بنت الهدى/النجف
21-04-2009, 07:05 PM
مهند حبيب السماوي
للتحليل السياسي ، من حيث هو فن أو علم ، موضوعات مختلفة ومهارات متنوعة ومناهج متعددة تندرج ضمن مدارس أيديولوجية مختلفة يتطلب كل واحد منها معرفة علمية دقيقة بشروطها واسسها ومكوناتها الرئيسية التي تقوم عليها . فالمحلل السياسي ، وهو ما أرغب ان يكون التركيز عليه بعض الشيء ، وليد جديد في الفضاء الاعلامي العراقي ، فهو لم يكن متداولا او موجوداً اصلا قبل 2003 التي شهدت سقوط النظام والتي تلاها ظهور قنوات فضائية عراقية بالجملة ساهمت في ظهور مصطلح المحلل السياسي وسوقته الى مسامع المشاهدين العراقيين .
ويبدو من المنطقي أن هنالك جملة من الشروط الموضوعية التي ينبغي ان تتوفر لدى من يعتبر نفسه محلل سياسي لعل أهمها أن تكون لديه معرفة كافية بالنظرية والفكر والنظم السياسية فضلاً عن مفهوم القانون والعلاقات الدولية. كما يجب ان لايغيب عن بال المحلل السياسي التاريخ الخاص بالبلد والمنطقة التي يتحدث عنها والظروف المحيطة بها، فضلاً عن معرفة لا باس بها بقواعد اللغة التي تمكن صاحبها من صياغة عبارات صحيحة بدون اخطاء لغوية فادحة مع الاخذ بنظر الاعتبار أمتلاك المحلل قدرة بارعة في تشريح الاخبار وتحليلها وأقناع ألأخر بعد ايصال الفكرة اليه باسلوب سهل وممتع .
هذه الشروط المنطقية والموضوعية لاتتوفر ، لكل أسف ، عند العديد ممن نرى وجوههم في القنوات الفضائية ، حيث على الرغم من وجود بعض المحللين السياسيين المستقلين البارعين الا انه هؤلاء أقلية حيث ان الأعم الاغلب من المحللين السياسيين لايمتلك مقومات المحلل السياسي المحترف بل يظهر في القناة الفضائية كمحلل نتيجة عدة اسباب لاتتعلق بأمكانيته ومعلوماته وقدرته على التحليل والاستشراف ...بل يظهر وجهه نتيجة وجود عوامل أخرى، تتمثل فيما يلي :
1. لديه علاقة باحد الموظفين في القناة الفضائية ، ويجب أن يكون هذا الموظف من المؤثرين في العلاقات العامة في القناة او في غيرها من الاقسام الأخرى .
2. يقوم بأظهار مآثر وايجابيات وعظمة الحزب او الكيان السياسي الذي يمول القناة ويمنح رواتب موظفيها .
3. يلعن ويشجب كل موقف يقفه اعداء الجهة السياسية التي تملك القناة وتديرها مالياً واداريا .
4.ان لايشترط مبلغ معين كأجر لقاء ظهوره في القناة الفضائية ، بل يقبل صاغراً بأي مبلغ يُعطى له من أجل تمشية أموره المادية من جهة والتريث في صعوده شيئاً فشيئاً في عالم التحليل السياسي.
ولهذه الاسباب أقترح أن يصدر اصحاب هذه القنوات منشوراً يطلقون عليه " كيف تصبح محللاً سياسياً في ثلاثة أيام " ويضعون فيه الشروط الاربعة المذكورة أعلاه مع نماذج فريدة من هؤلاء المحللين .
للتحليل السياسي ، من حيث هو فن أو علم ، موضوعات مختلفة ومهارات متنوعة ومناهج متعددة تندرج ضمن مدارس أيديولوجية مختلفة يتطلب كل واحد منها معرفة علمية دقيقة بشروطها واسسها ومكوناتها الرئيسية التي تقوم عليها . فالمحلل السياسي ، وهو ما أرغب ان يكون التركيز عليه بعض الشيء ، وليد جديد في الفضاء الاعلامي العراقي ، فهو لم يكن متداولا او موجوداً اصلا قبل 2003 التي شهدت سقوط النظام والتي تلاها ظهور قنوات فضائية عراقية بالجملة ساهمت في ظهور مصطلح المحلل السياسي وسوقته الى مسامع المشاهدين العراقيين .
ويبدو من المنطقي أن هنالك جملة من الشروط الموضوعية التي ينبغي ان تتوفر لدى من يعتبر نفسه محلل سياسي لعل أهمها أن تكون لديه معرفة كافية بالنظرية والفكر والنظم السياسية فضلاً عن مفهوم القانون والعلاقات الدولية. كما يجب ان لايغيب عن بال المحلل السياسي التاريخ الخاص بالبلد والمنطقة التي يتحدث عنها والظروف المحيطة بها، فضلاً عن معرفة لا باس بها بقواعد اللغة التي تمكن صاحبها من صياغة عبارات صحيحة بدون اخطاء لغوية فادحة مع الاخذ بنظر الاعتبار أمتلاك المحلل قدرة بارعة في تشريح الاخبار وتحليلها وأقناع ألأخر بعد ايصال الفكرة اليه باسلوب سهل وممتع .
هذه الشروط المنطقية والموضوعية لاتتوفر ، لكل أسف ، عند العديد ممن نرى وجوههم في القنوات الفضائية ، حيث على الرغم من وجود بعض المحللين السياسيين المستقلين البارعين الا انه هؤلاء أقلية حيث ان الأعم الاغلب من المحللين السياسيين لايمتلك مقومات المحلل السياسي المحترف بل يظهر في القناة الفضائية كمحلل نتيجة عدة اسباب لاتتعلق بأمكانيته ومعلوماته وقدرته على التحليل والاستشراف ...بل يظهر وجهه نتيجة وجود عوامل أخرى، تتمثل فيما يلي :
1. لديه علاقة باحد الموظفين في القناة الفضائية ، ويجب أن يكون هذا الموظف من المؤثرين في العلاقات العامة في القناة او في غيرها من الاقسام الأخرى .
2. يقوم بأظهار مآثر وايجابيات وعظمة الحزب او الكيان السياسي الذي يمول القناة ويمنح رواتب موظفيها .
3. يلعن ويشجب كل موقف يقفه اعداء الجهة السياسية التي تملك القناة وتديرها مالياً واداريا .
4.ان لايشترط مبلغ معين كأجر لقاء ظهوره في القناة الفضائية ، بل يقبل صاغراً بأي مبلغ يُعطى له من أجل تمشية أموره المادية من جهة والتريث في صعوده شيئاً فشيئاً في عالم التحليل السياسي.
ولهذه الاسباب أقترح أن يصدر اصحاب هذه القنوات منشوراً يطلقون عليه " كيف تصبح محللاً سياسياً في ثلاثة أيام " ويضعون فيه الشروط الاربعة المذكورة أعلاه مع نماذج فريدة من هؤلاء المحللين .