melika
03-02-2007, 02:19 PM
أمتاز يوم عاشوراء الصعب المنازلة حيث قلة الناصرين للإمام الحسين (عليه السلام) أمام كثرة المداهنين الظالمين والتي أعطت درساً بليغاً أن التحدي في سبيل إعلاء كلمة الحق مسألة واجبة ومبدئية أخلاقية مطلوبة حين تتنازل الظروف ضد الدين الإسلامي العظيم.
وعاشوراء اليوم بما تمثله ذكراه هو مدرسة للشهادة فعلى مدى أكثر من ثلاثة عشر قرناً لم ينسى أي جيل إسلامي ما حدث في كربلاء فقد ثار الحسين (عليه السلام) بوجه أعتى خليفة نزق كانت كل الاعتبارات الإنسانية مركونة جانباً في سلوكه الإجرامي ويكفي أنه كان يزيد بن معاوية الذي لم يعرف شيئاً من معنى الإيمان ووجود يوم للحساب الآخروي.
وحيث تأججت جذوة انتفاضة الحسين (عليه السلام) ضد جلاوزة يزيد بن معاوية في أرض كربلاء لم يكن هذا الأخير يعلم نظراً لضيق أفقه أنه بالإقدام على جريمة قتل ابن فاطمة الزهراء (عليها السلام) سيكون قد وقع على هزيمته القريبة أمام الناس والتاريخ في الدنيا وأمام الله سبحانه وتعالى في الآخرة وأن الخلود لا محالة سيكتب للذين سيبيد أجسادهم في شر قتلة لا يستحقوها ويكفي التذكير أن أزلام يزيد لم يكتفوا بقتل الحسين (عليه السلام) وأصحابه بل ذبحوهم بعد عمليات الاستشهاد في المعركة وعلقوا رأس كل منهم على رمح وساروا بالرؤوس من العراق إلى الشام التي أقيم فيها احتفال كبير تحت إشاعة أن هؤلاء المقضي عليهم هم من الخوارج على دين النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) لكن تلك الإشاعة السمجة سرعان ما ظهرت الحقيقة لتردها إلى حيث مطلقها والآمر بها الخليفة الجديد (يزيد) الذي لم يفده شيئاً ما أراد الوحي به بأن أسراه من الخوارج!
وطوال التاريخ تعلمنا التجارب كجمهور واعٍ أن ما اختطّه السلبيون في أي مرحلة لا بد وأن تظهر عيوبه الأيام بطريقة وبأخرى إذ كان دائماً هناك رأي عام شفوي يتناقل تفاصيله الناس جيل عن جيل ولا يدونوا معلوماتهم تحسباً من بطش الحكام الظالمين.
والأهم الأهم في معركة كربلاء وفي ظل ظروف التقدم العلمي والمعلوماتي المعاصر أن أضحت تفاصيل معركة عاشوراء وحلول مناسبتها في شهر محرم الحرام من كل سنة مناسبة عظيمة لتتجلى أكثر وأكثر في ضمائر الأحرار والأسوياء في العالم إينما كانوا وإلى أي ملة ينتموا.
إن في تفجير انتفاضة عاشوراء ما يتسع لكتابة مجلدات عنه فقد استطاعت هذه المناسبة بقدرة الله سبحانه وتعالى أن تأسر قلوب الطيبين الذين ينظروا إلى ما سجلته كربلاء في يوم عاشوراء سنة 61 هـ وكأنها إحدى ملاحم أي شعب حي
م.........
وعاشوراء اليوم بما تمثله ذكراه هو مدرسة للشهادة فعلى مدى أكثر من ثلاثة عشر قرناً لم ينسى أي جيل إسلامي ما حدث في كربلاء فقد ثار الحسين (عليه السلام) بوجه أعتى خليفة نزق كانت كل الاعتبارات الإنسانية مركونة جانباً في سلوكه الإجرامي ويكفي أنه كان يزيد بن معاوية الذي لم يعرف شيئاً من معنى الإيمان ووجود يوم للحساب الآخروي.
وحيث تأججت جذوة انتفاضة الحسين (عليه السلام) ضد جلاوزة يزيد بن معاوية في أرض كربلاء لم يكن هذا الأخير يعلم نظراً لضيق أفقه أنه بالإقدام على جريمة قتل ابن فاطمة الزهراء (عليها السلام) سيكون قد وقع على هزيمته القريبة أمام الناس والتاريخ في الدنيا وأمام الله سبحانه وتعالى في الآخرة وأن الخلود لا محالة سيكتب للذين سيبيد أجسادهم في شر قتلة لا يستحقوها ويكفي التذكير أن أزلام يزيد لم يكتفوا بقتل الحسين (عليه السلام) وأصحابه بل ذبحوهم بعد عمليات الاستشهاد في المعركة وعلقوا رأس كل منهم على رمح وساروا بالرؤوس من العراق إلى الشام التي أقيم فيها احتفال كبير تحت إشاعة أن هؤلاء المقضي عليهم هم من الخوارج على دين النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) لكن تلك الإشاعة السمجة سرعان ما ظهرت الحقيقة لتردها إلى حيث مطلقها والآمر بها الخليفة الجديد (يزيد) الذي لم يفده شيئاً ما أراد الوحي به بأن أسراه من الخوارج!
وطوال التاريخ تعلمنا التجارب كجمهور واعٍ أن ما اختطّه السلبيون في أي مرحلة لا بد وأن تظهر عيوبه الأيام بطريقة وبأخرى إذ كان دائماً هناك رأي عام شفوي يتناقل تفاصيله الناس جيل عن جيل ولا يدونوا معلوماتهم تحسباً من بطش الحكام الظالمين.
والأهم الأهم في معركة كربلاء وفي ظل ظروف التقدم العلمي والمعلوماتي المعاصر أن أضحت تفاصيل معركة عاشوراء وحلول مناسبتها في شهر محرم الحرام من كل سنة مناسبة عظيمة لتتجلى أكثر وأكثر في ضمائر الأحرار والأسوياء في العالم إينما كانوا وإلى أي ملة ينتموا.
إن في تفجير انتفاضة عاشوراء ما يتسع لكتابة مجلدات عنه فقد استطاعت هذه المناسبة بقدرة الله سبحانه وتعالى أن تأسر قلوب الطيبين الذين ينظروا إلى ما سجلته كربلاء في يوم عاشوراء سنة 61 هـ وكأنها إحدى ملاحم أي شعب حي
م.........