المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خارج كربلاء ..


حرف وقلم
23-04-2009, 05:59 PM
وقفت خارج كربلاء .. أطلّ من نوافذ عيني على جرحها المشرعُ في وجه الليل تهاجر منه الفراشات وعصافير الصباح إلى السماء من غير أن تعود ..

ولم تقدُر عيني أن تدخل جرحكِ يا كربلاء حين ينسكبُ منه الحزن كما ينسكبُ الشفق الأحمر من جروح الأفاق ...
لم تستطع عيني أن ترى الطيبين الطاهرين مصلوبين على رمالك يا كربلاء والعطش نابتٌ على شفاههم ينظرون ولا حولَ لناظرٍ إلى نسائهم وأطفالهم مذعورين هائمين في الصحراء من غير دليل ..
وأخذتُ أنظر من ثقوب هذه السنين الصماء إليكِ يا كربلاء وفي يدي منديلُ دمعٍ .. وفي قلبي حدائقُ منذورةً للعشق تحرقُ أغصانها حرائقُ الحنين ...

أنظرُ إلى وجههِ الذابلُ كشمسٍ تشارفُ على الأفول .. وعيناه ُ سماواتُ نور وقناديلُ أمل .. وشيبهُ الأبيض تنحدرُ عليه الدموع .. دموعُ الغرباء والراحلين المودّعين أحبابهم ..

وأنظرُ إلى الفرات إلى بساتين النخيل مسكونةً بقوافل القاتلين وأرواح الشياطين ..

أما هو فينظر إلى مخلوقات الله من عيون روحه المقدسة ويبكي .. كان همه كيف يعيد الأنسان إلى انسانيته وكيف يمكن للصبحِ أن يرجع للصبح ثانيةً .. كان وهو يحدق في السماء يشعر بأنّ رحلته الطويلة على الأرض لن تنتهي كما يريد .. فما أقسى أن تنتهي حياة الأنسان وكثير من آماله لم تتحقق ..
كان يحاول اشعال النور في ظلمة الليل ويعيد الحب والأمل إلى الأرض والأنسان .. كانت به الكثير من صفات الله .. الحب .. الكرم .. الرأفة.. الصبر ..العطاء ..

كان يحب الكل حتى الذين يكرهونه .. ولم يكن يبالي بشيء سوى أن تنتهي رحلته على الأرض بتحقيق أكبر قدر من الكرامة للإنسان ..

بأبي أنت وأمي يا حسين ..

ربيبة الزهـراء
23-04-2009, 07:13 PM
السلام عليكم

الله الله

ما اجملها كلمات
تحمل اكثر من معنى
ووصف رائع لكربلائي

سلامي للامامي الحـــسين ع

وصف رائع

مشكوره عزيزتي
ماقصــــرتي

دمتي برعاية الله

البدري14
24-04-2009, 12:58 AM
اللهم صل على محمد وآل محمد
حرف وقلم
-----
موفقين ما سطرتم رائع
جعل الله الحسين شفيعكم
تقبلوا مروري المتواضع

نور المستوحشين
24-04-2009, 04:25 AM
رائع جدا ماخطه قلمكم أخي الكريم

فما أشد الحنين والاشتياق لتراب كربلاء ولساكني كربلاء

ولكن أخي الكريم هناك بعض الكلمات البسيطة التي لو استبدلتموها لزادت من روعة خاطرتكم

موفق لكل خير وبانتظار المزيد والمزيد من ابداع قلمكم

تحياااتي نور...

http://m7ml.com/uploads/eee69c37ad.gif

حرف وقلم
24-04-2009, 08:25 AM
السلام عليكم



الله الله

ما اجملها كلمات
تحمل اكثر من معنى
ووصف رائع لكربلائي

سلامي للامامي الحـــسين ع

وصف رائع

مشكوره عزيزتي
ماقصــــرتي


دمتي برعاية الله




"متالقاة وموفقة ومباركة ,,,, هكذا تراك عيني
رزقنا الله وياك زيارة المدفون بكربلاء في الدنيا وشفاعته في الاخرة
وستكون لي عودة ,,, "
ورزقنا الله حبه .. أيها العزيزة

اعلم أختي أننا لسنا واثقين إلى الآن من أنّ حبّ الحسين متأصلٌ فينا أم أنه حب طاريء تفززه كربلاء فقط ..

أتمنى أن يشرق حب الحسين على كل لحظاتنا .. وكل أيامنا ..

أتمنى أن نرسم للحسين روحاً في آفاق أرواحنا وليس صورةً فقط نعلقها على الجدران ..

أتمنى يا أختي أن نعلق صورة الحسين على جدران أرواحنا فهي بحاجة إلى صورة الحسين أكثر من جدران منازلنا الصمّاء ..

أتمنى يا أختي أن لا نبكي على الحسين طمعاً في ثواب أو أجر من الله

أتمنى أن نبكي على الحسين الحبيب وعلى الحسين صاحب أطيب وأشف وأرهف قلب

نبكي على الحسين الكريم صاحب أسخى وأكرم وأجود وألطف يد ..

الحسين الذي نطلبه ميتاً فيعطينا ... فكيف إذا وقفنا أمامه وطلبنا منه ؟؟!!

الحسين الذي بكى علينا قبل أن نولد وتوسل الله أن يرحم شيعته ومحبيه وهو محاط بالأعداء فأي قلب كقلبك يا حسين ..

أشكرك وأعتذر منك على بكاء الكلمات أمامك وأعتذر لعدم تناسق واستقرار الكلمات على السطور فهي مبلله بدموعي على الحسين ..

تحياتي لك اخوك محمد

حيدرالناصري12
24-04-2009, 02:49 PM
موفق اخي العزيز لكل خير

حيدر

عاشق الامام الكاظم
24-04-2009, 03:14 PM
http://www.5aznh.com/uploads/images/5aznh-74400895bd.gif

عاشقة النجف
24-04-2009, 04:36 PM
حين تسطر الحروف للحسين ..
تولد من دم الشهاده ثورة
فتوحي للقلب بهيجان والم ..
بارك الله بكم
على ماقدمتم من حروف ولاء للمولى ..

حرف وقلم
25-04-2009, 12:50 PM
اللهم صل على محمد وآل محمد
حرف وقلم
-----
موفقين ما سطرتم رائع
جعل الله الحسين شفيعكم

تقبلوا مروري المتواضع



يابدري .. لكربلاء وهج من نور
تستضي به القلوب
وتتشفع به الارواح
لنكن للحسين خيوطا
تنسج لوحة العشق لكعبة الثوار
كربلاء
لك كل الشكر ياصديقي

حرف وقلم
25-04-2009, 12:52 PM
أنظر إلى وقوفك هناك على رمال كربلاء التي تزأر فيها الريح ويسكن فوقها لهيب الشمس .. تصوّرتُ عينيك الشريفتين وهما تتفجران بالنور والقدسية جنانٌ نابتةٌ على الأرض ..

آه يا سيدي ..
ليتني أستطيع أن أخطّ حروفي بدمي .. لأسلتُ روحي على أوراقي رسائل حبٍ أبديٍ لا ينفد .. ليتنا نستطيع أن ندخل إلى ذلك الزمن اليابس علّنا نفعل كما فعل أصحابك .. فنروي الزمن والأيام بدمائنا أنهاراً صافيةً دائمةَ العطاء ودائمةَ الحب ..

كلنا نشتاقُ إليك وكلنا معك وإن كنا خارج كربلاء .. آه ياسيدي

حتى العصافير الواقفةُ على على دكةِ الصبح تنعاكم وتذكر أيامكم .. حتى الأشجار والنوارس والأنهار .. فكيف بنا نحن من ندّعي الأنسانية والأيمان ..

بأبي أنت وأمي يا حسين

حرف وقلم
27-04-2009, 10:25 PM
رائع جدا ماخطه قلمكم أخي الكريم


فما أشد الحنين والاشتياق لتراب كربلاء ولساكني كربلاء

ولكن أخي الكريم هناك بعض الكلمات البسيطة التي لو استبدلتموها لزادت من روعة خاطرتكم

موفق لكل خير وبانتظار المزيد والمزيد من ابداع قلمكم

تحياااتي نور...


http://m7ml.com/uploads/eee69c37ad.gif



"عظم الله لك الاجر "

نور العزيزة ..

عظّم الله لك ولنا حب الحسين

توقعت اطلالتك على صفحتي

لأني أعلم أنّ لك قلباً رقيقاً يذوب عندما يستذكر الحسين

أتمنى من الله أن يمسح الحسين بيده الكريمة على قلبك الطيب .. وأن يأخذك بيده إلى جنان الدنيا والآخرة ..

كلمات المهاجر ماهي الا خيوط من فرشاته الموتقة فهي لاترتقي لعظيم كلماتكم .. كوني بالقرب

حرف وقلم
27-04-2009, 10:29 PM
اعتاد المهاجر أن يلتقط صور الحب .. أنّا كانت وكيف كانت .
المهاجر حاله كحال الفنانين والرسامين الذين تستهويهم عيون المحبين حينما تلمع فيها وجوه من يحبون ..
اليوم .. في مدينتي الحبيبة _ كربلاء _ راعني منظراً مختلفاً عن الحب ..
ولم يكن من محمد إلا أن يقف صاغراً أمام هذه الصورة التي يسطرها عاشقون الحسين عليه السلام ..
أي لهفةٍ تلك تدفعهم إلى محبوبهم ؟؟!!!
وأيّ لهيبٍ هذا الذي أذاب القلوب ..
لم يكن من المهاجر إلا أن يصمت في حضرة الجمال تلك .. ولكن ..
الرسامون يلجأون أحياناً إلى لوحاتهم ليريحوا أنفسهم ليس إلاّ ..
وسطرتُ تلك السطور التي جاءت مندفعة وعلى عجالة .. أعتذر منكم لارتباكها ..
وقفت أنظر إلى المجاميع التي تحث السير إلى كربلاء .. وكأنها تريدُ أن تسبق الزمن ، فلهفتهم للقاء كربلاء باديةً على وجوههم المتعبة ومشهد كربلاء كأنه لا يزالُ معلّقاً في السماء يريدون اللحاق به ، وكأنّ عطشَ الحسين لا زال يطوّقُ الفرات الذي طفحَتْ ضِفافُه دماً ، ولاذتْ مياهُهُ إلى قيعانهِ هرباً لأنّ شبحَ العطاشا لا زال عالقاً بشطآنهِ التي كانت شاهدةً على جريمة العصر الكبرى .
وراعني من هذه المجاميع صورةَ شيخٍ مُثقلِ الخُطى يتابعُ سيره بأنينٍ يُخفيه تارةً ويُظهرُهُ تارةً أخرى ، تتناثرُ ذكرياتُه على الثرى ولكنه سرعان ما يلملمها لتدورَ في فلكِ كربلاء .
يمشي ويتمّم الخُطى لاحقاً بالشباب الذين خلّفوه وراءهم ، يحثُّ الخُطى حتى يشاركهم عنفوانهم الحسيني فهم يرفعون الأيادي عاليةً ويضربون الصدور يريدون أن يوقضوا هذه الصدور لتشاركهم أحزانهم على الحسين .
أمّا صاحبنا الشيخ فيرددُ من خلفهم القصائد والأهازيج بصوتٍ خاوي القُوى يحاولُ أن يشدّ من يده كي تطولَ صدره ليفعل كما يفعلون ولكنّه لم يستطع لأنّ تعبَ السنين أخذ منه كلّ مأخذ .
بدأت خطواتهُ تتقهقر شيئاً فشيئاً وأصبح مدى المسافة يتّسع ما بينه وبين الشباب الذين لم يكونوا راغبين بمجيئه معهم خوفاً عليه ولكي لا يؤخّرهم عن الوصول إلى كربلاء .
سوف نتابع المسير مع هذا الشيخ إلى كربلاء ..

الروح
27-04-2009, 11:38 PM
خارج كربلاء..
سربٌ مهاجر..
ينشدُ العشق الأبدي..
وعلى الرمالـ ينثرُ ورداً..
يندي جفاف الروح..
خارجُ كربلاء..
قلوبٌ ولهى من الشوق..
وعيونٌ تنثالــ بعبير الهيامـ
خارجُ كربلاء قلبي
وروحي
وألمي وحنيني..
وعلى مشارفها ..
مصلوبةٌ أيامي وسنيني،،
أيــــ ا كربلاء،،
أيـــ ا قرب الألآه،،
ليتكــ تأويني,,
أسمعي صوتَ ألأيامى ودموعُهم،،
وأنيني,,
،:،:،
ايا أيها الحرفُ النابض,,
والقلم النازف,,
عطرتكــَ ببخور كربلاء,,
على معزوفتكــ
القدسية,,
وسميتُ عليكـ بأسمـ الله,,
ليرعاكـ ويرعى نبضكـ
الولائي,,
كن بخير
أختكـ

حرف وقلم
27-04-2009, 11:39 PM
وهوى الشيخ إلى الأرض وبينما يداه تمسّان الثرى أحسّ ببرودةٍ تندسّ بين أضلاعة وتنسابُ إلى قدميه المتورمتان والتي أصبحتا كجذوةٍ تتسعّر في جسمه النحيف .

وما لبث إلا قليلاً حتى أخذ يوهم نفسه أنه لا زال قوياً وأنه قادر على السير إلى كربلاء مشياً كما كان يفعل أيام شبابه .
فأخذ يجولُ بنظره في كل الأتجاهات فلم يجد في الطريق أحداً يعينه على النهوض ، فتشابكت قواهُ واستعان بالأرض للنهوض ولكنه أحسّ أنه لو قام لتساقط قطعاً على الأرض من شدّة التعب ثم استقرّ واقفاً على قدميه .
ورمق السماء بطرفه وتمنى لو أنّ يداً من وراء الغيب تمتدُّ لتأخذه إلى كربلاء أحسّ حينها بالعجز عن إكمال سيره
إلى كربلاء فاتجه صوب قبر الحسين عليه السلام وتذكر صور كربلاء المؤلمة وأخذ ينعى بلهجته الجنوبية :

يحسين رجّعنه الزمن للغاضريه
يحسين أيتام اوغرايب هاشمية
وصرخات الضعينه
يا خويه انسبينه
أيتام اوغرايب هاشمية

أجهش بعدها بالبكاء على مصيبة أبي عبدالله وعلى حال السبايا من بعده وتفجّرت أحاسيسه حزناً وروّت دموعه خدّه المغبر وخال نفسه دوحاً يطوف على قبر الحسين ليرى الشمر جالساً على صدره الشريف حيث لم تكفهِ نزفُ دماء أبي عبدالله ولم تكفهِ السهام التي مزّقت جسده الشريف ، لم يكتفِ بهذا كله فأخذت يده تمتد لنحر الحسين .. لنحر الحسين .. لنحر الحسين ..

سلامٌ على يومك الزاهرُ بالتضحيات
سلامٌ على غدك المرتجى
سلامٌ على المُهجِ الطاهرات
التي تسيلُ دماً هادرا

آمنتُ بك لا من وحيِ العقيدةِ وحدَها ولكن بما قطّعوهُ من الأشلاءِ
آمنتُ بك إيمانَ الحبيبِ بحبه لمّا رأى جسداً مُرمى على البطحاءِ
آمنتُ بك إيمانَ النهارِ بشمسهِ يا من بكى عليه كلّ رائي
آمنتُ بك إيمان الدماءِ بحقها يا من بكاهُ آدمُ ونعتْه حوّاء