَفْسَكَ.

ذكر الموت

يَا بُنَيَّ، أَكْثِرْ مِنْ ذِكْرِ الْمَوْتِ، وَذِكْرِ مَا تَهْجُمُ عَلَيْهِ، وَتُفْضِي بَعْدَ الْمَوْتِ إِلَيْهِ، حَتَّى يَأْتِيَكَ وَقَدْ أَخَذْتَ مِنْهُ حِذْرَكَ (85) ، وَشَدَدْتَ لَهُ أَزْرَكَ (86) ، وَلاَ يَأْتِيَكَ بَغْتَةً فَيَبْهَرَكَ (87) . وَإِيَّاكَ أَنْ تَغْتَرَّ بِمَا تَرَى مِنْ إِخْلاَدِ أَهْلِ الدُّنْيَا (88) إِلَيْهَا، وَتَكَالُبِهِمْ (89) عَلَيْهَا، فَقَدْ نَبَّأَكَ اللهُ عَنْهَا، وَنَعَتْ (90) لَكَ نَفْسَهَا، وَتَكَشَّفَتْ لَكَ عَنْ مَسَاوِيهَا، فَإِنَّمَا أَهْلُهَا كِلاَبٌ عَاوِيَةٌ، وَسِبَاعٌ ضَارِيَةٌ (91) ، يَهِرُّ (92) بَعْضُهَا بَعْضاً،يَأْكُلُ عَزِيزُهَا ذَلِيلَهَا، وَيَقْهَرُ كَبِيرُهَا صَغِيرَهَا، نَعَمٌ (93) مُعَقَّلَةٌ (94) ، وَأُخْرَى مُهْمَلَةٌ، قَدْ أَضَلَّتْ (95) عُقُولَهَا،رَكِبَتْ مَجْهُولَهَا (96) ، سُرُوحُ (97) عَاهَةٍ (98) بِوَادٍ وَعْثٍ (99) ، لَيْسَ لَهَا رَاع يُقيِمُهَا، وَلاَ مُسِيمٌ (100) يُسِيمُهَا، سَلَكَتْ بِهِِمُ الدُّنْيَا طَرِيقَ الْعَمَى، وَأخَذَتْ بِأَبْصَارِهِمْ عَنْ مَنَارِ الْهُدَى، فَتاهُوا فِي حَيْرَتِهَا، وَغَرِقُوا فِي ن ِعْمَتِهَا، وَاتَّخَذُواهَا رَبّاً، فَلَعِبَتْ بِهِمْ وَلَعِبُوا بِهَا، وَنَسُوا مَا وَرَاءَهَا.

الترفق في الطلب

رُوَيْداً يُسْفِرُ (101) الظَّلاَمُ، كَأَنْ قَدْ وَرَدَتِ الْأَظْعَانُ (102) ، يُوشِكُ مَنْ أَسْرَعَ أَنْ يَلْحَقَ! وَاعْلَمْ يَا بُنَيَّ أَنَّ مَنْ كَانَتْ مَطِيَّتُهُ اللَّيْلَ والنَّهَارَ، فَإِنَّهُ يُسَارُ بِهِ وَإِنْ كَانَ وَاقِفاً، وَيَقْطَعُ الْمَسَافَةَ وَإِنْ كَانَ مُقِيماً وَادِعاً (103) . وَاعْلَمْ يَقِيناً، أَنَّكَ لَنْ تَبْلُغَ أَمَلَكَ، وَلَنْ تَعْدُوَ أَجَلَكَ، وَأَنَّكَ فِي سَبِيلِ مَنْ كَانَ قَبْلَكَ، فَخَفِّضْ (104) فِي الطَّلَبِ، وَأَجْمِلْ (105) فِي الْمُكْتَسَبِ، فَإِنَّهُ رُبَّ طَلَب قَدْ جَرَّ إِلَى حَرَبٍ (106) ، فَلَيْسَ كُلُّ طَالِبٍ بِمَرْزُوقٍ، وَلاَ كُلُّ مُجْمِلٍ بِمَحْروُمٍ. وَأَكْرِمْ نَفْسَكَ عَنْ كُلِّ دَنِيَّةٍ (107) وَإِنْ سَاقَتْكَ إِلَى الرَّغَائِبِ (108) ، فَإِنَّكَ لَنْ تَعْتَاضَ بِمَا تَبْذُلُ مِنْ نَفْسِكَ عِوَضاً (109) . وَلاَ تَكُنْ عَبْدَ غَيْرِكَ وَقَدْ جَعَلَكَ اللهُ حُرّاً. وَمَا خَيْرُ خَيْرٍ لاَ يُنَالُ إِلاَّ بِشَرٍّ، ويُسْرٍ (110) لاَ يُنَالُ إِلاَّ بِعُسْرٍ (111) ؟! وَإِيَّاكَ أَنْ تُوجِفَ (112) بِكَ مَطَايَا (113) الطَّمَعِ، فَتُورِدَكَ مَنَاهِلَ (114) الْهَلَكَةِ (115) ، وَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَلاَّ يَكُونَ بَيْنَكَ بَيْنَ اللهِ ذُونِعْمَة فَافْعَلْ، فإِنَّكَ مُدْرِكٌ قِسْمَكَ، وَآخِذٌ سَهْمَكَ، وَإِنَّ الْيَسِيرَ مِنَ اللهِ سُبْحَانَهُ أَعْظَمُ وَ أَكْرَمُ مِنَ الْكَثِيرِ مِنْ خَلْقِهِ وَإِنْ كَانَ كُلٌّ مِنْهُ.

وصايا شتّى

وَتَلاَفِيكَ (116) مَا فَرَطَ (117) مِنْ صَمْتِكَ أَيْسَرُ مِنْ إِدْرَاكِكَ مَا فَاتَ (118) مِنْ مَنْطِقِكَ، وَحِفْظُ مَا فِي الْوِعَاءِ بِشَدِّ الْوِكَاءِ (119) ، وَحِفْظُ مَا فِي يَدَيْكَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ طَلَبِ مَا فِي يَدَيْ غَيْرِكَ. وَمَرَارَةُ الْيَأْسِ خَيْرٌ مِنَ الطَّلَبِ إِلَى النَّاسِ، وَالْحِرْفَةُ مَعَ الْعِفَّةِ خَيْرٌ مِنَ الْغِنَى مَعَ الْفُجُورِ، وَالْمَرْءُ أَحْفَظُ لِسِرِّهِ (120) ، وَرُبَّ سَاعٍِ فِيَما يَضُرُّهُ! مَنْ أَكْثَرَ أَهْجَرَ (121) ، وَمَنْ تَفَكَّرَ أَبْصَرَ، قَارِنْ أهْلَ الْخَيْرِ تَكُنْ مِنْهُمْ، وَبَايِنْ أَهْلَ الشَّرِّ تَبِنْ عَنْهُمْ، بِئْسَ الطَّعَامُ الْحَرَامُ! وَظُلْمُ الضَّعِيفِ أَفْحَشُ الظُّلْمِ، إِذَا كَانَ الرِّفْقُ خُرْقاً (122) كَانَ الْخُرْقُ رِفْقاً. رُبَّمَا كَانَ الدَّوَاءُ دَاءً، وَالدَّاءُ دَوَاءً، وَرُبَّمَا نَصَحَ غَيْرُ النَّاصِحِ، وَغَشَّ الْمُسْتَنْصَحُ (123) . وَإِيَّاكَ وَالْاِتِّكَالَ عَلَى الْمُنَى (124) ، فَإِنَّهَا بَضَائِعُ النَّوْكَى (125) ، وَالْعَقْلُ حِفْظُ التَّجَارِبِ، وَخَيْرُ مَا جَرَّبْتَ مَا وَعَظَكَ . بَادِرِ الْفُرْصَةَ قَبْلَ أَنْ تَكُونَ غُصَّةً، لَيْسَ كُلُّ طَالِبٍ يُصِيبُ، وَلاَ كُلُّ غَائِب يَؤُوبُ، وَمِنَ الْفَسَادِ إِضَاعَةُ الزَّادِ، وَمَفْسَدَةُ الْمَعَادِ، وَلِكُلِّ أَمْر عَاقِبَةٌ، سَوْفَ يَأْتيِكَ مَا قُدِّرَ لَكَ. التَّاجِرُ مُخَاطِرٌ، وَرُبَّ يَسِيرٍ أَنْمَى مِنْ كَثِيرٍ! لاَ خَيْرَ فِي مُعِينٍ مَهِينٍٍ (126) ، وَلاَ فِي صَدِيقٍ ظَنِينٍ (127) ، سَاهِلِ الدَّهْرَ (128) مَا ذَلَّ لَكَ قَعُودُهُ (129) ، وَلاَ تُخَاطِرْ بِشَيءٍ رَجَاءَ أَكْثَرَ مِنْهُ، وَإِيَّاك أَنْ تَجْمَحَ بِكَ مَطِيَّةُ اللَّجَاجِ (130) . احْمِلْ نَفْسَكَ مِنْ أَخِيكَ عِنْدَ صَرْمِهِ (131) عَلَى الصِّلَةِ (132) ، وَعِنْدَ صُدُودِهِ (133) عَلَى اللَّطَفِ (134) وَالْمُقَارَبَةِ، وَعِنْدَ جُمُودِهِ (135) عَلَى الْبَذْلِ (136) ، وَعِنْدَ تَبَاعُدِهِ عَلَى الدُّنُوِّ، وَعِنْدَ شِدَّتِهِ عَلَى اللِّينِ، وَعِنْدَ جُرْمِهِ عَلَى الْعُذْرِ، حَتَّى كَأَنَّكَ لَهُ عَبْدٌ، وَكَأَنَّهُ ذُونِعْمَة عَلَيْكَ. وَإِيَّاكَ أَنْ تَضَعَ ذلِكَ فِي غَيْرِ مَوْضِعِهِ، أَوْ أَنْ تَفْعَلَهُ بِغَيْرِ أَهْلِهِ، لاَ تَتَّ خِذَنَّ عَدُوَّ صَدِيقِكَ صَدِيقاً فَتُعَادِيَ صَدِيقَكَ، وَامْحَضْ أَخَاكَ النَّصِيحَةَ، حَسَنةً كَانَتْ أَمْ قَبِيحَةً، وَتَجَرَّعِ الْغَيْظَ (137) ، فَإِنِّي لَمْ أَرَ جُرْعَةً أَحْلَى مِنْهَا عَاقِبَةً، وَلاَ أَلَذَّ مَغَبَّةً (138) ، وَلِنْ (139) لِمَنْ غَالَظَكَ (140) ، فَإِنَّهُ يُوشِكُ أَنْ يَلِينَ لَكَ، وَخُذْ عَلَى عَدُوِّكَ بِالْفَضْلِ فإِنَّهُ أَحْلَى الظَّفَرَيْنِ، وَإِنْ أَرَدْتَ قَطِيعَةَ أَخِيكَ فَاسْتَبْقِ لَهُ مِنْ نَفْسِكَ بَقِيَّةً يَرْجِعُ إِلَيْهَا إِنْ بَدَا لَهُ ذلِكَ يَوْماً مَّا، وَمَنْ ظَنَّ بِكَ خَيْراً فَصَدِّقْ ظَّنهُ، وَلاَ تُضِيعَنَّ حَقَّ أَخِيكَ اتِّكَالاً عَلَى مَا بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ، فَإِنَّهُ لَيْسَ لَكَ بِأَخٍ مَنْ أَضَعْتَ حَقَّه، وَلاَ يكُنْ أَهْلُكَ أَشْقَى الْخَلْقِ بِكَ، وَلاَ تَرْغَبَنَّ فِيمَنْ زَهِدَ فِيكَ، وَلاَ يَكُونَنَّ أَخُوكَ أَقْوَى عَلَى قَطِيعَتِكَ مِنْكَ عَلَى صِلَتِهِ، وَلاَ تكُونَنَّ عَلَىالْإِسَاءَةِ أَقْوَى مِنْكَ عَلَى الْإِحْسَانِ. وَلاَ يَكْبُرَنَّ عَلَيْكَ ظُلْمُ مَنْ ظَلَمَكَ، فَإِنَّهُ يَسْعَى فِي مَضَرَّتِهِ وَنَفْعِك َ، وَلَيْسَ جَزَاءُ مَنْ سَرَّكَ أَنْ تَسُوءَهُ. وَاعْلَمْ يَا بُنَيَّ، أَنَّ الرِّزْقَ رِزْقَانِ: رِزْقٌ تَطْلُبُهُ، وَرِزْقٌ يَطْلُبُكَ، فَإِنْ أَنْتَ لَمْ تَأْتِهِ أَتَاكَ، مَا أَقْبَحَ الْخُضُوعَ عِنْدَ الْحَاجَةِ، وَالْجَفَاءَ عِنْدَ الْغِنَى! إِنَّمَا لَكَ مِنْ دُنْيَاكَ، مَا أَصْلَحْتَ بِهِ مَثْوَاكَ (141) ، وَإِنْ كُنْتَ جَازِعاً عَلَى مَا تَفَلَّتَ (142) مِنْ يَدَيْكَ، فَاجْزَعْ عَلَى كُلِّ مَا لَمْ يَصِلْ إِلَيْكَ. اسْتَدِلَّ عَلَى مَا لَمْ يَكُنْ بِمَا قَدْ كَانَ، فَإِنَّ الْأُمُورَ أَشْبَاهٌ، وَلاَ تَكُونَنَّ مِمَّنْ لاَ تَنْفَعُهُ الْعِظَةُ إِلاَّ إِذَا بَالَغْتَ فِي إِيلاَمِهِ، فَإِنَّ الْعَاقِلَ يَتَّعِظُ بِالْآدَبِ، وَالْبَهَائِمَ لاَ تَتَّعِظُ إِلاَّ بِالضَّرْبِ. اطْرَحْ عَنْكَ وَارِدَاتِ الْهُمُومِ بِعَزَائِمِ الصَّبْرِ وَحُسْنِ الْيَقِينِ، مَنْ تَرَكَ الْقَصْدَ (143) جَارَ (144) ، وَالصَّاحِبُ مُنَاسِبٌ (145) ، وَالصَّدِيقُ مَنْ صَدَقَ غَيْبُهُ (146) ، وَالْهَوَى (147) شَرِيكُ الْعَمَى، رُبَّ بَعِيدٍ أَقْرَبُ مِنْ قَرِيبٍ، وَقَرِيبٍ أَبْعَدُ مِنْ بَعِيدٍ، وَالْغَر ِيبُ مَنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ حَبِيبٌ، مَنْ تَعَدَّى الْحَقَّ ضَاقَ مَذْهَبُهُ، وَمَنِ اقْتَصَرَ عَلَى قَدْرِهِ كَانَ أَبْقَى لَهُ، وَأوْثَقُ سَبَب أَخَذْتَ بِهِ سَبَبٌ بَيْنَكَ وَبَيْنَ اللهِ سُبْحَانَهُ، وَمَنْ لَمْ يُبَالِكَ (148) فَهُوَ عَدُوُّكَ، قَدْ يَكُونُ الْيَأْسُ إِدْرَاكاً، إِذَا كَانَ الطَّمَعُ هَلاَكاً، لَيْسَ كُلُّ عَوْرَةٍ تَظْهَرُ، وَلاَ كُلُّ فُرْصَةٍ تُصَابُ، وَرُبَّمَا أَخْطَأَ الْبَصِيرُ قَصْدَهُ،أَصَابَ الْأَعْمَى رُشْدَهُ. أَخِّرِ الشَّرَّ، فَإِنَّكَ إِذَا شِئْتَ تَعَجَّلْتَهُ (149) ، وَقَطِيعَةُ الْجَاهِلِ تَعْدِلُ صِلَةَ الْعَاقِلِ، مَنْ أَمِنَ الزَّمَانَ خَانَهُ، وَمَنْ أَعْظَمَهُ (150) أَهَانَهُ، لَيْسَ كُلُّ مَنْ رَمَى أَصَابَ، إِذَا تَغَيَّرَ السُّلْطَانُ تَغَيَّرَ الزَّمَانُ. سَلْ عَنِ الرَّفِيقِ قَبْلَ الطَّرِيقِ، وَعَنِ الْجَارِ قَبْلَ الدَّارِ. إِيَّاكَ أَنْ تَذْكُرَ مِنَ الْكَلاَمِ مَا يَكُونُ مُضْحِكاً، وَإِنْ حَكَيْتَ ذلِكَس عَنْ غَيْرِكَ.

الرأي في المرأة

وَإِيَّاكَ وَمُشَاوَرَةَ النِّسَاءِ، فَإِنَّ رَأَيَهُنَّ إِلَى أَفْنٍ (151) ، وَعَزْمَهُنَّ إِلَى وَهْنٍ (152) . وَاكْفُفْ عَلَيْهِنَّ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ بِحِجَابِكَ إِيَّاهُنَّ، فَإِنَّ شِدَّةَ الْحِجَابِ أَبْقَى عَلَيْهِنَّ، وَلَيْسَ خُرُوجُهُنَّ بِأَشَدَّ مَنْ إِدْخَالِكَ مَنْ لاَيُوثَقُ بِهِ عَلَيْهِنَّ، وَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَلاَّ يَعْرِفْنَ غَيْرَكَ فَافْعَلْ. وَلاَ تُمَلِّكِ الْمَرْأَةَ مِنْ أَمْرِهَا مَا جَاوَزَ نَفْسَهَا، فَإِنَّ الْمَرْأَةَ رَيْحَانَةٌ، وَلَيْسَتْ بِقَهْرَمَانَةٍ (153) . وَلاَ تَعْدُ (154) بِكَرَامَتِهَا نَفْسَهَا، وَلاَ تُطْمِعْهَا أَنْ تَشْفَعَ لِغَيْرِهَا. وَإِيَّاكَ وَالتَّغايُرَ (155) فِي غَيْرِ مَوْضِعِ غَيْرَةٍ، فَإِنَّ ذلِكَ يَدْعُوالصَّحِيحَةَ إِلَى السَّقَمِ، وَالْبَرِيئَةَ إِلَى الرِّيَبِ. وَاجْعَلْ لِكُلِّ إِنْسَانٍ مِنْ خَدَمِكَ عَمَلاً تَأْخُذُهُ بِهِ، فَإِنَّهُ أَحْرَى أَلاَّ يَتَوَاكَلُوا (156) فِي خِدْمَتِكَ. وَأَكْرِمْ عَشِيرَتَكَ، فَإِنَّهُمْ جَنَاحُكَ الَّذِي بِهِ تَطِيرُ، وَأَصْلُكَ الَّذِي إِلَيْهِ تَصِيرُ، وَيَدُكَ الَّتي بِهَا تَصُول ُ.

دعاء
أسْتَوْدِعِ اللهَ دِينَكَ وَدُنْيَاكَ، وَأسْأَلُهُ خَيْرَ الْقَضَاءِ لَكَ فِي الْعَاجِلَةِ وَالْآجِلَةِ، وَالدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَالْسَّلامُ .


انتهى

نهج البلاغة تحت باب : باب المختار من كتب أميرالمؤمنين عليه السلام
و رسائله إلى أعدائه وأمراء بلاده
و يدخل في ذلك مااختير من عهوده
إلى عمّاله و وصاياه لاهله وأصحابه

الرسالة رقم 31 .

حيدر القرشي
19-05-2009, 07:35 PM
وما الاشكال في هذا؟

عبد محمد
19-05-2009, 07:38 PM
هل تؤمن بهذه الخطبة يا وميض أم لا؟