عبدالحسن
26-04-2009, 02:25 AM
محمد عبد الله
قبل اقل من شهر تصاعدت الاعمال الارهابية في المدن العراقية الاخرى، وفي يوم السابع من نيسان وحده وقعت سبعة انفجارات في بغداد وحدها راح ضحيتها المئات بين قتلى وجرحى. واثر ذلك خرج علينا المسؤولون الامنيون والحكوميون مطمئنينا بأن ما حدث لم يكن الا عمليات يائسة للقاعدة وغيرها لاثبات الوجود بعد ان الحقت بها القوات الامنية الحكومية الخسائر المدوية.
لم نصدق تلك المزاعم التي ساقها كبار السياسيين الحاكمين و (قادة) الاجهزة الامنية لسبب واحد، وهو انهم كانوا يرددون تلك الاسطوانة كلما كان الامن يفلت من بين ايديهم! لكننا في حقيقة الامر كنا نتمنى ان يكون كلامهم صحيحا لاننا مللنا حالة الاضطراب الامني والخوف الذي تعايش معنا رغما عنا.
لم يمض شهر على انفجارات السابع من نيسان وما بعده.. واذا ببغداد تهتز باتفجارات جديدة يذهب ضحيتها العشرات من القتلى والمئات من الجرحى، ثم يتصاعد الارهاب والقتل الجماعي في ديالى والموصل والانبار ناهيك عن بغداد. والادهى من ذلك هو ان المنطقة الخضراء نفسها قد تعرضت اكثر من مرة لقصف صاروخي وقد تصادف ذلك مع وجود رئيس الوزراء السوري في بغداد، وفي المنطقة الخضراء حيث تساقطت عليها الصواريخ!
ماذا يقول وزير الدفاع عن هذا الخرق الامني؟ وبماذا سيرد وزير الداخلية على فشله واجهزته في توفير الاستقرار والامن في العراق؟ وبماذا سينطق عطا وخلف الذين كانوا في كل مرة يكذبون علينا بحيث لم يعد احد يهتم بتصريحاتهم وحتى وان كانوا يصدقون؟!
ثمة من يعتقد بأن الاجهزة الامنية بجميعها مخترقة او ان امكانية اختراقها ممكنة بثمن بخس، فجميع نقاط التفتيش في بغداد يستطيع اي ارهابي ان يمر عليها ويسلم ويتجاوزها وحراسها غافلون ! وان فطنوا اليه، وتلك معجزة، فأن بضعة دولارات او حتى خمسة الاف دينار كافية لاقناع نقاط التفتيش بتمرير السيارة المفخخة او حتى (التريلة) التي تحمل اطنانا من المواد المتفجرة!
والحقيقة انه لا يوجد لا شرطة ولا جيش حقيقيان، فالذين يؤدون الحراسات في مفارز التفتيش الثابته او المتحركة منشغلون عنها باللهو والغناء او قبض الاتاوات مقابل تمرير سيارة ذات رقم (فردي) في يوم (الزوجي).. اضف الى ذلك فالضابط لا يحترمه جنوده ولا شرطته، والكل لاه بمصلحته!
واذا كان هذا وضع الاجهزة الامنية ، فهو كذلك وضع الاجهزة الاستخباراتية، اذ يقودها متخلفون لا يفهمون مهنة الاستخبارات ولم يدرسونها.. فكيف نرجى من هؤلاء واولئك خيرا؟!
اذا كان الفساد المالي والاداري قد عطل عملية اعادة اعمار وبناء العراق، فأن فساد الاجهزة الامنية وسوء اختيار الشرطة والجند هي الاخرى قد تسبب في استمرار الارهاب بقتل العراقيين من دون ان يردعه احد.. وعليه فلا امل لنا بحياة امنه يقوده الجهلة والمتخلفون والمرتشون والفاسدون.. وليرحمنا الله ويخلصنا من هذه الغمة.
محمد عبد الله
mohammd_45_(at)_yahoo.com (javascript:mailto:mail('mohammd_45','yahoo.com'); )
قبل اقل من شهر تصاعدت الاعمال الارهابية في المدن العراقية الاخرى، وفي يوم السابع من نيسان وحده وقعت سبعة انفجارات في بغداد وحدها راح ضحيتها المئات بين قتلى وجرحى. واثر ذلك خرج علينا المسؤولون الامنيون والحكوميون مطمئنينا بأن ما حدث لم يكن الا عمليات يائسة للقاعدة وغيرها لاثبات الوجود بعد ان الحقت بها القوات الامنية الحكومية الخسائر المدوية.
لم نصدق تلك المزاعم التي ساقها كبار السياسيين الحاكمين و (قادة) الاجهزة الامنية لسبب واحد، وهو انهم كانوا يرددون تلك الاسطوانة كلما كان الامن يفلت من بين ايديهم! لكننا في حقيقة الامر كنا نتمنى ان يكون كلامهم صحيحا لاننا مللنا حالة الاضطراب الامني والخوف الذي تعايش معنا رغما عنا.
لم يمض شهر على انفجارات السابع من نيسان وما بعده.. واذا ببغداد تهتز باتفجارات جديدة يذهب ضحيتها العشرات من القتلى والمئات من الجرحى، ثم يتصاعد الارهاب والقتل الجماعي في ديالى والموصل والانبار ناهيك عن بغداد. والادهى من ذلك هو ان المنطقة الخضراء نفسها قد تعرضت اكثر من مرة لقصف صاروخي وقد تصادف ذلك مع وجود رئيس الوزراء السوري في بغداد، وفي المنطقة الخضراء حيث تساقطت عليها الصواريخ!
ماذا يقول وزير الدفاع عن هذا الخرق الامني؟ وبماذا سيرد وزير الداخلية على فشله واجهزته في توفير الاستقرار والامن في العراق؟ وبماذا سينطق عطا وخلف الذين كانوا في كل مرة يكذبون علينا بحيث لم يعد احد يهتم بتصريحاتهم وحتى وان كانوا يصدقون؟!
ثمة من يعتقد بأن الاجهزة الامنية بجميعها مخترقة او ان امكانية اختراقها ممكنة بثمن بخس، فجميع نقاط التفتيش في بغداد يستطيع اي ارهابي ان يمر عليها ويسلم ويتجاوزها وحراسها غافلون ! وان فطنوا اليه، وتلك معجزة، فأن بضعة دولارات او حتى خمسة الاف دينار كافية لاقناع نقاط التفتيش بتمرير السيارة المفخخة او حتى (التريلة) التي تحمل اطنانا من المواد المتفجرة!
والحقيقة انه لا يوجد لا شرطة ولا جيش حقيقيان، فالذين يؤدون الحراسات في مفارز التفتيش الثابته او المتحركة منشغلون عنها باللهو والغناء او قبض الاتاوات مقابل تمرير سيارة ذات رقم (فردي) في يوم (الزوجي).. اضف الى ذلك فالضابط لا يحترمه جنوده ولا شرطته، والكل لاه بمصلحته!
واذا كان هذا وضع الاجهزة الامنية ، فهو كذلك وضع الاجهزة الاستخباراتية، اذ يقودها متخلفون لا يفهمون مهنة الاستخبارات ولم يدرسونها.. فكيف نرجى من هؤلاء واولئك خيرا؟!
اذا كان الفساد المالي والاداري قد عطل عملية اعادة اعمار وبناء العراق، فأن فساد الاجهزة الامنية وسوء اختيار الشرطة والجند هي الاخرى قد تسبب في استمرار الارهاب بقتل العراقيين من دون ان يردعه احد.. وعليه فلا امل لنا بحياة امنه يقوده الجهلة والمتخلفون والمرتشون والفاسدون.. وليرحمنا الله ويخلصنا من هذه الغمة.
محمد عبد الله
mohammd_45_(at)_yahoo.com (javascript:mailto:mail('mohammd_45','yahoo.com'); )