شهاب الاعرجي
23-04-2009, 11:25 PM
السلام على من أحيا الجمعة ... ولبس الأكفان ....
http://img232.imageshack.us/img232/1411/v11111111.jpg
- رحلة روحية عطرة بين ثنايا القبر الطاهر للولي المقدس ...
- الشيخ جابر الخفاجي :. لقد عشنا مع الولي المقدس أيام هي من الآخرة .
- مدير المركز الإعلامي :. يؤوم المرقد الطاهر أعداد كبيرة من الزائرين من داخل العراق وخارجه ...
- تحول المرقد المقدس إلى مستشفى عام لكل الأمراض والعلل بإذن الله ..
(عندما اقترب من القبر الشريف تهيج بي الذكريات واسترجع فيها روحي ونفسي وكياني فالقبر يمثل لي روحي وعقلي ونفسي ،سبع سنوات قضيتها مع المولى المقدس ونجليه هي انضج وأحلى أيام عمري بل هي الحياة وما قبلها وما بعدها ليس فيها حياة ) .
بهذه الكلمات المعبرة والمؤثرة ابتدأ سماحة الشيخ جابر الخفاجي المتولي الشرعي على قبر السيد الشهيد الصدر (قدس) حديثه عن الأبعاد المعنوية لقبر السيد الشهيد الصدر (قدس) وما يمثله من عمق روحي ودلالات كبيرة .
واستطرد سماحة الشيخ جابر الخفاجي في قوله (لقد عشنا مع المولى المقدس (قدس) أيام هي من أيام الآخرة وكما عبر عن ذلك احد المشايخ الذي كان يقول لي ) ... ( نحن الآن في الجنة إن السيد محمد الصدر قد أدخلنا إلى عالم الآخرة واخذ بأيدينا إلى الجنة من غير أن نشعر ) .
وأضاف ((لقد احدث السيد الولي (قدس) انقلابا وتغييرا في العراق على كافة المستويات الاجتماعية والعقائدية والفكرية والأخلاقية والمعيشية وحتى الكونية . فأصبح المجتمع مجتمعا مؤمنا ملتزما متفقها مطيعا حتى إن أجواء البلد ومناخاته تغيرت وتبدلت وأصبحت نحو الأحسن)) .
لماذا دفن السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر (قدس) في هذه البقعة تحديدا ؟
سؤال مهم وجهناه إلى سماحة الشيخ جابر الخفاجي ربما يثير فضول الكثير من الناس حاولنا معرفة الإجابة عنه .
يقول الشيخ جابر الخفاجي :. لقد كانت لدى المولى المقدس رغبة شديدة أن يدفن إلى جانب مرقد أمير المؤمنين (ع) في اقرب غرفة إلى الحضرة المقدسة وهذا ما سمعته من السيد مصطفى الصدر (قدس) ولكن بعد احتدام المواجهة ما بين السيد الشهيد الصدر (قدس) وما بين الهدام (عليه اللعنة ) علم السيد إن الحكومة الظالمة لن تسمح بدفنه في الصحن الشريف لذلك طلب (قدس) من السيد جعفر اليعقوبي والد السيد مصطفى اليعقوبي أن يشتري له قطعة من الأرض (مقبرة) وفعلا اختار السيد اليعقوبي هذه الأرض لتكون مرقدا للمولى المقدس ونجليه .
يلاحظ إن هناك مشروع لبناء المرقد الشريف .. ما هي المراحل المقبلة لهذا المشروع ؟
يجيب الشيخ الخفاجي :. لقد تم بناء مصلى للرجال وكما تشاهدون الآن نحن في صدد بناء مصلى للناس وإنشاء الله سيكون هناك بناء قبة ومنارة وأمور أخرى بعد أن تحصل مأذونيه من قبل سماحة السيد المجاهد مقتدى الصدر (اعزه الله) .
مدير المركز الإعلامي :- أعداد الزائرين في تزايد مستمر ولا نستطيع إغلاق المرقد ......
لا يمكن وأنت تتراءى لك صورة ذلك القبر الشريف المبارك عن قرب إلا إن تستحضر ذلك الصوت الهادر الذي انطلق من مسجد الكوفة المعظم وبعباراته المدوية ( كلا للباطل – كلا كلا أمريكا ) و (( نعم نعم للحوزة)) وغيرها من العبارات التي هزت عروش الظالمين ليس في العراق فحسب بل يمكن القول في العالم أجمع . فكأن الصوت المنبعث من ذلك القبر الشريف برفض الظلم والظالمين ورفض الخنوع ،وطرح مشروع الشهادة ما زال باقياً وسوف يبقى إلى ما شاء ربي .
كحال قبر جده الإمام الحسين (ع) الذي تحول إلى كعبة للأحرار والثوار أينما وجدوا .
إن ذلك الولي الطاهر المقدس والذي أدهش القاصي والداني ببساطته وتواضعه ذي العصا المقدسة والشبيهة بـ ( عصا موسى )كان رحمةً للناس وباباً من أبواب الله فشملت بركته ورحمته الجميع في حياته فلم يقتصر على الشيعي دون السني ولا المسلم دون المسيحي بل كان أباً روحياً للجميع . و لا عجب إذا ما رأينا اليوم قبره الشريف المبارك يحوي الجميع ويأويهم . فبات قبلة للأحرار والثوار واستجابة الدعاء وحصول الكرامات بإذن الله . تشدك مناظر تلك الحشود المؤمنة الوافدة إلى هذا الضريح المقدس صباحاً ومساءً وهي تسبح في هذه الروضة الغناء تستلهم منه العبر والدروس والفكر والمبدأ وقضاء الحوائج . تحول هذا القبر الشريف إلى مستشفى عام لكل العلل والأمراض حتى تجد كل الأجناس والقوميات يلوذون بهذا الضريح الطاهر الذي بات مأوى للجميع .
يقول السيد حيدر جهاد الوائلي مدير المركز الإعلامي في مرقد السيد الشهيد الصدر (قد) :- إن أعداد الزائرين إلى المرقد المطهر في تزايد مستمر خصوصاً بعد عمليات التطوير والتوسيع التي شملت مفاصل المرقد المطهر حيث إننا لا نستطيع غلق المرقد أو تنظيفه بشكل كامل بسبب كثافة الزائرين الوافدين والذين يفضلون المبيت عند قبر المولى المقدس خصوصاً ليالي الجمع أو المناسبات الدينية الأخرى حيث لا يوجد لك موطئ قدم . يؤوم المرقد المطهر أعداد كبيرة بفضل الله تعالى ومن كافة دول العالم ولعل آخر الزائرين من الشخصيات السياسية من خارج البلد سماحة الشيخ هاشمي رفسنجاني الذي تشرف بزيارة قبر المولى المقدس والتبرك به أثناء زيارته الأخيرة إلى العراق . كذلك هناك حشود تركمانية وخليجية تزور المولى المقدس . ويضيف السيد حيدر الوائلي أنه وبسبب المنزلة الكبيرة لسماحة المولى المقدس عند الله سبحانه وتعالى نتيجة لما قدمه من تضحيات في سبيل الدين الإسلامي ونصرة مذهب أمير المؤمنين (ع) فقد حصلت كرامات عديدة للكثير من المواطنين القاصدين الزيارة وبقصد الاستشفاء . فعلى سبيل المثال وخلال فترة (5) أشهر وهي الفترة الزمنية التي تأسس فيها المركز الإعلامي استطعنا أن نحصي ( 24) كرامة للمولى المقدس حصلت للمواطنين إحداها تلك المرأة الخرساء التي لم تكن تستطيع أن تتكلم فرأت السيد الشهيد الصدر (قد) في المنام يأمرها بالذهاب إلى قبره الشريف وعندما جاءت هنا صرخت وتكلمت ببركة المولى المقدس وغيرها وهي موثقة ولدينا أقراص (CD) .
وحول سؤالنا عن تاريخ افتتاح هذا المركز الإعلامي وما هي أهم المهام التي يضطلع بها أجابنا السيد حيدر الوائلي:-
إن المركز أفتتح بمباركة السيد المجاهد مقتدى الصدر ( دام عزه) في الأول من ذي الحجة عام (1430) هـ . المركز يهدف إلى خدمة زوار المولى المقدس من خلال إيصال النتاج الفكري للسيد الشهيد رضوان الله تعالى عليه من مؤلفات ولقاءات وغيرها إلى كافة المؤمنين سواء في داخل العراق أم في خارجه .
بعد أن تركنا المركز الإعلامي توجهنا نحو الضريح المقدس والذي اكتسى حلة جديدة حيث أحيط القبر الطاهر المقدس بشباك جديد : فلا تستطيع عند رؤيتك هذا القبر الشريف أن تتمالك دموعك دون أن تنهمر فوق خديك . وأنت تتصفح وجوه الناس لا ترى سوى علامات الخشوع والحزن والرغبة والرهبة والرجاء . لا يمكن لك أن تتصور إن هذا قبراً لرجل دين فقط ... بل تحول وأصبح مشابهاً لقبور المعصومين (ع) من حيث كثافة الزوار القاصدين إليه ...
لا أستطيع أن أفارق هذا القبر المقدس أبداً ..!!
يقول أحد المواطنين الزائرين للمرقد المقدس :- أنا لا أفارق هذا القبر المقدس أبداً فأنا دائم التواجد فيه ويكاد يكون بشكل يومي . فهذا المرقد الطاهر الذي ظهرت منه الكرامات والمعجزات هو باب من أبواب المعصومين (ع) نسأل الله التوفيق للجميع في زيارة هذا المرقد الطاهر .
أحد الموطنين من السماوة والزائرين لهذا المرقد المقدس أكد إن السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر رمز من رموز العراق والأمة الإسلامية إذ تبقى علومه ومنهجه تنير لنا الدرب والعقول ما بقينا وبقي الليل والنهار وسنبقى على طريقه ونهجه بإذن الله.
السيد الشهيد الصدر (قد) باب من أبواب أهل البيت (ع) ....
في حين أكد مواطن آخر :- إنني أزور قبر المولى المقدس كلما أقع في ضيق أو شدة وأسأل الله سبحانه وتعالى بمنزلة السيد الشهيد فيستجاب دعائي وقد حصلت لي العديد من هذه المشاهد .
مواطن آخر يقول :- أنا أخاطب كل إنسان وكل مؤمن إلى زيارة هذه الشخصية العظيمة المقدسة فانه باب من أبواب أهل البيت (ع)
أثناء تجوالنا في الصحن الشريف الطاهر يشدك كثرة المناظر التي ترى فيها توزيع الاطعمه والاشربة من قبل الزوار . رأينا احد الزوار يقوم بتوزيع بعض الأطعمة (لفات) فسألناه لماذا تقوم بتوزيع الأطعمة في هذا المرقد الشريف ؟ فأجابنا :. أقوم بتوزيع الطعام هنا لأبعث بثوابه إلى أرواح شهداء جيش الإمام المهدي (عج) فهذه الروضة المقدسة تمثل لي رحلة روحانية عظيمة تهذب النفس الأمارة بالسوء وتعطينا جرعات معنوية مقدسة .
كرامات ومعاجز المولى المقدس ذات صيتها بشكل كبير
امرأة كبيرة في السن أكدت لنا إنها تزور المرقد الشريف لأول مرة بعدما ذاع صيت قبر المولى المقدس من كرامات ومعاجز فأتيت لكي أتبرك بهذا الرجل العظيم واطلب حاجتي فهو باب من أبواب الله سبحانه وتعالى .
مجموعة من المواطنين وصفوا زيارتهم بأنها تمثل تجديد البيعة إلى السيد الشهيد الصدر (قدس) وتجديد عهد البطولة ورفض الظلم فهم يقولون إنهم دائمين على الزيارة والتبرك بالمرقد الشريف لان السيد الشهيد يمثل شخصية عظيمة عند الشيعة .
مواطن من محافظة واسط يقول :. دأبت على زيارة المولى المقدس لأنه يمثل حقيقة (حسين) العصر والخط الرافض للظلم والطغيان فهذا الشهيد المقدس بذل كل شيء من اجل نصرة الدين والمذهب وحريا بنا أن نتأسى بهذا الرجل العظيم ونستزاد من علومه ونهجه المبارك .
السلام على من أحيا الجمعة ولبس الأكفان السلام على من اقتلع الخوف من أهل العراق السلام عليك أيها المولى المقدس وعلى ولديك الشهيدين السيد (مصطفى) والسيد (مؤمل) لقد فزت والله فوزا عظيما وفزنا والله بمولاتك . ومحبتك. فكنت والله خير خلف لخير سلف ومن أراد الله سبحانه وتعالى بعمل فان الله يريده ويرفع شانه ويعطيه ما لا يعطيه لأحد .. وأنت يا سيدي فقد أعطاك الله كل شيء لأنك أعطيته كل شيء ..
http://img232.imageshack.us/img232/1411/v11111111.jpg
- رحلة روحية عطرة بين ثنايا القبر الطاهر للولي المقدس ...
- الشيخ جابر الخفاجي :. لقد عشنا مع الولي المقدس أيام هي من الآخرة .
- مدير المركز الإعلامي :. يؤوم المرقد الطاهر أعداد كبيرة من الزائرين من داخل العراق وخارجه ...
- تحول المرقد المقدس إلى مستشفى عام لكل الأمراض والعلل بإذن الله ..
(عندما اقترب من القبر الشريف تهيج بي الذكريات واسترجع فيها روحي ونفسي وكياني فالقبر يمثل لي روحي وعقلي ونفسي ،سبع سنوات قضيتها مع المولى المقدس ونجليه هي انضج وأحلى أيام عمري بل هي الحياة وما قبلها وما بعدها ليس فيها حياة ) .
بهذه الكلمات المعبرة والمؤثرة ابتدأ سماحة الشيخ جابر الخفاجي المتولي الشرعي على قبر السيد الشهيد الصدر (قدس) حديثه عن الأبعاد المعنوية لقبر السيد الشهيد الصدر (قدس) وما يمثله من عمق روحي ودلالات كبيرة .
واستطرد سماحة الشيخ جابر الخفاجي في قوله (لقد عشنا مع المولى المقدس (قدس) أيام هي من أيام الآخرة وكما عبر عن ذلك احد المشايخ الذي كان يقول لي ) ... ( نحن الآن في الجنة إن السيد محمد الصدر قد أدخلنا إلى عالم الآخرة واخذ بأيدينا إلى الجنة من غير أن نشعر ) .
وأضاف ((لقد احدث السيد الولي (قدس) انقلابا وتغييرا في العراق على كافة المستويات الاجتماعية والعقائدية والفكرية والأخلاقية والمعيشية وحتى الكونية . فأصبح المجتمع مجتمعا مؤمنا ملتزما متفقها مطيعا حتى إن أجواء البلد ومناخاته تغيرت وتبدلت وأصبحت نحو الأحسن)) .
لماذا دفن السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر (قدس) في هذه البقعة تحديدا ؟
سؤال مهم وجهناه إلى سماحة الشيخ جابر الخفاجي ربما يثير فضول الكثير من الناس حاولنا معرفة الإجابة عنه .
يقول الشيخ جابر الخفاجي :. لقد كانت لدى المولى المقدس رغبة شديدة أن يدفن إلى جانب مرقد أمير المؤمنين (ع) في اقرب غرفة إلى الحضرة المقدسة وهذا ما سمعته من السيد مصطفى الصدر (قدس) ولكن بعد احتدام المواجهة ما بين السيد الشهيد الصدر (قدس) وما بين الهدام (عليه اللعنة ) علم السيد إن الحكومة الظالمة لن تسمح بدفنه في الصحن الشريف لذلك طلب (قدس) من السيد جعفر اليعقوبي والد السيد مصطفى اليعقوبي أن يشتري له قطعة من الأرض (مقبرة) وفعلا اختار السيد اليعقوبي هذه الأرض لتكون مرقدا للمولى المقدس ونجليه .
يلاحظ إن هناك مشروع لبناء المرقد الشريف .. ما هي المراحل المقبلة لهذا المشروع ؟
يجيب الشيخ الخفاجي :. لقد تم بناء مصلى للرجال وكما تشاهدون الآن نحن في صدد بناء مصلى للناس وإنشاء الله سيكون هناك بناء قبة ومنارة وأمور أخرى بعد أن تحصل مأذونيه من قبل سماحة السيد المجاهد مقتدى الصدر (اعزه الله) .
مدير المركز الإعلامي :- أعداد الزائرين في تزايد مستمر ولا نستطيع إغلاق المرقد ......
لا يمكن وأنت تتراءى لك صورة ذلك القبر الشريف المبارك عن قرب إلا إن تستحضر ذلك الصوت الهادر الذي انطلق من مسجد الكوفة المعظم وبعباراته المدوية ( كلا للباطل – كلا كلا أمريكا ) و (( نعم نعم للحوزة)) وغيرها من العبارات التي هزت عروش الظالمين ليس في العراق فحسب بل يمكن القول في العالم أجمع . فكأن الصوت المنبعث من ذلك القبر الشريف برفض الظلم والظالمين ورفض الخنوع ،وطرح مشروع الشهادة ما زال باقياً وسوف يبقى إلى ما شاء ربي .
كحال قبر جده الإمام الحسين (ع) الذي تحول إلى كعبة للأحرار والثوار أينما وجدوا .
إن ذلك الولي الطاهر المقدس والذي أدهش القاصي والداني ببساطته وتواضعه ذي العصا المقدسة والشبيهة بـ ( عصا موسى )كان رحمةً للناس وباباً من أبواب الله فشملت بركته ورحمته الجميع في حياته فلم يقتصر على الشيعي دون السني ولا المسلم دون المسيحي بل كان أباً روحياً للجميع . و لا عجب إذا ما رأينا اليوم قبره الشريف المبارك يحوي الجميع ويأويهم . فبات قبلة للأحرار والثوار واستجابة الدعاء وحصول الكرامات بإذن الله . تشدك مناظر تلك الحشود المؤمنة الوافدة إلى هذا الضريح المقدس صباحاً ومساءً وهي تسبح في هذه الروضة الغناء تستلهم منه العبر والدروس والفكر والمبدأ وقضاء الحوائج . تحول هذا القبر الشريف إلى مستشفى عام لكل العلل والأمراض حتى تجد كل الأجناس والقوميات يلوذون بهذا الضريح الطاهر الذي بات مأوى للجميع .
يقول السيد حيدر جهاد الوائلي مدير المركز الإعلامي في مرقد السيد الشهيد الصدر (قد) :- إن أعداد الزائرين إلى المرقد المطهر في تزايد مستمر خصوصاً بعد عمليات التطوير والتوسيع التي شملت مفاصل المرقد المطهر حيث إننا لا نستطيع غلق المرقد أو تنظيفه بشكل كامل بسبب كثافة الزائرين الوافدين والذين يفضلون المبيت عند قبر المولى المقدس خصوصاً ليالي الجمع أو المناسبات الدينية الأخرى حيث لا يوجد لك موطئ قدم . يؤوم المرقد المطهر أعداد كبيرة بفضل الله تعالى ومن كافة دول العالم ولعل آخر الزائرين من الشخصيات السياسية من خارج البلد سماحة الشيخ هاشمي رفسنجاني الذي تشرف بزيارة قبر المولى المقدس والتبرك به أثناء زيارته الأخيرة إلى العراق . كذلك هناك حشود تركمانية وخليجية تزور المولى المقدس . ويضيف السيد حيدر الوائلي أنه وبسبب المنزلة الكبيرة لسماحة المولى المقدس عند الله سبحانه وتعالى نتيجة لما قدمه من تضحيات في سبيل الدين الإسلامي ونصرة مذهب أمير المؤمنين (ع) فقد حصلت كرامات عديدة للكثير من المواطنين القاصدين الزيارة وبقصد الاستشفاء . فعلى سبيل المثال وخلال فترة (5) أشهر وهي الفترة الزمنية التي تأسس فيها المركز الإعلامي استطعنا أن نحصي ( 24) كرامة للمولى المقدس حصلت للمواطنين إحداها تلك المرأة الخرساء التي لم تكن تستطيع أن تتكلم فرأت السيد الشهيد الصدر (قد) في المنام يأمرها بالذهاب إلى قبره الشريف وعندما جاءت هنا صرخت وتكلمت ببركة المولى المقدس وغيرها وهي موثقة ولدينا أقراص (CD) .
وحول سؤالنا عن تاريخ افتتاح هذا المركز الإعلامي وما هي أهم المهام التي يضطلع بها أجابنا السيد حيدر الوائلي:-
إن المركز أفتتح بمباركة السيد المجاهد مقتدى الصدر ( دام عزه) في الأول من ذي الحجة عام (1430) هـ . المركز يهدف إلى خدمة زوار المولى المقدس من خلال إيصال النتاج الفكري للسيد الشهيد رضوان الله تعالى عليه من مؤلفات ولقاءات وغيرها إلى كافة المؤمنين سواء في داخل العراق أم في خارجه .
بعد أن تركنا المركز الإعلامي توجهنا نحو الضريح المقدس والذي اكتسى حلة جديدة حيث أحيط القبر الطاهر المقدس بشباك جديد : فلا تستطيع عند رؤيتك هذا القبر الشريف أن تتمالك دموعك دون أن تنهمر فوق خديك . وأنت تتصفح وجوه الناس لا ترى سوى علامات الخشوع والحزن والرغبة والرهبة والرجاء . لا يمكن لك أن تتصور إن هذا قبراً لرجل دين فقط ... بل تحول وأصبح مشابهاً لقبور المعصومين (ع) من حيث كثافة الزوار القاصدين إليه ...
لا أستطيع أن أفارق هذا القبر المقدس أبداً ..!!
يقول أحد المواطنين الزائرين للمرقد المقدس :- أنا لا أفارق هذا القبر المقدس أبداً فأنا دائم التواجد فيه ويكاد يكون بشكل يومي . فهذا المرقد الطاهر الذي ظهرت منه الكرامات والمعجزات هو باب من أبواب المعصومين (ع) نسأل الله التوفيق للجميع في زيارة هذا المرقد الطاهر .
أحد الموطنين من السماوة والزائرين لهذا المرقد المقدس أكد إن السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر رمز من رموز العراق والأمة الإسلامية إذ تبقى علومه ومنهجه تنير لنا الدرب والعقول ما بقينا وبقي الليل والنهار وسنبقى على طريقه ونهجه بإذن الله.
السيد الشهيد الصدر (قد) باب من أبواب أهل البيت (ع) ....
في حين أكد مواطن آخر :- إنني أزور قبر المولى المقدس كلما أقع في ضيق أو شدة وأسأل الله سبحانه وتعالى بمنزلة السيد الشهيد فيستجاب دعائي وقد حصلت لي العديد من هذه المشاهد .
مواطن آخر يقول :- أنا أخاطب كل إنسان وكل مؤمن إلى زيارة هذه الشخصية العظيمة المقدسة فانه باب من أبواب أهل البيت (ع)
أثناء تجوالنا في الصحن الشريف الطاهر يشدك كثرة المناظر التي ترى فيها توزيع الاطعمه والاشربة من قبل الزوار . رأينا احد الزوار يقوم بتوزيع بعض الأطعمة (لفات) فسألناه لماذا تقوم بتوزيع الأطعمة في هذا المرقد الشريف ؟ فأجابنا :. أقوم بتوزيع الطعام هنا لأبعث بثوابه إلى أرواح شهداء جيش الإمام المهدي (عج) فهذه الروضة المقدسة تمثل لي رحلة روحانية عظيمة تهذب النفس الأمارة بالسوء وتعطينا جرعات معنوية مقدسة .
كرامات ومعاجز المولى المقدس ذات صيتها بشكل كبير
امرأة كبيرة في السن أكدت لنا إنها تزور المرقد الشريف لأول مرة بعدما ذاع صيت قبر المولى المقدس من كرامات ومعاجز فأتيت لكي أتبرك بهذا الرجل العظيم واطلب حاجتي فهو باب من أبواب الله سبحانه وتعالى .
مجموعة من المواطنين وصفوا زيارتهم بأنها تمثل تجديد البيعة إلى السيد الشهيد الصدر (قدس) وتجديد عهد البطولة ورفض الظلم فهم يقولون إنهم دائمين على الزيارة والتبرك بالمرقد الشريف لان السيد الشهيد يمثل شخصية عظيمة عند الشيعة .
مواطن من محافظة واسط يقول :. دأبت على زيارة المولى المقدس لأنه يمثل حقيقة (حسين) العصر والخط الرافض للظلم والطغيان فهذا الشهيد المقدس بذل كل شيء من اجل نصرة الدين والمذهب وحريا بنا أن نتأسى بهذا الرجل العظيم ونستزاد من علومه ونهجه المبارك .
السلام على من أحيا الجمعة ولبس الأكفان السلام على من اقتلع الخوف من أهل العراق السلام عليك أيها المولى المقدس وعلى ولديك الشهيدين السيد (مصطفى) والسيد (مؤمل) لقد فزت والله فوزا عظيما وفزنا والله بمولاتك . ومحبتك. فكنت والله خير خلف لخير سلف ومن أراد الله سبحانه وتعالى بعمل فان الله يريده ويرفع شانه ويعطيه ما لا يعطيه لأحد .. وأنت يا سيدي فقد أعطاك الله كل شيء لأنك أعطيته كل شيء ..