البحراني2004
03-02-2007, 06:24 PM
قراءة في وثائق النهضة الحسينية
1- ان البعض منا - مع الأسف - يعلم من تاريخ الحسين (ع) الجانب المأساوي، ويركز على أحداث يوم عاشوراء.. ولكن ما الذي جرى قبل ذلك في مكة، وفي المدينة، وفي طريقه إلى العراق؟.. اننا في هذا الحديث سنسلط الضوء على بعض تلك الصور الجميلة من الوثائق الحسينية.
2- إن محمد بن الحنفية كان معارضاً لخروج الإمام الحسين (ع)، لأنه كان يستشم رائحة غدر أهل الكوفة، ولكن الحسين (ع) حسم النقاش بأن أسند هذا الموقف إلى جده المصطفى (ص)، الذي لا ينطق عن الهوى، فقال: (أتاني رسول الله بعدما فارقتك، وقال يا حسين اخرج فقد شاء الله أن يراك قتيلا).. ولكنه اعترض اعتراضاً آخر فقال: فما معنى حملك هؤلاء النساء معك، وأنت تخرج على مثل هذا الحال؟.. فقال له: (قد قال لي: إن الله قد شاء أن يراهن سبايا).
3- في أثناء توجه الحسين (ع) نحو العراق، التقى بالفرزدق الشاعر، فسأله (ع): أخبرني عن الناس خلفك؟.. فقال: الخبيرَ سألتَ، قلوب الناس معك وأسيافهم عليك، والقضاء ينزل من السماء والله يفعل ما يشاء.. قال: (صدقتَ، لله الأمر من قبلُ ومن بعدُ، وكل يوم ربنا هو في شأن! ، إن نزل القضاء بما نحب فنحمد الله على نعمائه، وهو المستعان على أداء الشكر.. وإن حال القضاء دون الرجاء، فلم يبعد من كان الحق نيته، والتقوى سيرته).
4- قال الحسين (ع): (رضا الله رضانا أهل البيت..) في خطبته المعروفة، لما عزم على الخروج إلى العراق؛ ليقرر هذه الحقيقة : أنه لا اثنينية بين خط الولاية وخط التوحيد.. فالإمام إنما خرج طلباً لللإصلاح في أمة جده، ولم يكن له هدف وشعار غير هذا الشعار التوحيدي.
5- إن الإمام (ع) أكد سنة من سنن التأريخ ألا وهي أن (من ظَلَم سلّط الله عليه من يظلمه....).. نعم، فهذا الذي أصابهم على يد الثورات التي قضت على بني أمية، فترى الذي وقف متحدياً الحسين (ع) قد أصبح في مزبلة التأريخ.
1- ان البعض منا - مع الأسف - يعلم من تاريخ الحسين (ع) الجانب المأساوي، ويركز على أحداث يوم عاشوراء.. ولكن ما الذي جرى قبل ذلك في مكة، وفي المدينة، وفي طريقه إلى العراق؟.. اننا في هذا الحديث سنسلط الضوء على بعض تلك الصور الجميلة من الوثائق الحسينية.
2- إن محمد بن الحنفية كان معارضاً لخروج الإمام الحسين (ع)، لأنه كان يستشم رائحة غدر أهل الكوفة، ولكن الحسين (ع) حسم النقاش بأن أسند هذا الموقف إلى جده المصطفى (ص)، الذي لا ينطق عن الهوى، فقال: (أتاني رسول الله بعدما فارقتك، وقال يا حسين اخرج فقد شاء الله أن يراك قتيلا).. ولكنه اعترض اعتراضاً آخر فقال: فما معنى حملك هؤلاء النساء معك، وأنت تخرج على مثل هذا الحال؟.. فقال له: (قد قال لي: إن الله قد شاء أن يراهن سبايا).
3- في أثناء توجه الحسين (ع) نحو العراق، التقى بالفرزدق الشاعر، فسأله (ع): أخبرني عن الناس خلفك؟.. فقال: الخبيرَ سألتَ، قلوب الناس معك وأسيافهم عليك، والقضاء ينزل من السماء والله يفعل ما يشاء.. قال: (صدقتَ، لله الأمر من قبلُ ومن بعدُ، وكل يوم ربنا هو في شأن! ، إن نزل القضاء بما نحب فنحمد الله على نعمائه، وهو المستعان على أداء الشكر.. وإن حال القضاء دون الرجاء، فلم يبعد من كان الحق نيته، والتقوى سيرته).
4- قال الحسين (ع): (رضا الله رضانا أهل البيت..) في خطبته المعروفة، لما عزم على الخروج إلى العراق؛ ليقرر هذه الحقيقة : أنه لا اثنينية بين خط الولاية وخط التوحيد.. فالإمام إنما خرج طلباً لللإصلاح في أمة جده، ولم يكن له هدف وشعار غير هذا الشعار التوحيدي.
5- إن الإمام (ع) أكد سنة من سنن التأريخ ألا وهي أن (من ظَلَم سلّط الله عليه من يظلمه....).. نعم، فهذا الذي أصابهم على يد الثورات التي قضت على بني أمية، فترى الذي وقف متحدياً الحسين (ع) قد أصبح في مزبلة التأريخ.